-
نظرية التطوُّر قيد المحاكمةبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
ولكن، بعد اربع وعشرين سنة، كتب مؤيِّد التطوُّر مايكل رُوز: «ان عددا متزايدا من علماء الاحياء . . . يحاجون ان اية نظرية تطوُّرية مؤسسة على المبادئ الداروينية — وخصوصا اية نظرية تعتبر الانتقاء الطبيعي هو العامل الاهم المقرِّر للتغيير التطوُّري — هي ناقصة على نحو مضلِّل.»
وفي حين ان مجلة تايم تقول ان هنالك «وقائع ثابتة كثيرة» تدعم نظرية التطوُّر، تعترف رغم ذلك بأن التطوُّر رواية معقَّدة لها «عيوب كثيرة ونظريات متضاربة ليست بقليلة حول طريقة سدّ الفراغات.» وبدلا من الاشارة الى ان ملف القضية قد طُوِي، يطالب بصخب بعض مؤيِّدي التطوُّر الاكثر التزاما بأن يُعاد كاملا التدقيق في الاصول العضوية.
وهكذا فإن الحجة المقدَّمة لإثبات التطوُّر — وخصوصا بشأن ابتداء الحياة وفق التطوُّر — ليست مؤسسة على شهادة متوافقة. يلاحظ العالِم ط. ه. جَنابي ان اولئك الذين يؤيِّدون التطوُّر «قد طوَّروا وتخلَّوا على مرّ السنين عن نظريات مغلوط فيها كثيرة، ولا يزال العلماء غير قادرين على الاجماع على اية واحدة من النظريات.»
-
-
نظرية التطوُّر قيد المحاكمةبرج المراقبة ١٩٩٤ | ١ ايلول (سبتمبر)
-
-
ولكن، هنالك رجال ونساء ذوو علوم عالية لا يؤيِّدون نظرية التطوُّر. «وجدتُ علماء كثيرين لديهم شكوك ذاتية،» يكتب فرنسيس هِتْشِنْڠ في كتابه عنق الزرافة، «وعدد قليل توصَّل الى حدّ القول انه تبيَّن اخيرا ان نظرية التطوُّر الداروينية ليست نظرية علمية على الاطلاق.»
وشانْدرا ويكْرَماسينڠ، عالِم بريطاني يلقى استحسانا كثيرا، يتَّخذ موقفا مماثلا. «ليس هنالك دليل على ايّ من المعتقدات الاساسية للتطوُّر الدارويني،» يقول. «لقد كانت قوة اجتماعية سادت العالم في سنة ١٨٦٠، وأعتقد انها كارثة على العِلم منذ ذلك الحين.»
بحث ط. ه. جَنابي في الحجج التي قدَّمها مؤيِّدو التطوُّر. «وجدتُ ان الحالة مختلفة تماما عن تلك التي نُساق الى تصديقها،» يقول. «والادلة قليلة ومجزَّأة اكثر من ان تدعم نظرية معقَّدة كتلك التي لأصل الحياة.»
-