-
«مبغَضين من جميع الامم»شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
من حرَّض على ذلك حقا؟
هل حرَّض رجال الدين على كل هذا حقا؟ انكر جون لورد اوبريان ذلك. لكنَّ الذين عاشوا في ذلك الوقت عرفوا الوقائع جيدا. ففي ٢٢ آذار ١٩١٩ احتجَّت اللجوء الى العقل، صحيفة صادرة في جِرارد، كانساس: «اذ لاحقهم حقد رجال الدين ‹الارثوذكس،› أُدين وسُجن أتباع الراعي رصل دون اطلاق سراح بكفالة، مع انهم بذلوا كل جهد ممكن لمراعاة احكام قانون التجسس. . . . ونعلن ان أتباع الراعي رصل هؤلاء، بصرف النظر عما اذا كان قانون التجسس دستوريا من الناحية التقنية او مبرَّرا من الناحية الاخلاقية او لا، أُدينوا ظلما تحت احكامه. ودرس الدليل بعقل منفتح سيقنع بسرعة ايّ شخص بأن هؤلاء الرجال ليس فقط لم يكن قصدهم انتهاك القانون، ولكنهم لم ينتهكوه.»
بعد سنوات علَّق الدكتور راي ابرامز في كتاب كارزون يقدِّمون اسلحة: «انه ذو مغزى ان يشترك كثيرون من رجال الدين بشكل عدواني في محاولة التخلص من الرصليين [كما كان يسمَّى تلاميذ الكتاب المقدس بازدراء]. والنزاعات والاحقاد الدينية الطويلة العهد، التي لم تنل ايّ اعتبار في المحاكم في زمن السلم، وجدت الآن طريقها الى قاعة المحكمة تحت تأثير هستيريا زمن الحرب.» وذكر ايضا: «ان تحليلا لكامل القضية يقود الى الاستنتاج ان الكنائس ورجال الدين كانوا من حيث الاصل وراء الحركة لقمع الرصليين.» — ص ١٨٣-١٨٥.
-
-
«مبغَضين من جميع الامم»شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
[الاطار في الصفحة ٦٥٥]
رجال الدين يظهرون مشاعرهم
ان ردود فعل النشرات الدورية الدينية تجاه الحكم على ج. ف. رذرفورد وعشرائه في السنة ١٩١٨ جديرة بالملاحظة:
◆ «السجل المسيحي»: «ان ما تهاجمه الحكومة هنا بصراحة تامة هو الادِّعاء انه يمكن نشر الافكار الدينية بحصانة مهما كانت جنونية ومؤذية. انه اعتقاد قديم باطل، وحتى الآن كنا عديمي الاكتراث بذلك كاملا. . . . ويَظهر ان الحكم هو نهاية الرصلية.»
◆ «المدوِّن الغربي،» مطبوعة معمدانية، قالت: «ليس مدهشا ان يُسجَن قائد هذه الفرقة الدينية المحبة للخصام في احدى المؤسسات للمتمردين. . . . ان المشكلة المحيِّرة حقا في هذا الخصوص هي ما اذا كان يجب ارسال المدَّعى عليهم الى مستشفى للمجانين او الى سجن.»
◆ «المجلة النقدية نصف الشهرية» لفتت الانتباه الى التعليق في «ايڤننڠ پوست» النيويوركية التي قالت: «نحن واثقون بأن معلِّمي الدين في كل مكان سينتبهون لرأي القاضي هذا ان تعليم ايّ دين غير الدين الذي يتفق تماما مع القوانين التشريعية هو جريمة خطيرة وتكون اكثر خطورة على خادم الانجيل اذا كان مخلصا.»
◆ «القارة» لقَّبت باستخفاف المدَّعى عليهم بـ «أتباع ‹الراعي› الراحل رصل» وحرَّفت معتقداتهم بالقول انهم ادَّعوا «ان الجميع ما عدا الخطاة يجب اعفاؤهم من محاربة قيصر المانيا.» وادَّعت انه وفقا للنائب العام في واشنطن، «اشتكت الحكومة الايطالية منذ مدة الى الولايات المتحدة ان رذرفورد وعشراءه . . . نشروا بين الجنود الايطاليين مقدارا من مطبوعات الدعاية ضد الحرب.»
◆ بعد اسبوع نشرت «القرن المسيحي» اغلبية مواد المقالة اعلاه حرفيا، مظهرة انهما على انسجام تام.
◆ اخبرت المجلة الكاثوليكية «الحق» بإيجاز عن الحكم الذي فُرض ثم عبَّرت عن مشاعر محرريها، قائلة: «ان مطبوعات هذه الجمعية ملآنة بوضوح هجومات خبيثة على الكنيسة الكاثوليكية وكهنوتها.» واذ حاولت ان تلصق تهمة «التحريض على الفتنة» بكل مَن يخالف علانية الكنيسة الكاثوليكية، اضافت: «يصير واضحا اكثر فأكثر ان روح التعصب مرتبطة بشكل وثيق بروح التحريض على الفتنة.»
◆ علَّق الدكتور راي ابرامز في كتابه «كارزون يقدِّمون اسلحة»: «عندما وصلت أخبار الحكم بعشرين سنة الى محرري الصحافة الدينية، فإن كل واحدة تقريبا من هذه المطبوعات، كبيرة وصغيرة، تهلَّلت فعلا بالحادث. وكنت عاجزا عن اكتشاف اية كلمات عطف في ايّ من الصحف الدينية التقليدية.»
-