مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المخدِّرات:‏ من يتناولها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • المخدِّرات:‏ من يتناولها؟‏

      من مراسل استيقظ!‏ في جنوب افريقيا

      ‏«‏الجميع يتناولون المخدِّرات».‏ قد تُستعمل هذه العبارة الشاملة لإقناع البسطاء بتجربة المخدِّرات غير المشروعة.‏ لكنَّ هذه الكلمات تخفي في طياتها شيئا من الحقيقة،‏ وذلك يتوقف على كيفية تعريف كلمة «مخدِّرات».‏

      تُعرَّف كلمة «مخدِّر» كما يلي:‏ «اية مادة كيميائية،‏ سواء كانت طبيعية او مصنَّعة،‏ يمكن ان تُستعمل لتغيير الادراك الحسي،‏ المزاج،‏ او الحالات النفسية الاخرى».‏ وهذا الوصف يناسب ويشمل كل مادة لها تأثير نفسي.‏ لكنه لا يشمل العديد من العقاقير التي تُستعمل لمعالجة العلل الجسدية.‏

      ووفقا لهذا التعريف،‏ تُعتبر المشروبات الكحولية مخدِّرا.‏ والإفراط في تناولها خطِر.‏ ولا ريب ان الاسراف في الشرب هو في ازدياد،‏ فقد وجد استطلاع شمل الجامعات في احد البلدان الغربية ان «الاسراف في الشرب هو اكثر مشاكل الادمان تفشيا في حرم الجامعات».‏ كما اظهر الاستطلاع ان ٤٤ في المئة من التلامذة يسرفون في الشرب.‏a

      ومثل المشروبات الكحولية،‏ يتوفر التبغ بطريقة شرعية رغم احتوائه على سمٍّ قوي هو النيكوتين.‏ تذكر منظمة الصحة العالمية ان التدخين يقتل حوالي اربعة ملايين شخص سنويا.‏ ومع ذلك نرى اقطاب زراعة التبغ اعضاء اثرياء مكرَّمين في المجتمع.‏ ويسبِّب تدخين السجائر ايضا ادمانا شديدا،‏ ربما اشدّ من ادمان العديد من المخدِّرات غير المشروعة.‏

      في السنوات الاخيرة وضعت بلدان عديدة قيودا على اعلانات التبغ كما فرضت قيودا اخرى متعلقة بالتبغ.‏ رغم ذلك،‏ لا يزال كثيرون يعتبرون التدخين تصرفا اجتماعيا مقبولا.‏ كما تستمر صناعة الافلام في اضفاء جاذب على عادة التدخين.‏ وقد أجرت جامعة كاليفونيا في سان فرانسيسكو استطلاعا شمل اكثر الافلام درًّا للاموال بين سنتي ١٩٩١ و ١٩٩٦،‏ فوجدت ان ٨٠ في المئة من الممثلين البارزين لعبوا ادوار شخصيات تدخن.‏

      ماذا عن المواد «الآمنة»؟‏

      لا شك ان العقاقير افادت كثيرين.‏ رغم ذلك يمكن ان يُساء استعمالها.‏ فقد يتسرع الاطباء بعض الاحيان في وصفها،‏ او قد يضغط عليهم المرضى لكي يصفوا لهم عقاقير هي غير ضرورية.‏ علَّق احد الاطباء:‏ «في معظم الاحيان،‏ لا يقضي الاطباء وقتا كافيا مع المريض ليكتشفوا سبب اعراض مرضه.‏ فمن الاسهل القول:‏ ‹خذ هذا الدواء›.‏ ويبقى السبب الرئيسي للعلة دون حل».‏

      حتى العقاقير التي لا تحتاج الى وصفة طبيب،‏ مثل الأسپيرين والپاراسِتامول (‏التايلنول،‏ الپانادول)‏،‏ قد تؤدي الى مشاكل صحية خطيرة اذا أُسيء استعمالها.‏ فأكثر من ٠٠٠‏,٢ شخص حول العالم يموتون كل سنة نتيجة إساءة استعمال الپاراسِتامول.‏

      وبحسب التعريف الوارد في مستهل المقالة،‏ يُعتبر الكافئين الموجود في الشاي والقهوة مخدِّرا ايضا،‏ رغم اننا نادرا ما نعتبره كذلك حين نتناولهما عند الفطور.‏ فقد يبدو منافيا للمنطق النظر الى المشروبات المقبولة اجتماعيا مثل الشاي والقهوة كما ننظر الى المخدِّرات القوية مثل الهيروئين.‏ فيكون ذلك اشبه بمقارنة الهر الصغير بالاسد الضاري.‏ لكن،‏ حسب بعض الخبراء بالصحة،‏ اذا كنتم معتادين ان تشربوا اكثر من خمسة فناجين قهوة اميركية او تسعة فناجين شاي في اليوم،‏ فقد يصيبكم مكروه.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ اذا توقفتم فجأة عن التناول المفرط لمشروبكم،‏ يمكن ان تعانوا اعراض انقطاع كالتي شعرت بها امرأة تسرف في شرب الشاي،‏ اي تقيُّؤا،‏ صداعا شديدا،‏ وحساسية شديدة للنور.‏

      ماذا عن الاستعمال غير المشروع للعقاقير المنشطة والمخدِّرات؟‏

      من اكثر القضايا اثارة للجدل قضية استعمال العقاقير المنشطة في الالعاب الرياضية.‏ وقد برز هذا الامر في دورة فرنسا Tour de France سنة ١٩٩٨ عندما طُرد راكبو الدرّاجات التسعة في الفريق الذي كان في الطليعة بسبب استعمالهم العقاقير التي تحسِّن الاداء.‏ وقد ابتكر الرياضيون طرائق عديدة لكي لا يُكتشف وجود هذه العقاقير في الجسم عند اجراء الفحوص.‏ تخبر مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏ ان البعض وصلوا في مساعيهم هذه الى حد الخضوع لعملية «‹زرع بول›،‏ اي اخذ بول ‹خالٍ من آثار المنشِّطات› من شخص آخر وإدخاله في مثانتهم بواسطة قِثطار،‏ وهي عملية مؤلمة في معظم الاحيان».‏

      كل هذا ولم نتطرق بعد الى المخدِّرات غير المشروعة بعددها المذهل التي تُستعمل «للترويح عن النفس».‏ وهي تشمل الماريجوانا،‏ الإكستازي (‏مِتيلين ديوكسي المتامفيتامين،‏ او MDMA)‏،‏ الـ‍ LSD (‏ثنائي أتيل أميد حَمْض الليسِرجيك)‏،‏ المنشِّطات (‏مثل الكوكائين والأمفيتامينات)‏،‏ المهدِّئات،‏ والهيروئين.‏ ولا ننسَ المستنشَقات المتعددة،‏ مثل الغراء والبنزين،‏ التي يشيع استعمالها بين الاحداث.‏ طبعا،‏ ليست هذه المستنشَقات مواد محظورة،‏ كما ان الحصول عليها سهل.‏

      يُخيَّل الى المرء عادة ان مدمن المخدِّرات هو شخص هزيل البنية يحقن نفسه ضمن جدران غرفة قذرة.‏ لكنَّ هذه الفكرة الشائعة يمكن ان تكون مضلِّلة.‏ فمدمنون كثيرون يزاولون اعمالهم اليومية بشكل طبيعي نسبيا،‏ رغم ان ادمانهم يؤثر لا محالة في نوعية حياتهم ولو بدرجات متفاوتة.‏ ومع ذلك لا نستطيع ان نقلِّل من شأن الوضع الكئيب في عالم إدمان المخدِّرات.‏ فأحد الكتبة يصف كيف ان بعض مدمني الكوكائين «يستطيعون حقن انفسهم عشرات المرات في فترة قصيرة نسبيا،‏ حتى تصير اجسادهم مدمَّاة،‏ ملطخة بالكدوم الزرقاء ومليئة بالثقوب».‏

      بعد ان تراجعت ظاهريا مشكلة تعاطي المخدِّرات غير المشروعة في اواخر ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ عادت تتفاقم من جديد حول العالم.‏ ذكرت مجلة نيوزويك (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان السلطات منزعجة كثيرا بسبب تفاقم مشكلة تهريب المخدِّرات،‏ تفشي تعاطي المخدِّرات من كل الانواع تقريبا،‏ والنقص في ما يلزم من مال ومعلومات لمكافحة المشكلتين».‏ وذكرت صحيفة ذا ستار (‏بالانكليزية)‏ الصادرة في جوهانسبورڠ بجنوب افريقيا انه بحسب الاحصاءات الحكومية «واحد من كل اربعة اشخاص يعيشون في جنوب افريقيا يدمن الكحول او المخدِّرات».‏

      وأشار معهد الابحاث للتنمية الاجتماعية التابع للامم المتحدة ان «منتجي المخدِّرات وتجارها .‏ .‏ .‏ نظموا انفسهم على صعيد عالمي واستثمروا نسبة عالية من ارباح المخدِّرات في شركات مالية ومصارف تؤمن لهم السريّة والارباح المغرية.‏ .‏ .‏ .‏ وصار تجار المخدِّرات الآن قادرين على تبييض اموالهم غير المشروعة بنقل المال الكترونيا حول العالم دون وجود رقابة دولية تُذكر».‏

      ويبدو ان كثيرين من الاميركيين يمسكون الكوكائين يوميا بأيديهم دون علمهم.‏ فقد اوضحت مقالة في مجلة ديسْكڤر (‏بالانكليزية)‏ ان معظم الاوراق النقدية في اميركا تحمل آثار هذا المخدِّر.‏

      والواقع هو ان استعمال المخدِّرات اليوم،‏ بما فيها المخدِّرات غير المشروعة،‏ صار مقبولا بالنسبة الى كثيرين اذ يعتبرونه جزءا من الحياة اليومية.‏ ولكن حين نتأمل في الضرر المعروف عموما الناجم عن المخدِّرات غير المشروعة والتبغ والكحول ايضا،‏ لا بد ان نسأل:‏ لمَ يسيء الناس استعمالها؟‏ وفيما نتأمل في هذه السؤال،‏ يكون مناسبا ايضا التأمل في نظرتنا الشخصية الى المخدِّرات.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a عُرِّف الاسراف في الشرب انه ‹استهلاك خمس كؤوس او اكثر دفعة واحدة من قبل الرجال وأربع كؤوس او اكثر من قبل النساء›.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٣]‏

      الاسراف في الشرب مشكلة رئيسية متفشية في حرم جامعات كثيرة

      ‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

      كثيرون يعتبرون المخدِّرات التي «تروِّح عن النفس» والسجائر مواد غير مؤذية

  • المخدِّرات:‏ ماذا يسيء الناس استعمالها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • المخدِّرات:‏ ماذا يسيء الناس استعمالها؟‏

      ‏«كنت في الـ‍ ١٣ من عمري عندما دعتنا في إحدى الامسيات شقيقة صديقي المفضل الى شقتهما.‏ بدأ الجميع يدخنون الماريجوانا.‏ فرفضت في البداية المسايرة،‏ لكن بعدما ألحّوا علي مرات عديدة،‏ جربتها».‏ هكذا يوضح مايكل من جنوب افريقيا كيف بدأ يتعاطى المخدِّرات.‏

      ‏«انا من عائلة محافظة تحترف عزف الموسيقى الكلاسيكية.‏ كنت اعزف في فرقة موسيقية يدخن احد اعضائها الماريجوانا قانونيا خلال فترات الاستراحة.‏ فاستمرَّ يلحّ علي طوال اشهر لأجربها.‏ فجربتها اخيرا وصرت اتعاطاها قانونيا».‏ هكذا بدأ دارِن الكندي يتعاطى المخدِّرات.‏

      وتعاطى هذان الشخصان كلاهما مخدِّرات اخرى مثل الـ‍ LSD،‏ الأفيون،‏ والمنشِّطات.‏ واليوم،‏ إذ ينظران الى تجاربهما السابقة حين كانا مدمنين،‏ يوافقان ان تأثير النظراء كان السبب الرئيسي لشروعهما في اساءة استعمال المخدِّرات.‏ يقول مايكل:‏ «لم اظن يوما انني سأتعاطاها».‏ ويضيف:‏ «لكنَّ هؤلاء الاحداث كانوا اصدقائي الوحيدين،‏ فكان من الطبيعي ان اسايرهم».‏

      عالم التسلية

      احد الاسباب الرئيسية التي تدفع كثيرين الى ادمان المخدِّرات هو ضغط النظير،‏ والذين يتعرضون له بشكل خصوصي هم الاحداث.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يتأثر هؤلاء كثيرا بنجومهم المفضلة في عالم التسلية فيعتبرونهم امثلة لهم.‏

      وتُبتلى صناعة التسلية بشكل خاص بإساءة استعمال المخدِّرات.‏ فغالبا ما يتورط المغنون المشهورون في تعاطي المخدِّرات القوية في مرحلة ما من مهنتهم.‏ وكثيرون من نجوم السينما هم ايضا مدمنون على المخدِّرات.‏

      ويمكن ان يضفي محيو الحفلات هالة من السحر والجاذبية على المخدِّرات بحيث يصعب على الاحداث مقاومتها.‏ ذكرت مجلة نيوزويك (‏بالانكليزية)‏ سنة ١٩٩٦:‏ «ازدحمت شوارع سيياتل بالاولاد الذين اتوا لتعاطي الهيروئين،‏ لمجرد ان كوبان [عازف الروك] يتعاطاها».‏

      ويُصوَّر عالم المخدِّرات في المجلات،‏ الافلام،‏ والتلفزيون ضمن إطار جذاب.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يفضِّل بعض المصمِّمين البارزين في عالم الازياء العارضات النحيلات اللواتي يوحي مظهرهن بالمرض،‏ لكي يعكسوا صورة المدمنين.‏

      لماذا يقع البعض في شرك الادمان؟‏

      تساهم عوامل اخرى عديدة في تفاقم مشكلة اساءة استعمال المخدِّرات.‏ ومن بينها الخيبة،‏ الكآ‌بة،‏ والافتقار الى قصد في الحياة.‏ ويُضاف الى ذلك المشاكل الاقتصادية،‏ البطالة،‏ ومثال الوالدين السيِّئ.‏

      ويلجأ بعض الذين يواجهون صعوبة في اقامة علاقات اجتماعية الى المخدِّرات لمساعدتهم على التكيُّف مع المجتمع.‏ فهم يعتقدون ان المخدِّرات تعزِّز ثقتهم بنفسهم،‏ اذ تجعلهم يشعرون انهم سريعو البديهة وجديرون بالمحبة.‏ ويجد آخرون ان تعاطي المخدِّرات اسهل من تحمل المسؤولية في حياتهم.‏

      والضجر هو سبب آخر يحمل الاحداث على اللجوء الى المخدِّرات.‏ يذكر كتاب الاثارة في المخاطرة —‏ لماذا يقوم الاحداث بما يقومون به (‏بالانكليزية)‏ معلّقا على الضجر والنقص في الاشراف الابوي:‏ «يعود الفتيان والفتيات بعد المدرسة الى بيوت خالية.‏ فلا عجب ان يشعروا بالوحدة وألّا يرغبوا في البقاء بمفردهم.‏ فينضم اليهم الاصدقاء،‏ لكنهم رغم ذلك يسأمون.‏ فيشاهدون برامج التلفزيون التي لا تنتهي و ‹الڤيديو كليپ›،‏ ويسافرون عبر الإنترنت بحثا عن الاثارة.‏ وبسهولة يمكن ان يصير التدخين،‏ تعاطي المخدِّرات،‏ والشرب جزءا من هذا المشهد».‏

      قال مايكل المذكور آنفا متحدثا عما اختبره شخصيا من نقص في الاشراف الابوي:‏ «تمتعت بحياة عائلية سعيدة.‏ فقد كانت علاقة اعضاء العائلة واحدهم بالآخر حميمة جدا.‏ لكنَّ ابويَّ كليهما كانا يعملان،‏ فتُركنا دون اشراف خلال النهار.‏ وكان والدانا متساهلين جدا معنا.‏ فلم يكونا يؤدباننا.‏ ولم يخطر على بال والديَّ البتة اني اتعاطى المخدِّرات».‏

      بعد الوقوع في الشرك،‏ يستمر كثيرون في تعاطي المخدِّرات لسبب بسيط،‏ وهو انهم يستمتعون بها.‏ قال مايكل الذي كان يتعاطى المخدِّرات يوميا عن تأثيرها:‏ «كنت اسبح في عالم الاحلام.‏ فكان باستطاعتي الهروب من اية ضغوط اتعرض لها.‏ لم اشعر قط بأنني في خطر.‏ وكان كل شيء جميلا».‏

      ووصف مدمن سابق آخر على المخدِّرات من جنوب افريقيا،‏ يدعى ديك،‏ تأثير الماريجوانا فيه عندما ابتدأ يتعاطاها وهو في الـ‍ ١٣ من عمره:‏ «كانت كل نكتة تضحكني.‏ وكان المرح يغمر حياتي».‏

      ويبدو ان التحذيرات من مضار المخدِّرات لا تخيف الاحداث.‏ فهم يميلون الى حيازة الموقف القائل:‏ «ذلك لن يحدث لي».‏ يذكر كتاب التكلُّم مع ولدكم المراهق (‏بالانكليزية)‏ سبب تجاهل المراهقين التحذيرات من الضرر الذي تلحقه المخدِّرات بالصحة:‏ «انهم اقوياء جدا ومفعمون بالحيوية الى حد انهم لا يصدقون ان صحتهم في خطر.‏ وهذا الشعور ‹بالحصانة› شائع جدا في سن المراهقة.‏ ويعتبر المراهقون سرطان الرئة،‏ الكحولية،‏ والادمان على المخدِّرات امورا تصيب الاكبر منهم سنا ولا تصيبهم شخصيا».‏ وكثيرون هم ببساطة غير مدركين للمخاطر،‏ كما تُظهر شعبية مخدِّر الإكستازي.‏ فما هو هذا المخدِّر؟‏

      الإكستازي وحفلات الرقص الصاخبة

      يشيع استعمال الـ‍ MDMA،‏ احد مشتقات الامفيتامين والمعروف بالإكستازي،‏ في حفلات الرقص الصاخبة التي تدوم الليل كله.‏ فيروِّج البائعون الاعتقاد ان تعاطي الإكستازي هو طريقة آمنة لاختبار شعور بالاثارة بالاضافة الى الحصول على طاقة لا حدود لها للرقص طوال الليل.‏ ويساعد المخدِّر الراقصين على الرقص ساعات حتى يبلغوا «النشوة» اخيرا،‏ كما يقول احد الكتبة.‏ اوضح احد الاحداث اغراء الإكستازي:‏ «يبدأ الشعور بالاثارة عند اصابع قدميكم وفيما يسري في جسدكم ويصعد الى رأسكم يكتنفكم شعور لا يصدَّق بالدفء والحب».‏

      الا ان مسح الدماغ الذي خضع له الذين يتعاطون الإكستازي قانونيا زوّد دليلا حسيا على ان المخدِّر ليس آمنا كما يدَّعي البائعون.‏ فمن الواضح ان الإكستازي يؤذي الألياف العصبية في الدماغ ويخفض مستويات السيروتونين.‏ ومن الممكن ان يكون هذا الضرر دائما.‏ ومع الوقت قد يؤدي تعاطيه الى معاناة اضطرابات مثل الكآ‌بة وفقدان الذاكرة.‏ وقد أُخبر عن بعض الوفيات التي حصلت بين متعاطي الإكستازي.‏ كما ان بعض تجار المخدِّرات يمزجون الإكستازي بالهيروئين لكي يوقعوا زبائنهم في شرك الادمان.‏

      كم يسهل الحصول على المخدِّرات؟‏

      في بلدان كثيرة هبط سعر المخدِّرات مع ازدياد المخزون.‏ وهذا عائد جزئيا الى التغييرات الاقتصادية والسياسية.‏ وجنوب افريقيا هو مثال نموذجي.‏ فقد أدَّى التغيير السياسي في هذا البلد الى تحسُّن التجارة وتبادل السلع مع البلدان الاخرى.‏ وساهم هذا الامر بالاضافة الى المراقبة غير الكافية للحدود في تعزيز تجارة المخدِّرات.‏ ومع ازدياد البطالة،‏ يعتمد الآلاف على الاتجار بالمخدِّرات غير المشروعة ليؤمنوا دخلهم.‏ وحيث تكثر المخدِّرات تنتشر ايضا الجرائم العنيفة.‏ يذكر تقرير ورد في احدى الصحف ان الشرطة تراقب الاولاد في مدارس خوتِن،‏ في جنوب افريقيا —‏ البعض في الـ‍ ١٣ من العمر فقط —‏ لأنها تشك انهم يتاجرون بالمخدِّرات.‏ وقد بدأ عدد من المدارس في المنطقة يُخضع التلامذة لفحوص تكشف وجود المخدِّرات في الجسم.‏

      ما هو السبب الجوهري للمشكلة؟‏

      من الواضح ان هنالك اسبابا عديدة تدفع الناس الى اساءة استعمال المخدِّرات.‏ لكنها كلها اعراض لسبب اعمق،‏ سبب جوهري.‏ اشار الكاتب بن ويتكر الى ذلك بالقول:‏ «ان الانتشار العصري لتعاطي المخدِّرات هو علامة انذار تشير الى التقصيرات والنقائص في مجتمعنا،‏ بالاضافة الى الوحدة واليأس.‏ وإلّا لمَ يفضل عدد كبير من الاشخاص الموهوبين والمميَّزين المخدِّرات على الواقع الذي يعيشونه؟‏».‏

      انه سؤال وجيه يجعلنا ندرك ان مجتمعنا يفشل غالبا في اشباع حاجاتنا الروحية والعاطفية لأنه مهووس بالنجاح والسعي وراء الامور المادية.‏ حتى ان معظم الاديان لم تستطع ان تشبع تلك الحاجات لأنها تجاهلت السبب الجوهري لمشاكل الجنس البشري.‏

      لذلك ينبغي ان ننبش هذا السبب الجوهري ونواجهه قبل تمكننا من ايجاد الحل الوحيد والدائم لمشكلة المخدِّرات.‏ وسيُعالَج هذا الموضوع في المقالة التالية.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      يضفي المشاهير هالة من السحر على المخدِّرات

      ‏[الصور في الصفحة ٧]‏

      عالم الموسيقى العصرية مشبع بتعاطي المخدِّرات

      ‏[الصور في الصفحة ٨]‏

      يتوفر مخدِّر الإكستازي بسهولة في حفلات الرقص الصاخبة

      ‏[مصدر الصورة]‏

      AP Photo/Greg Smith

      Gerald Nino/U.‎S.‎ Customs

  • اساءة استعمال المخدِّرات —‏ الحل موجود!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠١ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • اساءة استعمال المخدِّرات —‏ الحل موجود!‏

      ‏«‏كمية هائلة من المخدِّرات تُضبط في قناني نبيذ»‏‏.‏ أوضحت المقالة التي تحمل هذا العنوان الرئيسي في احدى الصحف كيف صادرت الشرطة في جوهانسبورڠ في جنوب افريقيا حاوية شحن من ٦٠٠‏,١١ قنينة نبيذ صُنع في اميركا الجنوبية.‏ فوُجدت كمية تتراوح ما بين ١٥٠ و ١٨٠ كيلوڠراما من الكوكائين ممزوجة بالنبيذ.‏ ويُعتقد ان هذه هي اكبر كمية كوكائين دخلت البلاد حتى تاريخ الحادثة.‏

      رغم ان عمليات الضبط هذه تبشر بالخير ظاهريا في ما يتعلق بمكافحة تجارة المخدِّرات،‏ فالحقيقة هي ان الشرطة تصادر فقط ما يُقدَّر بـ‍ ١٠ الى ١٥ في المئة من المخدِّرات غير المشروعة حول العالم.‏ ولسوء الحظ،‏ إن ذلك اشبه ببستاني يقص بضع اوراق من عشبة ضارة سريعة النمو تاركا جذورها في التربة.‏

      ان الارباح الهائلة التي تدرها تجارة المخدِّرات تعرقل مساعي الحكومة لضبط انتاجها وبيعها.‏ ففي الولايات المتحدة وحدها،‏ يُتَّجر سنويا بكميات من المخدِّرات تساوي بلايين الدولارات.‏ وبوجود مثل هذه الكميات الكبيرة من المال،‏ لا عجب ان يتغلغل الفساد في صفوف الشرطة والرسميين في الحكومة،‏ حتى في صفوف بعض الذين يحتلون مراكز مرموقة.‏

      ذكر أليكس بيلوس في تقرير من البرازيل ورد في صحيفة ذا ڠارديان ويكلي (‏بالانكليزية)‏ ان تحقيقا اجراه مجلس النواب اظهر ان «ثلاثة اعضاء من مجلس الشيوخ،‏ ١٢ نائبا،‏ وثلاثة رؤساء بلديات أُدرجت اسماؤهم .‏ .‏ .‏ في لائحة تضمّ اكثر من ٨٠٠ شخص يُزعم انهم متورطون في الجريمة المنظَّمة وتجارة المخدِّرات في البرازيل».‏ وقد ضمت اللائحة ايضا «رجال شرطة،‏ محامين،‏ رجال اعمال ومزارعين في ١٧ من الولايات الـ‍ ٢٧».‏ وعن هذه الاكتشافات،‏ قال پروفسور في العلوم السياسية في جامعة برازيليا:‏ «انها ادانة جماعية لكل طبقات المجتمع البرازيلي».‏ ويمكن ان يقال الامر عينه عن العديد من المجتمعات حيث تُحكم المخدِّرات قبضتها.‏ وما يؤجج المشكلة هو قوانين السوق المتعلقة بالعرض والطلب.‏

      وبسبب النجاح المحدود للقيود التي يفرضها القانون،‏ يؤيد قسم من الناس جعل بعض المخدِّرات شرعية.‏ والفكرة العامة هي انه ينبغي السماح للافراد بامتلاك كميات قليلة للاستعمال الشخصي.‏ ويُظن ان ذلك يسهِّل على الحكومة ضبط تجارة المخدِّرات ويخفض الارباح الهائلة التي يجنيها اسياد تجارة المخدِّرات.‏

      البعض ينجحون

      ان اتباع علاج لإزالة السمِّية قد يساعد المدمنين على التخلص من المخدِّرات اولا،‏ ثم على تحسين صحتهم الجسدية.‏ ولكن للأسف،‏ من الممكن جدا ان يُغرى المدمن بالعودة الى تعاطي المخدِّرات عندما يعود الى بيئته المعتادة.‏ يفسّر الكاتب لويجي زُوجا السبب:‏ «من المستحيل ان يغيِّر المريض سلوكه ببساطة دون اعادة توجيهه الى آفاق جديدة كليا».‏

      ان دارِن،‏ المذكور في المقالة السابقة،‏ وجد ‹آفاقا جديدة› غيرت حياته.‏ يوضح:‏ «كنت ملحدا،‏ لكن مع الوقت،‏ ورغم انني كنت اتعاطى المخدِّرات من الصباح حتى المساء،‏ توصلت الى الادراك انه لا بد من وجود اله.‏ وخلال فترة دامت شهرين او ثلاثة اشهر،‏ حاولت التحرُّر من المخدِّرات لكنَّ اصدقائي لم يدعوني اتركها.‏ ورغم انني لم اكف عن تعاطي المخدِّرات بدأت اقرأ الكتاب المقدس قانونيا قبل الخلود الى النوم.‏ وخففت معاشرتي لأصدقائي.‏ وفي احدى الامسيات،‏ حين كنت ورفيق غرفتي تحت تأثير المخدِّرات،‏ ذكرت له الكتاب المقدس.‏ في الصباح التالي اتصل هاتفيا بأخيه الذي كان واحدا من شهود يهوه.‏ فأرشدنا هذا الاخير الى شاهد يعيش في المدينة نفسها حيث كنا،‏ فذهبت لأراه.‏

      ‏«تحدثنا حتى الساعة ٠٠:‏١١ مساء،‏ ثم تركته وبين يدي نحو اثنتي عشرة مطبوعة مساعدة على درس الكتاب المقدس.‏ بدأت ادرس الكتاب المقدس معه وتوقفت عن تعاطي المخدِّرات وعن التدخين.‏ وبعد حوالي تسعة اشهر،‏ اعتمدت كواحد من شهود يهوه».‏

      ان التوقف عن عادة تعاطي المخدِّرات ليس بالامر السهل.‏ يتحدث مايكل المذكور في المقالة السابقة عن الصعوبات التي واجهها عندما توقف عن تناول المخدِّرات بعد ١١ سنة من تعاطيها.‏ يقول:‏ «وجدت صعوبة كبيرة في تناول الطعام فنقص وزني.‏ وكان ينتابني احيانا احساس اشبه بوخز الدبابيس والإبر،‏ وكنت اتصبب عرقا،‏ وأرى هالات تحيط بالاشخاص.‏ شعرت بتوق شديد الى المخدِّرات،‏ لكنَّ الاقتراب الى يهوه بالصلاة ودرس الكتاب المقدس ساعداني على البقاء نظيفا متحررا من المخدِّرات».‏ ويوافق هذان المدمنان السابقان على المخدِّرات ان الابتعاد كاملا عن معاشراتهما السابقة كان ضروريا جدا.‏

      لمَ تفشل الجهود البشرية

      ليس تعاطي المخدِّرات غير المشروعة إلّا وجها من اوجه مشكلة عالمية اكبر.‏ فالتأثير الجامح للشر،‏ العنف،‏ والوحشية يحكم قبضته على العالم بأسره.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «العالم كله .‏ .‏ .‏ تحت سلطة الشرير».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ ويكشف الرسول يوحنا هوية هذا «الشرير» في كشف ١٢:‏٩‏:‏ «طُرح التنين العظيم،‏ الحية الأولى،‏ المدعو إبليس والشيطان،‏ الذي يضل المسكونة كلها؛‏ طُرح إلى الارض وطُرحت معه ملائكته».‏

      فبالإضافة الى محاربة المرء ضعفه البشري،‏ عليه ان يحارب ايضا هذا العدو القوي.‏ فالشيطان هو الذي سبب سقوط الجنس البشري في البداية.‏ وهو مصمِّم ان يقوده اكثر فأكثر الى الانحطاط ويبعده عن اللّٰه.‏ وإساءة استعمال المخدِّرات التي تبتلي الجنس البشري هي جزء من خطته.‏ وهو يعمل وبه غضب عظيم لأنه عالم ان «له زمانا قصيرا».‏ —‏ كشف ١٢:‏٢‏.‏

      ما هو الحل الذي يقدِّمه اللّٰه؟‏

      يكشف الكتاب المقدس التدبير الحبي الذي زوده الخالق لتحرير الجنس البشري من حالتهم الخاطئة.‏ ففي ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢ يجري اخبارنا:‏ «كما في آدم يموت الجميع،‏ هكذا ايضا في المسيح سيحيا الجميع».‏ فقد اتى يسوع طوعا الى الارض كإنسان كامل وضحى بحياته الارضية ليحرر الجنس البشري من آثار الخطية والموت.‏

      وقد منحت معرفة سبب موتنا والحل لمشاكل الجنس البشري الكثيرين الدافع والشجاعة ليتحرروا من ادمان المخدِّرات.‏ لكنَّ الكتاب المقدس لا يساعدنا اليوم على التغلب افراديا على مشكلة الادمان فحسب،‏ بل يخبرنا ايضا عن الوقت الذي فيه ستنتهي كل مشاكل العالم الى الابد بما فيها اساءة استعمال المخدِّرات،‏ وذلك بعد انتهاء تأثير الشيطان.‏

      يصف سفر الكشف «نهر ماء حياة صافيا كالبلور،‏ خارجا من عرش اللّٰه والحمل».‏ (‏كشف ٢٢:‏١‏)‏ ان هذا النهر الرمزي يصوِّر ما زوده اللّٰه بواسطة يسوع المسيح من اجل اعادة الجنس البشري الى الحياة الكاملة على ارض فردوسية.‏ ويصف سفر الكشف اشجار الحياة الوارفة على جانبَي النهر ويقول:‏ «اوراق الاشجار لإبراء الامم».‏ (‏كشف ٢٢:‏٢‏)‏ تمثِّل هذه الاوراق الرمزية تدابير يهوه الشفائية الرامية الى اعادة الجنس البشري الى الكمال الجسدي والروحي.‏

      وأخيرا،‏ سيتحرر الجنس البشري ليس فقط من اساءة استعمال المخدِّرات،‏ بل ايضا من كل المشاكل والعلل الاخرى التي تبتلي هذا النظام المنحط.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

      الى اي حدّ آمنة هي الماريجوانا؟‏

      يفكر عدد من البلدان في جعل استعمال الماريجوانا شرعيا،‏ وخصوصا في العلاج الطبي.‏ فقد تبيَّن ان هذا المخدِّر يخفف الغثيان الناجم عن المعالجة الكيميائية،‏ ويجعل المصابين بالأيدز يتغلبون على مشكلة فقدان الشهية.‏ ويُستعمَل ايضا كمسكِّن للاوجاع.‏

      وفيما تضاربت الآراء المتعلقة بنتائج اكتشافات الابحاث،‏ نشرت مجلة العالِم الجديد (‏بالانكليزية)‏ اختبارات اظهرت بعض النتائج المؤذية الناجمة عن الماريجوانا.‏

      فقد اجرت جامعة هارڤرد اختبارا قارنت فيه بين مجموعة تدخن الماريجوانا يوميا ومجموعة تتعاطاها اقل.‏ فلم يجدوا اختلافا بينهما عند اخضاعهما لاختبارات الذكاء المعتادة.‏ لكن في فحص اختبار قدرتهما على التكيّف مع اوضاع جديدة،‏ لم ينجح الذين يتعاطون الماريجوانا بإفراط مثل الآخرين.‏

      وقامت جامعة اخرى باختبار استغرق ١٥ سنة شمل مجموعة تدخن الماريجوانا قانونيا ومجموعة تدخِّن التبغ.‏ كان متعاطو الماريجوانا يدخنون عادة ثلاث الى اربع سجائر فيما كان مدخِّنو التبغ يدخنون ٢٠ سيجارة او اكثر في اليوم.‏ فعانى عدد مماثل من كلا الجانبين السعال والتهاب القصبات.‏ وأظهر فحص الرئتين ان كلتا المجموعتين مصابتان بالضرر نفسه في الخلايا.‏

      ورغم ان متعاطي الماريجوانا كانوا يدخنون عددا اقل من السجائر،‏ فقد وُجد ان كمية القطران التي تطلقها سيجارة ماريجوانا واحدة هي ثلاثة اضعاف ما تطلقه سيجارة التبغ.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ اخبرت العالِم الجديد:‏ «ان مدخني الماريجوانا يأخذون نَفَسا اعمق ويحبسون نفَسهم فترة اطول».‏

      علاوة على ذلك،‏ وُجد ان قدرة خلايا المناعة في رئتي مدخني الماريجوانا على مكافحة البكتيريا هي اقل بـ‍ ٣٥ في المئة من قدرة الخلايا الموجودة عند مدخني التبغ.‏

      ‏[مصدر الصورة]‏

      U.‎S.‎ Navy photo

      ‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

      ‏«ادانة مؤلمة» للوالدين

      عبَّرت افتتاحية في صحيفة سترداي ستار (‏بالانكليزية)‏ الصادرة في جنوب افريقيا عن القلق بشأن الزيادة المنذرة بالخطر لإساءة استعمال المخدِّرات بين الاحداث في جنوب افريقيا وعلَّقت:‏

      «ان قيام اولادنا بمثل هذه الامور [تعاطي المخدِّرات] غالبا ما يكون ادانة مؤلمة لنا كوالدين وللمجتمع عموما.‏ فأسبوعا بعد اسبوع نكدح لنجني المال،‏ مكرسين وقتنا وطاقتنا سعيا وراء الازدهار المادي.‏ ثم يأتي اولادنا ليستنفدوا تفكيرنا وقوتنا.‏ فهل نقضي وقتا ذا نوعية جيدة معهم؟‏ من السهل رمي المال لهم لكي يدعوننا وشأننا.‏ فذلك اسهل بكثير من الاصغاء اليهم —‏ الى مخاوفهم وآمالهم.‏ والليلة،‏ فيما نجلس الى المائدة في مطعم او نسترخي امام التلفزيون،‏ هل نعلم ما يفعلونه؟‏».‏

      او،‏ اذا اردنا ان نضيف على هذا السؤال،‏ هل نعلم ما يفكرون فيه؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      صار لدى كثيرين دافع للتحرر من اساءة استعمال المخدِّرات

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة