مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ساعِد الذين يشردون عن الرعية
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ٤،‏ ٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَبَنَّاهَا ٱلشُّيُوخُ؟‏

      ٤ يَجِبُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ مُسَاعَدَةَ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا أَنْ يُبْقُوا فِي ذِهْنِهِمْ أَنَّ رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ هِيَ جَمَاعَةٌ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِلّٰهِ،‏ إِنَّهَا ‹قَطِيعُ مَرْعَى ٱللّٰهِ› ٱلْعَزِيزُ عَلَى قَلْبِهِ.‏ (‏مز ٧٩:‏١٣‏)‏ وَهؤُلَاءِ ٱلْخِرَافُ ٱلْأَعِزَّاءُ يَحْتَاجُونَ إِلَى عِنَايَةٍ رَقِيقَةٍ،‏ مِمَّا يَعْنِي أَنَّ ٱلرُّعَاةَ ٱلْمُحِبِّينَ يَجِبُ أَنْ يُولُوهُمُ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ ٱلْقِيَامُ بِزِيَارَاتٍ رِعَائِيَّةٍ لَهُمْ.‏ فَٱلتَّشْجِيعُ ٱلْحُبِّيُّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلرَّاعِي لَهُمْ قَدْ يَبْنِيهِمْ رُوحِيًّا وَيَزِيدُ رَغْبَتَهُمْ فِي ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ.‏ —‏ ١ كو ٨:‏١‏.‏

      ٥ إِنَّ ٱلْبَحْثَ عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلشَّارِدَةِ وَمُسَاعَدَتَهَا هُمَا مَسْؤُولِيَّةٌ مُلْقَاةٌ عَلَى عَاتِقِ رُعَاةِ رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ.‏ فَقَدْ ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلرِّعَائِيَّةِ حِينَ قَالَ:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي عَيَّنَكُمْ فِيهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ نُظَّارًا،‏ لِتَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي ٱشْتَرَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ كَمَا حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ قَائِلًا:‏ «اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ،‏ لَا كَرْهًا،‏ بَلْ طَوْعًا،‏ وَلَا مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ،‏ بَلْ بِٱنْدِفَاعٍ،‏ وَلَا سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ».‏ —‏ ١ بط ٥:‏١-‏٣‏.‏

      ٦ لِمَاذَا خِرَافُ ٱللّٰهِ تَحْتَاجُ إِلَى عِنَايَةِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

      ٦ يَجِبُ أَنْ يَقْتَدِيَ ٱلرُّعَاةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِـ‍ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ» يَسُوعَ.‏ (‏يو ١٠:‏١١‏)‏ فَيَسُوعُ ٱهْتَمَّ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا بِخِرَافِ ٱللّٰهِ.‏ وَقَدْ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِهِمْ حِينَ قَالَ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ:‏ «اِرْعَ خِرَافِي ٱلصَّغِيرَةَ».‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٧‏.‏‏)‏ وَٱلْيَوْمَ بِشَكْلٍ خَاصٍّ،‏ تَحْتَاجُ ٱلْخِرَافُ إِلَى عِنَايَةٍ كَهذِهِ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ يُكَثِّفُ جُهُودَهُ لِيَكْسِرَ ٱسْتِقَامَةَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِلّٰهِ.‏ فَهُوَ يَسْتَغِلُّ ٱلضَّعَفَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةَ وَيَسْتَعْمِلُ هذَا ٱلْعَالَمَ لِكَيْ يُضِلَّ خِرَافَ يَهْوَه وَيَدْفَعَهُمْ إِلَى ٱتِّبَاعِ مَسْلَكٍ خَاطِئٍ.‏ (‏١ يو ٢:‏١٥-‏١٧؛‏ ٥:‏١٩‏)‏ وَٱلْخَامِلُونَ مُعَرَّضُونَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ لِهُجُومِهِ،‏ لِذلِكَ هُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ كَيْ يَتَمَكَّنُوا مِنَ «ٱلسُّلُوكِ .‏ .‏ .‏ بِٱلرُّوحِ».‏ (‏غل ٥:‏١٦-‏٢١،‏ ٢٥‏)‏ وَمُسَاعَدَةُ خِرَافٍ كَهؤُلَاءِ تَتَطَلَّبُ ٱللُّجُوءَ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ طَلَبَ إِرْشَادِ رُوحِهِ،‏ وَٱسْتِخْدَامَ كَلِمَتِهِ بِبَرَاعَةٍ.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦؛‏ لو ١١:‏١٣؛‏ عب ٤:‏١٢‏.‏

      ٧ إِلَى أَيِّ حَدٍّ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ؟‏

      ٧ كَانَ ٱلرَّاعِي فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ يَسْتَعْمِلُ عَصًا طَوِيلَةً مَعْقُوفَةً لِيُوَجِّهَ خِرَافَهُ.‏ وَحِينَ كَانَتِ ٱلْخِرَافُ تَدْخُلُ أَوْ تَخْرُجُ مِنَ ٱلْحَظِيرَةِ،‏ كَانَ ٱلرَّاعِي يَعُدُّهَا وَاحِدًا فَوَاحِدًا بِجَعْلِهَا ‹تَمُرُّ تَحْتَ عَصَاهُ›.‏ (‏لا ٢٧:‏٣٢؛‏ مي ٢:‏١٢؛‏ ٧:‏١٤‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيُّ خِرَافَ رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِ تَمَامَ ٱلْمَعْرِفَةِ وَأَنْ يَكُونَ مُطَّلِعًا جَيِّدًا عَلَى أَحْوَالِهِمْ.‏ (‏قَارِنْ امثال ٢٧:‏٢٣‏.‏)‏ لِذَا فَإِنَّ ٱلرِّعَايَةَ هِيَ إِحْدَى أَهَمِّ ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي تُنَاقِشُهَا هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ.‏ وَيَشْمُلُ ذلِكَ ٱلْقِيَامَ بِٱلتَّرْتِيبَاتِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا.‏ وَيَهْوَه نَفْسُهُ قَالَ إِنَّهُ يَبْحَثُ عَنْ غَنَمِهِ وَيَمْنَحُهَا ٱلْعِنَايَةَ ٱللَّازِمَةَ.‏ (‏حز ٣٤:‏١١‏)‏ لِذلِكَ فَهُوَ يُسَرُّ حِينَ يَقُومُ ٱلشُّيُوخُ بِٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ بِهَدَفِ مُسَاعَدَةِ ٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ.‏

      ٨ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُ أَنْ يُولِيَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْخِرَافَ ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ؟‏

      ٨ عِنْدَمَا يَمْرَضُ أَحَدُ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَرَضًا جَسَدِيًّا،‏ تُمِدُّهُ زِيَارَةُ أَحَدِ رُعَاةِ رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ بِٱلتَّشْجِيعِ وَتَمْنَحُهُ ٱلْفَرَحَ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ حِينَ يُولَى ٱلْخَرُوفُ ٱلْمَرِيضُ رُوحِيًّا ٱلِٱهْتِمَامَ ٱلشَّخْصِيَّ.‏ فَيُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَقْرَأُوا عَلَى ٱلْخَامِلِ آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُرَاجِعُوا مَعَهُ إِحْدَى ٱلْمَقَالَاتِ،‏ يُنَاقِشُوا مَعَهُ نِقَاطًا مُهِمَّةً ذُكِرَتْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ يُصَلُّوا مَعَهُ،‏ وَهَلُمَّ جَرًّا.‏ وَبِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُوضِحُوا لَهُ أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ يَسُرُّهُمْ أَنْ يَرَوْهُ يَسْتَأْنِفُ حُضُورَهُ لِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏٢ كو ١:‏٣-‏٧؛‏ يع ٥:‏١٣-‏١٥‏)‏ وَزِيَارَتُهُ،‏ أَوِ ٱلِٱتِّصَالُ بِهِ هَاتِفِيًّا،‏ أَوْ إِرْسَالُ رِسَالَةٍ لَهُ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيهِ كَثِيرًا.‏ كَمَا أَنَّ مُسَاعَدَةَ ٱلْخَرُوفِ ٱلَّذِي لَمْ يَعُدْ فِي ٱلرَّعِيَّةِ تَزِيدُ مِنْ فَرَحِ ٱلرَّاعِي ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُتَعَاطِفِ ٱلَّذِي يَمْنَحُ هذِهِ ٱلْمُسَاعَدَةَ.‏

  • ساعِد الذين يشردون عن الرعية
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ١٥ وَإِذَا كُنْتَ شَيْخًا يَقُومُ بِزِيَارَةٍ رِعَائِيَّةٍ لِزَوْجَيْنِ خَامِلَيْنِ،‏ فَشَجِّعْهُمَا أَنْ يَتَذَكَّرَا كَيْفَ شَعَرَا حِينَ تَعَرَّفَا بِحَقِّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَقَدْ وَجَدَا ٱلْحَقَّ رَائِعًا،‏ مَنْطِقِيًّا،‏ يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ،‏ وَيَجْلُبُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ (‏يو ٨:‏٣٢‏)‏ وَكَمْ طَفَحَ قَلْبُهُمَا بِٱلتَّقْدِيرِ لِمَا تَعَلَّمَاهُ عَنْ يَهْوَه،‏ مَحَبَّتِهِ،‏ وَمَقَاصِدِهِ ٱلْمَجِيدَةِ!‏ (‏قَارِنْ لوقا ٢٤:‏٣٢‏.‏)‏ ذَكِّرْهُمَا أَيْضًا بِٱلْعَلَاقَةِ ٱللَّصِيقَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تَرْبُطُهُمَا بِيَهْوَه وَبِٱمْتِيَازِ ٱلصَّلَاةِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُنْتَذِرُونَ.‏ شَجِّعْهُمَا بِحَرَارَةٍ أَنْ يَتَجَاوَبَا مِنْ جَدِيدٍ مَعَ «بِشَارَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ ٱلْمَجِيدَةِ».‏ —‏ ١ تي ١:‏١١‏.‏

  • ساعِدهم على العودة دونما تأخير
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ٢ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا بِشَأْنِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلسِّرِّيَّةِ أَوِ ٱلْقَضَائِيَّةِ؟‏

      ٢ فِي ٱلْمَاضِي،‏ أَعْرَبَ يَهْوَه عَنِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِخِرَافِ إِسْرَائِيلَ ٱلضَّائِعَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ حزقيال ٣٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ لَدَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ رَغْبَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ.‏

  • ساعِدهم على العودة دونما تأخير
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • هَلْ شَرَدُوا نَتِيجَةَ «هُمُومِ ٱلْحَيَاةِ»؟‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصْغِيَ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخَامِلِينَ وَهُمْ يُعَبِّرُونَ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ عَدَمَ مُعَاشَرَتِهِمِ ٱلْجَمَاعَةَ يُؤَدِّي إِلَى ضَرَرِهِمْ؟‏

      ٥ لِكَيْ يَعْرِفَ ٱلشُّيُوخُ وَٱلنَّاشِرُونَ ٱلنَّاضِجُونَ ٱلْآخَرُونَ كَيْفَ يَسْتَطِيعُونَ مُسَاعَدَةَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْخَامِلِينَ،‏ عَلَيْهِمْ أَنْ يُصْغُوا بِٱنْتِبَاهٍ إِلَيْهِمْ وَهُمْ يُعَبِّرُونَ عَنْ مَشَاعِرِهِمْ.‏ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّكَ شَيْخٌ يَزُورُ زَوْجَينِ خَمَلَا نَتِيجَةَ «هُمُومِ ٱلْحَيَاةِ».‏ (‏لو ٢١:‏٣٤‏)‏ فَلَرُبَّمَا جَعَلَتْهُمَا ٱلْمَشَاكِلُ ٱلْمَالِيَّةُ أَوِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْعَائِلِيَّةُ يَتَوَقَّفَانِ تَدْرِيجِيًّا عَنِ ٱلْقِيَامِ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَقَدْ يُبَرِّرَانِ أَنْفُسَهُمَا بِٱلْقَوْلِ إِنَّهُمَا بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلرَّاحَةِ مِنَ ٱلْأَعْبَاءِ ٱلَّتِي تُثْقِلُ كَاهِلَهُمَا.‏ إِذَّاكَ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ لَهُمَا أَنَّ ٱلِٱعْتِزَالَ لَيْسَ ٱلْحَلَّ لِمُشْكِلَتِهِمَا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٨:‏١‏.‏‏)‏ فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْأَلَهُمَا بِلَبَاقَةٍ:‏ «هَلْ شَعَرْتُمَا بِسَعَادَةٍ أَكْبَرَ بَعْدَمَا تَوَقَّفْتُمَا عَنْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ هَلْ حَيَاتُكُمَا ٱلْعَائِلِيَّةُ أَفْضَلُ ٱلْآنَ؟‏ وَهَلْ لَا يَزَالُ فَرَحُ يَهْوَهَ حِصْنَكُمَا؟‏».‏ —‏ نح ٨:‏١٠‏.‏

      ٦ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهذِهِ قَدْ يُسَاعِدُ ٱلْخَامِلِينَ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ رُوحِيَّاتِهِمْ تَدَهْوَرَتْ وَسَعَادَتَهُمْ تَضَاءَلَتْ بِسَبَبِ عَدَمِ مُعَاشَرَتِهِمِ ٱلْجَمَاعَةَ.‏ (‏مت ٥:‏٣؛‏ عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَرُبَّمَا يَكُونُ بِٱلْإِمْكَانِ مُسَاعَدَتُهُمْ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ عَدَمَ ٱشْتِرَاكِهِمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ أَدَّى إِلَى خَسَارَتِهِمْ فَرَحَهُمْ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَأَيُّ مَسْلَكٍ حَكِيمٍ عَلَيْهِمِ ٱتِّخَاذُهُ؟‏

      ٧ عَلَامَ يَنْبَغِي تَشْجِيعُ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ؟‏

      ٧ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ ‏.‏ .‏ .‏ فَٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ،‏ مُتَضَرِّعِينَ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ لِكَيْ تَتَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْإِفْلَاتِ مِنْ كُلِّ هٰذَا ٱلْمَحْتُومِ أَنْ يَكُونَ».‏ (‏لو ٢١:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ فَٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنِ ٱلرَّعِيَّةِ وَيَرْغَبُونَ فِي ٱسْتِعَادَةِ سَعَادَتِهِمْ يَجِبُ تَشْجِيعُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ وَأَنْ يَعْمَلُوا بِمُوجِبِ صَلَوَاتِهِمْ.‏ —‏ لو ١١:‏١٣‏.‏

      هَلِ ٱلْعَثَرَةُ هِيَ ٱلسَّبَبُ؟‏

      ٨،‏ ٩ مَاذَا يَقُولُ ٱلشَّيْخُ لِشَخْصٍ صَارَ خَامِلًا بِسَبَبِ ٱلْعَثَرَةِ؟‏

      ٨ قَدْ تَنْشَأُ ٱلْخِلَافَاتُ نَتِيجَةَ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ مَا يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِلْبَعْضِ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَيُعْثَرُونَ جَرَّاءَ تَصَرُّفِ شَخْصٍ نَاضِجٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِشَكْلٍ يَتَنَاقَضُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَإِذَا كَانَ ٱلشَّخْصُ خَامِلًا بِسَبَبِ ٱلْعَثَرَةِ،‏ يُمْكِنُ لِلشَّيْخِ ٱلَّذِي يَزُورُهُ أَنْ يُوضِحَ لَهُ أَنَّ يَهْوَه لَا يُسَبِّبُ ٱلْعَثَرَةَ لِأَحَدٍ.‏ إِذًا،‏ لِمَ يُفْسِدُ ٱلشَّخْصُ عَلَاقَتَهُ بِٱللّٰهِ وَشَعْبِهِ؟‏!‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ وَاثِقًا أَنَّ «دَيَّانَ كُلِّ ٱلْأَرْضِ» يَعْرِفُ مَا جَرَى وَأَنَّهُ سَيُعَالِجُ ٱلْمَسْأَلَةَ كَمَا يَجِبُ؟‏ (‏تك ١٨:‏٢٥؛‏ كو ٣:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فَإِذَا تَعَثَّرَ شَخْصٌ حَرْفِيًّا وَوَقَعَ،‏ فَلَنْ يَظَلَّ مُرْتَمِيًا عَلَى ٱلْأَرْضِ دُونَ أَنْ يُحَاوِلَ ٱلنُّهُوضَ.‏

      ٩ بِإِمْكَانِ ٱلشَّيْخِ أَيْضًا أَنْ يُوضِحَ لِلْخَامِلِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَكْتَشِفُونَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ أَنَّ مَا أَعْثَرَهُمْ لَمْ يَعُدْ ذَا أَهَمِّيَّةٍ بَالِغَةٍ فِي نَظَرِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْحَالَةَ ٱلَّتِي سَبَّبَتْ لَهُمُ ٱلْعَثَرَةَ رُبَّمَا لَمْ تَعُدْ مَوْجُودَةً.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْخَامِلُ قَدْ عَثَرَ بِسَبَبِ نَيْلِهِ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ قَدْ يَجْعَلُهُ يُدْرِكُ أَنَّهُ كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَى هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ وَأَنَّهُ مَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَدَعَ ٱلتَّأْدِيبَ يُعْثِرُهُ.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٥؛‏ عب ١٢:‏٥-‏١٣‏.‏

      هَلْ أَحَدُ ٱلتَّعَالِيمِ هُوَ ٱلْمُشْكِلَةُ؟‏

      ١٠،‏ ١١ مَاذَا قَدْ يَكُونُ فَعَّالًا عِنْدَ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ لَدَيْهِ فَهْمٌ مُخْتَلِفٌ لِأَحَدِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      ١٠ رُبَّمَا تَرَكَ ٱلْبَعْضُ رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ لِأَنَّهُمْ لَا يُوَافِقُونَ عَلَى أَحَدِ تَعَالِيمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهذَا يُذَكِّرُنَا بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ بَعْدَمَا تَحَرَّرُوا مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلْمِصْرِيَّةِ،‏ «نَسُوا أَعْمَالَ» ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِهِمْ وَ «لَمْ يَنْتَظِرُوا مَشُورَتَهُ».‏ (‏مز ١٠٦:‏١٣‏)‏ فِي حَالَةٍ كَهذِهِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ تَذْكِيرُ ٱلْخَامِلِ أَنَّ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» يُعْطِي ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْجَيِّدَ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَقَدْ تَعَرَّفَ هُوَ بِٱلْحَقِّ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ.‏ فَلِمَ لَا يُصَمِّمُ إذًا أَنْ يَسِيرَ فِي ٱلْحَقِّ مِنْ جَدِيدٍ؟‏!‏ —‏ ٢ يو ٤‏.‏

      ١١ يُمْكِنُ أَيْضًا لِلشَّيْخِ ٱلَّذِي يُحَاوِلُ مُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ شَرَدُوا عَنْ رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ أَنْ يَذْكُرَ مِثَالَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا يَسُوعَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَقَبَّلُوا أَحَدَ تَعَالِيمِهِ.‏ (‏يو ٦:‏٥٣،‏ ٦٦‏)‏ فَعِنْدَمَا تَوَقَّفَ هؤُلَاءِ عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْمَسِيحِ وَلَمْ يَعُودُوا أَتْبَاعًا أُمَنَاءَ لَهُ،‏ خَسِرُوا رُوحِيَّاتِهِمْ وَفَرَحَهُمْ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ هَلْ وَجَدَ ٱلَّذِينَ تَوَقَّفُوا عَنْ مُعَاشَرَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَكَانًا آخَرَ لِيَأْخُذُوا مِنْهُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُغَذِّيَ؟‏ كَلَّا،‏ فَمَا مِنْ مَكَانٍ آخَرَ أَلْبَتَّةَ.‏

      هَلِ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏

      ١٢،‏ ١٣ كَيْفَ نُسَاعِدُ شَخْصًا خَامِلًا ٱعْتَرَفَ أَنَّهُ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏

      ١٢ يَتَوَقَّفُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِأَنَّهُمُ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً.‏ فَرُبَّمَا يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ سَيُفْصَلُونَ إِذَا ٱعْتَرَفُوا بِخَطِيَّتِهِمْ لِلشُّيُوخِ.‏ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ لَنْ يُطْرَدُوا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِذَا تَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْمُمَارَسَةِ ٱلْخَاطِئَةِ وَتَابُوا تَوْبَةً أَصِيلَةً.‏ (‏٢ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ بَلْ سَيُلَاقَوْنَ بِٱلتِّرْحَابِ،‏ وَسَيَمْنَحُهُمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ.‏

  • ساعِدهم على العودة دونما تأخير
    برج المراقبة ٢٠٠٨ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • ‏«أَهْلًا بِكَ يَا بُنَيَّ»‏

      ١٦-‏١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ سَاعَدَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَخًا بَقِيَ خَامِلًا طَوَالَ سَنَوَاتٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا صَارَ هذَا ٱلْأَخُ خَامِلًا،‏ كَيْفَ جَرَتْ مُسَاعَدَتُهُ،‏ وَكَيْفَ ٱسْتُقْبِلَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

      ١٦ يَقُولُ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «تُولِي هَيْئَةُ ٱلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِنَا زِيَارَةَ ٱلْخَامِلِينَ ٱهْتِمَامًا كَبِيرًا.‏ وَقَدْ خَطَرَ عَلَى بَالِي أَخٌ دَرَسْتُ مَعَهُ وَسَاعَدْتُهُ أَنْ يَتَعَرَّفَ بِٱلْحَقِّ،‏ لكِنَّهُ تَرَكَ ٱلْجَمَاعَةَ وَبَقِيَ خَامِلًا طَوَالَ ٢٥ سَنَةً تَقْرِيبًا.‏ كَانَ هذَا ٱلْأَخُ يَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ،‏ فَأَوْضَحْتُ لَهُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يُسَاعِدَهُ.‏ بَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ أَتَى إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَوَافَقَ أَنْ يُعْقَدَ مَعَهُ دَرْسٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بُغْيَةَ تَشْدِيدِ عَزْمِهِ عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْحَظِيرَةِ».‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة