-
مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهيةبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
هنالك اوجه لهذه الحادثة سيدركها الوالدون والاحداث على حد سواء. ولكن هنالك اختلاف واحد: كان يسوع كاملا. وبما انه كان خاضعا باذعان ليوسف ومريم لا يمكننا التصور انه فشل في اطاعة ترتيب معيَّن اعدّاه له. (لوقا ٢:٥٢) وليس مرجحا ابدا انه كان هنالك انقطاع في الاتصال. لقد افترض الوالدان ان يسوع كان بصحبة الاقرباء والمعارف. (لوقا ٢:٤٤) ومن السهل التصور انهما، في عجلة مغادرة اورشليم، كانا سيمنحان انتباههما الاول لاولادهما الاصغر وسيفترضان ان ابنهما الاكبر، يسوع، كان آتيا معهم ايضا.
-
-
مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهيةبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
دروس يجري تعلمها
اية دروس يمكننا تعلمها من هذا الاختبار؟ ان المراهقين ميالون الى الافتراض ان والديهم يعرفون ما يفكرون فيه. وغالبا ما يجري سماعهم يقولون: «ولكنني ظننت انك ستعرف.» فيا ايها الوالدون، اذا قال ولدكم المراهق ذلك يوما ما حين يكون هنالك سوء تفاهم فأنتم لستم اول مَن تكون لديه المشكلة.
واذ يقترب الاولاد من سن المراهقة يصيرون اقل اعتمادا على والديهم. ان هذا التغيير طبيعي، والوالدون يلزمهم ان يصنعوا التعديلات للسماح بذلك. ولكن حتى مع التدريب الافضل سينشأ سوء التفاهم وسينال الوالدون حصتهم من القلق. ولكن اذا اتَّبعوا المثال الصالح ليوسف ومريم، عندما تنشأ الازمات، فان التدريب المعطى سيفيد اولادهم.
من الواضح ان والدي يسوع استمرا في العمل معه في اثناء سنوات مراهقته. وبعد الحادثة التي جرى التأمل فيها «نزل معهما» باذعان الى بلدته و «كان خاضعا لهما.» وبأية نتيجة؟ «أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند اللّٰه والناس.» وهكذا كانت لهذه الحادثة نهاية سعيدة. (لوقا ٢:٥١، ٥٢) والوالدون الذين يتبعون مثال يوسف ومريم، الذين يساعدون اولادهم على النمو في الحكمة الالهية، الذين يمنحونهم جوا بيتيا جيدا ويعرِّضونهم للتأثيرات الحسنة للمعاشرة التقوية، يزيدون احتمال حدوث شيء مماثل لذريتهم. وأولاد كهؤلاء يتمتعون على الارجح بحياة سعيدة فيما ينمون نحو البلوغ المسيحي المقترن بالمسؤولية.
-