-
المشيرون البارعون — بركة لاخوانهمبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايار (مايو)
-
-
المشورة — بواسطة مَن؟
٣ مَن هم الذين زوَّدهم يهوه ليعطوا المشورة في الوقت المناسب في الجماعة المسيحية؟
٣ وعد يهوه اللّٰه ان يزوّد شعبه بمشيرين في وقتنا. قال: «أُعيد. . . مشيريك كما في البداءة.» (اشعياء ١:٢٦) وهذا الوعد يتم بشكل رئيسي في الشيوخ المعيَّنين في الجماعة المسيحية. ان اعطاء المشورة شكل من التعليم، والشيوخ على نحو اساسي ‹صالحون للتعليم.› (١ تيموثاوس ٣:٢) والرسول بولس ربما كان يفكر خصوصا في الشيوخ عندما قال: «ولو اتخذ انسان خطوة خاطئة قبل ان يدري بها، حاولوا انتم الذين تملكون المؤهلات الروحية ان تصلحوا ثانية مثل هذا الانسان بروح الوداعة.» (غلاطية ٦:١، عج) ولكن هل الشيوخ هم الوحيدون الذين يمكنهم اعطاء المشورة؟
٤ و ٥ (أ) ما هي بعض امثلة الاسفار المقدسة التي تُظهر ان الشيوخ ليسوا الوحيدين الذين يمكنهم اعطاء المشورة؟ (ب) ما هي بعض الحالات النموذجية العصرية التي فيها يقدِّم المسيحيون غير الشيوخ المشورة؟
٤ كلا. لم تكن تيري شيخا، ولكنّ مشورتها جلبت اخيرا نتائج جيدة. تذكَّروا ايضا نعمان القائد العسكري الأرامي. فقد عمل بموجب معلومات جيدة صادرة عن فتاة اسرائيلية صغيرة ومن ثم بموجب نصيحة من خدامه. وقد أُنقذ داود من جلب ذنب سفك الدم على نفسه بالمشورة المعطاة في الوقت المناسب من ابيجايل، زوجة نابال. والشاب أليهو كانت لديه مشورة حكيمة لايوب و ‹معزِّيه› الثلاثة. — ١ صموئيل ٢٥:٢٣-٣٥؛ ٢ ملوك ٥:١-٤، ١٣، ١٤، ايوب ٣٢:١-٦.
٥ وبشكل مماثل اليوم فان اعطاء المشورة ليس امتيازا مقصورا على الشيوخ وحدهم. فالآباء يعطون المشورة لاولادهم قانونيا. والاحداث امثال تيري كثيرا ما ينجحون في اعطاء المشورة لنظرائهم. والكتاب المقدس يشجع على وجه التحديد الاخوات الناضجات ان يكنّ «معلمات الصلاح،» وخصوصا للنساء الاصغر سنا في الجماعة. (تيطس ٢:٣-٥) وفي الواقع، بمعنى عام، لدينا جميعا التزام مساعدة بعضنا بعضا على هذا النحو. قال الرسول بولس: «عزوا بعضكم بعضا وابنوا احدكم الآخر كما تفعلون ايضا.» — ١ تسالونيكي ٥:١١.
اهداف المشورة المسيحية
٦ ما هي بعض اهداف المشورة المسيحية؟
٦ وما هي بعض اهداف المشورة المسيحية؟ انها لمساعدة الشخص على التقدم والاستمرار في الطريق الصائب، على حل المشاكل، على التغلب على الصعوبات، وربما على تصحيح مسلك خاطىء. وقد اشار بولس الى بعض اشكال اعطاء المشورة عندما حث تيموثاوس ان ‹يوبخ وينتهر ويعظ بكل اناة و (فن) تعليم.› (٢ تيموثاوس ٤:١، ٢) حقا، انه فن اعطاء المشورة للشخص بحيث يتمكن من الفهم دون جرح مشاعره.
٧ و ٨ (أ) ما هي بعض الحالات حيث المشورة متوقعة في الجماعة المسيحية؟ (ب) في اية مناسبات ربما لا يتوقع المسيحي المشورة ولكنه يحتاج اليها؟
٧ ومتى يجب تقديم المشورة؟ الآباء لديهم قانونيا فرصة اعطاء المشورة لاولادهم، والاولاد يتوقعون ذلك نوعا ما. (امثال ٦:٢٠، افسس ٦:٤) وفي الجماعة يتوقع التلميذ المشورة عندما يلقي خطابا في مدرسة الخدمة الثيوقراطية. وناشر الملكوت الجديد يتوقع العون والنصيحة اذ يتقدم نحو النضج كخادم مسيحي. (١ تيموثاوس ٤:١٥) والافراد الذين يطلبون العون والمشورة يقتربون في بعض الاحيان من الشيوخ او الآخرين في الجماعة.
٨ مع ذلك، يلزم احيانا تقديم المشورة لاولئك الذين لا يتوقعونها او لا يريدونها. فربما كان احد يخسر غيرته في خدمة يهوه، ‹منجرفا بعيدا› كما كانت صديقة تيري. (عبرانيين ٢:١، عج) وقد يكون لدى الفرد خلاف شخصي خطير مع فرد آخر في الجماعة. (فيلبي ٤:٢) او قد يحتاج احد الى المساعدة في قضية الطريقة اللائقة لقص الشعر او اللباس، او في اختيار الاصدقاء او الموسيقى. — ١ كورنثوس ١٥:٣٣؛ ١ تيموثاوس ٢:٩.
٩، ١٠ (أ) لماذا قد يتطلب اعطاء المشورة المسيحية الشجاعة؟ (ب) مع ذلك لماذا يجب على المسيحي ان يعطي المشورة اذا لزم الامر؟
٩ وعندما قدَّم النبي حناني مشورة لآسا، ملك يهوذا، استاء آسا منها كثيرا حتى انه «وضعه في السجن»! (٢ أخبار الايام ١٦:٧-١٠) فوجب ان يكون الشخص شجاعا ليعطي مشورة الى ملك في تلك الايام. واليوم، قد يلزم المشيرين ايضا ان يكونوا شجعانا لان اعطاء المشورة قد يسبب الاستياء اولا. لقد امتنع مسيحي ذو خبرة عن تقديم المشورة اللازمة لعشير اصغر سنا. والسبب؟ اوضح قائلا: «نحن الآن صديقان جيدان، وأريد ان أُبقي ذلك على هذا النحو!» مع ذلك فان الامتناع عن منح المساعدة عند اللزوم ليس حقا سمة الصديق الجيد. — امثال ٢٧:٦، قارن يعقوب ٤:١٧.
١٠ وفي الواقع، اظهر الاختبار انه اذا كان المشير بارعا فان المشاعر السيئة يمكن تخفيفها عادة، والهدف من المشورة يمكن بلوغه غالبا. فماذا يلزم لصيرورة المرء مشيرا بارعا؟ للاجابة عن ذلك دعونا نتأمل في مثالين، الواحد جيد والآخر رديء.
بولس — مشير بارع
١١ لماذا قبلت غالبية الكورنثيين مشورة بولس على الرغم من انه غالبا ما تكلم بكل صراحة؟
١١ كانت لدى الرسول بولس مناسبات عديدة لتقديم المشورة، وأحيانا كانت لديه امور قوية ليقولها. (١ كورنثوس ١:١٠-١٣؛ ٣:١-٤، غلاطية ١:٦؛ ٣:١) رغم ذلك، كانت مشورته فعالة لان الذين وجهها اليهم عرفوا ان بولس يحبهم. وكما قال للكورنثيين: «من (ضيق) كثير وكأبة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيما من نحوكم.» (٢ كورنثوس ٢:٤) وغالبية الكورنثيين قبلوا مشورة بولس لانهم عرفوا انها أُعطيت دون دوافع انانية، لان «المحبة. . . لا تطلب مصالحها الخاصة.» وكانوا ايضا واثقين بأنه لم يكن يتكلم بدافع سخط شخصي لان «المحبة. . . لا تحتد. لا تحفظ حسابا للسوء.» — ١ كورنثوس ١٣:٤، ٥، عج.
١٢ اية صفة تجعل من الاسهل على المشير المسيحي ان يحصل على نتائج جيدة؟ اوضح.
١٢ واليوم ايضا من الاسهل بكثير قبول حتى المشورة القوية اذا عرفنا ان مَن يعطينا المشورة يحبنا، ولا يتكلم بسبب سخط شخصي، ولا يملك دوافع انانية. مثلا، اذا كان الوقت الوحيد الذي يكلم فيه شيخ ما المراهقين في الجماعة هو عندما ينتقدهم يمكن ان يشعر الاحداث بالانزعاج بسهولة. ولكن ما القول اذا كانت للشيخ علاقة جيدة بالمراهقين؟ وما القول اذا كان يأخذهم في خدمة الحقل ويسهل الاقتراب منه في قاعة الملكوت ويشجعهم ان يكلموه عن مشاكلهم وآمالهم وشكوكهم، ربما ايضا داعيا اياهم (بموافقة والديهم) الى بيته من وقت الى آخر؟ حينئذ عندما يتعيَّن عليه ان يعطيهم مشورة سيقبلها المراهقون على الارجح، عارفين انها تأتي من صديق.
الوداعة والاتضاع
١٣ (أ) على ماذا يجب ان تتأسس المشورة المسيحية بشكل اساسي؟ (ب) لذلك ماذا يجب ان يتجنب اولئك الذين يقدمون المشورة في الجماعة المسيحية؟
١٣ هنالك سبب آخر لاجله كانت مشورة بولس ناجحة. فقد اتكل على الحكمة الالهية، وليس على آرائه الخاصة. وكما ذكَّر المشير تيموثاوس: «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر.» (٢ تيموثاوس ٣:١٦، قارن ١ كورنثوس ٢:١، ٢.) والمشيرون المسيحيون اليوم بشكل مماثل يؤسسون ما يقولونه على الاسفار المقدسة. صحيح انه، في العائلة، لا يقتبس الوالدون من الكتاب المقدس في كل مرة يعطون فيها المشورة لاولادهم. مع ذلك، سواء كان الوالدون المسيحيون يشجعون على الطاعة، النظافة، الاهتمام بالآخرين، الدقة في المواعيد، او ايّ شيء آخر، يجب ان يكون هنالك دائما اساس من الاسفار المقدسة لما يقولونه. (افسس ٦:١؛ ٢ كورنثوس ٧:١، متى ٧:١٢، جامعة ٣:١-٨) وضمن الجماعة يجب ان ننتبه لئلا نحاول فرض وجهات نظرنا الشخصية او ذوقنا على الآخرين. ويجب على الشيوخ ان يتجنبوا تعويج الاسفار المقدسة ليبدو انها تدعم فكرة ما يرغبون فيها بشدة. (قارن متى ٤:٥، ٦.) ويجب ان يكون هنالك دائما سبب حقيقي من الكتاب المقدس لاية مشورة يقدمونها. — مزمور ١١٩:١٠٥.
١٤، ١٥ (أ) اذكروا صفة اخرى تجعل من الاسهل قبول المشورة. (ب) لماذا من المهم جدا ان يطور المشير هذه الصفة؟
١٤ وتكون المشورة اكثر فعالية ايضا اذا قُدِّمت بروح الوداعة. وبولس عرف ذلك. ولهذا السبب، عند التكلم عن الشخص الذي يتخذ خطوة خاطئة قبل ان يدري بها، شجع بولس ذوي المؤهلات ان ‹يحاولوا ان يصلحوا ثانية مثل هذا الانسان بروح الوداعة.› (غلاطية ٦:١، ع ج) ونصح ايضا تيطس ان يذكِّر الآخرين ان «لا يطعنوا في احد ويكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس.» — تيطس ٣:١، ٢؛ ١ تيموثاوس ٦:١١.
١٥ ولماذا الحاجة الى الوداعة؟ لان العواطف غير المضبوطة مُعدية. فكلمات الغضب تثير مزيدا من كلمات الغضب، ويصعب التفكير عندما تكون الانفعالات على وشك الغليان. وحتى لو تجاوب بغضب مَن ينال المشورة فهذا ليس سببا ليفعل المشير الامر عينه. وبالاحرى، فان موقف المشير الوديع قد يساعد على تهدئة الامور. «الجواب (الوديع) يصرف الغضب.» (امثال ١٥:١) ويصح ذلك سواء كان المشير والدا او شيخا او ايّ شخص آخر.
١٦ لماذا يجب ان يكون الفرد دائما متسما بالاحترام عند تقديم المشورة؟
١٦ وأخيرا، تأملوا في ما قاله بولس للشيخ الاصغر سنا تيموثاوس: «لا تزجر شيخا بل عظه كأب والاحداث كإخوة والعجائز كأمهات والحدثات كأخوات بكل طهارة.» (١ تيموثاوس ٥:١، ٢) يا لها من نصيحة ممتازة! تصوروا كيف تشعر امرأة عجوز اذا اعطاها شيخ اصغر سنا، ربما صغير كفاية ليكون ابنها الخاص، المشورة بطريقة انتقادية قاسية او غير متسمة بالاحترام. يكون افضل بكثير اذا فكَّر المشير لحظة: ‹بالنظر الى شخصية وعمر هذا الشخص، ما هي الطريقة الاكثر محبة وفعالية لتقديم نقطة المشورة هذه؟ اذا كنت في مكانه او مكانها، كيف اريد انا ان يجري الاقتراب اليَّ؟› — لوقا ٦:٣١، كولوسي ٤:٦.
مشورة الفريسيين
١٧، ١٨ ماذا كان احد الاسباب الذي لاجله لم تكن المشورة التي قدَّمها الفريسيون مساعدة؟
١٧ تحوَّلوا الآن عن مثال بولس الجيد وتأملوا في مثال رديء — ذاك الذي للقادة الدينيين اليهود ايام يسوع. لقد قدَّموا الكثير من المشورة، لكنّ الامة عادة لم تستفد من ذلك. ولماذا؟
١٨ كانت هنالك عدة اسباب. اولا، تأملوا في الوقت حين لام الفريسيون يسوع لأن تلاميذه لم يغسلوا ايديهم قبل الاكل. وطبعا، ان معظم الامهات ينصحن اولادهن بأن يغسلوا ايديهم قبل الاكل، وكممارسة صحية هنالك الكثير للتوصية بذلك. ولكنّ الفريسيين لم يكونوا مهتمين بصورة رئيسية بالصحة. فبالنسبة اليهم كان غسل الايدي تقليدا، وكانوا منزعجين لان تلاميذ يسوع لم يتَّبعوا هذا التقليد. ولكن، كما مضى يسوع يظهر لهم، كانت هنالك مشاكل اكبر بكثير في اسرائيل يجب ان تنال انتباههم. مثلا، كان البعض يستعملون التقليد الفرِّيسي كطريقة لتجنب اطاعة الوصية الخامسة من الوصايا العشر: «اكرم اباك وامك.» (خروج ٢٠:١٢، متى ١٥:١-١١) ومن المؤسف ان الكتبة والفريسيين وقعوا في شرك التفاصيل بحيث ‹تركوا اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان.› — متى ٢٣:٢٣.
١٩ كيف يستطيع المسيحيون العصريون تجنب السقوط في فخ تحقيق غايتهم الخاصة؟
١٩ والمشيرون اليوم يجب ان ينتبهوا لئلا يرتكبوا الخطأ نفسه. فيجب ان يتجنبوا تحقيق غايتهم الخاصة، اذا جاز التعبير، منهمكين في التفاصيل بحيث ينسون ‹الامور الاثقل.› ففي الامور الصغيرة يجري تشجيعنا ان ‹نستمر في احتمال بعضنا بعضا› في المحبة. (كولوسي ٣:١٢، ١٣) وقدرة المرء ان يميز متى يجب تجنُّب صنع قضية من امر ما ومتى تكون المشورة لازمة حقا هي شيء يساهم في امتلاكه «المؤهلات الروحية.» — غلاطية ٦:١، عج.
٢٠ لماذا المثال الشخصي مهم جدا في قضية اعطاء المشورة؟
٢٠ ثمة امر آخر جعل اولئك المشيرين الدينيين للقرن الاول غير فعالين. لقد اتَّبعوا طريقة «افعل كما اقول، لا كما افعل.» قال عنهم يسوع: «ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحمِّلون الناس أحمالا عسرة الحمل وأنتم لا تمسُّون الاحمال باحدى اصابعكم.» (لوقا ١١:٤٦) كم ذلك غير حبي! واليوم، يجب ان يكون الوالدون او الشيوخ او غيرهم ممن يعطون المشورة متيقنين تماما انهم هم انفسهم يفعلون ما يقولون للآخرين ان يفعلوا. فكيف يمكننا ان نشجع الآخرين ان يكونوا منهمكين في خدمة الحقل اذا كنا لا نرسم المثال اللائق؟ او كيف يمكننا ان نحذر من المادية اذا سادت الامور المادية في حياتنا الخاصة؟ — رومية ٢:٢١، ٢٢، عبرانيين ١٣:٧.
٢١ (أ) كيف ارهب الفريسيون الشعب؟ (ب) كيف يجب ان تخدم اساليب الفريسيين كتحذير للمشيرين المسيحيين؟
٢١ فشل القادة اليهود ايضا كمشيرين لانهم استعملوا اساليب استبدادية. ففي احدى المناسبات ارسلوا رجالا ليلقوا القبض على يسوع. وهؤلاء الرجال، الذين تأثروا كثيرا بطريقة تعليم يسوع، عندما عادوا بدونه انتهرهم الفريسيون قائلين: «ألعلكم انتم ايضا قد ضللتم. ألعل احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به. ولكنّ هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون.» (يوحنا ٧:٤٥-٤٩) فهل كان ذلك اساسا لائقا للانتهار — استبداد السلطة والشتم؟ فلا يكن المشيرون المسيحيون ابدا مذنبين باعطاء كهذا للمشورة! ويجب ان يتجنبوا تماما ارهاب الآخرين او نقل الانطباع: ‹يجب ان تصغيَ اليَّ لانني شيخ!› او عند التحدث الى اخت لا ينبغي ان يلمحوا: ‹يجب ان تصغي اليَّ لانني اخ.›
٢٢ (أ) كيف ولماذا يجب على المسيحيين ان يقدموا المشورة؟ (ب) ايّ سؤال اضافي تلزم مناقشته؟
٢٢ نعم، ان اعطاء المشورة عمل محبة ندين به جميعا — وخصوصا الشيوخ المعيَّنين — للرفقاء المسيحيين من وقت الى آخر. والمشورة لا يجب اعطاؤها بأية حجة كانت. ولكن عند الحاجة يجب اعطاؤها بشجاعة. ويجب ان يكون لها اساس من الاسفار المقدسة وأن تقدَّم بروح الوداعة. وفضلا عن ذلك، من الاسهل اكثر قبول المشورة من شخص يحبنا. مع ذلك، احيانا، قد تصعب معرفة ما يجب قوله تماما عند اعطاء المشورة. فكيف يمكننا تقديم المشورة بطريقة تكون فعالة؟ هذا ما سيجري بحثه في المقالة التالية.
-
-
مشورة ‹مصلحة بملح›برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ ايار (مايو)
-
-
تأملوا في ‹المشير العجيب›
٤ في تقديم المشورة للجماعة كيف يستطيع الشيخ المسيحي الاقتداء بيسوع المسيح؟
٤ مثلا، تأملوا في يسوع، ‹المشير العجيب.› (اشعياء ٩:٦) ففي نهاية القرن الاول ارسل يسوع رسائل مشورة الى سبع جماعات في مقاطعة آسيا. وهذه الرسائل هي نموذج رائع للشيوخ الذين قد يلزمهم تقديم المشورة لجماعاتهم — وتنطبق المبادىء جيدا على نحو مساوٍ عند اعطاء المشورة للافراد. والمشاكل التي ناقشها يسوع كانت خطيرة: الارتداد وتأثير «ايزابل» والفتور والمادية بين امور اخرى. (رؤيا ٢:٤، ١٤، ١٥، ٢٠-٢٣؛ ٣:١، ١٤-١٨) لذلك فقد ناقش يسوع هذه المشاكل بصراحة. ولم يكن هنالك ايّ شك في ما اراد قوله لكل من الجماعات. واليوم، عندما يقدِّم الشيوخ المسيحيون المشورة لجماعاتهم، يجب ان ‹يملِّحوا› مشورتهم بالاتضاع واللطف، اقتداء بيسوع. (فيلبي ٢:٣-٨، متى ١١:٢٩) ومن ناحية ثانية، اقتداء بيسوع ايضا، يلزمهم ان يكونوا صرحاء. فالمشورة يجب ألا تكون غامضة وعامة بحيث تخطىء الجماعة الهدف منها.
٥ و ٦ اية دروس اضافية يستطيع الشيخ المسيحي تعلمها من رسائل يسوع الى الجماعات السبع؟
٥ لاحظوا ايضا انه كلما امكن ذلك كان يسوع في البداية يمدح الجماعات بقوة ويختتم مشورته بتشجيع بنّاء. (رؤيا ٢:٢ و ٣، ٧؛ ٣:٤، ٥) والمشيرون المسيحيون ايضا يجب ان يُصلحوا مشورتهم بالمدح والتشجيع. وكما لاحظ شيخ ذو خبرة: «حقا، انت لا تنجز الكثير اذا وبخت الاخوة فقط.» وعند اعطاء مشورة قوية لا يجب على الشيوخ ان يتركوا الاخوة يشعرون بأن معنوياتهم قد ضعفت بل بأنهم متقوون ومصممون على فعل الافضل في المستقبل. — قارن ٢ كورنثوس ١:١-٤.
٦ وأخيرا، ماذا بشأن رسالتي يسوع الى الجماعتين في سميرنا وفيلادلفيا؟ لم يكن لديه ايّ انتقاد لهؤلاء الاخوة. ولكن بما انهم كانوا يقاسون محنا خطيرة فقد شجعهم ان يثابروا على الاحتمال. (رؤيا ٢:٨-١١؛ ٣:٧-١٣) والنظار المسيحيون ايضا لا يجب ان يقدِّموا المشورة عندما يلزم التقويم فقط بل ان يكونوا دائما متيقظين ليمدحوا الاخوة على اعمالهم الجيدة وليشجعوهم على الاحتمال. — رومية ١٢:١٢.
استعملوا الايضاحات
٧ و ٨ (أ) كيف كانت مشورة يسوع لأتباعه ‹مصلحة بملح›؟ (ب) لماذا تكون الايضاحات قيِّمة عندما تُقدَّم المشورة؟
٧ والمرة الاخرى التي فيها قدَّم يسوع المشورة هي عندما اصبح تلاميذه مهتمين بمن سيكون الاول في ملكوت السموات. وكان يمكن ان يعنِّف أتباعه بشدة على هذا الاهتمام. وعوضا عن ذلك، ‹اصلح كلماته بملح.› واذ دعا اليه ولدا قال: «فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الاعظم في ملكوت السموات.» (متى ١٨:١-٤، لوقا ٩:٤٦-٤٨) كانت المشورة صريحة ولكن لطيفة وبناءة. واذ اظهر ان ملكوت السموات مختلف جدا عن ممالك هذا العالم شجع يسوع أتباعه على التواضع وحاول ان يزيل سبب الجدال بينهم.
٨ لاحظوا ايضا الاسلوب التعليمي الفعال الذي استعمله يسوع في هذه الحالة. ايضاح حي — ولد! والمشيرون الحكماء غالبا ما ‹يملِّحون› كلماتهم بالايضاحات لان هذه يمكن ان تؤكد خطورة قضية ما او يمكن ان تساعد نائل المشورة ان يفكر ويرى المشكلة في ضوء جديد. وغالبا ما تساعد الايضاحات على تخفيف التوتر.
٩ ما هي بعض الامثلة الاخرى من الاسفار المقدسة لاستعمال الايضاحات في اعطاء المشورة؟
٩ لدى تحذير قايين من انه كان في خطر جسيم لارتكاب خطية خطيرة وصف يهوه الخطية وصفا حيا كحيوان برِّي. قال: «عند الباب خطية رابضة واليك اشتياقها.» (تكوين ٤:٧) وعندما اغتاظ يونان لان يهوه قد عفا عن اهل نينوى التائبين اعطاه اللّٰه يقطينة من اجل الظل. ثم، عندما ذبلت النبتة وتذمر يونان، قال يهوه: «انت شفقت على اليقطينة. . . أفلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس.» (يونان ٤:٥-١١) مشورة فعالة حقا!
١٠ كيف استعمل مشير مسيحي عصري ايضاحا لمساعدة شابة لتتفهم دوافع والديها؟
١٠ وبشكل مماثل، عندما استاءت شابة لان والديها حدّا من معاشراتها حاول ناظر جائل مساعدتها باستعمال هذا الايضاح: «ألا ترغبين في الخياطة؟ تصوري انك صرفت الكثير من الوقت في صنع ثوب جذاب لصديقة ما. ولكن بعد اعطائها اياه وجدت انها تستعمله لمسح الارض. فكيف تشعرين؟» اقرَّت الفتاة بأنها تكون مستاءة. فتابع الناظر: «هكذا ينظر والداك الى الامر. لقد صرفا الكثير من الوقت في تربيتك وهما فخوران بك. لذلك يريدان ان تعاشري اناسا يعاملونك بلياقة لا اناسا ينتهي بهم الامر الى اذيتك.» وقد ساعد الايضاح الفتاة ان تقدِّر ما كان والداها يحاولان فعله.
اطرحوا الاسئلة
١١ كيف استعمل يهوه الاسئلة بفعالية عند اعطاء المشورة ليونان؟
١١ عندما كان يهوه يتحدث الى يونان عن اغتياظه غير المعقول ربما لاحظتم انه طرح الاسئلة ايضا. فعندما طلب يونان الموت، اذ اغتاظ لان نينوى لم تدمر، قال يهوه: «هل اغتظت بالصواب.» فلم يُجب يونان. لذلك ترك يهوه اليقطينة تكبر ومن ثم تموت. عند ذلك تضاعف استياء يونان. فسأله يهوه: «هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة.» وفي هذه المرة اجاب يونان: «اغتظت بالصواب حتى الموت.» والآن اذ اجابه النبي مضى يهوه يقارن موقف يونان من مجرد نبتة بموقفه من نينوى، طارحا السؤال الحاسم: «أفلا اشفق انا على نينوى.» (يونان ٤:٤ و ٩، ١١) وهكذا أُعطي يونان المشورة ليقتدي بموقف يهوه من اهل نينوى التائبين.
١٢ ما هي قيمة الاسئلة في اعطاء المشورة؟ اوضح.
١٢ نعم، تساعد الاسئلة المشير ان يجد ما يفكر فيه الشخص الذي تلزمه المشورة. وهي تساعد ايضا هذا الفرد ان يدرك باكثر وضوح مشاكله ودوافعه الخاصة. مثلا، قد يصرّ شخص ان لديه كل الحق في تناول مشروب قبل قيادته السيارة الى البيت. وقد يشعر باخلاص، ‹لا يؤثر الكحول فيَّ!› وقد يرغب صديق له في ان يقنعه قائلا: ‹لكن افترض انك تورطت في حادث ولم يكن ذلك خطأ منك. ماذا تعتقد الشرطة اذا لاحظت انك كنت تشرب؟ وافترض، في الواقع، ان الكحول اثَّر في ردّ فعلك ولو قليلا. هل تريد حقا ان تقود سيارتك عندما لا تكون حركاتك الانعكاسية سريعة ١٠٠ في المئة؟ هل يستأهل الامر المجازفة لمجرد الشرب؟›
١٣ بأية طريقة استعمل احد المشيرين الكتاب المقدس مع الاسئلة ليقدم المشورة؟ ولماذا كان ذلك فعالا؟
١٣ والمشورة المسيحية تتأسس دائما على الكتاب المقدس. وحيثما امكن يستعمل المشيرون المسيحيون فعلا الكتاب المقدس في اعطاء المشورة. انه مساعد قوي. (عبرانيين ٤:١٢) لنوضح الامر: كان شيخ ذو خبرة يحاول مساعدة شخص لم يعد نشيطا في عمل الكرازة. فلفت الشيخ الانتباه الى مثل يسوع عن الرجل الذي كان لديه ابنان طلب اليهما كليهما ان يذهبا ويعملا في كرمه. فالاول قال انه سيذهب لكنه لم يذهب. والثاني قال انه لن يذهب لكنه بعد ذلك قرر الذهاب. (متى ٢١:٢٨-٣١) ثم سأل المشير: «مَن مِن هذين الابنين انت تعمل مثله الآن؟» فأدرك الناشر النقطة سريعا خصوصا عندما تابع المشير: «كيف تظن ان يهوه، صاحب الكرم، ينظر الى حالتك؟»
١٤ ما هي بعض الحالات الاخرى التي يمكن فيها ان تكون الاسئلة اداة قيِّمة في تقديم المشورة؟
١٤ والامر مماثل عند محاولة مساعدة ذوي الشكوك، ذوي المشاكل الزوجية او العائلية الاخرى، ذوي الخلافات مع الافراد، او الذين هم في حالات صعبة.a فالاسئلة البارعة تساعد الذين ينالون المشورة ان يفكروا، يفحصوا انفسهم، ويصلوا الى استنتاجات صحيحة.
أصغوا بانتباه
١٥ (أ) ماذا فشل في فعله «المعزّون» الثلاثة لايوب؟ (ب) كيف يساعد الاصغاء المشير المسيحي؟
١٥ تذكَّروا، مع ذلك، ان طرح الاسئلة يدل على انكم تريدون ان تستمعوا الى الاجوبة. (امثال ١٨:١٣) فالمشيرون لا يجب ان يقعوا في الفخ الذي وقع فيه «المعزّون» الثلاثة لايوب. لقد كلمهم ايوب، لكنهم لم يصغوا حقا. فكانوا قد قرروا قبل الآن ان ألم ايوب كان سببه حالة خطيته. (ايوب ١٦:٢؛ ٢٢:٤-١١) وبالتباين، يجب على المشير المسيحي ان يصغي بانتباه. وهكذا قد يلاحظ توقفا في الكلام ذا مغزى او تغييرا في الصوت يدل على ان كامل القصة لم يجرِ سردها بعد. وربما يُظهر سؤالٌ اضافي فكرةً كامنة في اعماق تفكير الشخص. — قارن امثال ٢٠:٥.
١٦ ماذا يلزم المشير عندما يصعب الاصغاء الى تعابير رفيق مسيحي منزعج عاطفيا؟
١٦ صحيح انه ربما لا يكون هذا سهلا على الدوام. وقد يصرخ شخص منزعج: «انا اكره والديَّ!» او «لا استطيع العيش مع زوجي بعد!» انه لمحزن سماع امور كهذه. ولكن تذكَّروا ان يهوه كان راغبا في الاصغاء عندما تشكَّى آساف من ان امانته بدت دون جدوى. (مزمور ٧٣:١٣، ١٤) وقد اصغى اللّٰه ايضا عندما قال ارميا انه قد انخدع. (ارميا ٢٠:٧، عج) ويبدو ان حبقوق تشكَّى من ان الاشرار كانوا يظلمون الابرار حتى ان يهوه لم يكن يرى ذلك. (حبقوق ١:١٣-١٧) والمشيرون المسيحيون يجب ان يكونوا على نحو مساوٍ مستعدين للاصغاء. فاذا كانت لدى الناس فعلا هذه المشاعر، عندئذ يلزم المشير ان يعرف ذلك ليتمكن من المساعدة. ويجب ان يتجنب الالحاح الماكر على الشخص الذي ينال المشورة ليعبر عن الآراء التي يعتقد ان الفرد يجب ان تكون لديه بدلا من تلك التي لديه حقا. ويجب على المشير ان يتجنب ايضا ان يتجاوب بقوة او كمن يُصدر احكاما، ربما مثبطا بذلك الشخص عن فتح قلبه اكثر. — امثال ١٤:٢٩؛ ١٧:٢٧.
١٧ كيف يكون احيانا مجرد الاصغاء الى اخوتنا طريقة لتعزيتهم؟
١٧ ان الجزء الرئيسي من اعطائنا المشورة احيانا هو الاصغاء، سامحين للشخص بأن يتكلم عن كل استيائه، حسرة قلبه، او تألمه العاطفي. وعندما عادت نعمي من سهول موآب استقبلتها نساء اسرائيل بالكلمات: «أهذه نعمي.» لكنّ نعمي بحزن اجابت: «لا تدعوني نعمي بل ادعوني مُرة لان القدير قد امرَّني جدا. اني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة. لماذا تدعونني نعمي والرب قد اذلني والقدير قد كسَّرني.» (راعوث ١:١٩-٢١) ولم يكن هنالك شيء كثير تستطيع النساء الاسرائيليات قوله في الاجابة. ولكنّ مجرد جعل الفرد نفسه متوافرا بمحبة ليصغي حين يعبِّر الآخرون عن اوجاعهم العاطفية غالبا ما يمكن ان يساهم في شفائهم.b
كونوا واقعيين
١٨ (أ) ماذا كان بعض التجاوب مع المشورة من قبل يهوه ويسوع المسيح؟ (ب) اية صفة يجب على المشيرين المسيحيين تنميتها؟
١٨ بالتأكيد، يتنوَّع التجاوب مع المشورة. ومن الواضح ان يونان تجاوب حسنا مع مشورة يهوه. وتعافى النبي حسنا من مرارته وغيظه حتى انه روى اختباراته ليتمكن الآخرون من التعلم منها. وأتباع المسيح لزمهم بعض الوقت ليتعلموا الدرس عن الاتضاع. وحتى في الليلة التي سبقت موت يسوع انهمكوا في جدال آخر حول من سيكون الاعظم بينهم! (لوقا ٢٢:٢٤) ولذلك يلزم الذين يعطون المشورة ان يكونوا صبورين. (جامعة ٧:٨) ان شخصا بموقف خاطىء متأصل عميقا عادة لن يغيِّر مسلكه بسبب مجرد كلمات قليلة من شيخ. والمشاكل الطويلة الامد بين رفيقي الزواج لن تختفي بعد مقابلة واحدة مع مسيحي ناضج. فالعلل الخطيرة قد تتطلب اشهرا لتشفى، وكذلك المشاكل الروحية الخطيرة. والبعض ببساطة لن يصغوا الى المشورة الصائبة. وعلى الرغم من اعطاء المشورة من يهوه نفسه، مضى قايين وقتل اخاه. — تكوين ٤:٦-٨.
١٩ كيف تستطيع الجماعة مساعدة الذين يتألمون من جراح عاطفية؟
١٩ وذوو المشاكل العسيرة يجب ان يكونوا واقعيين بشأن ما يمكن ان يتوقعوه من الجماعة. فالرفيق المسيحي لا يمكنه ازالة الاكتئاب العقلي المزمن او الاستياء العاطفي الذي ربما سبَّبه مأساة او اختبار رهيب. فعندما يمرض الشخص جسديا غالبا ما يكون كل ما يفعله الطبيب هو ان يخفف عنه الالم في حين ان الوقت يعمل على شفاء الجسد. وبشكل مماثل، عندما يتألم مسيحي عاطفيا بامكان الجماعة ان تحاول تخفيف الالم عنه، مصلّين معه ولاجله، مانحين كلمة تشجيع كلما امكن، ومقدِّمين المساعدة العملية الممكنة. ومن ثم، عادة، ينجز الوقت وروح يهوه الشفاء. (امثال ١٢:٢٥، يعقوب ٥:١٤، ١٥) وهكذا كتبت واحدة من ضحايا سفاح القربى: «في حين ان سفاح القربى قد يكون توترا عاطفيا رهيبا تعمل هيئة يهوه الكثير لمساندتك، وبالمساعدة من الاسفار المقدسة والمساندة من الاخوة والاخوات تستطيع التغلب.»c
٢٠ ايّ دور تلعبه المشورة اذ نحاول جميعا ان نستمر في خدمة يهوه؟
٢٠ نعم، لدى المسيحيين مسؤولية مساعدة احدهم الآخر. فالشيوخ بشكل خاص، ولكن الجميع ايضا في الجماعة، يجب ان يهتموا احدهم بخير الآخر ويقدِّموا المشورة اللطيفة المؤسسة على الاسفار المقدسة عند اللزوم. (فيلبي ٢:٤) وطبعا، ان مشورة كهذه لا يجب ان تكون دكتاتورية او قاسية. ولا يجب ايضا ان تعطي انطباع محاولة السيطرة على حياة الشخص الآخر. وبالاحرى، يجب ان تكون مؤسسة على الاسفار المقدسة و ‹مصلحة بملح.› (كولوسي ٤:٦) وكل فرد يحتاج الى المساعدة احيانا، والمشورة في الوقت المناسب ‹المملَّحة› باللطف والتشجيع تساعدنا جميعا على الاستمرار في الطريق الى الحياة الابدية.
[الحواشي]
a لمزيد من المعلومات عن اعطاء المشورة للمتزوجين، انظر مقالة «كيفية تقديم المشورة التي تساعد حقا» في عدد شباط ١٩٨٤ من مجلة «استيقظ!»
b من اجل اقتراحات حول كيفية مساعدة المسيحيين المتألمين من الاكتئاب، انظر المقالتين «تكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة» في «برج المراقبة» عدد ١ كانون الثاني ١٩٨٣ و «لسان مثقف — ‹لتشجيع المرهقين›» في عدد ١٥ كانون الثاني ١٩٨٣.
c لمزيد من المعلومات عن مساعدة المتألمين من الجراح العاطفية، انظر المقالات «رجاء لليائسين» و «هم يريدون ان يساعدوا» في «برج المراقبة،» عدد ١ تموز ١٩٨٤، و «المساعدة لضحايا سفاح القربى،» في عدد ١٥ ايار ١٩٨٤.
-