-
«الحرب ليهوه»برج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
وكي يطمئنَّ قلب شاول، روى له داود كيف قتل الاسد والدب. فهل كان يتباهى؟ كلا، لأنه لم ينسب الفضل الى نفسه، بل قال: «ان يهوه، الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب، هو ينقذني من يد هذا الفلسطي». فوافق شاول اخيرا وقال له: «اذهب وليكن يهوه معك». — ١ صموئيل ١٧:٣٧.
كيف ننمي ايمانا قويا مثل داود؟ لم يكن ايمانه مبنيا على امنيات وأوهام، بل على المعرفة والخبرة. فقد عرف ان يهوه يحمي خدامه بمحبة ويفي بوعوده دائما. نحن ايضا، كي نبني ايمانا متينا، علينا ان نستمر في التعلم عن اللّٰه من خلال درس الكتاب المقدس. وحين نعيش بحسب ما نتعلمه، نحصد فوائد كثيرة. وهذه الفوائد تقوِّي بدورها ايماننا. — عبرانيين ١١:١.
-
-
«الحرب ليهوه»برج المراقبة (طبعة العموم) ٢٠١٦ | العدد ٥
-
-
فأجابه داود بكلمات تُعد من اعظم تعابير الايمان حتى يومنا، قائلا: «انت تأتيني بسيف ورمح ومزراق، اما انا فآتيك باسم يهوه الجنود، إله صفوف اسرائيل، الذي عيَّرته». فقدرة البشر وأسلحتهم لا تساوي شيئا في نظر داود. لقد استهان جليات بيهوه، ويهوه لن يسكت. حقا، ان «الحرب ليهوه» كما قال داود. — ١ صموئيل ١٧:٤٥-٤٧.
دون شك، ادرك داود حجم جليات وقوة سلاحه. الا انه لم يسمح للخوف ان يعشش في قلبه. ولم يقع في الفخ الذي وقع فيه شاول وجيشه. فهو لم يقارن قدرة جليات بقدرته هو، بل بقدرة يهوه. صحيح ان جليات كان اطول من كل الرجال اذ قارب طوله الثلاثة امتار، لكنَّه متناهي الصغر مقارنة مع سيد الكون. فبالنسبة الى يهوه، لم يكن جليات مختلفا عن اي انسان آخر. انه اشبه بنملة يقدر ان يدوسها في لحظة.
-