-
اشتروا ذهبا ممحَّصًا بنارالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
والنقص في الماء، مشكلة رئيسية للمدينة، جرى التغلب عليه بجعل الماء يجري في قنوات من ينابيع ساخنة بعيدة قليلا. وهكذا يكون الماء فاترا عند وصوله الى المدينة.
-
-
اشتروا ذهبا ممحَّصًا بنارالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
٦ (أ) كيف يصف يسوع الحالة الروحية للجماعة في لاودكية؟ (ب) اي مثال رائع ليسوع فشل المسيحيون في لاودكية في اتّباعه؟
٦ اية رسالة هنالك لدى يسوع الى اللاودكيين؟ ليست لديه اية كلمة مدح. وهو يقول لهم بصراحة: «اني اعرف اعمالك، انك لست باردا ولا حارا. ليتك بارد او حار! فلأنك فاتر ولست حارا ولا باردا، سأتقيأك من فمي». (رؤيا ٣:١٥، ١٦ ) كيف تتجاوبون مع رسالة كهذه من الرب يسوع المسيح؟ ألا توقظون وتمتحنون نفسكم؟ لا شك ان اولئك اللاودكيين يحتاجون ان يحثوا انفسهم، لأنهم صاروا كسالى روحيا، معتبرين الكثير كما يظهر مسلَّما به. (قارنوا ٢ كورنثوس ٦:١.) ويسوع، الذي كان ينبغي لهم كمسيحيين ان يقتدوا به، يعرب دائما عن غيرة نارية ليهوه وخدمته. (يوحنا ٢:١٧) واضافة الى ذلك، يجد الحلماء انه لطيف ووديع دائما، منعش ككأس ماء بارد في يوم شديد الحرارة. (متى ١١:٢٨، ٢٩) لكنّ المسيحيين في لاودكية ليسوا حارين ولا باردين. وكالمياه التي تتدفق الى مدينتهم، صاروا عديمي الحماسة، فاترين. انهم عرضة لأن يرفضهم يسوع، ‹يتقيَّأهم من فمه›! أما نحن فلنجاهد دائما بغيرة، كما فعل يسوع، في تزويد الانتعاش الروحي للآخرين. — متى ٩:٣٥-٣٨.
«تقول: ‹انا غني›»
٧ (أ) كيف يحدد يسوع اصل مشكلة المسيحيين في لاودكية؟ (ب) لماذا يقول يسوع ان المسيحيين اللاودكيين هم ‹عميان وعراة›؟
٧ ما هو بالحقيقة اصل مشكلة اللاودكيين؟ ننال فكرة جيدة من كلمات يسوع التالية: «لأنك تقول: ‹انا غني وقد اغتنيت ولا احتاج الى شيء ابدا›، ولكنك لا تعلم انك بائس ومثير للشفقة وفقير وأعمى وعريان». (رؤيا ٣:١٧؛ قارنوا لوقا ١٢:١٦-٢١.) اذ يعيشون في مدينة ثرية، يشعرون بالثقة بسبب غناهم. وعلى الارجح، كان لوجود مدرَّج ومسارح وأبنية رياضية في المدينة تأثير في طريقة حياتهم، بحيث صاروا «محبين للملذات دون محبة للّٰه».a (٢ تيموثاوس ٣:٤) لكنّ اللاودكيين الاغنياء ماديا هم فقراء روحيا. ولديهم القليل، اذا كان لديهم شيء، من ‹الكنوز المدَّخرة في السماء›. (متى ٦:١٩-٢١) وهم لم يحفظوا عينهم بسيطة، معطين ملكوت اللّٰه المكان الاول في حياتهم. انهم حقا في الظلام، عميان، بدون رؤية روحية. (متى ٦:٢٢، ٢٣، ٣٣) واكثر من ذلك، على الرغم من الاردية الرائعة التي يمكن ان يشتريها ثراؤهم المادي، فإنهم في عينَي يسوع عراة. وليست لديهم اردية روحية لتحدد هويتهم كمسيحيين. — قارنوا رؤيا ١٦:١٥.
٨ (أ) بأية طريقة يوجد اليوم ايضا وضع مماثل لذاك الذي في لاودكية؟ (ب) كيف خدع بعض المسيحيين انفسهم في هذا العالم الجشع؟
٨ يا لها من حالة صادمة! ولكن، ألا نرى غالبا وضعا مماثلا في هذه الايام؟ فما هو السبب الاصلي؟ انه موقف الثقة بالنفس الذي ينبع من الاتكال على الممتلكات المادية والموارد البشرية. وكروّاد كنائس العالم المسيحي، خدع البعض من شعب يهوه انفسهم، معتقدين انه يمكنهم ان يرضوا اللّٰه بمجرد حضور الاجتماعات من وقت الى آخر. وهم يحاولون ان يكونوا مقبولين كمجرد «عاملين بالكلمة» رمزيين. (يعقوب ١:٢٢) وعلى الرغم من الانذارات المتكررة من صف يوحنا، يرغبون بشدة في الثياب والسيارات والبيوت الانيقة، وفي حياة ترتكز على التسلية واللذة. (١ تيموثاوس ٦:٩، ١٠؛ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧) كل ذلك يجعل الحواس الروحية بليدة. (عبرانيين ٥:١١، ١٢) وعوض ان يكونوا فاترين ومتوانين، يلزمهم ان يُضرموا من جديد «الروح» ويظهروا شوقا منعشا الى ‹الكرازة بالكلمة›. — ١ تسالونيكي ٥:١٩؛ ٢ تيموثاوس ٤:٢، ٥.
٩ (أ) اية كلمات ليسوع يجب ان تهز المسيحيين الفاترين، ولماذا؟ (ب) كيف يمكن مساعدة ‹الخراف› الضالة من قبل الجماعة؟
٩ وكيف ينظر يسوع الى المسيحيين الفاترين؟ ان كلماته الصريحة يجب ان تهزهم: «لا تعلم انك بائس ومثير للشفقة وفقير وأعمى وعريان». فضمائرهم مخدَّرة حتى انهم لا يدركون ايضا حالتهم الفظيعة. (قارنوا امثال ١٦:٢؛ ٢١:٢.) وهذه الحالة الخطيرة في الجماعة لا يمكن تجاهلها باستخفاف. فبرسم مثال حسن للغيرة وبالقيام بالرعاية بمحبة قد يتمكن الشيوخ وآخرون معيَّنون من قبلهم من تنبيه هذه ‹الخراف› الضالة الى الفرح السابق لخدمتهم من كل القلب. — لوقا ١٥:٣-٧.
مشورة في ‹الاغتناء›
١٠ ما هو ‹الذهب› الذي يقول يسوع للمسيحيين في لاودكية ان يشتروه منه؟
١٠ وهل هنالك علاج للوضع المحزن في لاودكية؟ نعم، اذا اتَّبع اولئك المسيحيون مشورة يسوع: «انصحك ان تشتري مني ذهبا ممحَّصًا بنار لتغتني». (رؤيا ٣:١٨ أ ) ان ‹الذهب› المسيحي الحقيقي، اذ يُمحَّص بالنار وتُزال منه جميع الشوائب، سيجعلهم ‹اغنياء للّٰه›. (لوقا ١٢:٢١) ومن اين يمكنهم ان يشتروا ذهبا كهذا؟ ليس من المصرفيين المحليين ولكن من يسوع! وأوضح الرسول بولس ماهية هذا الذهب عندما قال لتيموثاوس ان يوصي المسيحيين الاغنياء «ان يسعوا لعمل الصلاح، ويكونوا اغنياء بالاعمال الحسنة، اسخياء، مستعدين للمشاركة، كانزين لأنفسهم اساسا حسنا للمستقبل». وببذل انفسهم بهذه الطريقة فقط كان يمكنهم ان «يتمسكوا بالحياة الحقيقية». (١ تيموثاوس ٦:١٧-١٩) واللاودكيون الاغنياء ماديا كان يجب ان يتَّبعوا نصيحة بولس وهكذا يغتنون روحيا. — انظروا ايضا امثال ٣:١٣-١٨.
١١ اية امثلة عصرية لدينا للذين يشترون «ذهبا ممحَّصًا بنار»؟
١١ وهل توجد امثلة عصرية للذين يشترون «ذهبا ممحَّصًا بنار»؟ نعم، توجد! وحتى فيما كان يوم الرب يقترب، كان فريق صغير من تلاميذ الكتاب المقدس يتيقظون لزيف تعاليم بابلية كثيرة للعالم المسيحي، كالثالوث، خلود النفس، عذاب نار الهاوية، معمودية الاطفال، وعبادة الصور (بما فيها الصليب وتلك التي لمريم). وفي الدفاع عن حق الكتاب المقدس، نادى هؤلاء المسيحيون بملكوت يهوه بصفته الرجاء الوحيد للجنس البشري وبذبيحة يسوع الفدائية بصفتها الاساس للخلاص. ومسبقا قبل ٤٠ سنة تقريبا، اشاروا الى السنة ١٩١٤ كسنة موسومة في نبوة الكتاب المقدس بأنها نهاية ازمنة الامم، حين ستحدث تطورات مروّعة على الارض. — رؤيا ١:١٠.
١٢ مَن كان احد الذين اخذوا القيادة بين المسيحيين المتيقظين، وكيف رسم مثالا بارزا في ادِّخار كنوز في السماء؟
١٢ وكان مَن اخذ القيادة بين المسيحيين المتيقظين هؤلاء تشارلز تاز رصل الذي، في وقت باكر من سبعينات الـ ١٨٠٠، شكَّل صفًّا لدرس الكتاب المقدس في ألليڠيني (الآن جزء من پيتسبورڠ)، پنسلڤانيا، الولايات المتحدة الاميركية. وعندما ابتدأ بحثه عن الحق كان رصل شريكا لابيه وفي طريقه ليصير مليونيرا. لكنه باع مصالحه التجارية المؤلفة من متاجر متعددة الفروع وصرف ثروته في المساعدة على تمويل نشر ملكوت اللّٰه في كل الارض. وفي السنة ١٨٨٤ صار رصل اول رئيس للمؤسسة المعروفة الآن بجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في پنسلڤانيا. وفي السنة ١٩١٦ مات في قطار قرب پَمْپا، تكساس، في الطريق الى نيويورك، اذ ارهقته جولته الكرازية الاخيرة في الولايات المتحدة الغربية. وقد رسم مثالا بارزا في ادِّخار كنوز روحية في السماء، مثالا يتَّبعه اليوم مئات الآلاف من الخدام الفاتحين المضحّين بالذات. — عبرانيين ١٣:٧؛ لوقا ١٢:٣٣، ٣٤؛ قارنوا ١ كورنثوس ٩:١٦؛ ١١:١.
وضْع كحل العين الروحي
١٣ (أ) كيف سيحسِّن كحل العين حالة اللاودكيين؟ (ب) اي نوع من الاردية يوصي به يسوع، ولماذا؟
١٣ يحض يسوع ايضا اولئك اللاودكيين بقوة: «أنصحك ان تشتري . . . اردية بيضاء لتلبس ولا يظهر خزي عريك، وكحلا تكحل به عينيك لترى». (رؤيا ٣:١٨ ب) يجب ان يطلبوا علاجا لعماهم الروحي بشراء كحل شافٍ للعين، لا ذاك الذي للمداوين المحليين بل النوع الذي يمكن ليسوع فقط ان يزوِّده. وهذا يساعدهم على نيل التمييز الروحي، مساعدا اياهم على السلوك في «سبيل الابرار» ونظراتهم السديدة مركَّزة على فعل مشيئة اللّٰه. (امثال ٤:١٨، ٢٥-٢٧) وهكذا يمكنهم ان يلبسوا، لا الاردية المكلِّفة ذات الصوف الاسود المصنوعة محليا في لاودكية، بل «اردية بيضاء» رائعة تعلن هويتهم التي تميزهم كأتباع ليسوع المسيح. — قارنوا ١ تيموثاوس ٢:٩، ١٠؛ ١ بطرس ٣:٣-٥.
١٤ (أ) اي كحل للعين كان متوافرا منذ السنة ١٨٧٩؟ (ب) ماذا كان المصدر الاخير للدعم المالي لشهود يهوه؟ (ج) في استعمال التبرعات، كيف يختلف شهود يهوه عن الآخرين؟
١٤ وهل كحل العين الروحي متوافر في الازمنة العصرية؟ انه كذلك دون ريب! وفي سنة ١٨٧٩ بدأ القس رصل، كما دُعي على نحو حبي، ينشر دفاعا عن الحق المجلةَ المعروفة عالميا اليوم بـ برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه. وفي عددها الثاني اعلن: «[هذه المجلة] نؤمن ان يهوه هو داعمها، وفيما تكون هذه هي الحال لن تستعطي ولن تتوسل ابدا الى الناس من اجل الدعم. وعندما يفشل ذاك الذي يقول: ‹كل ذهب وفضة الجبال لي›، في تزويد الاموال الضرورية سنفهم انه الوقت لنوقف المطبوعة». وبعض مبشِّري التلفزيون يكدِّسون ثروات طائلة ويعيشون في ترف فاضح (وأحيانا فاسد ادبيا). (رؤيا ١٨:٣) وبالتباين، يستعمل تلاميذ الكتاب المقدس، المعروفون اليوم بشهود يهوه، كل التبرعات غير المستجداة المتسلَّمة لتنظيم وترويج الكرازة العالمية بملكوت يهوه القادم. وصفّ يوحنا اليوم يوجِّه نشر برج المراقبة و استيقظ!، المجلتين اللتين لهما معا معدل اصدار في السنة ٢٠٠٦ يزيد على ٥٩ مليونا. و برج المراقبة متوافرة بنحو ١٥٠ لغة. وهي المجلة الرسمية لجماعة مؤلفة مما يزيد على ستة ملايين مسيحي يستعملون كحلا للعين كهذا في جعل عيونهم تنفتح على الدين الباطل وعلى إلحاح الكرازة بالبشارة في كل الامم. — مرقس ١٣:١٠.
الاستفادة من التوبيخ والتأديب
١٥ لماذا يقدِّم يسوع مشورة قوية للمسيحيين في لاودكية، وكيف يجب ان تتجاوب الجماعة معها؟
١٥ لنرجع الى اللاودكيين. فكيف سيتجاوبون مع المشورة القاسية من يسوع؟ هل يلزم ان تتثبط عزيمتهم ويشعروا بأن يسوع لا يريدهم بعدُ أتباعا له؟ كلا، ليست هذه هي الحال على الاطلاق. فالرسالة تمضي قائلة: «اني كل مَن اكنُّ له مودة أُوبخه وأؤدبه. فكُنْ غيورا وتُبْ». (رؤيا ٣:١٩ ) وكما هي الحال مع التأديب من يهوه، فان تأديب يسوع هو علامة لمحبته. (عبرانيين ١٢:٤-٧) ويجب على جماعة اللاودكيين ان يستفيدوا من اهتمامه الحبي ويطبقوا مشورته. ويجب ان يتوبوا، مدركين ان فتورهم يعادل ارتكاب الخطية. (عبرانيين ٣:١٢، ١٣؛ يعقوب ٤:١٧) فليضع شيوخهم الطرق المادية وراءهم و ‹يضرموا› الموهبة التي لديهم من اللّٰه. واذ يسري مفعول كحل العين الروحي، فليجد الجميع في الجماعة الانتعاش كما من جرعة منعشة من نبع ماء بارد. — ٢ تيموثاوس ١:٦؛ امثال ٣:٥-٨؛ لوقا ٢١:٣٤.
١٦ (أ) كيف يجري الاعراب عن محبة ومودَّة يسوع اليوم؟ (ب) اذا نلنا مشورة قوية، فكيف يجب ان نتجاوب؟
١٦ وماذا عنا اليوم؟ يستمر يسوع في ‹محبة خاصته الذين في العالم›. وسيداوم على ذلك «كل الايام الى اختتام نظام الاشياء». (يوحنا ١٣:١؛ متى ٢٨:٢٠) وهو يعرب عن محبته ومودَّته بواسطة صف يوحنا العصري والنجوم، او الشيوخ، في الجماعة المسيحية. (رؤيا ١:٢٠) وفي هذه الاوقات الشاقة يهتم الشيوخ بعمق بمساعدتنا جميعا، كبارا وصغارا، لنبقى ضمن حدود الحظيرة الثيوقراطية، مقاومين روح الاستقلال، الجشع المادي، وقذارة الفساد الادبي للعالم. واذا نلنا مشورة او تأديبا قويين احيانا، فلنذكر ان «التوبيخ والتأديب طريق الحياة». (امثال ٦:٢٣) فجميعنا ناقصون ويجب ان نسارع الى الاعراب عن التوبة الاصيلة لكي نكون مُصْلَحين ونبقى في محبة اللّٰه. — ٢ كورنثوس ١٣:١١.
١٧ كيف يمكن للثراء ان يكون خطِرا علينا روحيا؟
١٧ ولا يجب ان نسمح للمادية، الغنى، او النقص في الغنى بأن يجعلنا فاترين. فيمكن للثراء ان يساعد في تقديم امكانيات جديدة للخدمة، ولكن يمكن ايضا ان يكون خطِرا. (متى ١٩:٢٤) والشخص الغني قد يشعر بأنه لا يلزم ان يكون غيورا في عمل الكرازة كالآخرين بشرط ان يقدِّم تبرعات ضخمة من وقت الى آخر. او قد يشعر بأن الكينونة غنيا تؤهله للامتيازات. وبالاضافة الى ذلك، هنالك ملذات وتسليات كثيرة متوافرة للشخص الثري لا يمكن للآخرين تحمل نفقاتها. ولكنّ هذه التلهيات تتطلب وقتا وقد تجرف غير الحذر بعيدا عن الخدمة المسيحية، وهكذا تجعل المرء غير الحكيم فاترا. فلنتجنب كل هذه الفخاخ ولنداوم على ‹العمل بكد والاجتهاد› من كل القلب، واضعين رجاء الحياة الابدية نصب اعيننا. — ١ تيموثاوس ٤:٨-١٠؛ ٦:٩-١٢.
‹التعشّي›
١٨ اية فرصة يضعها يسوع امام المسيحيين في لاودكية؟
١٨ ويمضي يسوع قائلا: «ها انا واقف على الباب وأقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب، ادخل بيته وأتعشَّى معه وهو معي». (رؤيا ٣:٢٠ ) اذا كان المسيحيون اللاودكيون سيرحبون بيسوع في جماعتهم فهو سيساعدهم على التغلب على فتورهم! — متى ١٨:٢٠.
١٩ الى ماذا يلمِّح يسوع عندما يعد بأن يتعشَّى مع الجماعة في لاودكية؟
١٩ ان ذكر يسوع للعشاء يذكِّر اللاودكيين دون شك بالاوقات التي تناول فيها الوجبات مع تلاميذه. (يوحنا ١٢:١-٨) ومناسبات كهذه جلبت دائما بركات روحية لاولئك الحاضرين. وكذلك كانت هنالك مناسبات شهيرة بعد قيامة يسوع تناول فيها وجبة مع تلاميذه، مناسبات قوَّتهم كثيرا. (لوقا ٢٤:٢٨-٣٢؛ يوحنا ٢١:٩-١٩) لذلك فان وعده بالمجيء الى جماعة اللاودكيين والتعشّي معهم هو وعد يجلب لهم الفوائد الروحية ولكن اذا كانوا سيستقبلونه.
٢٠ (أ) عند بداية يوم الرب، ماذا نتج من فتور العالم المسيحي؟ (ب) كيف اثرت دينونة يسوع في العالم المسيحي؟
٢٠ ان تحريض يسوع الحبي للاودكيين له اهمية كبيرة للمسيحيين الممسوحين الباقين اليوم. وبعض هؤلاء يتذكَّرون ان المنتمين الى العالم المسيحي، عندما بدأ يوم الرب، كانوا فاترين الى درجة كبيرة جدا. وعوض الترحيب برجوع ربنا في السنة ١٩١٤، تورَّط رجال دينه في القتل في الحرب العالمية الاولى، التي ادَّعت فيها ٢٤ من ٢٨ امة متنازعة انها مسيحية. وكم كان عظيما ذنبها لسفك الدم! وخلال الحرب العالمية الثانية، التي قاتل فيها ايضا العالم المسيحي الى حد كبير، فإن خطايا الدين الباطل ثانية «تراكمت حتى السماء». (رؤيا ١٨:٥) واضافة الى ذلك، ادار رجال الدين ظهورهم لملكوت يهوه القادم بدعم عصبة الامم، الامم المتحدة، والحركات الثورية القومية، التي لا يمكن لأية منها ان تحل مشاكل الجنس البشري. لقد رفض يسوع منذ وقت طويل رجال الدين، اذ دانهم على نحو مضاد وألقاهم بعيدا، تماما كما يتخلَّص الصياد من السمك الرديء الذي اصطاده في شبكته الجارفة. والحالة المزرية لكنائس العالم المسيحي اليوم تشهد لدينونته هذه. فليكن مصيره الاخير تحذيرا لنا! — متى ١٣:٤٧-٥٠.
٢١ من السنة ١٩١٩ فصاعدا، كيف يتجاوب المسيحيون في الجماعة الحقيقية مع كلمات يسوع الى المسيحيين في لاودكية؟
٢١ وحتى ضمن الجماعة الحقيقية، هنالك افراد فاترون، هم كشراب ليس حارا منشّطا ولا باردا منعشا. ولكنّ يسوع لا يزال يحب جماعته بحرارة. ويجعل نفسه متوافرا للمسيحيين الذين يتجاوبون بحسن ضيافة، وكثيرون يرحبون به، كما لو كان ذلك الى وجبة عشاء. ونتيجة لذلك، تنفتح عيونهم من السنة ١٩١٩ فصاعدا على معنى نبوات الكتاب المقدس. وهم يتمتعون بفترة من الانارة العظيمة. — مزمور ٩٧:١١؛ ٢ بطرس ١:١٩.
-