-
هل يمكن انقاذ الزواج بعد الخيانة؟استيقظ! ١٩٩٧ | نيسان (ابريل) ٨
-
-
نظرا الى كرب كهذا، قد يسأل المرء، ‹هل يجب ان ينهي الزنا الزواج؟› ليس بالضرورة. فعبارة يسوع المتعلقة بالزنا تُظهر ان الرفيق الامين لديه الاختيار المؤسس على الاسفار المقدسة ان يطلِّق ولكنه ليس مجبرا على ذلك. وبعض الازواج يقرِّرون ان يعيدوا بناء ما هُدم ويقووه بصنع التغييرات اللازمة — مع ان لا شيء يبرِّر الزنا.
طبعا، يُستحسن صنع التغييرات الضرورية في العلاقة الزوجية عندما يكون كلا الزوجين امينين واحدهما للآخر. ولكن، حتى عندما تحصل خيانة، تختار بعض الرفيقات البريئات ان يحافظن على زواجهن. وعوضا عن بناء قرار كهذا على التمني ان كل شيء سيجري على ما يرام، ينبغي للرفيقة البريئة ان تزن العواقب. فستفكِّر على الارجح في حاجات اولادها اضافة الى حاجاتها الروحية والعاطفية والجسدية والمالية.b ومن الحكمة ايضا ان تفكِّر هل يمكن انقاذ زواجها.
هل يمكن انقاذ الزواج؟
قبل محاولة اعادة بناء بيت هدمه إعصار، يجب على الباني ان يحدِّد هل يمكن ان يُرمَّم. وبطريقة مماثلة، قبل السعي الى اعادة بناء علاقة حطَّمتها الخيانة، يرغب الزوجان — وخصوصا الرفيقة الامينة — ان يقيِّما بشكل واقعي امكانية ردّ الألفة والثقة في الزواج.
وأحد العوامل التي يلزم التأمل فيها هو هل يُظهر الرفيق المذنب توبة مخلصة ام لا يزال، بدلا من ذلك، يرتكب الزنا «في قلبه.» (متى ٥:٢٧، ٢٨) ومع انه يعد بأن يتغير، هل يتردد في ان ينهي فورا علاقته الفاسدة ادبيا؟ (خروج ٢٠:١٤؛ لاويين ٢٠:١٠؛ تثنية ٥:١٨) ألا تزال عينه شاردة؟ هل يلوم زوجته على زناه؟ اذا كان الامر كذلك، فإن الجهود لردّ الثقة الى الزواج لن تنجح على الارجح. أما اذا انهى العلاقة المحرَّمة وتحمَّل مسؤولية خطئه وأظهر انه يأخذ على عاتقه كاملا اعادة بناء الزواج، فقد ترى زوجته اساسا للأمل في ردّ الثقة الحقيقية يوما ما. — متى ٥:٢٩.
وهل يمكن ايضا ان تُجبِر الرفيقة الامينة نفسَها على الغفران؟ لا يعني ذلك انها لا يلزم ان تعبِّر عن مشاعرها، مشاعر الالم العميق مما حصل، او انها يلزم ان تدَّعي ان شيئا لم يتغيَّر. لكنه يعني انها ستسعى الى التخلص من الاستياء العميق بعد وقت قصير. وغفران كهذا يتطلب الوقت لكنه يمكن ان يساعد على وضع اساس متين يُبنى عليه الزواج من جديد.
-
-
هل يمكن انقاذ الزواج بعد الخيانة؟استيقظ! ١٩٩٧ | نيسان (ابريل) ٨
-
-
a هنالك اسباب وجيهة لاختيار الشخص ان يطلِّق رفيقا زانيا. فمن اجل مناقشة مفصَّلة لهذه المسألة، انظروا «وجهة نظر الكتاب المقدس: الزنا — هل يجب ان اغفر ام لا؟» في عدد ٨ آب ١٩٩٥ من استيقظ!
-