مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • توكَّل على يهوه «إله كل تعزية»‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَهَ «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ»‏

      ‏«تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏،‏ أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٣‏.‏

      ١ إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلبَشَرُ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ؟‏

      مُنْذُ وِلَادَتِنَا نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُنَا وَيُخَفِّفُ عَنَّا.‏ فَٱلطِّفْلُ مَثَلًا يَبْكِي كَيْ تَحْتَضِنَهُ وَالِدَتُهُ أَوْ تُطْعِمَهُ عِنْدَمَا يَكُونُ جَائِعًا.‏ وَحِينَ نَتَقَدَّمُ فِي ٱلسِّنِّ أَيْضًا،‏ غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُهَوِّنُ عَلَيْنَا وَيَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ.‏

      ٢ كَيْفَ يُؤَكِّدُ لَنَا يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يُعَزِّي ٱلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ؟‏

      ٢ غَالِبًا مَا يُمْكِنُ لِأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا أَنْ يُقَدِّمُوا لَنَا مِقْدَارًا مِنَ ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ لكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ يَعْجَزُ ٱلْبَشَرُ خِلَالَهَا عَنْ مَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ.‏ فَلَا أَحَدَ سِوَى ٱللّٰهِ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُعَزِّيَنَا مَهْمَا صَعُبَتْ ظُرُوفُنَا.‏ تُؤَكِّدُ لَنَا كَلِمَتُهُ:‏ «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ،‏ .‏ .‏ .‏ وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ‹فَعَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ،‏ وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ›.‏ (‏مز ٣٤:‏١٥‏)‏ لكِنْ لِنَيْلِ دَعْمِهِ وَتَعْزِيَتِهِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ حِينَ قَالَ:‏ «يَكُونُ يَهْوَهُ حِصْنًا مَنِيعًا لِلْمُنْسَحِقِ،‏ حِصْنًا مَنِيعًا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ فَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ،‏ لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ».‏ —‏ مز ٩:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ٣ كَيْفَ أَوْضَحَ يَسُوعُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ؟‏

      ٣ لَا شَكَّ أَنَّ عُبَّادَ يَهْوَهَ عَظِيمُو ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْهِ.‏ وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «أَلَا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ بِقِرْشَيْنِ؟‏ وَمَعَ هٰذَا،‏ فَلَا يُنْسَى وَاحِدٌ مِنْهَا أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ بَلْ حَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهَا مَعْدُودَةٌ.‏ فَلَا تَخَافُوا،‏ أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ».‏ (‏لو ١٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَأَخْبَرَ يَهْوَهُ نَفْسُهُ أُمَّتَهُ قَدِيمًا عَلَى لِسَانِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا:‏ «مَحَبَّةً إِلَى ٱلدَّهْرِ أَحْبَبْتُكِ.‏ لِذٰلِكَ جَذَبْتُكِ بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ».‏ —‏ ار ٣١:‏٣‏.‏

      ٤ لِمَ يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟‏

      ٤ إِنَّ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَهَ وَٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ يُتَمِّمُ وُعُودَهُ يُعَزِّيَانِنَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِهِ كَيَشُوعَ ٱلَّذِي أَعْلَنَ:‏ «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ وَلَوْ سَحَقَتْنَا ٱلْمِحَنُ مُؤَقَّتًا،‏ فَإِنَّ «ٱللّٰهَ أَمِينٌ» وَلَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

      ٥ لِمَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَزِّيَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ٥ يُشِيرُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى يَهْوَهَ بأَنَّهُ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ وَٱلْفِعْلُ «يُعَزِّي» يَعْنِي تَهْدِئَةَ نَفْسِ شَخْصٍ حَزِينٍ أَوْ يَمُرُّ بِشِدَّةٍ،‏ وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ مُوَاسَاتِهِ وَتَخْفِيفِ آلَامِهِ.‏ وَهذَا مَا يَفْعَلُهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ دُونَ أَدْنَى شَكٍّ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَحُدُّهُ أَيُّ شَيْءٍ أَوْ شَخْصٍ،‏ فَلَدَيْهِ تَحْتَ تَصَرُّفِهِ كُلُّ ٱلْوَسَائِلِ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِتَعْزِيَةِ مُحِبِّيهِ.‏ وَهكَذَا نَصِيرُ نَحْنُ أَيْضًا قَادِرِينَ عَلَى تَعْزِيَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ «فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا»،‏ وَذلِكَ «بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ».‏ فَيَا لَهُ مِنْ تَعْبِيرٍ رَائِعٍ عَنْ قُدْرَةِ يَهْوَهَ ٱلْفَرِيدَةِ عَلَى مُوَاسَاةِ ٱلْمُكْتَئِبِينَ!‏

      نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ فِي وَقْتِ ٱلْمِحْنَةِ

      ٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُنَغِّصَ حَيَاتَنَا؟‏

      ٦ ثَمَّةَ ظُرُوفٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْحَيَاةِ تُوَلِّدُ فِينَا ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَمْلَأُ ٱلْحُزْنُ قَلْبَنَا حِينَ يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ،‏ وَخُصُوصًا وَلَدًا أَوْ رَفِيقَ زَوَاجٍ.‏ كَمَا نَتُوقُ إِلَى نَيْلِ ٱلتَّعْزِيَةِ إِذَا وَقَعْنَا ضَحِيَّةَ ٱلتَّمْيِيزِ أَوِ ٱلتَّحَامُلِ.‏ وَقَدْ تَدْفَعُنَا أَيْضًا ٱلصِّحَّةُ ٱلرَّدِيئَةُ،‏ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ،‏ ٱلْفَقْرُ،‏ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلزَّوْجِيَّةُ،‏ وَٱلْأَحْوَالُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُقْلِقَةُ إِلَى طَلَبِ ٱلتَّعْزِيَةِ.‏

      ٧ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْزِيَةٍ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يَفْعَلَ لِشِفَاءِ ٱلْقَلْبِ «ٱلْمُنْكَسِرِ وَٱلْمُنْسَحِقِ»؟‏

      ٧ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ،‏ قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي تُهَدِّئُ قَلْبَنَا وَعَقْلَنَا وَعَوَاطِفَنَا وَتُحَسِّنُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا قَدْ يُصِيبُ قَلْبَنَا.‏ تُقِرُّ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ قَلْبَنَا قَدْ ‹يَنْكَسِرُ وَيَنْسَحِقُ› تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلشَّدَائِدِ.‏ (‏مز ٥١:‏١٧‏)‏ وَلكِنْ لَا شَيْءَ يَسْتَعْصِي عَلَى يَهْوَهَ،‏ لِأَنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ،‏ وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ».‏ (‏مز ١٤٧:‏٣‏)‏ فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُرِيحَنَا وَلَوْ حَزَّ فِي قَلْبِنَا أَلَمٌ شَدِيدٌ،‏ شَرْطَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ قَوِيٍّ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٢؛‏ ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ٨ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُهَدِّئَ عَقْلَنَا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ؟‏

      ٨ غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى تَعْزِيَةٍ تُرِيحُ عَقْلَنَا بِسَبَبِ ٱلْمِحَنِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ ٱلَّتِي تُشَوِّشُ أَفْكَارَنَا وَتُقْلِقُنَا.‏ وَلَا نَسْتَطِيعُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ نَتَغَلَّبَ بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ عَلَى ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ هذِهِ.‏ إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي،‏ لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي».‏ (‏مز ٩٤:‏١٩‏)‏ وَكَتَبَ بُولُسُ أَيْضًا:‏ «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ،‏ بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ.‏ وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَقِرَاءَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا يُقَدِّمَانِ لَنَا مُسَاعَدَةً ثَمِينَةً عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْهُمُومِ وَٱلْقَلَقِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٥-‏١٧‏.‏

      ٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَكُونُ مُتَضَايِقِينَ عَاطِفِيًّا؟‏

      ٩ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ قَدْ نَتَثَبَّطُ لِدَرَجَةِ أَنَّنَا نُصْبِحُ مُعَرَّضِينَ لِلِٱسْتِسْلَامِ لِلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏ فَرُبَّمَا نَشْعُرُ أَنَّنَا غَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّةٍ رُوحِيَّةٍ مَا أَوِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ عَلَى تَعْزِيَتِنَا وَمُسَاعَدَتِنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ،‏ عِنْدَمَا فُوِّضَ إِلَى يَشُوعَ قِيَادَةُ ٱلْأُمَّةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ ضِدَّ ٱلْأُمَمِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلْمُعَادِيَةِ،‏ قَالَ لَهُ مُوسَى:‏ «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخِلُ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي حَلَفَ يَهْوَهُ لِآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا،‏ وَأَنْتَ تُورِثُهُمْ إِيَّاهَا.‏ وَيَهْوَهُ سَائِرٌ أَمَامَكَ.‏ هُوَ يَكُونُ مَعَكَ.‏ لَا يَهْجُرُكَ وَلَا يَتَخَلَّى عَنْكَ.‏ لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعْ».‏ (‏تث ٣١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَتَمَكَّنَ يَشُوعُ بِدَعْمٍ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللّٰهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ وَيَنْتَصِرَ عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ.‏ وَقَدْ لَمَسَ مُوسَى ٱلدَّعْمَ ٱلْإِلهِيَّ عَيْنَهُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ —‏ خر ١٤:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٩-‏٣١‏.‏

      ١٠ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ مُتَوَفِّرَةٌ لَنَا فِي حَالِ تَأَثَّرَتْ صِحَّتُنَا ٱلْجَسَدِيَّةُ جَرَّاءَ ٱلشَّدَائِدِ؟‏

      ١٠ يُمْكِنُ أَنْ تُؤْذِيَ ٱلشَّدَائِدُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ تَنَاوُلَ ٱلْغِذَاءِ ٱلْمُلَائِمِ،‏ أَخْذَ كِفَايَتِنَا مِنَ ٱلرَّاحَةِ،‏ مُمَارَسَةَ ٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ،‏ وَٱلْحِرْصَ عَلَى نَظَافَتِنَا أُمُورٌ تُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ مَا فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى صِحَّتِنَا.‏ إِلَّا أَنَّ نَظْرَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ تُحَسِّنُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صِحَّتَنَا تَحَسُّنًا مَلْحُوظًا.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ حِينَ تُلِمُّ بِنَا ٱلْهُمُومُ أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا ٱخْتَبَرَهُ بُولُسُ وَكَلِمَاتِهِ ٱلْمُشَجِّعَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُضَيَّقُ عَلَيْنَا،‏ لٰكِنْ لَسْنَا مَحْصُورِينَ؛‏ حَائِرُونَ،‏ لٰكِنْ لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ؛‏ مُضْطَهَدُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ مَخْذُولِينَ؛‏ مَطْرُوحُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ١١ كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلْمَرَضَ ٱلرُّوحِيَّ؟‏

      ١١ قَدْ تُلْحِقُ بَعْضُ ٱلْمِحَنِ ٱلضَّرَرَ بِصِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ أَيْضًا،‏ يُمْكِنُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَهُبَّ لِنَجْدَتِنَا.‏ فَكَلِمَتُهُ تُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «يَهْوَهُ يَسْنُدُ كُلَّ ٱلسَّاقِطِينَ،‏ وَيُنْهِضُ كُلَّ ٱلْمُنْحَنِينَ».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٤‏)‏ وَلِمُقَاوَمَةِ ٱلْمَرَضِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كَمَا أَنَّ إِبْقَاءَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ حَيًّا فِي ٱلذِّهْنِ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ يو ١٧:‏٣‏.‏

      أَمْثِلَةٌ عَنِ ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ

      ١٢ أَيُّ أُسْلُوبٍ مُعَزٍّ ٱتَّبَعَهُ يَهْوَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟‏

      ١٢ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُخَاطِبًا يَهْوَهَ:‏ «اُذْكُرِ ٱلْكَلِمَةَ لِخَادِمِكَ،‏ ٱلَّتِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهَا.‏ هٰذِهِ تَعْزِيَتِي فِي شَقَائِي،‏ لِأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي».‏ (‏مز ١١٩:‏٤٩،‏ ٥٠‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَدَيْنَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ ٱلْمَكْتُوبَةُ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ أَمْثِلَةً عَدِيدَةً عَنْ أَشْخَاصٍ نَالُوا ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْهُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا تَمَلَّكَ ٱلْقَلَقُ إِبْرَاهِيمَ حِينَ عَلِمَ بِنِيَّةِ يَهْوَهَ أَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ فَسَأَلَ هذَا ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ ٱلْأَمِينُ:‏ «أَحَقًّا تُهْلِكُ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ؟‏».‏ فَطَمْأَنَهُ يَهْوَهُ قَائِلًا إِنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ إِذَا وَجَدَ فِيهَا ٥٠ بَارًّا فَقَطْ.‏ إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَرَّرَ سُؤَالَهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ.‏ وَٱفْتَرَضَ أَوَّلًا وُجُودَ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ بَارًّا،‏ ثُمَّ أَرْبَعِينَ،‏ فَثَلَاثِينَ،‏ فَعِشْرِينَ،‏ فَعَشَرَةٍ.‏ وَكَانَ يَهْوَهُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يُطَمْئِنُهُ بِصَبْرٍ وَلُطْفٍ بَالِغَيْنِ وَيُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ هذِهِ ٱلْمَدِينَةَ.‏ وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ حَتَّى عَشَرَةُ أَبْرَارٍ فِي ٱلْمَنْطِقَةِ،‏ حَفِظَ يَهْوَهُ لُوطًا وَٱبْنَتَيْهِ.‏ —‏ تك ١٨:‏٢٢-‏٣٢؛‏ ١٩:‏١٥،‏ ١٦،‏ ٢٦‏.‏

      ١٣ كَيْفَ أَظْهَرَتْ حَنَّةُ ٱتِّكَالَهَا عَلَى يَهْوَهَ؟‏

      ١٣ كَانَتْ حَنَّةُ زَوْجَةُ أَلْقَانَةَ تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ وَلَدٍ.‏ لكِنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا،‏ وَهذَا مَا تَرَكَ فِي قَلْبِهَا حَسْرَةً.‏ فَصَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي:‏ «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ».‏ فَتَعَزَّتْ حَنَّةُ «وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ (‏١ صم ١:‏٨،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ لَقَدِ ٱتَّكَلَتْ حَنَّةُ عَلَى يَهْوَهَ تَارِكَةً ٱلْأُمُورَ بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ وَشَعَرَتْ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ إِلَامَ سَتَؤُولُ ٱلْأُمُورُ.‏ وَبَعْدَ مُدَّةٍ،‏ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاتَهَا،‏ فَحَمَلَتْ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا وَدَعَتِ ٱسْمَهُ صَمُوئِيلَ.‏ —‏ ١ صم ١:‏٢٠‏.‏

      ١٤ لِمَ ٱحْتَاجَ دَاوُدُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ وَإِلَى مَنِ ٱلْتَجَأَ؟‏

      ١٤ إِنَّ دَاوُدَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ هُوَ شَخْصٌ آخَرُ مَنَحَهُ ٱللّٰهُ ٱلتَّعْزِيَةَ.‏ وَحِينَ ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ عَرَفَ أَنَّهُ صَادِقٌ وَمُخْلِصٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ لِأَنَّ يَهْوَهَ «يَرَى ٱلْقَلْبَ».‏ (‏١ صم ١٦:‏٧؛‏ ٢ صم ٥:‏١٠‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ زَنَى دَاوُدُ مَعَ بَثْشَبَعَ وَحَاوَلَ أَنْ يَسْتُرَ خَطِيَّتَهُ بِقَتْلِ زَوْجِهَا.‏ إِلَّا أَنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ عِنْدَمَا أَدْرَكَ فَدَاحَةَ خَطِيَّتِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ.‏ اِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ ذَنْبِي،‏ وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي.‏ لِأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ،‏ وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا».‏ (‏مز ٥١:‏١-‏٣‏)‏ لَقَدْ تَابَ دَاوُدُ تَوْبَةً أَصِيلَةً فَسَامَحَهُ يَهْوَهُ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى مُوَاجَهَةِ عَوَاقِبِ خَطِيَّتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩-‏١٢‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ كَانَتْ رَحْمَةُ يَهْوَهَ مَصْدَرَ تَعْزِيَةٍ لِخَادِمِهِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هذَا.‏

      ١٥ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ؟‏

      ١٥ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ ٱمْتُحِنَ إِيمَانُهُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ لكِنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ وَٱتَّكَلَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ وَأَيَّدَ سُلْطَانَهُ.‏ وَحِينَ أَوْشَكَ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِلْخِيَانَةِ وَيُعْدَمَ،‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي،‏ بَلْ مَشِيئَتُكَ».‏ عِنْدَئِذٍ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ.‏ (‏لو ٢٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ لَقَدْ عَزَّى ٱللّٰهُ يَسُوعَ وَأَمَدَّهُ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلدَّعْمِ ٱللَّذَيْنِ ٱحْتَاجَ إِلَيْهِمَا آنَذَاكَ.‏

      ١٦ كَيْفَ يُهَدِّئُ ٱللّٰهُ مَخَاوِفَنَا إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏

      ١٦ إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ مَوْقِفِنَا ٱلثَّابِتِ كَمَسِيحِيِّينَ،‏ فَبِإِمْكَانِ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ وَهُوَ سَيَفْعَلُ ذلِكَ لَا مَحَالَةَ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلثَّمِينِ.‏ وَكَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْوَعْدُ:‏ «آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ»!‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٦‏)‏ فَٱلْخُدَّامُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلَّذِينَ فَقَدُوا حَيَاتَهُمْ وَغَيْرُهُمْ مَطْبُوعُونَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللّٰهِ وَسَيُقَامُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَٱلثِّقَةُ بِوَعْدِ يَهْوَهَ بِٱلْقِيَامَةِ تَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ ٱلْأَكِيدَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏

      ١٧ كَيْفَ يُعَزِّينَا يَهْوَهُ عِنْدَمَا نَفْقِدُ أَحَدَ أَحِبَّائِنَا؟‏

      ١٧ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَحِبَّاءَنَا ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْمَوْتِ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ مُجَدَّدًا،‏ لكِنْ فِي عَالَمٍ رَائِعٍ خَالٍ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْحَاضِرَةِ!‏ وَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي سَيَتَمَتَّعُ بِهِ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› ٱلنَّاجِي مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا!‏ فَهُمْ سَيَسْتَقْبِلُونَ وَيُعَلِّمُونَ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ذِرَاعُ ٱللّٰهِ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُنَا

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ تَعَزَّى خُدَّامُ ٱللّٰهِ وَقْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

      ١٨ طَمْأَنَ مُوسَى شَعْبَ إِسْرَائِيلَ بِكَلِمَاتٍ شِعْرِيَّةٍ قَوِيَّةٍ وَمُشَجِّعَةٍ،‏ قَائِلًا:‏ «مُعِينُكُمُ ٱلْإِلٰهُ ٱلْأَزَلِيُّ.‏ ذِرَاعُهُ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُكُمْ».‏ (‏تث ٣٣:‏٢٧‏،‏ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَخْبَرَهُمُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ:‏ «لَا تَحِيدُوا عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ،‏ بَلِ ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ .‏ .‏ .‏ فَيَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏١ صم ١٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ فَمَا دُمْنَا نَلْتَصِقُ بِٱللّٰهِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا أَبَدًا،‏ بَلْ سَيُقَدِّمُ لَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ ٱلدَّعْمَ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏

      ١٩ وَفِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يُزَوِّدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ وَٱلتَّعْزِيَةَ ٱللَّازِمَتَيْنِ.‏ فَطَوَالَ قَرْنٍ،‏ ٱضْطُهِدَ ٱلْآلَافُ مِنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَسُجِنُوا لِمُجَرَّدِ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏ وَٱخْتِبَارَاتُهُمْ بَرْهَنَتْ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي خُدَّامَهُ حَقًّا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ.‏ مَثَلًا،‏ حُكِمَ عَلَى أَحَدِ إِخْوَتِنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ بِٱلسَّجْنِ ٢٣ عَامًا بِسَبَبِ إِيمَانِهِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ وَجَدَ ٱلْإِخْوَةُ طَرِيقَةً لِإِيصَالِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ إِلَيْهِ كَيْ يَتَقَوَّى وَيَتَعَزَّى فِي مِحْنَتِهِ.‏ عَبَّرَ قَائِلًا:‏ «خِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَتَّكِلَ عَلَيْهِ [يَهْوَهَ] وَنِلْتُ ٱلْقُوَّةَ مِنْهُ».‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ٢٠ لِمَ يُمْكِنُنُا ٱلْوُثُوقُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا؟‏

      ٢٠ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّا سَنُوَاجِهُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلْمُعَزِّيَةَ:‏ «يَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ».‏ (‏مز ٩٤:‏١٤‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ شَخْصِيًّا إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ ثَمِينٌ أَنْ نَمُدَّ ٱلْآخَرِينَ بِهَا.‏ فَبِإِمْكَانِنَا تَعْزِيَةُ ٱلنَّائِحِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ كَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • ‏‹عزّوا كل النائحين›‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • ‏‹عَزُّوا كُلَّ ٱلنَّائِحِينَ›‏

      ‏«يَهْوَهُ مَسَحَنِي .‏ .‏ .‏ لِأُعَزِّيَ كُلَّ ٱلنَّائِحِينَ».‏ —‏ اش ٦١:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ لِأَجْلِ ٱلنَّائِحِينَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ:‏ «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ».‏ (‏يو ٤:‏٣٤‏)‏ وَخِلَالَ إِتْمَامِ تَعْيِينِهِ ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللّٰهِ،‏ عَكَسَ يَسُوعُ صِفَاتِ أَبِيهِ ٱلرَّائِعَةَ،‏ وَمِنْهَا مَحَبَّتُهُ ٱلْعَظِيمَةُ لِلْبَشَرِ.‏ (‏١ يو ٤:‏٧-‏١٠‏)‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُعْرِبُ بِهَا يَهْوَهُ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَةِ هِيَ بِمَنْحِنَا ٱلتَّعْزِيَةَ.‏ هذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِينَ وَصَفَهُ بِأَنَّهُ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ».‏ (‏٢ كو ١:‏٣‏)‏ وَأَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمَحَبَّةَ نَفْسَهَا حِينَ تَمَّمَ نُبُوَّةَ إِشَعْيَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ إشعيا ٦١:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ فَقَدْ قَرَأَ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ فِي مَجْمَعِ ٱلنَّاصِرَةِ وَطَبَّقَهَا عَلَى نَفْسِهِ.‏ (‏لو ٤:‏١٦-‏٢١‏)‏ وَطَوَالَ خِدْمَتِهِ،‏ أَحَبَّ يَسُوعُ وَعَزَّى ٱلنَّائِحِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا،‏ مَانِحًا إِيَّاهُمُ ٱلتَّشْجِيعَ وَرَاحَةَ ٱلْبَالِ.‏

      ٢،‏ ٣ لِمَ يَجِبُ أَنْ يَقْتَدِيَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ بِهِ فِي تَعْزِيَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

      ٢ يَجِبُ أَنْ يَقْتَدِيَ جَمِيعُ أَتْبَاعِ يَسُوعَ بِهِ فِي تَعْزِيَةِ ٱلنَّائِحِينَ.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «وَاظِبُوا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا».‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ وَٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خُصُوصِيٍّ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُعَزِّيَ ٱلنَّاسَ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ فَذَوُو ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ أَيْنَمَا كَانُوا يُوَاجِهُونَ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَشْخَاصًا يُسَبِّبُونَ لَهُمْ،‏ سَوَاءٌ بِٱلْقَوْلِ أَوِ ٱلْفِعْلِ،‏ ٱلْحُزْنَ وَٱلْأَسَى وَوَجَعَ ٱلْقَلْبِ.‏

      ٣ وَٱلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ مِنْ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا تَشْهَدُ إِتْمَامَ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلنَّاسَ يَكُونُونَ «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ،‏ مُحِبِّينَ لِلْمَالِ،‏ مَغْرُورِينَ،‏ مُتَكَبِّرِينَ،‏ مُجَدِّفِينَ،‏ غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ،‏ غَيْرَ شَاكِرِينَ،‏ غَيْرَ أَوْلِيَاءَ،‏ بِلَا حُنُوٍّ،‏ غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ،‏ مُفْتَرِينَ،‏ بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ،‏ شَرِسِينَ،‏ غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلَاحِ،‏ خَائِنِينَ،‏ جَامِحِينَ،‏ مُنْتَفِخِينَ بِٱلْكِبْرِيَاءِ،‏ مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلّٰهِ».‏ وَهذِهِ ٱلْمَوَاقِفُ أَصْبَحَتِ ٱلْيَوْمَ أَسْوَأَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ لِأَنَّ ‹ٱلنَّاسَ ٱلْأَشْرَارَ وَٱلدَّجَّالِينَ يَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ›.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏٢-‏٤،‏ ١٣‏.‏

      ٤ مَاذَا يَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ حَوْلَنَا ٱلْيَوْمَ؟‏

      ٤ لكِنَّ هذِهِ ٱلْمَوَاقِفَ لَا يَنْبَغِي أَنْ تُفَاجِئَنَا،‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ بِكُلِّ وُضُوحٍ إِنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَيَشْمُلُ «ٱلْعَالَمُ كُلُّهُ» ٱلْعَنَاصِرَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ وَٱلدِّينِيَّةَ وَٱلتِّجَارِيَّةَ،‏ فَضْلًا عَنْ وَسَائِلِ ٱلدِّعَايَةِ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ حَقًّا «حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ» وَ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا».‏ (‏يو ١٤:‏٣٠؛‏ ٢ كو ٤:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْأَحْوَالَ ٱلْعَالَمِيَّةَ آخِذَةٌ فِي ٱلتَّدَهْوُرِ لِأَنَّ بِهِ غَضَبًا عَظِيمًا،‏ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا قَبْلَ أَنْ يَضَعَ يَهْوَهُ حَدًّا لِنَشَاطِهِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٢‏)‏ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يَحْتَمِلَ ٱلشَّيْطَانَ وَنِظَامَهُ ٱلشِّرِّيرَ وَقْتًا طَوِيلًا،‏ وَأَنَّ قَضِيَّةَ ٱلسُّلْطَانِ ٱلْكَوْنِيِّ ٱلَّتِي أَنْشَأَهَا ٱلشَّيْطَانُ سَتُبَتُّ قَرِيبًا!‏ —‏ تك ٣؛‏ اي ٢‏.‏

      اَلْمُنَادَاةُ بِٱلْبِشَارَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ

      ٥ كَيْفَ تَتِمُّ ٱلنُّبُوَّةُ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

      ٥ تَتِمُّ نُبُوَّةُ يَسُوعَ فِي هذِهِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْعَصِيبَةِ مِنَ ٱلتَّارِيخِ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَهذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْعَالَمِيُّ يُجْرَى عَلَى نِطَاقٍ يَتَّسِعُ بِشَكْلٍ مُتَوَاصِلٍ.‏ فَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ يُنَادِي أَكْثَرُ مِنْ ٠٠٠‏,٥٠٠‏,٧ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,١٠٧ جَمَاعَةٍ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَهُمْ بِذلِكَ يَتَمَثَّلُونَ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلْمَلَكُوتَ مِحْوَرَ كِرَازَتِهِ وَتَعْلِيمِهِ.‏ (‏مت ٤:‏١٧‏)‏ وَنَتِيجَةً لِكِرَازَتِنَا،‏ يَنَالُ ٱلنَّائِحُونَ ٱلْيَوْمَ تَعْزِيَةً لَا مَثِيلَ لَهَا.‏ فَفِي ٱلسَّنَتَيْنِ ٱلْمَاضِيَتَيْنِ فَقَطِ،‏ ٱعْتَمَدَ مَا مَجْمُوعُهُ ٦٠١‏,٥٧٠ كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ.‏

      ٦ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلنِّطَاقِ ٱلَّذِي بَلَغَهُ عَمَلُنَا ٱلْكِرَازِيُّ؟‏

      ٦ إِنَّ ٱلدَّلِيلَ عَلَى ضَخَامَةِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يُنْجِزُهُ شُهُودُ يَهْوَهَ هُوَ تَرْجَمَةُ وَتَوْزِيعُ مَطْبُوعَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠ لُغَةٍ.‏ وَهذَا إِنْجَازٌ لَمْ تَشْهَدِ ٱلْبَشَرِيَّةُ لَهُ مَثِيلًا!‏ وَوُجُودُ وَعَمَلُ وَنُمُوُّ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ هِيَ أُمُورٌ غَيْرُ عَادِيَّةٍ.‏ فَلَوْلَا تَوْجِيهُ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ ٱلْقَوَيِّ وَمُسَاعَدَتُهُ،‏ لَٱسْتَحَالَ إِنْجَازُ هذَا ٱلْعَمَلِ فِي عَالَمٍ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْبِشَارَةَ يُكْرَزُ بِهَا فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ،‏ فَٱلتَّعْزِيَةُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَا تُؤَثِّرُ فِي رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ فِي ٱلنَّائِحِينَ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ أَيْضًا.‏

      تَعْزِيَةُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ

      ٧ (‏أ)‏ لِمَ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُزِيلَ كُلَّ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلْآنَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ بِإِمْكَانِنَا ٱحْتِمَالُ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلْمِحَنِ؟‏

      ٧ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَلِيءِ بِٱلشَّرِّ وَٱلْمُعَانَاةِ،‏ لَا مَفَرَّ مِنْ مُوَاجَهَةِ بَعْضِ ٱلْمَشَقَّاتِ.‏ وَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُزِيلَ كُلَّ أَسْبَابِ ٱلْحُزْنِ أَوِ ٱلْأَسَى قَبْلَمَا يُدَمِّرُ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا.‏ وَفِي غُضُونِ ذلِكَ،‏ إِنَّ ٱسْتِقَامَتَنَا كَمُؤَيِّدِينَ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ مَوْضُوعَةٌ عَلَى ٱلْمِحَكِّ فِيمَا نُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ ٱلْمُنْبَأَ بِهِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٢‏)‏ لكِنْ بِمُسَاعَدَةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَتَعْزِيَتِهِ،‏ نَسْتَطِيعُ ٱلتَّمَثُّلَ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي تَسَالُونِيكِي ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّذِينَ ثَبَتُوا فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَٱلضِّيقَاتِ بِٱحْتِمَالٍ وَإِيمَانٍ.‏ ‏—‏ اِقْرَأْ ٢ تسالونيكي ١:‏٣-‏٥‏.‏

      ٨ كَيْفَ تُثْبِتُ لَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي كُلَّ خُدَّامِهِ؟‏

      ٨ مَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي خُدَّامَهُ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ حِينَ هَدَّدَتِ ٱلْمَلِكَةُ ٱلشِّرِّيرَةُ إِيزَابِلُ بِقَتْلِ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا،‏ خَافَ وَهَرَبَ حَتَّى إِنَّهُ تَمَنَّى ٱلْمَوْتَ لِنَفْسِهِ.‏ لكِنْ بَدَلَ تَوْبِيخِهِ،‏ طَمْأَنَهُ يَهْوَهُ وَشَجَّعَهُ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ كَنَبِيٍّ.‏ (‏١ مل ١٩:‏١-‏٢١‏)‏ كَمَا نَرَى مِثَالًا آخَرَ عَنِ ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ مِمَّا حَصَلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَٱلْجَمَاعَةُ فِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلْجَلِيلِ وَٱلسَّامِرَةِ «نَعِمَتْ بِفَتْرَةِ سَلَامٍ،‏ وَكَانَتْ تُبْنَى.‏ وَإِذْ سَارَتْ فِي خَوْفِ يَهْوَهَ وَتَعْزِيَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ بَقِيَتْ تَتَكَاثَرُ».‏ (‏اع ٩:‏٣١‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا نَنَالُ أَيْضًا «تَعْزِيَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ»!‏

      ٩ لِمَ يُعَزِّينَا ٱلتَّعَلُّمُ عَنْ يَسُوعَ؟‏

      ٩ لَقَدْ تَعَزَّيْنَا كَمَسِيحِيِّينَ بِٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلسَّيْرِ فِي خُطَاهُ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ.‏ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ.‏ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».‏ (‏مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فَٱلتَّعَلُّمُ عَنْ مُعَامَلَةِ يَسُوعَ ٱلْبَنَّاءَةِ لِلنَّاسِ وَٱتِّبَاعُ مِثَالِهِ ٱلْجَيِّدِ طَرِيقَةٌ فَعَّالَةٌ لِلتَّخْفِيفِ مِنَ ٱلضُّغُوطِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏

      ١٠،‏ ١١ مَنْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَسْتَطِيعُ تَقْدِيمَ ٱلتَّعْزِيَةِ؟‏

      ١٠ إِلَّا أَنَّ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ هُمْ أَيْضًا مَصْدَرُ تَعْزِيَةٍ لَنَا.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ لِمَنْ يَمُرُّونَ فِي ظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ عَنِ ٱلْمَرَضِ ٱلرُّوحِيِّ:‏ «أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟‏ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلْيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ».‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ «صَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ.‏ وَإِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا،‏ تُغْفَرُ لَهُ».‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لكِنَّ تَعْزِيَةَ ٱلْآخَرِينَ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ فَحَسْبُ.‏

      ١١ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ مِنَ ٱلْأَسْهَلِ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ عَلَى ٱلنِّسَاءِ أَنْ يُفْضِينَ بِمَشَاكِلِهِنَّ إِلَى غَيْرِهِنَّ مِنَ ٱلنِّسَاءِ.‏ وَبِإِمْكَانِ ٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا وَٱلْأَكْثَرِ خِبْرَةً بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِسْدَاءُ نَصَائِحَ كَثِيرَةٍ حَكِيمَةٍ لِلْأَخَوَاتِ ٱلْأَصْغَرِ.‏ فَرُبَّمَا مَرَّتْ هؤُلَاءِ ٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ ٱلنَّاضِجَاتُ بِظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ وَهُنَّ قَادِرَاتٌ بِتَعَاطُفِهِنَّ وَرِقَّتِهِنَّ أَنْ يَلْعَبْنَ دَوْرًا فَاعِلًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏‏)‏ طَبْعًا،‏ فِي وُسْعِ ٱلشُّيُوخِ وَغَيْرِهِمْ أَنْ ‹يُعَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ› بَيْنَنَا،‏ وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱللّٰهَ «يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا،‏ لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا».‏ —‏ ٢ كو ١:‏٤‏.‏

      ١٢ لِمَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏

      ١٢ ثَمَّةَ وَسِيلَةٌ أُخْرَى مُهِمَّةٌ تَجْلُبُ لَنَا ٱلتَّعْزِيَةَ،‏ وَهِيَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ حَيْثُ نَتَشَجَّعُ بِٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ تُخْبِرُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ مَثَلًا أَنَّ يَهُوذَا وَسِيلَا «شَجَّعَا ٱلْإِخْوَةَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ وَقَوَّيَاهُمْ».‏ (‏اع ١٥:‏٣٢‏)‏ كَمَا يَتَبَادَلُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَحَادِيثَ ٱلْبَنَّاءَةَ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا.‏ لِذلِكَ لِنَتَجَنَّبِ ٱلِٱعْتِزَالَ وَلَوْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ لِمِحْنَةٍ مَا،‏ لِأَنَّ ذلِكَ لَيْسَ مِنْ مَصْلَحَتِنَا.‏ (‏ام ١٨:‏١‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَّبِعَ مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْمُلْهَمَةَ:‏ «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا،‏ كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ،‏ بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ».‏ —‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

      نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ

      ١٣،‏ ١٤ كَيْفَ تَمُدُّنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِٱلتَّعْزِيَةِ؟‏

      ١٣ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَسْتَمِدَّ تَعْزِيَةً عَظِيمَةً مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ سَوَاءٌ كُنَّا مَسِيحِيِّينَ مُعْتَمِدِينَ أَوْ أَشْخَاصًا بَدَأْنَا لِتَوِّنَا بِٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ وَمَقَاصِدِهِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا،‏ حَتَّى بِٱحْتِمَالِنَا وَبِٱلتَّعْزِيَةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ».‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُخَفِّفُ عَنَّا وَتُؤَهِّلُنَا لِنَكُونَ ذَوِي ‹كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ،‏ مُجَهَّزِينَ كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ›.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَحِينَ نَعْرِفُ ٱلْحَقَّ عَنْ مَقَاصِدِ ٱللّٰهِ وَنَتَمَتَّعُ بِرَجَاءٍ حَقِيقِيٍّ لِلْمُسْتَقْبَلِ،‏ نَنْعَمُ بِٱلتَّأْكِيدِ بِتَعْزِيَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ فَلْنَسْتَفِدْ كَامِلًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ ٱلَّتِي تَحْمِلُ لَنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَشَتَّى ٱلْفَوَائِدِ.‏

      ١٤ لَقَدْ رَسَمَ لَنَا يَسُوعُ مِثَالًا حَسَنًا فِي ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ بُغْيَةَ تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ وَتَعْزِيَتِهِمْ.‏ فَحِينَ تَرَاءَى بَعْدَ قِيَامَتِهِ لِٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِهِ،‏ ‹شَرَحَ لَهُمَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ›.‏ وَبَيْنَمَا كَانَ يُكَلِّمُهُمَا،‏ تَأَثَّرَا فِي ٱلصَّمِيمِ.‏ (‏لو ٢٤:‏٣٢‏)‏ وَٱقْتِدَاءً بِمِثَالِ يَسُوعَ ٱلرَّائِعِ،‏ كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ‹يُحَاجُّ مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ›.‏ لِذلِكَ قَبِلَ مُسْتَمِعُوهُ فِي بِيرِيَةَ ٱلْكَلِمَةَ «بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ،‏ فَاحِصِينَ بِٱعْتِنَاءٍ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ يَوْمِيًّا».‏ (‏اع ١٧:‏٢،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ أَفَلَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَنَسْتَفِيدَ مِنْهُ وَمِنَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُصَمَّمَةِ لِمَنْحِنَا ٱلرَّاحَةَ وَٱلرَّجَاءَ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلصَّعْبَةِ؟‏!‏

      طُرُقٌ إِضَافِيَّةٌ لِتَعْزِيَةِ ٱلْآخَرِينَ

      ١٥،‏ ١٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُمْكِنُنَا فِعْلُهَا لِتَعْزِيَةِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

      ١٥ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَمُدَّ يَدَ ٱلْعَوْنِ لِرُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَنُعَزِّيَهُمْ بِطَرَائِقَ عَمَلِيَّةٍ عَدِيدَةٍ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بِمَقْدُورِنَا أَنْ نُسَاعِدَ إِخْوَتَنَا ٱلْمُسِنِّينَ أَوِ ٱلْمَرْضَى عَلَى شِرَاءِ حَاجِيَّاتِهِمْ.‏ أَوْ رُبَّمَا نُعَاوِنُ ٱلْآخَرِينَ فِي أَعْمَالِهِمِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ مُعْرِبِينَ بِٱلتَّالِي عَنِ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ بِهِمْ.‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ وَقَدْ نَمْدَحُ رُفَقَاءَنَا ٱلْعُبَّادَ عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْإِيمَانِ.‏

      ١٦ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نُخَفِّفَ عَنِ ٱلْمُسِنِّينَ بِزِيَارَتِهِمْ وَٱلْإِصْغَاءِ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱخْتِبَارَاتِهِمْ وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي لَمَسُوهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ عِنْدَئِذٍ قَدْ تَنْقَلِبُ ٱلْأَدْوَارُ وَنَنَالُ نَحْنُ ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلتَّشْجِيعَ.‏ وَبِٱسْتِطَاعَتِنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ أَوْ إِحْدَى مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ،‏ أَوْ أَنْ نُنَاقِشَ مَعًا أَثْنَاءَ ٱلزِّيَارَةِ مَقَالَةَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَمَوَادَّ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِذلِكَ ٱلْأُسْبُوعِ.‏ وَمِنَ ٱلْأَفْكَارِ ٱلسَّدِيدَةِ أَيْضًا مُشَاهَدَةُ أَحَدِ ٱلْأَفْلَامِ ٱلَّتِي أَصْدَرَتْهَا ٱلْهَيْئَةُ وَقِرَاءَةُ أَوْ رِوَايَةُ بَعْضِ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي مَطْبُوعَاتِنَا.‏

      ١٧،‏ ١٨ لِمَ نَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُ وَيُعَزِّي خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ؟‏

      ١٧ إِذَا لَاحَظْنَا أَنَّ أَحَدَ ٱلْإِخْوَةِ فِي حَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ،‏ فَفِي وُسْعِنَا أَنْ نَذْكُرَهُ فِي صَلَوَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ (‏رو ١٥:‏٣٠؛‏ كو ٤:‏١٢‏)‏ وَبَيْنَمَا نُوَاجِهُ إِفْرَادِيًّا مَشَاكِلَ ٱلْحَيَاةِ وَنَسْعَى بِدَأَبٍ إِلَى تَعْزِيَةِ ٱلْآخَرِينَ،‏ سَنَشْعُرُ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلثِّقَةِ عَلَى غِرَارِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ:‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا».‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَكُونُ دَائِمًا إِلَى جَانِبِنَا لِيُقَدِّمَ لَنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلدَّعْمَ بِصِفَتِنَا خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ.‏

      ١٨ قَالَ يَهْوَهُ لِعُبَّادِهِ قَدِيمًا:‏ «أَنَا أَنَا مُعَزِّيكُمْ».‏ (‏اش ٥١:‏١٢‏)‏ وَسَيَفْعَلُ يَهْوَهُ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ مِنْ أَجْلِنَا وَيُبَارِكُ جُهُودَنَا فِيمَا نُعَزِّي ٱلنَّائِحِينَ.‏ فَسَوَاءٌ كَانَ لَدَيْنَا رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ أَوْ أَرْضِيٌّ،‏ نَتَعَزَّى بِكَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «لِيُعْطِكُمْ رَبُّنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ وَٱللّٰهُ أَبُونَا،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا تَعْزِيَةً أَبَدِيَّةً وَرَجَاءً صَالِحًا بِٱلنِّعْمَةِ،‏ أَنْ تَتَعَزَّى قُلُوبُكُمْ وَتَتَثَبَّتُوا فِي كُلِّ صَالِحٍ مِنْ عَمَلٍ وَكَلَامٍ!‏».‏ —‏ ٢ تس ٢:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة