مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ما هي نظرتك الى الموت؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٢ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • ما هي نظرتك الى الموت؟‏

      مهما كان وضعنا الصحي او المادي،‏ يوقع شبح الموت الكآ‌بة في انفسنا اثناء قيامنا بنشاطاتنا اليومية.‏ فيمكن ان نواجه الموت في المرة التالية التي نعبر فيها الشارع او نضطجع على السرير.‏ كما ان النكبات،‏ كهجمات ١١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠١ الارهابية التي حدثت في مدينة نيويورك والعاصمة واشنطن،‏ تجعلنا ندرك ان «آخِر عدو»،‏ الموت،‏ يجمع ضحاياه من جميع مسالك الحياة ومن مختلف الاعمار،‏ ويوقِع احيانا الآلاف في قبضته في غضون دقائق قليلة فقط.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

      رغم ذلك،‏ يبدو ان الموت يستأسر اهتمام الناس.‏ فكما يظهر،‏ ما من شيء يزيد الطلب على الصحف او يجذب عددا كبيرا من الناس الى شاشة التلفزيون مثل التقارير عن الموت،‏ ولا سيما موت الناس بأعداد كبيرة في ظروف مروِّعة.‏ فالناس لا يملّون من تقارير كهذه سواء تحدثت عن الموت في حرب او كارثة طبيعية،‏ او بسبب جريمة او مرض.‏ وبطريقة محيِّرة جدا يظهر هاجس الانشغال بأخبار الموت عندما تتأجج العواطف لدى موت الشخصيات البارزة والمشاهير.‏

      لا يمكن انكار ذلك كله.‏ فالموت —‏ موت الآخرين —‏ يستمر في استئسار اهتمام الناس.‏ ولكنهم يتجنبون التأمل في فكرة موتهم هم شخصيا.‏ فموتنا هو موضوع لا يتحمل معظمنا التفكير فيه.‏

      هل يحيِّرنا الموت؟‏

      ان فكرة موتنا ستبقى بغيضة دائما.‏ لماذا؟‏ لأن اللّٰه غرس فينا رغبة شديدة في العيش الى الابد.‏ تقول جامعة ٣:‏١١‏:‏ «جعل الابدية في قلبهم».‏ ولذلك تولِّد حتمية الموت صراعا داخليا في البشر،‏ احساسا مستمرا بوجود تضارب.‏ ولإنهاء هذا الصراع الداخلي وإشباع الرغبة الطبيعية في استمرار الحياة،‏ ابتكر البشر شتى المعتقدات،‏ من عقيدة خلود النفس الى الاعتقاد بالتقمُّص.‏

      على اية حال،‏ الموت حدث مُقلق ومرعب،‏ والخوف منه شائع في كل مكان.‏ فلا ينبغي ان نُفاجأ ان المجتمع البشري عموما يعتبر الموت امرا مروِّعا لا مفرّ منه.‏ والموت مروّع لأنه يُظهِر ان الحياة التي تكرَّس للسعي وراء الغنى والسلطة هي عديمة الجدوى تماما.‏

      عزلة على فراش الموت

      في الماضي كان يُتاح للشخص المصاب بمرض مميت او جرح خطير ان يموت في بيته،‏ في محيط حميم وحبي.‏ وغالبا ما كانت هذه هي الحال في ازمنة الكتاب المقدس،‏ ولا تزال كذلك في بعض الحضارات.‏ (‏تكوين ٤٩:‏١،‏ ٢،‏ ٣٣‏)‏ ففي هذه الظروف،‏ تجتمع العائلة معا ويُشرَك الاولاد في الحديث،‏ الامر الذي يجعل كل فرد في العائلة يشعر انه لا يحزن وحده،‏ ويمنح التعزية الناتجة عن المشاركة في المسؤولية والنوح.‏

      يتباين ذلك تباينا شديدا مع ما يحدث في مجتمع تُعتبَر فيه مناقشة موضوع الموت امرا محرَّما ومحزنا،‏ حيث لا يُشرَك الاولاد في المناقشة بسبب الافتراض ان الامر «يفوق احتمالهم».‏ ان الموت في هذه الايام مختلف بطرائق كثيرة،‏ وهو اشد وحشة في الغالب.‏ فرغم ان معظم الناس يفضِّلون الموت في البيت بسلام محاطين برعاية عائلتهم الحبية،‏ يموت كثيرون في المستشفى وهم يتألمون ويشعرون بالعزلة عموما،‏ فيما يكونون موصولين بمجموعة مرعبة من المعدات المتطورة.‏ انه لَواقع قاسٍ يواجهونه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يموت ملايين الاشخاص دون ان تُعرَف هويتهم اذ يقعون ضحية ابادة جماعية،‏ مجاعة،‏ مرض الأيدز،‏ حرب اهلية،‏ او مجرد الفقر المدقع.‏

      موضوع جدير بالتأمل

      لا يثني الكتاب المقدس عن التأمل في الموت.‏ وفي الواقع،‏ تخبرنا جامعة ٧:‏٢‏:‏ «الذهاب الى بيت النوح خير من الذهاب الى بيت الوليمة لأن ذاك نهاية كل انسان».‏ فعندما نواجه واقع الموت،‏ قد نتوقف عن التفكير في همومنا او نشاطاتنا الروتينية ونركِّز على قصر الحياة.‏ وذلك يساعدنا ان نحيا حياة ذات معنى اكبر،‏ لا حياة بلا هدف.‏

      فما هي نظرتك الى الموت؟‏ هل فحصت مشاعرك،‏ معتقداتك،‏ آمالك،‏ ومخاوفك المتعلقة بنهاية حياتك؟‏

      ان طبيعة الموت،‏ كطبيعة الحياة،‏ تتجاوز نطاق قدرة الانسان ان يشرحها ويفهمها.‏ وخالقنا وحده يستطيع التحدث عن المسألة بصفته مرجعا موثوقا به الى حد كبير.‏ فعنده «ينبوع الحياة»،‏ وعنده ايضا «للموت مخارج».‏ (‏مزمور ٣٦:‏٩؛‏ ٦٨:‏٢٠‏)‏ وسيدهشك ان تعرف ان فحص بعض المعتقدات الشائعة المتعلقة بالموت على ضوء كلمة اللّٰه سيكون معزيا ومنعشا.‏ فهو يكشف ان الموت ليس بالضرورة نهاية كل شيء.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

      واقع الموت يساعدنا ان نحيا حياة ذات معنى اكبر

  • نظرة ثاقبة الى بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالموت
    برج المراقبة ٢٠٠٢ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • نظرة ثاقبة الى بعض المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالموت

      على مرّ التاريخ،‏ تحيَّر الانسان وتخوَّف من امر محزن لا بد منه،‏ هو الموت.‏ وما يزيد حدة الخوف من الموت خليط من الافكار الدينية الباطلة،‏ العادات الشائعة،‏ والمعتقدات الشخصية المتأصلة.‏ والمشكلة هي ان الخوف من الموت يمكن ان يشلّ مقدرة المرء على التمتع بالحياة ويزعزع ثقته بأن للحياة معنى.‏

      ان الاديان الشائعة تُلام بشكل خصوصي على ترويج عدد من المعتقدات الخاطئة المتعلقة بالموت والتي هي مقبولة عموما.‏ وبفحص بعض هذه المعتقدات على ضوء حق الكتاب المقدس،‏ ربما سيتضح مفهومك الشخصي المتعلق بالموت.‏

      المعتقد الخاطئ الاول:‏ الموت هو النهاية الطبيعية للحياة.‏

      ‏«الموت .‏ .‏ .‏ جزء لا يتجزأ من حياتنا»،‏ كما يقول كتاب الموت —‏ مرحلة النمو الاخيرة (‏بالانكليزية)‏.‏ يعكس هذا التعليق الاعتقاد ان الموت امر عادي،‏ انه النهاية الطبيعية لجميع الكائنات الحية.‏ وهذا الاعتقاد يعزِّز بدوره الفلسفة العَدَميّة (‏رفض القِيَم الاخلاقية)‏ والسلوك الانتهازي لدى كثيرين.‏

      ولكن هل الموت هو حقا النهاية الطبيعية للحياة؟‏ لا يعتقد جميع الباحثين ذلك.‏ على سبيل المثال،‏ في مقابلة مع عالم احياء يدرس الشيخوخة البشرية،‏ اسمه كالڤن هارلي،‏ قال ان البشر باعتقاده ليسوا «مبرمجين ليموتوا».‏ وذكر عالم المناعة وليَم كلارك:‏ «لا يرتبط الموت ارتباطا وثيقا بتعريف الحياة».‏ كما قال سيمور بنزِر من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا انه «من الافضل الّا يشبَّه التقدم في السن بالساعة،‏ بل بحالة يمكن ان نرجو تعديلها».‏

      ويذهل العلماء عندما يدرسون التصميم البشري،‏ إذ يجدون اننا مُنِحنا طاقات ومقدرات تفوق كثيرا ما نحتاج اليه في فترة حياتنا التي تدوم ٧٠ الى ٨٠ سنة.‏ على سبيل المثال،‏ وجد العلماء ان الدماغ البشري يتميّز بسعة هائلة للذاكرة.‏ ويقدِّر احد الباحثين ان دماغنا قادر على استيعاب معلومات «تملأ نحو عشرين مليون مجلد،‏ مقدار ما يوجد في اكبر مكتبات العالم».‏ ويعتقد بعض علماء الاعصاب انه خلال مدى الحياة العادي،‏ يستعمل المرء ١/١٠٠ من ١ في المئة (‏٠٠٠١‏,٠)‏ فقط من طاقة دماغه الكامنة.‏ فمن الملائم ان نسأل:‏ ‹لماذا لدينا دماغ يستوعب هذا القدر ولا نستعمل منه الا جزءا بسيطا في مدى حياة عادي؟‏›.‏

      تأملوا ايضا في غرابة تصرف البشر امام الموت!‏ فأكثرية الناس يعتبرون موت الزوجة،‏ الزوج،‏ او الولد امرّ اختبار في الحياة.‏ وغالبا ما يصبح تركيب المرء العاطفي بكامله مشوَّشا مدة طويلة بعد موت شخص يحبه كثيرا.‏ ويشقّ حتى على الذين يدّعون ان موت البشر طبيعي قبولُ الفكرة ان موتهم سيعني نهاية كل شيء.‏ وقد تحدثت المجلة الطبية البريطانية (‏بالانكليزية)‏ عن «احدى المسلَّمات الشائعة عند الخبراء،‏ ان كل شخص يريد العيش اطول مدة ممكنة».‏

      نظرا الى ردّ فعل الانسان عموما حيال الموت،‏ مقدرته المدهشة على التذكُّر والتعلُّم،‏ وتوقه الداخلي الى الابدية،‏ أليس واضحا انه صُنِع ليحيا؟‏ في الواقع،‏ لم يخلق اللّٰه البشر ليكون الموت مصيرهم الطبيعي،‏ بل ليكون لهم رجاء العيش الى الابد.‏ لاحظوا المستقبل الذي وضعه اللّٰه امام الزوجين البشريين الاولين:‏ «أثمِروا واكثُروا واملأوا الارض وأخضِعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ فيا له من مستقبل رائع دائم!‏

      المعتقد الخاطئ الثاني:‏ اللّٰه يأخذ الناس بالموت ليكونوا معه.‏

      بينما كانت امّ في الـ‍ ٢٧ من العمر على فراش الموت تاركة خلفها ثلاثة اولاد،‏ قالت لراهبة كاثوليكية:‏ «لا تقولي لي ان هذه مشيئة اللّٰه.‏ .‏ .‏ .‏ اكره ان يقول لي احد ذلك».‏ غير ان هذا ما تعلِّمه اديان كثيرة عن الموت —‏ ان اللّٰه يأخذ الناس بالموت ليكونوا قربه.‏

      فهل اللّٰه حقا قاسٍ جدا ليجعلنا نقاسي الموت بلا رحمة،‏ عالِما ان ذلك يفطر قلوبنا؟‏ كلا،‏ ليس ذلك من صفات اله الكتاب المقدس.‏ فبحسب ١ يوحنا ٤:‏٨‏،‏ «اللّٰه محبة».‏ لاحظوا ان الآية لا تقول ان اللّٰه يملك المحبة او ان اللّٰه محبّ،‏ بل تقول ان اللّٰه هو محبة.‏ فمحبة اللّٰه شديدة جدا،‏ نقية جدا،‏ كاملة جدا.‏ وهي تتخلل شخصيته وأفعاله بشكل شامل،‏ بحيث يُقال عنه بالصواب انه فعلا مجسَّم المحبة.‏ فهو ليس الها يأخذ الناس بالموت ليكونوا قربه.‏

      لقد ترك الدين الباطل كثيرين من الناس مشوَّشين بشأن حالة الموتى ومكان وجودهم.‏ فالسماء،‏ الهاوية،‏ المطهر،‏ اليمبوس —‏ هذه وأماكن اخرى شتّى تتراوح كلها بين كونها مبهمة ومروِّعة جدا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يخبرنا الكتاب المقدس ان الموتى غير واعين؛‏ انهم في حالة شبيهة جدا بالنوم.‏ (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ يوحنا ١١:‏١١-‏١٤‏)‏ ولذلك لا يلزم ان نقلق حيال ما يحدث لنا بعد الموت تماما كما اننا لا نقلق عندما نرى شخصا ينام بسلام.‏ وقد تحدث يسوع عن وقت فيه ‹يخرج جميع الذين في القبور التذكارية› الى حياة جديدة على ارض فردوسية.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏.‏

      المعتقد الخاطئ الثالث:‏ اللّٰه يأخذ الاولاد الصغار ليصبحوا ملائكة.‏

      قامت اليزابيث كوبلر روس بدراسة تتعلق بالمصابين بمرض مميت،‏ وتحدثت عن مفهوم آخر شائع عند الاشخاص المتدينين.‏ فقد روَت حادثة حقيقية،‏ وذكرت انه «من غير الحكمة ان تُخبَر فتاة صغيرة فقدت اخاها بأن اللّٰه يحبّ الصبيان الصغار كثيرا،‏ فأخذ جوني الصغير الى السماء».‏ فعبارة كهذه تولِّد انطباعا خاطئا عن اللّٰه ولا تعكس شخصيته وسلوكه.‏ وتابعت الدكتورة كوبلر:‏ «عندما كبرت هذه الفتاة الصغيرة وأصبحت امرأة،‏ لم تتخلص مطلقا من غضبها على اللّٰه،‏ الامر الذي سبب لها كآ‌بة ذُهانية عندما فقدت ابنها الصغير بعد ثلاثة عقود».‏

      فلِمَ يختطف اللّٰه ولدا ليحصل على ملاك آخر،‏ وكأن اللّٰه يحتاج الى الولد اكثر مما يحتاج اليه والداه؟‏ اذا كان اللّٰه حقا يأخذ الاولاد،‏ أفلا يجعله ذلك خالقا غير محبّ وأنانيا؟‏ بالتباين مع هذا المفهوم،‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «المحبة هي من اللّٰه».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٧‏)‏ فهل يسبب اله المحبة خسارة لا تُحتمَل حتى في نظر اناس لديهم ادنى مستوى من الاخلاق؟‏

      اذًا لماذا يموت الاولاد؟‏ ان جزءا من جواب الكتاب المقدس مسجّل في جامعة ٩:‏١١‏:‏ «الوقت والعَرَض يلاقيانهم كافة».‏ ويخبرنا المزمور ٥١:‏٥ بأننا جميعا ناقصون وخطاة منذ الحبل بنا،‏ وأن مصير كل البشر الآن هو الموت الناجم عن اسباب كثيرة مختلفة.‏ فأحيانا يحدث الموت قبل الولادة بحيث يولد الجنين ميتا.‏ وأحيانا اخرى،‏ يموت الاولاد بسبب ظروف مأساوية او حوادث.‏ ولكنّ اللّٰه ليس مسؤولا عن مصائر كهذه.‏

      المعتقد الخاطئ الرابع:‏ بعض الناس يعذَّبون بعد الموت.‏

      تعلِّم اديان كثيرة ان الاشرار يذهبون الى هاوية نارية ويعذَّبون الى الابد.‏ فهل هذا التعليم منطقي ومؤسس على الاسفار المقدسة؟‏ ان فترة حياة البشر هي فقط ٧٠ او ٨٠ سنة.‏ فهل يكون العذاب الابدي عقابا عادلا للشخص حتى لو كان كامل حياته شريرا الى اقصى حد؟‏ كلا،‏ انه لَظلم شديد ان يعذَّب الانسان الى الابد عقابا على خطايا ارتكبها في فترة حياة قصيرة.‏

      ان اللّٰه وحده يمكنه كشف ما يحدث بعد الموت.‏ وقد فعل ذلك في كلمته المكتوبة،‏ الكتاب المقدس،‏ التي تقول:‏ «موت هذا [البهيمة] كموت ذاك [الانسان] ونسمة واحدة للكل .‏ .‏ .‏ يذهب كلاهما الى مكان واحد.‏ كان كلاهما من التراب وإلى التراب يعود كلاهما».‏ (‏جامعة ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لا يوجد هنا ذكر لهاوية نارية.‏ فالبشر يعودون الى التراب —‏ الى عدم الوجود —‏ عندما يموتون.‏

      ولكي يعذَّب الشخص يجب ان يكون واعيا.‏ فهل الموتى واعون؟‏ مرة اخرى يعطينا الكتاب المقدس الجواب:‏ «الاحياء يعلمون انهم سيموتون.‏ اما الموتى فلا يعلمون شيئا وليس لهم اجر بعد لأن ذكرهم نُسي».‏ (‏جامعة ٩:‏٥‏)‏ فلا يستطيع الموتى الذين «لا يعلمون شيئا» ان يختبروا العذاب حيثما كانوا.‏

      المعتقد الخاطئ الخامس:‏ الموت نهاية ابدية لوجودنا.‏

      عندما نموت نتوقف عن الوجود.‏ غير ان ذلك ليس بالضرورة نهاية كل شيء.‏ كان الرجل الامين ايوب يعلم انه سيذهب الى المدفن،‏ شيول،‏ عندما يموت.‏ ولكن تأملوا في صلاته الى اللّٰه:‏ «ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعيِّن لي اجَلا فتذكرني.‏ إن مات رجل أفيحيا.‏ .‏ .‏ .‏ تدعو فأنا اجيبك».‏ —‏ ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏.‏

      كان ايوب يؤمن انه اذا بقي امينا،‏ فسيذكره اللّٰه،‏ وفي الوقت المعين سيقيمه.‏ وهذا ما آمن به جميع خدام اللّٰه في الازمنة القديمة.‏ لقد اكَّد يسوع نفسه هذا الرجاء وأظهر ان اللّٰه سيستخدمه لإقامة الموتى.‏ فكلماته تؤكد لنا:‏ «تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوت [يسوع] فيخرجون:‏ الذين فعلوا الصالحات الى قيامة للحياة،‏ والذين مارسوا الرذائل الى قيامة للدينونة».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      وقريبا جدا سيزيل اللّٰه كل شر ويؤسس عالما جديدا في ظل حكم سماوي.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ كشف ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ وستكون النتيجة فردوسا يغطي الارض كاملا ويسكنه اشخاص يخدمون اللّٰه.‏ نقرأ في الكتاب المقدس:‏ «سمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة اللّٰه مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون شعوبا له.‏ واللّٰه نفسه يكون معهم.‏ وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت›».‏ —‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      التحرر من الخوف

      ان المعرفة عن رجاء القيامة ستعزينا اذا ما اقترنت بالمعرفة عمّن هيّأ هذا التدبير.‏ وعد يسوع:‏ «تعرفون الحق،‏ والحق يحرركم».‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ ويشمل ذلك تحريرنا من خوف الموت.‏ ان يهوه وحده باستطاعته ان يغيِّر حقا عملية التقدم في السن والموت ويمنحنا حياة ابدية.‏ فهل يمكن ان تؤمنوا بوعود اللّٰه؟‏ نعم،‏ لأن كلمة اللّٰه تتحقق دائما.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏١١‏)‏ اننا نحضكم ان تتعلموا اكثر عن مقاصد اللّٰه للجنس البشري.‏ وسيسَرّ شهود يهوه بمنحكم المساعدة.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      المشكلة هي ان الخوف من الموت يمكن ان يشلّ مقدرة المرء على التمتع بالحياة

      ‏[الجدول في الصفحة ٧]‏

      بعض المعتقدات الخاطئة عن الموت ماذا تقول الاسفار المقدسة؟‏

      ‏• الموت هو النهاية الطبيعية للحياة تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏١٧؛‏ روما ٥:‏١٢

      ‏• اللّٰه يأخذ الناس بالموت ليكونوا معه ايوب ٣٤:‏١٥؛‏ مزمور ٣٧:‏١١،‏ ٢٩؛‏ ١١٥:‏١٦

      ‏• اللّٰه يأخذ الاولاد الصغار ليصبحوا ملائكة مزمور ٥١:‏٥؛‏ ١٠٤:‏١،‏ ٤؛‏ عبرانيين ١:‏٧،‏ ١٤

      ‏• بعض الناس يعذَّبون بعد الموت مزمور ١٤٦:‏٤؛‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ روما ٦:‏٢٣

      ‏• الموت نهاية ابدية لوجودنا ايوب ١٤:‏١٤،‏ ١٥؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥

      ‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

      معرفة الحق بشأن الموت تحررنا من الخوف

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٥]‏

      ‎.‏c‏n‏I‏ ‏s‏n‏o‏i‏t‏a‏c‏i‏l‏b‏u‏P‏ ‏r‏e‏v‏o‏D‏/‏y‏d‏e‏m‏o‏C‏ ‏e‏n‏i‏v‏i‏D‏ ‏s‏‏’‏‏e‏t‏n‏a‏D‏ ‏r‏o‏F‏ ‏s‏n‏o‏i‏t‏a‏r‏t‏s‏u‏l‏l‏I‏ é‏r‏o‏D‏ ‏e‏h‏T‏/‏o‏l‏o‏p‏m‏a‏i‏G‏—‏s‏r‏o‏t‏a‏r‏r‏a‏B

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة