-
أَبقوا قريبا في الذهن يوم يهوهبرج المراقبة ١٩٩٢ | ١ ايار (مايو)
-
-
أَبقوا قريبا في الذهن يوم يهوه
«يوم (يهوه) قريب في وادي القضاء.» — يوئيل ٣:١٤.
١ لماذا ستكون الحرب المقدَّسة القادمة التي يعلنها يهوه مختلفة عن حروب الجنس البشري «المقدَّسة»؟
«نادوا بهذا بين الامم. قدِّسوا حربا.» (يوئيل ٣:٩) هل يعني ذلك حربا مقدَّسة؟ اذ ننظر الى الوراء الى الحروب الصليبية، الحروب الدينية، والحربين العالميتين — التي لعب فيها العالم المسيحي دورا قياديا — قد نرتعد من فكرة حرب «مقدَّسة.» ولكنَّ الحرب المقدَّسة لنبوة يوئيل ليست حربا بين الامم. وليست نزاعا يملأه البغض من اجل مقاطعة او ممتلكات، مستخدمة الدين كعذر. فهي حرب بارة. وهي حرب اللّٰه لاراحة الارض من الجشع، الصراع، الفساد، والظلم. وستبرئ سلطان يهوه الشرعي على كامل حيز خليقته. وهذه الحرب ستمهِّد الطريق لملكوت المسيح كي يُدخِل الجنس البشري في العصر الالفي للسلام، الازدهار، والسعادة العالمية التي انبأ بها مسبقا انبياء اللّٰه. — مزمور ٣٧:٩-١١؛ اشعياء ٦٥:١٧، ١٨؛ رؤيا ٢٠:٦.
٢، ٣ (أ) ما هو «يوم (يهوه)» المتنبأ عنه في يوئيل ٣:١٤؟ (ب) لماذا تستحق الامم ما يجب ان تواجهه في اثناء ذلك اليوم؟
٢ اذًا، ما هو «يوم (يهوه)» المنبأ به مسبقا في يوئيل ٣:١٤؟ «آهِ على اليوم،» يعلن يهوه نفسه، «لأن يوم (يهوه) قريب. يأتي كخراب من القادر على كل شيء.» وكيف يكون خرابا؟ يوضح النبي في ما بعد: «جماهير جماهير في وادي القضاء لأن يوم (يهوه) قريب في وادي القضاء.» (يوئيل ١:١٥؛ ٣:١٤) هذا هو اليوم الذي فيه ينفِّذ يهوه قراره القضائي في الجماهير الفاجرة للجنس البشري التي ترفض سلطانه الشرعي على السماء والارض. انه قرار يهوه ان يخرب نظامَ الاشياء الشيطاني الذي لزمن طويل طوَّق الجنس البشري بمِجَسَّاته. — ارميا ١٧:٥-٧؛ ٢٥:٣١-٣٣.
٣ لا بد ان يواجه النظام الفاسد على الارض هذا القرار. ولكن هل النظام العالمي رديء حقا الى هذا الحد؟ ان نظرة واحدة الى سجله تكفي! لقد ذكر يسوع مبدأ في متى ٧:١٦: «من ثمارهم تعرفونهم.» ألم تصِر مدن العالم الكبيرة مستنقعات للمخدِّرات، الجريمة، الرعب، الفساد الادبي، والتلوث؟ وفي بلدان كثيرة يقيِّد التشويش السياسي، النقص في الاغذية، والفقر الحريات المؤسسة حديثا. وأكثر من بليون شخص يعيشون على إعاشات المجاعة. وعلاوة على ذلك، يلقي وبأ الأيدز، اذ تدعمه المخدِّرات وأنماط الحياة الفاسدة ادبيا، سحابة سوداء على جزء كبير من الارض. ومنذ انفجرت الحرب العالمية الاولى في سنة ١٩١٤ بشكل خصوصي، هنالك تدهور على نطاق عالمي في كل وجه من الحياة. — قارنوا ٢ تيموثاوس ٣:١-٥.
٤ اي تحدٍّ يطرحه يهوه امام الامم؟
٤ ولكنَّ يهوه يجمع من كل الامم شعبا يتلقى بسرور التعليم عن طرقه ويسلك في سبله. وهذا الشعب المحيط بالكرة الارضية يطبع السيوف سككا، معتزلا عن طرق العالم العنيفة. (اشعياء ٢:٢-٤) نعم، السيوف سككا! ولكن أليس ذلك عكس الصراخ الذي يعلنه يهوه في يوئيل ٣:٩، ١٠؟ نقرأ هنا: «نادوا بهذا بين الامم. قدِّسوا حربا أَنهضوا الابطال ليتقدَّم ويصعد كل رجال الحرب. اطبعوا سكَّاتكم سيوفا ومناجلكم رماحا.» يتحدّى يهوه هنا حكام العالم ان يجلبوا عليه قوتهم المسلّحة مجتمعة في هرمجدون. ولكنهم لا يستطيعون النجاح! ولا بد ان ينهزموا كاملا! — رؤيا ١٦:١٦.
٥ ماذا ستكون النتيجة عند حصد «(كرمة) الارض»؟
٥ تحدّيا للرب المتسلط يهوه، بنى الحكام الاقوياء ترسانات اسلحة مرعبة — ولكن عبثا! فيهوه يعطي الامر في يوئيل ٣:١٣: «أَرسلوا المنجل لأن الحصيد قد نضج. هلمُّوا دوسوا لأنه قد امتلأت المعصرة. فاضت الحياض لأن شرَّهم كثير.» تناظر هذه الكلمات الرؤيا ١٤:١٨-٢٠، حيث يجري امر ملاك يحمل منجلا حادا ان ‹يقطف عناقيد (كرمة) الارض لأن عنبها قد نضج.› فيرسل الملاك منجله ويلقي تلك الامم المتحدية «الى معصرة غضب اللّٰه العظيمة.» ومجازيا، يخرج دم من المعصرة حتى الى لجم الخيل، مسافة ٦٠٠,١ غلوة — نحو ١٨٠ ميلا (٣٠٠ كلم)! فيا له من توقع مرعب للامم التي تحقِّر يهوه!
مواطنون طائعون للقانون
٦ كيف ينظر شهود يهوه الى الامم وحكامها؟
٦ هل يعني ذلك ان شهود يهوه عديمو الاحترام للامم وحكامها؟ كلا، على الاطلاق! انهم يستنكرون الفساد الذي يمكن رؤيته بوضوح، ويحذّرون من يوم يهوه المقترب بسرعة لتنفيذ قراره. وفي الوقت عينه، يطيعون بتواضع امر الرسول بولس في رومية ١٣:١: «لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.» ولهؤلاء الحكام البشر، يقدِّمون الاكرام الواجب ولكن ليس العبادة. وكمواطنين طائعين للقانون، يتبعون مقاييس الكتاب المقدس للاستقامة، الصدق، والنظافة ويبنون آدابا جيدة في عائلاتهم الخاصة. ويساعدون الآخرين ان يتعلموا كيف يمكنهم ايضا ان يفعلوا ذلك. ويعيشون بسلام مع كل الناس، غير متورطين في المظاهرات او الثورات السياسية. ويسعى شهود يهوه ان يكونوا مثاليين في اطاعة قوانين السلطات البشرية الفائقة، فيما ينتظرون السلطة الاسمى، الرب المتسلط يهوه، لردّ السلام الكامل والحكومة البارة الى هذه الارض.
تنفيذ قراره
٧، ٨ (أ) بأية طريقة سترجف الامم وتحلّ الظلمة عليها؟ (ب) مَن يمثِّلهم يوئيل اليوم، وبالتباين مع العالم عموما، كيف يُبارَك هؤلاء؟
٧ بلغة مجازية حية، يعطي يهوه هذا الوصف الاضافي لتنفيذ قراره: «الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب من صهيون يزمجر ومن اورشليم يعطي صوته فترجف السماء والارض. ولكنَّ الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني اسرائيل.» (يوئيل ٣:١٥، ١٦) ان الحالة المزدهرة المشرقة ظاهريا للبشر تصير مظلمة، منذرة بالشر، ونظام العالم المجزَّأ هذا ستجري ازالته من الوجود، تدميره كما لو انه بزلزلة عظيمة! — حجي ٢:٢٠-٢٢.
٨ لاحظوا التأكيد المفرح ان يهوه سيكون ملجأ وحصنا لشعبه! ولماذا الامر كذلك؟ لأنهم الشعب الوحيد — شعب من كل الامم — الذي يتجاوب مع كلمات يهوه: «تعرفون اني انا (يهوه) الهكم.» (يوئيل ٣:١٧) وبما ان اسم يوئيل يعني «يهوه هو اللّٰه،» فهو يمثِّل على نحو ملائم شهود يهوه الممسوحين العصريين، الذين يخدمون بجرأة في المناداة بسلطان يهوه. (قارنوا ملاخي ١:١١.) واذ نلتفت الى الكلمات الافتتاحية لنبوة يوئيل، نجد كيف ينبئ مسبقا بصورة حية بنشاط شعب اللّٰه اليوم.
سرب جراد
٩، ١٠ (أ) اية ضربة ينبئ بها مسبقا يوئيل؟ (ب) كيف تردِّد الرؤيا نبوة يوئيل عن الضربة، وأي تأثير يكون لهذه الضربة في العالم المسيحي؟
٩ أَصغوا الآن الى «قول الرب الذي صار الى يوئيل»: «اسمعوا هذا ايها الشيوخ وأَصغوا يا جميع سكان الارض. هل حدث هذا في ايامكم او في ايام آبائكم. أَخبروا بنيكم عنه وبنوكم بنيهم وبنوهم دورا آخر. فضلة القَمَص اكلها (الجراد) وفضلة (الجراد) اكلها الغوغاء وفضلة الغوغاء اكلها الطيّار.» — يوئيل ١:١-٤.
١٠ انها حملة فوق العادة، حملة ستُحيا ذكراها الى الابد. فموجة بعد موجة من الحشرات، والجراد هو الابرز، تجتاح الارض. وماذا يعني ذلك؟ تتحدث الرؤيا ٩:١-١٢ ايضا عن ضربة جراد، يرسلها يهوه بقيادة ‹ملاك (المهواة، الملك)،› الذي هو ليس سوى المسيح يسوع. واسماه أَبَدُّون (بالعبرانية) وأَبُولِّيُّون (باليونانية) يعنيان «الدمار» و «المدمِّر.» ويرمز الجراد الى البقية الممسوحة من المسيحيين، الذين يتقدمون، الآن في يوم الرب، لاجتياح مراعي العالم المسيحي بتشهير الدين الباطل كاملا والمناداة بنقمة يهوه عليه.
١١ كيف يجري دعم الجراد العصري، ومَن هم خصوصا اهداف هجماته؟
١١ كما تدل رؤيا ٩:١٣-٢١، تتبع ضربةَ الجراد ضربةُ فرسان كبيرة. وكم يصحّ ذلك اليوم، اذ يدعم اكثرُ من اربعة ملايين من ‹الخراف الاخر› الآلافَ القليلة من المسيحيين الممسوحين الباقين، مشكّلين معا فرسانا لا يمكن مقاومتهم! (يوحنا ١٠:١٦) فهم يتَّحدون في المناداة بأحكام يهوه اللاسعة على عبدة اوثان العالم المسيحي وعلى اولئك الذين ‹لم يتوبوا عن قتلهم ولا عن سحرهم ولا عن زناهم ولا عن سرقتهم.› ورجال الدين — الكاثوليك والپروتستانت على السواء — الذين ايَّدوا فعليا الحروب المهلكة لهذا القرن، بالاضافة الى الكهنة مضاجعي الاولاد ومبشري التلفزيون الفاسدين، هم بين اولئك الذين تُوجَّه ضدهم رسائل الدينونة هذه.
١٢ لماذا يستحق قادة العالم المسيحي ان يتسلَّموا رسائل دينونة، وماذا سيحدث لهم قريبا، بالاضافة الى اعضاء بابل العظيمة؟
١٢ ولمثل هؤلاء «السادة» رجال الدين المنحرفين يدوّي امر يهوه: «اصحوا ايها السكارى وابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر على العصير لأنه انقطع عن افواهكم.» (يوئيل ١:٥) وفي القرن الـ ٢٠ هذا، يستبدل دين العالم المسيحي المبادئ الادبية النظيفة لكلمة اللّٰه بإباحية العالم. ويبدو انه حلو للدين الباطل وأبناء ابرشياته ان يتشرّبوا طرائق العالم، ولكن يا لغلّة المرض الروحي والجسدي التي يحصدونها! وقريبا، كما هو موصوف في رؤيا ١٧:١٦، ١٧، سيكون رأي اللّٰه ان تهاجم القوى السياسية كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل، بابل العظيمة، وتخربها. وعندئذ فقط، اذ ترى قرار يهوه يُنفَّذ ضدها، ‹تصحو› من سُبات سكرها.
«شعب كثير وقوي»
١٣ بأية طريقة تبدو جماعة الجراد ‹كثيرة وقوية› بالنسبة الى العالم المسيحي؟
١٣ يتابع نبي يهوه وصف جماعة الجراد بصفتها ‹شعبا كثيرا وقويا،› وهكذا تبدو بالنسبة الى بابل العظيمة. (يوئيل ٢:٢) على سبيل المثال، يرثي رجال دينها الواقع ان اديان العالم المسيحي فشلت في حيازة مهتدين في اليابان البوذية. أما اليوم فأكثر من ٠٠٠,١٦٠ شاهد ياباني ليهوه يعجّون في هذا البلد ويديرون دروسا شخصية في الكتاب المقدس في اكثر من ٠٠٠,٢٠٠ بيت للناس. وفي ايطاليا يُعتَرف الآن بالـ ٠٠٠,١٨٠ شاهد ليهوه بأنهم في المرتبة الثانية عدديا بعد الكاثوليك. وعبثا رثى مونسينيور كاثوليكي روماني في ايطاليا الواقع ان شهود يهوه يأخذون من الكنيسة ‹على الأقل ٠٠٠,١٠ كاثوليكي مؤمن› كل سنة.a والشهود سعداء ان يرحبوا بمثل هؤلاء. — اشعياء ٦٠:٨، ٢٢.
١٤، ١٥ كيف يصف يوئيل جماعة الجراد، وبأية طريقة يجري اتمام ذلك اليوم؟
١٤ واذ تصف جماعة الجراد من الشهود الممسوحين، تذكر يوئيل ٢:٧-٩: «يجرون كأبطال. يصعدون السور كرجال الحرب ويمشون كل واحد في طريقه ولا يغيِّرون سبلهم. ولا يزاحم بعضهم بعضا يمشون كل واحد في سبيله وبين الاسلحة يقعون ولا ينكسرون. يتراكضون في المدينة يجرون على السور يصعدون الى البيوت يدخلون من الكوى كاللص.»
١٥ انه لوصف حي حقا لجيش «الجراد» الممسوحين، الذين انضم اليهم الآن اكثر من اربعة ملايين رفيق، الخراف الاخر! وما من «سور» للعداء الديني يمكن ان يمنع هؤلاء. فهم، بجرأة، ‹يواصلون السير بانتظام في هذا الروتين عينه› للشهادة العلنية والنشاطات المسيحية الاخرى. (قارنوا فيلبي ٣:١٦، عج) وعوضا عن المسايرة، هم مستعدون لمواجهة الموت، كما كان آلاف من الشهود الذين ‹وقعوا بين الاسلحة› لأنهم رفضوا ان يحيّوا هتلر الكاثوليكي لألمانيا النازية. وتقدِّم جماعة الجراد شهادة كاملة في «مدينة» العالم المسيحي، متخطين كل العقبات، داخلين، مجازيا، كلص الى البيوت فيما يوزعون بلايين مطبوعات الكتاب المقدس بواسطة نشاطهم من بيت الى بيت. انها مشيئة يهوه ان تُعطى هذه الشهادة، ولا يمكن لأية قوة في السماء او على الارض ان توقفها. — اشعياء ٥٥:١١.
‹ممتلئين من الروح القدس›
١٦، ١٧ (أ) متى كان لكلمات يوئيل ٢:٢٨، ٢٩ اتمام بارز؟ (ب) اية كلمات نبوية ليوئيل لم تتم كاملا في القرن الاول؟
١٦ يقول يهوه لشهوده: «تعلمون اني انا في وسط اسرائيل [الروحي] وأني انا (يهوه) الهكم وليس غيري.» (يوئيل ٢:٢٧) وبدأ شعبه يرون هذا التحقيق الثمين عندما بدأ يهوه باتمام كلماته في يوئيل ٢:٢٨، ٢٩: «يكون . . . اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم.» وحدث ذلك في يوم الخمسين سنة ٣٣ بم، عندما مُسح تلاميذ يسوع المجتمعون «وامتلأ الجميع من الروح القدس.» وبقوة الروح القدس كرزوا، وفي اليوم نفسه، «انضم . . . نحو ثلاثة آلاف نفس.» — اعمال ٢:٤، ١٦، ١٧، ٤١.
١٧ في تلك المناسبة السعيدة، اقتبس بطرس ايضا من يوئيل ٢:٣٠-٣٢: «اعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا وأعمدة دخان. تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم (يهوه) العظيم المخوف. ويكون ان كل مَن يدعو باسم (يهوه) ينجو.» وكان لهذه الكلمات اتمام جزئي عندما دُمرت اورشليم في سنة ٧٠ بم.
١٨ متى بدأ يحدث الاتمام الاعظم ليوئيل ٢:٢٨، ٢٩؟
١٨ ولكن هنالك انطباق اضافي ليوئيل ٢:٢٨-٣٢ . وفي الواقع، كان لهذه النبوة اتمام لافت للنظر منذ ايلول ١٩١٩. ففي ذلك الوقت عُقد محفل بارز لشعب يهوه في سيدر پوينت، اوهايو، الولايات المتحدة الاميركية. وكان روح اللّٰه ظاهرا بوضوح، وجرى حث خدامه الممسوحين على البدء بحملة شهادة عالمية تمتد الى اليوم الحاضر. ويا للتوسع الكبير الذي نتج! فالحضور الـ ٠٠٠,٧ وأكثر في محفل سيدر پوينت هذا نموا الى ما مجموعه ١٥٨,٦٥٠,١٠ حضروا الذكرى السنوية لموت يسوع في ٣٠ آذار ١٩٩١. ومن هؤلاء، اعترف ٨٥٠,٨ فقط بأنهم مسيحيون ممسوحون. وما اعظم فرح كل هؤلاء اذ يرون الثمر العالمي الذي انتجه روح يهوه الدينامي! — اشعياء ٤٠:٢٩، ٣١.
١٩ نظرا الى اقتراب يوم يهوه، ماذا يجب ان يكون موقف كل واحد منا؟
١٩ يكمن امامنا مباشرة ‹مجيء يوم (يهوه) العظيم المخوف› الذي سيخرب نظام اشياء الشيطان. (يوئيل ٢:٣١) ومن المفرح ان «كل مَن يدعو باسم (يهوه) يخلص.» (اعمال ٢:٢١) وكيف يكون ذلك؟ يخبرنا الرسول بطرس انه «سيأتي كلص . . . يوم (يهوه)» ويضيف: «فبما ان هذه كلها تنحلُّ ايّ اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدَّسة وتقوى منتظرين و (مبقين قريبا في الذهن حضور يوم يهوه).» واذ نُبقي في الذهن ان يوم يهوه قريب، نفرح ايضا برؤية اتمام وعد يهوه بـ ‹سموات جديدة وأرض جديدة› بارة. — ٢ بطرس ٣:١٠-١٣.
[الحاشية]
a لا ريپبليكا، روما، ايطاليا، ١٢ تشرين الثاني ١٩٨٥، و La rivista del clero italiano، ايار ١٩٨٥.
-
-
مَن ينجون من ‹زمان الضيق›؟برج المراقبة ١٩٩٢ | ١ ايار (مايو)
-
-
مَن ينجون من ‹زمان الضيق›؟
«كل مَن يدعو باسم (يهوه) ينجو.» — يوئيل ٢:٣٢.
١ بحسب دانيال وملاخي، ماذا يميِّز اولئك الذين في الطريق الى الخلاص في اثناء ‹زمان الضيق› القادم؟
اذ تطلَّع الى يومنا، كتب النبي دانيال: «يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجَّى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر.» (دانيال ١٢:١) كلمات معزية حقا! فيهوه سيتذكر شعبه المقبول، تماما كما تعلن ملاخي ٣:١٦ ايضا: «حينئذ كلَّم متَّقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكُتب امامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكرين في اسمه.»
٢ ماذا ينتج من التفكير في اسم يهوه؟
٢ ان التفكير في اسم يهوه يؤدي الى المعرفة الدقيقة عنه، عن مسيحه، وعن كل مقاصد ملكوته العظيمة. وهكذا يتعلَّم شعبه ان ينظروا اليه باحترام، ان يدخلوا في علاقة انتذار حميمة به، وأن يحبوه ‹من كل قلبهم ومن كل فهمهم ومن كل قدرتهم.› (مرقس ١٢:٣٣؛ رؤيا ٤:١١) وقد صنع يهوه التدبير الرحيم، بواسطة ذبيحة يسوع المسيح، لكي يجد ودعاء الارض الحياة الابدية. ولذلك يمكن لهؤلاء ان يردِّدوا بثقة كلمات الجند السماوي الذين سبحوا اللّٰه وقت ولادة يسوع، قائلين: «المجد للّٰه في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرَّة.» — لوقا ٢:١٤.
٣ قبل ان يأتي السلام الى هذه الارض، اي عمل ليهوه لا بد ان يحدث؟
٣ وهذا السلام هو اقرب مما يظن معظم الناس. ولكن لا بد ان يأتي اولا تنفيذ حكم يهوه في العالم الفاسد. يعلن نبيه صفنيا: «قريب يوم الرب العظيم قريب وسريع جدا.» وأيّ نوع من الايام هو هذا؟ تتابع النبوة: «صوت يوم الرب. يصرخ حينئذ الجبار مرًّا. ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب يوم بوق وهتاف على المدن المحصَّنة وعلى الشرف الرفيعة. وأضايق الناس فيمشون كالعمي لأنهم اخطأوا الى الرب.» — صفنيا ١:١٤-١٧؛ انظروا ايضا حبقوق ٢:٣؛ ٣:١-٦، ١٦-١٩.
٤ مَن يستجيبون اليوم للدعوة الى معرفة اللّٰه وخدمته؟
٤ من المفرح ان يلبّي الملايين اليوم الدعوة الى معرفة اللّٰه وخدمته. وعن المسيحيين الممسوحين، الذين يُدخَلون في العهد الجديد، جرى التنبؤ: «كلهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم يقول (يهوه).» (ارميا ٣١:٣٤) وقد قاد هؤلاء عمل الشهادة العصري. والآن اذ ينهي عدد اكبر فأكبر من البقية الممسوحة مسلكهم الارضي، فإن ‹جمعا كثيرا› من ‹الخراف الاخر› يتقدَّمون ‹ليخدموا اللّٰه نهارا وليلا› في ترتيبه المشبَّه بهيكل. (رؤيا ٧:٩، ١٥؛ يوحنا ١٠:١٦) فهل انتم احد الذين يتمتعون بهذا الامتياز الذي لا يُثمَّن؟
كيف يأتي ‹المشتهى›
٥، ٦ قبل ان تُزلزَل كل الامم للدمار، اي عمل انقاذ يحدث؟
٥ لنلتفت الآن الى حجَّي ٢:٧، حيث يتنبأ يهوه عن بيته الروحي للعبادة. فهو يقول: «ازلزل كل الامم ويأتي مشتهى كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا.» تظهر نبوات الكتاب المقدس ان ‹زلزلة الامم› تشير الى تنفيذ يهوه الحكم في الامم. (ناحوم ١:٥، ٦؛ رؤيا ٦:١٢-١٧) ولذلك فإن عمل يهوه المتنبأ عنه في حجَّي ٢:٧ سيصل الى الذروة بازالة الامم من الوجود — ابادتها. ولكن ماذا عن «مشتهى كل الامم»؟ هل يجب ان ينتظروا هذه الزلزلة المدمِّرة النهائية للاتيان بهم؟ كلا.
٦ تقول يوئيل ٢:٣٢ ان «كل مَن يدعو باسم (يهوه) ينجو. لأنه في جبل صهيون وفي اورشليم تكون نجاة. كما قال الرب. وبين الباقين مَن يدعوه (يهوه).» فيهوه يجتذبهم، فيدعون باسمه بايمان بذبيحة يسوع قبل هزَّة الضيقة العظيمة الذروية. (قارنوا يوحنا ٦:٤٤؛ اعمال ٢:٣٨، ٣٩.) ومن المفرح ان الجمع الكثير العزيز، الذي يبلغ عدده الآن اكثر من اربعة ملايين، ‹يأتي الى› بيت يهوه للعبادة توقعا ‹لزلزلته كل الامم› في هرمجدون. — رؤيا ٧:٩، ١٠، ١٤.
٧ ماذا تشمله ‹الدعوة باسم يهوه›؟
٧ وكيف يدعو هؤلاء الناجون باسم يهوه؟ تعطينا يعقوب ٤:٨ دلالة، اذ تذكر: «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم. نقُّوا ايديكم ايها الخطاة وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين.» وكما هي الحال مع البقية الممسوحة التي سارت في المقدمة، فإن اولئك الذين يرجون ان يكونوا من الجمع الكثير الناجين من هرمجدون لا بد ان يعملوا على نحو حاسم. وإذا كنتم ترجون ان تنجوا، فلا بد ان تشربوا عميقا من كلمة يهوه المطهِّرة وتطبِّقوا مقاييسها البارة في حياتكم. ولا بد ان تكونوا حاسمين في نذر حياتكم ليهوه، رامزين الى ذلك بمعمودية الماء. ودعوتكم بيهوه بايمان تشمل ايضا الشهادة له. وهكذا، في رومية الاصحاح ١٠، العددين ٩ و ١٠، يكتب بولس: «إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك ان اللّٰه اقامه من الاموات خلصت. لأن القلب يُؤمَن به للبر والفم يُعترف به للخلاص.» ثم، في العدد ١٣، يقتبس الرسول من نبوة يوئيل، مشدِّدا ان «كل مَن يدعو باسم (يهوه) يخلص.»
‹اطلبوا. اطلبوا. اطلبوا›
٨ (أ) بحسب النبي صفنيا، ماذا يتطلبه يهوه للخلاص؟ (ب) اي تحذير تنقله الينا الكلمة «لعل» في صفنيا ٢:٣؟
٨ واذ نلتفت الى سفر صفنيا للكتاب المقدس، الاصحاح ٢، العددين ٢ و ٣، نقرأ ما يتطلبه يهوه للخلاص: «قبل ان يأتي عليكم حمو غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب. اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه. اطلبوا البر. اطلبوا التواضع. لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب.» لاحظوا الكلمة «لعل.» فالقضية ليست الخالص مرة خالص على الدوام. فسترنا في ذلك اليوم يتوقف على استمرارنا في فعل هذه الامور الثلاثة. فلا بد ان نطلب يهوه، نطلب البر، ونطلب التواضع.
٩ كيف يُكافَأ اولئك الذين يطلبون التواضع؟
٩ رائعة حقا هي مكافأة طلب التواضع! ففي المزمور ٣٧، الاعداد ٩ الى ١١، نقرأ: «الذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض. بعد قليل لا يكون الشرير . . . أما الودعاء فيرثون الارض ويتلذَّذون في كثرة السلامة.» وماذا عن طلب البر؟ يذكر العدد ٢٩: «الصدّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.» وفي ما يتعلق بطلب يهوه، يخبرنا العددان ٣٩ و ٤٠: «خلاص الصدّيقين . . . من قبل الرب حصنهم في زمان الضيق. ويعينهم الرب وينجِّيهم. ينقذهم من الاشرار ويخلِّصهم لأنهم احتموا به.»
١٠ مَن كانوا بارزين في رفضهم ان يطلبوا يهوه ويطلبوا التواضع؟
١٠ فشلت طوائف العالم المسيحي في طلب يهوه. فرجال دينها يرفضون الاعتراف باسمه العزيز، مزيلين اياه باجتراء من ترجماتهم للكتاب المقدس. ويفضّلون ان يعبدوا ربا او الها دون اسم ويوقِّروا ثالوثا وثنيا. وعلاوة على ذلك، لا يطلب العالم المسيحي البر. وكثيرون من مؤيديه يتبنون انماط حياة متساهلة. وبدلا من طلب التواضع كما فعل يسوع، يتباهون، مثلا على التلفزيون، بعيشهم الترف والفاسد ادبيا في الاغلب. ويسمِّن رجال الدين انفسهم على حساب رعاياهم. وفي كلمات يعقوب ٥:٥، ‹ترفَّهوا على الارض وتنعَّموا.› واذ يقترب يوم يهوه، سيجدون بالتأكيد ان الكلمات الموحى بها تنطبق عليهم: «لا ينفع الغنى في يوم السخط.» — امثال ١١:٤.
١١ مَن هو انسان الخطية، وكيف يكوِّم ذنب سفك دم عظيما؟
١١ في القرن الاول بم، كما يخبر الرسول بولس في رسالته الثانية الى اهل تسالونيكي، صار بعض المسيحيين مرتاعين، معتقدين ان يوم يهوه قد حضر. لكنَّ بولس حذَّر انه اولا يجب ان يأتي الارتداد العظيم ويجب ان يُستعلن «انسان الخطية.» (٢ تسالونيكي ٢:١-٣) والآن، في هذا القرن الـ ٢٠، يمكن ان نقدِّر المدى الواسع لهذا الارتداد والى ايّ حد رجال دين العالم المسيحي هم اثمة في نظر اللّٰه. وفي اثناء هذه الايام الاخيرة منذ السنة ١٩١٤، يكوِّم رجال الدين ذنب سفك دم عظيما بدعم ‹طبع السِّكَّات سيوفا.› (يوئيل ٣:١٠) ويستمرون ايضا في تعليم العقائد الباطلة، كالخلود الملازم للنفس البشرية، المطهر، عذاب نار الهاوية، معمودية الاطفال، الثالوث وما شابه ذلك. فأين سيقفون عندما ينفِّذ يهوه قراره القضائي؟ تذكر الامثال ١٩:٥: «المتكلم بالاكاذيب لا ينجو.»
١٢ (أ) ما هي «السموات» و «الارض» البشرية التي ستباد سريعا؟ (ب) ماذا نتعلم من الدمار القادم لهذا العالم الشرير؟
١٢ في ٢ بطرس ٣:١٠، نقرأ: «سيأتي كلص في الليل يوم (يهوه) الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.» فالسيادات الفاسدة التي تخيِّم مثل سموات على الجنس البشري، مع كل العناصر التي تؤلف المجتمع البشري المنحط العصري، ستُكتسح عن ارض اللّٰه. ومصنِّعو وتجار اسلحة نهاية العالم، المخادعون، الدينيون المراؤون ورجال دينهم، مروِّجو الفساد، العنف، والجريمة — جميع هؤلاء سيختفون. وسيفنيهم غضب يهوه. ولكن في العددين ١١ و ١٢، يضيف بطرس هذا التحذير للمسيحيين: «فبما ان هذه كلها تنحلُّ ايّ اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدَّسة وتقوى منتظرين و (مبقين قريبا في الذهن حضور يوم يهوه).»
ميخائيل يشرع في العمل!
١٣، ١٤ مَن هو المبرئ العظيم لحكم يهوه، وكيف كان نشيطا منذ السنة ١٩١٤؟
١٣ وكيف ينجو المرء في اثناء «زمان ضيق» يهوه؟ ان وكيل اللّٰه لتزويد النجاة هو ميخائيل رئيس الملائكة، الذي يعني اسمه «مَن هو مثل اللّٰه؟» اذًا، على نحو ملائم، هو الشخص الذي يبرئ حكم يهوه، مؤيدا يهوه بصفته الاله الحقيقي الوحيد والرب المتسلط الشرعي لكل الكون.
١٤ يا للحوادث اللافتة للنظر التي تصفها الرؤيا الاصحاح ١٢، الاعداد ٧ الى ١٧، في ما يتعلق بـ «يوم الرب» منذ السنة ١٩١٤! (رؤيا ١:١٠) فميخائيل رئيس الملائكة يطرح الشيطان المرتدّ من السماء الى الارض. ولاحقا، كما هو موصوف في الرؤيا الاصحاح ١٩، الاعداد ١١ الى ١٦، فان المدعو «امينا وصادقا» «يدوس معصرة خمر سخط وغضب اللّٰه القادر على كل شيء.» وهذا المحارب السماوي القدير يُدعى «ملك الملوك ورب الارباب.» وأخيرا، تخبر الرؤيا الاصحاح ٢٠، العددان ١ و ٢، عن ملاك عظيم يطرح الشيطان في المهواة ويقيِّده هناك ألف سنة. ومن الواضح ان كل هذه الآيات تشير الى المبرئ الواحد لسلطان يهوه، الرب يسوع المسيح، الذي وضعه يهوه على عرشه السماوي المجيد في السنة ١٩١٤.
١٥ بأية طريقة خصوصية ‹سيقوم› ميخائيل قريبا؟
١٥ ان ميخائيل «قائم،» كما هو مذكور في دانيال ١٢:١، لمصلحة شعب يهوه منذ تنصيبه ملكا في السنة ١٩١٤. ولكنه قريبا ‹سيقوم› بمعنى خصوصي جدا — كوكيل ليهوه في ازالة كل الشر من الارض وكمنقذ للمجتمع العالمي لشعب اللّٰه. أما الى ايّ حد سيكون عظيما ‹زمان الضيق› هذا فذلك تشير اليه كلمات يسوع في متى ٢٤:٢١، ٢٢: «يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون. ولو لم تقصَّر تلك الايام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصَّر تلك الايام.»
١٦ اي جسد سيخلص في اثناء الضيقة العظيمة؟
١٦ كم يمكن ان نكون سعداء بأن يخلص جسد في ذلك الوقت! لا، ليس كاليهود المتمردين الذين وقعوا في شرك في اورشليم سنة ٧٠ بم، الذين أُخذ البعض منهم كعبيد الى روما. ولكنَّ اولئك الذين ينجون في «وقت النهاية» سيكونون كالجماعة المسيحية التي كانت قد هربت من اورشليم عندما بدأ الحصار الاخير. سيكونون شعب اللّٰه الخاص، الملايين من الجمع الكثير بالاضافة الى ايّ من الممسوحين الذين ربما يكونون ايضا باقين على الارض. (دانيال ١٢:٤) والجمع الكثير ‹يأتون من الضيقة العظيمة.› ولماذا؟ لأنهم «غسَّلوا ثيابهم وبيَّضوا ثيابهم في دم الخروف.» وهم يمارسون الايمان بالقوة الفدائية لدم يسوع المسفوك ويعربون عن هذا الايمان بخدمة اللّٰه بولاء. وحتى في الوقت الحاضر يبسط يهوه، «الجالس على العرش،» خيمته الواقية فوقهم، في حين ان الخروف، يسوع المسيح، يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية. — رؤيا ٧:١٤، ١٥.
١٧ كيف يجري تشجيع الجمع الكثير خصوصا على العمل لكي يُستروا في اثناء يوم الضيق القادم؟
١٧ في طلب يهوه، البر، والتواضع، يجب على الملايين من الجمع الكثير ان لا يدعوا ابدا محبتهم الاولى للحق تبرد! وإذا كنتم واحدا من الاشخاص المشبهين بالخراف، فماذا يجب ان تفعلوا؟ كما هو مذكور في كولوسي الاصحاح ٣، الاعداد ٥ الى ١٤، لا بد ان ‹تخلعوا الانسان العتيق مع اعماله› كاملا. وإذ تطلبون المساعدة الالهية، جاهدوا ان ‹تلبسوا الجديد المؤسس على المعرفة الدقيقة.› وفي التواضع، ابنوا وحافظوا على الغيرة في تسبيح يهوه وفي اعلان مقاصده العظيمة للآخرين. وهكذا يمكن ان تُستروا في ‹زمان الضيق،› يوم «حمو غضب (يهوه).»
١٨، ١٩ بأية طريقة صار الاحتمال حيويا من اجل الخلاص؟
١٨ هذا اليوم قريب! انه يسرع نحونا. وتجميع الافراد من الجمع الكثير جارٍ الآن لنحو ٥٧ سنة. وعدد من هؤلاء ماتوا وينتظرون قيامتهم. ولكنَّ نبوة الرؤيا تؤكد لنا انه كفريق سيأتي الجمع الكثير من الضيقة العظيمة كنواة لمجتمع ‹الارض الجديدة.› (رؤيا ٢١:١) فهل ستكونون هناك؟ هذا ممكن، لأن يسوع يقول في متى ٢٤:١٣: «الذي (يحتمل) الى المنتهى فهذا يخلص.»
١٩ ان الضغوط التي يختبرها شعب يهوه في هذا النظام القديم قد تستمر في التعاظم. وعندما تحل الضيقة العظيمة المؤلمة، قد تعانون المشقات. ولكن ابقوا قريبين من يهوه وهيئته. ابقوا ساهرين! «انتظروني يقول الرب الى يومِ اقوم الى السلب لأن حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لأصب عليهم سخطي كل حمو غضبي لأنه بنار غيرتي تؤكل كل الارض.» — صفنيا ٣:٨.
٢٠ اذ يقترب ‹زمان الضيق› الذروي اكثر فأكثر، ماذا يلزم ان نفعل؟
٢٠ من اجل حمايتنا وتشجيعنا، زوَّد يهوه برحمة شعبه «(لغة) نقية،» تشمل الرسالة العظيمة لملكوته القادم، «ليدعوا كلهم باسم (يهوه) ليعبدوه بكتف واحدة.» (صفنيا ٣:٩) واذ يسرع ‹زمان الضيق› الذروي مقتربا اكثر فأكثر، فلنخدم بغيرة، مساعدين الودعاء الآخرين ان ‹يدعوا باسم (يهوه)› من اجل الخلاص.
-