مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • امور سيكشف عنها يوم يهوه
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • أُمُورٌ سَيَكْشِفُ عَنْهَا يَوْمُ يَهْوَه

      ‏«يَوْمُ يَهْوَهَ سَيَأْتِي كَسَارِقٍ،‏ .‏ .‏ .‏ وَيُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٠‏.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ سَيُدَمَّرُ ٱلنِّظَامُ ٱلشِّرِّيرُ ٱلْحَالِيُّ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُعَالِجُهَا فِي مَا يَلِي؟‏

      إِنَّ ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ مُرْتَكِزٌ عَلَى ٱلْكِذْبَةِ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْجَحَ فِي ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِمَعْزِلٍ عَنْ يَهْوَه.‏ (‏مز ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَلكِنْ هَلْ يُمْكِنُ لِشَيْءٍ قَائِمٍ عَلَى ٱلْكَذِبِ أَنْ يَثْبُتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا!‏ مَعَ ذلِكَ،‏ نَحْنُ لَسْنَا مُضْطَرِّينَ أَنْ نَنْتَظِرَ رَيْثَمَا يَفْنَى عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ.‏ فَٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي سَيُدَمِّرُهُ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَبِطَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَٱلْإِجْرَاءُ ٱلَّذِي سَيَتَّخِذُهُ ضِدَّ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ سَيَعْكِسُ عَدْلَهُ وَمَحَبَّتَهُ بِشَكْلٍ كَامِلٍ.‏ —‏ مز ٩٢:‏٧؛‏ ام ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ٢ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «يَوْمُ يَهْوَهَ سَيَأْتِي كَسَارِقٍ،‏ وَفِيهِ تَزُولُ ٱلسَّمٰوَاتُ بِحَفِيفٍ مُدَوٍّ،‏ أَمَّا ٱلْعَنَاصِرُ فَتَنْحَلُّ حَامِيَةً،‏ وَيُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا».‏ (‏٢ بط ٣:‏١٠‏)‏ فَمَا هِيَ «ٱلسَّمٰوَاتُ» وَ «ٱلْأَرْضُ» ٱلْمُشَارُ إِلَيْهَا فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ؟‏ مَا هِيَ «ٱلْعَنَاصِرُ» ٱلَّتِي سَتَنْحَلُّ؟‏ وَمَاذَا عَنَى بُطْرُسُ حِينَ قَالَ:‏ «يُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا»؟‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْرِفَ ٱلْأَجْوِبَةَ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ لِأَنَّهَا تُهَيِّئُنَا لِلْحَوَادِثِ ٱلرَّهِيبَةِ ٱلَّتِي سَتَحْصُلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ.‏

      اَلسَّموَاتُ وَٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي سَتَزُولُ

      ٣ مَا هِيَ «ٱلسَّمٰوَاتُ» ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٢ بطرس ٣:‏١٠‏،‏ وَكَيْفَ سَتَزُولُ؟‏

      ٣ عِنْدَمَا يَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَلِمَةَ «سَمٰوَاتٍ» بِمَعْنًى مَجَازِيٍّ،‏ غَالِبًا مَا يُشِيرُ إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّتِي تَحْتَلُّ مَرْكَزًا أَرْفَعَ مِنْ مَرْكَزِ رَعَايَاهَا.‏ (‏اش ١٤:‏١٣،‏ ١٤؛‏ رؤ ٢١:‏١،‏ ٢‏)‏ لِذلِكَ تُمَثِّلُ ‹ٱلسَّمٰوَاتُ ٱلَّتِي سَتَزُولُ› ٱلْحُكْمَ ٱلْبَشَرِيَّ ٱلَّذِي يُهَيْمِنُ عَلَى ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَزَوَالُهَا «بِحَفِيفٍ مُدَوٍّ» —‏ أَوْ «بِدَوِيٍّ صَاعِقٍ» حَسْبَمَا تَذْكُرُ تَرْجَمَةٌ أُخْرَى —‏ يُمْكِنُ أَنْ يُشِيرَ إِلَى إِبَادَتِهَا ٱلسَّرِيعَةِ.‏

      ٤ مَا هِيَ «ٱلْأَرْضُ»،‏ وَكَيْفَ سَتُدَمَّرُ؟‏

      ٤ أَمَّا «ٱلْأَرْضُ» فَتُمَثِّلُ عَالَمَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْمُبْعَدِ عَنِ ٱللّٰهِ.‏ وَقَدْ وُجِدَ عَالَمٌ كَهذَا فِي زَمَنِ نُوحٍ،‏ غَيْرَ أَنَّ ٱللّٰهَ أَبَادَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلطُّوفَانِ.‏ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟‏ يُجِيبُ بُطْرُسُ:‏ «اَلسَّمٰوَاتُ وَٱلْأَرْضُ ٱلْكَائِنَةُ ٱلْآنَ مُدَّخَرَةٌ بِتِلْكَ ٱلْكَلِمَةِ عَيْنِهَا لِلنَّارِ وَمَحْفُوظَةٌ لِيَوْمِ ٱلدَّيْنُونَةِ وَهَلَاكِ ٱلنَّاسِ ٱلْكَافِرِينَ».‏ (‏٢ بط ٣:‏٧‏)‏ لكِنْ بِخِلَافِ ٱلطُّوفَانِ ٱلَّذِي أَهْلَكَ كُلَّ ٱلْكَافِرِينَ فِي آنٍ وَاحِدٍ،‏ سَيَتِمُّ ٱلدَّمَارُ ٱلْآتِي بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ خِلَالَ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏رؤ ٧:‏١٤‏)‏ فَفِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنْ ذلِكَ ٱلضِّيقِ،‏ سَيَحْمِلُ ٱللّٰهُ ٱلْحُكَّامَ ٱلسِّيَاسِيِّينَ عَلَى تَدْمِيرِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ مُظْهِرًا بِذلِكَ ٱشْمِئْزَازَهُ مِنْ هذِهِ ٱلْعَاهِرَةِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏٥،‏ ١٦؛‏ ١٨:‏٨‏)‏ ثُمَّ فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ فِي هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَيَمْحُو يَهْوَه بِنَفْسِهِ بَاقِيَ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٩:‏١٩-‏٢١‏.‏

      ‏‹اَلْعَنَاصِرُ سَتَنْحَلُّ›‏

      ٥ مَاذَا تَشْمُلُ ٱلْعَنَاصِرُ ٱلْمَجَازِيَّةُ؟‏

      ٥ مَا هِيَ ‹ٱلْعَنَاصِرُ ٱلَّتِي سَتَنْحَلُّ›؟‏ يَذْكُرُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ أَنَّ كَلِمَةَ «ٱلْعَنَاصِرِ» تَعْنِي «ٱلْمَبَادِئَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ»،‏ أَوِ «ٱلْأَرْكَانَ».‏ وَيُضِيفُ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَةَ كَانَتْ تُسْتَخْدَمُ بِٱلْإِشَارَةِ إِلَى «ٱلْحُرُوفِ ٱلْهِجَائِيَّةِ،‏ .‏ .‏ .‏ عَلَى أَسَاسِ أَنَّهَا عَنَاصِرُ ٱلْحَدِيثِ».‏ وَعَلَيْهِ،‏ فَإِنَّ «ٱلْعَنَاصِرَ» ٱلْمَذْكُورَةَ فِي رِسَالَةِ بُطْرُسَ تُشِيرُ إِلَى ٱلْمُقَوِّمَاتِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي تَجْعَلُ ٱلْعَالَمَ يَتَمَيَّزُ بِٱلسِّمَاتِ وَٱلْمَوَاقِفِ وَٱلْمَسَالِكِ وَٱلْمَطَامِحِ ٱلشِّرِّيرَةِ.‏ وَتَشْمُلُ هذِهِ «ٱلْعَنَاصِرُ» «رُوحَ ٱلْعَالَمِ» ٱلَّذِي «يَعْمَلُ .‏ .‏ .‏ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ».‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏؛‏ اِقْرَأْ افسس ٢:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ وَهذَا ٱلرُّوحُ،‏ أَوِ «ٱلْهَوَاءُ»،‏ مُتَغَلْغِلٌ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِكَامِلِهِ.‏ فَهُوَ يَدْفَعُ ٱلنَّاسَ إِلَى ٱلتَّفْكِيرِ وَٱلتَّخْطِيطِ وَٱلتَّكَلُّمِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرَائِقَ تَعْكِسُ فِكْرَ ٱلشَّيْطَانِ،‏ «حَاكِمِ سُلْطَةِ ٱلْهَوَاءِ» ٱلْمُتَغَطْرِسِ وَٱلْوَقِحِ.‏

      ٦ كَيْفَ يَتَجَلَّى رُوحُ ٱلْعَالَمِ؟‏

      ٦ وَهكَذَا،‏ فَإِنَّ ٱلْمُلَوَّثِينَ بِرُوحِ ٱلْعَالَمِ يَجْعَلُونَ،‏ بِعِلْمِهِمْ أَوْ بِغَيْرِ عِلْمِهِمْ،‏ أَذْهَانَهُمْ وَقُلُوبَهُمْ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ بِحَيْثُ يَعْكِسُونَ أَفْكَارَهُ وَمَوَاقِفَهُ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ يَفْعَلُونَ مَا يَشَاؤُونَ دُونَ أَيِّ ٱعْتِبَارٍ لِمَشِيئَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَيَتَصَرَّفُونَ بِدَافِعِ ٱلْأَنَانِيَّةِ وَبِحَسَبِ مَا يُرْضِي غُرُورَهُمْ،‏ يَتَمَرَّدُونَ عَلَى ٱلسُّلْطَةِ،‏ وَيُطْلِقُونَ ٱلْعِنَانَ ‹لِشَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ›.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏a

      ٧ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ ‹نَصُونَ قَلْبَنَا›؟‏

      ٧ لِذَا،‏ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ ‹نَصُونَ قَلْبَنَا› بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ فِي ٱخْتِيَارِنَا ٱلْعُشَرَاءَ،‏ مَوَادَّ ٱلْقِرَاءَةِ،‏ أَشْكَالَ ٱلتَّسْلِيَةِ،‏ وَمَوَاقِعَ ٱلْإِنْتِرْنِت!‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ،‏ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏كو ٢:‏٨‏)‏ وَيَزْدَادُ هذَا ٱلْحَضُّ إِلْحَاحًا مَعَ ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَه،‏ لِأَنَّ ‹حُمُوَّهُ› غَيْرَ ٱلْمَسْبُوقِ سَيُذِيبُ كُلَّ «عَنَاصِرِ» نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ مُشَهِّرًا إِيَّاهَا عَلَى أَنَّهَا تَفْتَقِرُ كُلَّ ٱلِٱفْتِقَارِ إِلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلْمُقَاوِمَةِ لِلنَّارِ.‏ وَيُذَكِّرُنَا ذلِكَ بِكَلِمَاتِ ملاخي ٤:‏١‏:‏ «يَأْتِي ٱلْيَوْمُ ٱلْمُتَّقِدُ كَٱلتَّنُّورِ،‏ وَكُلُّ ٱلْمُجْتَرِئِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي ٱلشَّرِّ يَصِيرُونَ كَٱلْقَشِّ.‏ وَيَلْتَهِمُهُمُ ٱلْيَوْمُ ٱلْآتِي».‏

      ‏«يُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا»‏

      ٨ كَيْفَ «يُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ» ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا؟‏

      ٨ مَاذَا قَصَدَ بُطْرُسُ حِينَ كَتَبَ:‏ «يُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمَصْنُوعَاتِ ٱلَّتِي فِيهَا»؟‏ يُمْكِنُ أَنْ تُنْقَلَ عِبَارَةُ «يُكْشَفُ ٱلنِّقَابُ عَنْ» إِلَى «يُعَرَّى».‏ لِذلِكَ عَنَى بُطْرُسُ أَنَّ يَهْوَه سَيَفْضَحُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ،‏ مُشَهِّرًا إِيَّاهُ بِوَصْفِهِ مُعَادِيًا لَهُ وَلِمَلَكُوتِهِ وَبِٱلتَّالِي مُسْتَحِقًّا ٱلْهَلَاكَ.‏ وَبِخُصُوصِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ تُنْبِئُ إشعيا ٢٦:‏٢١‏:‏ «هُوَذَا يَهْوَهُ يَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ لِيُحَاسِبَ سُكَّانَ ٱلْأَرْضِ عَلَى إِثْمِهِمْ ضِدَّهُ،‏ فَتَكْشِفُ ٱلْأَرْضُ عَنْ دِمَائِهَا ٱلْمَسْفُوكَةِ،‏ وَلَا تَعُودُ تُغَطِّي قَتْلَاهَا».‏

      ٩ (‏أ)‏ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي أَنْ نَنْبِذَهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُنَمِّيَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٩ إِنَّ ٱلَّذِينَ صِيغُوا عَلَى صِيغَةِ ٱلْعَالَمِ وَرُوحِهِ ٱلشِّرِّيرِ سَيَظْهَرُونَ فِي يَوْمِ يَهْوَه عَلَى حَقِيقَتِهِمْ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ سَيَقْتُلُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ.‏ فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنَّ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْعَنِيفَةِ ٱلشَّائِعَةِ ٱلْيَوْمَ تُهَيِّئُ أَذْهَانَ كَثِيرِينَ لِلْوَقْتِ ٱلَّذِي فِيهِ ‹سَتَعْلُو يَدُ› كُلِّ إِنْسَانٍ «عَلَى يَدِ صَاحِبِهِ».‏ (‏زك ١٤:‏١٣‏)‏ فَكَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ أَنْ نَنْبِذَ ٱلْأُمُورَ —‏ كَٱلْأَفْلَامِ وَٱلْكُتُبِ وَأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو —‏ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُوَلِّدَ فِينَا سِمَاتٍ يَكْرَهُهَا ٱللّٰهُ،‏ مِثْلَ ٱلْكِبْرِيَاءِ وَمَحَبَّةِ ٱلْعُنْفِ!‏ (‏٢ صم ٢٢:‏٢٨؛‏ مز ١١:‏٥‏)‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ لِنُنَمِّ ثَمَرَ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ،‏ لِأَنَّ صِفَاتٍ كَهذِهِ هِيَ ٱلَّتِي تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلصُّمُودِ عِنْدَ إِتْيَانِ حُمُوِّ غَضَبِ يَهْوَه.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ‏‹سَمٰوَاتٌ جَدِيدَةٌ وَأَرْضٌ جَدِيدَةٌ›‏

      ١٠،‏ ١١ مَا هِيَ ‹ٱلسَّمٰوَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ› وَ ‹ٱلْأَرْضُ ٱلْجَدِيدَةُ›؟‏

      ١٠ اِقْرَأْ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏ إِنَّ ‹ٱلسَّمٰوَاتِ ٱلْجَدِيدَةَ› هِيَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلَّذِي تَأَسَّسَ سَنَةَ ١٩١٤ حِينَ ٱنْتَهَتِ «ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْمُعَيَّنَةُ لِلْأُمَمِ».‏ (‏لو ٢١:‏٢٤‏)‏ وَهذِهِ ٱلْحُكُومَةُ تَتَأَلَّفُ مِنَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ وَٱلْحُكَّامِ ٱلْـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ ٱلْمُعَاوِنِينَ لَهُ ٱلَّذِينَ نَالَ مُعْظَمُهُمْ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ وَيَتَحَدَّثُ سِفْرُ ٱلرُّؤْيَا عَنْ هؤُلَاءِ ٱلْمُخْتَارِينَ دَاعِيًا إِيَّاهُمُ ‹ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ،‏ ٱلنَّازِلَةَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا›.‏ (‏رؤ ٢١:‏١،‏ ٢،‏ ٢٢-‏٢٤‏)‏ فَبِمَا أَنَّ أُورُشَلِيمَ ٱلْأَرْضِيَّةَ كَانَتْ مَقَرَّ حُكُومَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ فَإِنَّ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ وَعَرِيسَهَا يُؤَلِّفُونَ حُكُومَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَدِينَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ ‹سَتَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ› بِمَعْنَى أَنَّهَا سَتَتَوَلَّى إِدَارَةَ شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ.‏

      ١١ أَمَّا ‹ٱلْأَرْضُ ٱلْجَدِيدَةُ› فَتُشِيرُ إِلَى ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمُؤَلَّفِ مِنْ أُنَاسٍ بَرْهَنُوا عَلَى إِذْعَانِهِمِ ٱلطَّوْعِيِّ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَٱلْفِرْدَوْسُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلَّذِي يَسْتَمْتِعُ بِهِ شَعْبُ ٱللّٰهِ فِي وَقْتِنَا ٱلْحَاضِرِ سَيَكُونُ أَخِيرًا فِي إِطَارِهِ ٱلصَّحِيحِ فِي تِلْكَ «ٱلْمَسْكُونَةِ ٱلْآتِيَةِ»،‏ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلْآهِلَةِ بِٱلسُّكَّانِ.‏ (‏عب ٢:‏٥‏)‏ فَكَيْفَ نَكُونُ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَدْخُلُونَ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدَ هذَا؟‏

      لِنَسْتَعِدَّ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ

      ١٢ لِمَاذَا سَيَصْعَقُ مَجِيءُ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَالَمَ؟‏

      ١٢ أَنْبَأَ بُولُسُ وَبُطْرُسُ كِلَاهُمَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَه سَيَأْتِي «كَسَارِقٍ»،‏ أَيْ خُلْسَةً وَبَغْتَةً.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:‏١،‏ ٢‏.‏‏)‏ حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ،‏ ٱلَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَ ذلِكَ ٱلْيَوْمَ،‏ سَتُفَاجِئُهُمْ سُرْعَةُ مَجِيئِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٤‏)‏ وَلكِنْ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْعَالَمِ سَيَتَعَدَّى ٱلْأَمْرُ عُنْصُرَ ٱلْمُفَاجَأَةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «حِينَ يَقُولُ [ٱلْمُبْعَدُونَ عَنْ يَهْوَه]:‏ ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏›،‏ حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ دَهْمَ ٱلْمَخَاضِ لِلْحَامِلِ،‏ فَلَا يُفْلِتُونَ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏٣‏.‏

      ١٣ أَيُّ أَمْرٍ يَحُولُ دُونَ ٱنْخِدَاعِنَا بِٱلْإِعْلَانِ عَنِ ‹ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ›؟‏

      ١٣ سَيَكُونُ ٱلْإِعْلَانُ عَنِ ‹ٱلسَّلَامِ وَٱلْأَمْنِ› مُجَرَّدَ أُكْذُوبَةٍ أُخْرَى مِنْ تَلْفِيقِ إِبْلِيسَ،‏ غَيْرَ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَه لَنْ يُؤْخَذُوا بِهذَا ٱلْخِدَاعِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ،‏ لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ».‏ (‏١ تس ٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَلْنَبْقَ فِي ٱلنُّورِ،‏ بَعِيدِينَ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ ظُلْمَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ ذَكَرَ بُطْرُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ،‏ ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَ [ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ] بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ،‏ فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٧‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ لَنَا يَهْوَه ٱلِٱعْتِبَارَ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ مُوحًى بِهَا يَجِبُ أَنْ نَحْمِلَهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ؟‏

      ١٤ مِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّ يَهْوَه لَا يَكْتَفِي بِٱلْقَوْلِ لَنَا أَنْ ‹نَحْتَرِسَ›.‏ بَلْ يُظْهِرُ لَنَا ٱلِٱعْتِبَارَ بِمَنْحِنَا «ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلْمُسْبَقَةَ»،‏ إِذْ يُعْطِينَا فِكْرَةً عَامَّةً بِشَأْنِ مَا سَيَحْدُثُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

      ١٥ لكِنَّ ٱلْمُؤْسِفَ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مَا عَادُوا يَعْبَأُونَ أَوْ حَتَّى بَاتُوا يَسْخَرُونَ مِنَ ٱلتَّذْكِيرَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ.‏ فَقَدْ يَقُولُونَ:‏ ‹نَحْنُ نَسْمَعُ ٱلتَّذْكِيرَاتِ عَيْنَهَا مُنْذُ عُقُودٍ›.‏ لكِنْ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِ هؤُلَاءِ أَنَّ كَلَامًا كَهذَا هُوَ بِمَثَابَةِ تَشْكِيكٍ فِي يَهْوَه وَٱبْنِهِ،‏ وَلَيْسَ فَقَطْ فِي صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ.‏ فَيَهْوَه سَبَقَ وَأَمَرَنَا أَنْ ‹نَتَرَقَّبَ› ٱلنِّهَايَةَ.‏ (‏حب ٢:‏٣‏)‏ كَمَا أَوْصَانَا يَسُوعُ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ،‏ لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ،‏ مُنْتَظِرِينَ وَمُبْقِينَ حُضُورَ يَوْمِ يَهْوَهَ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ!‏».‏ (‏٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وَصَفُّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ وَهَيْئَتُهُ ٱلْحَاكِمَةُ لَا يَسْتَخِفُّونَ أَبَدًا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْخُطُورَةِ.‏

      ١٦ أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٦ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلسَّيِّئَ» هُوَ مَنْ يَسْتَنْتِجُ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ يَتَأَخَّرُ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٨‏)‏ وَهذَا ٱلْعَبْدُ هُوَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْفَرِيقِ ٱلْمَوْصُوفِ فِي ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤ ٱلَّتِي تَقُولُ إِنَّهُ «سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ .‏ .‏ .‏ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ» وَيَسْخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ يَهْوَه وَيُبْقُونَ يَوْمَهُ قَرِيبًا فِي ٱلذِّهْنِ.‏ نَعَمْ،‏ عِوَضَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ يُرَكِّزُ هؤُلَاءِ ٱلْمُسْتَهْزِئُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَعَلَى شَهَوَاتِهِمِ ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ فَحَذَارِ مِنْ تَبَنِّي هذَا ٱلْمَوْقِفِ ٱلْخَطِيرِ ٱلَّذِي يَنِمُّ عَنْ تَمَرُّدٍ!‏ بَدَلَ ذلِكَ،‏ ‹لِنَعْتَبِرْ صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا› بِٱلِٱنْشِغَالِ دَوْمًا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ،‏ وَعَدَمِ ٱلْقَلَقِ أَكْثَرَ مِنَ ٱللُّزُومِ بِشَأْنِ تَوْقِيتِ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِي يَعُودُ إِلَى يَهْوَه ٱللّٰهِ.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٥‏؛‏ اِقْرَأْ اعمال ١:‏٦،‏ ٧‏.‏

      لِنَثِقْ بِخَلَاصِ ٱللّٰهِ

      ١٧ مَاذَا فَعَلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ ٱنْسِجَامًا مَعَ حَضِّ يَسُوعَ عَلَى ٱلْهَرَبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٧ بَعْدَمَا غَزَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ ٱلْيَهُودِيَّةَ سَنَةَ ٦٦ ب‌م،‏ أَطَاعَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ حَضَّ يَسُوعَ عَلَى ٱلْهَرَبِ مِنْ مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ فِي أَوَّلِ فُرْصَةٍ تُتَاحُ لَهُمْ.‏ (‏لو ٢١:‏٢٠-‏٢٣‏)‏ وَلِمَاذَا أَطَاعُوا عَلَى ٱلْفَوْرِ وَدُونَ أَيِّ تَرَدُّدٍ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّهُمْ أَبْقَوْا تَحْذِيرَ يَسُوعَ فِي بَالِهِمْ.‏ وَمَعَ أَنَّهُمْ عَلِمُوا دُونَ رَيْبٍ أَنَّ قَرَارَهُمْ هذَا سَتُرَافِقُهُ ٱلْمَشَقَّاتُ كَمَا أَنْبَأَ ٱلْمَسِيحُ،‏ فَقَدْ كَانُوا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَتْرُكَ أَوْلِيَاءَهُ.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

      ١٨ كَيْفَ تُؤَثِّرُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي لوقا ٢١:‏٢٥-‏٢٨ فِي نَظْرَتِكُمْ إِلَى ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمُقْبِلِ؟‏

      ١٨ نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَه لِأَنَّهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي سَيُخَلِّصُنَا عِنْدَمَا يَشْهَدُ ٱلنِّظَامُ ٱلْحَالِيُّ أَعْظَمَ ضِيقٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَفِي مَرْحَلَةٍ مَا بَعْدَ ٱنْدِلَاعِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ وَقَبْلَ أَنْ يُنَفِّذَ يَهْوَه دَيْنُونَتَهُ فِي بَاقِي ٱلْعَالَمِ،‏ ‹سَيُغْشَى عَلَى ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْخَوْفِ وَتَرَقُّبِ مَا يَأْتِي عَلَى ٱلْمَسْكُونَةِ›.‏ لكِنْ فِي حِينِ يَرْتَعِدُ أَعْدَاءُ يَهْوَه جَزَعًا،‏ لَنْ يَنْتَابَ خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ أَيُّ فَزَعٍ.‏ بَدَلًا مِنْ ذلِكَ،‏ سَيَبْتَهِجُونَ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ نَجَاتَهُمْ تَقْتَرِبُ.‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏.‏

      ١٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ يَا لَلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْمُشْرِقِ ٱلَّذِي يَكْمُنُ أَمَامَ كُلِّ مَنْ يَبْقَى مُنْفَصِلًا عَنْ هذَا ٱلْعَالَمِ ‹وَعَنَاصِرِهِ›!‏ لكِنْ إِذَا أَرَدْنَا فِعْلًا أَنْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ،‏ فَلَا يَكْفِي أَنْ نَتَجَنَّبَ مَا هُوَ شَرٌّ،‏ بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِي يَهْوَه وَنَقُومَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَقْبُولَةِ لَدَيْهِ.‏ وَهذَا مَا سَتُوضِحُهُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١١‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَزِيدِ عَنِ ٱلسِّمَاتِ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا رُوحُ ٱلْعَالَمِ،‏ ٱنْظُرْ اَلْمُبَاحَثَةُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٢١-‏٢٢٥‏.‏

  • ‏«اي اناس يجب ان تكونوا!‏»‏
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • ‏«أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا!‏»‏

      ‏«بِمَا أَنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا سَتَنْحَلُّ هٰكَذَا،‏ فَأَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!‏».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١١‏.‏

      ١ لِمَاذَا كَانَتْ رِسَالَةُ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ حَضًّا فِي وَقْتِهِ؟‏

      عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ قَدْ قَاسَتِ ٱضْطِهَادَاتٍ كَثِيرَةً،‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يُخْمِدْ غَيْرَتَهَا أَوْ يُبَطِّئْ نُمُوَّهَا.‏ وَهذَا مَا حَدَا بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ أَنْ يَلْجَأَ إِلَى تَكْتِيكٍ آخَرَ،‏ تَكْتِيكٍ نَجَحَ سَابِقًا فِي مَرَّاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ فَقَدْ حَاوَلَ إِفْسَادَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَنْ طَرِيقِ مُعَلِّمِينَ دَجَّالِينَ ‹لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوءَةٌ زِنًى وَقَلْبٌ مُدَرَّبٌ فِي ٱلطَّمَعِ›.‏ (‏٢ بط ٢:‏١-‏٣،‏ ١٤؛‏ يه ٤‏)‏ لِذلِكَ كَتَبَ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلثَّانِيَةَ كَيْ يَحُضَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِهِ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ.‏

      ٢ عَلَامَ يُرَكِّزُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱل‍ ٣ مِنْ رِسَالَةِ بُطْرُسَ ٱلثَّانِيَةِ‏،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهُمَا عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏

      ٢ كَتَبَ بُطْرُسُ:‏ «أَعْتَبِرُ أَنَّ مِنَ ٱلْحَقِّ،‏ مَا دُمْتُ فِي هٰذَا ٱلْمَسْكَنِ،‏ أَنْ أُنَبِّهَكُمْ وَأُذَكِّرَكُمْ،‏ وَأَنَا عَالِمٌ أَنَّ خَلْعَ مَسْكَنِي قَرِيبٌ .‏ .‏ .‏ لِذٰلِكَ سَأَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي فِي كُلِّ حِينٍ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَذَكَّرُوا أَنْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ بَعْدَ رَحِيلِي».‏ (‏٢ بط ١:‏١٣-‏١٥‏)‏ لَقَدْ عَلِمَ بُطْرُسُ أَنَّ مَوْتَهُ بَاتَ وَشِيكًا،‏ لِذلِكَ لَمْ يُرِدْ أَنْ تُصْبِحَ مُذَكِّرَاتُهُ ٱلْمُهِمَّةُ فِي طَيِّ ٱلنِّسْيَانِ.‏ وَهذَا مَا حَدَثَ بِٱلْفِعْلِ إِذْ أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَصَارَ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَقْرَأَهَا.‏ وَٱلْإِصْحَاحُ ٱلـ‍ ٣ مِنْ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ يَهُمُّنَا بِشَكْلٍ خَاصٍّ لِأَنَّهُ يُرَكِّزُ عَلَى «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ وَدَمَارِ ٱلسَّموَاتِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْمَجَازِيَّةِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣،‏ ٧،‏ ١٠‏)‏ فَأَيُّ مَشُورَةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا بُطْرُسُ؟‏ وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُهَا عَلَى ٱلْفَوْزِ بِرِضَى يَهْوَه؟‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ جُمْلَةٍ تَعَجُّبِيَّةٍ ذَكَرَهَا بُطْرُسُ،‏ وَأَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ نِقَاطٍ ثَلَاثٍ سَنُنَاقِشُهَا ٱلْآنَ؟‏

      ٣ بَعْدَمَا ذَكَرَ بُطْرُسُ أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ سَيَنْحَلُّ،‏ قَالَ:‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!‏».‏ (‏٢ بط ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ هذِهِ ٱلْآيَةَ لَيْسَتْ سُؤَالًا بَلْ جُمْلَةٌ تَعَجُّبِيَّةٌ تَحْذِيرِيَّةٌ.‏ فَبُطْرُسُ كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ يَهْوَه وَيَتَحَلَّوْنَ بِٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ هُمْ وَحْدَهُمْ مَنْ سَيُحْفَظُونَ أَحْيَاءً فِي ‹يَوْمِ ٱلِٱنْتِقَامِ› ٱلْمُقْبِلِ.‏ (‏اش ٦١:‏٢‏)‏ لِذلِكَ أَضَافَ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ إِذًا،‏ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ إِذْ لَكُمْ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُسْبَقَةُ،‏ ٱحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَ [ٱلْمُعَلِّمِينَ ٱلدَّجَّالِينَ] بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ،‏ فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٧‏.‏

      ٤ فَلِكَوْنِهِ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ ‹مَعْرِفَةٌ مُسْبَقَةٌ›،‏ أَدْرَكَ أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلِٱحْتِرَاسَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ كَيْ يُحَافِظُوا عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلسَّبَبَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلرُّؤَى،‏ شَاهَدَ ٱلشَّيْطَانَ يُطْرَحُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَبِهِ «غَضَبٌ عَظِيمٌ» عَلَى «ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا ٱللّٰهِ وَعِنْدَهُمْ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ لِيَسُوعَ».‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢،‏ ١٧‏)‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَوْلِيَاءَ وَعُشَرَاءَهُمُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› ٱلْأُمَنَاءَ سَيَخْرُجُونَ مُنْتَصِرِينَ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟‏ هَلْ نَبْقَى مُسْتَقِيمِينَ؟‏ هُنَالِكَ ثَلَاثَةُ أُمُورٍ تُسَاعِدُنَا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ أَوَّلًا،‏ تَنْمِيَةُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ؛‏ ثَانِيًا،‏ ٱلْبَقَاءُ بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ،‏ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا؛‏ وَثَالِثًا،‏ ٱمْتِلَاكُ ٱلنَّظْرَةِ ٱلصَّائِبَةِ إِلَى ٱلْمِحَنِ.‏ فَلْنُنَاقِشْ هذِهِ ٱلنِّقَاطَ تِبَاعًا.‏

      نَمِّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ

      ٥،‏ ٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ يَجِبُ أَنْ نَسْعَى إِلَى تَنْمِيَتِهَا،‏ وَلِمَاذَا يَتَطَلَّبُ ذلِكَ ‹ٱلْجَهْدَ›؟‏

      ٥ كَتَبَ بُطْرُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ:‏ «بِبَذْلِكُمْ كُلَّ جَهْدٍ تَجَاوُبًا مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَضِيفُوا إِلَى إِيمَانِكُمُ ٱلْفَضِيلَةَ،‏ وَإِلَى ٱلْفَضِيلَةِ ٱلْمَعْرِفَةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ وَإِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ ٱلِٱحْتِمَالَ،‏ وَإِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ ٱلتَّعَبُّدَ لِلّٰهِ،‏ وَإِلَى ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ ٱلْمَوَدَّةَ ٱلْأَخَوِيَّةَ،‏ وَإِلَى ٱلْمَوَدَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ فَإِذَا كَانَتْ هٰذِهِ فِيكُمْ وَفَاضَتْ،‏ لَا تَدَعُكُمْ غَيْرَ فَعَّالِينَ وَلَا غَيْرَ مُثْمِرِينَ مِنْ جِهَةِ مَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلدَّقِيقَةِ».‏ —‏ ٢ بط ١:‏٥-‏٨‏.‏

      ٦ إِذًا،‏ ‹ٱلْجَهْدُ› لَازِمٌ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي نَشَاطَاتٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ يَلْزَمُنَا ٱلْقِيَامُ بِمَجْهُودٍ كَبِيرٍ لِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا،‏ وَحِيَازَةِ بَرْنَامَجٍ ثَابِتٍ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ قَدْ نَحْتَاجُ إِلَى بَذْلِ ٱلْجَهْدِ وَٱلتَّخْطِيطِ ٱلْجَيِّدِ كَيْ نَنْجَحَ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى بَرْنَامَجٍ مُنْتَظِمٍ وَمُمْتِعٍ وَمُفِيدٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَلكِنْ حَالَمَا نَعْتَادُ عَلَى رُوتِينٍ جَيِّدٍ،‏ يُصْبِحُ ٱلْقِيَامُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْبَنَّاءَةِ أَسْهَلَ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ نَلْمُسُ ٱلْفَوَائِدَ.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ ٱلْبَعْضُ عَنْ أُمْسِيَّةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ تَسْتَمِدُّونَهَا مِنْ عِبَادَتِكُمُ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

      ٧ كَتَبَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَنْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ قَائِلَةً:‏ «إِنَّهُ يُتِيحُ لَنَا تَعَلُّمَ مَوَاضِيعَ كَثِيرَةٍ».‏ وَذَكَرَتْ أُخْرَى:‏ «بِصَرَاحَةٍ،‏ لَمْ أَرْغَبْ أَنْ يَتَوَقَّفَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ.‏ فَقَدْ كَانَ ٱجْتِمَاعِي ٱلْمُفَضَّلَ.‏ لكِنْ بَعْدَمَا أَصْبَحَ لَدَيْنَا أُمْسِيَّةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ بِتُّ أُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَه يَعْلَمُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَمَتَى نَحْتَاجُ إِلَيْهِ».‏ وَيُعَبِّرُ أَحَدُ ٱلْآبَاءِ:‏ «تُسَاعِدُنَا ٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.‏ فَحِيَازَةُ ٱجْتِمَاعٍ مُصَمَّمٍ لِسَدِّ حَاجَاتِنَا كَزَوْجَيْنِ أَمْرٌ رَائِعٌ!‏ فَكِلَانَا نُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ،‏ وَأَصْبَحْنَا نَسْتَلِذُّ بِخِدْمَتِنَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى».‏ وَيَقُولُ أَبٌ آخَرُ:‏ «يُجْرِي أَوْلَادُنَا ٱلْبَحْثَ بِمُفْرَدِهِمِ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُغْنِي مَعْرِفَتَهُمْ.‏ وَهُمْ يَشْعُرُونَ بِمُتْعَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ يَزِيدُنَا ثِقَةً بِأَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مَخَاوِفَنَا وَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا».‏ فَهَلْ تَشْعُرُ أَنْتَ أَيْضًا بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا حِيَالَ هذَا ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلرَّائِعِ؟‏

      ٨ إِذًا،‏ لَا تَسْمَحْ لِأُمُورٍ ثَانَوِيَّةٍ بِأَنْ تَجْعَلَ عِبَادَتَكَ ٱلْعَائِلِيَّةَ مُتَقَطِّعَةً.‏ قَالَ زَوْجَانِ:‏ «طَوَالَ ٱلْأَسَابِيعِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ كَانَ يَطْرَأُ عَلَى عَائِلَتِنَا كُلَّ أُمْسِيَّةِ خَمِيسٍ أَمْرٌ يَكَادُ يَمْنَعُنَا مِنْ عَقْدِ ٱلدَّرْسِ،‏ لكِنَّنَا لَمْ نَسْمَحْ بِذلِكَ».‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ قَدْ تُضْطَرُّ أَحْيَانًا إِلَى تَعْدِيلِ بَرْنَامَجِكَ.‏ لكِنِ ٱعْقِدِ ٱلْعَزْمَ أَلَّا تُلْغِيَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ،‏ وَلَا حَتَّى لِأُسْبُوعٍ وَاحِدٍ!‏

      ٩ كَيْفَ دَعَمَ يَهْوَه إِرْمِيَا،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏

      ٩ رَسَمَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا مِثَالًا رَائِعًا لَنَا.‏ فَقَدْ قَدَّرَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي مَنَحَهُ إِيَّاهُ يَهْوَه إِذْ كَانَ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ.‏ فَهذَا ٱلطَّعَامُ مَكَّنَهُ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَهُوَ يَكْرِزُ لِأُنَاسٍ مُعَانِدِينَ.‏ قَالَ:‏ «صَارَتْ كَلِمَةُ يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ قَدْ حُبِسَتْ فِي عِظَامِي».‏ (‏ار ٢٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلْغِذَاءَ ٱلرُّوحِيَّ سَاعَدَهُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي بَلَغَتْ ذُرْوَتَهَا بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ لَدَيْنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَكْتُوبَةُ بِكَامِلِهَا.‏ لِذلِكَ عِنْدَمَا نَدْرُسُهَا بِدَأَبٍ وَنَتَبَنَّى أَفْكَارَ ٱللّٰهِ،‏ نَتَمَكَّنُ كَإِرْمِيَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱحْتِمَالٍ وَفَرَحٍ،‏ ٱلْحِفَاظِ عَلَى أَمَانَتِنَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ،‏ وَٱلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ —‏ يع ٥:‏١٠‏.‏

      اِبْقَ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»‏

      ١٠،‏ ١١ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ وَمَاذَا يَسْتَلْزِمُ ذلِكَ مِنَّا؟‏

      ١٠ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ لِذلِكَ لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ يَكُونَ ٱلْعَالَمُ مَهْوُوسًا بِٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُبْغِضُهَا يَهْوَه،‏ كَٱلْجَشَعِ وَٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْجِنْسِيِّ وَٱلْعُنْفِ.‏ وَٱلْخُطَّةُ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ لِلْإِيقَاعِ بِخُدَّامِ ٱللّٰهِ يُمْكِنُ تَلْخِيصُهَا كَمَا يَلِي:‏ ‹أَفْسِدْ مَنْ لَا تَسْتَطِيعُ تَخْوِيفَهُ›.‏ (‏رؤ ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يَجِبُ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُطْرُسَ ٱلْحُبِّيِّ:‏ «اُبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ لِتُوجَدُوا أَخِيرًا عِنْدَ [ٱللّٰهِ] بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ فِي سَلَامٍ».‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٤‏.‏

      ١١ تُشْبِهُ عِبَارَةُ «ٱبْذُلُوا قُصَارَى جُهْدِكُمْ» حَثَّ بُطْرُسَ ٱلسَّابِقَ لِإِخْوَتِهِ أَنْ ‹يَبْذُلُوا كُلَّ جَهْدٍ›.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه —‏ ٱلَّذِي أَوْحَى إِلَى بُطْرُسَ بِكِتَابَةِ هذَا ٱلتَّحْرِيضِ —‏ يَعْرِفُ أَنَّنَا بِحَاجَةٍ أَنْ نَعْمَلَ بِكَدٍّ لِنَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ غَيْرَ مُدَنَّسِينَ بِقَذَارَةِ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ عَدَمَ ٱلسَّمَاحِ لِقَلْبِنَا بِأَنْ تَتَمَلَّكَهُ ٱلشَّهَوَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٤:‏٢٣؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَتَطَلَّبُ ٱلثَّبَاتَ فِي وَجْهِ ٱلَّذِينَ يَتَحَيَّرُونَ مِنْ نَمَطِ حَيَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ وَ ‹يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْنَا بِكَلَامٍ مُهِينٍ›.‏ —‏ ١ بط ٤:‏٤‏.‏

      ١٢ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا لوقا ١١:‏١٣‏؟‏

      ١٢ بِمَا أَنَّنَا أَشْخَاصٌ نَاقِصُونَ،‏ فَلَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلْهَيِّنِ أَنْ نَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ.‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وَمِفْتَاحُ ٱلنَّجَاحِ ٱلْوَحِيدُ هُوَ ٱلِٱلْتِفَاتُ إِلَى يَهْوَه ٱلَّذِي يُعْطِي بِسَخَاءٍ رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ بِإِخْلَاصٍ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ فَهذَا ٱلرُّوحُ يُنْشِئُ فِينَا صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ،‏ مَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱلصُّمُودِ أَمَامَ مُغْرِيَاتِ ٱلْحَيَاةِ وَكَذلِكَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يُتَوَقَّعُ أَنْ تَزْدَادَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ مَعَ ٱقْتِرَابِ يَوْمِ يَهْوَه.‏

      دَعِ ٱلْمِحَنَ تُقَوِّيكَ

      ١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ؟‏

      ١٣ مَا دُمْنَا عَائِشِينَ فِي هذَا ٱلنِّظَامِ،‏ فَلَا مَفَرَّ مِنَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمِحَنِ.‏ لكِنْ عِوَضَ أَنْ تُثَبِّطَ ٱلْمِحَنُ عَزِيمَتَنَا،‏ لِمَ لَا نَعْتَبِرُهَا فُرْصَةً نُؤَكِّدُ مِنْ خِلَالِهَا مَحَبَّتَنَا لِلّٰهِ وَنُمَحِّصُ إِيمَانَنَا بِهِ وَبِكَلِمَتِهِ؟‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «اِعْتَبِرُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي عِنْدَمَا تُوَاجِهُونَ مِحَنًا مُتَنَوِّعَةً،‏ عَالِمِينَ أَنَّ إِيمَانَكُمُ ٱلْمُمْتَحَنَ هٰذَا يُنْشِئُ ٱحْتِمَالًا».‏ (‏يع ١:‏٢-‏٤‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه «يَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ».‏ —‏ ٢ بط ٢:‏٩‏.‏

      ١٤ كَيْفَ يُشَجِّعُكُمْ مِثَالُ يُوسُفَ؟‏

      ١٤ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي بَاعَهُ إِخْوَتُهُ إِلَى ٱلْعُبُودِيَّةِ.‏ (‏تك ٣٧:‏٢٣-‏٢٨؛‏ ٤٢:‏٢١‏)‏ فَهَلْ تَقَوَّضَ إِيمَانُهُ نَتِيجَةَ هذَا ٱلتَّصَرُّفِ ٱلْقَاسِي؟‏ هَلْ حَنِقَ عَلَى ٱللّٰهِ لِأَنَّهُ سَمَحَ أَنْ يَمَسَّهُ سُوءٌ؟‏ طَبْعًا لَا،‏ حَسْبَمَا نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لكِنَّ مَا حَدَثَ مَعَ يُوسُفَ لَمْ يَكُنْ خَاتِمَةَ مِحَنِهِ.‏ فَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ ٱتُّهِمَ زُورًا بِأَنَّهُ قَامَ بِمُحَاوَلَةِ ٱغْتِصَابٍ وَزُجَّ فِي ٱلسِّجْنِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا لَمْ يَتَزَعْزَعْ إِيمَانُهُ بِٱللّٰهِ.‏ (‏تك ٣٩:‏٩-‏٢١‏)‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ سَمَحَ لِلْمِحَنِ بِأَنْ تُقَوِّيَهُ فَحَصَدَ بَرَكَاتٍ جَمَّةً.‏

      ١٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ نُعْمِي؟‏

      ١٥ لَا يُمْكِنُ ٱلْإِنْكَارُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ قَدْ تَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلْحُزْنِ أَوْ حَتَّى ٱلْكَآ‌بَةِ.‏ وَرُبَّمَا هذَا مَا أَحَسَّ بِهِ يُوسُفُ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ وَدُونَ شَكٍّ،‏ أَلَمَّتْ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ بِغَيْرِهِ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ نُعْمِيَ ٱلَّتِي فَقَدَتْ زَوْجَهَا وَٱبْنَيْهَا.‏ قَالَتْ:‏ «لَا تَدْعُونَنِي نُعْمِيَ،‏ بَلِ ٱدْعُونَنِي مُرَّةَ،‏ لِأَنَّ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَمَرَّنِي جِدًّا».‏ (‏را ١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ كَانَ رَدُّ فِعْلِ نُعْمِي طَبِيعِيًّا وَمُبَرَّرًا.‏ لكِنَّهَا كَيُوسُفَ،‏ لَمْ تَعْثُرْ رُوحِيًّا وَلَمْ تَكْسِرِ ٱسْتِقَامَتَهَا.‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ بَارَكَ يَهْوَه هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلتَّقِيَّةَ.‏ (‏را ٤:‏١٣-‏١٧،‏ ٢٢‏)‏ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْمُقْبِلِ،‏ سَيُبْطِلُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ ٱلشِّرِّيرُ.‏ يَعِدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ».‏ —‏ اش ٦٥:‏١٧‏.‏

      ١٦ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٦ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمِحَنُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا،‏ نَسْتَطِيعُ ٱلِٱحْتِمَالَ حِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّنَا.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٨:‏٣٥-‏٣٩‏.‏‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا فِي مُحَاوَلَاتِهِ لِتَثْبِيطِنَا،‏ لكِنَّهُ سَيَفْشَلُ إِذَا كُنَّا ‹ذَوِي رَزَانَةٍ،‏ وَتَيَقَّظْنَا لِلصَّلَوَاتِ›.‏ (‏١ بط ٤:‏٧‏)‏ حَثَّنَا يَسُوعُ:‏ «اِبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ،‏ مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ،‏ وَمِنَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏لو ٢١:‏٣٦‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ يَسُوعَ حَضَّنَا هُنَا عَلَى ‹ٱلتَّضَرُّعِ›،‏ أَيِ ٱلصَّلَاةِ بِحَرَارَةٍ.‏ وَبِهذَا ٱلْحَضِّ،‏ أَبْرَزَ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَحْمِلَ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ مَسْأَلَةَ ٱلْوُقُوفِ أَمَامَهُ وَأَمَامَ أَبِيهِ.‏ فَلَا أَمَلَ لَنَا بِٱلنَّجَاةِ مِنْ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ إِلَّا إِذَا كُنَّا نَتَمَتَّعُ بِمَوْقِفٍ مَقْبُولٍ لَدَيْهِ.‏

      اِبْقَ نَشِيطًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَه

      ١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَفِيدُوا مِنْ مِثَالِ ٱلْأَنْبِيَاءِ إِذَا كَانَتْ مُقَاطَعَتُكُمْ صَعْبَةً؟‏

      ١٧ إِنَّ كَلِمَاتِ بُطْرُسَ —‏ «أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا فِي تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةٍ وَأَعْمَالِ تَعَبُّدٍ لِلّٰهِ!‏» —‏ يَنْبَغِي أَنْ تُذَكِّرَنَا بِأَهَمِّيَّةِ ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتٍ رُوحِيَّةٍ مُنْعِشَةٍ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١١‏)‏ وَأَبْرَزُ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ هُوَ ٱلْمُنَادَاةُ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَٱلْحَقُّ يُقَالُ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا فِي بَعْضِ ٱلْمُقَاطَعَاتِ،‏ رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱللَّامُبَالَاةِ أَوِ ٱلْمُقَاوَمَةِ أَوْ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ غَارِقُونَ فِي مَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَقَدْ وَاجَهَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي مَوَاقِفَ مُمَاثِلَةً.‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ عِوَضَ ٱلِٱسْتِسْلَامِ ظَلُّوا يُعْلِنُونَ ٱلرِّسَالَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ «مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى».‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار ٣٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ار ٧:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏ لَقَدْ نَظَرُوا إِلَى تَعْيِينِهِمْ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَه لَا ٱلْعَالَمُ.‏ كَمَا أَنَّهُمُ ٱعْتَبَرُوا حَمْلَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ شَرَفًا كَبِيرًا لَهُمْ.‏ —‏ ار ١٥:‏١٦‏.‏

      ١٨ كَيْفَ سَيُعَظَّمُ ٱسْمُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ؟‏

      ١٨ نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ٱمْتِيَازُ إِعْلَانِ ٱسْمِ يَهْوَه وَقَصْدِهِ.‏ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ نَتِيجَةَ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ،‏ لَنْ يَتَمَكَّنَ أَعْدَاءُ ٱللّٰهِ فِي يَوْمِهِ ٱلْعَظِيمِ مِنَ ٱلِٱدِّعَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَجْرِ تَحْذِيرُهُمْ.‏ وَكَفِرْعَوْنَ،‏ سَيَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يَتَّخِذُ هذَا ٱلْإِجْرَاءَ ضِدَّهُمْ.‏ (‏خر ٨:‏١،‏ ٢٠؛‏ ١٤:‏٢٥‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ سَنَكُونُ بَيْنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ سَيُكْرِمُهُمْ يَهْوَه حِينَ يُظْهِرُ لِلْمَلَإِ أَنَّهُمْ مُمَثِّلُوهُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ.‏ —‏ اِقْرَأْ حزقيال ٢:‏٥؛‏ ٣٣:‏٣٣‏.‏

      ١٩ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه؟‏

      ١٩ كَتَبَ بُطْرُسُ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي أَوَاخِرِ رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ:‏ «اِعْتَبِرُوا صَبْرَ رَبِّنَا خَلَاصًا».‏ (‏٢ بط ٣:‏١٥‏)‏ نَعَمْ،‏ لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ صَبْرِ يَهْوَه.‏ كَيْفَ؟‏ بِتَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ،‏ ٱلْبَقَاءِ «بِلَا لَطْخَةٍ وَلَا شَائِبَةٍ»،‏ ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَوْقِفِ ٱلصَّائِبِ مِنَ ٱلْمِحَنِ،‏ وَٱلِٱنْشِغَالِ بِخِدْمَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَبِفِعْلِنَا ذلِكَ،‏ نَتَأَهَّلُ لِنَيْلِ بَرَكَاتٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى حِينَ يَتِمُّ وَعْدُ ٱللّٰهِ ‹بسَمٰوَاتٍ جَدِيدَةٍ وَأَرْضٍ جَدِيدَةٍ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة