-
ماذا تعني لكم الشبكة والسمك؟برج المراقبة ١٩٩٢ | ١٥ حزيران (يونيو)
-
-
الصيد — متى؟
١٠ بأي تفكير يمكننا ان نحدِّد ان الصيد امتد عبر فترة طويلة من الزمن؟
١٠ تساعدنا القرينة لنكتشف متى ينطبق ذلك. فقبل ذلك مباشرة، اعطى يسوع مثلا عن زَرْعِ زَرْعٍ جيد، ولكن زُرِع بعدئذ زوان في الحقل، الذي يُمثِّل العالم. وأوضح في متى ١٣:٣٨ ان الزرع الجيد مثَّل ‹بني الملكوت. والزوان هو بنو الشرير.› ونما هذان جنبا الى جنب طوال قرون عديدة، الى الحصاد في اختتام نظام الاشياء. ثم فُرز الزوان وأُحرق لاحقا. واذ نناظر ذلك بمثل الشبكة، نرى ان جذب المخلوقات الى الشبكة كان سيمتد عبر فترة طويلة من الزمن. — متى ١٣:٣٦-٤٣.
١١ كيف انطلقت عملية الصيد الاممي في القرن الاول؟
١١ ووفقا لمثل يسوع، سيُجمع السمك بغير تمييز، اي ان الشبكة لمَّت السمك الجياد والسمك الاردياء على السواء. وفيما كان الرسل احياء، استعمل الملائكة الذين يوجِّهون عملية الصيد هيئةَ اللّٰه المسيحية لاصطياد «السمك» الذين صاروا مسيحيين ممسوحين. وقد تقولون انه قبل يوم الخمسين سنة ٣٣ بم، اوقع صيد يسوع للناس في الشبكة نحو ١٢٠ تلميذا. (اعمال ١:١٥) ولكن حالما جرى تأسيس جماعة المسيحيين الممسوحين، بدأ الصيد بأداة الشبكة، وآلاف من السمك الجياد جرى اصطيادهم. ومن السنة ٣٦ بم انتشر الصيد بشكل واسع في المياه الاممية، اذ جُذب الامم الى المسيحية وصاروا اعضاء في جماعة المسيح الممسوحة. — اعمال ١٠:١، ٢، ٢٣-٤٨.
١٢ ماذا تطور بعد موت الرسل؟
١٢ وفي القرون التي تلت ترْك الرسل المسرح، استمر وجود بعض المسيحيين الذين يجاهدون للعثور على الحق الالهي والتمسك به. وعلى الاقل حاز بعض من هؤلاء رضى اللّٰه، ومسَحهم بالروح القدس.
-
-
ماذا تعني لكم الشبكة والسمك؟برج المراقبة ١٩٩٢ | ١٥ حزيران (يونيو)
-
-
١٤ كيف جرت اعانة صيد السمك الجياد بواسطة عمل قامت به كنائس العالم المسيحي؟
١٤ كلَّ هذا الوقت، كان الامناء المشتتون الملتصقون بكلمة اللّٰه يبذلون انفسهم بأفضل ما يمكنهم. وفي ايّ وقت معيَّن، شكَّلوا جماعة اللّٰه الممسوحة الحقيقية على الارض. ويمكن ان نتيقن انهم هم ايضا كانوا يصطادون السمك، او الناس، الذين كان اللّٰه سيعتبر كثيرين منهم جيادا ويمسحهم بروحه. (رومية ٨:١٤-١٧) ومدَّعو المسيحية الجياد هؤلاء كانوا قادرين على جلب حق الكتاب المقدس الى كثيرين ممن كانوا قد صاروا مسيحيي الأرُز او ممن كانوا قد نالوا معرفة محدودة للكتاب المقدس من الاسفار المقدسة المترجمة بألسنتهم بواسطة جمعيات الكتاب المقدس للعالم المسيحي. حقا، ان تجميع السمك الجياد كان جاريا، على الرغم من ان معظم الذين جمعهم العالم المسيحي كانوا اردياء من وجهة نظر اللّٰه.
١٥ بصورة محدَّدة، ماذا تمثِّل شبكة المثل؟
١٥ وهكذا فإن الشبكة تمثِّل اداة ارضية تدَّعي انها جماعة اللّٰه وتجمع السمك. وتشمل العالم المسيحي وجماعة المسيحيين الممسوحين على السواء، والاخيرة تستمر في تجميع السمك الجياد، تحت توجيه الملائكة غير المنظور، انسجاما مع متى ١٣:٤٩.
زمننا خصوصي
١٦، ١٧ لماذا الوقت الذي نعيش فيه مهم جدا في اتمام مثل يسوع عن الشبكة؟
١٦ دعونا نتأمل الآن في عنصر الوقت. فطوال قرون جمعت اداة الشبكة السمك الجياد والكثير من الاردياء، او الاشرار. ثم اتى الوقت حين انهمك الملائكة في القيام بعمل فرز حاسم. متى؟ حسنا، يقول العدد ٤٩ بوضوح انه في اثناء «(اختتام نظام الاشياء).» وهذا يطابق ما قاله يسوع في مثل الخراف والجداء: «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.» — متى ٢٥:٣١، ٣٢.
١٧ وهكذا، انسجاما مع متى ١٣:٤٧-٥٠، فإن عمل الفرز الحاسم تحت التوجيه الملائكي جارٍ منذ ابتداء «(اختتام نظام الاشياء)» في سنة ١٩١٤. وصار ذلك واضحا بصورة خصوصية بعد سنة ١٩١٩، حين جرى تحرير بقية الممسوحين من الاسر او العبودية الروحية الوقتية، وصارت اداة فعالة اكثر لانجاز عمل الصيد.
١٨ كيف جُمع السمك الجياد الى اوعية؟
١٨ وماذا كان سيحدث للسمك الجياد المفروزين؟ يقول العدد ٤٨ ان الصيادين-الفارزين الملائكيين «جمعوا [السمك] الجياد الى اوعية. وأما الاردياء فطرحوها خارجا.» والاوعية هي حاويات وقائية يوضع فيها السمك الجياد. فهل حدث ذلك في وقتنا؟ بلا ريب. فاذ كان يجري اصطياد السمك الجياد الرمزيين احياء، كانوا يُجمعون الى جماعات المسيحيين الحقيقيين. وهذه الجماعات المشبَّهة بأوعية ساعدت على حمايتهم وحفظهم من اجل الخدمة الالهية، ألا توافقون؟ وأيضا، يمكن ان يفكر البعض، ‹كل ذلك حسن وجيد، ولكن ما علاقته بحياتي الحاضرة وبمستقبلي؟›
١٩، ٢٠ (أ) لماذا هو حيوي اليوم ان نفهم معنى هذا المثل؟ (ب) اي عمل صيد مهم يجري القيام به منذ السنة ١٩١٩؟
١٩ ان اتمام ما جرى ايضاحه هنا لم يكن مقتصرا على القرون بين زمن الرسل وسنة ١٩١٤. ففي اثناء تلك الفترة جمعت اداة الشبكة المدَّعين المسيحية الزائفين والحقيقيين على السواء. نعم، كان جمعا للسمك الاردياء والسمك الجياد على السواء. وعلاوة على ذلك، ان عمل الفرز الذي قام به الملائكة لم ينتهِ آنذاك نحو السنة ١٩١٩. في الواقع، كلا. فمن بعض الاوجه يمكن تطبيق مثل الشبكة هذا مباشرة على وقتنا. ونحن مشمولون وكذلك مستقبلنا المباشر. ومن الضروري ان نفهم كيف ولماذا الامر هو كذلك اذا اردنا ان تصفنا هذه الكلمات: «طوبى لعيونكم لأنها تبصر. ولآذانكم لأنها تسمع.» — متى ١٣:١٦.
٢٠ انتم تعرفون على الارجح انه بعد السنة ١٩١٩ انهمكت البقية الممسوحة في العمل الكرازي بالتعاون مع الملائكة، الذين استمروا في استعمال الشبكة الرمزية لاجتذاب السمك الى الشاطئ، لفرز الجياد من الاردياء. والاحصاءات من تلك الفترة تظهر ان اصطياد السمك الجياد من اجل المسح بروح اللّٰه استمر فيما كانت الشبكة الرمزية تجمع الاخيرين من الـ ٠٠٠,١٤٤. (رؤيا ٧:١-٤) ولكن بحلول منتصف ثلاثينات الـ ١٩٠٠، انتهى بشكل اساسي تجميع السمك الجياد من اجل المسح بالروح القدس.
-