-
نهاية عهد — بارقة امل للمستقبل؟استيقظ! ١٩٩٦ | تموز (يوليو) ٨
-
-
في ذلك الوقت كانت القوتان العظميان، الاتحاد السوڤياتي والولايات المتحدة، تحقِّقان تقدما بارزا في خفض القوات العسكرية وإزالة التهديد النووي. وكلما جرى التوصل الى اتفاق التمعت بارقة امل متجدد بأن السلام العالمي يمكن تحقيقه — حتى ان الكاتب جون ألْسِن ذكر في ايلول ١٩٨٩: «ان الايام الاخيرة للثمانينات تمثِّل في رأي معلِّقين كثيرين نوعا من الوداع للسلاح. ويبدو ان الحرب الباردة اشرفت على نهايتها؛ ويَظهر ان السلام يتغلغل في انحاء كثيرة من العالم.»
-
-
نهاية عهد — بارقة امل للمستقبل؟استيقظ! ١٩٩٦ | تموز (يوليو) ٨
-
-
انهاء الحرب الباردة
قال المؤلف سلبورن: «من الملاحظ ان انهيار النظام الاوروپي الشرقي جرى على منوال واحد.» ثم اضاف: «ومن الواضح ان الحافز على ذلك كان تولّي ڠورباتشوف السلطة في آذار ١٩٨٥ وإنهاءه ‹مبدأ بريجنيف،› الامر الذي قضى على امل الانظمة الاوروپية الشرقية بالحصول على مساعدة السوڤيات وتدخُّلهم عند حدوث انتفاضة شعبية.»
ودائرة المعارف البريطانية الجديدة (بالانكليزية) دعت ڠورباتشوف «المحرِّك الاهم والاوحد لسلسلة من الاحداث جرت في اواخر سنة ١٩٨٩ وسنة ١٩٩٠ وغيَّرت التركيب السياسي لأوروپا ووسمت بداية نهاية الحرب الباردة.»
طبعا، لم يكن بإمكان ڠورباتشوف انهاء الحرب الباردة وحده. وكدليل على ما كان سيحدث قريبا، قالت رئيسة الوزراء البريطانية مارڠريت تاتشر بعد اول لقاء بينهما: «يعجبني السيد ڠورباتشوف. بإمكاننا التعامل معا.» وبالاضافة الى ذلك، فإن العلاقة الشخصية الفريدة التي كانت بين تاتشر والرئيس الاميركي ريڠن مكَّنتها من اقناعه بأن التعاون مع ڠورباتشوف مسلك حكمة. وتستنتج ڠايل شِيي، مؤلفة كتاب ڠورباتشوف — تكوُّن الرجل الذي هزَّ العالم (بالانكليزية): «باستطاعة تاتشر ان تهنِّئ نفسها بأنها ‹فعلا عرَّابة العلاقة بين ريڠن وڠورباتشوف.›»
وكما يحصل غالبا في التاريخ، اجتمعت في مراكز القرار الشخصيات البارزة المناسبة في الزمن المناسب لإحداث التغييرات، وإلّا لَما حصل شيء من هذا القبيل.
-