مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ماذا يعني عيد الفصح لك؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • ماذا يعني عيد الفصح لك؟‏

      انها الساعة ٣٠:‏٨ مساءً.‏ وفي الظلام الجزئي في كنيسة عمرها ٣٠٠ سنة في افريقيا الشمالية،‏ هنالك نحو ٢٠ شمَّاسا في جُبَب بيضاء يُرتِّلون ويضربون طبولهم.‏ وشذا اللُّبان ينبعث من المباخر.‏ والآن تنضم جماعة من الكهنة الى المراسم الاحتفالية،‏ قارئين الكتاب المقدس بالڠِيَزية،‏ لغة طقسية قديمة.‏ والعابدون يصغون.‏ وقليلون فقط من اولئك الحاضرين يفهمون الكلمات.‏ وتستمر الشعائر حتى الثالثة صباحا.‏

      في مدينة الڤاتيكان يُقيم البابا قداسا خصوصيا.‏ وحضوره في هذا الاجتماع غير العادي يتألف من كامل هيئة الڤاتيكان الدبلوماسية،‏ بالاضافة الى مئات الكرادلة،‏ الاساقفة،‏ الكهنة،‏ والراهبات وآلاف الحجَّاج.‏

      وفي الجانب الآخر من المحيط الاطلسي،‏ في مدينة نيويورك،‏ اقامت الشرطة حواجز لمنع المركبات من دخول فيفْث أڤِنْيو الفاتن.‏ فثمة موكب من نيويوركيين لابسين بأناقة —‏ الرجال بقبَّعات رسمية عالية وسُتَر مُذيَّلة والنساء لابسات قبَّعات مبهرجة —‏ يسير بتمهُّل في الشارع العريض في فيض من الالوان الناضرة.‏

      وما هي المناسبة؟‏ الاحتفال بعيد الفصح (‏ايستِر)‏.‏ وحول العالم،‏ هنالك اشخاص ينظرون الى الاحتفال الديني باحترام شديد.‏ والبعض دعوه ملكة الاعياد وفستوم فستورُم —‏ عبارة لاتينية تقابل «عيد الاعياد.‏»‏

      ما هو مدى اهميته لك؟‏

      ما هو رأيك في عيد الفصح؟‏ هل تعرف لماذا يُحتَفل به؟‏ كثيرون لا يعرفون.‏ فقد كشف استطلاع أُجري في بريطانيا انَّ ١ من كل ٣ بريطانيين لا يعرف سبب عيد الفصح.‏ ومع ذلك،‏ في بريطانيا،‏ وفي معظم البلدان الاخرى في العالم ايضا،‏ يبقى عيد الفصح الاحتفال الديني الاهم للعالم المسيحي.‏

      وبحسب دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ فإن عيد الفصح هو «العيد الديني الاساسي للسنة الكنسية المسيحية،‏ اذ يحتفل بقيامة يسوع المسيح في اليوم الثالث بعد صلبه.‏» ويشرح كتاب عيد الفصح —‏ قصته ومعناه انَّ عيد الفصح هو «العيد الاعظم للسنة المسيحية،‏ الذي يُحتَفل به بفرح كبير،‏ لأنه يَعِد بقيامة مشابهة لكل الذين قبلوا ايمان المسيح.‏» فهل تقيم للاحتفال بعيد الفصح مثل هذا الوزن؟‏ هل تؤمن حقا انَّ عيد الفصح له علاقة بآ‌مالك للحياة في المستقبل؟‏

      لا ينظر كثيرون الى عيد الفصح بتوقير كهذا.‏ واذ تعلِّق على استغلال عيد الفصح من اجل الربح،‏ دعته احدى الصحف «اعظم قصة بيعت على الاطلاق.‏» وأضافت:‏ «عيد الفصح،‏ العيد المسيحي الاهم،‏ صار ثاني اكبر عيد لتقديم الهدايا،‏ يقول صانعو الالعاب.‏» والاكبر،‏ طبعا،‏ هو عيد الميلاد،‏ ويشعر بعض رسميي الكنيسة انَّ علمنة عيد الفصح قد اتَّبعت نموذج علمنة عيد الميلاد.‏

      ولموسم عيد الفصح سنة ١٩٨٩،‏ على سبيل المثال،‏ زاد صانعو الحلوى في الولايات المتحدة الانتاج من اجل المبيعات المخطَّط لها البالغة ٨١٥ مليون دولار.‏ انه ثاني اكبر موسم للحلوى في الولايات المتحدة بعد عيد الميلاد.‏ وإحدى الشركات تنتج اكثر من مئة نوع من ارانب عيد الفصح.‏

      واستنادا الى ذا ديترويت نيوز،‏ اعترف جاك سانتينو،‏ پروفسور في الفلكلور والحضارة الشعبية في جامعة الولاية بُوْلينْڠ ڠرين في اوهايو،‏ بأنَّ علمنة عيد الفصح ‹«صفة مميِّزة» لمجتمع اليوم الميال الى شراء وبيع السلع الاستهلاكية.‏› وأضافت الصحيفة أنَّ «ارنب عيد الفصح —‏ لا القيامة —‏ صار النقطة المركزية لعيد الفصح.‏»‏

      مجرد عيد آخر

      في النصف الشمالي من الكرة الارضية،‏ يبشِّر عيد الفصح ببداية الربيع وترافقه عموما عطلة اسبوع من المدارس والكليَّات.‏ لذلك،‏ حيث يكون ممكنا،‏ يتهافت احداث كثيرون على اماكن دافئة المناخ من اجل حفلات من المرح الصاخب على شاطئ البحر.‏ وينظر آخرون الى موسم عيد الفصح بصفته نهاية موسم التزلُّج —‏ فرصتهم الاخيرة للتمتع بالمنحدرات.‏

      وفي النَّروج،‏ حيث ينتمي نحو ٨٨ في المئة من السكان الى كنيسة الدولة اللوثرية الانجيلية،‏ قال نحو ١٤ في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع في دراسة حديثة انهم يأخذون في الاعتبار الذهاب الى الكنيسة في عيد الفصح.‏ ونحو ٧٥ في المئة اعترفوا بأنهم لا يعتبرون بعد عيد الفصح عيدا دينيا.‏ وقالوا انهم يفضِّلون ان يذهبوا ليتزلَّجوا.‏

      بالنسبة الى كثيرين،‏ صار بعض شعارات عيد الفصح المهمة رموزا للَّهو.‏ فالبيض،‏ على سبيل المثال،‏ هو على الارجح الرمز الاكثر شعبية لعيد الفصح في بلدان كثيرة.‏ واستعمال البيض كرمز هو ديني تماما.‏ ويُزعم انَّ قيامة يسوع المسيح يجري تمثيلها بالحياة الجديدة التي تنشأ من البيضة التي تبدو عديمة الحياة.‏ وهكذا فإنَّ عادة تزيين البيض بألوان وأشكال جذابة وجه مهم من الاحتفال بعيد الفصح.‏

      ولكن،‏ بالنسبة الى البعض،‏ تكون القيمة الاساسية لبيض عيد الفصح تسلية الاولاد.‏ ففي احدى البلدات يؤدي التفتيش التقليدي عن بيض عيد الفصح في الكنيسة المحلية الى معركة بالبيض!‏ «بالنسبة الى الاولاد،‏» يلاحظ روبرت مَيَرْز في كتابه الاحتفالات،‏ «عيد الفصح يعني اللَّهو،‏ المفاجآ‌ت،‏ وعلى الارجح الفاكهة المقنَّدة والحَلويات الكافية لتدوم حتى عشية عيد جميع القديسين!‏»‏

      ونظريا،‏ يستمر عيد الفصح في المحافظة على المكانة الارفع بين الاعياد الدينية للعالم المسيحي.‏ ولكن عمليا،‏ يبدو انَّ اناسًا اكثر فاكثر يعتبرونه قليل الاهمية،‏ مجرد عيد آخر.‏ فماذا بشأنك؟‏ ماذا يعني عيد الفصح لك؟‏ ولكن،‏ قبل ان تجيب عن هذا السؤال،‏ ألا يجب اولا ان تسأل:‏ ‹ماذا يعني عيد الفصح للّٰه؟‏ هل يرضيه الاحتفال؟‏ هل مطلوب حقا من المسيحيين ان يحتفلوا بعيد الفصح؟‏›‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

      شعارات عيد الفصح صارت رموزا للَّهو

  • ماذا يعني عيد الفصح للّٰه؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • ماذا يعني عيد الفصح للّٰه؟‏

      عيد الفصح (‏ايستِر)‏ —‏ «ملكة الاعياد!‏» فستوم فستورُم!‏ —‏ يقال انه يحتفل بقيامة المسيح.‏ ولكن ماذا كان لدى يسوع ليقوله عن احياء ذكرى قيامته؟‏ هل أمَرَنا الرسل بالاحتفال به؟‏ هل الاحتفال بعيد الفصح وصية معطاة من اللّٰه ام تقليد بشري الصنع؟‏ يمكنكم بسهولة ان تجدوا اجوبة عن هذه الاسئلة بفحص مصدرين للمعلومات —‏ التاريخ والكتاب المقدس.‏

      التاريخ يتكلَّم

      اولا،‏ ماذا لدى التاريخ ليقوله؟‏ اذ كتب في القرن الخامس ب‌م،‏ ذكر المؤرخ سقراط سكولاستيكُس في مؤلَّفه التاريخ الكنسي‏:‏ «يبدو لي انَّ عيد الفصح أُدخِل الى الكنيسة من ممارسة قديمة،‏ تماما كما جرى تأسيس عادات اخرى كثيرة.‏»‏

      ويشرح كتاب طرائف العادات الشعبية انها كانت سياسة «الكنيسة ان تعطي معنى مسيحيا للمراسم الاحتفالية الوثنية الباقية التي لم يكن ممكنا استئصالها.‏ وفي حالة عيد الفصح كان التحويل سهلا على نحو مميَّز.‏ فالفرح بشروق الشمس الطبيعية،‏ وباستيقاظ الطبيعة من موت الشتاء،‏ صار فرحا بشروق شمس البر،‏ بقيامة المسيح من القبر.‏ وبعض الاحتفالات الوثنية التي كانت تجري نحو الاول من ايار تغيَّر تاريخها ايضا لتتلاءم مع الاحتفال بعيد الفصح.‏ وجرت إضافة اوجه جديدة كثيرة.‏»‏

      وفي كتابه الاحتفالات،‏ يوافق روبرت ج.‏ مَيَرْز على ذلك،‏ ذاكرا انَّ «الكثير من شعائر الولادة المتكرِّرة الوثنية،‏ التي احتُفِل بها في الاعتدال الربيعي،‏ صار جزءًا من العيد.‏» وهذه الاقوال تؤيدها دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ التي تقول:‏ «كما في عيد الميلاد،‏ كذلك ايضا في عيد الفصح،‏ تعكس العادات الشعبية الكثير من التقاليد الوثنية القديمة الباقية —‏ وفي هذه الحالة،‏ مرتبطة بشعائر الخصب للربيع،‏ كرمزي بيضة عيد الفصح والارنب او الارنب البرّي لعيد الفصح.‏»‏

      من اصل وثني؟‏

      من الواضح،‏ اذًا،‏ ان عيد الفصح كما يجري الاحتفال به اليوم ملآن بالشعائر والعادات الوثنية.‏ لكنَّ هذا لا يعني انَّ الاحتفال بعيد الفصح لا علاقة له ببعض الحوادث المؤسسة على الكتاب المقدس.‏

      على سبيل المثال،‏ تجري الاشارة الى عيد الفصح بصفته خَلَف الفصح اليهودي،‏ حادث مؤسس على الكتاب المقدس.‏ ويخبرنا كتاب طرائف العادات الشعبية انه «في الكنيسة الباكرة كان عيد الفصح مطابقا في التاريخ للفصح اليهودي،‏ اذ انَّ العيدين الدينيَّين متطابقان في الواقع في اصلهما.‏» لذلك ليس مفاجئا ان تكون الكلمة المقابلة لعيد الفصح والكلمة المقابلة للفصح اليهودي متطابقتين او متشابهتين في عدد من اللغات،‏ كالفرنسية،‏ اليونانية،‏ الايطالية،‏ الاسپانية،‏ ولغات اخرى.‏

      ولكن لم يحفظ المسيحيون الاولون عيدا سنويا ليحتفلوا بنسخة عن الفصح اليهودي جُعلت مسيحية.‏ يذكر قاموس ابِنڠدُن للديانات الحية في ما يتعلق بعيد الفصح:‏ «كان الاحتفال الاول في الواقع الذكرى السنوية (‏١٤ نيسان،‏ بحسب التقويم القمري اليهودي)‏ لصلب يسوع في يوم الاستعداد للفصح اليهودي.‏»‏

      يخبرنا الكتاب المقدس انه في الليلة التي سبقت موته،‏ اجتمع يسوع مع تلاميذه في غرفة كبيرة ليحتفلوا بالفصح اليهودي.‏ (‏مرقس ١٤:‏١٢-‏١٦‏)‏ وكان بعد هذا،‏ فصحه الاخير،‏ انَّ يسوع اسَّس ما يعرف بعشاء الرب.‏ ثم امر تلاميذه:‏ «اصنعوا هذا لذكري.‏» —‏ لوقا ٢٢:‏١٩‏.‏

      وعشاء الرب هذا،‏ الذي كان سيُحتفل به مرة في السنة،‏ كان احياءً لذكرى موت يسوع.‏ والرسول بولس قال في ما يتعلق بهذه الذكرى السنوية:‏ «كلما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب.‏‏» —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

      تزييف تعليم الكتاب المقدس

      اطاعة للامر المؤسس على الاسفار المقدسة،‏ حفظ المسيحيون الحقيقيون هذا الاحتفال كل سنة في الرابع عشر من نيسان قمري.‏ ولكن،‏ على مر الوقت،‏ بدأ الناس ايضا يحتفلون بقيامة يسوع.‏ وتشرح دائرة المعارف البريطانية الجديدة انَّ «المسيحيين الاولين احتفلوا بفصح الرب في الوقت نفسه كاليهود،‏ خلال ليل البدر (‏الفصحي)‏ الاول من الشهر الاول للربيع (‏١٤-‏١٥ نيسان قمري)‏.‏ وبحلول منتصف القرن الـ‍ ٢،‏ كانت معظم الكنائس قد نقلت هذا الاحتفال الى يوم الاحد الذي يعقب العيد اليهودي.‏»‏

      ويقول كتاب الاعياد والاحتفالات الموسمية:‏ «لم يكن كما يبدو إلا نحو نهاية القرن الرابع في اورشليم انَّ الجمعة الحزينة ويوم عيد الفصح جرى حفظهما كإحياء لذكريين منفصلتين.‏»‏

      يعتقد بعض العلماء انه بسبب العداء المتزايد بين المدَّعين المسيحية واليهود،‏ لم يُرِد بعض قادة العالم المسيحي ان يتوافق تماما في التاريخ عيدهم الاهم مع العيد اليهودي الاهم.‏ فأدَّى هذا الموقف الى تغيير.‏ وعلى مرّ الوقت بدأ معظم العالم المسيحي يحتفل بقيامة يسوع في الاحد الاول بعد البدر الذي يتبع الاعتدال الربيعي وجعل هذا احتفاله الديني الاهم.‏ لقد حدروا في الواقع الاحتفالَ بموت يسوع الى مكانة ادنى.‏

      استنادا الى هذه المصادر،‏ اذًا،‏ يغتصب عيد فصح العالم المسيحي في الواقع مكانة الذكرى السنوية الاصلية لموت يسوع.‏

      الكتاب المقدس يتكلَّم

      وماذا لدى الكتاب المقدس ليقوله عن عيد الفصح؟‏ بالتأكيد،‏ تعطي الاسفار المقدسة شهادة وافرة على واقع انَّ يسوع أُقيم.‏ وقيامة المسيح عقيدة اساسية للمسيحية الحقة.‏ وقد آمن الرسول بولس بذلك بوضوح.‏ قال:‏ «إن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا (‏ايماننا)‏.‏ وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم.‏ انتم بعد في خطاياكم.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٤،‏ ١٧‏.‏

      ومع ذلك،‏ لا يلمِّح الكتاب المقدس ايضا في ايّ مكان الى احتفال سنوي بقيامة يسوع.‏ اعترف المؤرخ سقراط سكولاستيكُس:‏ «لم يأمرنا المخلِّص ورسله بأية شريعة لحفظ هذا العيد:‏ ولا يجري في العهد الجديد تهديدنا بأيّ جزاء،‏ عقاب،‏ او لعنة بسبب اهماله.‏» ومؤخرا ذكرت مجلة القرن المسيحي في مقالة عن عيد الفصح:‏ ‹المسيحيون الاولون بدأوا يحتفلون بالقيامة في القرن الثاني.‏› ولذلك جرى إدخال عيد الفصح بعد وقت طويل من موت كل الرسل وبعد ان أُكمل الكتاب المقدس.‏ فليس سرا انَّ تقليد عيد الفصح بشري الصنع بدلا من ان يكون معطى من اللّٰه.‏

      ولكن،‏ قد يسأل البعض:‏ ‹ما الخطأ في تذكُّر قيامة يسوع؟‏› صحيح انَّ الكتاب المقدس لا يطلب من المسيحيين ان يحتفلوا بعيد الفصح.‏ ولكن هل هنالك في الكتاب المقدس ما يمنع ذلك؟‏

      العبادة الطاهرة والنقية

      من المعترف به انه ليس هنالك منع محدَّد في الكتاب المقدس في ما يتعلق بالاحتفال بقيامة يسوع.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يحذِّر المسيحيين من تزييف العبادة النقية بتقاليد بشرية الصنع.‏ وهذا ينطبق خصوصا على تقليد،‏ كعيد الفصح،‏ ممزوج بالعادات الوثنية والشعائر القديمة للديانات الباطلة.‏

      في مقدمة كتابه المؤلَّف من ١٢٣ صفحة عن عيد الفصح،‏ ذكر ألَن و.‏ واتس:‏ «القصة الكاملة لعيد الفصح هي مزيج معقَّد للغاية من التاريخ والميثولوجيا —‏ حتى انَّ المهمة الصعبة للتمييز بين الاثنين تفوق كثيرا المجال الذي لكتاب قصير.‏» واذ تكون الحالة كذلك بالنسبة الى عيد الفصح،‏ هل يقبل اللّٰه عبادتنا اذا شملت مزيجا كهذا من العادات الوثنية؟‏ لا.‏ فاللّٰه يقبل فقط «الديانة الطاهرة النقية.‏» وهذا يعني «حفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم،‏» الامر الذي يشمل العادات العالمية المرتبطة بعيد الفصح.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢٧‏.‏

      حذَّر الرسول بولس المسيحيين من إدخال تقاليد بشرية الصنع الى الجماعة عندما قال:‏ «انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح.‏» —‏ كولوسي ٢:‏٨‏.‏

      وتكلَّم يسوع نفسه ضد التقاليد اليهودية التي حرَّفت الحقائق المؤسسة على الاسفار المقدسة وزيَّفت العبادة الحقيقية.‏ ففي مرقس ٧:‏٦-‏٨‏،‏ تُسجَّل كلمات يسوع للقادة الدينيين في ايامه:‏ «حسنا تنبأ اشعياء عنكم انتم المرائين كما هو مكتوب.‏ هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا.‏ وباطلا يعبدونني وهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس.‏ لأنكم تركتم وصية اللّٰه وتتمسَّكون بتقليد الناس.‏»‏

      وفي ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٧‏،‏ يحذِّرنا الكتاب المقدس:‏ «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.‏ لأنه اية خلطة للبر والإثم.‏ وأية شركة للنور مع الظلمة.‏ وأيّ اتفاق للمسيح مع بليعال.‏ وأيّ نصيب للمؤمن مع غير المؤمن.‏ .‏ .‏ .‏ لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا.‏»‏

      الذكرى السنوية لموته

      وبالاضافة الى ذلك،‏ استنادا الى تعليم الكتاب المقدس،‏ يشمل ترتيب خلاصنا تقديمَ يسوع حياته الكاملة ذبيحة،‏ قيامته،‏ وتقديمه قيمة ذبيحته للّٰه في السماء.‏ كل هذه العوامل مهمة.‏ (‏عبرانيين ٧:‏٢٥؛‏ ٩:‏١١-‏١٤‏)‏ ويسوع امر أتباعه ان يحتفلوا بالذكرى السنوية لموته.‏ هذه هي الحادثة الوحيدة التي تأمر الاسفار المقدسة ان يحتفل المسيحيون بذكراها.‏

      وهذه السنة سيجتمع معا ملايين من شهود يهوه بعد غروب الشمس،‏ في ١٧ نيسان (‏١٤ نيسان قمري)‏ ١٩٩٢،‏ لاحياء ذكرى موت يسوع.‏ وسيشمل الاحتفال محاضرة تشرح معنى موت المسيح الفدائي.‏ وسيساعدك ذلك على تقدير مدى محبة يهوه اللّٰه للجنس البشري بتقديم ابنه الوحيد لكي تتمتع انت برجاء الحياة الابدية.‏ فاجتمع معنا في اليوم الاكثر اهمية لسنة ١٩٩٢!‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      تغيَّر تاريخ الاحتفالات الوثنية لتتلاءم مع الاحتفال بعيد الفصح

      ‏[النبذة في الصفحة ٨]‏

      لا يلمِّح الكتاب المقدس ايضا في ايّ مكان الى حفظٍ او احتفال سنوي بقيامة يسوع

      ‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

      ما هو اصل الكلمة «ايستِر»؟‏

      ▪ «الاسم،‏ الذي يُستعمل فقط بين الشعوب التي تتكلَّم الانكليزية والالمانية،‏ مشتق،‏ على الارجح،‏ من ذاك الذي لٕالاهة السَّكسونيين الوثنيين،‏ أُوْستارا،‏ أُوْستِر،‏ او ايستر.‏ لقد كانت مجسَّم الشرق،‏ الصباح،‏ والربيع.‏» —‏ طرائف العادات الشعبية،‏ بواسطة وليَم س.‏ وولش.‏

      ▪ «يخبرنا مؤرخ انكليزي قديم،‏ الجليل بيد،‏ انَّ الكلمة ‹ايستِر› كانت في الاصل اسم إلاهة الفجر الانڠلو-‏سَكسونية،‏ التي تُعرف بأُوْستر او أُوْستارا،‏ والتي حُفظ عيدها الديني الرئيسي في الاعتدال الربيعي.‏ لدينا فقط قول بيد لنأخذ به،‏ اذ لا يوجد سجل في ايّ مكان آخر لالاهة كهذه،‏ ولكن من غير المرجَّح ان يكون بيد،‏ كمسيحي مخلص،‏ قد قصد ان يخترع اصلا وثنيا لعيد الفصح.‏ ولكن سواء أكانت هنالك في وقت ما إلاهة كهذه ام لا،‏ يبدو على الارجح انه لا بد من وجود صلة بين الكلمتين ‹ايستِر› و‹إيسْت› [الشرق]،‏ حيث تشرق الشمس.‏» —‏ عيد الفصح —‏ قصته ومعناه،‏ بواسطة ألَن و.‏ واتس.‏

      ▪ «اصل الاصطلاح المستعمل لعيد قيامة المسيح اعتُبر على نحو شائع انه من ايستر الانڠلو-‏سَكسونية،‏ إلاهة للربيع.‏ ولكن،‏ تقدِّم دراسات حديثة بواسطة كْنوبْلوخ .‏ .‏ .‏ تفسيرا آخر.‏» —‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة.‏

      ▪ «الاسم الانكليزي ايستِر،‏ كالالماني أُوْستِرن،‏ يشتق على الارجح من أُوْستور،‏ الكلمة النروجية لفصل الربيع،‏ لا من أُوْستر،‏ اسم إلاهة انڠلو-‏سَكسونية.‏» —‏ دائرة معارف الدين.‏

      ‏[الجدول في الصفحة ٨]‏

      عيد الفصح الفصح اليهودي

      الاسپانية پاسكوا فلوريدا پاسكوا

      الالمانية أُوْستِرن پاسّا

      الايطالية پاسكوَ پاسكوَ إبراييكَ

      الدنماركية پُوْسكِ پُوْسكِ

      السواحلية پاساكا پاساكا

      الفرنسية پاك لا پاك

      الفنلندية پاسيياينن پاسيياينن (‏يوتالَيْستن)‏

      الهولندية پاسِن يُوْتس پاسفايست

      اليونانية پاسكا پاسكا

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      أُعطيت الشعائر القديمة الوثنية الاصل معنى مسيحيا وأُدخلت الى احتفالات عيد الفصح

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      اسَّس يسوع عشاء الرب مع تلاميذه

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة