-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
٧ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ كَيْ يَنَالَ مُكَافَأَتَهُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ؟
٧ وَلٰكِنْ هَلْ يَضْمَنُ هٰذَا ٱلْعُرْبُونُ لِمَنْ يَنَالُهُ أَنَّهُ سَيُحْرِزُ مُكَافَأَتَهُ لَا مَحَالَةَ؟ كَلَّا. فَذٰلِكَ ٱلشَّخْصُ يَكُونُ أَكِيدًا أَنَّهُ تَلَقَّى ٱلدَّعْوَةَ. غَيْرَ أَنَّ حُصُولَهُ عَلَى ٱلْمُكَافَأَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ يَتَوَقَّفُ عَلَى بَقَائِهِ أَمِينًا. يُوضِحُ بُطْرُسُ: «لِذٰلِكَ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، ٱبْذُلُوا بِٱلْأَكْثَرِ قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَٱخْتِيَارَكُمْ أَكِيدَيْنِ، لِأَنَّكُمْ إِذَا دَاوَمْتُمْ عَلَى فِعْلِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ، فَلَنْ تَسْقُطُوا أَبَدًا. وَهٰكَذَا يُعْطَى لَكُمْ بِسَخَاءٍ أَنْ تَدْخُلُوا إِلَى مَمْلَكَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». (٢ بط ١:١٠، ١١) فَعَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ أَنْ يَسْعَى جَاهِدًا لِيُحَافِظَ عَلَى أَمَانَتِهِ؛ وَإِلَّا أَصْبَحَتْ دَعْوَتُهُ بِلَا قِيمَةٍ. — عب ٣:١؛ رؤ ٢:١٠.
-
-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
وَسُرْعَانَ مَا ٱحْتَشَدَ حَوْلَهُمْ جَمْعٌ غَفِيرٌ. فَأَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لِلْجَمْعِ مَغْزَى مَا حَدَثَ، وَحَثَّهُمْ قَائِلًا: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِمَغْفِرَةِ خَطَايَاكُمْ، فَتَنَالُوا هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». فَلَبَّى ٱلدَّعْوَةَ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافٍ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ، وَٱعْتَمَدُوا وَنَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ. — اع ٢:٣٧، ٣٨، ٤١.
-
-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
وَٱلرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ مَعَ رُوحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلَادُ ٱللّٰهِ». (رو ١:٧؛ ٨:١٥، ١٦) فَبِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يَكْشِفُ ٱللّٰهُ لِلشَّخْصِ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَنَّهُ مَدْعُوٌّ لِيَكُونَ مِنْ وَرَثَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. — ١ تس ٢:١٢.
١٠ مَاذَا تَعْنِي ١ يُوحَنَّا ٢:٢٧ بِٱلْقَوْلِ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ لَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ أَحَدٌ؟
١٠ لِذٰلِكَ، فَإِنَّ مَنْ يُوَجِّهُ ٱللّٰهُ إِلَيْهِمْ هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ ٱلْخُصُوصِيَّةَ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى شَهَادَةٍ إِضَافِيَّةٍ مِنْ أَحَدٍ لِيَتَأَكَّدُوا مِنْ مَسْحِهِمْ. فَيَهْوَهُ لَا يَتْرُكُ مَجَالًا لِلشَّكِّ فِي عُقُولِهِمْ وَقُلُوبِهِمْ.
-
-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
١٢ قَدْ يَتَسَاءَلُ مَنْ يَنَالُ نَصِيبًا فِي ٱلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ: ‹لِمَ خَصَّنِي ٱللّٰهُ بِهٰذَا ٱلِٱمْتِيَازِ؟ لِمَ لَمْ يَخْتَرْ غَيْرِي؟›. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُشَكِّكُ فِي أَهْلِيَّتِهِ. لٰكِنَّهُ لَا يَشُكُّ مُطْلَقًا فِي أَنَّ يَهْوَهَ قَدِ ٱخْتَارَهُ. بَلْ يَفِيضُ قَلْبُهُ فَرَحًا وَتَقْدِيرًا لِهٰذِهِ ٱلْهِبَةِ. فَهُوَ يُشَاطِرُ بُطْرُسَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ بِٱلْوَحْيِ: «تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!، فَهُوَ بِعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وَلَدَنَا وِلَادَةً جَدِيدَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ غَيْرِ قَابِلٍ لِلْفَسَادِ، لَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَذْبُلُ، مَحْفُوظٍ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ لَكُمْ». (١ بط ١:٣، ٤) فَعِنْدَمَا يَقْرَأُ ٱلْمَمْسُوحُونَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، لَا تُسَاوِرُهُمْ ذَرَّةُ شَكٍّ أَنَّهَا مُوَجَّهَةٌ إِلَيْهِمْ شَخْصِيًّا.
-
-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
أَلَعَلَّهُمْ يَئِسُوا مِنَ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، فَشَعَرُوا بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَتَكُونُ مُضْجِرَةً وَمُمِلَّةً؟ أَوْ هَلِ ٱسْتَهْوَاهُمُ ٱكْتِشَافُ آفَاقٍ جَدِيدَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ؟ اَلْجَوَابُ هُوَ كَلَّا. فَهٰذَا ٱلْقَرَارُ يَرْجِعُ إِلَى ٱللّٰهِ. وَرُوحُهُ ٱلْقُدُسُ لَمْ يَدْعُهُمْ فَحَسْبُ، بَلْ غَيَّرَ تَفْكِيرَهُمْ وَرَجَاءَهُمْ أَيْضًا.
-
-
الروح يشهد مع روحنابرج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٦ | كانون الثاني (يناير)
-
-
١٥ أَيَّةُ عَوَامِلَ لَا تَعْنِي أَنَّ ٱلشَّخْصَ مُسِحَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟
١٥ إِذَا كُنْتَ تَتَسَاءَلُ هَلْ تَلَقَّيْتَ هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ، فَتَأَمَّلْ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلتَّالِيَةِ: هَلْ تَشْعُرُ أَنَّ غَيْرَتَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ؟ هَلْ تَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِٱجْتِهَادٍ وَيَلَذُّ لَكَ ٱلْغَوْصُ فِي «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ»؟ (١ كو ٢:١٠) هَلْ لَمَسْتَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ خِدْمَتَكَ بَرَكَةً خُصُوصِيَّةً؟ هَلْ تَتَّقِدُ حَمَاسًا لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟ هَلْ لَدَيْكَ إِحْسَاسٌ قَوِيٌّ بِمَسْؤُولِيَّةِ مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا؟ هَلْ رَأَيْتَ يَدَ يَهْوَهَ تَعْمَلُ بِطَرَائِقَ مُحَدَّدَةٍ فِي حَيَاتِكَ؟ إِذَا أَجَبْتَ بِنَعَمْ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكَ تَلَقَّيْتَ ٱلدَّعْوَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ؟ كَلَّا. وَلِمَ لَا؟ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ لَيْسَتْ حُكْرًا عَلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ. فَرُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ بِٱلْمِقْدَارِ نَفْسِهِ فِي ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِذَا كُنْتَ تَتَسَاءَلُ عَنْ دَعْوَتِكَ أَهِيَ سَمَاوِيَّةٌ أَمْ لَا، فَهٰذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّكَ لَسْتَ مَدْعُوًّا إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَٱلَّذِينَ دَعَاهُمْ يَهْوَهُ لَا يُسَاوِرُهُمْ شَكٌّ فِي ذٰلِكَ، بَلْ يَكُونُونَ عَلَى يَقِينٍ تَامٍّ.
-