مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • اشتروا ذهبا ممحَّصًا بنار
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • والنقص في الماء،‏ مشكلة رئيسية للمدينة،‏ جرى التغلب عليه بجعل الماء يجري في قنوات من ينابيع ساخنة بعيدة قليلا.‏ وهكذا يكون الماء فاترا عند وصوله الى المدينة.‏

  • اشتروا ذهبا ممحَّصًا بنار
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • ٦ (‏أ)‏ كيف يصف يسوع الحالة الروحية للجماعة في لاودكية؟‏ (‏ب)‏ اي مثال رائع ليسوع فشل المسيحيون في لاودكية في اتّباعه؟‏

      ٦ اية رسالة هنالك لدى يسوع الى اللاودكيين؟‏ ليست لديه اية كلمة مدح.‏ وهو يقول لهم بصراحة:‏ ‏«اني اعرف اعمالك،‏ انك لست باردا ولا حارا.‏ ليتك بارد او حار!‏ فلأنك فاتر ولست حارا ولا باردا،‏ سأتقيأك من فمي».‏ (‏رؤيا ٣:‏​١٥،‏ ١٦ ‏)‏ كيف تتجاوبون مع رسالة كهذه من الرب يسوع المسيح؟‏ ألا توقظون وتمتحنون نفسكم؟‏ لا شك ان اولئك اللاودكيين يحتاجون ان يحثوا انفسهم،‏ لأنهم صاروا كسالى روحيا،‏ معتبرين الكثير كما يظهر مسلَّما به.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٦:‏١‏.‏)‏ ويسوع،‏ الذي كان ينبغي لهم كمسيحيين ان يقتدوا به،‏ يعرب دائما عن غيرة نارية ليهوه وخدمته.‏ (‏يوحنا ٢:‏١٧‏)‏ واضافة الى ذلك،‏ يجد الحلماء انه لطيف ووديع دائما،‏ منعش ككأس ماء بارد في يوم شديد الحرارة.‏ (‏متى ١١:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لكنّ المسيحيين في لاودكية ليسوا حارين ولا باردين.‏ وكالمياه التي تتدفق الى مدينتهم،‏ صاروا عديمي الحماسة،‏ فاترين.‏ انهم عرضة لأن يرفضهم يسوع،‏ ‹يتقيَّأهم من فمه›!‏ أما نحن فلنجاهد دائما بغيرة،‏ كما فعل يسوع،‏ في تزويد الانتعاش الروحي للآخرين.‏ —‏ متى ٩:‏​٣٥-‏٣٨‏.‏

      ‏«تقول:‏ ‹انا غني›»‏

      ٧ (‏أ)‏ كيف يحدد يسوع اصل مشكلة المسيحيين في لاودكية؟‏ (‏ب)‏ لماذا يقول يسوع ان المسيحيين اللاودكيين هم ‹عميان وعراة›؟‏

      ٧ ما هو بالحقيقة اصل مشكلة اللاودكيين؟‏ ننال فكرة جيدة من كلمات يسوع التالية:‏ ‏«لأنك تقول:‏ ‹انا غني وقد اغتنيت ولا احتاج الى شيء ابدا›،‏ ولكنك لا تعلم انك بائس ومثير للشفقة وفقير وأعمى وعريان».‏ (‏رؤيا ٣:‏١٧‏؛‏ قارنوا لوقا ١٢:‏​١٦-‏٢١‏.‏)‏ اذ يعيشون في مدينة ثرية،‏ يشعرون بالثقة بسبب غناهم.‏ وعلى الارجح،‏ كان لوجود مدرَّج ومسارح وأبنية رياضية في المدينة تأثير في طريقة حياتهم،‏ بحيث صاروا «محبين للملذات دون محبة للّٰه».‏a (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٤‏)‏ لكنّ اللاودكيين الاغنياء ماديا هم فقراء روحيا.‏ ولديهم القليل،‏ اذا كان لديهم شيء،‏ من ‹الكنوز المدَّخرة في السماء›.‏ (‏متى ٦:‏​١٩-‏٢١‏)‏ وهم لم يحفظوا عينهم بسيطة،‏ معطين ملكوت اللّٰه المكان الاول في حياتهم.‏ انهم حقا في الظلام،‏ عميان،‏ بدون رؤية روحية.‏ (‏متى ٦:‏​٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٣‏)‏ واكثر من ذلك،‏ على الرغم من الاردية الرائعة التي يمكن ان يشتريها ثراؤهم المادي،‏ فإنهم في عينَي يسوع عراة.‏ وليست لديهم اردية روحية لتحدد هويتهم كمسيحيين.‏ —‏ قارنوا رؤيا ١٦:‏١٥‏.‏

      ٨ (‏أ)‏ بأية طريقة يوجد اليوم ايضا وضع مماثل لذاك الذي في لاودكية؟‏ (‏ب)‏ كيف خدع بعض المسيحيين انفسهم في هذا العالم الجشع؟‏

      ٨ يا لها من حالة صادمة!‏ ولكن،‏ ألا نرى غالبا وضعا مماثلا في هذه الايام؟‏ فما هو السبب الاصلي؟‏ انه موقف الثقة بالنفس الذي ينبع من الاتكال على الممتلكات المادية والموارد البشرية.‏ وكروّاد كنائس العالم المسيحي،‏ خدع البعض من شعب يهوه انفسهم،‏ معتقدين انه يمكنهم ان يرضوا اللّٰه بمجرد حضور الاجتماعات من وقت الى آخر.‏ وهم يحاولون ان يكونوا مقبولين كمجرد «عاملين بالكلمة» رمزيين.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٢‏)‏ وعلى الرغم من الانذارات المتكررة من صف يوحنا،‏ يرغبون بشدة في الثياب والسيارات والبيوت الانيقة،‏ وفي حياة ترتكز على التسلية واللذة.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ١ يوحنا ٢:‏​١٥-‏١٧‏)‏ كل ذلك يجعل الحواس الروحية بليدة.‏ (‏عبرانيين ٥:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ وعوض ان يكونوا فاترين ومتوانين،‏ يلزمهم ان يُضرموا من جديد «الروح» ويظهروا شوقا منعشا الى ‹الكرازة بالكلمة›.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٩؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏​٢،‏ ٥‏.‏

      ٩ (‏أ)‏ اية كلمات ليسوع يجب ان تهز المسيحيين الفاترين،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن مساعدة ‹الخراف› الضالة من قبل الجماعة؟‏

      ٩ وكيف ينظر يسوع الى المسيحيين الفاترين؟‏ ان كلماته الصريحة يجب ان تهزهم:‏ «لا تعلم انك بائس ومثير للشفقة وفقير وأعمى وعريان».‏ فضمائرهم مخدَّرة حتى انهم لا يدركون ايضا حالتهم الفظيعة.‏ (‏قارنوا امثال ١٦:‏٢؛‏ ٢١:‏٢‏.‏)‏ وهذه الحالة الخطيرة في الجماعة لا يمكن تجاهلها باستخفاف.‏ فبرسم مثال حسن للغيرة وبالقيام بالرعاية بمحبة قد يتمكن الشيوخ وآخرون معيَّنون من قبلهم من تنبيه هذه ‹الخراف› الضالة الى الفرح السابق لخدمتهم من كل القلب.‏ —‏ لوقا ١٥:‏​٣-‏٧‏.‏

      مشورة في ‹الاغتناء›‏

      ١٠ ما هو ‹الذهب› الذي يقول يسوع للمسيحيين في لاودكية ان يشتروه منه؟‏

      ١٠ وهل هنالك علاج للوضع المحزن في لاودكية؟‏ نعم،‏ اذا اتَّبع اولئك المسيحيون مشورة يسوع:‏ ‏«انصحك ان تشتري مني ذهبا ممحَّصًا بنار لتغتني».‏ (‏رؤيا ٣:‏١٨ أ )‏ ان ‹الذهب› المسيحي الحقيقي،‏ اذ يُمحَّص بالنار وتُزال منه جميع الشوائب،‏ سيجعلهم ‹اغنياء للّٰه›.‏ (‏لوقا ١٢:‏٢١‏)‏ ومن اين يمكنهم ان يشتروا ذهبا كهذا؟‏ ليس من المصرفيين المحليين ولكن من يسوع!‏ وأوضح الرسول بولس ماهية هذا الذهب عندما قال لتيموثاوس ان يوصي المسيحيين الاغنياء «ان يسعوا لعمل الصلاح،‏ ويكونوا اغنياء بالاعمال الحسنة،‏ اسخياء،‏ مستعدين للمشاركة،‏ كانزين لأنفسهم اساسا حسنا للمستقبل».‏ وببذل انفسهم بهذه الطريقة فقط كان يمكنهم ان «يتمسكوا بالحياة الحقيقية».‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏​١٧-‏١٩‏)‏ واللاودكيون الاغنياء ماديا كان يجب ان يتَّبعوا نصيحة بولس وهكذا يغتنون روحيا.‏ —‏ انظروا ايضا امثال ٣:‏​١٣-‏١٨‏.‏

      ١١ اية امثلة عصرية لدينا للذين يشترون «ذهبا ممحَّصًا بنار»؟‏

      ١١ وهل توجد امثلة عصرية للذين يشترون ‏«ذهبا ممحَّصًا بنار»؟‏ نعم،‏ توجد!‏ وحتى فيما كان يوم الرب يقترب،‏ كان فريق صغير من تلاميذ الكتاب المقدس يتيقظون لزيف تعاليم بابلية كثيرة للعالم المسيحي،‏ كالثالوث،‏ خلود النفس،‏ عذاب نار الهاوية،‏ معمودية الاطفال،‏ وعبادة الصور (‏بما فيها الصليب وتلك التي لمريم)‏.‏ وفي الدفاع عن حق الكتاب المقدس،‏ نادى هؤلاء المسيحيون بملكوت يهوه بصفته الرجاء الوحيد للجنس البشري وبذبيحة يسوع الفدائية بصفتها الاساس للخلاص.‏ ومسبقا قبل ٤٠ سنة تقريبا،‏ اشاروا الى السنة ١٩١٤ كسنة موسومة في نبوة الكتاب المقدس بأنها نهاية ازمنة الامم،‏ حين ستحدث تطورات مروّعة على الارض.‏ —‏ رؤيا ١:‏١٠‏.‏

      ١٢ مَن كان احد الذين اخذوا القيادة بين المسيحيين المتيقظين،‏ وكيف رسم مثالا بارزا في ادِّخار كنوز في السماء؟‏

      ١٢ وكان مَن اخذ القيادة بين المسيحيين المتيقظين هؤلاء تشارلز تاز رصل الذي،‏ في وقت باكر من سبعينات الـ‍ ١٨٠٠،‏ شكَّل صفًّا لدرس الكتاب المقدس في ألليڠيني (‏الآن جزء من پيتسبورڠ)‏،‏ پنسلڤانيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وعندما ابتدأ بحثه عن الحق كان رصل شريكا لابيه وفي طريقه ليصير مليونيرا.‏ لكنه باع مصالحه التجارية المؤلفة من متاجر متعددة الفروع وصرف ثروته في المساعدة على تمويل نشر ملكوت اللّٰه في كل الارض.‏ وفي السنة ١٨٨٤ صار رصل اول رئيس للمؤسسة المعروفة الآن بجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في پنسلڤانيا.‏ وفي السنة ١٩١٦ مات في قطار قرب پَمْپا،‏ تكساس،‏ في الطريق الى نيويورك،‏ اذ ارهقته جولته الكرازية الاخيرة في الولايات المتحدة الغربية.‏ وقد رسم مثالا بارزا في ادِّخار كنوز روحية في السماء،‏ مثالا يتَّبعه اليوم مئات الآلاف من الخدام الفاتحين المضحّين بالذات.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٧؛‏ لوقا ١٢:‏​٣٣،‏ ٣٤‏؛‏ قارنوا ١ كورنثوس ٩:‏١٦؛‏ ١١:‏١‏.‏

      وضْع كحل العين الروحي

      ١٣ (‏أ)‏ كيف سيحسِّن كحل العين حالة اللاودكيين؟‏ (‏ب)‏ اي نوع من الاردية يوصي به يسوع،‏ ولماذا؟‏

      ١٣ يحض يسوع ايضا اولئك اللاودكيين بقوة:‏ ‏«أنصحك ان تشتري .‏ .‏ .‏ اردية بيضاء لتلبس ولا يظهر خزي عريك،‏ وكحلا تكحل به عينيك لترى».‏ (‏رؤيا ٣:‏١٨ ب‏)‏ يجب ان يطلبوا علاجا لعماهم الروحي بشراء كحل شافٍ للعين،‏ لا ذاك الذي للمداوين المحليين بل النوع الذي يمكن ليسوع فقط ان يزوِّده.‏ وهذا يساعدهم على نيل التمييز الروحي،‏ مساعدا اياهم على السلوك في «سبيل الابرار» ونظراتهم السديدة مركَّزة على فعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏امثال ٤:‏​١٨،‏ ٢٥-‏٢٧‏)‏ وهكذا يمكنهم ان يلبسوا،‏ لا الاردية المكلِّفة ذات الصوف الاسود المصنوعة محليا في لاودكية،‏ بل «اردية بيضاء» رائعة تعلن هويتهم التي تميزهم كأتباع ليسوع المسيح.‏ —‏ قارنوا ١ تيموثاوس ٢:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ١ بطرس ٣:‏​٣-‏٥‏.‏

      ١٤ (‏أ)‏ اي كحل للعين كان متوافرا منذ السنة ١٨٧٩؟‏ (‏ب)‏ ماذا كان المصدر الاخير للدعم المالي لشهود يهوه؟‏ (‏ج)‏ في استعمال التبرعات،‏ كيف يختلف شهود يهوه عن الآخرين؟‏

      ١٤ وهل كحل العين الروحي متوافر في الازمنة العصرية؟‏ انه كذلك دون ريب!‏ وفي سنة ١٨٧٩ بدأ القس رصل،‏ كما دُعي على نحو حبي،‏ ينشر دفاعا عن الحق المجلةَ المعروفة عالميا اليوم بـ‍ برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه.‏ وفي عددها الثاني اعلن:‏ «[هذه المجلة] نؤمن ان يهوه هو داعمها،‏ وفيما تكون هذه هي الحال لن تستعطي ولن تتوسل ابدا الى الناس من اجل الدعم.‏ وعندما يفشل ذاك الذي يقول:‏ ‹كل ذهب وفضة الجبال لي›،‏ في تزويد الاموال الضرورية سنفهم انه الوقت لنوقف المطبوعة».‏ وبعض مبشِّري التلفزيون يكدِّسون ثروات طائلة ويعيشون في ترف فاضح (‏وأحيانا فاسد ادبيا)‏.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٣‏)‏ وبالتباين،‏ يستعمل تلاميذ الكتاب المقدس،‏ المعروفون اليوم بشهود يهوه،‏ كل التبرعات غير المستجداة المتسلَّمة لتنظيم وترويج الكرازة العالمية بملكوت يهوه القادم.‏ وصفّ يوحنا اليوم يوجِّه نشر برج المراقبة و استيقظ!‏،‏ المجلتين اللتين لهما معا معدل اصدار في السنة ٢٠٠٦ يزيد على ٥٩ مليونا.‏ و برج المراقبة متوافرة بنحو ١٥٠ لغة.‏ وهي المجلة الرسمية لجماعة مؤلفة مما يزيد على ستة ملايين مسيحي يستعملون كحلا للعين كهذا في جعل عيونهم تنفتح على الدين الباطل وعلى إلحاح الكرازة بالبشارة في كل الامم.‏ —‏ مرقس ١٣:‏١٠‏.‏

      الاستفادة من التوبيخ والتأديب

      ١٥ لماذا يقدِّم يسوع مشورة قوية للمسيحيين في لاودكية،‏ وكيف يجب ان تتجاوب الجماعة معها؟‏

      ١٥ لنرجع الى اللاودكيين.‏ فكيف سيتجاوبون مع المشورة القاسية من يسوع؟‏ هل يلزم ان تتثبط عزيمتهم ويشعروا بأن يسوع لا يريدهم بعدُ أتباعا له؟‏ كلا،‏ ليست هذه هي الحال على الاطلاق.‏ فالرسالة تمضي قائلة:‏ ‏«اني كل مَن اكنُّ له مودة أُوبخه وأؤدبه.‏ فكُنْ غيورا وتُبْ».‏ (‏رؤيا ٣:‏١٩ ‏)‏ وكما هي الحال مع التأديب من يهوه،‏ فان تأديب يسوع هو علامة لمحبته.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏​٤-‏٧‏)‏ ويجب على جماعة اللاودكيين ان يستفيدوا من اهتمامه الحبي ويطبقوا مشورته.‏ ويجب ان يتوبوا،‏ مدركين ان فتورهم يعادل ارتكاب الخطية.‏ (‏عبرانيين ٣:‏​١٢،‏ ١٣؛‏ يعقوب ٤:‏١٧‏)‏ فليضع شيوخهم الطرق المادية وراءهم و ‹يضرموا› الموهبة التي لديهم من اللّٰه.‏ واذ يسري مفعول كحل العين الروحي،‏ فليجد الجميع في الجماعة الانتعاش كما من جرعة منعشة من نبع ماء بارد.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٦؛‏ امثال ٣:‏​٥-‏٨؛‏ لوقا ٢١:‏٣٤‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ كيف يجري الاعراب عن محبة ومودَّة يسوع اليوم؟‏ (‏ب)‏ اذا نلنا مشورة قوية،‏ فكيف يجب ان نتجاوب؟‏

      ١٦ وماذا عنا اليوم؟‏ يستمر يسوع في ‹محبة خاصته الذين في العالم›.‏ وسيداوم على ذلك «كل الايام الى اختتام نظام الاشياء».‏ (‏يوحنا ١٣:‏١؛‏ متى ٢٨:‏٢٠‏)‏ وهو يعرب عن محبته ومودَّته بواسطة صف يوحنا العصري والنجوم،‏ او الشيوخ،‏ في الجماعة المسيحية.‏ (‏رؤيا ١:‏٢٠‏)‏ وفي هذه الاوقات الشاقة يهتم الشيوخ بعمق بمساعدتنا جميعا،‏ كبارا وصغارا،‏ لنبقى ضمن حدود الحظيرة الثيوقراطية،‏ مقاومين روح الاستقلال،‏ الجشع المادي،‏ وقذارة الفساد الادبي للعالم.‏ واذا نلنا مشورة او تأديبا قويين احيانا،‏ فلنذكر ان «التوبيخ والتأديب طريق الحياة».‏ (‏امثال ٦:‏٢٣‏)‏ فجميعنا ناقصون ويجب ان نسارع الى الاعراب عن التوبة الاصيلة لكي نكون مُصْلَحين ونبقى في محبة اللّٰه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏

      ١٧ كيف يمكن للثراء ان يكون خطِرا علينا روحيا؟‏

      ١٧ ولا يجب ان نسمح للمادية،‏ الغنى،‏ او النقص في الغنى بأن يجعلنا فاترين.‏ فيمكن للثراء ان يساعد في تقديم امكانيات جديدة للخدمة،‏ ولكن يمكن ايضا ان يكون خطِرا.‏ (‏متى ١٩:‏٢٤‏)‏ والشخص الغني قد يشعر بأنه لا يلزم ان يكون غيورا في عمل الكرازة كالآخرين بشرط ان يقدِّم تبرعات ضخمة من وقت الى آخر.‏ او قد يشعر بأن الكينونة غنيا تؤهله للامتيازات.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ هنالك ملذات وتسليات كثيرة متوافرة للشخص الثري لا يمكن للآخرين تحمل نفقاتها.‏ ولكنّ هذه التلهيات تتطلب وقتا وقد تجرف غير الحذر بعيدا عن الخدمة المسيحية،‏ وهكذا تجعل المرء غير الحكيم فاترا.‏ فلنتجنب كل هذه الفخاخ ولنداوم على ‹العمل بكد والاجتهاد› من كل القلب،‏ واضعين رجاء الحياة الابدية نصب اعيننا.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏​٨-‏١٠؛‏ ٦:‏​٩-‏١٢‏.‏

      ‏‹التعشّي›‏

      ١٨ اية فرصة يضعها يسوع امام المسيحيين في لاودكية؟‏

      ١٨ ويمضي يسوع قائلا:‏ ‏«ها انا واقف على الباب وأقرع.‏ ان سمع احد صوتي وفتح الباب،‏ ادخل بيته وأتعشَّى معه وهو معي».‏ (‏رؤيا ٣:‏٢٠ ‏)‏ اذا كان المسيحيون اللاودكيون سيرحبون بيسوع في جماعتهم فهو سيساعدهم على التغلب على فتورهم!‏ —‏ متى ١٨:‏٢٠‏.‏

      ١٩ الى ماذا يلمِّح يسوع عندما يعد بأن يتعشَّى مع الجماعة في لاودكية؟‏

      ١٩ ان ذكر يسوع للعشاء يذكِّر اللاودكيين دون شك بالاوقات التي تناول فيها الوجبات مع تلاميذه.‏ (‏يوحنا ١٢:‏​١-‏٨‏)‏ ومناسبات كهذه جلبت دائما بركات روحية لاولئك الحاضرين.‏ وكذلك كانت هنالك مناسبات شهيرة بعد قيامة يسوع تناول فيها وجبة مع تلاميذه،‏ مناسبات قوَّتهم كثيرا.‏ (‏لوقا ٢٤:‏​٢٨-‏٣٢؛‏ يوحنا ٢١:‏​٩-‏١٩‏)‏ لذلك فان وعده بالمجيء الى جماعة اللاودكيين والتعشّي معهم هو وعد يجلب لهم الفوائد الروحية ولكن اذا كانوا سيستقبلونه.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ عند بداية يوم الرب،‏ ماذا نتج من فتور العالم المسيحي؟‏ (‏ب)‏ كيف اثرت دينونة يسوع في العالم المسيحي؟‏

      ٢٠ ان تحريض يسوع الحبي للاودكيين له اهمية كبيرة للمسيحيين الممسوحين الباقين اليوم.‏ وبعض هؤلاء يتذكَّرون ان المنتمين الى العالم المسيحي،‏ عندما بدأ يوم الرب،‏ كانوا فاترين الى درجة كبيرة جدا.‏ وعوض الترحيب برجوع ربنا في السنة ١٩١٤،‏ تورَّط رجال دينه في القتل في الحرب العالمية الاولى،‏ التي ادَّعت فيها ٢٤ من ٢٨ امة متنازعة انها مسيحية.‏ وكم كان عظيما ذنبها لسفك الدم!‏ وخلال الحرب العالمية الثانية،‏ التي قاتل فيها ايضا العالم المسيحي الى حد كبير،‏ فإن خطايا الدين الباطل ثانية «تراكمت حتى السماء».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٥‏)‏ واضافة الى ذلك،‏ ادار رجال الدين ظهورهم لملكوت يهوه القادم بدعم عصبة الامم،‏ الامم المتحدة،‏ والحركات الثورية القومية،‏ التي لا يمكن لأية منها ان تحل مشاكل الجنس البشري.‏ لقد رفض يسوع منذ وقت طويل رجال الدين،‏ اذ دانهم على نحو مضاد وألقاهم بعيدا،‏ تماما كما يتخلَّص الصياد من السمك الرديء الذي اصطاده في شبكته الجارفة.‏ والحالة المزرية لكنائس العالم المسيحي اليوم تشهد لدينونته هذه.‏ فليكن مصيره الاخير تحذيرا لنا!‏ —‏ متى ١٣:‏​٤٧-‏٥٠‏.‏

      ٢١ من السنة ١٩١٩ فصاعدا،‏ كيف يتجاوب المسيحيون في الجماعة الحقيقية مع كلمات يسوع الى المسيحيين في لاودكية؟‏

      ٢١ وحتى ضمن الجماعة الحقيقية،‏ هنالك افراد فاترون،‏ هم كشراب ليس حارا منشّطا ولا باردا منعشا.‏ ولكنّ يسوع لا يزال يحب جماعته بحرارة.‏ ويجعل نفسه متوافرا للمسيحيين الذين يتجاوبون بحسن ضيافة،‏ وكثيرون يرحبون به،‏ كما لو كان ذلك الى وجبة عشاء.‏ ونتيجة لذلك،‏ تنفتح عيونهم من السنة ١٩١٩ فصاعدا على معنى نبوات الكتاب المقدس.‏ وهم يتمتعون بفترة من الانارة العظيمة.‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١١؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة