مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المخدرات —‏ «أيدز الرياضة»‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • المخدرات —‏ «أيدز الرياضة»‏

      ‏«يشكل الإستروئيد تهديدا متزايدا لصحتنا وأمننا القوميين» —‏ رسمي الادارة التنفيذية للمخدرات في الولايات المتحدة

      صُدم ملايين المتفرجين الذين كانوا يشاهدون الالعاب الاولمپية في سييول.‏ فبطلهم،‏ الرياضي الذي ركض في سباق الـ‍ ١٠٠ متر الاسرع للعالم،‏ جُرِّد من ميداليته الذهبية،‏ ومُنع من الاشتراك لسبب استعمال مواد ممنوعة.‏ وهكذا فان كارثة اخرى قد اصابت الالعاب الرياضية —‏ التنشيط،‏ الذي من الصعب جدا استئصاله حتى انه سُمي «أيدز الرياضة.‏»‏

      ‏«الالعاب الاولمپية الطبية»‏

      يبدو انه بعد الحرب العالمية الثانية بصورة رئيسية بدأ بعض الرياضيين باستعمال المخدرات في الالعاب الرياضية.‏ أما الآن،‏ بحسب الخبراء،‏ فان استعمال المخدرات بين الرياضيين واسع الانتشار جدا بحيث يستلزم «تنظيمات معقدة ومكلفة،‏ تؤسسها في اغلب الاحيان اتحادات الالعاب الرياضية نفسها،‏ بهدف واضح لاحراز نتائج قيِّمة،‏ جذب الكفلاء،‏ كسب المال،‏ ربح السلطة.‏» والظاهرة واسعة الانتشار الى حد بعيد حتى ان Corriere Medico،‏ مجلة دورية طبية ايطالية،‏ دعت ألعاب لوس انجلس للسنة ١٩٨٤ «الالعاب الاولمپية الطبية.‏»‏

      وفي الواقع،‏ ان استعمال المخدرات والعلاجات غير الشرعية الاخرى لربح الحد التنافسي،‏ بطريقة غير مستقيمة،‏ يضرب الكثير من الالعاب الرياضية في كل البلدان.‏ فكل بلد يريد ان يتفوق على البلدان الاخرى،‏ وهكذا لا احد يريد ان يوقف اعطاء المخدرات للرياضيين.‏ وبطريقة مناسبة،‏ اشار البرلمان الاوروبي الى ان «التوقعات الطموحة والمباريات الرياضية المتكررة تترك الرياضي تحت الضغط الذي يزيد الاغراء لاستعمال وسائل شرعية تقريبا للمحافظة على حالة جسدية ونفسية جيدة.‏ وواقع كون المدرِّبين الرياضيين يملكون القليل من التردد يعظِّم الاغراء ايضا.‏» ويطبَّق التنشيط حتى على اليفعة.‏

      الاشكال المتنوعة للتنشيط

      توجد اشكال متنوعة للتنشيط.‏ مثلا:‏ الإستروئيد،‏ المخدرات ذات العلاقة بما جرى تعريفه بصفته «الحدث الاكثر خطورة في تاريخ الالعاب الاولمپية،‏» منع حامل الرقم القياسي لسباق الـ‍ ١٠٠ متر،‏ بن جونسون،‏ من الاشتراك في المباراة في سييول.‏ هذه مواد،‏ بالتأثير في انتاج الحموض الامينية،‏ تساهم في زيادة كتلة العضلة وقوتها بالاضافة الى الزيادة في العدوان.‏ مثلا،‏ يقال ان كل الارقام القياسية لرفع الاثقال في العالم التي سُجِّلت في السنوات العشر الاخيرة يمكن ان تُنسب الى استعمال هذه المواد.‏

      المنبهات،‏ كالكافئين والسْتريكنين،‏ تُستعمل لتزيد اليقظة وتؤخر التعب.‏

      مسكِّنات مُرقدة،‏ لتسكِّن الالم وتجلب الهدوء.‏

      مخدِّرات بيتا للألياف العصبية،‏ مواد،‏ اذ تبطئ نبْض القلب وتثبِّت الجسم،‏ يستعملها على نحو خصوصي النشَّابة والرماة.‏

      مواد مدِرَّة للبول،‏ لإنقاص الوزن بسرعة ولإخفاء وجود مواد ممنوعة اخرى في الوقت الذي تُجرى فيه الفحوص.‏

      هذه هي فقط بعض المواد المعروفة التي تُستعمل في التنشيط،‏ ولكنّ لجنة الالعاب الاولمپية الدولية كتبت قائمة من حوالي مئة مخدِّر ممنوع.‏ والمشكلة هي انه حالما يُحظَر واحد منها او تُطوَّر اساليب لكشف وجوده تشرع فِرق كاملة من الاطباء والكيميائيين في العمل لانتاج غيره.‏

      ومع ذلك لا تزال هنالك طرائق اخرى يحاول بها الرياضيون تحسين انجازهم بالخداع.‏ فلكي يحسِّنوا وضعهم في الماء جعل بعض السباحين امعاءهم تُملأ بغاز الهِليوم.‏

      والكثير من الرياضيين اعترفوا بقبول نقل الدم لتحسين احتمالهم.‏ وبحسب البعض،‏ بواسطة نقل كريات دمهم الحمراء،‏ التي تُسحب منهم قبل فترة من الوقت،‏ يتحسن تدفق الاكسجين الى كل اجزاء الجسم،‏ بما فيها العضلات.‏

      وكشفت مؤخرا مصادر صحفية ان بعض النساء الرياضيات قد استعملن الحبَل كشكل من التنشيط.‏ فالحبالى يختبرن زيادة في حجم الدم،‏ وهذا بدوره يزيد نقل الاكسجين الى العضلات.‏ وبعض النساء الرياضيات،‏ وخصوصا اللواتي يشتركن في الالعاب الرياضية حيث تلزم قوة جسدية عظيمة،‏ استفدن من مراحل الحبَل الاولى لتحسين انجازهن.‏ وبعد الالعاب يجهضن.‏

      مشكلة خطيرة

      ولكن الى ايّ حد واسعة الانتشار هي المشكلة؟‏ اذ يحكمون وفقا للحوادث النادرة،‏ التي فيها يجري منع الرياضيين من الاشتراك بسبب استعمال المخدرات،‏ قد يعتقد بعض المشاهدين المتحمسين ان نسبة قليلة فقط من الرياضيين يلجأون الى التنشيط،‏ وطبعا لا يفعل المؤلَّهون عندهم ايّ شيء من هذا النوع.‏ ولكنّ اولئك الملمِّين بعالم الالعاب الرياضية يرون الامور على نحو مختلف.‏

      ‏«ان استعمال المواد البنائية الاستقلاب anabolics واسع الانتشار اكثر بكثير مما يُعتقد عموما،‏» قال رامي قرص سابق من ايطاليا.‏ وبحسب الپروفسور سيلڤيو ڠاراتيني،‏ خبير في علم العقاقير،‏ ان مشكلة التنشيط هي على الارجح خطيرة اكثر بكثير مما يُعتقد.‏ وبحسب بعض المصادر،‏ يستعمل ٥٠ في المئة من الرياضيين الاقوى جسديا مواد ممنوعة.‏

      مجازفة للرياضيين

      ولكنّ مشكلة التنشيط لا تكمن فقط في امكانية الحصول على انجاز افضل بوسائل غير مشروعة.‏ فالرياضي العصري،‏ وخصوصا الذي يتناول المخدرات،‏ هو جزء من فريق اكبر بكثير،‏ رغم انه مخفي،‏ يشمل اطباء قادرين على وصف مواد محرَّمة اذا كان ذلك ضروريا.‏ إلا ان الرياضي هو الذي يدفع العواقب —‏ خزي اكتشافه او منعه من الاشتراك،‏ والاهم من ذلك،‏ المجازفات الصحية الخطيرة.‏

      يُعتقد ان الإستروئيد البنائي الاستقلاب يسبب ضررا للكبد وللجهاز القلبي الوعائي،‏ بالاضافة الى انه ينتج مختلف التأثيرات الجسدية الثانوية الاخرى.‏ وهذه المخدرات تُعتبر مسؤولة عن ضرر الجهاز البولي التناسلي،‏ وعن الشخصية العنيفة لبعض الرياضيين.‏

      واساءة استعمال المخدرات الاخرى،‏ كالمنبهات،‏ تثير «حالة من التشويش،‏ الاعتماد على السموم،‏ الهلوسات البصرية.‏» أما في ما يتعلق بنقل الدم فتشير الطبيب،‏ مجلة علمية دورية،‏ الى ان تسريب كريات الدم الحمراء الخاصة للرياضي ليس بدون مجازفات.‏ وإحداها هي «التحميل الزائد وانخفاض تدفق الدم في مناطق معيَّنة الذي تسببه الزيادة في لزوجة الدم» وتراكم الحديد «بعواقب سلبية للنسيج الحَشْوي (‏الكبد،‏ الكليتين،‏ القلب،‏ الغدد الصماء،‏ الخ.‏)‏.‏»‏

      ضحايا التنشيط،‏ وعلى الاقل اولئك المعروفون،‏ هم كثيرون.‏ والقليل من الحالات المعروفة اكثر هو راكب الدراجة الدانمركي جَنْسين،‏ الذي مات خلال الالعاب الاولمپية في روما سنة ١٩٦٠؛‏ راكب الدراجة البريطاني توم سيمپسون،‏ الذي مات خلال دورة فرنسا سنة ١٩٦٧؛‏ العدّاء في السباق المتوسط الهولندي اوڠسطينس ياسپرز،‏ الذي مات فورا بعد السباق في الالعاب الاولمپية في لوس انجلس سنة ١٩٨٤؛‏ والالمانية الغربية بيرڠت دْرِسل،‏ الرياضية السابعة التي ماتت،‏ سمَّمتها المخدرات التي وصفها لها طبيب الرياضة لسنين.‏

      ‏«ليس للرياضة شفقة،‏» قال كارل لويس،‏ بطل الالعاب الاولمپية لمرات عديدة.‏ «لقد طالب التنشيط بضحاياه.‏ والمنظِّمون يعرفون ذلك ولا يقولون شيئا.‏»‏

      ولكن،‏ على الرغم من انهم يدركون هذه الوقائع المزعجة،‏ كيف يجيب الرياضيون عن السؤال:‏ «اذا كان بامكاني ان اعطيك حبة تجعلك بطل الالعاب الاولمپية ولكنها تقتلك في غضون سنة،‏ فهل تأخذها؟‏» من بين الرياضيين في الولايات المتحدة الذين جرت مقابلتهم قال ٥٠ في المئة نعم.‏ وهذا الجواب نفسه ربما يعطيه كثيرون من الرياضيين في اجزاء اخرى من العالم.‏

      هل يمكن التوقع ان تنجح الاجراءات المضادة للمخدرات في مقاومة هذه الكارثة؟‏ حسنا،‏ بحسب الخبراء،‏ مراكز قليلة جدا مجهزة لتقوم بالاختبار المناسب،‏ والاختبارات نفسها غالية جدا.‏ وأيضا،‏ غالبا ما يجري تزييف نتائج الاختبارات.‏ وعلاوة على ذلك،‏ رغم ما جرى انجازه في الالعاب الاولمپية الكورية الاخيرة،‏ فإن طرائق التنشيط الجديدة هي دائما متقدمة خطوة على وسائل اكتشافها.‏

  • المخدرات —‏ «أيدز الرياضة»‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٨
    • ‏[النبذة في الصفحة ٨]‏

      ‏«اذا كان بامكاني ان اعطيك حبة تجعلك بطل الالعاب الاولمپية ولكنها تقتلك في غضون سنة،‏ فهل تأخذها؟‏» من بين الرياضيين في الولايات المتحدة الذين جرت مقابلتهم قال ٥٠ في المئة نعم

      ‏[النبذة في الصفحة ٩]‏

      في الاتحاد السوڤياتي عوقب ٢٩٠ من الرياضيين والمدرِّبين بسبب استعمال المخدرات بين سنة ١٩٨٦ و ١٩٨٨ —‏ لينينسكوي زْناميا،‏ مجلة سوڤياتية

      ‏[النبذة في الصفحة ١٠]‏

      ‏«يصير الرياضيون الذين يتعاطون الإستروئيد ادنياء وعدوانيين» —‏ الدكتور روبرت ڤوي،‏ الطبيب الاول للجنة الالعاب الاولمپية في الولايات المتحدة

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة