-
تناسل الحياة — بالتطور ام من اللّٰه؟برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ آذار (مارس)
-
-
وفقا لنظرية التطور تطورت الحياة البشرية من كائنات حية مجهرية بسيطة. ولكن، بخلاف البشر، يأتي معظم الكائنات الحية المجهرية من مجرد مصدر واحد. انها تتناسل من ذاتها. فكيف امكن ان يتطور شكل التناسل هذا الى شكل اكثر تعقيدا يتطلب مصدرين؟ يجد التطوريون الاجابة عن هذا السؤال صعبة، كما يظهر ضمن الاطار في الصفحة السابقة.
وهذه القفزة الكبيرة توصف من غير تكلّف بأنها «ابتكار التناسل الجنسي.» غير ان بعض العلماء يملكون الشجاعة للاعتراض. فالاستاذ جاب كايز، من جامعة وسترن كاب، جنوب افريقيا، يصفها بأنها «تخمين خيالي.»
-
-
تناسل الحياة — بالتطور ام من اللّٰه؟برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ آذار (مارس)
-
-
[الاطار في الصفحة ٣]
ما يعترف به التطوريون عن التناسل
«نحن لا نعرف ايضا مطلقا السبب النهائي للنشاط الجنسي، لماذا يجب انتاج الكائنات الجديدة من اتحاد عنصرين جنسيين، بدلا من عملية التوالد العذري [التناسل الذي يتطلب مصدرا واحدا فقط]. . . ولا يزال الموضوع برمته مخبَّأ في الظلمة.» — تشارلز داروين، ١٨٦٢.
وبالاشارة الى وجهة نظر داروين تضيف «ساينس نيوز،» عدد ٨ ايلول ١٩٨٤: «كأنه يَكتب اليوم.»
ويصرّح الاستاذ جورج ت. وليمز في مقدمة «الجنس والتطور»: «لقد كُتب هذا الكتاب عن قناعة بأن انتشار التناسل الجنسي في النباتات والحيوانات الارقى لا يتوافق مع نظرية التطور الجارية.»
وفي كتابه «تطور الجنس» يقدم الاستاذ جون ماينارد سميث «خطَّة لاصل الجنس،» داعيا اياها «افضل خطَّة استطيع تقديمها.» ويصرّح في الختام: «لا استطيع ان ادّعي ثقة كبيرة بهذا التفسير.»
«الجنس هو ملكة المشاكل في علم الاحياء التطوري.. . . ويبدو ان بعض الاسئلة الجوهرية اكثر في علم الاحياء التطوري نادرا ما طُرحت. . . ان الاوسع والاقل تجاهلا والاقسى من بين هذه الاسئلة هو، لماذا الجنس؟» — «تحفة الطبيعة،» للاستاذ غراهام بيل.
-