مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل يمكنكم ان تتكلَّموا مع الأموات؟‏
    هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟‏
    • الفصل ٩

      هل يمكنكم ان تتكلَّموا مع الأموات؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ اية حاجة طبيعية يشعر بها البشر؟‏ (‏ب)‏ الرغبة في المعرفة عن خير الأحباء دفعت كثيرين الى فعل ماذا؟‏

      في الحياة نشعر نحن البشر شعورا قويا بالحاجة الى التكلُّم مع اولئك الذين نحبهم.‏ فنحن نريد ان نعرف ان احباءنا هم اصحَّاء وسعداء.‏ وعندما تسير الأمور حسنا معهم،‏ نتشجع.‏ أما عندما نعلم انهم يواجهون خطرا جسيما بسبب كارثة «طبيعية» او فاجعة اخرى،‏ فنبدأ بالقلق.‏ وننتظر بشوق ان نتلقى منهم خبرا.‏ وحالما نتلقى نبأ سلامتهم نشعر بالارتياح.‏

      ٢ ان الرغبة في المعرفة عن خير الأحباء دفعت كثيرين الى طلب التكلُّم مع الأموات.‏ فهم يريدون ان يعرفوا ما اذا كان احباؤهم الراحلون سعداء ‹في العالم الآخر.‏› ولكن هل من الممكن التكلُّم مع الأموات؟‏

      ٣-‏٥ (‏أ)‏ اية ادِّعاءات يصنعها بعض الناس في ما يتعلق بالأموات؟‏ (‏ب)‏ ماذا يقول المؤلف فرانسوا ڠريڠوار عن المسألة؟‏ (‏ج)‏ اية اسئلة تُطرح بهذا الشأن؟‏

      ٣ يجزم البعض انهم يشعرون دوريا بحضور نسيب او صديق راحل وأنهم يسمعون صوته.‏ وحصل آخرون على اختبارات مماثلة بمساعدة الوسطاء الأرواحيين.‏ ومن خلال هؤلاء الوسطاء يعتقدون انهم سمعوا اصواتا من ‹العالم الآخر.‏› وماذا تقول لهم اصوات كهذه؟‏ من حيث الاساس تقول لهم هذا:‏ ‹الأموات سعداء ومكتفون جدا.‏ وهم يستمرون في الاهتمام اهتماما حقيقيا بحياة احبائهم الباقين على قيد الحياة ويمكنهم رؤية وسماع كل ما يفعلونه.‏›‏

      ٤ وفي ما يتعلق برسائل كهذه يلاحظ فرانسوا ڠريڠوار في كتابه L’au-delà (‏الآخرة)‏:‏ «ماذا لدى هذه الأرواح لتقوله لنا؟‏ ‹قبل كل شيء،‏ يظهر انها متشوقة الى اثبات هويتها وأنها لا تزال موجودة› .‏ .‏ .‏ أما عن طبيعة العالم الآخر فلا يوجد شيء جوهري،‏ حتى ولا اقلّ كشف.‏»‏

      ٥ فما رأيكم في هذه الرسائل؟‏ هل تعتقدون ان الأموات يتكلَّمون فعلا؟‏ وبما انه،‏ كما يُظهر الكتاب المقدس،‏ ما من نفس او روح تبقى حيَّة بعد موت الجسد لتستمر في وجود واعٍ،‏ فهل يمكن ان تكون هذه الأصوات حقا اصوات الأموات؟‏

      قضية الملك شاول

      ٦،‏ ٧ اي مثال في الكتاب المقدس يشير اليه اولئك الذين يعتقدون ان الأموات يمكنهم اعطاء رسائل للأحياء؟‏

      ٦ ان البعض بين الذين يعتقدون ان الأموات يمكنهم اعطاء رسائل للأحياء يشيرون الى الكتاب المقدس كمؤكدٍ لنظرتهم.‏ وأحد الأمثلة التي يشيرون اليها هو حادثة تتعلق بالملك شاول في اسرائيل القديمة.‏

      ٧ بسبب عدم امانته ليهوه اللّٰه،‏ قُطع الملك شاول عن التوجيه الالهي للقيام بمسؤولياته.‏ ولذلك عندما اتى الفِلِسطيون لشن حرب عليه،‏ التمس بيأس المساعدة من وسيطة ارواحية.‏ فسألها ان تُصعد النبي الميت صموئيل.‏ أما بالنسبة الى ما حدث بعد ذلك فيذكر الكتاب المقدس:‏

      ‏«فلما رأت المرأة [الوسيطة] صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلَّمت المرأة شاول قائلة لماذا خدعتني وأنت شاول.‏ فقال لها الملك لا تخافي.‏ فماذا رأيتِ.‏ فقالت المرأة لشاول رأيت آلهة يصعدون من الأرض.‏ فقال لها ما هي صورته.‏ فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطًّى بجبَّة.‏ فعلم شاول انه صموئيل فخرَّ على وجهه الى الأرض وسجد.‏ فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني بإصعادك اياي.‏» —‏ ١ صموئيل ٢٨:‏​١٢-‏١٥‏.‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لماذا لا يمكن ان يكون شاول،‏ في هذه القضية،‏ قد جُعل حقا على اتصال بالنبي الميت صموئيل؟‏ (‏ب)‏ اية مقاطع اخرى من الأسفار المقدسة تلقي ضوءا على المسألة؟‏

      ٨ فهل جُعل شاول حقا،‏ في هذه القضية،‏ على اتصال بالنبي الميت صموئيل؟‏ وكيف يمكن ذلك،‏ نظرا الى ان الكتاب المقدس يربط السكوت،‏ لا التكلُّم،‏ بالموت؟‏ نقرأ:‏ «ليس الأموات يسبِّحون الرب [يهوه] ولا مَن ينحدر الى ارض السكوت.‏»‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٧‏.‏

      ٩ وتلقي مقاطع اخرى من الأسفار المقدسة ضوءا على المسألة.‏ اولا،‏ من الواضح ان ما فعله شاول باستشارة وسيطة ارواحية كان انتهاكا لشريعة اللّٰه.‏ فالوسطاء الأرواحيون والذين يستشيرونهم على السواء حُسبوا مذنبين بجرم عقوبته الموت.‏ (‏لاويين ٢٠:‏​٦،‏ ٢٧‏)‏ ذكرت شريعة اللّٰه لاسرائيل:‏ «لا تلتفتوا الى (‏الوسطاء الأرواحيين)‏ ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم.‏» (‏لاويين ١٩:‏٣١‏)‏ «متى دخلت الأرض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلَّم ان تفعل مثل رجس اولئك الأمم.‏ لا يوجد فيك .‏ .‏ .‏ مَن يسأل (‏وسيطا ارواحيا)‏ او تابعة ولا مَن يستشير الموتى.‏» —‏ تثنية ١٨:‏​٩-‏١١؛‏ اشعياء ٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كيف تدل نظرة اللّٰه ان الناس لا يتكلَّمون حقا الى الأموات؟‏ (‏ب)‏ اي قطع الهي لن يسمح اللّٰه لوسيطة ارواحية بأن تتغلب عليه؟‏

      ١٠ اذا كان الوسطاء الأرواحيون يستطيعون حقا الاتصال بالأموات،‏ فلماذا صنَّفت شريعة اللّٰه ممارستهم كشيء ‹نجس،‏› «رجس» ويستحق الموت؟‏ واذا كان الاتصال هو بالأحباء الأموات،‏ مثلا،‏ فلماذا يشير اله المحبة الى ذلك كجريمة فظيعة؟‏ ولماذا يريد ان يحرم الأحياء من الحصول على بعض الرسائل المعزّية من الأموات؟‏ ألا تدل نظرة اللّٰه ان الناس لا يتكلَّمون حقا الى الأموات لكنَّ تضليلا رهيبا لا بد ان يكون مشمولا؟‏ يُظهر دليل الأسفار المقدسة ان الحالة هي كذلك.‏

      ١١ ازاء هذه الخلفية،‏ تأمَّلوا في قضية شاول.‏ ففي ما يتعلق بالاتصال الالهي به اعترف شاول:‏ «الرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام فدعوتك [صموئيل] لكي تعلمني ماذا اصنع.‏» (‏١ صموئيل ٢٨:‏١٥‏)‏ من الواضح ان اللّٰه لن يسمح لوسيطة ارواحية بأن تتغلب على قطع الاتصال الالهيّ هذا بالاتصال بنبي ميت وجعله يسلِّم رسالة من اللّٰه الى شاول.‏ ثم ان صموئيل نفسه،‏ نبي امين للّٰه،‏ خلال الجزء الأخير من حياته،‏ كان قد كفَّ ايضا عن اية تعاملات،‏ مهما كانت،‏ مع شاول.‏ لذلك أليس من غير المعقول الاستنتاج ان صموئيل كان راغبا في التكلُّم مع شاول بواسطة وسيطة ارواحية،‏ ترتيب دانه اللّٰه؟‏

      ١٢،‏ ١٣ ماذا يدل انه لا بد ان الامر كان يشمل تضليلا؟‏

      ١٢ على نحو جلي،‏ لا بد ان الامر كان يشمل تضليلا،‏ شيئا نجسا بحيث استأهل الوسطاء الأرواحيون والذين يستشيرونهم الحكم بالموت.‏ وهذا التضليل نفسه لا بد ان يكون وراء الاتصال المزعوم بالأموات اليوم.‏

      ١٣ وما يدل على ذلك هو انه،‏ تحت تأثير «الأصوات» المزعومة من العالم الآخر،‏ انتحر اشخاص كثيرون.‏ لقد تخلوا عن ملكيتهم الأثمن —‏ الحياة —‏ في محاولة للانضمام الى الأحباء الأموات.‏ وابتدأ آخرون يخافون اصواتا كهذه،‏ اذ كانت الرسائل كئيبة،‏ مخبرة بحادث فظيع او موت وشيك.‏ فكيف يمكن بأية حال ان تأتي اصوات كهذه من مصدر جيد؟‏ مَن او ماذا يمكن ان يكون وراء هذه الأصوات؟‏

  • هل يمكن ان يكون تضليلا بارعا؟‏
    هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟‏
    • الفصل ١٠

      هل يمكن ان يكون تضليلا بارعا؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ ماذا حدث على مرّ القرون؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعتقد بعض الناس انه المسؤول عن مثل هذه الحوادث؟‏

      على مرّ القرون رأى البشر اغرب الحوادث.‏ فقد شوهدت صخور،‏ كؤوس ماء وما شابه ذلك تطير في الهواء كما لو ان ايادي خفية تحركها.‏ وسُمعت اصوات،‏ طَرَقات وضجَّات اخرى على الرغم من انه لم يكن هنالك مصدر او سبب ظاهر لها.‏ وظهرت اشكال غير واضحة المعالم واختفت بعد ذلك بسرعة.‏ وأحيانا جرت الشهادة بصحة حوادث كهذه جيدا بحيث لا يوجد مجال للشك.‏

      ٢ يعتبر كثيرون من الناس ظواهر من هذا النوع دليلا على ان الموت لا ينهي الوجود الواعي.‏ ويعتقد البعض ان الارواح الراحلة تحاول بطريقة ما ان تلفت انتباه الأحياء وتتصل بهم.‏

      ٣-‏٦ (‏أ)‏ اية اسئلة يمكن طرحها نظرا الى ما يقال عن الأموات في الجامعة ٩:‏٥‏؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكِّننا الكتاب المقدس من فعله؟‏

      ٣ ولكن قد يسأل المرء:‏ اذا كان هؤلاء حقا احبَّاء راحلين يحاولون الاتصال بالأحياء،‏ فلماذا تخيف ظواهرهم المشاهدين عموما؟‏ ماذا هنالك حقا وراء امور كهذه؟‏

      ٤ يُظهر الكتاب المقدس بوضوح ان الموت ينهي كل وجود واعٍ.‏ (‏جامعة ٩:‏٥‏)‏ اذًا،‏ لا بد ان تكون هنالك قوى اخرى مسؤولة عن الأمور التي كثيرا ما تُنسب الى ارواح الأموات.‏ فماذا يمكن ان تكون هذه القوى؟‏ هل يمكن ان تكون ذكية؟‏ وإذا كان الأمر كذلك،‏ فهل يمكن ان تكون مذنبة باقتراف تضليل بارع للجنس البشري؟‏

      ٥ بالتأكيد نحن لا نريد ان يجري تضليلنا.‏ فتضليلنا يعني خسارة لنا،‏ وقد ينتهي بنا ايضا الى خطر جسيم.‏ ولذلك لدينا سبب وجيه لفحص الدليل المتوافر،‏ مفكِّرين فيه،‏ لنتأكَّد اننا لم نقع ضحية تضليل بارع.‏ ويجب ان نكون على استعداد للرجوع قدر المستطاع في التاريخ البشري في محاولة للوصول الى حقيقة المسألة.‏

      ٦ يمكِّننا الكتاب المقدس من فعل ذلك.‏ فهو يعود بنا الى الوقت الذي اتى فيه الزوجان البشريان الأولان الى الوجود.‏ ففي الاصحاح الثالث من سفر التكوين يسرد الكتاب المقدس محادثة قد تبدو لكثيرين اليوم غير قابلة للتصديق.‏ ومع ذلك فهي ليست حكاية خيالية.‏ وهذه المحادثة تزوِّد المفتاح لما اذا كان مضلِّل بارع يعمل في الشؤون البشرية.‏

      بداية التضليل

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ بحسب الكتاب المقدس،‏ متى ابتدأ التضليل؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُظهر ان الرسالة التي جرى تسلُّمها بواسطة الحية لم تكن الحقيقة؟‏

      ٧ في احد الأيام،‏ فيما لم تكن في صحبة زوجها،‏ سمعت المرأة الاولى،‏ حواء،‏ صوتا.‏ وكما بدا الامر،‏ كان صوتَ حية.‏ وفي ما يتعلق بالمحادثة يخبر الكتاب المقدس:‏

      ‏«وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله.‏ فقالت للمرأة أحقًّا قال اللّٰه لا تأكلا من كل شجر الجنة.‏ فقالت المرأة للحية من ثمر شجر الجنة نأكل.‏ وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال اللّٰه لا تأكلا منه ولا تمسَّاه لئلا تموتا.‏ فقالت الحية للمرأة لن تموتا.‏ بل اللّٰه عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كاللّٰه عارفَين الخير والشر.‏ فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر.‏» —‏ تكوين ٣:‏​١-‏٦‏.‏

      ٨ ان الرسالة التي نقلتها الحية كانت كذبة.‏ وهذه الكذبة كانت اول كذبة مسجَّلة.‏ ووفقا لذلك،‏ لا بد ان يكون مصدرها منشئ او أبا الأكاذيب.‏ وبما ان الكذبة ادت الى عواقب مميتة،‏ فقد كان الكذَّاب قاتلا ايضا.‏ ومن الواضح ان هذا الكذَّاب لم يكن الحية الحرفية،‏ المخلوق الذي لم يوهَب القدرة على الكلام.‏ ولكن كان هنالك بالتاكيد شخص وراء الحية،‏ شخص جعل،‏ بما يمكن ان يدعى التكلُّم البطني،‏ الأمر يظهر وكأن الحية تتكلَّم.‏ ولا يجب ان يبدو ذلك غريبا جدا لنا في هذا القرن العشرين حيث يمكن جعل المخروط في مجهار الراديو او التلفزيون يتذبذب بحيث يعيد انتاج الصوت البشري.‏ ولكن مَن كان المتكلِّم وراء الحية؟‏

      مضلِّل غير منظور

      ٩ (‏أ)‏ مَن كان المتكلِّم وراء الحية؟‏ (‏ب)‏ كيف نعرف ذلك؟‏

      ٩ يحدِّد هويته يسوع المسيح،‏ الذي اتى هو نفسه من السموات وكان يعرف ما جرى في الحيِّز غير المنظور.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٣؛‏ ٨:‏٥٨‏)‏ فعندما كان بعض القادة الدينيين يسعون الى قتله،‏ قال لهم يسوع:‏ «انتم من أب هو ابليس وشهوات أبيكم تريدون ان تعملوا.‏ ذاك كان قتَّالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.‏ متى تكلَّم بالكذب فإنما يتكلَّم مما له لأنه كذَّاب وأبو (‏الكذب)‏.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏.‏

      ١٠-‏١٢ (‏أ)‏ كيف اتى ابليس الى الوجود؟‏ (‏ب)‏ لماذا يدعى «ابليسا» و «شيطانا»؟‏

      ١٠ وبما ان ابليس كذَّاب وقتَّال،‏ فمن الواضح انه شخص يملك ذكاء.‏ وهذا ينشئ السؤال،‏ كيف اتى الى الوجود؟‏

      ١١ يكشف الكتاب المقدس انه حتى قبل ان توجد الأرض،‏ كان اشخاص روحانيون غير منظورين يتمتعون بالحياة.‏ وأيوب ٣٨:‏٧ تقول عن هؤلاء الأشخاص الروحانيين،‏ «بني اللّٰه،‏» انهم ‹هتفوا› عندما خُلقت الأرض.‏ وبصفتهم «بني اللّٰه،‏» نالوا حياتهم منه.‏ —‏ مزمور ٩٠:‏٢‏.‏

      ١٢ لهذا السبب لا بد ان يكون الشخص الذي ضلَّل حواء بواسطة الحية احد هؤلاء الأبناء الروحانيين،‏ احد مخلوقات اللّٰه الذكية.‏ وإذ ناقض تحذير اللّٰه بشأن شجرة معرفة الخير والشر،‏ افترى هذا الشخص على خالقه،‏ جاعلا اللّٰه يبدو وكأنه كذَّاب.‏ ولذلك يُدعى على نحو صائب «ابليسا،‏» وهذه الكلمة تقابل اللفظة اليونانية ديابولوس،‏ التي تعني «متَّهِما كاذبا،‏ مشوِّها للحقائق،‏ مفتريا.‏» وبمسلكه جعل هذا المخلوق نفسَه مقاوما للّٰه،‏ وبالتالي شيطانا (‏في العبرانية،‏ سَطَن؛‏ في اليونانية،‏ ساتاناس‏)‏،‏ الذي يعني «مقاوما.‏»‏

      ١٣ لماذا لا يمكن اعتبار اللّٰه مسؤولا عما فعله هذا المخلوق؟‏

      ١٣ لا يمكن لوم يهوه اللّٰه على ما فعله هذا المخلوق.‏ يقول الكتاب المقدس عن اللّٰه انه «الكامل صنيعه،‏» و «ان جميع سبله عدل.‏ اله امانة لا جور فيه صدِّيق وعادل هو.‏» (‏تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ لقد خلق ابناءه الاذكياء،‏ الروحانيين والبشر،‏ بمقدرة الارادة الحرة.‏ فلم يجبرهم على خدمته،‏ بل اراد ان يفعلوا ذلك طوعا،‏ بدافع المحبة.‏ ووهبهم المقدرة على تطوير المحبة له اكثر فأكثر بصفته الههم وأباهم.‏

      ١٤ اعمال مَن كانت مشابهة لأعمال تلك الروح الشريرة؟‏

      ١٤ لكنَّ المخلوق الروحاني الذي جعل نفسه مقاوما للّٰه ومفتريا عليه لم يختر ان يكمِّل محبته لخالقه.‏ فقد سمح للطموحات الأنانية بالتأصل في قلبه.‏ (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٣:‏٦‏.‏)‏ وينعكس ذلك في سلوك «ملك صور» الذي قيلت فيه مرثاة في نبوة حزقيال.‏ وفي المرثاة يقال لملك صور الذي صار خائنا لمملكة اسرائيل:‏

      ‏«انت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال.‏ كنت في عدن جنة اللّٰه.‏ .‏ .‏ .‏ انت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك.‏ على جبل اللّٰه المقدس كنت.‏ بين حجارة النار تمشيت.‏ انت كامل في طرقك من يوم خُلقت حتى وُجد فيك اثم.‏ .‏ .‏ .‏ قد ارتفع قلبك لبهجتك.‏ افسدت حكمتك لأجل بهائك.‏» —‏ حزقيال ٢٨:‏​١٢-‏١٧‏.‏

      ١٥ ماذا جعل ذلك المخلوق الروحاني يتصرف كما فعل؟‏

      ١٥ ان ابن اللّٰه الروحاني المتمرِّد،‏ المشابه لِـ‍ «ملك صور» الخائن،‏ اعتبر نفسه ارفع مما ينبغي.‏ وجعلته الكبرياء يرغب في السيطرة على الجنس البشري،‏ فسعى الى تحقيق غاياته عن طريق التضليل.‏ وحتى هذا اليوم لا تزال غالبية الجنس البشري ضحايا هذا التضليل.‏ وبرفضهم فعل مشيئة اللّٰه كما هي معلنة في كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ يصطفون في الواقع الى جانب الشيطان.‏ وبذلك يقبلون الكذبة نفسها التي قبلتها حواء،‏ اي ان اختيار العمل بخلاف مشيئة اللّٰه يمكن ان يجلب ربحا حقيقيا.‏

      ١٦ اولئك الذين يحاولون التكلُّم مع الأموات يجعلون انفسهم الى جانب مَن؟‏

      ١٦ وبما ان كلمة اللّٰه تدين الاتصال بالأموات،‏ فإن اولئك الذين يحاولون التكلُّم مع الأموات يجعلون انفسهم الى جانب الشيطان.‏ وفيما يظنون انهم يتكلَّمون مع الأموات،‏ يصيرون ضحايا خدعة.‏ وكما جعل الشيطان الأمر يظهر لحواء وكأن حية تتكلَّم،‏ كذلك يستطيع بالسهولة نفسها ان يجعل الأمر يظهر وكأن الأموات يتكلَّمون عبر الوسطاء.‏ فهل يعني ذلك ان الشيطان مسؤول مباشرة عن كل الظواهر الغريبة التي تُنسب غالبا الى ارواح الأموات؟‏ أم ان آخرين مشمولون ايضا؟‏

      مضلِّلون آخرون غير منظورين

      ١٧ ماذا يُظهر ان آخرين بالاضافة الى الشيطان مسؤولون عن كل الظواهر الغريبة التي تُنسب غالبا الى ارواح الأموات؟‏

      ١٧ يكشف الكتاب المقدس ان الشيطان ليس المخلوق الروحاني المتمرِّد الوحيد.‏ فالرؤيا ١٢:‏​٣،‏ ٤‏،‏ ٩ تُظهر ان هنالك آخرين.‏ وفي هذا المقطع من الأسفار المقدسة يُصوَّر الشيطان ابليس رمزيا بأنه «تنين عظيم احمر» له «ذنب .‏ .‏ .‏ يجرُّ ثلث نجوم السماء.‏» نعم،‏ كان الشيطان قادرا على استعمال تأثيره،‏ كذنب،‏ لجعل «نجوم،‏» ابناء روحانيين للّٰه،‏ آخرين ينضمون اليه في مسلك التمرُّد.‏ (‏قارنوا ايوب ٣٨:‏٧‏،‏ حيث يدعى ابناء اللّٰه الروحانيون «كواكب الصبح.‏»)‏ وحدث ذلك قبل الطوفان العالمي في ايام نوح.‏ فملائكة عديدون،‏ بخلاف قصد اللّٰه،‏ «تركوا مسكنهم» في السموات،‏ اتخذوا اجسادا بشرية،‏ عاشوا كأزواج مع النساء وأنجبوا نسلا هجينا معروفا بالطغاة (‏النفاليم)‏.‏ وعن ذلك يجري اخبارنا:‏

      ‏«وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض ووُلد لهم بنات أن ابناء اللّٰه رأوا بنات الناس أنهنَّ حسنات.‏ فاتخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا.‏ .‏ .‏ .‏ كان في الأرض طغاة في تلك الأيام.‏ وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو اللّٰه على بنات الناس وولدن لهم اولادا.‏ هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم.‏» —‏ تكوين ٦:‏​١-‏٤‏.‏

      ١٨ ماذا حدث لأبناء اللّٰه هؤلاء اثناء وبعد الطوفان في ايام نوح؟‏

      ١٨ وفي اثناء الطوفان خسر ابناء اللّٰه هؤلاء زوجاتهم ونسلهم الهجين.‏ واضطروا الى التخلي عن اجسادهم المادية.‏ وفي ما يتعلق بما حدث لهم بعد ذلك يخبر الكتاب المقدس:‏ «اللّٰه لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في (‏ترتاروس)‏ وسلَّمهم (‏الى هُوَى القَتام)‏ محروسين للقضاء.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٤‏)‏ وفي يهوذا ٦ يضيف:‏ «الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم الى دينونة اليوم العظيم بقيود ابدية تحت الظلام.‏»‏

      ١٩،‏ ٢٠ كيف نعرف ان التعبيرين «(‏هُوَى القَتام)‏» و ‹القيود الأبدية› لا يشيران الى سجن حرفي؟‏

      ١٩ وبما ان هذه الأوصاف تتعلق بمخلوقات روحانية،‏ فمن الواضح ان «(‏هُوَى القَتام)‏» و ‹القيود الأبدية› ليست حرفية.‏ فهذان التعبيران ينقلان الينا صورة ردع،‏ حالة انحطاط بمعزل عن كل استنارة الهية.‏

      ٢٠ لا يوجد اساس من الأسفار المقدسة للاستنتاج ان هؤلاء الملائكة العصاة هم في مكان شبيه بترتاروس الأسطورية في إلياذة هوميروس،‏ اي في السجن الادنى الذي قيل ان كْرونوس وأرواح التيتان الأخرى محبوسة فيه.‏ فالرسول بطرس لم يؤمن بأية آلهة اسطورية كهذه.‏ لذلك لا يوجد سبب للاستنتاج ان استعماله للتعبير اليوناني ‹الطرح في ترتاروس› يلمِّح بطريقة ما الى وجود المكان الأسطوري الذي اشار اليه هوميروس قبل نحو تسعة قرون.‏ وفي الواقع،‏ ان التعبير ‹الطرح في ترتاروس› في اليونانية هو كلمة واحدة فقط،‏ فعل،‏ تارتاروو.‏ ويُستعمل ايضا ليعني الحطّ الى ادنى درجة.‏

      ٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ ماذا تعني الكلمة الانكليزية «‏debase‏» (‏حطَّ)‏،‏ وكيف يساعدنا ذلك على فهم الكلمة اليونانية «ترتاروس»؟‏ (‏ب)‏ الردع الذي صار تحته هؤلاء الملائكة جعل من غير الممكن ان يفعلوا ماذا؟‏

      ٢١ للايضاح،‏ ان الكلمة الانكليزية «‏debase‏» (‏حطَّ)‏ تحتوي على الاسم «‏base‏» (‏قاعدة)‏.‏ ومع ذلك لا يعني استعمالنا للكلمة ان قاعدة حرفية في موقع جغرافي هي مشمولة بعمل الحطّ.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن الفعل اليوناني المنقول الى ‹الطرح في ترتاروس› لا يجب الاعتبار انه يقترح وجود مكان فعلي،‏ بل انه يقترح حالة.‏

      ٢٢ وفي ١ بطرس ٣:‏​١٩،‏ ٢٠ تجري الاشارة الى المخلوقات الروحانية المنحطة بأنها «الأرواح التي في السجن اذ عصت قديما حين كانت اناة اللّٰه تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى.‏» وهكذا يوضح الكتاب المقدس انه بعد الطوفان صار ‹الملائكة الذين اخطأوا› تحت شكل من الردع.‏ ولا يوجد دليل من الكتاب المقدس على انهم كانوا قادرين على التجسُّد واستئناف نشاط منظور على الأرض بعد الطوفان.‏ ولذلك من المنطقي القول ان الردع الذي صاروا تحته جعل من غير الممكن ان يتخذوا جسدا من جديد.‏

      احترسوا من التأثير الابليسي

      ٢٣ اية رغبة لا تزال لدى الملائكة العصاة؟‏

      ٢٣ ولكن يجب الملاحظة ان الملائكة العصاة،‏ الذين صاروا الآن معروفين بالأبالسة،‏ كانت لديهم رغبة قوية في معاشرة البشر معاشرة لصيقة.‏ وكانوا على استعداد لترك مركزهم السماوي من اجل متعة العيش كأزواج مع النساء.‏ ويُظهر الدليل من الأسفار المقدسة انهم،‏ على الرغم من ردعهم عن مثل هذا الاتصال الجسدي الآن،‏ لم يغيِّروا رغباتهم.‏ وهم يسعون وراء كل وسيلة متاحة لهم ليكونوا على اتصال بالبشر ويسيطروا عليهم ايضا.‏ وقد اشار يسوع المسيح الى ذلك،‏ مستخدما لغة مجازية بقوله:‏

      ‏«اذا خرج الروح النجس من الانسان يجتاز في اماكن ليس فيها ماء يطلب راحة ولا يجد.‏ ثم يقول ارجع الى بيتي الذي خرجت منه.‏ فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزيَّنا.‏ ثم يذهب ويأخذ معه سبعة ارواح أُخر اشرَّ منه فتدخل وتسكن هناك.‏ فتصير اواخر ذلك الانسان اشرَّ من اوائله.‏» —‏ متى ١٢:‏​٤٣-‏٤٥‏.‏

      ٢٤ كيف يذعن بعض الأشخاص للتأثير الابليسي؟‏

      ٢٤ من الحيوي اذًا ان يحترس المرء لئلا يذعن للتأثير الابليسي.‏ فقد يكون غير متيقن تماما بشأن نفسه ومستقبله.‏ وقد يريد بيأس تأكيدا ان الأمور ستسير معه سيرا حسنا.‏ او قد يجد افتتانا معيَّنا في الظواهر الغامضة والمخيفة للممارسات السحرية.‏ وقد يسمع عن شخص يُقال انه يستطيع التنبؤ بدقة عن المستقبل.‏ او قد يعلم بالوسائل المتنوِّعة للعرافة المستعملة —‏ لوحات ويجا،‏ ESP (‏الادراك خارج نطاق الحس)‏،‏ اشكال اوراق الشاي في الفناجين،‏ هيئات الزيت على الماء،‏ عصيّ العرافة،‏ الرقّاصات،‏ موقع وحركة النجوم والكواكب (‏التنجيم)‏،‏ عواء الكلاب،‏ طيران الطيور،‏ حركة الأفاعي،‏ التحديق الى الكرة البلورية وما شابه ذلك.‏ وقد تبدو حالته يائسة او افتتانه عظيما بحيث يقرِّر ان يستشير قارئ بخت او وسيطا او ان يلجأ الى شكل من اشكال العرافة.‏ وقد يكون على استعداد لتجربة ايّ شيء مرة واحدة فقط.‏

      ٢٥-‏٢٧ لماذا من الحكمة تجنب كل اشكال العرافة؟‏

      ٢٥ فهل ذلك حكيم؟‏ قطعا لا.‏ فيمكن ان يؤدي به فضوله الى الصيرورة تحت السيطرة الابليسية.‏ وبدلا من ان يجلب له مسلك كهذا الراحة والتعزية،‏ يمكن ان تصير حالته اسوأ.‏ والمضايقات من مصدر فوق الطبيعة قد تسلبه النوم وتملأ ساعات النهار ايضا بالخوف.‏ وقد يبدأ بسماع اصوات غريبة،‏ مقترحة ان يقتل نفسه او شخصا آخر.‏

      ٢٦ أليس من الحكمة اذًا تجنب مجازفة كهذه والابتعاد عن كل اشكال العرافة؟‏ لا ينظر يهوه اللّٰه الى هذه المسألة باستخفاف.‏ ولكي يحمي الاسرائيليين من ان تضلِّلهم وتؤذيهم الأرواح الشريرة جعل ممارسة العرافة جرما عقوبته الموت،‏ قائلا في الناموس:‏ «اذا كان في رجل او امرأة جان او تابعة فإنه يُقتل.‏» —‏ لاويين ٢٠:‏٢٧‏.‏

      ٢٧ لم تتغيَّر نظرة اللّٰه الى الوسطاء الأرواحيين،‏ العائفين والعرافة.‏ فلا يزال الحكم الالهي قائما ضد جميع ممارسي الأرواحية.‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٨‏.‏

      ٢٨ (‏أ)‏ ماذا يجب ان نفعل اذا سمعنا يوما ما «صوتا» من الحيِّز غير المنظور يتكلم الينا؟‏ (‏ب)‏ كيف يستطيع المرء ان يتحرر من الأرواحية اليوم باتِّباع مثال المسيحيين الأولين في افسس؟‏

      ٢٨ لذلك ابذلوا جهدكم لتقاوموا تضليل المخلوقات الروحانية الشريرة.‏ واذا سمعتم يوما ما صوتا غريبا،‏ ربما يقترح انه ذاك الذي لصديق او نسيب راحل،‏ فلا تعيروه ايّ انتباه.‏ ادعوا باسم الاله الحقيقي،‏ يهوه،‏ ليساعدكم على مقاومة الصيرورة تحت التأثير الابليسي.‏ وكما نصح ابن اللّٰه،‏ اطلبوا بروح الصلاة:‏ ‹نجني من الشرير.‏› (‏متى ٦:‏١٣‏)‏ وبالنسبة الى الأشياء التي لها علاقة بالعرافة،‏ اقتدوا بمثال اولئك الذين قبلوا العبادة الحقة في افسس القديمة.‏ «كان كثيرون من الذين يستعملون السحر [هناك] يجمعون الكتب ويحرِّقونها امام الجميع.‏» وعلى الرغم من ان هذه الأشياء كانت غالية الثمن،‏ لم يمتنعوا عن اتلافها.‏ —‏ اعمال ١٩:‏١٩‏.‏

      ٢٩-‏٣١ (‏أ)‏ الجوابان الصحيحان عن اي سؤالين يمكن ان يساعدانا على التحرر من الأرواح الشريرة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يساعد على منع الأرواح الشريرة من جعلنا ضحايا؟‏

      ٢٩ وبالنظر الى هذا المثال،‏ هل تعتقدون انه من الصواب ان تعاشروا عمدا اولئك المعروفين بأنهم يتعاطون السحر وأن تقبلوا منهم عطايا؟‏ ألا يمكن ان يصبحوا الادوات التي بواسطتها قد تصيرون تحت التأثير الابليسي؟‏

      ٣٠ ان ادراكنا ان الأرواح الشريرة غالبا ما تكون مسؤولة عن جعل الناس يرون او يسمعون ظواهر غامضة ومخيفة —‏ اصواتا،‏ طَرَقات وأشكالا غير واضحة المعالم ليست لها اسباب ظاهرة —‏ هو عامل رئيسي في وقايتنا من التضليل.‏ وهذه المعرفة تحرِّرنا من خوف الأموات ومن الانهماك في شعائر عديمة القيمة لأجلهم.‏ وتساعد ايضا على منع الأرواح الشريرة من جعلنا ضحايا.‏

      ٣١ ولكن اذا اردنا الحماية من كل وجه من اوجه التضليل الذي يسببه الشيطان وأبالسته في ما يتعلق بالأموات،‏ يجب ان نؤمن بكامل الكتاب المقدس ونعمل بانسجام معه.‏ ذلك لأنه كله كلمة اللّٰه الموحى بها.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة