-
فوائد الخضوع لترتيب الرئاسةشعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
-
-
كي تعاقبنا. وهكذا نقدر ان نركِّز على عمل التبشير. — مر ١٣:١٠؛ اع ٥:٢٩.
١٢ حقا، ان الخضوع لترتيب الرئاسة الذي وضعه اللّٰه يؤثِّر في كل مجالات حياتنا. ونحن نتطلع بشوق الى اليوم الذي سيكون فيه كل البشر خاضعين ليهوه اللّٰه. (١ كو ١٥:٢٧، ٢٨) فما اعظم البركات التي سينالها كل الذين يعترفون بفرح بسلطة يهوه ويبقون خاضعين له كل الابدية!
-
-
عائلة موحَّدة من عباد يهوهشعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
-
-
الفصل ١٦
عائلة موحَّدة من عباد يهوه
طوال ٥٠٠,١ سنة تقريبا، اعتبر يهوه اللّٰه امة اسرائيل شعبا على اسمه وتعامل معهم على هذا الاساس. لكنه بعد ذلك ‹افتقد الامم ليأخذ منهم شعبا لاسمه›. (اع ١٥:١٤) وهذا الشعب الذي يحمل اسم يهوه كانوا سيصبحون شهودا له، متَّحدين في الرأي والعمل مهما كان البلد الذي يعيشون فيه. وهذه الوحدة هي نتيجة تفويض يسوع الى اتباعه: «اذهبوا وعلِّموا اشخاصا من كل الشعوب ليصيروا تلاميذي، وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلِّموهم ان يطيعوا كل ما اوصيتكم به. وأنا سأكون معكم دائما الى ان تأتي نهاية العالم». — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
انت جزء من عائلة عالمية موحَّدة من المسيحيين الذين لا يسمحون للاختلافات القومية او القبلية او الاقتصادية بأن تقسِّمهم
٢ عندما انتذرتَ ليهوه واعتمدت، صرتَ تلميذا ليسوع المسيح وبالتالي جزءا من عائلة عالمية موحَّدة من المسيحيين الذين لا يسمحون للاختلافات القومية او القبلية او الاقتصادية بأن تقسِّمهم. (مز ١٣٣:١) ونتيجة ذلك، انت تحب اخوتك المسيحيين في الجماعة وتحترمهم. وربما بعضهم من خلفية عرقية او قومية او ثقافية مختلفة عنك، او ربما كانوا سابقا غير مقبولين اجتماعيا في نظرك بسبب هذه الاختلافات. لكنَّ ما يجمعك بهم الآن هو رباط قوي من المحبة الاخوية. وهو امتن بكثير من اية علاقة اجتماعية او دينية او عائلية. — مر ١٠:٢٩، ٣٠؛ كو ٣:١٤؛ ١ بط ١:٢٢.
تعديل في طريقة التفكير
٣ يستصعب البعض ان يتغلبوا على التمييز العرقي، السياسي، الاجتماعي، او انواع التمييز الاخرى التي تربَّوا عليها. لذا جيد ان يفكروا في ما حدث مع المسيحيين الاولين من اصل يهودي الذين كان عليهم ان يتخلصوا من تحيُّز اليهود الديني ضد الامم. فحين قال يهوه لبطرس ان يذهب الى بيت قائد المئة الروماني كرنيليوس، اعدَّه بلطف لهذا التعيين. — اع ١٠.
٤ ففي رؤيا، طُلب من بطرس ان يذبح ويأكل حيوانات كانت نجسة عند اليهود. وعندما رفض، قال له صوت من السماء: «ما طهَّره اللّٰه، كُفَّ عن ان تدعوه انت دنسا». (اع ١٠:١٥) وقد لزم ان يتدخل اللّٰه في هذه المسألة كي يعدِّل بطرس طريقة تفكيره ويقوم بتعيينه. فقد طلب منه يهوه ان يزور رجلا من الامم. فأطاع بطرس الارشاد. وعندما دخل الى بيت كرنيليوس، قال للمجتمعين هناك: «انتم تعرفون جيدا كيف انه لا يحلُّ لليهودي ان يخالط رجلا من جنس آخر او يقترب اليه، الا ان اللّٰه أراني ألَّا ادعو انسانا ما دنسا او نجسا. فلذلك اتيت دون اعتراض حين استُدعيت». (اع ١٠:٢٨، ٢٩) بعد ذلك، رأى بطرس دليلا أكَّد له ان يهوه راضٍ عن كرنيليوس وأهل بيته.
-