مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ليكن ايمانك بالملكوت راسخا
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • اناس يتمتعون بالحياة علی ارض فردوسية في ظل حكم الملكوت

      لِيَكُنْ إِيمَانُكَ بِٱلْمَلَكُوتِ رَاسِخًا

      ‏«اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ».‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

      هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ؟‏

      بِٱسْتِخْدَامِ ٱلْقَائِمَةِ «‏كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللّٰهُ قَصْدَهُ؟‏‏»،‏ رَاجِعْ مَا تَعَلَّمْتَهُ عَنِ .‏ .‏ .‏

      • ٱلْوَعْدِ ٱلْعَدْنِيِّ.‏

      • ٱلْعَهْدَيْنِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيِّ وَٱلدَّاوُدِيِّ.‏

      • ٱلْعَهْدِ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَزِيدُ ثِقَتَنَا أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيُتَمِّمُ قَصْدَ ٱللّٰهِ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏ (‏ب)‏ اِنْسِجَامًا مَعَ أَفَسُس ٢:‏​١٢‏،‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْعُهُودُ ٱلْمُرْتَبِطَةُ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ نَحْنُ نَكْرِزُ بِغَيْرَةٍ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِكُلِّ مَشَاكِلِنَا،‏ وَنَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَ ٱلنَّاسِ بِحَمَاسَةٍ إِلَى هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ ٱلْهَامَّةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ رَجَاءِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ نَحْنُ وَاثِقُونَ بِأَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ حَقِيقِيٌّ وَأَنَّهُ سَيُحَقِّقُ هَدَفَهُ ٱلْمَنْشُودَ؟‏ وَمَا أَسَاسُ إِيمَانِنَا ٱلرَّاسِخِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

      ٢ إِنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ تَرْتِيبٌ أَعَدَّهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِنَفْسِهِ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ ٱلْمُتَعَلِّقَ بِمَخْلُوقَاتِهِ.‏ وَهُوَ يَرْتَكِزُ عَلَى أَسَاسٍ لَا يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا،‏ حَقِّ يَهْوَهَ ٱلْمُطْلَقِ فِي ٱلْحُكْمِ.‏ أَمَّا مَنْ سَيَكُونُ مَلِكُ ٱلْمَلَكُوتِ وَشُرَكَاؤُهُ فِي ٱلْحُكْمِ،‏ أَيْنَ سَيَكُونُ نِطَاقُ حُكْمِهِمْ وَعَلَى مَنْ،‏ فَهِيَ كُلُّهَا أُمُورٌ ثُبِّتَتْ شَرْعِيًّا بِوَاسِطَةِ عُهُودٍ،‏ أَيْ بِمُوجَبِ عُقُودٍ أَوْ إِجْرَاءَاتٍ قَانُونِيَّةٍ أَبْرَمَهَا إِمَّا ٱللّٰهُ أَوِ ٱبْنُهُ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ وَبِتَأَمُّلِنَا فِي هٰذِهِ ٱلْعُهُودِ،‏ سَنَفْهَمُ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ كَيْفَ سَيَتَحَقَّقُ قَصْدُ ٱللّٰهِ وَسَنَرَى كَمْ هُوَ مَتِينٌ أَسَاسُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبِ.‏ —‏ اقرأ افسس ٢:‏١٢‏.‏

      ٣ مَاذَا سَنَتَفَحَّصُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٣ يُشِيرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِلَى سِتَّةِ عُهُودٍ رَئِيسِيَّةٍ تَرْتَبِطُ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ ٱلَّذِي يَرْأَسُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَهِيَ:‏ (‏١)‏ اَلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ،‏ (‏٢)‏ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ (‏٣)‏ اَلْعَهْدُ ٱلدَّاوُدِيُّ،‏ (‏٤)‏ اَلْعَهْدُ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ،‏ (‏٥)‏ اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ،‏ وَ (‏٦)‏ عَهْدُ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَلْنَتَفَحَّصْ كَيْفَ يَرْتَبِطُ كُلٌّ مِنْهَا بِٱلْمَلَكُوتِ وَكَيْفَ يُسَاهِمُ فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْقَائِمَةَ «‏كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللّٰهُ قَصْدَهُ؟‏‏».‏

      وَعْدٌ يَكْشِفُ كَيْفَ سَيَتَحَقَّقُ قَصْدُ ٱللّٰهِ

      ٤ أَيَّةُ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلْبَشَرِ ٱتَّخَذَهَا يَهْوَهُ حَسْبَمَا تَقُولُ رِوَايَةُ ٱلتَّكْوِينِ؟‏

      ٤ بَعْدَمَا هَيَّأَ يَهْوَهُ كَوْكَبَنَا ٱلْجَمِيلَ لِلسَّكَنِ،‏ ٱتَّخَذَ ثَلَاثَةَ قَرَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلْبَشَرِ:‏ أَنَّهُ سَيَصْنَعُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ،‏ أَنَّ ٱلْبَشَرَ سَيُوَسِّعُونَ حُدُودَ ٱلْفِرْدَوْسِ لِيَشْمُلَ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا وَيَمْلَأُونَهُ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ،‏ وَأَنَّ ٱلْأَكْلَ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِمْ.‏ (‏تك ١:‏​٢٦،‏ ٢٨؛‏ ٢:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وَلَمْ تَكُنْ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ إِضَافِيٍّ.‏ فَبَعْدَ خَلْقِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ كَانَ كُلُّ مَا يَلْزَمُ لِيَتِمَّ قَصْدُ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْعَمَلَ بِمُوجَبِ ٱلْقَرَارَيْنِ ٱلثَّانِي وَٱلثَّالِثِ.‏ فَكَيْفَ نَشَأَتْ إِذًا ٱلْحَاجَةُ إِلَى عُهُودٍ؟‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ حَاوَلَ ٱلشَّيْطَانُ إِحْبَاطَ قَصْدِ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ عَالَجَ يَهْوَهُ مَسْأَلَةَ ٱلتَّمَرُّدِ؟‏

      ٥ فِي مُحَاوَلَةٍ دَنِيئَةٍ لِإِحْبَاطِ قَصْدِ ٱللّٰهِ،‏ أَثَارَ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ تَمَرُّدًا بِٱلتَّرْكِيزِ عَلَى ٱلْقَرَارِ ٱلَّذِي يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِيهِ بِأَكْثَرِ سُهُولَةٍ،‏ أَيِ ٱلَّذِي يَتَطَلَّبُ طَاعَةَ ٱلْبَشَرِ.‏ فَقَدْ أَغْوَى ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ أَنْ تَعْصِيَ أَمْرَ ٱللّٰهِ ٱلنَّاهِيَ عَنِ ٱلْأَكْلِ مِنْ شَجَرَةِ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ.‏ (‏تك ٣:‏​١-‏٥؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ وَبِذٰلِكَ،‏ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ ٱللّٰهِ فِي ٱلْحُكْمِ عَلَى مَخْلُوقَاتِهِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ نَسَبَ دَوَافِعَ أَنَانِيَّةً إِلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ —‏ اي ١:‏​٩-‏١١؛‏ ٢:‏​٤،‏ ٥‏.‏

      ٦ فَكَيْفَ عَالَجَ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ إِهْلَاكَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ كَانَ سَيُنْهِي تَمَرُّدَهُمْ.‏ وَلٰكِنَّهُ كَانَ سَيَعْنِي أَيْضًا أَنَّ قَصْدَ ٱللّٰهِ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ بِمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ لَنْ يَتَحَقَّقَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ عِوَضَ أَنْ يَقْضِيَ ٱلْخَالِقُ ٱلْحَكِيمُ فَوْرًا عَلَى ٱلْمُتَمَرِّدِينَ،‏ تَنَبَّأَ بِنُبُوَّةٍ ذَاتِ مَدْلُولٍ عَمِيقٍ —‏ ٱلْوَعْدِ ٱلْعَدْنِيِّ —‏ نُبُوَّةٍ تَضْمَنُ أَنَّ كَلَامَهُ سَيَتِمُّ بِحَذَافِيرِهِ.‏ —‏ اقرإ التكوين ٣:‏١٥‏.‏

      ٧ مَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْوَعْدُ ٱلْعَدْنِيُّ بِخُصُوصِ ٱلْحَيَّةِ وَنَسْلِهَا؟‏

      ٧ بِوَاسِطَةِ ٱلْوَعْدِ ٱلْعَدْنِيِّ،‏ أَصْدَرَ يَهْوَهُ حُكْمًا عَلَى ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي تُمَثِّلُ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ،‏ وَعَلَى نَسْلِهَا ٱلَّذِي يُمَثِّلُ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَصْطَفُّونَ إِلَى جَانِبِهِ فِي مَسْأَلَةِ حَقِّ ٱللّٰهِ فِي ٱلْحُكْمِ.‏ كَمَا أَعْطَى ٱللّٰهُ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلسُّلْطَةَ لِإِهْلَاكِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَهٰكَذَا،‏ شَدَّدَ ٱلْوَعْدُ ٱلْعَدْنِيُّ عَلَى سَحْقِ ٱلْمُحَرِّضِ عَلَى ٱلتَّمَرُّدِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَمَحْوِ آثَارِ تَمَرُّدِهِ،‏ وَحَدَّدَ أَيْضًا ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي سَيُنْجَزُ بِهَا ذٰلِكَ.‏

      ٨ مَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ عَنْ هُوِيَّةِ ٱلْمَرْأَةِ وَنَسْلِهَا؟‏

      ٨ وَمَنْ هُوَ نَسْلُ ٱلْمَرْأَةِ؟‏ بِمَا أَنَّهُ سَيَسْحَقُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ،‏ أَيْ «يُبِيدُ» ٱلْمَخْلُوقَ ٱلرُّوحَانِيَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ،‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَيْضًا رُوحَانِيًّا.‏ (‏عب ٢:‏١٤‏)‏ وَعَلَيْهِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تَلِدُ ٱلنَّسْلَ هِيَ بِدَوْرِهَا مِنْ طَبِيعَةٍ رُوحَانِيَّةٍ.‏ وَلِنَحْوِ ٠٠٠‏,٤ سَنَةٍ بَعْدَ ٱلتَّلَفُّظِ بِٱلْوَعْدِ ٱلْعَدْنِيِّ،‏ بَقِيَتْ هُوِيَّةُ ٱلْمَرْأَةِ وَنَسْلِهَا لُغْزًا فِيمَا أَخَذَ نَسْلُ ٱلْحَيَّةِ يَتَكَاثَرُ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ،‏ قَطَعَ يَهْوَهُ عِدَّةَ عُهُودٍ تُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلنَّسْلِ وَتُؤَكِّدُ لِخُدَّامِهِ أَنَّ هٰذَا ٱلنَّسْلَ سَيَكُونُ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي سَيُزِيلُ بِهَا ٱلْبَلَايَا ٱلَّتِي أَنْزَلَهَا ٱلشَّيْطَانُ بِٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏

      عَهْدٌ يُحَدِّدُ هُوِيَّةَ ٱلنَّسْلِ

      ٩ مَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ،‏ وَمَتَى أَصْبَحَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ؟‏

      ٩ بَعْدَ مُرُورِ أَلْفَيْ سَنَةٍ تَقْرِيبًا عَلَى إِصْدَارِ ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ،‏ أَمَرَ يَهْوَهُ ٱلْأَبَ ٱلْجَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَتْرُكَ مَوْطِنَهُ فِي أُورَ ٱلْوَاقِعَةِ فِي بِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ وَيَذْهَبَ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.‏ (‏اع ٧:‏​٢،‏ ٣‏)‏ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «اِذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَأَهْلِكَ وَبَيْتِ أَبِيكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُرِيكَ.‏ وَأَنَا أَجْعَلُكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكُكَ وَأُعَظِّمُ ٱسْمَكَ؛‏ فَكُنْ بَرَكَةً.‏ وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ،‏ وَأَلْعَنُ لَاعِنَكَ،‏ وَتَتَبَارَكُ بِكَ جَمِيعُ عَشَائِرِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ١٢:‏​١-‏٣‏)‏ هٰذِهِ هِيَ أَبْكَرُ رِوَايَةٍ مُسَجَّلَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُذْكَرُ فِيهَا ٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ،‏ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ.‏ فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَتَى قَطَعَ يَهْوَهُ بِٱلضَّبْطِ ٱلْعَهْدَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ مَفْعُولَهُ سَرَى عَامَ ١٩٤٣ ق‌م حِينَ تَرَكَ إِبْرَاهِيمُ حَارَانَ بِعُمْرِ ٧٥ عَامًا وَعَبَرَ نَهْرَ ٱلْفُرَاتِ.‏

      ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ أَعْرَبَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِيمَانٍ رَاسِخٍ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ تَفَاصِيلَ عَنْ نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ كَشَفَهَا يَهْوَهُ تَدْرِيجِيًّا؟‏

      ١٠ كَرَّرَ يَهْوَهُ وَعْدَهُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عِدَّةَ مَرَّاتٍ،‏ مُعْطِيًا إِيَّاهُ تَفَاصِيلَ إِضَافِيَّةً.‏ (‏تك ١٣:‏​١٥-‏١٧؛‏ ١٧:‏​١-‏٨،‏ ١٦‏)‏ وَحِينَمَا أَعْرَبَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِيمَانٍ رَاسِخٍ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ بِٱسْتِعْدَادِهِ لِتَقْدِيمِ ٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ ذَبِيحَةً،‏ أَكَّدَ يَهْوَهُ بِقَسَمٍ أَنَّ ٱلْعَهْدَ سَيَتِمُّ لَا مَحَالَةَ.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٢٢:‏​١٥-‏١٨؛‏ عبرانيين ١١:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ وَبَعْدَمَا سَرَى مَفْعُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيِّ،‏ كَشَفَ يَهْوَهُ تَدْرِيجِيًّا تَفَاصِيلَ هَامَّةً عَنْ نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ:‏ أَنَّهُ سَيَتَحَدَّرُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ،‏ سَيَكُونُ كَثِيرَ ٱلْعَدَدِ،‏ سَيَشْغَلُ مَنْصِبًا مَلَكِيًّا،‏ سَيُهْلِكُ كُلَّ ٱلْأَعْدَاءِ،‏ وَسَيَكُونُ بَرَكَةً لِكَثِيرِينَ.‏

      ابراهيم في طريقه لتقديم اسحاق ذبيحة

      أَعْرَبَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ إِيمَانٍ رَاسِخٍ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

      ١١،‏ ١٢ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْإِبْرَاهِيمِيَّ لَهُ إِتْمَامٌ أَعْظَمُ،‏ وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ لَنَا؟‏

      ١١ كَانَ لِلْعَهْدِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيِّ إِتْمَامٌ حَرْفِيٌّ ٱنْطَبَقَ عَلَى ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ عِنْدَمَا وَرِثُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُظْهِرُ أَنَّ لَهُ إِتْمَامًا رُوحِيًّا أَيْضًا.‏ (‏غل ٤:‏​٢٢-‏٢٥‏)‏ فَقَدْ شَرَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَحْتَ ٱلْوَحْيِ أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ فِي ٱلْإِتْمَامِ ٱلْأَعْظَمِ هُوَ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَأَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ هُوَ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ بِٱلرُّوحِ.‏ (‏غل ٣:‏​١٦،‏ ٢٩؛‏ رؤ ٥:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏​١،‏ ٤‏)‏ أَمَّا ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تُنْتِجُ هٰذَا ٱلنَّسْلَ فَهِيَ «أُورُشَلِيمُ ٱلْعُلْيَا»،‏ ٱلْجُزْءُ ٱلسَّمَاوِيُّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُؤَلَّفُ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْأَمِينَةِ.‏ (‏غل ٤:‏​٢٦،‏ ٣١‏)‏ وَكَمَا نَصَّ ٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ،‏ سَيُغْدِقُ نَسْلُ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْبَرَكَاتِ عَلَى ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏

      ١٢ يُسَلِّطُ ٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ ٱلضَّوْءَ عَلَى مَلِكِ ٱلْمَلَكُوتِ وَشُرَكَائِهِ،‏ وَيُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ ٱلْقَانُونِيَّ ٱلَّذِي يَضْمَنُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيَصِيرُ حَقِيقَةً.‏ (‏عب ٦:‏​١٣-‏١٨‏)‏ وَإِلَى مَتَى سَيَدُومُ هٰذَا ٱلْعَهْدُ؟‏ تَقُولُ ٱلتَّكْوِين ١٧:‏٧ إِنَّهُ سَيَكُونُ «عَهْدًا دَهْرِيًّا».‏ فَهُوَ سَيَظَلُّ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ إِلَى أَنْ يُهْلِكَ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ أَعْدَاءَ ٱللّٰهِ وَتَتَبَارَكَ جَمِيعُ عَشَائِرِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏١ كو ١٥:‏​٢٣-‏٢٦‏)‏ لٰكِنَّ بَرَكَاتِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ سَتَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ يُظْهِرُ تَصْمِيمَ يَهْوَهَ عَلَى تَحْقِيقِ قَصْدِهِ أَنْ ‹تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ› بِأُنَاسٍ أَبْرَارٍ.‏ —‏ تك ١:‏٢٨‏.‏

      عَهْدٌ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ سَيَثْبُتُ إِلَى ٱلْأَبَدِ

      ١٣،‏ ١٤ مَاذَا يَضْمَنُ ٱلْعَهْدُ ٱلدَّاوُدِيُّ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْحُكُومَةِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ؟‏

      ١٣ يُعَلِّمُنَا ٱلْوَعْدُ ٱلْعَدْنِيُّ وَٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ ٱلَّذِي هُوَ تَعْبِيرٌ عَنْ سُلْطَانِ يَهْوَهَ يَرْتَكِزُ عَلَى أَسَاسٍ مَتِينٍ هُوَ مَقَايِيسُ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةُ.‏ (‏مز ٨٩:‏١٤‏)‏ وَهَلْ يُصِيبُ ٱلْفَسَادُ يَوْمًا هٰذِهِ ٱلْحُكُومَةَ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ،‏ مَا يَسْتَلْزِمُ ٱسْتِبْدَالَهَا؟‏ يَضْمَنُ عَهْدٌ شَرْعِيٌّ آخَرُ أَنَّ ذٰلِكَ لَنْ يَحْدُثَ أَبَدًا.‏

      ١٤ حِينَ كَانَ دَاوُدُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ قَطَعَ يَهْوَهُ مَعَهُ ٱلْعَهْدَ ٱلدَّاوُدِيَّ.‏ (‏اقرأ ٢ صموئيل ٧:‏​١٢،‏ ١٦‏.‏)‏ فَقَدْ وَعَدَهُ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيَكُونُ مِنْ سُلَالَتِهِ.‏ (‏لو ١:‏​٣٠-‏٣٣‏)‏ وَبِذٰلِكَ حَصَرَ سِلْسِلَةَ نَسَبِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَمَهَّدَ لِمَجِيءِ مُتَحَدِّرٍ مِنْ دَاوُدَ سَيَكُونُ لَهُ «ٱلْحَقُّ ٱلشَّرْعِيُّ» أَنْ يَجْلِسَ عَلَى عَرْشِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏حز ٢١:‏​٢٥-‏٢٧‏)‏ وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ هٰذَا ٱلْوَارِثُ،‏ فَإِنَّ مُلْكَ دَاوُدَ «يَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ» وَيَكُونُ نَسْلُهُ «إِلَى ٱلدَّهْرِ .‏ .‏ .‏ وَعَرْشُهُ كَٱلشَّمْسِ».‏ (‏مز ٨٩:‏​٣٤-‏٣٧‏)‏ فَٱلْفَسَادُ لَنْ يُصِيبَ ٱلْحُكُومَةَ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ أَبَدًا،‏ وَسَتَبْقَى إِنْجَازَاتُهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

      عَهْدٌ يَسُدُّ ٱلْحَاجَةَ إِلَى كَهَنُوتٍ

      ١٥-‏​١٧ أَيُّ مَنْصِبٍ إِضَافِيٍّ سَيَشْغَلُهُ نَسْلُ ٱلْمَرْأَةِ بِمُوجَبِ ٱلْعَهْدِ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٥ يَضْمَنُ ٱلْعَهْدَانِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ وَٱلدَّاوُدِيُّ أَنَّ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ سَيَشْغَلُ مَنْصِبًا مَلَكِيًّا.‏ غَيْرَ أَنَّ هٰذَا ٱلدَّوْرَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي لِمُبَارَكَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ فَلِكَيْ يَتَبَارَكَ ٱلنَّاسُ فِعْلًا،‏ يَحْتَاجُونَ إِلَى كَاهِنٍ يُقَدِّمُ عَنْهُمُ ٱلذَّبِيحَةَ كَيْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ حَالَتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ وَيَنْضَمُّوا إِلَى عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَشْغَلَ ٱلنَّسْلُ مَنْصِبًا كَهَنُوتِيًّا أَيْضًا.‏ وَقَدْ سَدَّ ٱلْخَالِقُ ٱلْحَكِيمُ هٰذِهِ ٱلْحَاجَةَ مِنْ خِلَالِ تَرْتِيبٍ قَانُونِيٍّ آخَرَ هُوَ ٱلْعَهْدُ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ.‏

      ١٦ كَشَفَ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ أَنَّهُ سَيَقْطَعُ عَهْدًا شَخْصِيًّا بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَسُوعَ يَنُصُّ عَلَى أَمْرَيْنِ:‏ أَوَّلًا،‏ أَنَّهُ ‹سَيُجْلِسُ يَسُوعَ عَنْ يَمِينِهِ› إِلَى أَنْ يَضَعَ أَعْدَاءَهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ؛‏ وَثَانِيًا،‏ أَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ ‹كَاهِنًا إِلَى ٱلدَّهْرِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ›.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ١١٠:‏​١،‏ ٢،‏ ٤‏.‏)‏ وَلِمَ «عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ»؟‏ لِأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَرِثَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ بِوَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ كَانَ مَلْكِي صَادِقُ،‏ مَلِكُ شَلِيمَ،‏ «كَاهِنَ ٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ».‏ (‏عب ٧:‏​١-‏٣‏)‏ وَقَدْ عَيَّنَهُ يَهْوَهُ بِنَفْسِهِ لِيَقُومَ بِهٰذَا ٱلدَّوْرِ.‏ وَهُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُقَالُ عَنْهُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ إِنَّهُ خَدَمَ مَلِكًا وَكَاهِنًا فِي آنٍ وَاحِدٍ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ بِمَا أَنَّهُ كَانَ بِلَا سَلَفٍ وَلَا خَلَفٍ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُسَمَّى «كَاهِنًا إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ»،‏ أَيْ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

      ١٧ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ عَيَّنَ يَهْوَهُ بِنَفْسِهِ يَسُوعَ بِمُوجَبِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ لِيَكُونَ ‹كَاهِنًا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ›.‏ (‏عب ٥:‏​٤-‏٦‏)‏ وَيُظْهِرُ هٰذَا ٱلْعَهْدُ بِوُضُوحٍ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْتَزَمَ قَانُونِيًّا أَنْ يَسْتَخْدِمَ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ ٱلْأَسَاسِيِّ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْبَشَرِ وَٱلْأَرْضِ.‏

      عُهُودٌ تُشَكِّلُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا لِلْمَلَكُوتِ

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ تَرْتَبِطُ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلْعُهُودُ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٨ حَتَّى ٱلْآنَ،‏ نَاقَشْنَا ثَلَاثَةَ عُهُودٍ وَتَعَلَّمْنَا كَيْفَ تَرْتَبِطُ بِٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ وَكَيْفَ يَرْتَكِزُ تَرْتِيبُ ٱلْمَلَكُوتِ بِثَبَاتٍ عَلَى عُقُودٍ قَانُونِيَّةٍ.‏ فَبَعْدَ أَنْ ضَمِنَ ٱلْوَعْدُ ٱلْعَدْنِيُّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَسْتَخْدِمُ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ كَيْ يُحَقِّقَ قَصْدَهُ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ،‏ جَاءَ ٱلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ لِيَشْرَحَ مَنْ سَيَكُونُ هٰذَا ٱلنَّسْلُ وَمَا ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي سَيَلْعَبُهُ.‏

      ١٩ ثُمَّ حَصَرَ ٱلْعَهْدُ ٱلدَّاوُدِيُّ سِلْسِلَةَ نَسَبِ ٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنَ ٱلنَّسْلِ وَأَعْطَاهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِتَكُونَ إِنْجَازَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ أَبَدِيَّةً.‏ أَمَّا ٱلْعَهْدُ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ فَوَضَعَ ٱلْأَسَاسَ لِيَشْغَلَ ٱلنَّسْلُ مَنْصِبًا كَهَنُوتِيًّا.‏ إلَّا أَنَّ يَسُوعَ لَنْ يُسَاعِدَ ٱلْبَشَرَ عَلَى بُلُوغِ ٱلْكَمَالِ بِمُفْرَدِهِ.‏ فَثَمَّةَ آخَرُونَ أَيْضًا مُسِحُوا لِيَكُونُوا مُلُوكًا وَكَهَنَةً.‏ فَمِنْ أَيْنَ سَيَأْتُونَ؟‏ سَنُنَاقِشُ جَوَابَ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

  • ليكن ايمانك بالملكوت راسخا
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللّٰهُ قَصْدَهُ؟‏

      يسوع يسلِّم المملكة الی اللّٰه

      يُشِيرُ ٱلْوَعْدُ ٱلْعَدْنِيُّ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ بِصِفَتِهِ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي سَيُحَقِّقُ بِهَا ٱللّٰهُ قَصْدَهُ ٱلْأَصْلِيَّ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ.‏ وَفِي مَا يَلِي سِتَّةُ عُهُودٍ تَضْمَنُ إِتْمَامَ هٰذَا ٱلْقَصْدِ:‏

      اَلْعَهْدُ ٱلْإِبْرَاهِيمِيُّ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَهْوَهُ وَإِبْرَاهِيمُ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يُشَكِّلُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا يُمَكِّنُ ‹نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ› ٱلْمَذْكُورَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:‏١٥ أَنْ يَحْكُمَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ

      عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَهْوَهُ وَإِسْرَائِيلُ ٱلطَّبِيعِيُّ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يَحْمِي ‹ٱلنَّسْلَ› وَيَقُودُ ٱلْبَشَرَ إِلَى ٱلْمَسِيَّا

      اَلْعَهْدُ ٱلدَّاوُدِيُّ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَهْوَهُ وَدَاوُدُ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلْمَلِكَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ سَيَتَحَدَّرُ مِنْ دَاوُدَ وَأَنَّ إِنْجَازَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ سَتَكُونُ أَبَدِيَّةً

      اَلْعَهْدُ لِتَنْصِيبِ كَاهِنٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يَضَعُ ٱلْأَسَاسَ ٱلْقَانُونِيَّ ٱلَّذِي يَسْمَحُ لِيَسُوعَ —‏ ٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنْ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ —‏ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا وَكَاهِنًا إِلَى ٱلْأَبَدِ

      اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَهْوَهُ وَإِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يُزَوِّدُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا لِيَتَبَنَّى ٱللّٰهُ ٠٠٠‏,١٤٤ مَسِيحِيٍّ كَأَوْلَادٍ لَهُ وَلِيُشَكِّلَ هٰؤُلَاءِ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنَ ‹ٱلنَّسْلِ›‏

      عَهْدُ ٱلْمَلَكُوتِ

      طَرَفَا ٱلْعَهْدِ:‏ يَسُوعُ وَإِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ

      اَلْهَدَفُ مِنْهُ:‏ يُشَكِّلُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا يَسْمَحُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلْمَسِيحِ لِيَحْكُمُوا كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ

  • تكونون «مملكة كهنة»‏
    برج المراقبة ٢٠١٤ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • يسوع وهو يؤسس عشاء الرب

      تَكُونُونَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ»‏

      ‏«تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ —‏ خر ١٩:‏٦‏.‏

      هَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ؟‏

      بِٱسْتِخْدَامِ ٱلْقَائِمَةِ «‏كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللّٰهُ قَصْدَهُ؟‏‏»،‏ رَاجِعْ مَا تَعَلَّمْتَهُ عَنْ .‏ .‏ .‏

      • عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏

      • ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏

      • عَهْدِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

      ١،‏ ٢ أَيَّةُ حِمَايَةٍ ٱحْتَاجَ إِلَيْهَا نَسْلُ ٱلْمَرْأَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      إِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْأُولَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ كُبْرَى كَيْ نَفْهَمَ كَيْفَ سَيَتَحَقَّقُ قَصْدُ يَهْوَهَ.‏ فَعِنْدَمَا قَطَعَ ٱللّٰهُ ٱلْوَعْدَ ٱلْعَدْنِيَّ،‏ أَعْلَنَ قَائِلًا:‏ «أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ [ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي تُمَثِّلُ ٱلشَّيْطَانَ] وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا».‏ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ سَتَكُونُ هٰذِهِ ٱلْعَدَاوَةُ شَدِيدَةً؟‏ قَالَ يَهْوَهُ:‏ «هُوَ [نَسْلُ ٱلْمَرْأَةِ] يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ فَسَتَكُونُ ٱلْعَدَاوَةُ بَيْنَ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْمَرْأَةِ شَدِيدَةً جِدًّا بِحَيْثُ إِنَّهُ لَنْ يُوَفِّرَ جُهْدًا لِيَقْضِيَ عَلَى نَسْلِهَا.‏

      ٢ فَلَا عَجَبَ أَنْ صَلَّى ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ إِلَى ٱللّٰهِ بِخُصُوصِ شَعْبِهِ ٱلْمُخْتَارِ،‏ قَائِلًا:‏ «هَا هُمْ أَعْدَاؤُكَ فِي جَلَبَةٍ،‏ وَمُبْغِضُوكَ قَدْ رَفَعُوا ٱلرَّأْسَ.‏ عَلَى شَعْبِكَ يَتَهَامَسُونَ مَكْرًا،‏ وَيَتَآ‌مَرُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ فِي سِتْرِكَ.‏ قَالُوا:‏ ‹هَلُمَّ نَمْحُوهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ›».‏ (‏مز ٨٣:‏​٢-‏٤‏)‏ لِذَا،‏ كَانَ يَجِبُ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى نَقَاوَةِ نَسَبِ نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ وَحِمَايَتُهُ مِنَ ٱلْإِبَادَةِ.‏ وَلِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ ٱتَّخَذَ يَهْوَهُ إِجْرَاءَاتٍ قَانُونِيَّةً إِضَافِيَّةً تَضْمَنُ إِتْمَامَ قَصْدِهِ.‏

      عَهْدٌ يَحْمِي نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَتَى صَارَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ،‏ وَعَلَامَ وَافَقَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَانَ ٱلْهَدَفُ مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

      ٣ بَعْدَ أَنْ تَكَاثَرَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَبَلَغَ عَدَدُهُمُ ٱلْمَلَايِينَ،‏ نَظَّمَهُمْ يَهْوَهُ فِي أُمَّةٍ هِيَ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ فَبِوَاسِطَةِ مُوسَى،‏ قَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدًا فَرِيدًا بِإِعْطَائِهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ.‏ وَقَدْ وَافَقَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ عَلَى شُرُوطِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَخَذَ [مُوسَى] كِتَابَ ٱلْعَهْدِ وَقَرَأَهُ فِي مَسَامِعِ ٱلشَّعْبِ،‏ فَقَالُوا:‏ ‹كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ وَنُطِيعُهُ›.‏ فَأَخَذَ مُوسَى ٱلدَّمَ [دَمَ ذَبَائِحِ ٱلثِّيرَانِ] وَرَشَّهُ عَلَى ٱلشَّعْبِ وَقَالَ:‏ ‹هٰذَا هُوَ دَمُ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَكُمْ عَلَى جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ›».‏ —‏ خر ٢٤:‏​٣-‏٨‏.‏

      ٤ صَارَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ عِنْدَ جَبَلِ سِينَاءَ سَنَةَ ١٥١٣ ق‌م.‏ وَمِنْ خِلَالِهِ،‏ فُرِزَتْ إِسْرَائِيلُ ٱلْقَدِيمَةُ لِتَكُونَ أُمَّةَ ٱللّٰهِ ٱلْمُخَتْارَةَ.‏ فَأَصْبَحَ يَهْوَهُ ‹قَاضِيَهُمْ،‏ مُشْتَرِعَهُمْ،‏ وَمَلِكَهُمْ›.‏ (‏اش ٣٣:‏٢٢‏)‏ وَقَدْ كَانَ هَدَفُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى نَقَاوَةِ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ،‏ إِذْ حَرَّمَتِ ٱلتَّزَوُّجَ بِٱلْوَثَنِيِّينَ وَمُمَارَسَةَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ —‏ خر ٢٠:‏​٤-‏٦؛‏ ٣٤:‏​١٢-‏١٦‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أَتَاحَهَا عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ رَفَضَ ٱللّٰهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ؟‏

      ٥ وَفَّرَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ أَيْضًا كَهَنُوتًا رَمَزَ إِلَى كَهَنُوتٍ أَعْظَمَ سَيَأْتِي فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ (‏عب ٧:‏١١؛‏ ١٠:‏١‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ حَظِيَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ بِوَاسِطَةِ هٰذَا ٱلْعَهْدِ بِفُرْصَةٍ وَٱمْتِيَازٍ فَرِيدَيْنِ:‏ أَنْ تَصِيرَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ» إِنْ هِيَ أَطَاعَتْ شَرَائِعَ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرإ الخروج ١٩:‏​٥،‏ ٦‏.‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَأُمَّةٍ لَمْ يُحَافِظُوا عَلَى طَاعَتِهِمْ لِلّٰهِ وَرَفَضُوا ٱلْمَسِيَّا،‏ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏ فَرَفَضَهُمُ ٱللّٰهُ هُوَ بِدَوْرِهِ.‏

      اللّٰه يقطع عهد الشريعة مع امة اسرائيل عند جبل سيناء

      عَدَمُ أَمَانَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لَمْ يَعْنِ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٣-‏٦.‏)‏

      ٦ أَيُّ هَدَفٍ حَقَّقَتْهُ ٱلشَّرِيعَةُ؟‏

      ٦ إِنَّ عَدَمَ أَمَانَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَهْوَهَ وَبِٱلتَّالِي فَشَلَهُمْ فِي تَأْلِيفِ مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ.‏ فَقَدْ كَانَ هَدَفُهَا أَنْ تَحْمِيَ ٱلنَّسْلَ وَتَقُودَ ٱلْبَشَرَ إِلَى ٱلْمَسِيَّا.‏ وَحَالَمَا أَتَى ٱلْمَسِيحُ وَحُدِّدَتْ هُوِيَّتُهُ،‏ تَحَقَّقَ هٰذَا ٱلْهَدَفُ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْمَسِيحُ هُوَ نِهَايَةُ ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏رو ١٠:‏٤‏)‏ وَلٰكِنْ مَنْ كَانَ سَيَحْظَى بِفُرْصَةِ ٱلصَّيْرُورَةِ مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ؟‏ لَقَدْ أَبْرَمَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ عَقْدًا قَانُونِيًّا آخَرَ لِيُشَكِّلَ أُمَّةً جَدِيدَةً.‏

      عَهْدٌ تَتَشَكَّلُ بِمُوجَبِهِ أُمَّةٌ جَدِيدَةٌ

      ٧ مَاذَا أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِلِسَانِ إِرْمِيَا؟‏

      ٧ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنْ إِلْغَاءِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ أَنْبَأَ يَهْوَهُ بِلِسَانِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا أَنَّهُ سَيَقْطَعُ مَعَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ «عَهْدًا جَدِيدًا».‏ ‏(‏اقرأ ارميا ٣١:‏​٣١-‏٣٣‏.‏)‏ وَبِخِلَافِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ كَانَ هٰذَا ٱلْعَهْدُ سَيُتِيحُ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا دُونَ ٱلْحَاجَةِ إِلَى تَقْدِيمِ ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةٍ.‏ كَيْفَ؟‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي يَتَحَقَّقُ بِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ فُرْصَةٍ أُتِيحَتْ لِلَّذِينَ قُطِعَ مَعَهُمُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٨ بَعْدَ قُرُونٍ،‏ أَسَّسَ يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ فِي ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ قَالَ عَنِ ٱلْكَأْسِ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْـ‍ ١١:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِكُمْ».‏ (‏لو ٢٢:‏٢٠‏)‏ وَبِحَسَبِ رِوَايَةِ مَتَّى،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «هٰذِهِ تُمَثِّلُ ‹دَمِي ٱلَّذِي لِلْعَهْدِ›،‏ ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا».‏ —‏ مت ٢٦:‏​٢٧،‏ ٢٨‏.‏

      ٩ إِنَّ دَمَ يَسُوعَ ٱلَّذِي سُفِكَ مَرَّةً لَا غَيْرُ يَجْعَلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ شَرْعِيًّا وَيُتِيحُ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ أَحَدَ طَرَفَيِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ لِأَنَّهُ بِلَا خَطِيَّةٍ وَلَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى غُفْرَانٍ.‏ وَلٰكِنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ،‏ بِفَضْلِ قِيمَةِ دَمِ ٱبْنِهِ،‏ أَنْ يُنْعِمَ بِٱلْفَوَائِدِ عَلَى بَنِي آدَمَ.‏ كَمَا يَسْتَطِيعُ أَنْ ‹يَتَبَنَّى› بَعْضَ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ بِمَسْحِهِمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ كَيْ يَصِيرُوا «أَبْنَاءً» لَهُ.‏ ‏(‏اقرأ روما ٨:‏​١٤-‏١٧‏.‏)‏ فَإِذْ يَعْتَبِرُهُمْ دُونَ خَطِيَّةٍ،‏ يُصْبِحُونَ فِي نَظَرِهِ كَٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً.‏ وَهٰكَذَا يَصِيرُونَ «شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ» وَيَتَمَتَّعُونَ بِٱلْفُرْصَةِ أَنْ يَكُونُوا «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ»،‏ وَهُوَ ٱلِٱمْتِيَازُ ٱلَّذِي خَسِرَتْهُ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِخُصُوصِ «شُرَكَاءِ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ»:‏ «أَمَّا أَنْتُمْ ‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ».‏ (‏١ بط ٢:‏٩‏)‏ فَيَا لَأَهَمِّيَّةِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ!‏ فَهُوَ يُمَكِّنُ تَلَامِيذَ يَسُوعَ أَنْ يَصِيرُوا ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏

      اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ يَصِيرُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ

      ١٠ مَتَى أَصْبَحَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ،‏ وَلِمَ لَمْ يَسْرِ مَفْعُولُهُ قَبْلَ ذٰلِكَ ٱلتَّارِيخِ؟‏

      ١٠ لَمْ يَسْرِ مَفْعُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ أَتَى يَسُوعُ عَلَى ذِكْرِهِ فِي عَشَاءِ ٱلرَّبِّ.‏ فَقَدْ لَزِمَ أَوَّلًا أَنْ يُسْكَبَ دَمُ يَسُوعَ وَأَنْ تُقَدَّمَ قِيمَتُهُ أَمَامَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ وَجَبَ أَنْ يُسْكَبَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى مَنْ سَيَكُونُونَ «شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ».‏ وَلِذٰلِكَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ سَرَى مَفْعُولُهُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ حِينَ مُسِحَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْأَوْلِيَاءُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

      ١١ كَيْفَ مَكَّنَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ ٱلْيَهُودَ وَٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يُصْبِحُوا جُزْءًا مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ وَكَمْ عَدَدُ ٱلَّذِينَ يُقْطَعُ مَعَهُمْ هٰذَا ٱلْعَهْدُ؟‏

      ١١ مَعَ أَنَّ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ «عَتُقَ» إِلَى حَدٍّ مَا حِينَ أَعْلَنَ يَهْوَهُ بِلِسَانِ إِرْمِيَا أَنَّهُ سَيَقْطَعُ عَهْدًا جَدِيدًا مَعَ إِسْرَائِيلَ،‏ لَمْ تَنْتَهِ صَلَاحِيَّةُ هٰذَا ٱلْعَهْدِ ٱلسَّابِقِ إِلَى أَنْ سَرَى مَفْعُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏عب ٨:‏١٣‏)‏ وَحِينَذَاكَ،‏ بَاتَ بِمَقْدُورِ ٱلْيَهُودِ وَٱلْأُمَمِيِّينَ غَيْرِ ٱلْمَخْتُونِينَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ أَنْ يَصِيرُوا وَرَثَةً لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ لِأَنَّ خِتَانَهُمْ «هُوَ خِتَانُ ٱلْقَلْبِ بِٱلرُّوحِ،‏ لَا بِشَرِيعَةٍ مَكْتُوبَةٍ».‏ (‏رو ٢:‏٢٩‏)‏ فَقَدْ جَعَلَ ٱللّٰهُ شَرَائِعَهُ ‹فِي عُقُولِهِمْ وَكَتَبَهَا فِي قُلُوبِهِمْ›.‏ (‏عب ٨:‏١٠‏)‏ أَمَّا ٱلْعَدَدُ ٱلْإِجْمَالِيُّ لِلَّذِينَ يُقْطَعُ مَعَهُمُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ فَسَيَكُونُ ٠٠٠‏,١٤٤ يُشَكِّلُونَ أُمَّةً جَدِيدَةً هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللّٰهِ»،‏ أَيْ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ.‏ —‏ غل ٦:‏١٦؛‏ رؤ ١٤:‏​١،‏ ٤‏.‏

      ١٢ قَارِنْ بَيْنَ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏

      ١٢ وَمَا أَوْجُهُ ٱلْمُقَارَنَةِ بَيْنَ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏١)‏ كَانَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ بَيْنَ يَهْوَهَ وَإِسْرَائِيلَ ٱلطَّبِيعِيِّ،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ هُوَ بَيْنَ يَهْوَهَ وَإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏٢)‏ كَانَ مُوسَى هُوَ وَسِيطَ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ أَمَّا وَسِيطُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ فَهُوَ يَسُوعُ.‏ (‏٣)‏ أَصْبَحَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ بِدَمِ حَيَوَانَاتٍ،‏ فِيمَا جُعِلَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ شَرْعِيًّا بِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكِ.‏ وَ (‏٤)‏ نُظِّمَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ مِنْ خِلَالِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ بِقِيَادَةِ مُوسَى،‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يُقْطَعُ مَعَهُمُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ فَيُنَظَّمُونَ بِقِيَادَةِ يَسُوعَ،‏ رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اف ١:‏٢٢‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يَرْتَبِطُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ هُوَ ضَرُورِيٌّ لِيَحْكُمَ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ؟‏

      ١٣ وَكَيْفَ يَرْتَبِطُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْعَهْدَ يُنْتِجُ أُمَّةً مُقَدَّسَةً لَدَيْهَا ٱمْتِيَازُ ٱلصَّيْرُورَةِ مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ وَتُشَكِّلُ هٰذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانَوِيَّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ.‏ (‏غل ٣:‏٢٩‏)‏ وَهٰكَذَا،‏ يُؤَكِّدُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ أَنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْإِبْرَاهِيمِيَّ سَيَتَحَقَّقُ.‏

      ١٤ غَيْرَ أَنَّ هُنَالِكَ حَلَقَةً لَا تَزَالُ مَفْقُودَةً.‏ فَقَدْ تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ يُنْتِجُ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ وَيُشَكِّلُ ٱلْأَسَاسَ ٱلَّذِي يُخَوِّلُ أَعْضَاءَهُ أَنْ يُصْبِحُوا «شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ».‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ حَاجَةٌ إِلَى إِجْرَاءٍ قَانُونِيٍّ يَسْمَحُ لَهُمْ بِٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى يَسُوعَ فِي مَلَكُوتِهِ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

      عَهْدٌ يَسْمَحُ لِآخَرِينَ بِٱلْحُكْمِ مَعَ ٱلْمَسِيحِ

      ١٥ أَيُّ عَهْدٍ قَطَعَهُ يَسُوعُ مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْأُمَنَاءِ؟‏

      ١٥ بَعْدَمَا أَسَّسَ يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ،‏ قَطَعَ عَهْدًا مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْأُمَنَاءِ يُسَمَّى عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏اقرأ لوقا ٢٢:‏​٢٨-‏٣٠‏.‏‏)‏ وَبِخِلَافِ ٱلْعُهُودِ ٱلْأُخْرَى،‏ لَيْسَ يَهْوَهُ أَحَدَ طَرَفَيْ هٰذَا ٱلْعَهْدِ لِأَنَّهُ عَهْدٌ بَيْنَ يَسُوعَ وَأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَعِنْدَمَا قَالَ يَسُوعُ:‏ «كَمَا صَنَعَ أَبِي عَهْدًا مَعِي»،‏ كَانَ عَلَى مَا يَتَّضِحُ يُلَمِّحُ إِلَى ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَهُ لِيَكُونَ ‹كَاهِنًا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ›.‏ —‏ عب ٥:‏​٥،‏ ٦‏.‏

      ١٦ مَاذَا يُتِيحُ عَهْدُ ٱلْمَلَكُوتِ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

      ١٦ كَانَ رُسُلُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلْـ‍ ١١ قَدِ ‹ٱلْتَصَقُوا بِهِ فِي مِحَنِهِ›.‏ فَقَطَعَ مَعَهُمْ عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ مُؤَكِّدًا لَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ وَيَجْلِسُونَ عَلَى عُرُوشٍ لِيَحْكُمُوا كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ لَيْسَ حُكْرًا عَلَى أُولٰئِكَ ٱلْـ‍ ١١.‏ فَقَدْ ظَهَرَ يَسُوعُ ٱلْمُمَجَّدُ لِلرَّسُولِ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا وَقَالَ:‏ «مَنْ يَغْلِبْ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي عَلَى عَرْشِي،‏ كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَرْشِهِ».‏ (‏رؤ ٣:‏٢١‏)‏ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّ عَهْدَ ٱلْمَلَكُوتِ هُوَ بَيْنَ يَسُوعَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْبَالِغِ عَدَدُهُمْ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ (‏رؤ ٥:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ٧:‏٤‏)‏ وَهُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي يُشَكِّلُ أَسَاسًا قَانُونِيًّا لِيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَهُمْ بِذٰلِكَ يُشْبِهُونَ عَرُوسًا مِنْ عَائِلَةٍ نَبِيلَةٍ ٱخْتِيرَتْ لِتَتَزَوَّجَ بِمَلِكٍ.‏ فَهِيَ لَنْ تَصِيرَ قَادِرَةً عَلَى مُشَارَكَتِهِ سُلْطَتَهُ إِلَّا بَعْدَ ٱقْتِرَانِهَا بِهِ.‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ تُشِيرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّهُمْ «عَرُوسُ» ٱلْمَسِيحِ،‏ أَوْ «عَذْرَاءُ عَفِيفَةٌ» مَخْطُوبَةٌ لِلْمَسِيحِ.‏ —‏ رؤ ١٩:‏​٧،‏ ٨؛‏ ٢١:‏٩؛‏ ٢ كو ١١:‏٢‏.‏

      اِمْتَلِكْ إِيمَانًا رَاسِخًا بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ اِشْرَحْ بِٱخْتِصَارٍ كُلًّا مِنَ ٱلْعُهُودِ ٱلسِّتَّةِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا.‏ (‏ب)‏ لِمَ يُمْكِنُنَا ٱمْتِلَاكُ إِيمَانٍ رَاسِخٍ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏

      ١٧ إِنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْعُهُودِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا فِي هَاتَيْنِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ يُبْرِزُ زَاوِيَةً أَوْ أَكْثَرَ لَهَا عَلَاقَةٌ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْقَائِمَةَ «‏كَيْفَ سَيُتَمِّمُ ٱللّٰهُ قَصْدَهُ؟‏‏» فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ.‏)‏ وَبِنَاءً عَلَى هٰذِهِ ٱلْعُقُودِ ٱلْقَانُونِيَّةِ،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَضَعَ كُلَّ ثِقَتِنَا فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِصِفَتِهِ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱللّٰهُ لِيُحَقِّقَ قَصْدَهُ ٱلْأَصْلِيَّ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ.‏ —‏ رؤ ١١:‏١٥‏.‏

      يسوع والمسيحيون الممسوحون وهم يحكمون من السماء

      سَيُحَقِّقُ يَهْوَهُ قَصْدَهُ لِلْأَرْضِ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٥-‏١٨.‏)‏

      ١٨ إِنَّ ٱلْمَلَكُوتَ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ ٱلدَّائِمُ لِكُلِّ مَشَاكِلِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ أَنَّهُ سَيَجْلُبُ بَرَكَاتٍ أَبَدِيَّةً لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ فَلْنُعْلِنْ بِغَيْرَةٍ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلرَّائِعَةَ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة