-
البركات ام اللعنات — يمكنكم ان تختاروا!برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ حزيران (يونيو)
-
-
البركات ام اللعنات — يمكنكم ان تختاروا!
«جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا.» — تثنية ٣٠:١٩.
١ اية قدرة مُنحت للبشر؟
صمَّمنا يهوه اللّٰه — نحن خلائقه البشرية الذكية — لنكون عوامل ادبية حرة. فنحن لم نُخلق اناسا آليين، بل مُنحنا امتياز ومسؤولية القيام بالخيارات. (مزمور ١٠٠:٣) لقد كان البشران الاولان — آدم وحواء — حرّين لاختيار مسلكهما، وكانا مسؤولَين امام اللّٰه عن خيارهما.
٢ ايّ خيار قام به آدم، وبأية نتيجة؟
٢ زوَّد الخالق بسخاء ما يلزم لتكون حياة البشر حياة بركات مستمرة على ارض فردوسية. فلماذا لم يتمّ هذا القصد حتى الآن؟ لأن آدم قام بالخيار الخاطئ. فيهوه كان قد اوصى الانسان: «من جميع شجر الجنة تأكل اكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتا تموت.» (تكوين ٢:١٦، ١٧) فلو اختار آدم الطاعة لَبُورك ابوانا الاولان. أما العصيان فقد جلب الموت. (تكوين ٣:٦، ١٨، ١٩) وهكذا اجتازت الخطية والموت الى كل ذرية آدم. — رومية ٥:١٢.
البركات جُعلت ممكنة
٣ كيف زوَّد اللّٰه الضمان ان قصده للجنس البشري سيتمّ؟
٣ اوجد يهوه اللّٰه وسيلة سيتمِّم بها قصده اخيرا في مباركة الجنس البشري. فقد انبأ هو نفسه بنسل، اذ قال في عدن: «اضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه.» (تكوين ٣:١٥) وقد وعد اللّٰه لاحقا بأن البركات ستأتي الى الجنس البشري الطائع بواسطة هذا النسل، احد المتحدرين من ابراهيم. — تكوين ٢٢:١٥-١٨.
٤ ايّ ترتيب صنعه يهوه لمباركة الجنس البشري؟
٤ تبيَّن ان نسل الموعد المبارك هذا هو يسوع المسيح. وفي ما يتعلق بدور يسوع في ترتيب يهوه لمباركة الجنس البشري، كتب الرسول المسيحي بولس: «اللّٰه بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.» (رومية ٥:٨) ومن بين البشر الخطاة، سيتمتع بالبركات اولئك الذين يطيعون اللّٰه ويستفيدون من استحقاق ذبيحة يسوع المسيح الفدائية. (اعمال ٤:١٢) فهل تختارون الطاعة والبركات؟ فالعصيان سيؤدي الى امر مختلف تماما.
ماذا عن اللعنات؟
٥ ما هو معنى الكلمة «لعنة»؟
٥ ان نقيض البركة هو اللعنة. والكلمة «لعنة» تعني التكلم بالسوء عن شخص ما او استنزال الشر عليه. والكلمة العبرانية قِلَلَه مشتقة من الفعل الجذر قَلَل، الذي يعني حرفيا «خفّ.» ولكن، عندما تُستعمل بمعنى مجازي، تعني «دعا على» او «استخف.» — لاويين ٢٠:٩، عج؛ ٢ صموئيل ١٩:٤٣.
٦ اية حادثة تتعلق بأليشع وقعت قرب بيت ايل القديمة؟
٦ تأملوا في مثال مأساوي لاجراء فوري شمل لعنة. حدث ذلك فيما كان نبي اللّٰه اليشع سائرا من اريحا الى بيت ايل. تذكر الرواية: «فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع. اصعد يا اقرع. فالتفت الى ورائه ونظر اليهم ولعنهم [«دعا عليهم،» ترجمة تفسيرية] باسم الرب. فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين وأربعين ولدا.» (٢ ملوك ٢:٢٣، ٢٤) ولا يجري الكشف عما قاله اليشع بالضبط عندما تلفظ بهذه اللعنة بدعائه على اولئك الاولاد الذين سخروا منه. ومع ذلك، كان هذا الحكم الشفهي فعَّالا لأنه صدر باسم يهوه من نبي للّٰه يعمل بانسجام مع المشيئة الالهية.
٧ ماذا حدث للاولاد الذين سخروا من اليشع، ولماذا؟
٧ يبدو ان السبب الرئيسي للسخرية كان ان اليشع يلبس رداء ايليا المعروف، وأن الاولاد لم يريدوا ايّ خلف لذاك النبي في الجوار. (٢ ملوك ٢:١٣) ولكي يواجه اليشع تحدّي كونه خلف ايليا وليعلِّم اولئك الاحداث ووالديهم الاحترام اللائق لنبي يهوه، دعا على الرعاع الساخرين باسم اله ايليا. وأظهر يهوه رضاه على اليشع كنبي له بجعل الدبتين تخرجان من الوعر وتفترسان ٤٢ من اولئك المستهزئين. وقد تصرَّف يهوه بحزم بسبب عدم احترامهم الواضح لقناة الاتصال التي كان يستخدمها على الارض آنذاك.
٨ علامَ وافق شعب اسرائيل، وبأية آمال؟
٨ قبل سنوات، اظهر الاسرائيليون عدم احترام مماثلا لترتيبات اللّٰه. وإليكم كيف تطوَّرت الامور: سنة ١٥١٣ قم اظهر يهوه رضاه على شعب اسرائيل بإنقاذهم من العبودية المصرية كما لو انه «على اجنحة النسور.» وبُعيد ذلك، تعهَّدوا بإطاعة اللّٰه. لاحظوا كيف كانت الطاعة مرتبطة بشكل وثيق بنيل رضى اللّٰه. قال يهوه بواسطة موسى: «إن سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب. فإن لي كل الارض.» وبعد ذلك اجاب الشعب قائلين بصورة ايجابية: «كل ما تكلم به الرب نفعل.» (خروج ١٩:٤، ٥، ٨؛ ٢٤:٣) لقد ادَّعى الاسرائيليون انهم يحبون يهوه، انتذروا له، ونذروا ان يسمعوا لصوته. وفعل ذلك كان سيؤدي الى بركات عظيمة.
٩، ١٠ فيما كان موسى على جبل سيناء، ماذا فعل الاسرائيليون، وبأية عواقب؟
٩ ولكن قبل نقش المبادئ الاساسية لهذه الاتفاقية على حجر «بإصبع اللّٰه،» وجب اصدار اللعنات الالهية. (خروج ٣١:١٨) فلماذا استحقوا عواقب محزنة كهذه؟ أوَلَم يعرب الاسرائيليون عن الرغبة في فعل كل ما تكلم به يهوه؟ بلى، بالكلام طلبوا البركات، ولكنهم بالاعمال اختاروا مسلكا استوجب اللعنات.
١٠ خلال الـ ٤٠ يوما التي كان فيها موسى على جبل سيناء يتسلم الوصايا العشر، نقض الاسرائيليون وعدهم السابق بالولاء ليهوه. تقول الرواية: «لما رأى الشعب ان موسى ابطأ في النزول من الجبل اجتمع الشعب على هارون وقالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير امامنا. لأن هذا موسى الرجل الذي اصعدنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه.» (خروج ٣٢:١) هذا مثال آخر لموقف عديم الاحترام ظهر نحو الوكيل البشري الذي كان يهوه يستخدمه آنذاك لقيادة وتوجيه شعبه. وقد أُغوي الاسرائيليون بالتمثل بصنمية مصر فحصدوا نتائج أليمة عندما وقع بالسيف نحو ٠٠٠,٣ منهم في يوم واحد. — خروج ٣٢:٢-٦، ٢٥-٢٩.
التلفظ بالبركات واللعنات
١١ اية ارشادات تتعلق بالبركات واللعنات عمل يشوع بمقتضاها؟
١١ نحو نهاية رحلة اسرائيل التي دامت ٤٠ سنة في البرية، عدَّد موسى البركات التي تُحصد من جراء اختيار مسلك الطاعة للّٰه. وسرد ايضا اللعنات التي كانت ستأتي على الاسرائيليين اذا اختاروا العصيان على يهوه. (تثنية ٢٧:١١–٢٨:١٠) وبُعيد دخول اسرائيل ارض الموعد، عمل يشوع بمقتضى ارشادات موسى المتعلقة بهذه البركات واللعنات. فوقف ستة اسباط من اسرائيل عند سفح جبل عيبال، واتخذ الستة الآخرون مواقع عند جبل جرزيم. ووقف اللاويون في الوادي بينهم. ويتَّضح ان الاسباط الذين عند جبل عيبال قالوا «آمين» على اللعنات التي قُرئت عليهم. وأجاب الآخرون عن البركات التي قرأها اللاويون عليهم عند سفح جبل جرزيم. — يشوع ٨:٣٠-٣٥.
١٢ ماذا كانت بعض اللعنات التي تلفظ بها اللاويون؟
١٢ تصوَّروا انكم تسمعون اللاويين يقولون: «ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدي نحات ويضعه في الخفاء. . . . ملعون من يستخف بأبيه او امه. . . . ملعون من ينقل تخم صاحبه. . . . ملعون من يضل الاعمى عن الطريق. . . . ملعون من يعوّج حق الغريب واليتيم والارملة. . . . ملعون من يضطجع مع امرأة ابيه لأنه يكشف ذيل ابيه. . . . ملعون من يضطجع مع بهيمة ما. . . . ملعون من يضطجع مع اخته بنت ابيه او بنت امه. . . . ملعون من يضطجع مع حماته. . . . ملعون من يقتل قريبه في الخفاء. . . . ملعون من يأخذ رشوة لكي يقتل نفس دم بريء. . . . ملعون من لا يقيم كلمات هذا الناموس ليعمل بها.» وبعد كل لعنة، كان الاسباط عند جبل عيبال يقولون، «آمين.» — تثنية ٢٧:١٥-٢٦.
١٣ بكلماتكم الخاصة، كيف تعبِّرون عن بعض البركات التي تلفظ بها اللاويون؟
١٣ والآن تصوَّروا انكم تسمعون اولئك الذين عند جبل جرزيم يجيبون بصوت مدوٍّ عن كل بركة فيما يصرخ اللاويون: «مباركا تكون في المدينة ومباركا تكون في الحقل. ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك وثمرة بهائمك نتاج بقرك وإناث غنمك. مباركة تكون سلتك ومعجنك. مباركا تكون في دخولك ومباركا تكون في خروجك.» — تثنية ٢٨:٣-٦.
١٤ على ايّ اساس كان الاسرائيليون سينالون البركات؟
١٤ وماذا كان الاساس لنيل هذه البركات؟ تقول الرواية: «إن سمعت سمعا لصوت الرب الهك لتحرص ان تعمل بجميع وصاياه التي انا اوصيك بها اليوم يجعلك الرب الهك مستعليا على جميع قبائل الارض وتأتي عليك جميع هذه البركات وتدركك اذا سمعت لصوت الرب الهك.» (تثنية ٢٨:١، ٢) نعم، كانت الطاعة للّٰه المفتاح للتمتع بالبركات الالهية. ولكن ماذا عنا اليوم؟ هل نختار افراديا البركات والحياة بالاستمرار في ‹السماع لصوت الرب›؟ — تثنية ٣٠:١٩، ٢٠.
نظرة عن كثب
١٥ اية نقطة رئيسية أُبرزت في البركة المسجَّلة في التثنية ٢٨:٣، وكيف يمكننا ان نستفيد منها؟
١٥ لنتأمل في بعض البركات التي كان يمكن ان يتمتع بها الاسرائيلي نتيجة اطاعته يهوه. مثلا، تقول التثنية ٢٨:٣: «مباركا تكون في المدينة ومباركا تكون في الحقل.» لا تعتمد بركة اللّٰه على الموقع او التعيين. وقد يشعر البعض بأن ظروفهم تعاكسهم، ربما لأنهم يعيشون في منطقة منهارة ماديا او في بلد تمزقه الحرب. وقد يتوق آخرون الى خدمة يهوه في مكان مختلف. وقد يتثبط بعض الرجال المسيحيين لأنهم لم يُعيَّنوا كخدام مساعدين او كشيوخ في الجماعة. وأحيانا، تشعر النساء المسيحيات بالتثبط لأنهن لسن في وضع يمكِّنهن من الانهماك في الخدمة كامل الوقت كفاتحات او مرسلات. ومع ذلك، كل من ‹يسمع لصوت الرب ويحرص ان يعمل كل ما يطلبه› سيُبارك الآن وطوال الابدية.
١٦ كيف تشهد هيئة يهوه اليوم اتمام المبدإ في التثنية ٢٨:٤؟
١٦ تقول التثنية ٢٨:٤: «مباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك وثمرة بهائمك نتاج بقرك وإناث غنمك.» واستعمال ضمير المخاطب العبراني المفرد المنقول الى الضمير «كَ» يدل ان الاسرائيلي الطائع كان سيتمتع شخصيا بهذه البركات. وماذا عن خدام يهوه الطائعين اليوم؟ ان الزيادة والتوسع العالميين الجاريين في هيئة شهود يهوه هما نتيجة بركة اللّٰه على الجهود المخلصة لاكثر من ٠٠٠,٠٠٠,٥ منادٍ ببشارة الملكوت. (مرقس ١٣:١٠) واحتمال حدوث زيادة اكبر واضح لأن اكثر من ٠٠٠,٠٠٠,١٣ شخص حضروا الاحتفال بعشاء الرب سنة ١٩٩٥. فهل تتمتعون ببركات الملكوت؟
خيار اسرائيل كان مهمًّا
١٧ علامَ كان يعتمد ان «تدرك» البركات او اللعنات المرء؟
١٧ في الواقع، كانت البركات ستدرك الاسرائيلي الطائع. فقد وُعد: «تأتي عليك جميع هذه البركات وتدركك.» (تثنية ٢٨:٢) وبشكل مماثل، قيل عن اللعنات: «تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك.» (تثنية ٢٨:١٥) فلو كنتم اسرائيليا في الازمنة القديمة، هل كانت البركات ‹ستدرككم› ام اللعنات؟ كان ذلك سيتوقف على ما اذا كنتم ستطيعون اللّٰه او تعصونه.
١٨ كيف كان يمكن ان يتجنب الاسرائيليون اللعنات؟
١٨ في التثنية ٢٨:١٥-٦٨، ترد العواقب الاليمة للعصيان كلعنات. وبعضها يناقض تماما بركات الطاعة المعدَّدة في التثنية ٢٨:٣-١٤. وكثيرا ما حصد شعب اسرائيل العواقب الوخيمة للّعنات لأنهم اختاروا الانهماك في العبادة الباطلة. (عزرا ٩:٧؛ ارميا ٦:٦-٨؛ ٤٤:٢-٦) وكم هذا مأساوي! فعواقب كهذه كان يمكن تجنبها بالقيام بالخيار الصائب، خيار إطاعة شرائع يهوه ومبادئه السليمة التي تحدِّد بوضوح ما هو خير وما هو شر. ويعاني كثيرون اليوم الالم والمآسي لأنهم اختاروا ان يعملوا عكس مبادئ الكتاب المقدس بممارسة الدين الباطل، الانهماك في الفساد الادبي الجنسي، استعمال المخدِّرات المحرَّمة، الاسراف في تناول المشروبات الكحولية، وما شابه ذلك. وكما في اسرائيل ويهوذا القديمتين، فإن القيام بمثل هذه الخيارات الرديئة ينتج الرفض الالهي وكآبة القلب غير الضرورية. — اشعياء ٦٥:١٢-١٤.
١٩ صِفوا الاحوال التي تمتع بها يهوذا وإسرائيل عندما اختاروا اطاعة يهوه.
١٩ كانت البركات وافرة وسادت السكينة فقط عندما اطاع اسرائيل يهوه. مثلا، في ما يتعلق بأيام الملك سليمان، نقرأ: «كان يهوذا وإسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة. يأكلون ويشربون ويفرحون . . . وسكن يهوذا وإسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان.» (١ ملوك ٤:٢٠-٢٥) وحتى في زمن الملك داود، الذي تميَّز بالكثير من المقاومة من اعداء اللّٰه، شعرت الامة بمساعدة يهوه وبركته عندما اختارت اطاعة اله الحق. — ٢ صموئيل ٧:٢٨، ٢٩؛ ٨:١-١٥.
٢٠ بمَ كان اللّٰه واثقا في ما يتعلق بالبشر؟
٢٠ فهل تطيعون اللّٰه ام تعصونه؟ كان على الاسرائيليين ان يختاروا. ومع اننا جميعا ورثنا الميل الخاطئ من آدم، فقد نلنا ايضا هبة حرية الاختيار. ورغم الشيطان، وهذا العالم الشرير، ونقائصنا، يمكننا ان نقوم بالخيار الصائب. وعلاوة على ذلك، ان خالقنا واثق بأنه في وجه كل التجارب والاغراءات، سيكون هنالك اشخاص يقومون بالخيار الصائب، ليس فقط بالكلام بل ايضا بالعمل. (١ بطرس ٥:٨-١٠) فهل تكونون بينهم؟
٢١ ماذا سنفحص في المقالة التالية؟
٢١ في المقالة التالية، سنتمكن من وزن مواقفنا وأعمالنا على ضوء امثلة قديمة. وليكن كل منا شاكرا على كلمات اللّٰه التي قيلت بفم موسى: «قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختر الحياة لكي تحيا.» — تثنية ٣٠:١٩.
-
-
البركات ام اللعنات — امثلة لنا اليومبرج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ حزيران (يونيو)
-
-
البركات ام اللعنات — امثلة لنا اليوم
«هذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكُتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور.» — ١ كورنثوس ١٠:١١.
١ كما يفحص المرء اداة ما، ايّ فحص ينبغي ان نقوم به؟
مخفيًّا تحت طبقة من الطلاء، يمكن ان يبدأ الصدأ بإتلاف اداة مصنوعة من الحديد. وقد يحدث ذلك قبل ان يصير الصدأ ظاهرا على السطح. وبشكل مماثل، قد يمرّ وقت طويل قبل ان يؤدي تلف مواقف المرء ورغباته القلبية الى عواقب خطيرة او حتى قبل ان يلاحظه الآخرون. وكما نفحص بحكمة اداة ما لنرى ما اذا صارت صدئة، هكذا ايضا يمكن للفحص الدقيق لقلوبنا وصيانتها في الوقت المناسب ان يحفظا استقامتنا المسيحية. وبكلمات اخرى، يمكننا ان ننال بركات اللّٰه وأن نتجنب اللعنات الالهية. قد يعتقد البعض ان البركات واللعنات التي جرى التلفظ بها على اسرائيل القديمة لا تعني الشيء الكثير للذين يواجهون اختتام نظام الاشياء هذا. (يشوع ٨:٣٤، ٣٥؛ متى ١٣:٤٩، ٥٠؛ ٢٤:٣) لكنّ الامر ليس كذلك. فيمكن ان نستفيد كثيرا من الامثلة التحذيرية التي شملت اسرائيل، كما هي مذكورة في ١ كورنثوس الاصحاح ١٠.
٢ ماذا تقول ١ كورنثوس ١٠:٥، ٦ عن اختبارات اسرائيل في القفر؟
٢ يشبّه الرسول بولس الاسرائيليين تحت اشراف موسى بالمسيحيين تحت اشراف المسيح. (١ كورنثوس ١٠:١-٤) كان يمكن لشعب اسرائيل ان يدخلوا ارض الموعد، ولكن «بأكثرهم لم يُسرّ اللّٰه لأنهم طُرحوا في القفر.» لذلك قال بولس للرفقاء المسيحيين: «هذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك.» (١ كورنثوس ١٠:٥، ٦) ان الرغبات تنمو في القلب، لذلك يلزم ان نصغي الى الامثلة التحذيرية التي يذكرها بولس.
تحذير من الصنمية
٣ كيف اخطأ الاسرائيليون في ما يتعلق بالعجل الذهبي؟
٣ ان تحذير بولس الاول هو: «لا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم. كما هو مكتوب جلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للّعب.» (١ كورنثوس ١٠:٧) وهذا المثال التحذيري هو رجوع الاسرائيليين الى طرق مصر وصنع عجل ذهبي صنمي. (خروج، الاصحاح ٣٢) وقد اشار التلميذ استفانوس الى المشكلة الاساسية عندما قال: «لم يشأ آباؤنا ان يكونوا طائعين [لموسى، ممثِّل اللّٰه] بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم الى مصر قائلين لهارون اعمل لنا آلهة تتقدم امامنا. لأن هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. فعملوا عجلا في تلك الايام وأصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال ايديهم.» (اعمال ٧:٣٩-٤١) لاحظوا ان الاسرائيليين العصاة امتلكوا في «قلوبهم» رغبات خاطئة ادّت الى الصنمية. «عملوا عجلا . . . وأصعدوا ذبيحة للصنم.» وعلاوة على ذلك، «فرحوا بأعمال ايديهم.» وكانت هنالك موسيقى، غناء، رقص، اكل، وشرب. فكما يبدو، كانت الصنمية مغرية ومسلية.
٤، ٥ اية ممارسات صنمية يلزم ان نتجنبها؟
٤ وفي الواقع، تعبد مصر الرمزية — عالم الشيطان — التسلية. (١ يوحنا ٥:١٩؛ رؤيا ١١:٨) فهي تؤلِّه الممثلين، المغنين، ونجوم الرياضة، وكذلك رقصهم، موسيقاهم، مفاهيمهم للمرح والاوقات الطيبة. وقد أُغري كثيرون بالانهماك كليا في التسلية فيما لا يزالون يدّعون عبادة يهوه. وعندما يلزم توبيخ مسيحي على خطإ، يمكن ان تُنسب حالته الروحية الضعيفة في احيان كثيرة الى تناول المشروبات الكحولية، الرقص، وقضاء وقت طيب بطريقة يمكن ان تشبه الصنمية. (خروج ٣٢:٥، ٦، ١٧، ١٨) وبعض التسلية سليم وممتع. لكنَّ معظم الموسيقى، الرقص، الافلام، وكسيتات الڤيديو العالمية اليوم ترضي الرغبات الجسدية الفاسدة.
٥ ان المسيحيين الحقيقيين لا يستسلمون لعبادة الاصنام. (٢ كورنثوس ٦:١٦؛ ١ يوحنا ٥:٢١) فليكن كل منا منتبها لئلا يصير مدمنا على التسلية الصنمية ويتعرض لخطر معاناة التأثيرات المؤذية التي تأتي من الانهماك في قضاء وقت طيب بطريقة عالمية. وإذا خضعنا للتأثيرات العالمية، يمكن للرغبات والمواقف المؤذية ان تنغرس دون ان ندرك في العقل والقلب. وعندما لا يجري تقويمها، يمكن ان تؤدي اخيرا الى ان ‹نُطرَح في قفر› نظام الشيطان.
٦ ايّ اجراء ايجابي قد يلزم ان نتخذه في ما يتعلق بالتسلية؟
٦ كموسى وقت حادثة العجل الذهبي، يقول «العبد الامين الحكيم» في الواقع: «مَن للرب فإليّ.» واتخاذنا اجراء ايجابيا لنظهر اننا نقف بثبات الى جانب العبادة الحقة يمكن ان ينقذ حياتنا. فسبط لاوي، الذي ينتمي اليه موسى، عمل على الفور على ازالة التأثيرات التي تحط. (متى ٢٤:٤٥-٤٧؛ خروج ٣٢:٢٦-٢٨) لذلك افحصوا باعتناء اختياركم للتسلية، الموسيقى، افلام الڤيديو، وما شابه ذلك. وإذا كان فاسدا من ناحية ما، فاتخذوا موقفكم الى جانب يهوه. وبالاتكال على يهوه بروح الصلاة، اصنعوا التغييرات في اختياركم للتسلية والموسيقى، وأتلفوا المواد المؤذية روحيا، تماما كما اتلف موسى العجل الذهبي. — خروج ٣٢:٢٠؛ تثنية ٩:٢١.
٧ كيف يمكن ان نحمي القلب المجازي؟
٧ وكيف يمكن ان نمنع صدأ القلب؟ بدرس كلمة اللّٰه باجتهاد وجعل حقائقها تنغرس في عقولنا وقلوبنا. (رومية ١٢:١، ٢) طبعا، ينبغي ان نحضر الاجتماعات المسيحية قانونيا. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) فحضور الاجتماعات غير الفعَّال يمكن ان يُشبَّه بطلي بقعة صدئة. فهذا قد يبهجنا لفترة من الوقت، لكنه لا يحل المشكلة الاساسية. وبدلا من ذلك، يمكننا بالتحضير المسبق، التأمل، والمساهمة الفعَّالة في الاجتماعات، ان نزيل بإقدام عناصر الصدإ التي يمكن ان تكون في اعماق قلبنا المجازي. وهذا سيساعدنا على الالتصاق بكلمة اللّٰه وسيقوِّينا ان نحتمل امتحانات الايمان ونصير «سلماء من جميع الوجوه.» — يعقوب ١:٣، ٤، عج؛ امثال ١٥:٢٨.
تحذير من العهارة
٨-١٠ (أ) ايّ مثال تحذيري يشار اليه في ١ كورنثوس ١٠:٨؟ (ب) كيف يمكن تطبيق كلمات يسوع في متى ٥:٢٧، ٢٨ لفائدتنا؟
٨ في مثال بولس التالي، يجري نصحنا: «لا نزنِ كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون الفا.»a (١ كورنثوس ١٠:٨) كان الرسول يشير الى الوقت الذي فيه سجد الاسرائيليون لآلهة باطلة و ‹زنوا مع بنات موآب.› (عدد ٢٥:١-٩) وعقاب الفساد الادبي الجنسي هو الموت! وعدم كبح الافكار والرغبات الفاسدة ادبيا هو كأننا ندع القلب «يصدأ.» ذكر يسوع: «قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزنِ. وأما انا فأقول لكم ان كل مَن ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.» — متى ٥:٢٧، ٢٨.
٩ ان ما يشهد لعواقب ‹النظر الى امرأة لاشتهائها› هو العاقبة التي نتجت من تفكير الملائكة العصاة المنحط الذين وُجدوا قبل الطوفان في زمن نوح. (تكوين ٦:١، ٢) وتذكروا ايضا ان احدى اسوإ الحوادث التي وقعت في حياة الملك داود كانت بسبب استمراره في النظر الى امرأة بطريقة غير لائقة. (٢ صموئيل ١١:١-٤) وبالتباين، ‹قطع› الرجل المتزوج البار ايوب ‹عهدا لعينيه ألّا يتطلع في عذراء،› متجنبا بالتالي الفساد الادبي ومبرهنا انه محافظ على الاستقامة. (ايوب ٣١:١-٣، ٦-١١) ويمكن ان تُشبَّه العيون بنوافذ القلب. ومن القلب الفاسد تخرج امور شريرة كثيرة. — مرقس ٧:٢٠-٢٣.
١٠ وإذا كنا نطبِّق كلمات يسوع، فلن نطلق العنان للافكار الخاطئة بمشاهدة مواد اباحية او بالتأمل في افكار فاسدة ادبيا تتعلق برفيق مسيحي، زميل في العمل، او ايّ شخص آخر. ان الصدأ لا يُزال عن المعدن بمجرد نفضه. لذلك لا تنفضوا برفق الافكار والميول الفاسدة ادبيا كما لو انها قليلة الاهمية. اتخذوا اجراءات حازمة لتتخلصوا من الميول الفاسدة ادبيا. (قارنوا متى ٥:٢٩، ٣٠.) يحض بولس الرفقاء المؤمنين: «اميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الاوثان الامور التي من اجلها يأتي غضب اللّٰه.» نعم، فمن اجل امور كالفساد الادبي الجنسي «يأتي غضب اللّٰه» كتعبير عن لعنته. لذلك يلزم ان ‹نميت› اعضاءنا في ما يتعلق بهذه الامور. — كولوسي ٣:٥، ٦.
تحذير من تشكيات التمرد
١١، ١٢ (أ) ايّ تحذير يُقدَّم في ١ كورنثوس ١٠:٩، وأية حادثة أُشير اليها؟ (ب) كيف ينبغي ان يؤثر فينا تحذير بولس؟
١١ يحذر بولس بعد ذلك: «لا نجرّب المسيح [«يهوه،» عج] كما جرّب ايضا اناس منهم فأهلكتهم الحيات.» (١ كورنثوس ١٠:٩) فيما كان الاسرائيليون يرتحلون في البرية قرب تخوم أدوم، ‹تكلموا [‹بالسوء،› عج] على اللّٰه وعلى موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لأنه لا خبز ولا ماء وقد كرهت انفسنا الطعام السخيف،› المنّ المزوَّد عجائبيا. (عدد ٢١:٤، ٥) فكِّروا في ذلك! ان اولئك الاسرائيليين ‹تكلموا [‹بالسوء،› عج] على اللّٰه،› داعين تدابيره سخيفة!
١٢ وبتشكياتهم، كان الاسرائيليون يمتحنون صبر يهوه. ولم يمتنع يهوه عن معاقبتهم، لأنه ارسل حيات سامة عليهم، فمات كثيرون من لدغات الحيات. وبعد ان تاب الشعب وتوسط موسى لاجلهم، توقفت الكارثة. (عدد ٢١:٦-٩) بالتأكيد، ينبغي ان تعمل هذه الحادثة كتحذير لنا لئلا نعرب عن روح التمرد والتشكي، وخصوصا على اللّٰه وترتيباته الثيوقراطية.
تحذير من التذمر
١٣ ممَّ تحذر ١ كورنثوس ١٠:١٠، وأيّ تمرد كان بولس يفكر فيه؟
١٣ اذ يذكر بولس مثاله الاخير الذي يشمل الاسرائيليين في البرية، يكتب قائلا: «لا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فأهلكهم المهلِك.» (١ كورنثوس ١٠:١٠) أُثير التمرد عندما تصرَّف قورح، داثان، أبيرام، وعشراؤهم بطريقة غير ثيوقراطية وتحدَّوا سلطة موسى وهارون. (عدد ١٦:١-٣) وبعد اهلاك المتمردين، ابتدأ الاسرائيليون بالتذمر. وذلك لأنهم ابتدأوا يحاجّون بأن اهلاك المتمردين لم يكن عادلا. تذكر عدد ١٦:٤١: «تذمر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى وهارون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب.» ونتيجة انتقادهم الطريقة التي أُجري بها العدل في تلك المناسبة، هلك ٧٠٠,١٤ اسرائيلي من جراء وبإ ارسله اللّٰه. — عدد ١٦:٤٩.
١٤، ١٥ (أ) ماذا كانت احدى خطايا ‹الفجار› الذين دخلوا خلسة الى الجماعة؟ (ب) ماذا يمكن ان نتعلَّم من الحادثة التي تشمل قورح؟
١٤ في القرن الاول بعد الميلاد تبين ان ‹الفجار› الذين دخلوا خلسة الى الجماعة المسيحية هم معلمون زائفون وأيضا متذمرون. وقد كان اولئك الرجال «يتهاونون بالسيادة ويفترون على ذوي الامجاد،» على الرجال الممسوحين الذين اؤتمنوا آنذاك على الاشراف الروحي على الجماعة. وفي ما يتعلق بالمرتدين الفجار، قال ايضا التلميذ يهوذا: «هؤلاء هم مدمدمون [«متذمرون،» عج] متشكون سالكون بحسب شهواتهم.» (يهوذا ٣، ٤، ٨، ١٦) واليوم، يصير بعض الافراد متذمرين لأنهم يدَعون الموقف الصَّدِئ روحيا يتطوَّر في قلبهم. وكثيرا ما يركزون على نقائص الذين هم في مراكز الاشراف في الجماعة ويبتدئون بالتذمر عليهم. حتى ان تذمرهم وتشكيهم قد يصلان الى حدّ انتقاد مطبوعات «العبد الامين.»
١٥ من اللائق طرح اسئلة مخلصة عن مواضيع من الاسفار المقدسة. ولكن ماذا اذا كنا نطور موقفا سلبيا ظهر في مناقشات انتقادية بين دائرة من الاصدقاء الاحماء؟ يحسن بنا ان نسأل انفسنا، ‹إلامَ سيؤدي ذلك على الارجح؟ أليس من الافضل ان نتوقف عن التذمر ونصلي بتواضع طلبا للحكمة؟› (يعقوب ١:٥-٨؛ يهوذا ١٧-٢١) ربما كان قورح ومؤيدوه، الذين تمردوا على سلطة موسى وهارون، مقتنعين بأن وجهة نظرهم كانت صحيحة بحيث لم يفحصوا دوافعهم. ومع ذلك، كانوا مخطئين تماما. وكذلك كان الاسرائيليون الذين تذمروا بسبب اهلاك قورح والمتمردين الآخرين. فكم هو حكيم ان ندع امثلة كهذين المثالين تدفعنا الى فحص دوافعنا، التخلص من التذمر او التشكي، والسماح ليهوه بأن يمحّصنا! — مزمور ١٧:١-٣.
تعلّموا، وتمتعوا بالبركات
١٦ ما هو مغزى الحض في ١ كورنثوس ١٠:١١، ١٢؟
١٦ تحت الوحي الالهي، يختتم بولس لائحة الرسائل التحذيرية بالحض: «هذه الامور جميعها اصابتهم مثالا وكُتبت لإنذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور. اذًا من يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط.» (١ كورنثوس ١٠:١١، ١٢) فلا نعتبر مكانتنا في الجماعة المسيحية امرا مسلَّما به.
١٧ اذا شعرنا بدافع غير لائق في قلبنا، فماذا ينبغي ان نفعل؟
١٧ كما ان الحديد قابل للصدإ، كذلك نحن المتحدرين من آدم الخاطئ ورثنا الميل الى الشر. (تكوين ٨:٢١؛ رومية ٥:١٢) لذلك ينبغي ألّا نتثبط اذا شعرنا بدافع غير لائق في قلبنا. وبدلا من ذلك، لنتخذ اجراء حاسما. عندما يُعرَّض الحديد للهواء الرطب او لمحيط يسبب التلف، يزداد صدأه بسرعة كبيرة. فيلزم ان نتجنب التعرض ‹لهواء› عالم الشيطان، بتسليته الرديئة، فساده الادبي المنتشر، وميله العقلي السلبي. — افسس ٢:١، ٢.
١٨ ماذا فعل يهوه في ما يتعلق بميول الجنس البشري الخاطئة؟
١٨ زوَّد يهوه الجنس البشري وسيلة لمقاومة الميول الخاطئة التي ورثناها. فقد بذل ابنه الوحيد لكي تكون لكل مَن يؤمن به الحياة الابدية. (يوحنا ٣:١٦) وإذا اتَّبعنا خطوات يسوع بدقة وأظهرنا شخصية كشخصية المسيح، فسنكون بركة للآخرين. (١ بطرس ٢:٢١، عج) وسننال ايضا لا اللعنات بل البركات الالهية.
١٩ كيف يمكن ان نستفيد من التأمل في امثلة الاسفار المقدسة؟
١٩ مع اننا اليوم عرضة للخطإ كما كان الاسرائيليون القدماء، لدينا كلمة اللّٰه المكتوبة كاملة لإرشادنا. فمن خلال صفحاتها نتعلَّم عن تعاملات يهوه مع الجنس البشري وأيضا عن صفاته المتمثلة في يسوع، ‹بهاء مجد اللّٰه ورسم جوهره.› (عبرانيين ١:١-٣؛ يوحنا ١٤:٩، ١٠) وبواسطة الصلاة والدرس الدؤوب للاسفار المقدسة، يمكننا ان نملك «فكر المسيح.» (١ كورنثوس ٢:١٦) وعندما تواجهنا اغراءات وامتحانات اخرى لايماننا، يمكننا ان نستفيد من التأمل في امثلة الاسفار المقدسة القديمة وخصوصا المثال الفائق ليسوع المسيح. وإذا فعلنا ذلك، فلن تدركنا اللعنات الالهية. وبدلا من ذلك، سنتمتع برضى يهوه اليوم وببركاته الى الابد.
-