فِي هٰذَا ٱلسَّبْتِ،‏ يَحْضُرُ إِلَى ٱلْمَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ شَيْطَانٌ.‏ فَيَصِيحُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ؟‏ أَجِئْتَ لِتُهْلِكَنَا؟‏ أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ،‏ قُدُّوسُ ٱللّٰهِ».‏ فَيَنْتَهِرُ يَسُوعُ ٱلشَّيْطَانَ ٱلْمُسَيْطِرَ عَلَى ٱلرَّجُلِ،‏ قَائِلًا:‏ «اُسْكُتْ،‏ وَٱخْرُجْ مِنْهُ!‏».‏ —‏ مرقس ١:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

فَيَرْمِي ٱلرُّوحُ ٱلشِّرِّيرُ ٱلرَّجُلَ أَرْضًا وَيَجْعَلُهُ يَنْتَفِضُ.‏ ثُمَّ يَزْعَقُ ٱلرُّوحُ بِأَعْلَى صَوْتِهِ،‏ وَيَخْرُجُ مِنَ ٱلرَّجُلِ وَلٰكِنْ «دُونَ أَنْ يُؤْذِيَهُ».‏ (‏لوقا ٤:‏٣٥‏)‏ فَتَسْتَوْلِي ٱلدَّهْشَةُ عَلَى مَنْ حَوْلَهُ فِي ٱلْمَجْمَعِ،‏ وَيَتَسَاءَلُونَ:‏ «مَا هٰذَا؟‏ .‏ .‏ .‏ حَتَّى ٱلْأَرْوَاحُ ٱلنَّجِسَةُ يَأْمُرُهَا بِسُلْطَةٍ فَتُطِيعُهُ».‏ (‏مرقس ١:‏٢٧‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَصْدَاءَ هٰذَا ٱلْحَدَثِ ٱلْمُؤَثِّرِ تَتَرَدَّدُ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْجَلِيلِ.‏

حَتَّى إِنَّهُ يُعْتِقُ ٱلَّذِينَ تُسَيْطِرُ عَلَيْهِمِ ٱلْأَرْوَاحُ ٱلشِّرِّيرَةُ.‏ وَفِيمَا ٱلشَّيَاطِينُ يَخْرُجُونَ مِنْهُمْ،‏ يَصْرُخُونَ:‏ «أَنْتَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ».‏ (‏لوقا ٤:‏٤١‏)‏ وَلِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ،‏ يَنْتَهِرُهُمْ يَسُوعُ وَلَا يَسْمَحُ لَهُمْ بِأَنْ يَتَكَلَّمُوا بَعْدُ كَيْ لَا يَظْهَرُوا وَكَأَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقَّ.‏