مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل تحتمي بيهوه؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • رجل يصل الی مدينة الملجإ بعدما قتل شخصا عن غير قصد

      هَلْ تَحْتَمِي بِيَهْوَهَ؟‏

      ‏«يَهْوَهُ فَادِي نُفُوسِ خُدَّامِهِ،‏ وَكُلُّ ٱلْمُحْتَمِينَ بِهِ لَا يُسْتَذْنَبُونَ».‏ —‏ مز ٣٤:‏٢٢‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٤٩،‏ ٦٥

      مَاذَا يُعَلِّمُكَ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ عَنْ .‏ .‏ .‏

      • دَوْرِ ٱلشُّيُوخِ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلَّذِي يَرْتَكِبُ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏

      • أَهَمِّيَّةِ ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      • مَدَى غُفْرَانِ يَهْوَهَ؟‏

      ١ كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

      ‏«يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏».‏ (‏رو ٧:‏٢٤‏)‏ يُرَدِّدُ ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ هٰذِهِ.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ،‏ وَنَتَضَايَقُ كَثِيرًا حِينَ نَفْشَلُ فِي ذٰلِكَ بِسَبَبِ نَقْصِنَا.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً يَشْعُرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يُسَامِحَهُمْ أَبَدًا.‏

      ٢ (‏أ)‏ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُور ٣٤:‏٢٢‏،‏ لِمَاذَا لَا يُسَيْطِرُ ٱلشُّعُورُ بِٱلذَّنْبِ عَلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ:‏ «‏دُرُوسٌ أَمْ رُمُوزٌ؟‏‏».‏)‏

      ٢ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُؤَكِّدُ أَنَّنَا إِذَا ٱحْتَمَيْنَا بِيَهْوَهَ،‏ فَلَا دَاعِيَ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلذَّنْبِ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٣٤:‏٢٢‏.‏)‏ فَكَيْفَ نَحْتَمِي بِهِ؟‏ وَمَاذَا نَفْعَلُ لِنَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَغُفْرَانِهِ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي تَرْتِيبِ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلَّذِي عَمِلَ بِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ كَانَ جُزْءًا مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي ٱنْتَهَى يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ وَضَعَهُ.‏ لِذٰلِكَ نَتَعَلَّمُ مِنْهُ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْخُطَاةِ وَٱلتَّوْبَةِ.‏ فَلْنَرَ أَوَّلًا لِمَ وَضَعَ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ.‏

      ‏«عَيِّنُوا لَكُمْ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ»‏

      ٣ مَاذَا أَمَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِخُصُوصِ مَنْ يَقْتُلُ عَمْدًا؟‏

      ٣ يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ ٱلْقَتْلَ مَسْأَلَةً خَطِيرَةً.‏ لِذَا أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا بِمُعَاقَبَةِ مَنْ يَقْتُلُونَ عَمْدًا.‏ فَٱلْقَاتِلُ كَانَ يَمُوتُ عَلَى يَدِ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ»،‏ وَهُوَ أَقْرَبُ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ مِنَ ٱلذُّكُورِ.‏ (‏عد ٣٥:‏١٩‏)‏ وَهٰكَذَا يَدْفَعُ ٱلْقَاتِلُ حَيَاتَهُ ثَمَنَ حَيَاةِ ضَحِيَّتِهِ ٱلْبَرِيئَةِ.‏ وَلَزِمَ أَنْ يُنَفَّذَ ٱلْعِقَابُ بِسُرْعَةٍ لِئَلَّا تَتَنَجَّسَ أَرْضُ ٱلْمَوْعِدِ.‏ أَوْصَى يَهْوَهُ:‏ «لَا تُنَجِّسُوا ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا،‏ لِأَنَّ [سَفْكَ] ٱلدَّمِ يُنَجِّسُ ٱلْأَرْضَ».‏ —‏ عد ٣٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

      ٤ مَاذَا قَالَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِخُصُوصِ مَنْ يَقْتُلُ دُونَ قَصْدٍ؟‏

      ٤ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ قَتَلَ إِسْرَائِيلِيٌّ شَخْصًا عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ؟‏ اُعْتُبِرَ هٰذَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ مُذْنِبًا بِسَفْكِ دَمٍ بَرِيءٍ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ فَعْلَتَهُ.‏ (‏تك ٩:‏٥‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ أَعَدَّ لَهُ تَرْتِيبًا رَحِيمًا.‏ فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَهْرُبَ مِنَ «ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ» إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ.‏ وَكَانَ يَجِدُ ٱلْحِمَايَةَ فِي ٱلْمَدِينَةِ،‏ شَرْطَ أَلَّا يُغَادِرَهَا حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ —‏ عد ٣٥:‏١٥،‏ ٢٨‏.‏

      ٥ لِمَ يُسَاعِدُنَا تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ أَنْ نَتَعَرَّفَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏

      ٥ لَمْ يَكُنْ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ فِكْرَةً بَشَرِيَّةً.‏ فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ‹قَدَّسُوا› هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ لِأَنَّ يَهْوَهَ أَمَرَهُمْ:‏ «عَيِّنُوا لَكُمْ مُدُنَ ٱلْمَلْجَإِ».‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ «قَدَّسَ» هٰذِهِ ٱلْمُدُنَ،‏ أَيْ مَيَّزَهَا عَنْ غَيْرِهَا.‏ (‏يش ٢٠:‏١،‏ ٢،‏ ٧،‏ ٨‏)‏ فَمَاذَا يَكْشِفُ لَنَا هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ عَنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ؟‏ وَمَاذَا يُعَلِّمُنَا عَنِ ٱلِٱحْتِمَاءِ بِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ‏«يَتَكَلَّمُ بِكَلَامِهِ عَلَى مَسَامِعِ شُيُوخِ .‏ .‏ .‏ ٱلْمَدِينَةِ»‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ عَالَجَ ٱلشُّيُوخُ قَضَايَا ٱلْقَتْلِ غَيْرِ ٱلْعَمْدِيِّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ لِمَ لَزِمَ أَنْ يَذْهَبَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى ٱلشُّيُوخِ؟‏

      ٦ كَمَا رَأَيْنَا،‏ لَزِمَ أَنْ يَهْرُبَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى إِحْدَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ.‏ وَفَوْرَ وُصُولِهِ،‏ كَانَ يَعْرِضُ قَضِيَّتَهُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ عِنْدَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَيَهْوَهُ أَوْصَاهُمْ أَنْ يُرَحِّبُوا بِهِ.‏ (‏يش ٢٠:‏٤‏)‏ وَبَعْدَ مُدَّةٍ،‏ كَانُوا يُعِيدُونَهُ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا حَادِثَةُ ٱلْقَتْلِ.‏ فَيَنْظُرُ شُيُوخُ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ فِي قَضِيَّتِهِ.‏ ‏(‏اقرإ العدد ٣٥:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ وَإِذَا حَكَمُوا أَنَّهُ قَتَلَ ٱلضَّحِيَّةَ بِٱلْخَطَإِ،‏ كَانُوا يُرْسِلُونَهُ مُجَدَّدًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ.‏

      ٧ وَلِمَ لَعِبَ ٱلشُّيُوخُ دَوْرًا فِي تِلْكَ ٱلْقَضَايَا؟‏ لِكَيْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ ٱلْأُمَّةِ،‏ وَيُسَاعِدُوا ٱلْقَاتِلَ سَهْوًا أَنْ يَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْقَاتِلَ كَانَ يُعَرِّضُ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ إِذَا لَمْ يَذْهَبْ إِلَى ٱلشُّيُوخِ.‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «يَكُونُ دَمُهُ عَلَى رَأْسِهِ،‏ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْتَفِدْ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ ٱلَّتِي وَفَّرَهَا لَهُ ٱللّٰهُ».‏ فَقَدْ تَوَفَّرَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ،‏ وَلٰكِنْ لَزِمَ أَنْ يَقُومَ بِدَوْرِهِ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْهَا.‏ وَإِلَّا كَانَ يَحِقُّ لِأَقْرَبِ أَقْرِبَاءِ ٱلضَّحِيَّةِ أَنْ يَقْتُلَهُ.‏

      ٨،‏ ٩ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْمَسِيحِيُّ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ إِذَا ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏

      ٨ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ إِذَا ٱرْتَكَبَ ٱلْمَسِيحِيُّ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ لِيُشْفَى رُوحِيًّا.‏ وَلِمَ هٰذَا مُهِمٌّ؟‏ أَوَّلًا،‏ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ رَتَّبَ أَنْ يُعَالِجَ ٱلشُّيُوخُ قَضَايَا ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ فِي كَلِمَتِهِ.‏ (‏يع ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ ثَانِيًا،‏ يُسَاعِدُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْخَاطِئَ ٱلتَّائِبَ أَنْ يَتَصَالَحَ مَعَ ٱللّٰهِ وَيَتَجَنَّبَ تَكْرَارَ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏غل ٦:‏١؛‏ عب ١٢:‏١١‏)‏ ثَالِثًا،‏ ٱلشُّيُوخُ مُعَيَّنُونَ وَمُدَرَّبُونَ لِكَيْ يُعَزُّوا ٱلْخُطَاةَ ٱلتَّائِبِينَ وَيُخَفِّفُوا مِنْ أَلَمِهِمْ وَشُعُورِهِمْ بِٱلذَّنْبِ.‏ فَيَهْوَهُ يُشَبِّهُهُمْ بِمَلْجَإٍ أَوْ «سِتْرٍ مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ».‏ (‏اش ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ أَفَلَا يَعْكِسُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ؟‏

      ٩ وَكَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ لَجَأُوا إِلَى ٱلشُّيُوخِ،‏ وَشَعَرُوا بِٱلرَّاحَةِ بَعْدَمَا نَالُوا مُسَاعَدَتَهُمْ.‏ مَثَلًا،‏ ٱرْتَكَبَ أَخٌ ٱسْمُهُ دَانِيَال خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ وَأَخْفَاهَا طَوَالَ شُهُورٍ عَنِ ٱلشُّيُوخِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «مَرَّتْ مُدَّةٌ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَشَعَرْتُ أَنَّ ٱلْأَوَانَ فَاتَ لِأَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ.‏ لٰكِنَّنِي ظَلَلْتُ خَائِفًا أَنْ يَنْكَشِفَ أَمْرِي وَأَحْصُدَ عَوَاقِبَ تَصَرُّفَاتِي.‏ وَكُنْتُ كُلَّمَا صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ أَبْدَأُ بِٱلِٱعْتِذَارِ عَمَّا فَعَلْتُ».‏ لٰكِنَّهُ طَلَبَ مُسَاعَدَتَهُمْ أَخِيرًا.‏ يَتَذَكَّرُ:‏ «فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ خِفْتُ أَنْ أُخْبِرَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ شَعَرْتُ أَنَّ حِمْلًا ثَقِيلًا رُفِعَ عَنِّي.‏ وَأَصْبَحْتُ أُصَلِّي دُونَ أَيِّ عَائِقٍ».‏ وَهٰكَذَا صَارَ دَانِيَال يَنْعَمُ بِرَاحَةِ ٱلضَّمِيرِ،‏ وَقَدْ عُيِّنَ مُؤَخَّرًا خَادِمًا مُسَاعِدًا.‏

      ‏«يَهْرُبُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ»‏

      ١٠ مَاذَا لَزِمَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا لِكَيْ يُرْحَمَ؟‏

      ١٠ لِكَيْ يُرْحَمَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا،‏ وَجَبَ أَنْ يَتَّخِذَ إِجْرَاءً دُونَ تَأْخِيرٍ.‏ فَلَزِمَ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى أَقْرَبِ مَدِينَةِ مَلْجَإٍ.‏ ‏(‏اقرأ يشوع ٢٠:‏٤‏.‏)‏ وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ مَجَالٍ لِلِٱسْتِهْتَارِ.‏ فَحَيَاتُهُ ٱعْتَمَدَتْ عَلَى وُصُولِهِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ وَبَقَائِهِ فِيهَا حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا تَطَلَّبَ مِنْهُ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ فَقَدِ ٱضْطُرَّ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ عَمَلِهِ وَبَيْتِهِ وَحُرِّيَّةِ ٱلتَّنَقُّلِ.‏a (‏عد ٣٥:‏٢٥‏)‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَاتِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَإِذَا غَادَرَ ٱلْقَاتِلُ مَدِينَةَ ٱلْمَلْجَإِ،‏ كَانَ يُعَرِّضُ حَيَاتَهُ لِلْخَطَرِ وَيُظْهِرُ أَنَّهُ يَسْتَخِفُّ بِٱلدَّمِ ٱلَّذِي سَفَكَهُ.‏

      ١١ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلتَّائِبُ أَنَّهُ يُقَدِّرُ فِعْلًا رَحْمَةَ ٱللّٰهِ؟‏

      ١١ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلتَّائِبِ أَنْ يَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا لِيَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَوَقَّفَ تَمَامًا عَنْ مُمَارَسَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يَتَجَنَّبَ أَيَّ شَيْءٍ يَقُودُهُ إِلَى ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلتَّائِبِينَ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «حُزْنُكُمْ هٰذَا بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ كَمْ أَنْتَجَ فِيكُمْ مِنِ ٱجْتِهَادٍ،‏ بَلْ مِنْ تَبْرِئَةٍ لِأَنْفُسِكُمْ،‏ بَلْ مِنْ غَيْظٍ،‏ بَلْ مِنْ خَوْفٍ،‏ بَلْ مِنْ شَوْقٍ،‏ بَلْ مِنْ غَيْرَةٍ،‏ بَلْ مِنْ تَصْوِيبٍ لِلْخَطَإِ!‏».‏ (‏٢ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَحِينَ نَجْتَهِدُ لِنَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏ نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا لَا نَسْتَخِفُّ بِٱلْمَسْأَلَةِ وَلَا نَعْتَبِرُ رَحْمَتَهُ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ.‏

      ١٢ مَاذَا يَتْرُكُ ٱلْمَسِيحِيُّ كَيْ يَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٢ وَلِكَيْ يَسْتَمِرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مَا يُعَرِّضُهُ لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏ وَلَوْ كَانَ عَزِيزًا عَلَى قَلْبِهِ.‏ (‏مت ١٨:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَإِذَا كَانَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ يُشَجِّعُونَكَ عَلَى أَعْمَالٍ تُغْضِبُ يَهْوَهَ،‏ فَهَلْ تَقْطَعُ عَلَاقَتَكَ بِهِمْ؟‏ وَفِي حَالِ صَعُبَ عَلَيْكَ أَنْ تَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ بِٱعْتِدَالٍ،‏ فَهَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلظُّرُوفَ ٱلَّتِي تُغْرِيكَ بِأَنْ تُكْثِرَ ٱلشُّرْبَ؟‏ وَإِذَا كُنْتَ تُصَارِعُ رَغَبَاتٍ جِنْسِيَّةً فَاسِدَةً،‏ فَهَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلْأَفْلَامَ وَمَوَاقِعَ ٱلْإِنْتِرْنِت وَأَيَّ شَيْءٍ آخَرَ يُوَلِّدُ فِيكَ أَفْكَارًا نَجِسَةً؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّ أَيَّ تَضْحِيَةٍ تَبْذُلُهَا لِتُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ لِيَهْوَهَ هِيَ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَلَا شَيْءَ يُؤْلِمُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِأَنَّ يَهْوَهَ تَرَكَكَ.‏ وَلَا شَيْءَ يُفْرِحُ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ تَنْعَمَ بِمَحَبَّتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ اش ٥٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

      ‏«تَكُونُ لَكُمْ مَلْجَأً»‏

      ١٣ لِمَ تَمَتَّعَ ٱللَّاجِئُ بِٱلْأَمَانِ وَٱلسَّعَادَةِ فِي مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ؟‏

      ١٣ مَا إِنْ دَخَلَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ حَتَّى أَصْبَحَ فِي أَمَانٍ.‏ قَالَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ:‏ «تَكُونُ لَكُمْ مَلْجَأً».‏ (‏يش ٢٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَيَهْوَهُ لَمْ يَطْلُبْ أَنْ تُعَادَ مُحَاكَمَةُ ٱلْقَاتِلِ سَهْوًا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُنْتَقِمَ لِلدَّمِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْمَدِينَةَ وَيَأْخُذَ بِٱلثَّأْرِ.‏ لِذٰلِكَ نَعِمَ ٱللَّاجِئُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ مَا دَامَ فِي دَاخِلِهَا.‏ وَمَدِينَةُ ٱلْمَلْجَإِ لَمْ تَكُنْ سِجْنًا.‏ فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ ٱللَّاجِئُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا وَيُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ وَيَعْبُدَ يَهْوَهَ بِسَلَامٍ.‏ وَهٰكَذَا عَاشَ حَيَاةً سَعِيدَةً.‏

      اخت تصلي،‏ تتطلع الی المستقبل بثقة،‏ وتذهب لاحقا الی الخدمة مع اخت اخری

      ثِقْ بِغُفْرَانِ يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٤-‏١٦.‏)‏

      ١٤ لِمَ لَا دَاعِيَ أَنْ يَشْعُرَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِٱلذَّنْبِ بَعْدَ تَوْبَتِهِ؟‏

      ١٤ يُعَانِي بَعْضُ ٱلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ مِنْ عَذَابِ ٱلضَّمِيرِ.‏ وَيَشْعُرُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَنْسَى أَبَدًا خَطِيَّتَهُمُ ٱلْخَطِيرَةَ.‏ فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ ٱلْخَطِيَّةَ كَامِلًا،‏ فَلَا دَاعِيَ أَنْ تَظَلَّ تَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ.‏ وَهٰذَا مَا لَمَسَهُ دَانِيَالُ ٱلْمَذْكُورُ سَابِقًا.‏ فَبَعْدَمَا قَوَّمَهُ ٱلشُّيُوخُ وَسَاعَدُوهُ كَيْ يَرْتَاحَ ضَمِيرُهُ،‏ قَالَ:‏ «أَخِيرًا ٱرْتَحْتُ.‏ فَبَعْدَمَا عَالَجَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسْأَلَةَ،‏ مَا عُدْتُ أَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ.‏ وَيَهْوَهُ حِينَ يَغْفِرُ خَطِيَّتَنَا،‏ يَفْتَحُ مَعَنَا صَفْحَةً جَدِيدَةً.‏ فَهُوَ يَعِدُ بِأَنْ يَأْخُذَ مَعَاصِيَنَا بَعِيدًا عَنَّا.‏ وَلَنْ نَرَاهَا بَعْدَ ذٰلِكَ».‏ وَقَدِيمًا،‏ مَا كَانَ ٱللَّاجِئُ يَخَافُ مِنَ ٱلْمُنْتَقِمِ لِلدَّمِ بَعْدَمَا يَدْخُلُ مَدِينَةَ ٱلْمَلْجَإِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ بَعْدَمَا يَغْفِرُ يَهْوَهُ لَنَا،‏ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ أَنْ يَنْبُشَ ٱلْمَاضِيَ وَيُحَاسِبَنَا عَلَى خَطِيَّتِنَا.‏ —‏ اقرإ المزمور ١٠٣:‏٨-‏١٢‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تَزْدَادُ ثِقَتُكَ بِرَحْمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ تَتَأَمَّلُ فِي دَوْرِ يَسُوعَ بِصِفَتِهِ فَادِيَنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِنَا؟‏

      ١٥ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ لَدَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَبَبٌ أَقْوَى لِنَثِقَ بِرَحْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّهُ «إِنْسَانٌ بَائِسٌ» لِأَنَّهُ فَشِلَ فِي إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ كَامِلًا،‏ أَضَافَ:‏ «اَلشُّكْرُ لِلّٰهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!‏» (‏رو ٧:‏٢٥‏)‏ فَرَغْمَ خَطَايَاهُ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلَّتِي تَابَ عَنْهَا وَصِرَاعِهِ ٱلْمُسْتَمِرِّ مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ غَفَرَ لَهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَيَسُوعُ،‏ بِصِفَتِهِ فَادِيَنَا،‏ «يُطَهِّرُ ضَمَائِرَنَا» وَيُطَمْئِنُ قُلُوبَنَا.‏ (‏عب ٩:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَبِصِفَتِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ،‏ «هُوَ قَادِرٌ أَيْضًا أَنْ يُخَلِّصَ تَمَامًا ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ بِهِ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ إِذْ هُوَ حَيٌّ كُلَّ حِينٍ لِيَشْفَعَ لَهُمْ».‏ (‏عب ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَبِفَضْلِ خِدْمَاتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ قَدِيمًا،‏ وَثِقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ خَطَايَاهُمْ.‏ وَبِمَا أَنَّ رَئِيسَ كَهَنَتِنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ فَلَدَيْنَا سَبَبٌ أَقْوَى لِنَثِقَ أَنَّنَا «نَنَالُ رَحْمَةً وَنَجِدُ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ».‏ —‏ عب ٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ١٦ إِذًا،‏ آمِنْ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ لِكَيْ تَحْتَمِيَ بِيَهْوَهَ.‏ وَلَا تَعْتَبِرْ أَنَّهَا تُفِيدُ ٱلنَّاسَ عُمُومًا فَحَسْبُ،‏ بَلْ ثِقْ أَنَّهَا تُفِيدُكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏ (‏غل ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ آمِنْ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ لَكَ عَلَى أَسَاسِهَا،‏ وَأَنَّهَا تَفْتَحُ لَكَ ٱلْمَجَالَ كَيْ تَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَفِدْيَةُ يَسُوعَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ إِلَيْكَ.‏

      ١٧ لِمَ تَرْغَبُ فِي ٱلِٱحْتِمَاءِ بِيَهْوَهَ؟‏

      ١٧ كَخُلَاصَةٍ إِذًا،‏ يَكْشِفُ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلْكَثِيرَ عَنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَهُوَ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ مُقَدَّسَةٌ فِي نَظَرِهِ.‏ وَيُظْهِرُ أَيْضًا كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلشُّيُوخُ،‏ وَمَاذَا تَشْمُلُ ٱلتَوْبَةُ ٱلصَّادِقَةُ،‏ وَلِمَ نَثِقُ كَامِلًا بِغُفْرَانِ يَهْوَهَ.‏ فَهَلْ تَرْغَبُ فِي ٱلِٱحْتِمَاءِ بِيَهْوَهَ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّهُ أَفْضَلُ مَلْجَإٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ (‏مز ٩١:‏١،‏ ٢‏)‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُنَا تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِعَدْلِ يَهْوَهَ وَرَحْمَتِهِ.‏

      a يُرَجِّحُ ٱلْعُلَمَاءُ ٱلْيَهُودُ أَنَّ عَائِلَةَ ٱلْقَاتِلِ سَهْوًا ٱنْتَقَلَتْ أَيْضًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ.‏

  • تمثَّلْ بعدل يهوه ورحمته
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • اخ نادم يجتمع مع الشيوخ

      تَمَثَّلْ بِعَدْلِ يَهْوَهَ وَرَحْمَتِهِ

      ‏«اِقْضُوا بِٱلْعَدْلِ قَضَاءَ ٱلْحَقِّ،‏ وَٱصْنَعُوا لُطْفًا حُبِّيًّا وَمَرَاحِمَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ».‏ —‏ زك ٧:‏٩‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٢١،‏ ٦٩

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِرَحْمَةِ يَهْوَهَ حِينَ يَطْلُبُ ٱلْآخَرُونَ مِنَّا ٱلْمُسَامَحَةَ؟‏

      • كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏

      • كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ عِنْدَ مُعَالَجَةِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَ يَسُوعُ حِيَالَ شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ حَرَّفَ ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ مَعْنَى ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

      أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ كَثِيرًا.‏ وَلَا عَجَبَ فِي ذٰلِكَ.‏ فَأَبُوهُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ وَضَعَهَا.‏ وَٱلنُّبُوَّةُ فِي ٱلْمَزْمُور ٤٠:‏٨ تَصِفُ مَحَبَّتَهُ لِلشَّرِيعَةِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ وَيَسُوعُ أَكَّدَ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ كَامِلَةٌ وَمُفِيدَةٌ،‏ وَأَنَّ ٱلْمَكْتُوبَ فِيهَا يَتِمُّ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ —‏ مت ٥:‏١٧-‏١٩‏.‏

      ٢ لَا شَكَّ إِذًا أَنَّ يَسُوعَ تَضَايَقَ جِدًّا حِينَ رَأَى ٱلْكَتَبَةَ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ يُحَرِّفُونَ مَعْنَى ٱلشَّرِيعَةِ.‏ وَكَيْفَ فَعَلُوا ذٰلِكَ؟‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُمْ قَدَّمُوا «عُشْرَ ٱلنَّعْنَعِ وَٱلشِّبِثِّ وَٱلْكَمُّونِ»،‏ أَيْ أَطَاعُوا أَصْغَرَ تَفَاصِيلِهَا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمُشْكِلَةَ كَانَتْ أَنَّهُمْ تَجَاهَلُوا «أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ،‏ أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ وَٱلْأَمَانَةَ».‏ (‏مت ٢٣:‏٢٣‏)‏ وَلٰكِنْ بِعَكْسِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ،‏ فَهِمَ يَسُوعُ رُوحَ ٱلشَّرِيعَةِ وَمَا تَكْشِفُهُ كُلُّ وَصِيَّةٍ عَنْ يَهْوَهَ.‏

      ٣ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

      ٣ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لَسْنَا تَحْتَ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ (‏رو ٧:‏٦‏)‏ فَلِمَاذَا حَفِظَهَا يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطَبِّقَ ‹أَثْقَلَ مَا فِيهَا›،‏ أَيِ ٱلْمَبَادِئَ وَرَاءَ وَصَايَاهَا.‏ فَأَيَّةُ مَبَادِئَ نَتَعَلَّمُهَا مِنْ تَرْتِيبِ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ؟‏ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ تَعَلَّمْنَا دُرُوسًا مِنَ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا ٱللَّاجِئُ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ يَكْشِفُ أَيْضًا ٱلْكَثِيرَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ وَيُظْهِرُ لَنَا كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِصِفَاتِهِ.‏ لِذٰلِكَ سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ:‏ مَاذَا يَكْشِفُ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ عَنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا عَنْ نَظْرَتِهِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏ وَكَيْفَ يَعْكِسُ عَدْلَهُ ٱلْكَامِلَ؟‏ وَفِي كُلٍّ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ —‏ اقرأ افسس ٥:‏١‏.‏

      ‏«مَوَاقِعُ مُنَاسِبَةٌ» عَكَسَتْ رَحْمَةَ يَهْوَهَ

      خريطة تُظهر مدن الملجإ الست في اسرائيل،‏ وصورة لطريق سالكة

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَاذَا سَهَّلَ ٱلْوُصُولَ إِلَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ،‏ وَبِأَيِّ هَدَفٍ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

      ٤ أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يَكُونَ ٱلْوُصُولُ سَهْلًا إِلَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ.‏ فَقَدْ أَمَرَ أَنْ تَكُونَ فِي «مَوَاقِعَ مُنَاسِبَةٍ» وَتُوَزَّعَ بِٱلتَّسَاوِي عَلَى جَانِبَيْ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ (‏عد ٣٥:‏١١-‏١٤‏)‏ وَطَلَبَ أَنْ تَظَلَّ ٱلطُّرُقَاتُ ٱلْمُؤَدِّيَةُ إِلَيْهَا فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ (‏تث ١٩:‏٣‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ وُضِعَتْ عَلَى طُولِ ٱلطَّرِيقِ عَلَامَاتٌ تَدُلُّ عَلَى مَوْقِعِ مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ.‏ وَهٰكَذَا لَمْ يُضْطَرَّ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا أَنْ يَهْرُبَ إِلَى أَرْضٍ أَجْنَبِيَّةٍ وَيُغْرَى هُنَاكَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏

      ٥ فَكِّرْ قَلِيلًا:‏ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَمَرَ بِإِعْدَامِ مَنْ يَقْتُلُ عَمْدًا.‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ أَعْطَى ٱلْقَاتِلَ سَهْوًا ٱلْفُرْصَةَ لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ وَٱلْحِمَايَةَ.‏ وَقَالَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِهٰذَا ٱلْخُصُوصِ:‏ «كَانَ كُلُّ شَيْءٍ فِي غَايَةِ ٱلْوُضُوحِ وَٱلْبَسَاطَةِ وَٱلسُّهُولَةِ».‏ فَيَهْوَهُ لَيْسَ قَاضِيًا قَاسِيًا وَلَا يُحِبُّ أَنْ يُعَاقِبَ خُدَّامَهُ،‏ بَلْ هُوَ إِلٰهٌ «غَنِيٌّ بِٱلرَّحْمَةِ».‏ —‏ اف ٢:‏٤‏.‏

      ٦ كَيْفَ ٱخْتَلَفَ مَوْقِفُ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ عَنْ مَوْقِفِ يَهْوَهَ؟‏

      ٦ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَمْ يَرْغَبِ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ فِي إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ.‏ فَبِحَسَبِ ٱلتَّقْلِيدِ ٱلْيَهُودِيِّ،‏ مَا كَانُوا يَغْفِرُونَ ٱلْإِسَاءَةَ نَفْسَهَا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ.‏ وَوَصَفَ يَسُوعُ مَوْقِفَهُمْ فِي مَثَلٍ عَنْ فَرِّيسِيٍّ يُصَلِّي بِجَانِبِ جَابِي ضَرَائِبَ.‏ قَالَ ٱلْفَرِّيسِيُّ:‏ «اَللّٰهُمَّ،‏ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ ٱلْمُبْتَزِّينَ ٱلْأَثَمَةِ ٱلزُّنَاةِ،‏ أَوْ حَتَّى مِثْلَ جَابِي ٱلضَّرَائِبِ هٰذَا».‏ فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ كَانُوا «يَعْتَبِرُونَ ٱلْبَاقِينَ كَلَا شَيْءٍ».‏ لِذٰلِكَ لَمْ يَرَوْا أَيَّ دَاعٍ لِيُظْهِرُوا لَهُمُ ٱلرَّحْمَةَ.‏ —‏ لو ١٨:‏٩-‏١٤‏.‏

      اخ يصغي الی اخ يطلب منه السماح

      مَهِّدِ ٱلطَّرِيقَ لِلْآخَرِينَ كَيْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْكَ وَيَطْلُبُوا مِنْكَ ٱلْمُسَامَحَةَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٤-‏٨.‏)‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ تَتَمَثَّلُ بِرَحْمَةِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَمْتَحِنُ ٱلْغُفْرَانُ تَوَاضُعَنَا؟‏

      ٧ طَبْعًا،‏ أَنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِيَهْوَهَ،‏ لَا بِٱلْفَرِّيسِيِّينَ.‏ فَأَظْهِرْ إِذًا ٱلرَّحْمَةَ وَٱلْحَنَانَ تِجَاهَ ٱلْآخَرِينَ.‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ سَهِّلْ عَلَيْهِمْ مَثَلًا أَنْ يَطْلُبُوا مِنْكَ أَنْ تُسَامِحَهُمْ.‏ (‏لو ١٧:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ بِسُرْعَةٍ وَسُهُولَةٍ،‏ حَتَّى لَوْ أَخْطَأُوا فِي حَقِّي تَكْرَارًا؟‏ وَهَلْ أَتَشَوَّقُ أَنْ تَعُودَ ٱلْمِيَاهُ إِلَى مَجَارِيهَا بَيْنَنَا؟‏›.‏

      ٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يَمْتَحِنُ ٱلْغُفْرَانُ تَوَاضُعَنَا.‏ فَٱلْفَرِّيسِيُّونَ لَمْ يَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِيَغْفِرُوا لِلْآخَرِينَ،‏ لِأَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا أَنْفُسَهُمْ أَهَمَّ مِنْهُمْ.‏ وَلٰكِنْ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْتَبِرَ بِتَوَاضُعٍ ‹أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا› وَنَغْفِرَ لَهُمْ بِلَا حِسَابٍ.‏ (‏في ٢:‏٣‏)‏ فَكَيْفَ تُظْهِرُ ٱلتَّوَاضُعَ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ؟‏ مَهِّدِ ٱلطَّرِيقَ لِلْآخَرِينَ كَيْ يَطْلُبُوا مِنْكَ ٱلْمُسَامَحَةَ.‏ وَلَا تُسْرِعْ إِلَى ٱلْغَيْظِ،‏ بَلْ إِلَى إِظْهَارِ ٱلرَّحْمَةِ.‏ —‏ جا ٧:‏٨،‏ ٩‏.‏

      قَدِّرْ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ فَلَا «يَكُونَ عَلَيْكَ دَمٌ»‏

      ٩ كَيْفَ شَدَّدَ يَهْوَهُ عَلَى قَدَاسَةِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

      ٩ حَمَتْ مُدُنُ ٱلْمَلْجَإِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ قَتْلِ شَخْصٍ بَرِيءٍ.‏ (‏تث ١٩:‏١٠‏)‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ ثَمِينَةً،‏ وَيَكْرَهُ ‹ٱلْأَيْدِيَ ٱلَّتِي تَسْفِكُ دَمًا بَرِيئًا›.‏ (‏ام ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ عَادِلٌ وَقُدُّوسٌ.‏ لِذَا لَا يَتَغَاضَى عَنِ ٱلْقَتْلِ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ.‏ فَٱلْقَاتِلُ سَهْوًا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ مُعَيَّنَةً لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ.‏ فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِضَ قَضِيَّتَهُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ.‏ وَفِي حَالِ حَكَمُوا أَنَّهُ لَمْ يَتَعَمَّدْ قَتْلَ ٱلضَّحِيَّةِ،‏ لَزِمَ أَنْ يَبْقَى فِي مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ كَانَ مُمْكِنًا أَنْ يُمْضِيَ فِيهَا بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ.‏ وَهٰكَذَا أَظْهَرَتْ هٰذِهِ ٱلْعَوَاقِبُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ مُقَدَّسَةٌ.‏ وَبِدَافِعِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِيَنْبُوعِ ٱلْحَيَاةِ،‏ لَزِمَ أَنْ يَتَجَنَّبُوا مِنَ ٱلْأَسَاسِ أَيَّ شَيْءٍ يُعَرِّضُ حَيَاةَ ٱلْآخَرِينَ لِلْخَطَرِ.‏

      ١٠ حَسْبَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ،‏ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ أَنَّهُمْ لَا يَحْتَرِمُونَ ٱلْحَيَاةَ؟‏

      ١٠ عَلَى عَكْسِ يَهْوَهَ،‏ لَمْ يَحْتَرِمِ ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْحَيَاةَ.‏ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:‏ «أَخَذْتُمْ مِفْتَاحَ ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ فَلَمْ تَدْخُلُوا أَنْتُمْ،‏ وَٱلدَّاخِلُونَ أَعَقْتُمُوهُمْ!‏».‏ (‏لو ١١:‏٥٢‏)‏ فَكَانَ مِنْ وَاجِبِهِمْ أَنْ يُفَسِّرُوا لِلشَّعْبِ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كَيْ يَسِيرُوا فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ لٰكِنَّهُمْ بَدَلَ ذٰلِكَ،‏ أَبْعَدُوهُمْ عَنْ يَسُوعَ،‏ «ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِلْحَيَاةِ».‏ (‏اع ٣:‏١٥‏)‏ وَهٰكَذَا قَادُوهُمْ فِي طَرِيقٍ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْهَلَاكِ ٱلْأَبَدِيِّ.‏ فَيَا لَقَسْوَةِ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ!‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ وَٱلْأَنَانِيُّونَ لَمْ يَهْتَمُّوا إِطْلَاقًا بِحَيَاةِ ٱلنَّاسِ أَوْ خَيْرِهِمْ.‏

      ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ بُولُسُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْحَيَاةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِبُولُسَ وَنُبَشِّرَ بِغَيْرَةٍ؟‏

      ١١ فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَلَا نَكُونُ مِثْلَ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ؟‏ بِٱحْتِرَامِ ٱلْحَيَاةِ وَتَقْدِيرِ قِيمَتِهَا.‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَظْهَرَ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْحَيَاةِ حِينَ شَهِدَ كَامِلًا.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ «طَاهِرٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ».‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏)‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يُبَشِّرْ بِدَافِعِ ٱلْوَاجِبِ أَوْ لِيَتَجَنَّبَ ٱلشُّعُورَ بِٱلذَّنْبِ.‏ بَلْ بَشَّرَ لِأَنَّهُ أَحَبَّ ٱلنَّاسَ وَٱعْتَبَرَ حَيَاتَهُمْ ثَمِينَةً.‏ (‏١ كو ٩:‏١٩-‏٢٣‏)‏ فَمَاذَا عَنَّا؟‏ هَلْ نَحْتَرِمُ ٱلْحَيَاةَ تَمَثُّلًا بِإِلٰهِنَا؟‏ يَرْغَبُ يَهْوَهُ أَنْ «يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ».‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ وَإِذَا ٱتَّصَفْنَا بِٱلرَّحْمَةِ وَأَحْبَبْنَا ٱلنَّاسَ،‏ تَزْدَادُ غَيْرَتُنَا وَفَرَحُنَا فِي ٱلْبِشَارَةِ.‏

      ١٢ لِمَ يَهْتَمُّ شَعْبُ يَهْوَهَ بِٱلسَّلَامَةِ؟‏

      ١٢ نُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّنَا نَتَبَنَّى نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عِنْدَمَا نَهْتَمُّ بِٱلسَّلَامَةِ.‏ فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَأْخُذَ حَذَرَنَا أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ وَٱلْقِيَادَةِ.‏ وَهٰذَا يَصِحُّ عِنْدَ بِنَاءِ أَمَاكِنِ عِبَادَتِنَا وَصِيَانَتِهَا،‏ وَعِنْدَ ٱلتَّنَقُّلِ مِنْهَا وَإِلَيْهَا.‏ وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلصِّحَّةَ وَٱلسَّلَامَةَ أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ أَهَمُّ مِنْ تَوْفِيرِ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِإِلٰهِنَا ٱلْعَادِلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ دَائِمًا مَا هُوَ صَحِيحٌ.‏ وَٱلشُّيُوخُ خُصُوصًا عَلَيْهِمْ أَنْ يَهْتَمُّوا بِسَلَامَتِهِمْ وَسَلَامَةِ مَنْ حَوْلَهُمْ.‏ (‏ام ٢٢:‏٣‏)‏ لِذٰلِكَ إِذَا ذَكَّرَكَ شَيْخٌ بِقَوَاعِدِ ٱلسَّلَامَةِ وَمَعَايِيرِهَا،‏ فَٱقْبَلْ مَشُورَتَهُ.‏ (‏غل ٦:‏١‏)‏ وَحِينَ تَنْظُرُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا يَهْوَهُ،‏ تَتَجَنَّبُ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ.‏

      ‏«تَقْضِي .‏ .‏ .‏ بِمُقْتَضَى هٰذِهِ ٱلْأَحْكَامِ»‏

      ١٣،‏ ١٤ كَيْفَ عَكَسَ ٱلشُّيُوخُ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا عَدْلَ يَهْوَهَ؟‏

      ١٣ أَوْصَى يَهْوَهُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِعَدْلِهِ.‏ فَوَجَبَ أَنْ يَتَحَقَّقُوا أَوَّلًا مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا.‏ ثُمَّ لَزِمَ أَنْ يَفْحَصُوا دَوَافِعَ ٱلْقَاتِلِ وَمَوْقِفَهُ وَسُلُوكَهُ لِيُقَرِّرُوا هَلْ يَسْتَحِقُّ ٱلرَّحْمَةَ أَمْ لَا.‏ فَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْرَهُ ٱلضَّحِيَّةَ وَلَمْ يَقْتُلْهَا عَمْدًا.‏ ‏(‏اقرإ العدد ٣٥:‏٢٠-‏٢٤‏.‏)‏ وَفِي حَالِ وُجُودِ شُهُودٍ،‏ مَا كَانَ ٱلْمُتَّهَمُ يُدَانُ بِٱلْقَتْلِ ٱلْعَمْدِيِّ إِلَّا إِذَا شَهِدَ عَلَيْهِ ٱثْنَانِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ —‏ عد ٣٥:‏٣٠‏.‏

      ١٤ إِذًا،‏ بَعْدَمَا تَحَقَّقَ ٱلشُّيُوخُ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا،‏ لَزِمَ أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلشَّخْصِ،‏ وَلَيْسَ عَلَى تَصَرُّفِهِ فَقَطْ.‏ فَٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلْبَصِيرَةِ لِيَرَوْا أَبْعَدَ مِنَ ٱلظَّاهِرِ وَيَكْتَشِفُوا ٱلْأَسْبَابَ وَرَاءَ مَا حَدَثَ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمُ ٱحْتَاجُوا إِلَى رُوحِ يَهْوَهَ ٱلْقُدُسِ لِيَعْكِسُوا بَصِيرَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَعَدْلَهُ.‏ —‏ خر ٣٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ١٥ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ وَيَسُوعَ فِي نَظْرَتِهِمْ إِلَى ٱلْخُطَاةِ؟‏

      ١٥ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ رَكَّزَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى أَفْعَالِ ٱلْخُطَاةِ،‏ لَا عَلَى مَا فِي قَلْبِهِمْ.‏ لِذَا عِنْدَمَا رَأَوْا يَسُوعَ فِي وَلِيمَةٍ فِي بَيْتِ مَتَّى،‏ سَأَلُوا تَلَامِيذَهُ:‏ «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ جُبَاةِ ضَرَائِبَ وَخُطَاةٍ؟‏».‏ فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:‏ «لَا يَحْتَاجُ ٱلْأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ،‏ بَلِ ٱلسُّقَمَاءُ.‏ فَٱذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا مَعْنَى:‏ ‹أُرِيدُ رَحْمَةً لَا ذَبِيحَةً›.‏ لِأَنِّي مَا جِئْتُ لِأَدْعُوَ أَبْرَارًا،‏ بَلْ خُطَاةً».‏ (‏مت ٩:‏٩-‏١٣‏)‏ فَهَلْ تَغَاضَى يَسُوعُ بِذٰلِكَ عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ؟‏ كَلَّا.‏ فَدَعْوَةُ ٱلْخُطَاةِ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ كَانَتْ جُزْءًا مُهِمًّا مِنْ رِسَالَتِهِ.‏ (‏مت ٤:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ بَعْضَ ‹جُبَاةِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْخُطَاةِ› أَرَادُوا أَنْ يَتَغَيَّرُوا.‏ فَهُمْ لَمْ يَأْتُوا إِلَى بَيْتِ مَتَّى مِنْ أَجْلِ ٱلطَّعَامِ فَقَطْ،‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتْبَعُونَ يَسُوعَ.‏ (‏مر ٢:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَرَوْا فِي هٰؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ مَا رَآهُ يَسُوعُ،‏ بَلِ ٱعْتَبَرُوهُمْ خُطَاةً لَا أَمَلَ فِيهِمْ.‏ فَكَمِ ٱخْتَلَفُوا عَنْ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِلٰهِ ٱلْعَادِلِ وَٱلرَّحِيمِ!‏

      ١٦ مَاذَا يُحَدِّدُ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱللَّجْنَةِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟‏

      ١٦ يَحْرِصُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي «يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ».‏ (‏مز ٣٧:‏٢٨‏)‏ فَهُمْ أَوَّلًا ‹يَسْتَقْصُونَ وَيَسْتَعْلِمُونَ جَيِّدًا› هَلْ وَقَعَتْ خَطِيَّةٌ فِعْلًا.‏ وَإِذَا ثَبَتَ ذٰلِكَ،‏ يُعَالِجُونَ ٱلْقَضِيَّةَ بِحَسَبِ إِرْشَادَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ (‏تث ١٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وَحِينَ يَكُونُ ٱلشُّيُوخُ فِي لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ،‏ يَجِبُ أَنْ يُحَدِّدُوا هَلِ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً تَائِبٌ أَمْ لَا.‏ وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا.‏ فَلِيَتَأَكَّدُوا مِنْ تَوْبَتِهِ،‏ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْحَصُوا مَوْقِفَهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ وَمَا فِي قَلْبِهِ.‏ (‏رؤ ٣:‏٣‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْخَاطِئُ تَائِبًا لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ.‏a

      ١٧،‏ ١٨ كَيْفَ يُحَدِّدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلتَّوْبَةَ ٱلصَّادِقَةَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ١٧ بِعَكْسِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ،‏ لَا يَعْرِفُ ٱلشُّيُوخُ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ.‏ فَكَيْفَ تُحَدِّدُ أَيُّهَا ٱلشَّيْخُ هَلْ تَوْبَةُ ٱلْخَاطِئِ صَادِقَةٌ أَمْ لَا؟‏ أَوَّلًا،‏ صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَٱلتَّمْيِيزِ.‏ (‏١ مل ٣:‏٩‏)‏ ثَانِيًا،‏ ٱبْحَثْ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَمَطْبُوعَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لِتُمَيِّزَ بَيْنَ «حُزْنِ ٱلْعَالَمِ» وَ «ٱلْحُزْنِ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ»،‏ أَيِ ٱلتَّوْبَةِ ٱلصَّادِقَةِ.‏ (‏٢ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ لَاحِظْ كَيْفَ تَصِفُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلتَّائِبِينَ وَغَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ،‏ وَحَلِّلْ كَيْفَ شَعَرُوا وَفَكَّرُوا وَتَصَرَّفُوا.‏

      ١٨ ثَالِثًا،‏ فَكِّرْ فِي ٱلشَّخْصِ،‏ وَلَيْسَ فِي خَطَئِهِ فَقَطْ.‏ فَخُذْ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ مَاضِيَهُ وَدَوَافِعَهُ وَظُرُوفَهُ.‏ وَهٰكَذَا تَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ،‏ رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْبَأَ عَنْهُ قَائِلًا:‏ «لَا يَقْضِي بِحَسَبِ مَا يَنْظُرُهُ بِعَيْنَيْهِ،‏ وَلَا يُوَبِّخُ بِحَسَبِ مَا يَسْمَعُهُ بِأُذُنَيْهِ.‏ إِنَّمَا يَقْضِي بِٱلْبِرِّ لِلْمَسَاكِينِ،‏ وَيُوَبِّخُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ لِمَنْفَعَةِ ٱلْحُلَمَاءِ فِي ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اش ١١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَيَسُوعُ أَوْكَلَ إِلَيْكَ أَيُّهَا ٱلشَّيْخُ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلِٱهْتِمَامِ بِخِرَافِهِ،‏ وَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَقْضِيَ بِعَدْلٍ وَرَحْمَةٍ.‏ (‏مت ١٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُقَدِّرُ جَمِيعًا ٱلشُّيُوخَ ٱلَّذِينَ يَهْتَمُّونَ بِنَا وَيُسَاعِدُونَنَا أَنْ نَتَعَامَلَ بِعَدْلٍ وَرَحْمَةٍ.‏

      ١٩ أَيُّ دَرْسٍ مِنْ تَرْتِيبِ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ تَنْوِي أَنْ تُطَبِّقَهُ؟‏

      ١٩ تَحْتَوِي ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ عَلَى «ٱلْخُطُوطِ ٱلْعَرِيضَةِ لِلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحَقِّ» عَنْ يَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ.‏ (‏رو ٢:‏٢٠‏)‏ مَثَلًا،‏ يُعَلِّمُ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَقْضُوا «بِٱلْعَدْلِ قَضَاءَ ٱلْحَقِّ».‏ وَهُوَ يُعَلِّمُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَعَامَلَ بِمَحَبَّةٍ وَرَحْمَةٍ.‏ (‏زك ٧:‏٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا مَا عُدْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَغَيَّرُ.‏ لِذٰلِكَ لَا تَزَالُ صِفَاتٌ كَٱلْعَدْلِ وَٱلرَّحْمَةِ مُهِمَّةً فِي نَظَرِهِ.‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِصِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةِ وَنَحْتَمِ بِهِ عَلَى ٱلدَّوَامِ!‏

      a اُنْظُرْ «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي عَدَدِ ١٥ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ٢٠٠٦ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٣٠‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة