مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مشاهد رعب وومضات امل
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • مشاهد رعب وومضات امل

      ‏«كانت الابنية المحيطة بي تهتز والنيران تندلع.‏ وفيما كنت اركض مبتعدا رأيت الناس من كل جانب يبكون،‏ يصلّون،‏ ويستغيثون.‏ فظننت انها نهاية العالم».‏ —‏ ج.‏ ر.‏،‏ ناجٍ من زلزال.‏

      كل سنة تجتاح ملايين الزلازل قشرة كوكبنا ذات الحركة المستمرة.‏ طبعا،‏ لا يمكن الشعور بمعظم هذه الزلازل.‏a لكنَّ ١٤٠ زلزالا تقريبا،‏ كمعدّل،‏ يُعتبر خطرا الى حد تصنيفه بأنه «قوي»،‏ «عنيف»،‏ او «هائل».‏ وعلى مر التاريخ،‏ سببت مثل هذه الزلازل ملايين الميتات وضررا هائلا في الممتلكات.‏

      كما تبتلي الزلازل الناجين بندوب عاطفية.‏ مثلا،‏ بعد ان ضرب زلزالان السلڤادور في اوائل سنة ٢٠٠١،‏ قال منسق اللجنة الاستشارية التي تُعنى بشؤون الصحة العقلية والتابعة لوزارة الصحة في هذا البلد:‏ «يصاب الناس بمشاكل نفسية تتسم بالحزن،‏ اليأس،‏ والغضب».‏ فلا عجب ان يخبر العاملون في المجال الصحي في السلڤادور عن زيادة ٧٣ في المئة في عدد المرضى الذين يعانون من الكآ‌بة والقلق.‏ وأشارت الاستطلاعات ان الذين في ملاجئ الانقاذ يحتاجون الى امور كثيرة،‏ لكنَّ الاهتمام بالصحة العقلية يحتل من حيث الاهمية المرتبة الثانية بعد الحاجة الى المياه.‏

      بيد ان مسألة الزلازل تشمل اكثر من الموت،‏ الخراب،‏ وحالة الكآ‌بة واليأس.‏ ففي حالات كثيرة،‏ دفعت هذه الكوارث الناس الى إظهار تضحية بالذات وتعاطفا رائعين.‏ فعملَ البعض بكد لإصلاح الابنية المتضررة وإعادة بناء حياة الاشخاص المدمَّرة.‏ وقد اضاءت ومضات الامل هذه حتى في احلك الظروف المرعبة،‏ كما سنرى.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a منها الزلازل الضعيفة جدا،‏ التي تحدث آلاف منها كل يوم.‏

  • كيف يحدث الزلزال
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • كيف يحدث الزلزال

      ‏«نحن معتادون ان نعيش على ارض صلبة،‏ لذلك يرتبك ذهننا عندما تبدأ بالاهتزاز».‏ —‏ الارض المهتاجة (‏بالانكليزية)‏.‏

      ‏«الزلازل هي احدى اكثر قوى الطبيعة تدميرا وقوة»،‏ كما تذكر دائرة معارف الكتاب العالمي (‏بالانكليزية)‏.‏ ولا مبالغة في هذه العبارة،‏ اذ قد تكون الطاقة التي يطلقها زلزال خطير ٠٠٠‏,١٠ مرة اكبر من الطاقة التي اطلقتها اول قنبلة ذرية!‏ وما يزيد الرعب الذي تسببه الزلازل،‏ هو انها تحدث في اي مناخ،‏ في اي فصل،‏ وفي اي وقت من اليوم.‏ ورغم انه قد يكون لدى العلماء فكرة عن المكان الذي قد تحدث فيه الهزات القوية،‏ فهم لا يستطيعون تحديد زمانها.‏

      تحدث الزلازل عندما تتزحزح كتل من الصخور تحت سطح الارض.‏ وهذا النوع من النشاط يحدث باستمرار.‏ وفي معظم الاحيان،‏ لا تكون الموجات الزلزالية التي تنجم قويةً كفاية حتى نشعر بها على سطح الارض،‏ لكن جهاز رصد الزلازل يمكن ان يكشفها ويسجلها.‏a اما في احيان اخرى،‏ فتتكسر الصخور وتتحرك بحيث يهتز سطح الارض بشدة.‏

      لكن لماذا تتحرك قشرة الارض باستمرار؟‏ يقول المركز الوطني للمعلومات عن الزلازل:‏ «يمكن ايجاد ايضاح في نظرية الالواح التكتونية،‏ مفهوم احدث ثورة في الافكار المتعلقة بعلوم الارض».‏ ويضيف المركز:‏ «نحن نعرف الآن ان عدد الالواح الرئيسية في قشرة الارض هو سبعة وتنقسم الى عدد من الالواح الصغرى،‏ وكلها في حركة مستمرة واحدها بالنسبة الى الآخر بمعدل يتراوح بين ١٠ و ١٣٠ مليمترا في السنة».‏ ان معظم الزلازل،‏ كما يقول المركز،‏ يقع ضمن احزمة ضيقة تحدد تخوم الالواح.‏ وفي هذا المكان يحتمل حدوث ٩٠ في المئة من الزلازل العنيفة.‏

      قوة الزلزال وشدَّته

      ان مدى خطورة الزلزال يمكن قياسه من خلال قوته او شدَّته.‏ وقد طوَّر تشارلز ريختر مقياسا في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠ لقياس قوة الزلازل.‏ وفيما ازداد عدد محطات رصد الزلازل،‏ طُوّر المزيد من المقاييس المؤسسة على فكرة ريختر.‏ ومقياس العزم-‏القوة هو احد الامثلة،‏ ويقيس الطاقة التي تُطلَق عند مركز الزلزال.‏

      طبعا،‏ لا تُظهر هذه المقاييس دائما مدى الدمار الذي يسببه الزلزال.‏ تأملوا في زلزال ضرب شمال بوليڤيا في حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٩٤:‏ كانت قوته ٢‏,٨ درجات ولم يقتل كما أُخبر سوى خمسة اشخاص.‏ اما الزلزال الذي ضرب تانْڠْشان في الصين سنة ١٩٧٦ —‏ بقوة اصغر بلغت ٨ درجات —‏ فقد أدى الى موت مئات آلاف الاشخاص.‏

      بالتباين مع قوة الزلزال،‏ فإن تسجيل شدَّته يُظهر تأثيراته على الناس،‏ المباني،‏ والبيئة.‏ وتسجيل الشدَّة هو طريقة وصفية اكثر للإخبار عن خطورة الزلزال في ما يتعلق بتأثيره على البشر.‏ فالهزات بحد ذاتها لا تؤذي الناس عادة.‏ لكنَّ انهيار الجدران،‏ انفجار انابيب الغاز او تقطّع خطوط الطاقة،‏ الاشياء التي تقع،‏ وما شابه ذلك من امور،‏ هي التي تسبب اكثر الاصابات والوفيات.‏

      ان احد اهداف علماء الزلازل هو التمكن من اعطاء انذارات باكرة عن نشاطات الزلازل.‏ والآن يجري تطوير برنامج رقمي يدعى النظام المتقدم لمراقبة الزلازل ودراستها.‏ وبحسب تقرير من شبكة سي أن أن،‏ ان هذا البرنامج الرقمي —‏ بالاضافة الى سرعة اكبر في الوصول الى المعلومات التي تزودها الآلات الرقمية وتحليلها بواسطة برمجة متطورة جدا —‏ سيساعد الرسميين «ان يحدِّدوا على الفور تقريبا اين حدثت اعنف الاهتزازات التي تسبق الزلزال».‏ وهذا الامر بدوره سيسهّل على السلطات ان ترسل النجدة الى مناطق الخطر.‏

      من الواضح ان الاستعداد لحدوث الزلزال يمكن ان يخفض عدد الاصابات،‏ يقلِّل الضرر الذي يلحق بالممتلكات و —‏ الاهم —‏ ينقذ حياة الناس.‏ لكنَّ الزلازل تستمر في الحدوث.‏ لذلك ينشأ السؤال:‏ كيف جرت مساعدة الناس على مواجهة آثار الكارثة؟‏

      ‏[الحاشية]‏

      a ان جهاز رصد الزلازل هو جهاز يقيس ويسجل حركة قشرة الارض اثناء الزلزال.‏ وقد طوِّر اول جهاز سنة ١٨٩٠.‏ واليوم،‏ هنالك حول الارض اكثر من ٠٠٠‏,٤ محطة لرصد الزلازل.‏

      ‏[الجدول في الصفحة ٥]‏

      ‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

      كم زلزالا؟‏

      التصنيف القوة المعدل السنوي

      هائل ٨ وما فوق ١

      عنيف ٧ الى ٩‏,٧ ١٨

      قوي ٦ الى ٩‏,٦ ١٢٠

      متوسط ٥ الى ٩‏,٥ ٨٠٠

      خفيف ٤ الى ٩‏,٤ ٢٠٠‏,٦*‏

      ضعيف ٣ الى ٩‏,٣ ٠٠٠‏,٤٩*‏

      ضعيف جدا اقل من ٣ بقوة ٢ الى ٣:‏

      حوالي ٠٠٠‏,١ في اليوم

      بقوة ١ الى ٢:‏

      حوالي ٠٠٠‏,٨ في اليوم

      ‏* بحسب التقدير.‏

      ‏[المصدر]‏

      المصدر:‏ المركز الوطني للمعلومات عن الزلازل

      ‏[مصدر الصورة في الصفحة ٥]‏

      Seismogram on pages 4 and 5: Figure courtesy of the Berkeley Seismological Laboratory

  • مواجهة آثار الكارثة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • مواجهة آثار الكارثة

      ‏«نحن نسير منذ الصباح ونريد ان ننجو بحياتنا.‏ لا يوجد ماء للشرب،‏ ولا طعام.‏ وكل البيوت تهدمت».‏ —‏ هارجيڤان،‏ ناجٍ من زلزال في الهند قوته ٩‏,٧ درجات.‏

      ان مواجهة غضب زلزال اختبارٌ يثير الرعب في النفوس.‏ تتذكر ناجية من زلزال في تايوان سنة ١٩٩٩:‏ ‹كانت تتطاير من حولي كتب من الخزانة الخشبية الجاثمة قرب سريري والبالغ علوها ٢٤٠ سنتيمترا.‏ كما ان الخوذة التي اضعها عند قيادة الدراجة النارية طارت من فوق الخزانة وحطت قرب رأسي على سريري.‏ يا للسخرية،‏ ان الخوذة التي ابتعتها للحفاظ على سلامتي كادت تقتلني!‏›.‏

      ما بعد النجاة

      ان اختبار الزلزال والنجاة منه امر مرعب،‏ لكنّ النجاة ليست سوى بداية الطريق.‏ ففي الساعات التي تلي الحدث،‏ يبذل عمال الانقاذ بشجاعة جهودا دؤوبة لتحديد مكان المصابين ومعالجتهم.‏ وغالبا ما يقومون بذلك تحت خطر التعرض لهزات لاحقة.‏ قال رجل كان ينوي ان يبدأ التفتيش في تلّة من الركام غطت حيّا بكامله بعد زلزال حديث في السلڤادور:‏ «ينبغي ان نكون حذرين جدا.‏ اذا تحركت الارض مجددا فقد ينهار باقي هذه التلّة».‏

      وفي بعض الاحيان،‏ يعرب الاشخاص عن تضحية رائعة بالذات في محاولتهم لمساعدة الضحايا.‏ مثلا،‏ عندما حدث زلزال هائل في الهند في اوائل سنة ٢٠٠١،‏ عاد مانو الى بلده،‏ وهو رجل مسن يعيش الآن في الولايات المتحدة.‏ لقد فكر:‏ «يجب ان اذهب لأساعد ليس فقط عائلتي بل كل من يعاني».‏ فوجد مانو الحالة مأساوية في الاماكن التي قصدها.‏ لكنه ذكر:‏ «ان الشجاعة التي يعرب عنها الناس مذهلة».‏ وكتب احد الصحافيين:‏ «لا اعرف احدا يعيش في جوار منزلي لم يعطِ ما في مقدوره —‏ معاش يوم او اسبوع او شهر،‏ جزءا من مدَّخراته،‏ او اي شيء يستطيع تقديمه للمساعدة».‏

      طبعا،‏ قد يكون من السهل ازالة الركام ومعالجة المصابين،‏ لكن من الصعب جدا اعادة حياة الاشخاص الى طبيعتها نوعا ما بعد ان قلبتها لحظات من الرعب رأسا على عقب.‏ تأملوا في قصة ديلوريس،‏ امرأة خسرت منزلها في الزلزال في السلڤادور.‏ تقول:‏ «الامر اسوأ من الحرب.‏ فحينئذ كان لدينا سقف يحمينا».‏

      كما ذُكر في مقالتنا الافتتاحية،‏ هنالك حاجة كبيرة احيانا ليس الى المساعدة المادية فحسب،‏ بل الى الدعم العاطفي ايضا.‏ مثلا،‏ عندما شل زلزال الحركة في مدينة ارمينيا في غربي كولومبيا في اوائل سنة ١٩٩٩،‏ مات اكثر من الف شخص،‏ وتُرك العديد في حالة من الصدمة واليأس.‏ قال الطبيب النفساني روبيرتو استفان الذي تدمرت شقته في الكارثة:‏ «حيثما ذهبتم وجدتم الناس يطلبون المساعدة.‏ أذهب الى مطعم لأتناول الهمبرڠر فأجد ان معظم الناس الذين يحيونني،‏ ينتهزون الفرصة ليخبروني عن ارقهم وحزنهم».‏

      كما يعرف الطبيب استفان جيدا،‏ يمكن ان يكون التأثير العاطفي للزلزال مدمِّرا.‏ ذكرت امرأة تطوعت للمساعدة في بناء مخيم للناجين ان بعض الاشخاص ممن لديهم وظيفة لا يأبهون بالذهاب الى عملهم لأنهم يعتقدون انهم سيموتون قريبا.‏

      منح الامل وسط اليأس

      عندما تحدث مثل هذه الازمات،‏ يبذل شهود يهوه جهودا لمساعدة الناجين ليس جسديا فحسب،‏ بل ايضا روحيا وعاطفيا.‏ مثلا،‏ مباشرة بعد زلزال كولومبيا الذي ذُكر سابقا،‏ نظم مكتب الفرع لشهود يهوه هناك لجنة طوارئ محلية.‏ وتبرع آلاف الشهود المتطوعين من كل انحاء البلد بالطعام والمال.‏ وسرعان ما أُرسل الى المنطقة المنكوبة ٧٠ طنا تقريبا من الطعام.‏

      وغالبا،‏ يكون الدعم الروحي مهمّا جدا.‏ ففي صباح احد الايام بعد زلزال كولومبيا،‏ لاحظت واحدة من شهود يهوه امرأة مكتئبة بشكل لافت للنظر تسير في احد شوارع مدينة أرمينيا المدمرة.‏ فاقتربت منها وقدمت لها نشرة بعنوان اي رجاء هنالك للاحباء الموتى؟‏.‏a

      اخذت المرأة النشرة وقرأتها بتأنٍّ.‏ وحين زارها احد شهود يهوه في بيتها شعرت بحاجة الى اخبار قصتها.‏ فتبيَّن ان الزلزال دمَّر عددا من المنازل التي امتلكتها في المدينة والتي كانت تأتيها بدخل جيد.‏ فأصبحت معدمة.‏ ولم يتوقف الامر عند هذا الحد.‏ فأثناء الزلزال،‏ انهار المنزل الذي كانت تعيش فيه مع ابنها البالغ من العمر ٢٥ سنة وأدى ذلك الى موته.‏ وأخبرت المرأة الشاهدة الواقفة عند بابها انها لم تهتم قط بالدين من قبل،‏ اما الآن فلديها اسئلة عديدة.‏ وقد منحتها النشرة رجاء حقيقيا.‏ وسرعان ما ابتدئ معها بدرس بيتي في الكتاب المقدس.‏

      ان شهود يهوه واثقون انه سيأتي وقت لن يتعرض فيه الجنس البشري ثانية لخطر الكوارث الطبيعية،‏ بما فيها الزلازل.‏ وستوضح المقالة التالية السبب.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a من اصدار شهود يهوه.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      كونوا مستعدين!‏

      ◼ تأكدوا من ان اجهزة تسخين المياه مثبتة جيدا وأن الاشياء الثقيلة هي اما على الارض او على رفوف منخفضة.‏

      ◼ علموا اعضاء العائلة كيف يقطعون التيار الكهربائي ويحكمون اغلاق انابيب الغاز والماء.‏

      ◼ جهزوا بيتكم بمطفأة للحريق وصندوق للاسعافات الاولية.‏

      ◼ أبقوا في متناولكم جهاز راديو قابلا للنقل وبطاريات جديدة.‏

      ◼ دربوا افراد العائلة مسبقا وشددوا على الحاجة الى (‏١)‏ الحفاظ على الهدوء،‏ (‏٢)‏ اطفاء الفرن وأجهزة التسخين،‏ (‏٣)‏ الوقوف تحت عارضة باب او الاحتماء تحت طاولة او مكتب،‏ و (‏٤)‏ البقاء بعيدين عن النوافذ،‏ المرايا،‏ والمداخن.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

      الزلازل في تاريخ اسرائيل

      يكتب الپروفسور آموس نور ان لدى اسرائيل «سجلا تاريخيا للزلازل هو الاطول والاكثر استمرارا في كل الارض».‏ والسبب هو ان جزءا من الاخدود العظيم —‏ الصدع بين اللوح المتوسطي واللوح العربي —‏ يمر تماما عبرها،‏ من الشمال الى الجنوب.‏

      والمثير للاهتمام ان بعض علماء الآثار يعتقدون ان المهندسين القدماء استعملوا تقنية خصوصية للتقليل من الضرر الذي يسببه الزلزال.‏ ويوافق ذلك وصف الكتاب المقدس لبرنامج سليمان للبناء:‏ «تكوَّنت جدران بهو القضاء من ثلاثة صفوف من الحجارة المنحوتة وصف من عوارض خشب الارز،‏ مماثلا بذلك رُواق بيت الرب الداخلي وبهو القصر».‏ (‏١ ملوك ٦:‏٣٦؛‏ ٧:‏١٢‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ والدليل على استعمال هذه التقنية التي تعتمد ادخال عوارض من خشب في ابنية من حجارة وُجد في اماكن عديدة —‏ منها باب في مجدو يُعتقد انه من ايام سليمان او ابكر.‏ ويعتقد العالم دايڤيد م.‏ رول ان هذه العوارض ربما «أُدخلت في محاولة لحماية البناء من الضرر الذي تسببه الزلازل».‏

      ‏[الصورة]‏

      خرائب سببها زلزال في بيت شان

      ‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ٨]‏

      دقيقتان من الرعب قصة احد الناجين

      في احمداباد في الهند،‏ كانت عائلتنا تستعد لعرس ابنة عمي.‏ في ٢٦ كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠١،‏ استيقظت على اثر ارتجاج شديد،‏ وليس بسبب سماع جرس المنبِّه.‏ وسمعت الخزانات المعدنية تهتز بشدة،‏ فعلمت عندئذ ان امرا غير طبيعي يحدث.‏ كان عمي يصرخ:‏ «اخرجوا من البيت!‏».‏ وعندما خرجنا رأينا البيت يهتز من جانب الى آخر.‏ بدا انه لن يتوقف ابدا!‏ ولكن في الواقع لم تدم الهزات سوى دقيقتين.‏

      بدت الصدمة اكبر من ان تعالج اذ حدث كل شيء بسرعة فائقة.‏ تأكدنا ان جميع اعضاء عائلتنا بخير.‏ ولكننا لم نستطع معرفة حالة اقربائنا في البلدات المجاورة،‏ اذ تعطلت الخطوط الهاتفية وانقطعت الكهرباء.‏ وبعد ساعة من القلق،‏ اكتشفنا انهم بخير.‏ لكن لم يكن مصير الجميع موفّقا مثلهم.‏ ففي احمداباد مثلا،‏ انهار اكثر من مئة مبنى،‏ ومات اكثر من ٥٠٠ شخص.‏

      ظل الرعب يسيطر على كل الناس عدة اسابيع.‏ فكانوا يخلدون الى النوم كل ليلة خائفين من حدوث زلزال آخر،‏ كما أُنبئ.‏ كانت اعادة البناء بطيئة،‏ وتشرد عديدون.‏ وكل ذلك بسبب زلزال دام فقط دقيقتين،‏ لكنه باقٍ في ذاكرتنا الى الابد.‏ —‏ كما رواها سمير سَرايا.‏

      ‏[الصورة في الصفحتين ٦ و ٧]‏

      ناجٍ من الزلزال الذي حدث في الهند في كانون الثاني (‏يناير)‏ سنة ٢٠٠١ يحمل صورة امه التي ماتت ويُحرق رفاتها

      ‏[مصدر الصورة]‏

      ‏(Randolph Langenbach/UNESCO )www.‎conservationtech.‎com ©

  • الزلازل،‏ نبوة الكتاب المقدس،‏ وأنتم
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • الزلازل،‏ نبوة الكتاب المقدس،‏ وأنتم

      قبل ان يموت يسوع،‏ تنبأ بحوادث وأحوال تدل على ان هذا العالم دخل «اختتام نظام الاشياء».‏ قال ان هذه المرحلة ستتسم بأمور مثل الاوبئة،‏ المجاعات،‏ واندلاع الحروب على نطاق واسع.‏ وذكر ايضا «زلازل عظيمة» ستحدث «في مكان بعد آخر».‏ (‏متى ٢٤:‏٣،‏ ٧؛‏ لوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فهل كان يسوع يشير الى ايامنا؟‏

      يجيب كثيرون بالنفي.‏ فهم يؤكدون ان عدد الزلازل لم يزدد فعليا في العقود المنصرمة.‏ وفي الواقع،‏ يخبر المركز الوطني للمعلومات عن الزلازل في الولايات المتحدة ان عدد الزلازل التي هي بقوة ٧ درجات وما فوق بقي «ثابتا تقريبا» خلال القرن العشرين.‏a

      لكن لاحظوا ان اتمام نبوة يسوع لا يتطلب زيادة في عدد او قوة الزلازل.‏ فكل ما قاله يسوع هو انه ستكون هنالك زلازل عظيمة في مكان بعد آخر.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ ذكر ان هذه الحوادث ستسم «بداية الشدائد».‏ (‏متى ٢٤:‏٨‏)‏ ولا تقاس الشدائد بعدد الزلازل او بالقوة التي يسجلها مقياس ريختر،‏ بل بتأثيرها على الناس.‏

      لقد سببت الزلازل الكثير من الشدائد في ايامنا.‏ فملايين الاشخاص في القرن العشرين قُتلوا او شردوا بسبب هذه الكوارث.‏ ويقول الخبراء انه كان يمكن تجنب الكثير من هذه الميتات.‏ تخبر هيئة الاذاعة البريطانية BBC:‏ ‹في البلدان النامية،‏ غالبا ما لا يُعلّقون اهمية على قوانين البناء بقدر ما يعلّقون اهمية على كون البيوت رخيصة،‏ تلك البيوت التي تُبنى بسرعة لتفي بمتطلبات التحضر السريع›.‏ وذكر بِن وسنر،‏ خبير في الكوارث الحضرية،‏ معلقا على مأساتين حصلتا مؤخرا:‏ «لم يكن الزلزالان السبب في موت هؤلاء الاشخاص.‏ فقد كان السبب مزيجا من اخطاء الانسان،‏ عدم اكتراثه،‏ فساده،‏ وجشعه».‏

      نعم،‏ ان انانية البشر وإهمالهم هما احيانا اكثر العوامل التي تسبب موت الناس عندما تحدث الزلازل.‏ والمثير للاهتمام ان مثل هذه الصفات تبرز في نبوة اخرى في الكتاب المقدس تتحدث عن «الايام الاخيرة» لهذا النظام.‏ يذكر الكتاب المقدس انه في ذلك الوقت،‏ يكون الناس «انانيين جشعين» و «لا رأفة لهم».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏.‏ فبالاضافة الى كلمات يسوع المتعلقة باختتام نظام الاشياء،‏ تزود هذه النبوة دليلا واضحا اننا نقترب من الوقت الذي سينقذ فيه اللّٰه الجنس البشري من الشدائد ومن كل الاسباب الحالية للالم والمعاناة —‏ بما فيها الزلازل العظيمة.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١١‏.‏

      فهل ترغبون في تعلم المزيد عن هذا الرجاء المؤسس على الكتاب المقدس؟‏ اتصلوا بشهود يهوه في منطقتكم،‏ او اكتبوا الى احد العناوين المناسبة المدرجة في الصفحة ٥.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a يقول البعض ان وجود اية تقارير عن زيادة في عدد الزلازل هو بسبب التطورات في التكنولوجيا،‏ التي تسمح باكتشاف المزيد من الزلازل عندما تحدث.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة