مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • قلوب محطَّمة،‏ ايمان متزعزع
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧ | ايلول (‏سبتمبر)‏
    • قلوب محطَّمة،‏ ايمان متزعزع

      ‏«كانت الجثث متناثرة في كل مكان،‏ ولم نستطع معرفة الموقع حيث كان بيتنا».‏ هذا ما قاله رجل من سري لانكا بعدما دمّر التسونامي قريته في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٤.‏ وتعليقا على الكارثة،‏ ذكر محرر الشؤون الدينية في احدى الصحف انه يجد نفسه احيانا «يصلي وهو يصرّ بأسنانه» غيظا.‏

      كثيرون يرون في الكوارث الطبيعية عقابا من اللّٰه.‏ فقد قال احد المحررين عن اعصار مدمر انه «قبضة اللّٰه».‏ وفي الولايات المتحدة،‏ وصف بعض القادة الدينيين حوادث مثل اعصار كاترينا بأنها «غضب اللّٰه» الذي انصب على «مدن الرذيلة».‏ وفي سري لانكا،‏ لام المتشددون البوذيون المسيحيين على التسونامي،‏ موسّعين الفجوة الدينية بينهما.‏ كما شعر القيّم على معبد هندوسي ان الاله شيڤا غاضب بسبب فساد الناس.‏ وقال قائد ديني بوذي في الولايات المتحدة عن الكوارث الطبيعية:‏ «لا نعرف لماذا تحدث هذه الامور.‏ حتى اننا لا نعلم القصد من وجودنا».‏

      حين ترى صور البيوت المحطَّمة،‏ جثث القتلى،‏ وأمارات الاسى البادية على الوجوه،‏ هل تتساءل احيانا:‏ ‹لمَ يسمح اللّٰه ان يتألم الناس الى هذا الحد؟‏›،‏ ام انك تفكر:‏ ‹لا بد ان للّٰه اسبابا وجيهة ليسمح بحدوث هذه المآ‌سي،‏ لكنه لا يريد ان يكشفها لنا›؟‏ ستناقش المقالتان التاليتان هذه المسألة.‏ وستعرضان ايضا بعض الخطوات العملية التي يمكن ان يتخذها الناس للتقليل من خطر تعرضهم للاذى والموت اذا ما حدثت كارثة طبيعية او اوشكت ان تحدث.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٣]‏

      كثيرون من القادة الدينيين يجهلون لماذا يسمح اللّٰه بالكوارث الطبيعية

  • هل اللّٰه هو الملوم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧ | ايلول (‏سبتمبر)‏
    • هل اللّٰه هو الملوم؟‏

      يقول الكتاب المقدس ان «اللّٰه محبة».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ ويصفه ايضا بأنه عادل ورحيم.‏ كما يقول عنه:‏ «هو الصخر،‏ وكامل صنيعه،‏ لأن جميع طرقه عدل.‏ إله امانة لا ظلم عنده،‏ بار ومستقيم هو».‏ —‏ تثنية ٣٢:‏٤‏.‏

      وبما ان يهوه اللّٰه هو الخالق،‏ فبإمكانه ان يرى مسبقا كل العوامل التي قد تسبب الضرر،‏ ولديه القوة اللازمة ليحول دون حدوثه.‏ ونظرا الى هذا الواقع وإلى صفات اللّٰه المذكورة في الكتاب المقدس،‏ يطرح كثيرون سؤالا وجيها:‏ ‹لماذا يسمح اللّٰه بحدوث الكوارث الطبيعية؟‏›.‏a لقد وجد ملايين الاشخاص بعد بحث دؤوب ان اللّٰه نفسه يعطي جوابا منطقيا جدا في كلمته المكتوبة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ فتأمل من فضلك في ما يلي.‏

      رفضوا محبة اللّٰه

      يخبرنا الكتاب المقدس ان اللّٰه اعطى ابوينا الاوّلين،‏ آدم وحواء،‏ كل ما كانا يحتاجان اليه ليتمتعا بحياة سعيدة وآمنة.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ فيما كانا سيطيعان هما وذريتهما وصية اللّٰه بأن ‹يثمروا ويكثروا ويملأوا الارض›،‏ كانت العائلة البشرية المتكاثرة ستحظى دون شك باهتمام اللّٰه المستمر.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٨‏.‏

      لكنّ آدم وحواء للاسف تخليا عمدا عن خالقهما،‏ فعصياه بإرادتهما واختارا مسلك الاستقلال عنه.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٣:‏١-‏٦‏)‏ وحذت حذوهما الغالبية العظمى من ذريتهما.‏ (‏تكوين ٦:‏٥،‏ ٦،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ وباختصار،‏ اختار البشر ان يكونوا اسياد انفسهم وموطنهم،‏ الارض،‏ واستغنوا عن ارشاد اللّٰه.‏ وبما ان يهوه إله محب يحترم مبدأ الارادة الحرة،‏ فهو لا يفرض سلطته على البشر،‏ حتى لو ادّى مسلكهم الى وقوع الاضرار.‏b

      رغم ذلك،‏ لم يتخلَّ يهوه عن العائلة البشرية.‏ فحتى يومنا هذا،‏ «يشرق شمسه على الاشرار والصالحين،‏ ويمطر على الابرار والاثمة».‏ (‏متى ٥:‏٤٥‏)‏ بالاضافة الى ذلك،‏ اعطى اللّٰه البشر القدرة ان يتعلموا عن الارض ودوراتها الطبيعية،‏ فمكّنهم ذلك بدرجات متفاوتة من التنبؤ بالاحوال الجوية المتطرفة وغيرها من المخاطر المحتملة،‏ مثل الثورانات البركانية.‏

      وقد اكتشف البشر ايضا اية اجزاء من الارض هي اكثر عرضة للزلازل وللاحوال الجوية المتطرفة.‏ وفي بعض البلدان،‏ تساعد هذه المعرفة على انقاذ حياة الناس من خلال التوعية العامة وتطوير طرائق افضل للبناء وأنظمة انذار اكثر فعالية.‏ رغم ذلك،‏ تخبر التقارير السنوية ان الكوارث الطبيعية تتزايد باطّراد.‏ ويعود السبب الى عوامل عديدة ومعقدة.‏

      العيش في المناطق المعرضة للخطر

      لا يرتبط هول الكارثة دائما بشدة القوى الطبيعية.‏ فغالبا ما يكون التجمع السكاني في المنطقة المنكوبة هو ما يحدِّد حجم الكارثة.‏ يذكر تقرير صادر عن البنك الدولي ان اكثر من ربع السكان في ما يزيد عن ١٦٠ بلدا يعيشون في مناطق يرتفع فيها معدل الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.‏ ويقول العالم كلاوس جايكوب،‏ من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة:‏ «كلما وضعت المزيد من الناس في درب [الخطر]،‏ تحوَّل ما هو عادة حدث طبيعي الى كارثة».‏

      وثمة عوامل اخرى تزيد الطين بلة،‏ منها التمدّن السريع العشوائي وإزالة الاحراج والاستعمال المكثف للاسمنت الذي يغطي الارض فلا تعود تتشرب الصرف السطحي الناجم عن مياه الامطار.‏ ويسبب العاملان الاخيران بشكل خاص سيولا طينية مدمرة وفيضانات غامرة.‏

      اضف الى ذلك ان العنصر البشري قد يحوِّل ايضا اي زلزال الى كارثة هائلة،‏ اذ ليست الهزة الارضية بحدّ ذاتها هي التي تسبب معظم الوفيات والاصابات بل انهيار المباني.‏ لذلك درج بين علماء الزلازل قولهم:‏ «ليست الزلازل ما يقتل الناس،‏ بل المباني».‏

      وما يزيد تفاقم المشكلة هو عدم كفاءة الادارات السياسية.‏ ففي احد بلدان اميركا الجنوبية،‏ دمَّرت الزلازل العاصمة ثلاث مرات في السنوات الـ‍ ٤٠٠ الاخيرة.‏ ومنذ الزلزال الاخير الذي وقع عام ١٩٦٧،‏ تضاعف عدد السكان وبلغ خمسة ملايين نسمة.‏ «لكن قوانين البناء التي من شأنها ان تحمي السكان اما انها غير موجودة او انها لا تنفَّذ»،‏ كما تقول مجلة العالِم الجديد (‏بالانكليزية)‏.‏

      وتنطبق هذه الحالة تماما على مدينة نيو اورليانز في ولاية لويزيانا الاميركية التي بُنيت في منطقة منخفضة معرضة للفيضانات.‏ ففي عام ٢٠٠٥،‏ اكتسح اعصار كاترينا المنطقة،‏ ولم تحل السدود والمضخات دون وقوع الكارثة التي طالما خشيها كثيرون.‏ وبحسب تقرير نشرته صحيفة الولايات المتحدة الاميركية اليوم (‏بالانكليزية)‏،‏ تجاهل المسؤولون «التحذيرات القديمة العهد» او «لم يتخذوا اجراءات حاسمة».‏

      يبرز موقف اللامبالاة ايضا في موضوع الدفء العالمي.‏ ويعتقد كثيرون من العلماء ان الدفء العالمي سيؤدي الى ازدياد الكوارث المرتبطة بالاحوال الجوية وارتفاع مستوى البحار.‏ من الواضح اذًا انه ينبغي ان نأخذ بعين الاعتبار العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية.‏ وهذه العوامل ليست من صنع اللّٰه،‏ بل هي عوامل بشرية تذكرنا بحقيقة مدوّنة في الكتاب المقدس تقول ان الانسان غير قادر «ان يوجه خطواته».‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ وثمة عنصر بشري آخر له صلة بالموضوع وهو موقف الناس من التحذيرات،‏ سواء اتت هذه التحذيرات من السلطات ام من الطبيعة نفسها.‏

      تعلَّم ان تميز علامات الخطر

      بادئ ذي بدء،‏ ينبغي ان تدرك ان الكوارث الطبيعية يمكن ان تضرب دون سابق انذار.‏ تقول جامعة ٩:‏١١‏:‏ «الوقت والحوادث غير المتوقعة [تصيبنا] كافة».‏ ولكن غالبا ما تكون هنالك تحذيرات،‏ سواء من الطبيعة او السلطات،‏ تنذر بأن ثمة خطرا يلوح في الافق.‏ وحين يتمكن الناس من تمييز هذه التحذيرات،‏ يمكنهم ان يحسنوا فرص نجاتهم.‏

      عندما ضرب التسونامي جزيرة سيميلوى الاندونيسية عام ٢٠٠٤،‏ لم يمت سوى سبعة اشخاص من آلاف المقيمين في تلك المنطقة.‏ فمعظمهم هربوا عندما انحسرت مياه البحر،‏ لأنهم كانوا يعلمون ان التسونامي يمكن ان يسبقه جزر غير طبيعي.‏ بشكل مماثل،‏ استطاع اشخاص كثيرون تفادي العواصف الهوجاء والثورانات البركانية بالاصغاء الى التحذيرات.‏ ولأن تحذيرات الطبيعة تسبق تحذيرات السلطات الرسمية،‏ فمن الحكمة ان يتعلم المرء تمييز كلتيهما معا،‏ وخصوصا اذا كان يعيش في منطقة معرضة للخطر.‏

      ولكن للاسف هنالك «ميل عند الناس الى تجاهل الخطر حتى عندما يصبح جليّا»،‏ كما يقول احد العلماء بالبراكين.‏ ويصح ذلك خصوصا حين تكثر التحذيرات الخاطئة او بعد مرور فترة طويلة على حدوث آخر كارثة.‏ وأحيانا،‏ يرفض البعض ترك ممتلكاتهم حتى عندما يحدق بهم الخطر.‏

      وفي مناطق كثيرة يحول فقر الناس المدقع دون انتقالهم الى مكان آمن.‏ لكن هذا الواقع المرير لا يشير بإصبع الاتهام الى خالقنا بل الى البشر.‏ على سبيل المثال،‏ غالبا ما تنفق الحكومات اموالا طائلة على التسلُّح في حين انها لا تفعل سوى القليل جدا لمساعدة المحتاجين.‏

      إلّا ان المساعدة متوفرة نوعا ما لمعظم البشر مهما كانت حالتهم.‏ ولماذا نقول ذلك؟‏ لأن اللّٰه اعطانا في كلمته المكتوبة،‏ الكتاب المقدس،‏ العديد من المبادئ الجيدة التي يؤدي تطبيقها الى انقاذ حياة الناس.‏

      مبادئ تنقذ الحياة

      ▪ لا تمتحن اللّٰه.‏ تقول تثنية ٦:‏١٦‏:‏ «لا تمتحنوا يهوه إلهكم».‏ فالمسيحيون الحقيقيون لا توجههم المعتقدات الخرافية في حياتهم،‏ كالاعتقاد مثلا ان اللّٰه يحميهم دائما من الاذى الجسدي.‏ لذلك عندما يهددهم الخطر،‏ يصغون الى المشورة الملهمة:‏ «النبيه يرى البلية فيختبئ،‏ اما قليلو الخبرة فيعبرون وينالون الجزاء».‏ —‏ امثال ٢٢:‏٣‏.‏

      ▪ قدّر الحياة اكثر من الممتلكات المادية.‏ «متى كان لأحد كثير فليست حياته من ممتلكاته».‏ (‏لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ لا شك ان الامور المادية نافعة في مجالات معينة،‏ ولكنها لا تنفع الاموات.‏ لهذا السبب،‏ فإن مَن يحب الحياة ويقدر امتياز خدمة اللّٰه لا يخاطر بحياته ليحمي ممتلكاته.‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٧‏.‏

      عام ٢٠٠٤،‏ ضرب زلزال احدى المناطق اليابانية.‏ فسارع تاداشي الى اخلاء بيته حتى قبل ان تعطي السلطات التوجيهات الضرورية.‏ فقد كانت حياته في نظره اغلى من بيته وممتلكاته.‏ وكتب أكيرا الذي كان يعيش في المنطقة نفسها ان «الخسارة المادية ليست ما يقرر فداحة الاضرار،‏ بل موقف المرء العقلي.‏ فقد رأيت في هذه الكارثة فرصة جيدة لتبسيط حياتي».‏

      ▪ اصغِ لتحذيرات السلطات.‏ «لتخضع كل نفس للسلطات الفائقة».‏ (‏روما ١٣:‏١‏)‏ حين يُعطى امر رسمي بإخلاء المنطقة او اتّباع اجراء آمن آخر،‏ فمن الحكمة الاصغاء.‏ فلأن تاداشي اطاع امر السلطات وبقي بعيدا عن منطقة الخطر،‏ لم تؤذه الهزات اللاحقة او تودي بحياته.‏

      وحين لا تطلق السلطات الانذارات،‏ على الناس ان يقرروا شخصيا ما هي الاجراءات الواجب اتخاذها ومتى،‏ آخذين بعين الاعتبار كل الوقائع المتوفرة.‏ وفي بعض المناطق قد تزود السلطات المحلية خطوطا ارشادية لمساعدة الناس على النجاة من الكارثة.‏ فهل انت مطلع على هذه المعلومات اذا كانت متوفرة في منطقتك؟‏ وهل ناقشتها مع عائلتك؟‏ (‏انظر الاطار المرفق.‏)‏ وفي انحاء كثيرة من العالم وضعت جماعات شهود يهوه،‏ تحت اشراف مكتب الفرع المحلي،‏ اجراءات للحالات الطارئة تتخذها حين تقع كارثة او توشك ان تقع.‏ وقد تبين ان هذه الاجراءات مفيدة جدا.‏

      ▪ اعرب عن المحبة المسيحية.‏ قال يسوع:‏ «اني اعطيكم وصية جديدة:‏ ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا،‏ تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا».‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤‏)‏ فالذين يعربون عن محبة التضحية بالذات التي اعرب عنها المسيح يفعلون ما في وسعهم ليساعدوا بعضهم البعض على الاستعداد لمواجهة كارثة طبيعية او النجاة منها.‏ وفي جماعات شهود يهوه،‏ يبذل الشيوخ جهودا دؤوبة ليتصلوا بكل اعضاء الجماعة ويطمئنوا على سلامتهم او يتأكدوا ان بإمكانهم اللجوء الى مكان آمن.‏ كما يسعى الشيوخ للتأكد من حصول كل فرد من افراد الجماعة على ضروريات الحياة،‏ كمياه الشرب النقية والطعام واللباس والادوية الاساسية.‏ وفي الوقت نفسه،‏ تفتح عائلات الشهود التي تقطن في المناطق الآمنة بيوتها لتستقبل اللاجئين الشهود.‏ وهذه المحبة الحقيقية هي «رباط وحدة كامل».‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٤‏.‏

      يتنبأ البعض ان الكوارث الطبيعية ستزداد سوءا.‏ فهل هذا صحيح؟‏ ربما،‏ ولكن اذا حصل ذلك فسيكون لفترة قصيرة فقط.‏ ولماذا نقول ذلك؟‏ لأن الحقبة المأساوية التي استقل فيها البشر عن اللّٰه تشرف على نهايتها.‏ وبعد ذلك،‏ ستخضع الارض بكاملها وكل الساكنين فيها لسلطان يهوه الحبي الذي سيغدق عليهم بركات رائعة كما سنرى في المقالة التالية.‏

      ‏[الحاشيتان]‏

      a ان الزلازل،‏ الاحوال الجوية الرديئة جدا،‏ الثورانات البركانية،‏ وغيرها من العوامل ليست كوارث بحدّ ذاتها.‏ لكنها تصبح كذلك حين تؤذي الناس وتلحق الضرر بممتلكاتهم.‏

      b لمزيد من التفاصيل عن سماح اللّٰه بالالم والشر مؤقتا،‏ راجع من فضلك سلسلة المقالات بعنوان:‏ «‹لماذا؟‏› —‏ الاجابة عن اصعب الاسئلة قاطبة»،‏ في عدد تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦ من هذه المجلة،‏ وكذلك الفصل ١١ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏ من اصدار شهود يهوه.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

      هل انت مجهز للهرب؟‏

      تنصح بعض الوكالات الحكومية بأن تستعد الأُسرة للحالات الطارئة بتهيئة حقيبة متينة سهلة الحمل ووضعها في متناول اليد في حال اضطرت العائلة الى اخلاء البيت.‏ ويمكن وضع ما يلي في الحقيبة:‏c

      ◼ نسخ من الوثائق المهمة في علبة صامدة للماء

      ◼ نسخة اضافية من مفاتيح البيت والسيارة

      ◼ بطاقات ائتمان او بطاقات السحب المباشر وأموال نقدية

      ◼ قناني ماء ومواد غذائية لا تفسد

      ◼ مشاعل كهربائية،‏ راديو،‏ هاتف خلوي (‏اذا كان متوفرا)‏،‏ بطاريات اضافية

      ◼ العقاقير التي تحتاجون اليها لمدة اسبوع على الاقل،‏ قائمة بالجرعات اللازمة،‏ الوصفات الطبية وأسماء الاطباء وأرقام هواتفهم.‏ (‏تأكد من استبدال العقاقير قبل ان تنتهي مدة صلاحيتها.‏)‏

      ◼ علبة اسعافات اولية

      ◼ حذاء متين ومريح وسترة للمطر

      ◼ معلومات عن الملتقى ووسيلة الاتصال بين افراد العائلة،‏ اضافة الى خريطة المنطقة

      ◼ لوازم العناية بالاطفال

      ‏[الحاشية]‏

      c اللوازم المدرَجة اعلاه مأخوذة عن قائمة رسمية صادرة عن مكتب مدينة نيويورك لإدارة الطوارئ مع بعض التعديلات الطفيفة.‏ قد لا يكون كل ما أُدرج ملائما في حالتك او للبلد الذي تسكن فيه.‏ كما انك قد تجد من الضروري اضافة بعض الاغراض.‏ فالمسنون والمعوقون مثلا لديهم حاجاتهم الخصوصية.‏

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٤]‏

      USGS,‎ David A.‎ Johnston,‎ Cascades Volcano Observatory

  • الكوارث ستولي قريبا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧ | ايلول (‏سبتمبر)‏
    • الكوارث ستولي قريبا

      ان الزلازل والحروب والمجاعات والامراض هي بعض العلامات التي قال يسوع انها ستسم «اختتام نظام الاشياء» الذي نعيش فيه.‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٧،‏ ٨؛‏ لوقا ٢١:‏٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ طبعا،‏ ليست هذه الحوادث من اللّٰه.‏ فلا يسوع ولا ابوه،‏ يهوه اللّٰه،‏ هما المسؤولان عن حدوثها.‏

      لكن اللّٰه سيكون مسؤولا عما تشير اليه هذه الاحداث المنبأ بها،‏ اي مجيء ملكوته —‏ حكومة سماوية يتولاها يسوع المسيح —‏ وهلاك كل الذين يرفضون الخضوع لسلطانه.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤؛‏ ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ بعد ذلك،‏ ستتحول الارض الى ملاذ يسوده السلام،‏ حيث لن يخاف احد من الكوارث الطبيعية.‏ وسيتم وعد اللّٰه التالي اتماما كاملا:‏ «يسكن شعبي في مقر السلام،‏ وفي مساكن الطمأنينة،‏ وفي اماكن الراحة الهادئة».‏ —‏ اشعيا ٣٢:‏١٨‏.‏

      اصغِ الى اللّٰه وٱحيَ

      كما رأينا في المقالة السابقة من هذه السلسلة،‏ يمكن ان ينقذ المرء حياته بالاصغاء الى التحذيرات.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكننا ان ننجو بالاصغاء الى التحذيرات الالهية المسجلة في الكتاب المقدس.‏ يعد اللّٰه:‏ «اما السامع لي فيسكن في أمن،‏ ويطمئن من رعب البلية».‏ —‏ امثال ١:‏٣٣‏.‏

      ويبذل شهود يهوه قصارى جهدهم ليصغوا الى اللّٰه،‏ فيقرأون كلمته الموحى بها بانتظام ويطبقون تعاليمه.‏ وهم يدعونك الى فعل الامر عينه.‏ فكل الذين يصغون الى يهوه ويطيعونه لا يخافون المستقبل ولا ترعبهم البلية التي ستصيب الاشرار.‏ بالاحرى،‏ يمكن ان يتطلعوا بشوق الى نيل الحياة الابدية في الفردوس على الارض،‏ حيث «يتلذذون في كثرة السلام».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١‏.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٨]‏

      تعزية للمحزونين

      هل سلبك الموت احد احبائك،‏ ربما في كارثة طبيعية او اي مأساة اخرى؟‏ منذ حوالي ٠٠٠‏,٢ سنة،‏ مات لعازر صديق يسوع الحميم في سن مبكرة.‏ وحين بلغ يسوع الخبر،‏ توجه الى قرية بيت عنيا حيث اقامه من «رقاد» الموت.‏ —‏ يوحنا ١١:‏١-‏٤٤‏.‏

      لم يجترح يسوع هذه العجيبة ليظهر محبته للعازر وعائلته فقط،‏ بل ايضا ليؤكد وعده بقيامة «جميع الذين في القبور التذكارية» في ظل حكم ملكوته.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ نعم،‏ في الفردوس القادم،‏ سيبطل يسوع كل الضرر الناجم عن التمرد الذي حدث في عدن.‏a —‏ ١ يوحنا ٣:‏٨‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a في كراسة عندما يموت شخص تحبونه (‏اصدار شهود يهوه)‏،‏ تجد نصائح مؤسسة على الاسفار المقدسة حول كيفية مواجهة موت احد احبائك،‏ بالاضافة الى مناقشة مفصلة لوعد القيامة.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

      زلزال غيّر مجرى حياتي

      عام ١٩٧١،‏ كنت اما شابة تطمح لتصبح مغنية اوبرا.‏ فقد انتقلتُ عام ١٩٥٧ من مسقط رأسي وينِّيپيڠ في مقاطعة مانيتوبا الكندية،‏ لأسكن قرب هوليوُود في كاليفورنيا بالولايات المتحدة،‏ آملة ان احقق حلم حياتي وأحترف الموسيقى.‏

      كانت امي،‏ وهي شاهدة ليهوه،‏ تأتي كل صيف من كندا لزيارتي طوال تسع سنين.‏ وقد اغتنمتْ فرصة زيارتها لي لتحدثني عن الكتاب المقدس،‏ اذ كان لديها ملء الثقة انه يسدي افضل النصائح عن السعادة والحياة العائلية.‏ ولأنني احب امي استمعت اليها باحترام.‏ لكنني كنت كلما عادت الى الديار ارمي المطبوعات التي اعطتني اياها،‏ واثقة ان حياتي تسير في المجرى الصحيح.‏

      ولكن ذات ثلاثاء من شهر شباط (‏فبراير)‏ ١٩٧١،‏ ضرب المنطقة في الصباح الباكر زلزال بقوة ٦‏,٦ على مقياس ريختر وهزني من نومي العميق.‏ كان الضجيج يصم الآذان،‏ والهزة عنيفة جدا.‏ فذعرت ذعرا شديدا وركضت حيث ينام ابني،‏ وهدأت حين رأيته سالما في مهده.‏ حين توقفت الهزة،‏ كان زجاج الاواني الخزفية متناثرا على الارض،‏ وغطت مياه حوض السباحة فناء البيت كله.‏ ورغم ان عائلتي لم تصب بمكروه،‏ لم استطع ان اخلد الى النوم من جديد.‏

      كانت امي قد اخبرتني ان ‹الزلازل العظيمة› هي جزء من العلامات التي تسم «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١؛‏ لوقا ٢١:‏٧-‏١١‏)‏ وفي صيف تلك السنة،‏ زارتني كعادتها ولكن دون ان تجلب لي اية مطبوعة من المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ فبعدما كرزت لي دون جدوى طوال تسع سنين،‏ استنتجت انني غير مهتمة.‏ ولكن كم كانت مخطئة!‏ فمن اللحظة التي وصلت فيها،‏ رحت امطرها بوابل من الاسئلة.‏ فقد شعرت فجأة ان الغناء والشهرة لم يعد لهما الاهمية نفسها عندي.‏

      في ذلك الاسبوع بالذات،‏ حضرت الاجتماعات المسيحية مع امي في قاعة الملكوت المحلية،‏ ومذاك لم اتقطع عن الاجتماعات إلّا نادرا.‏ فرتبت امي ان يُعقد معي درس في الكتاب المقدس.‏ وعام ١٩٧٣ اعتمدت،‏ وأنا اليوم اصرف ما معدله ٧٠ ساعة شهريا في اعلان بشارة الملكوت للآخرين.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ نعم،‏ لقد ساهم زلزال في تقوية ايماني باللّٰه بدل ان يزعزعه.‏ —‏ كما روته كولين اسْپارسا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة