-
المآتم المسيحية — تتسم بالوقار والبساطة وترضي اللّٰهبرج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
ففي افريقيا وأماكن اخرى، يؤمن كثيرون ان عدم اتّباع عادات معينة يثير غيظ ارواح الاسلاف. ويعتبرون تجاهل التقاليد المحلية اساءة خطيرة تُنزل اللعنة بالمجتمع. وبما ان شهود يهوه يرفضون الاشتراك في الطقوس الجنائزية المخالفة لكلمة اللّٰه، يتعرض كثيرون منهم للانتقاد والاهانة والنبذ من ابناء قريتهم او افراد عائلتهم الموسعة. كما يُتّهم البعض بأنهم معادون للمجتمع وأنهم لا يحترمون الموتى. وأحيانا، يقوم غير المؤمنين بتنظيم ترتيبات الدفن على طريقتهم غصبا عن الشهود.
-
-
المآتم المسيحية — تتسم بالوقار والبساطة وترضي اللّٰهبرج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ شباط (فبراير)
-
-
في انحاء كثيرة من افريقيا، يسود الاعتقاد انه يجب اقامة مأتم ضخم ومهيب لئلا تغضب ارواح الاسلاف. من جهة اخرى، يُجري البعض مآتم كهذه بهدف «التباهي» بمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية. (١ يو ٢:١٦) فيخصصون الكثير من الوقت والجهد والمال لمنح الفقيد دفنا «لائقا». فلاستقطاب اكبر عدد من الناس، يعلّقون في اماكن مختلفة ملصقات كبيرة تحمل صورة الميت وتعلن عن ترتيبات المأتم. كما يصنعون قمصانا تحمل صورته ويوزعونها على النائحين كي يلبسوها. فضلا عن ذلك، يشترون توابيت منمّقة وباهظة لإثارة دهشة المتفرجين. ويذهب اشخاص عديدون في احد البلدان الافريقية الى حد بناء توابيت على شكل سيارات، طائرات، سفن، وغيرها للفت الانظار الى ما يتمتعون به من ثروة وجاه ورفاهية. وينقلون احيانا الجثة من التابوت الى سرير مزخرف كي يراها الجميع. على سبيل المثال، قد يُلبِسون المرأة المتوفية ثوب زفاف ابيض ويزينونها بالكثير من المجوهرات والخرز، ويطلون وجهها بمساحيق التجميل.
-