مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • في بيت عنيا،‏ في بيت سمعان
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • إلا ان ساكنا آخر في بيت عنيا يدعو يسوع ورفقاءه الى عشاء يوم السبت مساء.‏ والرجل هو سمعان،‏ ابرص سابق،‏ وربما شفاه يسوع في وقت ابكر.‏ وانسجاما مع طبع اجتهادها،‏ تخدم مرثا الضيوف.‏ ولكنّ مريم،‏ كما هو معروف عنها،‏ منتبهة الى يسوع،‏ وهذه المرة بطريقة تثير الجدل.‏

      تفتح مريم قارورة او قنينة صغيرة من الطيب تحتوي على حوالي پاوند من الطيب،‏ «ناردين خالص.‏» وهذا ثمين جدا.‏ وفي الواقع،‏ تعادل قيمته حوالي اجرة سنة!‏ وعندما تسكب مريم الطيب على رأس يسوع وعلى قدميه وتمسح قدميه بشعرها تملأ الرائحة العطرة كامل البيت.‏

      يغضب التلاميذ ويسألون:‏ «لماذا هذا الإتلاف.‏» ثم يقول يهوذا الاسخريوطي:‏ «لماذا لم يُبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويُعطَ للفقراء.‏» ولكنّ يهوذا ليس مباليا حقا بالفقراء،‏ لانه كان يسرق من صندوق المال الذي يحفظه التلاميذ.‏

      يدافع يسوع عن مريم.‏ «اتركوها،‏» يأمر.‏ «لماذا تزعجونها.‏ قد عملت بي عملا حسنا.‏ لأن الفقراء معكم في كل حين ومتى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا.‏ وأما انا فلست معكم في كل حين.‏ عملت ما عندها.‏ قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين.‏ الحق اقول لكم حيثما يُكرز بهذا الانجيل في كل العالم يُخبَر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها.‏»‏

  • دخول المسيح الظافر الى اورشليم
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
    • دخول المسيح الظافر الى اورشليم

      في الصباح التالي،‏ يوم الاحد ٩ نيسان قمري،‏ يغادر يسوع بيت عنيا مع تلاميذه ويتجه من طريق جبل الزيتون الى اورشليم.‏ وفي وقت قصير يقتربون من بيت فاجي،‏ الواقعة عند جبل الزيتون.‏ فيأمر يسوع اثنين من تلاميذه:‏

      ‏«اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاّهما واتياني بهما.‏ وان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما.‏ فللوقت يرسلهما.‏»‏

      ومع ان التلاميذ يفشلون اولا في التمييز ان هذه الارشادات لها علاقة باتمام نبوة الكتاب المقدس،‏ يدركون في ما بعد انها كذلك.‏ فقد انبأ النبي زكريا بأن ملك اللّٰه الموعود به سيدخل الى اورشليم راكبا على حمار،‏ نعم،‏ «على جحش ابن أتان.‏» والملك سليمان ركب بشكل مماثل الى مكان مسحه على حيوان من ذرية الحمار.‏

      عندما يدخل التلميذان بيت فاجي ويأخذان الجحش وأمه يقول بعض الواقفين هناك:‏ «ماذا تفعلان.‏» ولكن عندما يُقال لهم ان الحيوانين هما للرب يترك الرجال التلميذين يأخذانهما الى يسوع.‏ ويضع التلميذان ثيابهما على الاتان الام وعلى ابنها،‏ إلا ان يسوع يمتطي الجحش.‏

      وإذ يركب يسوع متجها نحو اورشليم،‏ يزداد الجمع.‏ ومعظم الناس يفرشون ثيابهم في الطريق،‏ فيما يقطع آخرون اغصانا من الشجر ويفرشونها.‏ «مبارك الملك الآتي باسم الرب،‏» يصرخون.‏ «سلام في السماء ومجد في الاعالي.‏»‏

      وبعض الفريسيين في الجمع يستاؤون من هذه الاعلانات ويتشكَّون الى يسوع:‏ «يا معلم انتهر تلاميذك.‏» ولكنّ يسوع يجيب:‏ «اقول لكم انه ان سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ.‏»‏

      واذ يقترب يسوع من اورشليم،‏ ينظر الى المدينة ويبدأ بالبكاء عليها،‏ قائلا:‏ «انكِ لو علمتِ انتِ ايضا حتى في يومكِ هذا ما هو لسلامكِ.‏ ولكن الآن قد أُخفي عن عينيكِ.‏» فمن اجل عصيانها العمدي لا بدّ ان تدفع اورشليم الثمن،‏ كما ينبئ يسوع:‏

      ‏«يحيط بكِ اعداؤكِ [الرومان تحت قيادة الجنرال تيطس] بمترسة ويحدقون بكِ ويحاصرونكِ من كل جهة.‏ ويهدمونكِ وبنيكِ فيكِ ولا يتركون فيكِ حجرا على حجر.‏» ودمار اورشليم هذا الذي انبأ به يسوع يحدث في الواقع بعد ٣٧ سنة،‏ في السنة ٧٠ ب‌م.‏

      وقبل اسابيع قليلة فقط كان كثيرون في الجمع قد رأوا يسوع يقيم لعازر.‏ والآن يستمر هؤلاء في إخبار الآخرين بهذه الاعجوبة.‏ وهكذا عندما يدخل يسوع اورشليم ترتجّ المدينة كلها.‏ «مَن هذا،‏» يريد الناس ان يعرفوا.‏ وتستمر الجموع في القول:‏ «هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل.‏» وعند رؤيتهم ما يحدث يرثي الفريسيون كونهم لا ينفعون شيئا،‏ لأنه،‏ كما يقولون:‏ «العالم قد ذهب وراءه.‏»‏

      وكما هي عادته في زيارات اورشليم،‏ يذهب يسوع الى الهيكل ليعلِّم.‏ وهناك يتقدَّم اليه العمي والعرج فيشفيهم!‏ فعندما يرى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي يصنعها يسوع وعندما يسمعون الاولاد في الهيكل يصرخون،‏ «أُوصنّا لابن داود،‏» يغضبون.‏ «أتسمع ما يقول هؤلاء،‏» يحتجون.‏

      ‏«نعم،‏» يجيب يسوع.‏ «أما قرأتم قط من افواه الاطفال والرضّع هيّأتَ تسبيحا.‏»‏

      يستمر يسوع في التعليم،‏ وينظر حوله الى كل شيء في الهيكل.‏ وسرعان ما يصير الوقت متأخرا.‏ فيغادر مع الـ‍ ١٢،‏ ويقطع مسافة ميلين (‏٣ كلم)‏ او نحو ذلك عائدا الى بيت عنيا.‏ وهناك يقضي يوم الاحد ليلا،‏ على الأرجح في بيت صديقه لعازر.‏ متى ٢١:‏١-‏١١،‏ ١٤-‏١٧؛‏ مرقس ١١:‏١-‏١١؛‏ لوقا ١٩:‏٢٩-‏٤٤؛‏ يوحنا ١٢:‏١٢-‏١٩؛‏ زكريا ٩:‏٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة