-
نظرة ثاقبة الى الاخباربرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (مارس)
-
-
الكنيسة كسمسار للسلطة
على نحو مكشوف اكثر فاكثر تتدخّل كنائس العالم المسيحي بعدوان في القضايا السياسية المتفجرة. ففي مقالة رئيسية بعنوان «النزول من المنبر الى الشوارع» ركَّزت جريدة «تورنتو ستار» الكندية الانتباه على «العدد المتزايد لحالات التدخل [السياسي] من قبل قادة الكنيسة.» ولاحظ الكاتب جاك كاهيل ان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قد «لعبت دورا حاسما في قلب فرديناند ماركوس في الفيليبين» وفي انهاء حكم جان كلود دوفالييه في هايتي. وأضاف كاهيل: «في جنوب افريقيا قام رئيس الاساقفة الانغليكاني ديموند توتو. . . وأعضاء آخرون من رجال الدين بتحذير الحكومة انهم سيشجعون على المواجهة مع الدولة» حول مسألة التمييز العنصري.
يعتبر البعض اقترابا للمواجهة كهذا نشاطا مسيحيا ملائما عندما يسعى الى تغيير الانظمة او القوانين غير الشعبية.
-
-
نظرة ثاقبة الى الاخباربرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (مارس)
-
-
منع السلام المريمي
التحرك الاخير الذي لا سابقة له من قبل رئيس جمهورية البرازيل، جوزي سارني، في حظر عرض الفيلم المثير للجدل «السلام المريمي،» اضرم موجة من الاحتجاج داخل الكنيسة الكاثوليكية وخارجها على السواء. «انا لا اوافق،» صرَّح الاسقف مورو مورللي، «ان تتضرع الكنيسة الكاثوليكية، كما فعلت في زمن محاكم التفتيش، الى الدولة لاتخاذ الاجراءات دفاعا عن الايمان.» والنائب الفدرالي ادواردو ماتارازو سوبليسي تشكّى من ان الرئيس البرازيلي كان «يذعن لضغوط جناح الكنيسة المحافظ.» «لقد عدنا الى اتحاد المذبح والعرش،» كتب استاذ جامعة كامبيناس روبرتو رومانو في جريدة «فولها دو ساو باولو.» «لقد جرى ذلك حتى دون وجود اتفاق بابوي واضح المعالم، كما في قضية معاهدة لاتران مع موسوليني والاتفاق البابوي الامبريالي مع هتلر. كلا، حدث كل ذلك خلسة وراء الابواب المغلقة للمكاتب الحكومية.»
ان اساليب الضغوط الدينية هذه وردّ الفعل ازاءها تُذكِّر بالوصف التصويري للكتاب المقدس عن المرأة الدينية الرمزية المشبَّهة بزانية التي «لها ملك على ملوك الارض.» فهؤلاء الحكام اخيرا، كما يقول، «سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة. . . ويحرقونها بالنار.» — رؤيا ١٧:١ و ٢، ١٥-١٨.
-