مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • أَبقوا قريبا في الذهن يوم يهوه
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • أَبقوا قريبا في الذهن يوم يهوه

      ‏«يوم (‏يهوه)‏ قريب في وادي القضاء.‏» —‏ يوئيل ٣:‏١٤‏.‏

      ١ لماذا ستكون الحرب المقدَّسة القادمة التي يعلنها يهوه مختلفة عن حروب الجنس البشري «المقدَّسة»؟‏

      ‏«نادوا بهذا بين الامم.‏ قدِّسوا حربا.‏» (‏يوئيل ٣:‏٩‏)‏ هل يعني ذلك حربا مقدَّسة؟‏ اذ ننظر الى الوراء الى الحروب الصليبية،‏ الحروب الدينية،‏ والحربين العالميتين —‏ التي لعب فيها العالم المسيحي دورا قياديا —‏ قد نرتعد من فكرة حرب «مقدَّسة.‏» ولكنَّ الحرب المقدَّسة لنبوة يوئيل ليست حربا بين الامم.‏ وليست نزاعا يملأه البغض من اجل مقاطعة او ممتلكات،‏ مستخدمة الدين كعذر.‏ فهي حرب بارة.‏ وهي حرب اللّٰه لاراحة الارض من الجشع،‏ الصراع،‏ الفساد،‏ والظلم.‏ وستبرئ سلطان يهوه الشرعي على كامل حيز خليقته.‏ وهذه الحرب ستمهِّد الطريق لملكوت المسيح كي يُدخِل الجنس البشري في العصر الالفي للسلام،‏ الازدهار،‏ والسعادة العالمية التي انبأ بها مسبقا انبياء اللّٰه.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١؛‏ اشعياء ٦٥:‏١٧،‏ ١٨؛‏ رؤيا ٢٠:‏٦‏.‏

      ٢،‏ ٣ (‏أ)‏ ما هو «يوم (‏يهوه)‏» المتنبأ عنه في يوئيل ٣:‏١٤‏؟‏ (‏ب)‏ لماذا تستحق الامم ما يجب ان تواجهه في اثناء ذلك اليوم؟‏

      ٢ اذًا،‏ ما هو «يوم (‏يهوه)‏» المنبأ به مسبقا في يوئيل ٣:‏١٤‏؟‏ «آهِ على اليوم،‏» يعلن يهوه نفسه،‏ «لأن يوم (‏يهوه)‏ قريب.‏ يأتي كخراب من القادر على كل شيء.‏» وكيف يكون خرابا؟‏ يوضح النبي في ما بعد:‏ «جماهير جماهير في وادي القضاء لأن يوم (‏يهوه)‏ قريب في وادي القضاء.‏» (‏يوئيل ١:‏١٥؛‏ ٣:‏١٤‏)‏ هذا هو اليوم الذي فيه ينفِّذ يهوه قراره القضائي في الجماهير الفاجرة للجنس البشري التي ترفض سلطانه الشرعي على السماء والارض.‏ انه قرار يهوه ان يخرب نظامَ الاشياء الشيطاني الذي لزمن طويل طوَّق الجنس البشري بمِجَسَّاته.‏ —‏ ارميا ١٧:‏٥-‏٧؛‏ ٢٥:‏٣١-‏٣٣‏.‏

      ٣ لا بد ان يواجه النظام الفاسد على الارض هذا القرار.‏ ولكن هل النظام العالمي رديء حقا الى هذا الحد؟‏ ان نظرة واحدة الى سجله تكفي!‏ لقد ذكر يسوع مبدأ في متى ٧:‏١٦‏:‏ «من ثمارهم تعرفونهم.‏» ألم تصِر مدن العالم الكبيرة مستنقعات للمخدِّرات،‏ الجريمة،‏ الرعب،‏ الفساد الادبي،‏ والتلوث؟‏ وفي بلدان كثيرة يقيِّد التشويش السياسي،‏ النقص في الاغذية،‏ والفقر الحريات المؤسسة حديثا.‏ وأكثر من بليون شخص يعيشون على إعاشات المجاعة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يلقي وبأ الأيدز،‏ اذ تدعمه المخدِّرات وأنماط الحياة الفاسدة ادبيا،‏ سحابة سوداء على جزء كبير من الارض.‏ ومنذ انفجرت الحرب العالمية الاولى في سنة ١٩١٤ بشكل خصوصي،‏ هنالك تدهور على نطاق عالمي في كل وجه من الحياة.‏ —‏ قارنوا ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

      ٤ اي تحدٍّ يطرحه يهوه امام الامم؟‏

      ٤ ولكنَّ يهوه يجمع من كل الامم شعبا يتلقى بسرور التعليم عن طرقه ويسلك في سبله.‏ وهذا الشعب المحيط بالكرة الارضية يطبع السيوف سككا،‏ معتزلا عن طرق العالم العنيفة.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤‏)‏ نعم،‏ السيوف سككا!‏ ولكن أليس ذلك عكس الصراخ الذي يعلنه يهوه في يوئيل ٣:‏٩،‏ ١٠‏؟‏ نقرأ هنا:‏ «نادوا بهذا بين الامم.‏ قدِّسوا حربا أَنهضوا الابطال ليتقدَّم ويصعد كل رجال الحرب.‏ اطبعوا سكَّاتكم سيوفا ومناجلكم رماحا.‏» يتحدّى يهوه هنا حكام العالم ان يجلبوا عليه قوتهم المسلّحة مجتمعة في هرمجدون.‏ ولكنهم لا يستطيعون النجاح!‏ ولا بد ان ينهزموا كاملا!‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٦‏.‏

      ٥ ماذا ستكون النتيجة عند حصد «(‏كرمة)‏ الارض»؟‏

      ٥ تحدّيا للرب المتسلط يهوه،‏ بنى الحكام الاقوياء ترسانات اسلحة مرعبة —‏ ولكن عبثا!‏ فيهوه يعطي الامر في يوئيل ٣:‏١٣‏:‏ «أَرسلوا المنجل لأن الحصيد قد نضج.‏ هلمُّوا دوسوا لأنه قد امتلأت المعصرة.‏ فاضت الحياض لأن شرَّهم كثير.‏» تناظر هذه الكلمات الرؤيا ١٤:‏١٨-‏٢٠‏،‏ حيث يجري امر ملاك يحمل منجلا حادا ان ‹يقطف عناقيد (‏كرمة)‏ الارض لأن عنبها قد نضج.‏› فيرسل الملاك منجله ويلقي تلك الامم المتحدية «الى معصرة غضب اللّٰه العظيمة.‏» ومجازيا،‏ يخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل،‏ مسافة ٦٠٠‏,١ غلوة —‏ نحو ١٨٠ ميلا (‏٣٠٠ كلم)‏!‏ فيا له من توقع مرعب للامم التي تحقِّر يهوه!‏

      مواطنون طائعون للقانون

      ٦ كيف ينظر شهود يهوه الى الامم وحكامها؟‏

      ٦ هل يعني ذلك ان شهود يهوه عديمو الاحترام للامم وحكامها؟‏ كلا،‏ على الاطلاق!‏ انهم يستنكرون الفساد الذي يمكن رؤيته بوضوح،‏ ويحذّرون من يوم يهوه المقترب بسرعة لتنفيذ قراره.‏ وفي الوقت عينه،‏ يطيعون بتواضع امر الرسول بولس في رومية ١٣:‏١‏:‏ «لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.‏» ولهؤلاء الحكام البشر،‏ يقدِّمون الاكرام الواجب ولكن ليس العبادة.‏ وكمواطنين طائعين للقانون،‏ يتبعون مقاييس الكتاب المقدس للاستقامة،‏ الصدق،‏ والنظافة ويبنون آدابا جيدة في عائلاتهم الخاصة.‏ ويساعدون الآخرين ان يتعلموا كيف يمكنهم ايضا ان يفعلوا ذلك.‏ ويعيشون بسلام مع كل الناس،‏ غير متورطين في المظاهرات او الثورات السياسية.‏ ويسعى شهود يهوه ان يكونوا مثاليين في اطاعة قوانين السلطات البشرية الفائقة،‏ فيما ينتظرون السلطة الاسمى،‏ الرب المتسلط يهوه،‏ لردّ السلام الكامل والحكومة البارة الى هذه الارض.‏

      تنفيذ قراره

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ بأية طريقة سترجف الامم وتحلّ الظلمة عليها؟‏ (‏ب)‏ مَن يمثِّلهم يوئيل اليوم،‏ وبالتباين مع العالم عموما،‏ كيف يُبارَك هؤلاء؟‏

      ٧ بلغة مجازية حية،‏ يعطي يهوه هذا الوصف الاضافي لتنفيذ قراره:‏ «الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها.‏ والرب من صهيون يزمجر ومن اورشليم يعطي صوته فترجف السماء والارض.‏ ولكنَّ الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني اسرائيل.‏» (‏يوئيل ٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ان الحالة المزدهرة المشرقة ظاهريا للبشر تصير مظلمة،‏ منذرة بالشر،‏ ونظام العالم المجزَّأ هذا ستجري ازالته من الوجود،‏ تدميره كما لو انه بزلزلة عظيمة!‏ —‏ حجي ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

      ٨ لاحظوا التأكيد المفرح ان يهوه سيكون ملجأ وحصنا لشعبه!‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ لأنهم الشعب الوحيد —‏ شعب من كل الامم —‏ الذي يتجاوب مع كلمات يهوه:‏ «تعرفون اني انا (‏يهوه)‏ الهكم.‏» (‏يوئيل ٣:‏١٧‏)‏ وبما ان اسم يوئيل يعني «يهوه هو اللّٰه،‏» فهو يمثِّل على نحو ملائم شهود يهوه الممسوحين العصريين،‏ الذين يخدمون بجرأة في المناداة بسلطان يهوه.‏ (‏قارنوا ملاخي ١:‏١١‏.‏)‏ واذ نلتفت الى الكلمات الافتتاحية لنبوة يوئيل،‏ نجد كيف ينبئ مسبقا بصورة حية بنشاط شعب اللّٰه اليوم.‏

      سرب جراد

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ اية ضربة ينبئ بها مسبقا يوئيل؟‏ (‏ب)‏ كيف تردِّد الرؤيا نبوة يوئيل عن الضربة،‏ وأي تأثير يكون لهذه الضربة في العالم المسيحي؟‏

      ٩ أَصغوا الآن الى «قول الرب الذي صار الى يوئيل»:‏ «اسمعوا هذا ايها الشيوخ وأَصغوا يا جميع سكان الارض.‏ هل حدث هذا في ايامكم او في ايام آبائكم.‏ أَخبروا بنيكم عنه وبنوكم بنيهم وبنوهم دورا آخر.‏ فضلة القَمَص اكلها (‏الجراد)‏ وفضلة (‏الجراد)‏ اكلها الغوغاء وفضلة الغوغاء اكلها الطيّار.‏» —‏ يوئيل ١:‏١-‏٤‏.‏

      ١٠ انها حملة فوق العادة،‏ حملة ستُحيا ذكراها الى الابد.‏ فموجة بعد موجة من الحشرات،‏ والجراد هو الابرز،‏ تجتاح الارض.‏ وماذا يعني ذلك؟‏ تتحدث الرؤيا ٩:‏١-‏١٢ ايضا عن ضربة جراد،‏ يرسلها يهوه بقيادة ‹ملاك (‏المهواة،‏ الملك)‏،‏› الذي هو ليس سوى المسيح يسوع.‏ واسماه أَبَدُّون (‏بالعبرانية)‏ وأَبُولِّيُّون (‏باليونانية)‏ يعنيان «الدمار» و «المدمِّر.‏» ويرمز الجراد الى البقية الممسوحة من المسيحيين،‏ الذين يتقدمون،‏ الآن في يوم الرب،‏ لاجتياح مراعي العالم المسيحي بتشهير الدين الباطل كاملا والمناداة بنقمة يهوه عليه.‏

      ١١ كيف يجري دعم الجراد العصري،‏ ومَن هم خصوصا اهداف هجماته؟‏

      ١١ كما تدل رؤيا ٩:‏١٣-‏٢١‏،‏ تتبع ضربةَ الجراد ضربةُ فرسان كبيرة.‏ وكم يصحّ ذلك اليوم،‏ اذ يدعم اكثرُ من اربعة ملايين من ‹الخراف الاخر› الآلافَ القليلة من المسيحيين الممسوحين الباقين،‏ مشكّلين معا فرسانا لا يمكن مقاومتهم!‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ فهم يتَّحدون في المناداة بأحكام يهوه اللاسعة على عبدة اوثان العالم المسيحي وعلى اولئك الذين ‹لم يتوبوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم.‏› ورجال الدين —‏ الكاثوليك والپروتستانت على السواء —‏ الذين ايَّدوا فعليا الحروب المهلكة لهذا القرن،‏ بالاضافة الى الكهنة مضاجعي الاولاد ومبشري التلفزيون الفاسدين،‏ هم بين اولئك الذين تُوجَّه ضدهم رسائل الدينونة هذه.‏

      ١٢ لماذا يستحق قادة العالم المسيحي ان يتسلَّموا رسائل دينونة،‏ وماذا سيحدث لهم قريبا،‏ بالاضافة الى اعضاء بابل العظيمة؟‏

      ١٢ ولمثل هؤلاء «السادة» رجال الدين المنحرفين يدوّي امر يهوه:‏ «اصحوا ايها السكارى وابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر على العصير لأنه انقطع عن افواهكم.‏» (‏يوئيل ١:‏٥‏)‏ وفي القرن الـ‍ ٢٠ هذا،‏ يستبدل دين العالم المسيحي المبادئ الادبية النظيفة لكلمة اللّٰه بإباحية العالم.‏ ويبدو انه حلو للدين الباطل وأبناء ابرشياته ان يتشرّبوا طرائق العالم،‏ ولكن يا لغلّة المرض الروحي والجسدي التي يحصدونها!‏ وقريبا،‏ كما هو موصوف في رؤيا ١٧:‏١٦،‏ ١٧‏،‏ سيكون رأي اللّٰه ان تهاجم القوى السياسية كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ بابل العظيمة،‏ وتخربها.‏ وعندئذ فقط،‏ اذ ترى قرار يهوه يُنفَّذ ضدها،‏ ‹تصحو› من سُبات سكرها.‏

      ‏«شعب كثير وقوي»‏

      ١٣ بأية طريقة تبدو جماعة الجراد ‹كثيرة وقوية› بالنسبة الى العالم المسيحي؟‏

      ١٣ يتابع نبي يهوه وصف جماعة الجراد بصفتها ‹شعبا كثيرا وقويا،‏› وهكذا تبدو بالنسبة الى بابل العظيمة.‏ (‏يوئيل ٢:‏٢‏)‏ على سبيل المثال،‏ يرثي رجال دينها الواقع ان اديان العالم المسيحي فشلت في حيازة مهتدين في اليابان البوذية.‏ أما اليوم فأكثر من ٠٠٠‏,١٦٠ شاهد ياباني ليهوه يعجّون في هذا البلد ويديرون دروسا شخصية في الكتاب المقدس في اكثر من ٠٠٠‏,٢٠٠ بيت للناس.‏ وفي ايطاليا يُعتَرف الآن بالـ‍ ٠٠٠‏,١٨٠ شاهد ليهوه بأنهم في المرتبة الثانية عدديا بعد الكاثوليك.‏ وعبثا رثى مونسينيور كاثوليكي روماني في ايطاليا الواقع ان شهود يهوه يأخذون من الكنيسة ‹على الأقل ٠٠٠‏,١٠ كاثوليكي مؤمن› كل سنة.‏a والشهود سعداء ان يرحبوا بمثل هؤلاء.‏ —‏ اشعياء ٦٠:‏٨،‏ ٢٢‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ كيف يصف يوئيل جماعة الجراد،‏ وبأية طريقة يجري اتمام ذلك اليوم؟‏

      ١٤ واذ تصف جماعة الجراد من الشهود الممسوحين،‏ تذكر يوئيل ٢:‏٧-‏٩‏:‏ «يجرون كأبطال.‏ يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كل واحد في طريقه ولا يغيِّرون سبلهم.‏ ولا يزاحم بعضهم بعضا يمشون كل واحد في سبيله وبين الاسلحة يقعون ولا ينكسرون.‏ يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون الى البيوت يدخلون من الكوى كاللص.‏»‏

      ١٥ انه لوصف حي حقا لجيش «الجراد» الممسوحين،‏ الذين انضم اليهم الآن اكثر من اربعة ملايين رفيق،‏ الخراف الاخر!‏ وما من «سور» للعداء الديني يمكن ان يمنع هؤلاء.‏ فهم،‏ بجرأة،‏ ‹يواصلون السير بانتظام في هذا الروتين عينه› للشهادة العلنية والنشاطات المسيحية الاخرى.‏ (‏قارنوا فيلبي ٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ وعوضا عن المسايرة،‏ هم مستعدون لمواجهة الموت،‏ كما كان آلاف من الشهود الذين ‹وقعوا بين الاسلحة› لأنهم رفضوا ان يحيّوا هتلر الكاثوليكي لألمانيا النازية.‏ وتقدِّم جماعة الجراد شهادة كاملة في «مدينة» العالم المسيحي،‏ متخطين كل العقبات،‏ داخلين،‏ مجازيا،‏ كلص الى البيوت فيما يوزعون بلايين مطبوعات الكتاب المقدس بواسطة نشاطهم من بيت الى بيت.‏ انها مشيئة يهوه ان تُعطى هذه الشهادة،‏ ولا يمكن لأية قوة في السماء او على الارض ان توقفها.‏ —‏ اشعياء ٥٥:‏١١‏.‏

      ‏‹ممتلئين من الروح القدس›‏

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ متى كان لكلمات يوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩ اتمام بارز؟‏ (‏ب)‏ اية كلمات نبوية ليوئيل لم تتم كاملا في القرن الاول؟‏

      ١٦ يقول يهوه لشهوده:‏ «تعلمون اني انا في وسط اسرائيل [الروحي] وأني انا (‏يهوه)‏ الهكم وليس غيري.‏» (‏يوئيل ٢:‏٢٧‏)‏ وبدأ شعبه يرون هذا التحقيق الثمين عندما بدأ يهوه باتمام كلماته في يوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏:‏ «يكون .‏ .‏ .‏ اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم.‏» وحدث ذلك في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ عندما مُسح تلاميذ يسوع المجتمعون «وامتلأ الجميع من الروح القدس.‏» وبقوة الروح القدس كرزوا،‏ وفي اليوم نفسه،‏ «انضم .‏ .‏ .‏ نحو ثلاثة آلاف نفس.‏» —‏ اعمال ٢:‏٤،‏ ١٦،‏ ١٧،‏ ٤١‏.‏

      ١٧ في تلك المناسبة السعيدة،‏ اقتبس بطرس ايضا من يوئيل ٢:‏٣٠-‏٣٢‏:‏ «اعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا وأعمدة دخان.‏ تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم (‏يهوه)‏ العظيم المخوف.‏ ويكون ان كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ ينجو.‏» وكان لهذه الكلمات اتمام جزئي عندما دُمرت اورشليم في سنة ٧٠ ب‌م.‏

      ١٨ متى بدأ يحدث الاتمام الاعظم ليوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏؟‏

      ١٨ ولكن هنالك انطباق اضافي ليوئيل ٢:‏٢٨-‏٣٢ ‏.‏ وفي الواقع،‏ كان لهذه النبوة اتمام لافت للنظر منذ ايلول ١٩١٩.‏ ففي ذلك الوقت عُقد محفل بارز لشعب يهوه في سيدر پوينت،‏ اوهايو،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وكان روح اللّٰه ظاهرا بوضوح،‏ وجرى حث خدامه الممسوحين على البدء بحملة شهادة عالمية تمتد الى اليوم الحاضر.‏ ويا للتوسع الكبير الذي نتج!‏ فالحضور الـ‍ ٠٠٠‏,٧ وأكثر في محفل سيدر پوينت هذا نموا الى ما مجموعه ١٥٨‏,٦٥٠‏,١٠ حضروا الذكرى السنوية لموت يسوع في ٣٠ آذار ١٩٩١.‏ ومن هؤلاء،‏ اعترف ٨٥٠‏,٨ فقط بأنهم مسيحيون ممسوحون.‏ وما اعظم فرح كل هؤلاء اذ يرون الثمر العالمي الذي انتجه روح يهوه الدينامي!‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٩،‏ ٣١‏.‏

      ١٩ نظرا الى اقتراب يوم يهوه،‏ ماذا يجب ان يكون موقف كل واحد منا؟‏

      ١٩ يكمن امامنا مباشرة ‹مجيء يوم (‏يهوه)‏ العظيم المخوف› الذي سيخرب نظام اشياء الشيطان.‏ (‏يوئيل ٢:‏٣١‏)‏ ومن المفرح ان «كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏» (‏اعمال ٢:‏٢١‏)‏ وكيف يكون ذلك؟‏ يخبرنا الرسول بطرس انه «سيأتي كلص .‏ .‏ .‏ يوم (‏يهوه)‏» ويضيف:‏ «فبما ان هذه كلها تنحلُّ ايّ اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدَّسة وتقوى منتظرين و (‏مبقين قريبا في الذهن حضور يوم يهوه)‏.‏» واذ نُبقي في الذهن ان يوم يهوه قريب،‏ نفرح ايضا برؤية اتمام وعد يهوه بـ‍ ‹سموات جديدة وأرض جديدة› بارة.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠-‏١٣‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لا ريپبليكا،‏ روما،‏ ايطاليا،‏ ١٢ تشرين الثاني ١٩٨٥،‏ و La rivista del clero italiano‏،‏ ايار ١٩٨٥.‏

  • مَن ينجون من ‹زمان الضيق›؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • مَن ينجون من ‹زمان الضيق›؟‏

      ‏«كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ ينجو.‏» —‏ يوئيل ٢:‏٣٢‏.‏

      ١ بحسب دانيال وملاخي،‏ ماذا يميِّز اولئك الذين في الطريق الى الخلاص في اثناء ‹زمان الضيق› القادم؟‏

      اذ تطلَّع الى يومنا،‏ كتب النبي دانيال:‏ «يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجَّى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر.‏» (‏دانيال ١٢:‏١‏)‏ كلمات معزية حقا!‏ فيهوه سيتذكر شعبه المقبول،‏ تماما كما تعلن ملاخي ٣:‏١٦ ايضا:‏ «حينئذ كلَّم متَّقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكُتب امامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكرين في اسمه.‏»‏

      ٢ ماذا ينتج من التفكير في اسم يهوه؟‏

      ٢ ان التفكير في اسم يهوه يؤدي الى المعرفة الدقيقة عنه،‏ عن مسيحه،‏ وعن كل مقاصد ملكوته العظيمة.‏ وهكذا يتعلَّم شعبه ان ينظروا اليه باحترام،‏ ان يدخلوا في علاقة انتذار حميمة به،‏ وأن يحبوه ‹من كل قلبهم ومن كل فهمهم ومن كل قدرتهم.‏› (‏مرقس ١٢:‏٣٣؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏)‏ وقد صنع يهوه التدبير الرحيم،‏ بواسطة ذبيحة يسوع المسيح،‏ لكي يجد ودعاء الارض الحياة الابدية.‏ ولذلك يمكن لهؤلاء ان يردِّدوا بثقة كلمات الجند السماوي الذين سبحوا اللّٰه وقت ولادة يسوع،‏ قائلين:‏ «المجد للّٰه في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرَّة.‏» —‏ لوقا ٢:‏١٤‏.‏

      ٣ قبل ان يأتي السلام الى هذه الارض،‏ اي عمل ليهوه لا بد ان يحدث؟‏

      ٣ وهذا السلام هو اقرب مما يظن معظم الناس.‏ ولكن لا بد ان يأتي اولا تنفيذ حكم يهوه في العالم الفاسد.‏ يعلن نبيه صفنيا:‏ «قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا.‏» وأيّ نوع من الايام هو هذا؟‏ تتابع النبوة:‏ «صوت يوم الرب.‏ يصرخ حينئذ الجبار مرًّا.‏ ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب يوم بوق وهتاف على المدن المحصَّنة وعلى الشرف الرفيعة.‏ وأضايق الناس فيمشون كالعمي لأنهم اخطأوا الى الرب.‏» —‏ صفنيا ١:‏١٤-‏١٧‏؛‏ انظروا ايضا حبقوق ٢:‏٣؛‏ ٣:‏١-‏٦،‏ ١٦-‏١٩‏.‏

      ٤ مَن يستجيبون اليوم للدعوة الى معرفة اللّٰه وخدمته؟‏

      ٤ من المفرح ان يلبّي الملايين اليوم الدعوة الى معرفة اللّٰه وخدمته.‏ وعن المسيحيين الممسوحين،‏ الذين يُدخَلون في العهد الجديد،‏ جرى التنبؤ:‏ «كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول (‏يهوه)‏.‏» (‏ارميا ٣١:‏٣٤‏)‏ وقد قاد هؤلاء عمل الشهادة العصري.‏ والآن اذ ينهي عدد اكبر فأكبر من البقية الممسوحة مسلكهم الارضي،‏ فإن ‹جمعا كثيرا› من ‹الخراف الاخر› يتقدَّمون ‹ليخدموا اللّٰه نهارا وليلا› في ترتيبه المشبَّه بهيكل.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٥؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ فهل انتم احد الذين يتمتعون بهذا الامتياز الذي لا يُثمَّن؟‏

      كيف يأتي ‹المشتهى›‏

      ٥،‏ ٦ قبل ان تُزلزَل كل الامم للدمار،‏ اي عمل انقاذ يحدث؟‏

      ٥ لنلتفت الآن الى حجَّي ٢:‏٧‏،‏ حيث يتنبأ يهوه عن بيته الروحي للعبادة.‏ فهو يقول:‏ «ازلزل كل الامم ويأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا.‏» تظهر نبوات الكتاب المقدس ان ‹زلزلة الامم› تشير الى تنفيذ يهوه الحكم في الامم.‏ (‏ناحوم ١:‏٥،‏ ٦؛‏ رؤيا ٦:‏١٢-‏١٧‏)‏ ولذلك فإن عمل يهوه المتنبأ عنه في حجَّي ٢:‏٧ سيصل الى الذروة بازالة الامم من الوجود —‏ ابادتها.‏ ولكن ماذا عن «مشتهى كل الامم»؟‏ هل يجب ان ينتظروا هذه الزلزلة المدمِّرة النهائية للاتيان بهم؟‏ كلا.‏

      ٦ تقول يوئيل ٢:‏٣٢ ان ‏«كل مَن يدعو باسم (‏يهوه‏)‏ ينجو.‏ لأنه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة.‏ كما قال الرب.‏ وبين الباقين مَن يدعوه (‏يهوه‏)‏‏.‏»‏ فيهوه يجتذبهم،‏ فيدعون باسمه بايمان بذبيحة يسوع قبل هزَّة الضيقة العظيمة الذروية.‏ (‏قارنوا يوحنا ٦:‏٤٤؛‏ اعمال ٢:‏٣٨،‏ ٣٩‏.‏)‏ ومن المفرح ان الجمع الكثير العزيز،‏ الذي يبلغ عدده الآن اكثر من اربعة ملايين،‏ ‹يأتي الى› بيت يهوه للعبادة توقعا ‹لزلزلته كل الامم› في هرمجدون.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏

      ٧ ماذا تشمله ‹الدعوة باسم يهوه›؟‏

      ٧ وكيف يدعو هؤلاء الناجون باسم يهوه؟‏ تعطينا يعقوب ٤:‏٨ دلالة،‏ اذ تذكر:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم.‏ نقُّوا ايديكم ايها الخطاة وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين.‏» وكما هي الحال مع البقية الممسوحة التي سارت في المقدمة،‏ فإن اولئك الذين يرجون ان يكونوا من الجمع الكثير الناجين من هرمجدون لا بد ان يعملوا على نحو حاسم.‏ وإذا كنتم ترجون ان تنجوا،‏ فلا بد ان تشربوا عميقا من كلمة يهوه المطهِّرة وتطبِّقوا مقاييسها البارة في حياتكم.‏ ولا بد ان تكونوا حاسمين في نذر حياتكم ليهوه،‏ رامزين الى ذلك بمعمودية الماء.‏ ودعوتكم بيهوه بايمان تشمل ايضا الشهادة له.‏ وهكذا،‏ في رومية الاصحاح ١٠،‏ العددين ٩ و ١٠‏،‏ يكتب بولس:‏ «إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان اللّٰه اقامه من الاموات خلصت.‏ لأن القلب يُؤمَن به للبر والفم يُعترف به للخلاص.‏» ثم،‏ في العدد ١٣‏،‏ يقتبس الرسول من نبوة يوئيل،‏ مشدِّدا ان «كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏»‏

      ‏‹اطلبوا.‏ اطلبوا.‏ اطلبوا›‏

      ٨ (‏أ)‏ بحسب النبي صفنيا،‏ ماذا يتطلبه يهوه للخلاص؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير تنقله الينا الكلمة «لعل» في صفنيا ٢:‏٣‏؟‏

      ٨ واذ نلتفت الى سفر صفنيا للكتاب المقدس،‏ الاصحاح ٢،‏ العددين ٢ و ٣‏،‏ نقرأ ما يتطلبه يهوه للخلاص:‏ «قبل ان يأتي عليكم حمو غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب.‏ اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه.‏ اطلبوا البر.‏ اطلبوا التواضع.‏ لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب.‏» لاحظوا الكلمة «لعل.‏» فالقضية ليست الخالص مرة خالص على الدوام.‏ فسترنا في ذلك اليوم يتوقف على استمرارنا في فعل هذه الامور الثلاثة.‏ فلا بد ان نطلب يهوه،‏ نطلب البر،‏ ونطلب التواضع.‏

      ٩ كيف يُكافَأ اولئك الذين يطلبون التواضع؟‏

      ٩ رائعة حقا هي مكافأة طلب التواضع!‏ ففي المزمور ٣٧،‏ الاعداد ٩ الى ١١‏،‏ نقرأ:‏ «الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض.‏ بعد قليل لا يكون الشرير .‏ .‏ .‏ أما الودعاء فيرثون الارض ويتلذَّذون في كثرة السلامة.‏» وماذا عن طلب البر؟‏ يذكر العدد ٢٩‏:‏ «الصدّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.‏» وفي ما يتعلق بطلب يهوه،‏ يخبرنا العددان ٣٩ و ٤٠‏:‏ «خلاص الصدّيقين .‏ .‏ .‏ من قبل الرب حصنهم في زمان الضيق.‏ ويعينهم الرب وينجِّيهم.‏ ينقذهم من الاشرار ويخلِّصهم لأنهم احتموا به.‏»‏

      ١٠ مَن كانوا بارزين في رفضهم ان يطلبوا يهوه ويطلبوا التواضع؟‏

      ١٠ فشلت طوائف العالم المسيحي في طلب يهوه.‏ فرجال دينها يرفضون الاعتراف باسمه العزيز،‏ مزيلين اياه باجتراء من ترجماتهم للكتاب المقدس.‏ ويفضّلون ان يعبدوا ربا او الها دون اسم ويوقِّروا ثالوثا وثنيا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لا يطلب العالم المسيحي البر.‏ وكثيرون من مؤيديه يتبنون انماط حياة متساهلة.‏ وبدلا من طلب التواضع كما فعل يسوع،‏ يتباهون،‏ مثلا على التلفزيون،‏ بعيشهم الترف والفاسد ادبيا في الاغلب.‏ ويسمِّن رجال الدين انفسهم على حساب رعاياهم.‏ وفي كلمات يعقوب ٥:‏٥‏،‏ ‹ترفَّهوا على الارض وتنعَّموا.‏› واذ يقترب يوم يهوه،‏ سيجدون بالتأكيد ان الكلمات الموحى بها تنطبق عليهم:‏ «لا ينفع الغنى في يوم السخط.‏» —‏ امثال ١١:‏٤‏.‏

      ١١ مَن هو انسان الخطية،‏ وكيف يكوِّم ذنب سفك دم عظيما؟‏

      ١١ في القرن الاول ب‌م،‏ كما يخبر الرسول بولس في رسالته الثانية الى اهل تسالونيكي،‏ صار بعض المسيحيين مرتاعين،‏ معتقدين ان يوم يهوه قد حضر.‏ لكنَّ بولس حذَّر انه اولا يجب ان يأتي الارتداد العظيم ويجب ان يُستعلن «انسان الخطية.‏» (‏٢ تسالونيكي ٢:‏١-‏٣‏)‏ والآن،‏ في هذا القرن الـ‍ ٢٠،‏ يمكن ان نقدِّر المدى الواسع لهذا الارتداد والى ايّ حد رجال دين العالم المسيحي هم اثمة في نظر اللّٰه.‏ وفي اثناء هذه الايام الاخيرة منذ السنة ١٩١٤،‏ يكوِّم رجال الدين ذنب سفك دم عظيما بدعم ‹طبع السِّكَّات سيوفا.‏› (‏يوئيل ٣:‏١٠‏)‏ ويستمرون ايضا في تعليم العقائد الباطلة،‏ كالخلود الملازم للنفس البشرية،‏ المطهر،‏ عذاب نار الهاوية،‏ معمودية الاطفال،‏ الثالوث وما شابه ذلك.‏ فأين سيقفون عندما ينفِّذ يهوه قراره القضائي؟‏ تذكر الامثال ١٩:‏٥‏:‏ «المتكلم بالاكاذيب لا ينجو.‏»‏

      ١٢ (‏أ)‏ ما هي «السموات» و «الارض» البشرية التي ستباد سريعا؟‏ (‏ب)‏ ماذا نتعلم من الدمار القادم لهذا العالم الشرير؟‏

      ١٢ في ٢ بطرس ٣:‏١٠‏،‏ نقرأ:‏ «سيأتي كلص في الليل يوم (‏يهوه)‏ الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.‏» فالسيادات الفاسدة التي تخيِّم مثل سموات على الجنس البشري،‏ مع كل العناصر التي تؤلف المجتمع البشري المنحط العصري،‏ ستُكتسح عن ارض اللّٰه.‏ ومصنِّعو وتجار اسلحة نهاية العالم،‏ المخادعون،‏ الدينيون المراؤون ورجال دينهم،‏ مروِّجو الفساد،‏ العنف،‏ والجريمة —‏ جميع هؤلاء سيختفون.‏ وسيفنيهم غضب يهوه.‏ ولكن في العددين ١١ و ١٢‏،‏ يضيف بطرس هذا التحذير للمسيحيين:‏ «فبما ان هذه كلها تنحلُّ ايّ اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدَّسة وتقوى منتظرين و (‏مبقين قريبا في الذهن حضور يوم يهوه)‏.‏»‏

      ميخائيل يشرع في العمل!‏

      ١٣،‏ ١٤ مَن هو المبرئ العظيم لحكم يهوه،‏ وكيف كان نشيطا منذ السنة ١٩١٤؟‏

      ١٣ وكيف ينجو المرء في اثناء «زمان ضيق» يهوه؟‏ ان وكيل اللّٰه لتزويد النجاة هو ميخائيل رئيس الملائكة،‏ الذي يعني اسمه «مَن هو مثل اللّٰه؟‏» اذًا،‏ على نحو ملائم،‏ هو الشخص الذي يبرئ حكم يهوه،‏ مؤيدا يهوه بصفته الاله الحقيقي الوحيد والرب المتسلط الشرعي لكل الكون.‏

      ١٤ يا للحوادث اللافتة للنظر التي تصفها الرؤيا الاصحاح ١٢،‏ الاعداد ٧ الى ١٧‏،‏ في ما يتعلق بـ‍ «يوم الرب» منذ السنة ١٩١٤!‏ (‏رؤيا ١:‏١٠‏)‏ فميخائيل رئيس الملائكة يطرح الشيطان المرتدّ من السماء الى الارض.‏ ولاحقا،‏ كما هو موصوف في الرؤيا الاصحاح ١٩،‏ الاعداد ١١ الى ١٦‏،‏ فان المدعو «امينا وصادقا» «يدوس معصرة خمر سخط وغضب اللّٰه القادر على كل شيء.‏» وهذا المحارب السماوي القدير يُدعى «ملك الملوك ورب الارباب.‏» وأخيرا،‏ تخبر الرؤيا الاصحاح ٢٠،‏ العددان ١ و ٢‏،‏ عن ملاك عظيم يطرح الشيطان في المهواة ويقيِّده هناك ألف سنة.‏ ومن الواضح ان كل هذه الآيات تشير الى المبرئ الواحد لسلطان يهوه،‏ الرب يسوع المسيح،‏ الذي وضعه يهوه على عرشه السماوي المجيد في السنة ١٩١٤.‏

      ١٥ بأية طريقة خصوصية ‹سيقوم› ميخائيل قريبا؟‏

      ١٥ ان ميخائيل «قائم،‏» كما هو مذكور في دانيال ١٢:‏١‏،‏ لمصلحة شعب يهوه منذ تنصيبه ملكا في السنة ١٩١٤.‏ ولكنه قريبا ‹سيقوم› بمعنى خصوصي جدا —‏ كوكيل ليهوه في ازالة كل الشر من الارض وكمنقذ للمجتمع العالمي لشعب اللّٰه.‏ أما الى ايّ حد سيكون عظيما ‹زمان الضيق› هذا فذلك تشير اليه كلمات يسوع في متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏:‏ «يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏ ولو لم تقصَّر تلك الايام لم يخلص جسد.‏ ولكن لأجل المختارين تقصَّر تلك الايام.‏»‏

      ١٦ اي جسد سيخلص في اثناء الضيقة العظيمة؟‏

      ١٦ كم يمكن ان نكون سعداء بأن يخلص جسد في ذلك الوقت!‏ لا،‏ ليس كاليهود المتمردين الذين وقعوا في شرك في اورشليم سنة ٧٠ ب‌م،‏ الذين أُخذ البعض منهم كعبيد الى روما.‏ ولكنَّ اولئك الذين ينجون في «وقت النهاية» سيكونون كالجماعة المسيحية التي كانت قد هربت من اورشليم عندما بدأ الحصار الاخير.‏ سيكونون شعب اللّٰه الخاص،‏ الملايين من الجمع الكثير بالاضافة الى ايّ من الممسوحين الذين ربما يكونون ايضا باقين على الارض.‏ (‏دانيال ١٢:‏٤‏)‏ والجمع الكثير ‹يأتون من الضيقة العظيمة.‏› ولماذا؟‏ لأنهم «غسَّلوا ثيابهم وبيَّضوا ثيابهم في دم الخروف.‏» وهم يمارسون الايمان بالقوة الفدائية لدم يسوع المسفوك ويعربون عن هذا الايمان بخدمة اللّٰه بولاء.‏ وحتى في الوقت الحاضر يبسط يهوه،‏ «الجالس على العرش،‏» خيمته الواقية فوقهم،‏ في حين ان الخروف،‏ يسوع المسيح،‏ يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٧ كيف يجري تشجيع الجمع الكثير خصوصا على العمل لكي يُستروا في اثناء يوم الضيق القادم؟‏

      ١٧ في طلب يهوه،‏ البر،‏ والتواضع،‏ يجب على الملايين من الجمع الكثير ان لا يدعوا ابدا محبتهم الاولى للحق تبرد!‏ وإذا كنتم واحدا من الاشخاص المشبهين بالخراف،‏ فماذا يجب ان تفعلوا؟‏ كما هو مذكور في كولوسي الاصحاح ٣،‏ الاعداد ٥ الى ١٤‏،‏ لا بد ان ‹تخلعوا الانسان العتيق مع اعماله› كاملا.‏ وإذ تطلبون المساعدة الالهية،‏ جاهدوا ان ‹تلبسوا الجديد المؤسس على المعرفة الدقيقة.‏› وفي التواضع،‏ ابنوا وحافظوا على الغيرة في تسبيح يهوه وفي اعلان مقاصده العظيمة للآخرين.‏ وهكذا يمكن ان تُستروا في ‹زمان الضيق،‏› يوم «حمو غضب (‏يهوه)‏.‏»‏

      ١٨،‏ ١٩ بأية طريقة صار الاحتمال حيويا من اجل الخلاص؟‏

      ١٨ هذا اليوم قريب!‏ انه يسرع نحونا.‏ وتجميع الافراد من الجمع الكثير جارٍ الآن لنحو ٥٧ سنة.‏ وعدد من هؤلاء ماتوا وينتظرون قيامتهم.‏ ولكنَّ نبوة الرؤيا تؤكد لنا انه كفريق سيأتي الجمع الكثير من الضيقة العظيمة كنواة لمجتمع ‹الارض الجديدة.‏› (‏رؤيا ٢١:‏١‏)‏ فهل ستكونون هناك؟‏ هذا ممكن،‏ لأن يسوع يقول في متى ٢٤:‏١٣‏:‏ «الذي (‏يحتمل)‏ الى المنتهى فهذا يخلص.‏»‏

      ١٩ ان الضغوط التي يختبرها شعب يهوه في هذا النظام القديم قد تستمر في التعاظم.‏ وعندما تحل الضيقة العظيمة المؤلمة،‏ قد تعانون المشقات.‏ ولكن ابقوا قريبين من يهوه وهيئته.‏ ابقوا ساهرين!‏ «انتظروني يقول الرب الى يومِ اقوم الى السلب لأن حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لأصب عليهم سخطي كل حمو غضبي لأنه بنار غيرتي تؤكل كل الارض.‏» —‏ صفنيا ٣:‏٨‏.‏

      ٢٠ اذ يقترب ‹زمان الضيق› الذروي اكثر فأكثر،‏ ماذا يلزم ان نفعل؟‏

      ٢٠ من اجل حمايتنا وتشجيعنا،‏ زوَّد يهوه برحمة شعبه «(‏لغة)‏ نقية،‏» تشمل الرسالة العظيمة لملكوته القادم،‏ «ليدعوا كلهم باسم (‏يهوه)‏ ليعبدوه بكتف واحدة.‏» (‏صفنيا ٣:‏٩‏)‏ واذ يسرع ‹زمان الضيق› الذروي مقتربا اكثر فأكثر،‏ فلنخدم بغيرة،‏ مساعدين الودعاء الآخرين ان ‹يدعوا باسم (‏يهوه)‏› من اجل الخلاص.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة