مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المحافل برهان علی اخوَّتنا
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
    • تنظيم التجمعات الاممية

      لاكثر من نصف قرن،‏ عقد شهود يهوه محافل كبيرة متعددة المدن في آن واحد في بلدان عديدة.‏ وشعورهم بالاخوَّة الاممية عمُقَ في هذه المناسبات اذ تمكنوا جميعا من سماع المحاضرات الاساسية من مدينة رئيسية.‏

      ولكن ليس قبل السنة ١٩٤٦ كان ان ضمَّ محفل اممي كبير في مدينة واحدة مندوبين من انحاء عديدة من الارض.‏ كان ذلك في كليڤلَنْد،‏ اوهايو.‏ ومع ان السفر في عصر ما بعد الحرب كان لا يزال صعبا،‏ بلغ عدد الحضور ٠٠٠‏,٨٠،‏ بمن فيهم ٣٠٢ من المندوبين من ٣٢ بلدا خارج الولايات المتحدة.‏ وقد عُقدت فترات الاجتماع بـ‍ ٢٠ لغة.‏ وأُعطي كثير من الارشاد العملي بهدف توسيع عمل التبشير.‏ وأحد الاجزاء الرئيسية للمحفل كان خطاب الاخ نور عن مسائل اعادة البناء والتوسع.‏ صفَّق الحضور بحماسة لدى سماعهم عن الخطط لتوسيع تسهيلات الطبع والمكاتب لمركز الجمعية الرئيسي،‏ وكذلك تسهيلاتها الاذاعية،‏ لتأسيس مكاتب فروع في بلدان العالم الرئيسية،‏ ولتوسُّع العمل الارسالي.‏ وبعد المحفل مباشرة وُضعت التفاصيل لكي يقوم الأخَوان نور وهنشل برحلة حول العالم لتحقيق ما جرت مناقشته.‏

      وفي السنوات التي تلت عُقِدت محافل مهمة حقا في يانكي ستاديوم في مدينة نيويورك.‏ وفي المحفل الاول منها،‏ من ٣٠ تموز الى ٦ آب ١٩٥٠،‏ حضر مندوبون من ٦٧ بلدا.‏ وشمل البرنامج تقارير مختصرة من خدام الفروع،‏ المرسلين،‏ والمندوبين الآخرين.‏ وقدَّم هؤلاء للمحفل لمحات مثيرة عن العمل التبشيري الكثيف الجاري في جميع البلدان التي اتوا منها.‏ وفي اليوم الاخير ارتفع عدد الحضور الى ٧٠٧‏,١٢٣ في المحاضرة «هل يمكنكم ان تحيوا الى الابد بسعادة على الارض؟‏» وكان محور المحفل «نمو الثيوقراطية.‏» فوُجِّه الانتباه الى الزيادة الكبيرة في الأعداد.‏ ولكن،‏ كما بيَّن العريف ڠرانت سوتر مؤكِّدا،‏ لا يجري ذلك لتمجيد اية عقول متقدة الذكاء داخل الهيئة المنظورة.‏ وبالاحرى،‏ اعلن:‏ «القوة الجديدة للأعداد موقوفة لاكرام يهوه.‏ هكذا يجب ان تكون،‏ ولن نرضى بغير ذلك.‏»‏

      وفي السنة ١٩٥٣ عُقد محفل آخر في يانكي ستاديوم في نيويورك.‏ وهذه المرة بلغت ذروة عدد الحضور ٨٢٩‏,١٦٥.‏ وكما صحَّ في المحفل الاول هناك،‏ كان البرنامج حافلا بمناقشات لنبوات الكتاب المقدس المثيرة،‏ بالمشورة العملية في كيفية انجاز الكرازة بالبشارة،‏ وبتقارير من بلدان عديدة.‏ وعلى الرغم من ان فترات الاجتماع بدأت نحو الساعة ٣٠:‏٩ صباحا،‏ إلا انها لم تكن تُختتم عادةً حتى الساعة ٠٠:‏٩ او ٣٠:‏٩ مساء.‏ وقد زوَّد المحفل ثمانية ايام كاملة من الولائم الروحية المفرحة.‏

      وبالنسبة الى اكبر محافلهم،‏ في نيويورك في السنة ١٩٥٨،‏ كان من الضروري استعمال ليس فقط يانكي ستاديوم بل ايضا پولو غراوندز المجاور وكذلك الاماكن الاخرى خارج الملعبين لاستيعاب حشود المحفل.‏ وفي اليوم الاخير،‏ عندما شُغِل كل مقعد،‏ مُنح اذن خصوصي في استعمال حتى ساحة اللعب في يانكي ستاديوم،‏ وكم كان مشهدا مثيرا اذ تدفق الآلاف الى الساحة،‏ خلعوا احذيتهم،‏ وجلسوا على العشب!‏ وأظهر العدّ ان ٩٢٢‏,٢٥٣ حضروا لسماع الخطاب العام.‏ وجرت رؤية دليل اضافي على بركة يهوه على خدمة خدامه عندما رمز ١٣٦‏,٧ في هذا المحفل الى انتذارهم بمعمودية الماء —‏ اكثر من ضعف عدد الذين اعتمدوا في المناسبة التاريخية ليوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ كما ورد في الكتاب المقدس!‏ —‏ اعمال ٢:‏٤١‏.‏

      وكامل عمل هذه المحافل اعطى الدليل على ما هو اكثر بكثير من هيئة فعَّالة.‏ فكان اظهارا لروح اللّٰه وهو يعمل بين شعبه.‏ والمحبة الاخوية التي اساسها هو المحبة للّٰه كانت ظاهرة في كل مكان.‏ فلم يكن هنالك منظِّمون بمرتَّبات مرتفعة.‏ وكل دائرة جُهِّزت بمتطوعين غير مأجورين.‏ والاخوة والاخوات المسيحيون،‏ والفرق العائلية في الغالب،‏ اعتنوا بطاولات المرطبات.‏ وأعدّوا ايضا وجبات ساخنة،‏ وفي خيام ضخمة خارج الستاديوم خدموا المندوبين بمعدل سرعة وصل الى ألف في الدقيقة.‏ عشرات الآلاف —‏ وجميعهم مسرورون بالاشتراك في العمل —‏ خدموا كحجاب واهتموا بكل البناء الضروري،‏ الطبخ وتقديم الوجبات،‏ التنظيف،‏ وأكثر بكثير.‏

      والمزيد من المتطوعين خصَّصوا مئات الآلاف من الساعات لسدّ الحاجات السكنية للمندوبين.‏ وفي بعض السنين،‏ للاعتناء على الاقل ببعض المجتمعين،‏ جرى تنظيم مدن من المقطورات والخيام.‏ وفي السنة ١٩٥٣،‏ حصد الشهود ٤٠ اكرا (‏١٦ هكتارا)‏ من الحبوب،‏ مجانا،‏ لمُزارع في نيو جيرزي اجرهم ارضه من اجل مدينة مقطوراتهم.‏ والتسهيلات الصحية،‏ الاضاءة،‏ رشاشات الاستحمام،‏ غرف غسل الملابس،‏ الكافيتيريا،‏ ومخازن البقالة رُكِّبت جميعها للاعتناء بالسكان الذين تجاوز عددهم ٠٠٠‏,٤٥.‏ واذ انتقلوا اليها،‏ برزت مدينة الى الوجود بين عشية وضحاها.‏ وعشرات الآلاف الآخرون جرى انزالهم في فنادق وبيوت خاصة في نيويورك وحولها.‏ لقد كان مشروعا ضخما.‏ وببركة يهوه أُنجز بنجاح.‏

      المحافل في تقدُّم

      ان اعضاء الاخوَّة الاممية هذه مهتمون بشدة بالرفقاء الشهود في البلدان الاخرى.‏ ونتيجة لذلك ينتهزون الفرص لحضور المحافل خارج بلدانهم الخاصة.‏

      عندما انعقد المحفل الاول من سلسلة محافل العبادة الطاهرة في ومبلي ستاديوم في لندن،‏ انكلترا،‏ في السنة ١٩٥١،‏ حضر الشهود من ٤٠ بلدا.‏ وشدَّد البرنامج على الناحية العملية للعبادة الحقة وجعل المرء الخدمة مهنة حياته.‏ ومن انكلترا سافر شهود كثيرون الى القارة الاوروپية حيث كانت ستُعقد تسعة محافل اضافية خلال الشهرين التاليين.‏ وكان اكبرها في فرانكفورت آم مَيْن،‏ المانيا،‏ حيث حضر ٤٣٢‏,٤٧ من ٢٤ بلدا.‏ وجرى الاعراب عن المحبة الحارة للاخوة في ختام البرنامج عندما ابتدأت الفرقة الموسيقية تعزف وهتف الاخوة الالمان في ترنيمة وداعية عفوية مستودعين رفقاءهم الشهود اللّٰه،‏ الرفقاء الذين اتوا من الخارج للانضمام اليهم.‏ فجرى التلويح بالمناديل،‏ واحتشد المئات في ساحة اللعب تعبيرا عن التقدير الشخصي لهذا العيد الثيوقراطي العظيم.‏

      وفي السنة ١٩٥٥ رتَّب مزيد من الشهود لزيارة اخوتهم المسيحيين في الخارج وقت المحفل.‏ وبواسطة سفينتين مستأجرتين (‏تحمل كل منهما ٧٠٠ مسافر)‏ و ٤٢ طائرة مستأجرة ذهب مندوبون من الولايات المتحدة وكندا الى اوروپا.‏ والطبعة الاوروپية من صحيفة النجوم والاشرطة،‏ الصادرة في المانيا،‏ وصفت تدفق الشهود بأنه «على الارجح التحرك الجماعي الاضخم للاميركيين عبر اوروپا منذ غزو الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.‏» وأتى مندوبون آخرون من اميركا الوسطى والجنوبية،‏ آسيا،‏ افريقيا،‏ وأوستراليا.‏ وعلى الرغم من جهود رجال دين العالم المسيحي لمنع الشهود من عقد محفليهم في روما ونورَمبورڠ،‏ جرى عقد هذين المحفلين وستة اخرى في اوروپا خلال الصيف.‏ وتراوح عدد الحضور بين ٣٥١‏,٤ في روما و ٤٢٣‏,١٠٧ في نورَمبورڠ.‏ واجتمع فريق آخر من ٧٢٩‏,١٧ في ڤالتبوني في ما كان يُدعى آنذاك برلين الغربية،‏ التي كان يمكن ان يصل اليها بمجازفة اقل نوعا ما الاخوة من القطاع الشرقي في تلك الحقبة.‏ وكثيرون من هؤلاء كانوا في السجن بسبب ايمانهم او كان اعضاء من عائلاتهم في السجن آنذاك،‏ لكنهم كانوا مع ذلك ثابتين في الايمان.‏ فما كان أنسب محور المحفل —‏ «الملكوت الظافر»!‏

      وعلى الرغم من انه كان هنالك من قبلُ العديد من المحافل الاممية،‏ فان ما جرى في السنة ١٩٦٣ كان الاول من نوعه.‏ فقد كان محفلا حول العالم.‏ واذ ابتدأ في مِلْوُوكي،‏ ويسكونسن،‏ في الولايات المتحدة،‏ انتقل الى نيويورك؛‏ ثم الى اربع مدن رئيسية في اوروپا؛‏ عبر الشرق الاوسط؛‏ وصولا الى الهند،‏ بورما (‏الآن ميانمار)‏،‏ تايلند،‏ هونڠ كونڠ،‏ سنغافورة،‏ الفيليپين،‏ إندونيسيا،‏ اوستراليا،‏ تايوان،‏ اليابان،‏ نيوزيلندا،‏ فيجي،‏ جمهورية كوريا،‏ وهاوايي؛‏ وبعد ذلك رجوعا الى البر الرئيسي لاميركا الشمالية.‏ وفي المجموع،‏ حضر مندوبون من ١٦١ بلدا.‏ وتجاوز مجموع عدد الحضور ٠٠٠‏,٥٨٠.‏ وكان هنالك ٥٨٣ شخصا،‏ من نحو ٢٠ بلدا،‏ انتقلوا مع المحفل،‏ حاضرين في بلد بعد آخر،‏ كل الطريق حول الكرة الارضية.‏ وقد مكنتهم جولات خصوصية من رؤية اماكن ذات اهمية دينية،‏ واشتركوا ايضا مع اخوتهم وأخواتهم المحليين في الخدمة من بيت الى بيت.‏ وهؤلاء المسافرون اهتموا بنفقاتهم الخاصة.‏

      ومندوبو اميركا اللاتينية جرى تمثيلهم جيدا في معظم المحافل الاممية.‏ ولكن في ١٩٦٦-‏١٩٦٧،‏ اتى دورهم لاضافة المحافل.‏ وأولئك الذين حضروا لن ينسوا ابدا المسرحية التي احيت رواية الكتاب المقدس عن ارميا والتي ساعدت كل فرد على تقدير معناها ليومنا.‏a وتقوَّت ربط المحبة المسيحية اذ رأى الزائرون مباشرة الخلفية المتعلقة بالحملة الواسعة لتعليم الكتاب المقدس التي تجري في اميركا اللاتينية.‏ وتأثروا عميقا بالايمان القوي للرفقاء المؤمنين،‏ الذين كان كثيرون منهم قد تغلَّبوا على عقبات تبدو مستعصية —‏ المقاومة العائلية،‏ الفيضانات،‏ خسارة الممتلكات —‏ ليكونوا حاضرين.‏ وتشجعوا كثيرا باختبارات كذاك الذي لاخت فاتحة خصوصية ضعيفة الجسم من اورڠواي أُجريت معها مقابلة وكان معها على المنبر كثيرون من الـ‍ ٨٠ شخصا الذين كانت قد ساعدتهم على التقدُّم الى حد المعمودية المسيحية!‏ (‏في السنة ١٩٩٢ كانت قد ساعدت ١٠٥ اشخاص الى حد المعمودية.‏ وكانت لا تزال ضعيفة الجسم ولا تزال فاتحة خصوصية!‏)‏ وكم هو مبهج للقلب ايضا الالتقاء بمرسلين من صفوف جلعاد الاولى لا يزالون يعملون في تعييناتهم!‏ فكانت تلك المحافل حافزا ممتازا الى العمل الجاري في ذلك الجزء من العالم.‏ وفي العديد من تلك البلدان،‏ هنالك الآن من مسبحي يهوه ١٠،‏ ١٥،‏ او حتى ٢٠ ضعفا اكثر مما كان هنالك آنذاك.‏

      بعد بضع سنين،‏ في ١٩٧٠-‏١٩٧١،‏ صار ممكنا للشهود من الخارج ان يعاشروا اخوتهم في المحافل الاممية المنعقدة في افريقيا.‏ وأكبر تلك المحافل كان في لاغوس،‏ نَيجيريا،‏ حيث كان يجب بناء جميع التسهيلات من البداية.‏ ولحماية المندوبين من الشمس الحارة،‏ بُنيت مدينة من الخيزران —‏ اماكن الجلوس،‏ اماكن النوم،‏ كافيتيريا،‏ وأقسام اخرى.‏ وتطلَّب ذلك ٠٠٠‏,١٠٠ عمود من الخيزران و ٠٠٠‏,٣٦ من حُصُر القصب المحبوكة الكبيرة —‏ وقد اعدَّها جميعها الاخوة والاخوات.‏ وقُدِّم البرنامج بـ‍ ١٧ لغة في آن واحد.‏ وبلغ عدد الحضور ١٢٨‏,١٢١ واعتمد ٧٧٥‏,٣ شاهدا جديدا.‏ وجرى تمثيل فرق قَبَلية متعددة،‏ وكثيرون من اولئك الحاضرين كانوا اشخاصا يحاربون بعضهم بعضا.‏ أما الآن،‏ فما ابهج رؤيتهم متحدين بربط الاخوَّة المسيحية الاصيلة!‏

      وبعد المحفل سافر بعض المندوبين الاجانب بالباص الى ايڠبولَند لرؤية المنطقة الاكثر تضرُّرا بالحرب الاهلية الاخيرة.‏ وقد أُثيرت ضجة كبيرة في بلدة بعد اخرى اذ كان الشهود المحليون يسلِّمون على الزائرين ويعانقونهم.‏ فاندفع الناس الى الشوارع ليراقبوا.‏ ومثل هذا الاعراب عن المحبة والوحدة بين السود والبيض كان شيئا لم يروه من قبل قط.‏

      في بعض البلدان يجعل عدد شهود يهوه غير ممكن لهم ان يجتمعوا كلهم في مكان واحد.‏ ولكن،‏ في بعض الاحيان،‏ كانت عدة محافل كبيرة تُعقد في الوقت نفسه،‏ يتبعها المزيد،‏ اسبوعا بعد اسبوع.‏ وفي السنة ١٩٦٩ عزَّز الوحدة،‏ التي لُمست في المحافل المرتَّبة بهذه الطريقة،‏ واقع ان بعض الخطباء الرئيسيين تنقلوا ذهابا وإيابا بالطائرة بين المحافل،‏ خادمينها بالتالي جميعا.‏ وفي السنتين ١٩٨٣ و ١٩٨٨ لُمست وحدة مماثلة عندما وُصِل معا عدد من المحافل الكبيرة التي تستخدم اللغة نفسها،‏ وحتى امميا،‏ عن طريق الارسال الهاتفي للخطابات الرئيسية التي ألقاها اعضاء في الهيئة الحاكمة.‏ لكنَّ الاساس الحقيقي للوحدة بين شهود يهوه هو واقع انهم يعبدون جميعا يهوه بصفته الاله الحقيقي الوحيد،‏ يتخذون جميعا الكتاب المقدس دليلا لهم،‏ يستفيدون جميعا من برنامج الطعام الروحي نفسه،‏ يتطلعون جميعا الى يسوع المسيح كقائد لهم،‏ يسعون جميعا الى الاعراب عن ثمر روح اللّٰه في حياتهم،‏ يضعون جميعا ثقتهم في ملكوت اللّٰه،‏ ويشتركون جميعا في حمل بشارة هذا الملكوت الى الآخرين.‏

      منظمون من اجل تسبيح اممي ليهوه

      لقد ازداد شهود يهوه عددا حتى انهم تجاوزوا عدد سكان عشرات الامم الفردية.‏ ولكي تنجز محافلهم الخير الاعظم،‏ يلزم كثير من التخطيط الدقيق.‏ إلا ان كل ما يلزم عادةً هو طلبات موزَّعة تتعلق بالمكان الذي سيحضره الشهود من مختلف المناطق من اجل التأكد انه سيكون هنالك مجال كافٍ لكل شخص.‏ وعندما يخطَّط للمحافل الاممية،‏ غالبا ما يصير ضروريا ان تأخذ الهيئة الحاكمة بعين الاعتبار ليس فقط عدد الشهود من البلدان الاخرى الذين يودّون الذهاب ويكونون قادرين على ذلك بل ايضا حجم تسهيلات المحفل المتوافرة،‏ عدد الشهود المحليين الذين سيحضرون،‏ ومجموع المساكن المتوافرة للمندوبين؛‏ وبعدئذ يمكن تخصيص عدد اقصى لكل بلد.‏ وقد صحَّ ذلك في ما يتعلق بمحافل «التعبد التقوي» الثلاثة التي عُقدت في پولندا في السنة ١٩٨٩.‏

      وبالنسبة الى هذه المحافل جرى توقع نحو ٠٠٠‏,٩٠ شاهد ليهوه من پولندا،‏ بالاضافة الى آلاف الاشخاص المهتمين حديثا.‏ ودُعي كثيرون ايضا الى الحضور من بريطانيا،‏ كندا،‏ والولايات المتحدة الاميركية.‏ ورُحِّب بوفود كبيرة من ايطاليا،‏ فرنسا،‏ واليابان.‏ وأتى آخرون من إسكنديناڤيا واليونان.‏ وجرى تمثيل ٣٧ بلدا على الاقل.‏ وفي ما يتعلق بأجزاء معيَّنة من البرنامج كان من الضروري ترجمة الخطابات الپولندية او الانكليزية بـ‍ ١٦ لغة اخرى.‏ وكان مجموع عدد الحضور ٥١٨‏,١٦٦.‏

      كانت فرق كبيرة من الشهود في هذه المحافل قد اتت مما كان آنذاك الاتحاد السوڤياتي ومن تشيكوسلوڤاكيا؛‏ وحضرت ايضا فرق ضخمة نوعا ما من بلدان اوروپا الشرقية الاخرى.‏ ولم يكن ممكنا للفنادق ومهاجع المدارس ان تؤوي الجميع.‏ ففتح الشهود الپولنديون قلوبهم وبيوتهم بحسن ضيافة،‏ مشتركين معهم بسرور في ما يمتلكونه.‏ واحدى الجماعات المؤلَّفة من ١٤٦ زوَّدت المنامة لاكثر من ٢٠٠‏,١ مندوب.‏ وبالنسبة الى بعض الذين حضروا هذه المحافل،‏ كانت المرة الاولى التي يحضرون فيها تجمعا كبيرا يتجاوز الـ‍ ١٥ او الـ‍ ٢٠ من شعب يهوه.‏ ففاضت قلوبهم بالتقدير اذ نظروا الى عشرات الآلاف في المدرّجات،‏ اشتركوا معهم في الصلاة،‏ وضمّوا اصواتهم في ترانيم التسبيح ليهوه.‏ وعندما اختلطوا معا بين الفترات،‏ كانت هنالك معانقات دافئة،‏ بالرغم من ان اختلاف اللغة كثيرا ما حال دون تعبيرهم بالكلام عما كان في قلوبهم.‏

      واذ انتهى المحفل،‏ امتلأت قلوبهم بالشكر ليهوه،‏ الذي جعل كل ذلك ممكنا.‏ وفي وارسو،‏ بعد التعليقات الوداعية من العريف،‏ اندفع الحضور الى تصفيق لم يخفّ طوال عشر دقائق على الاقل.‏ وبعد الترنيمة والصلاة الختاميتين بدأ التصفيق من جديد،‏ وبقي الحضور في اماكنهم لوقت طويل.‏ فقد انتظروا سنين كثيرة هذه المناسبة،‏ ولم يريدوا ان تنتهي.‏

      وفي السنة التالية،‏ ١٩٩٠،‏ بعد مرور اقل من خمسة اشهر على رفع الحظر الذي دام ٤٠ سنة على شهود يهوه في ما كان آنذاك المانيا الشرقية،‏ انعقد محفل اممي مثير آخر،‏ وهذه المرة في برلين.‏ وبين الـ‍ ٥٣٢‏,٤٤ الحاضرين كان هنالك مندوبون من ٦٥ بلدا مختلفا.‏ من بعض البلدان اتى عدد قليل فقط؛‏ ومن پولندا،‏ نحو ٥٠٠‏,٤.‏ لم تستطع الكلمات ان تعبِّر عن المشاعر العميقة لاولئك الذين لم تكن لديهم من قبلُ قط الحرية لحضور محفل كهذا،‏ وعندما اشترك كامل الحضور في ترانيم التسبيح ليهوه،‏ لم يتمكنوا من حبس دموع فرحهم.‏

      وفي وقت لاحق من تلك السنة،‏ عندما عُقد محفل مماثل في سان پاولو،‏ البرازيل،‏ لزم مدرّجان كبيران لاستيعاب الحضور الاممي البالغ ٤٠٦‏,١٣٤.‏ وتبع ذلك محفل في الارجنتين،‏ حيث استُخدم ثانية مدرّجان في آن واحد لاستيعاب الحضور الاممي.‏ واذ بدأت السنة ١٩٩١ كانت تجري محافل اممية اضافية في الفيليپين،‏ تايوان،‏ وتايلند.‏ وكان حضور كبير من امم كثيرة موجودين ايضا في تلك السنة من اجل المحافل في اوروپا الشرقية —‏ في هنڠاريا،‏ تشيكوسلوڤاكيا،‏ وما هو الآن كرواتيا.‏ وفي السنة ١٩٩٢،‏ اعتبره المندوبون من ٢٨ بلدا امتيازا خصوصيا ان يكونوا بين الـ‍ ٢١٤‏,٤٦ في سانت پيترسبرڠ في اول محفل اممي حقيقي لشهود يهوه في روسيا.‏

  • المحافل برهان علی اخوَّتنا
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
    • ‏[الصورتان في الصفحتين ٢٧٠ و ٢٧١]‏

      في السنة ١٩٥٨ سمع الحضور البالغ ٩٢٢‏,٢٥٣،‏ الذي ضاق عن استيعابه ملعبان كبيران في نيويورك،‏ الرسالة «ملكوت اللّٰه يسود —‏ هل منتهى العالم قريب؟‏»‏

      پولو ڠراوندز

      يانكي ستاديوم

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٧٥]‏

      ڠرانت سوتر،‏ عريف المحفل في يانكي ستاديوم في السنة ١٩٥٠

      ‏[الصورة في الصفحة ٢٧٥]‏

      جون ڠرُو (‏جالس)‏ يناقش تنظيم المحفل مع جورج كاوتش في السنة ١٩٥٨

      ‏[الصور في الصفحة ٢٧٧]‏

      في السنة ١٩٦٣ عُقد محفل حول العالم،‏ بمندوبين من نحو ٢٠ بلدا يسافرون معه حول الكرة الارضية

      كيوتو،‏ اليابان (‏ادنى اليسار)‏،‏ كانت احدى مدن المحفل الـ‍ ٢٧.‏ مندوبون في جمهورية كوريا يتعارفون (‏الوسط)‏.‏ تحية ماوورية في نيوزيلندا (‏ادنى اليمين)‏

      ‏[الصور في الصفحة ٢٧٨]‏

      محفل عُقد بـ‍ ١٧ لغة في آن واحد،‏ في مدينة من الخيزران بُنيت للمناسبة (‏لاغوس،‏ نَيجيريا،‏ ١٩٧٠)‏

      ‏[الصور في الصفحة ٢٨١]‏

      ثلاثة محافل كبيرة عُقدت في پولندا في السنة ١٩٨٩،‏ بحضور مندوبين من ٣٧ بلدا

      ث.‏ جاراكز (‏الى اليمين)‏ خاطب المندوبين في پوزنان

      الآلاف اعتمدوا في كوجُوف

      الحضور صفقوا طويلا جدا في وارسو

      مندوبون مما كان آنذاك الاتحاد السوڤياتي (‏الاسفل)‏

      اجزاء من المحفل في كوجُوف تُرجمت بـ‍ ١٥ لغة

  • المحافل برهان علی اخوَّتنا
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
    • ‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٢٧٢ و ٢٧٣]‏

      اوجه بارزة لبعض المحافل الكبيرة

      وصل مئات المندوبين المتحمسين بالسفينة،‏ الآلاف بالطائرة،‏ عشرات الآلاف بالسيارة والباص

      لزم تنظيم جيد وأعداد وافرة من العمال الطوعيين لايجاد وتعيين تسهيلات سكن كافية

      خلال هذه المحافل لثمانية ايام،‏ قُدِّمت وجبات ساخنة —‏ عشرات الآلاف منها —‏ قانونيا للمندوبين

      في السنة ١٩٥٣ استوعبت مدينة المقطورات والخيام اكثر من ٠٠٠‏,٤٥ مندوب

      في نيويورك،‏ في السنة ١٩٥٨،‏ اعتمد ١٣٦‏,٧ —‏ اكثر من اية مناسبة واحدة منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م

      عُرضت لافتات الترحيب من بلدان عديدة،‏ وعُقدت الفترات بـ‍ ٢١ لغة،‏ في نيويورك في السنة ١٩٥٣

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة