مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏١٠ ص ١٧-‏١٩
  • سبر غور اسرار الأنقليس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سبر غور اسرار الأنقليس
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لغزُ مَنشئه
  • اتخاذ طرق مختلفة
  • الحياة في المياه العذبة
  • التحوُّل والهجرة
  • مراقبين العالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • مرض تسبِّبه الاسماك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • الغريزة —‏ حكمة مُبرمَجة قبل الولادة
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • زيارة للينابيع الحارة في اليابان
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏١٠ ص ١٧-‏١٩

سبر غور اسرار الأنقليس

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في ايرلندا

حيَّرت اسماك الأنقليس ارسطو،‏ الفيلسوف اليوناني القديم.‏ فكلما كان يفحص هذه الاسماك الناعمة الجلد الشبيهة بالافعوان،‏ لم يكن يجد اعضاء جنسية ولا بيوضا.‏ «ان الأنقليس،‏» قال،‏ «ليس ذَكَرا ولا انثى،‏ ولا يمكنه ان يولِّد شيئا.‏» واستنتج:‏ «ان اسماك الأنقليس تنشأ مما يُدعى ‹احشاء الارض› وتنمو تلقائيا في الوحل وفي التربة الرطبة.‏»‏

حلَّ الباحثون العصريون هذا اللغز الخصوصي بشأن الأنقليس.‏ يوضح كريستوفر مورايِتي من وزارة البحرية في ايرلندا انه فيما يُظهر معظم الاسماك بيوضا متميِّزة جدا،‏ لا يُظهر الأنقليس اية علامة حتى لبيضة صغيرة.‏ «ان مبيض الأنقليس،‏» يقول،‏ «يتعذَّر تمييزه —‏ غير منظور تقريبا في عيِّنات الأنقليس الصغيرة،‏ ولا يشكِّل اكثر من شريط مهدَّب ضارب الى البياض في العيِّنات الاكثر بلوغا.‏»‏

وبما انه لم تُمسَك في يوم من الايام سمكة الأنقليس وهي تضع البيض،‏ حتى في الازمنة العصرية،‏ يمكنكم ان تفهموا لماذا كان ارسطو متحيِّرا.‏ فإذ لم يكن لديه مجهر،‏ لم تكن لديه طريقة ليكتشف من اين تأتي اسماك الأنقليس.‏

وفيما حلَّ العلماء هذا اللغز الخصوصي بشأن الأنقليس،‏ كشفوا النقاب عن ألغاز اخرى لا تزال محيِّرة.‏ مثلا،‏ أَلقُوا نظرة على دورة حياة أنقليس المياه العذبة الاوروپي،‏ وانظروا إن كان لا يثير فضولكم.‏

لغزُ مَنشئه

في كل ربيع،‏ يصل الملايين من اسماك الأنقليس الصغيرة جدا التي يبلغ طولها انشين او ثلاثة انشات (‏٥-‏٨ سم)‏ —‏ تُدعى elvers —‏ قرب شواطئ اوروپا الغربية وأفريقيا الشمالية.‏ فمن اين تأتي؟‏ حتى عشرينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ لم يكن احد يعرف.‏

ولكن،‏ نحو نهاية القرن الـ‍ ١٩،‏ جرى اكتشاف رائع ساهم في حلِّ هذا اللغز.‏ فقد لوحظ ان الأنقليس،‏ كالضفدعة والفراشة،‏ يبدأ الحياة في شكل مختلف.‏ وللمرة الاولى ميَّز علماء الاحياء ان هنالك سمكة نحيلة وشفافة تُدعى الصَّعْلاء leptocephalus،‏ رأسها صغير جدا وشكل جسمها كورقة الصفصاف،‏ تتحوَّل،‏ او تغيِّر شكلها،‏ لتصير يرقة شفافة صغيرة جدا تُدعى الأنقليس البلوري.‏

حالما عُرفت الصلة بين الصَّعْلاء والأنقليس البلوري،‏ صار من الممكن تعقُّب يرقة الأنقليس رجوعا الى مصدرها.‏ وعام ١٩٢٢،‏ اكتشف عالِم جغرافية المحيطات الدنماركي جوهانِّس شْميت ان ارض وضع البيوض لكل اسماك أنقليس الاطلسي هي بحر سارڠاسّو،‏ منطقة فسيحة من المحيط يكسوها الطحلب البحري في الاطلسي الشمالي.‏ فأسماك الأنقليس الاميركية والاوروپية تضع بيوضها هناك،‏ وهناك يكمن لغز آخر.‏

اتخاذ طرق مختلفة

تذهب يرقات الأنقليس الاميركية والاوروپية في طريقَيها المختلفَين الى مكان ما قرب برمودا.‏ «أما كيف تعرف في ايّ طريق ستذهب في حين لم يرَ على الاطلاق ايّ منها ‹موطنه› فهو سؤال لم تجرِ الاجابة عنه،‏» هكذا يقول كتاب اسماك المياه العذبة والمالحة في العالم.‏ ويتابع الكتاب:‏ «بالنسبة الى اسماك الأنقليس الاميركية،‏ تكون مسافة الرحلة نحو ٠٠٠‏,١ ميل [٦٠٠‏,١ كلم]؛‏ ويستغرق السفر نحو سنة.‏ وأسماك الأنقليس الاوروپية تسافر ٠٠٠‏,٣ ميل [٠٠٠‏,٥ كلم] او اكثر،‏ وتستغرق رحلتها ثلاث سنوات تقريبا.‏ والمذهل على حد سواء هو الواقع ان معدَّلَي النمو للأنقليسَين ‏[اللذَين يستحيل تقريبا ادراك الفرق بينهما] يختلفان بحيث يكون قد نما كلٌّ منهما الى نحو الحجم نفسه بحلول الوقت الذي يصلان فيه الى مكانهما المقصود.‏»‏

ثمة غريزة مذهلة توجِّه نوعَي الأنقليس للذهاب في طريقَيهما المنفصلَين.‏ وعن هذا الحدث الغامض،‏ يقول كتاب اسماك البحيرات،‏ الانهار والمحيطات:‏ «أما كيف ولماذا ترتِّب هذه الخطة المذهلة فهو لغز بقدر ما كان مَنشأُها لغزا في زمن ارسطو.‏»‏

الحياة في المياه العذبة

عندما تُنهي صغارُ الأنقليس النامية،‏ التي يكون لونها الآن اصفر ضاربا الى البني،‏ عبورَها المحيط،‏ تسافر غريزيا نحو مصدر النهر لتصل الى البحيرات،‏ البرك،‏ والجداول حيث ستنمو الى البلوغ خلال الـ‍ ١٥ سنة التالية وأكثر.‏ وتتغلب على كل العقبات لتصل الى هدفها.‏

يصف كتاب التاريخ الطبيعي المَلَكي «ضفاف الانهار التي تبدو سوداء بسبب الكثير من هذه الاسماك الصغيرة المهاجرة.‏» ويتابع:‏ «لوحظت اسماك الأنقليس الصغيرة هذه تعتلي بوابات ضبط التدفُّق التي للبحيرات،‏ تتسلَّق انابيب المياه او المصارف .‏ .‏ .‏ وتجتاز ايضا بقطعة ارض رطبة من اجل الوصول الى مكان مرغوب فيه.‏»‏

في نهر بان في ايرلندا الشمالية،‏ وضع صيادو الاسماك في الجزء الاصعب من النهر سلالم لصغار الأنقليس مصنوعة من سُوق النجيليَّات.‏ وهنا تتسلَّق صغار الأنقليس هذه الحبال الى احواض خصوصية حيث يجري احصاؤها —‏ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠ منها كل سنة!‏

التحوُّل والهجرة

عندما تصل اسماك الأنقليس الى البلوغ،‏ يحدث شيء آخر غامض جدا.‏ «تجري سلسلة من التغييرات اللافتة للنظر المرتبطة ببداية البلوغ،‏» يقول كتاب اسماك البحر.‏ «يزيد قطر العين وتصير ملائمة للرؤية في مياه المحيط العميقة؛‏ وتبتدئ الاحشاء بالتوقف عن النمو وتكبر المناسل gonads.‏ ويتغير اللون ايضا من بني ضارب الى الصفرة الى رمادي ضارب الى الفضّي.‏»‏

وكل خريف،‏ تبتدئ اسماك الأنقليس البالغة بهجرة تبلغ مسافتها ٠٠٠‏,٣ ميل (‏٠٠٠‏,٥ كلم)‏ عائدة الى بحر سارڠاسّو.‏ أما كيف تنجز عمل الابحار البطولي هذا اللافت للنظر فلا احد يعرف.‏ وتتوقف عن الاكل وخلال رحلة الستة اشهر تبقى على قيد الحياة من رواسب الدهن التي كانت قد جمَّعتها.‏

يقول علماء الاحياء انه حالما تعود الى المياه العميقة لبحر سارڠاسّو،‏ تضع انثى الأنقليس من ١٠ الى ٢٠ مليون بيضة،‏ ويُخصبها الذَّكَر.‏ ثم تموت الاسماك البالغة.‏ والبيوض المخصَبَة تعوم على السطح وتفقس بصفتها الصَّعْلاء الورقية الشكل،‏ فتكمل الدورة.‏

ولماذا لم تُمسَك في يوم من الايام سمكة أنقليس وهي تضع البيض؟‏ «انها لا تعود تأكل،‏ لأن اعضاءها الهضمية تضعف،‏ ولذلك لا يمكن ان تُمسَك بصنانير الصيد المزوَّدة بالطعوم،‏» يقول كريستوفر مورايِتي.‏ «انها تضع البيوض في الاعماق السحيقة،‏» يتابع،‏ «وبما ان منطقة بحر سارڠاسّو اكبر من تلك التي للجزر البريطانية،‏ وأسماك الأنقليس هي مخلوقات مراوغة،‏ فإنها تحظى دائما بفرصة جيدة للهرب من شباك الجرّ السريعة التحرُّك.‏»‏

ربما تُحَلّ يوما ما كل الالغاز المحيطة بهذا المخلوق الرائع.‏ وفي غضون ذلك،‏ استنادا الى الباحث مورايِتي،‏ في ما يتعلق بالاسماك الفاتنة،‏ ‹يكون الأنقليس بارزا حقا.‏›‏

‏[الاطار في الصفحة ١٨]‏

طريقتان لاعداد الأنقليس

بينما يشمئز البعض من فكرة اكل اسماك الأنقليس،‏ تُعتبر في اجزاء كثيرة من العالم طعاما شهيا.‏ هل تودّون ان تجرِّبوا الأنقليس؟‏ سألت استيقظ!‏ رئيس طهاة في ايرلندا الشمالية عن طريقة طبخ هذه السمكة.‏ وإليكم اثنين من اقتراحاته:‏

يخنة الأنقليس:‏ تلزمكم سمكتا أنقليس متوسطتا الحجم بطول نحو ٢٠ انشا (‏٥٠ سم)‏ او نحو ذلك.‏ ويلزم ان تُسلخا ويُنزع منهما الحسك وتُقطَّعا الى قطع يبلغ طولها انشين (‏٥ سم)‏.‏ ويلزمكم ايضا ملء اربع ملاعق مائدة من زيت الزيتون (‏٦٠ سم٣‏)‏؛‏ عدة فصوص ثوم مسحوقة؛‏ مغلَّف اعشاب واحد؛‏ عصير برتقالة واحدة؛‏ بعض قشر البرتقال المبشور؛‏ مقدار قليل جدا من الفلفل الحار الاحمر؛‏ مقدار قليل جدا من الملح؛‏ خمس اونصات سائلة (‏١٤٠ سم٣‏)‏ من النبيذ الاحمر.‏

ضعوا زيت الزيتون في طبق خزفي عميق القعر او وعاء معدني سميك القعر وكبير الى حد يكفي ليسع كل المقوِّمات.‏ أَضيفوا الثوم المسحوق،‏ مغلَّف الاعشاب،‏ عصير وقشر البرتقال،‏ والفلفل الحار الاحمر.‏ ملِّحوا قطع الأنقليس،‏ وضعوها في الطبق الخزفي العميق القعر.‏ صبّوا النبيذ عليها،‏ وأَضيفوا ماء كافيا لتغطية قطع الأنقليس.‏ اطبخوها مكشوفة على حرارة نار متوسطة لنحو ٣٠ دقيقة حتى ينضج الأنقليس.‏ وقدِّموها اطباقا ساخنة.‏

الأنقليس بالهلام:‏ ضعوا على الاقل كوبا من الأنقليس المسلوخ،‏ المنتَزع حسكه،‏ المفروم في قِدر صغيرة ذات مقبض.‏ أَضيفوا بصلة مفرومة،‏ جزرة،‏ سُوَيْقة كَرَفْس،‏ ورقة غار،‏ بعض البقدونس،‏ ملحا وفلفلا،‏ وما يكفي من الماء،‏ النبيذ الابيض،‏ او خمر التفاح لتغطية المواد.‏ اجعلوها تغلي ببطء،‏ واطبخوها مغطاة على نار خفيفة لنحو ساعة.‏ ضعوا قطع الأنقليس المطبوخة في وعاء.‏ واجعلوا المقوِّمات الباقية تغلي حتى تنقص الى الربع تقريبا،‏ ثم صفّوا السائل واسكبوه على قطع الأنقليس.‏ ارموا الخضرة والبقول.‏ برِّدوا قطع الأنقليس والسائل لتشكِّل هلاما.‏ كلوها مع عصير الليمون الحامض والخبز المحمَّص المدهون بالزبدة،‏ مثل ‹الپاتيه› تماما.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

هل تعرفون؟‏

ان الانثى البالغة للأنقليس الاوروپي يبلغ طولها نحو ٣٦ انشا (‏متر واحد)‏،‏ لكنَّ الذَّكَر يبلغ مجرد نصف هذا الحجم.‏

ان بعض اسماك الأنقليس البالغة التي تعيش في برك او بحيرات يحيط بها البر لا تهاجر ابدا.‏ ويمكنها ان تعيش في اماكن كهذه طوال ٥٠ سنة او اكثر.‏

ان اسماك الأنقليس يمكن ان تبقى على قيد الحياة ٤٨ ساعة خارج الماء.‏

ان اكبر أنقليس من حيث السن مذكور في السجلات كان انثى تُدعى پوتي.‏ ماتت عام ١٩٤٨ في مربى مائي دنماركي بعمر ٨٥ سنة.‏

ان اسماك الأنقليس لديها على نحو استثنائي حاسة شمّ حادة،‏ حسّاسة على الاقل كحاسة شمّ الكلاب.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

نهر بان في ايرلندا يعجّ بملايين اسماك الأنقليس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة