-
فصح يسوع الاخير قريباعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
ويبدأ ١٣ نيسان قمري عند الغروب يوم الاربعاء. لقد وصل يسوع من اريحا يوم الجمعة، ولذلك هذه هي الليلة السادسة والاخيرة التي يقضيها في بيت عنيا. وفي اليوم التالي، الخميس، سيلزم صنع الإعدادات الاخيرة للفصح، الذي يبدأ عند الغروب. ذلك هو الوقت الذي فيه يجب ذبح خروف الفصح وبعد ذلك شَيُّه كله. فأين سيحتفلون بالوليمة، ومَن سيُعِدُّها؟
لا يزوِّد يسوع تفاصيل كهذه، ربما ليمنع يهوذا من إخبار رؤساء الكهنة بحيث يتمكنون من إلقاء القبض على يسوع في اثناء الاحتفال بالفصح. ولكن الآن، ربما في وقت باكر من بعد ظهر يوم الخميس، يرسل يسوع بطرس ويوحنا من بيت عنيا، قائلا: «اذهبا وأعدّا لنا الفصح لنأكل.»
«اين تريد ان نعدَّ،» يسألان.
«اذا دخلتما المدينة،» يوضح يسوع، «يستقبلكما انسان حامل جرّة ماء. اتبعاه الى البيت حيث يدخل وقولا لرب البيت يقول لك المعلم اين المنزل حيث آكل الفصح مع تلاميذي. فذاك يريكما علية كبيرة مفروشة. هناك أَعِدَّا.»
لا شك ان رب البيت هو تلميذ ليسوع ربما يتوقَّع ان يطلب يسوع استعمال بيته لهذه المناسبة الخصوصية. وعلى اية حال، عندما يصل بطرس ويوحنا الى اورشليم يجدان كل شيء تماما كما انبأ يسوع. فيهتمان كلاهما بأن يُعَدَّ الخروف وتُصنع كل الترتيبات الاخرى للاعتناء بحاجات الـ ١٣ محتفلا بالفصح، يسوع ورسله الـ ١٢.
-
-
الاتضاع في الفصح الاخيراعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
بطرس ويوحنا، بحسب التعليمات المعطاة من يسوع، وصلا الآن الى اورشليم ليعدّا الفصح. وكما يظهر، يصل يسوع مع الرسل العشرة الآخرين لاحقا بعد الظهر. الشمس تغوص في الافق فيما ينزل يسوع وفريقه من جبل الزيتون. هذا هو المشهد النهاري الاخير للمدينة الذي يراه يسوع من الجبل الى ما بعد قيامته.
سرعان ما يصل يسوع وفريقه الى المدينة ويتقدمون الى البيت الذي سيحتفلون فيه بالفصح. يصعدون في السلَّم الى العلّية الواسعة حيث يجدون كل شيء معدّا لاحتفالهم الخصوصي بالفصح.
-