مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • البشر —‏ مَن نحن؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨ | حزيران (‏يونيو)‏ ٢٢
    • البشر —‏ مَن نحن؟‏

      يبدو ان الانسان لا يعرف مَن هو حقا!‏ يذكر مؤيد التطور ريتشارد ليكي:‏ «لقرون خَلَت يبحث الفلاسفة في اوجهِ بشريةِ البشر.‏ ولكن ما يدعو الى الدهشة هو انه ما من تعريف متَّفق عليه للبشرية كمزية».‏

      إلّا ان حديقة حيوانات كوپنهاڠن ادلت برأيها بجرأة بواسطة احد المعروضات في قسمها المخصَّص للحيوانات الرئيسية primates.‏ يوضح كتاب دائرة المعارف البريطانية للسنة ١٩٩٧ (‏بالانكليزية)‏:‏ «انتقل زوجان دانماركيان للعيش في مسكن مؤقت في الحديقة بنيَّة تذكير الزائرين بالقرابة الوثيقة التي تربطهم بالقرود».‏

      وتدعم الكتب المرجعية هذه القرابة الوثيقة المزعومة بين البشر وبعض الحيوانات.‏ مثلا،‏ تقول دائرة معارف الكتاب العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «بين الثدييَّات تتألف الرتبة المسماة رُتبة الرئيسيات من الكائنات البشرية،‏ بالاضافة الى القرود،‏ حيوانات الراسغ،‏ السعادين،‏ وحيوانات اللَّيمور».‏

      لكنَّ الواقع هو ان البشر يتمتعون بميزات كثيرة جدا وفريدة لا تنطبق على الحيوانات.‏ وبين هذه هنالك المحبة،‏ الضمير،‏ الاخلاق،‏ الروحيات،‏ العدل،‏ الرحمة،‏ روح الفكاهة،‏ الابداع،‏ الإدراك للوقت،‏ الوعي الذاتي،‏ الحس الجَمالي،‏ الاهتمام بالمستقبل،‏ القدرة على تجميع المعارف عبر الاجيال،‏ والرجاء بأن الموت ليس نهاية وجودنا.‏

      وفي محاولة للتوفيق بين هذه الميزات وتلك التي للحيوانات،‏ يشير البعض الى علم النفس التطوُّري،‏ وهو خليط من التطوُّر،‏ علم النفس،‏ والعلوم الاجتماعية.‏ فهل ألقى علم النفس التطوُّري ضوءا على لغز الطبيعة البشرية؟‏

      ما هو القصد من الحياة؟‏

      يقول مؤيد التطور روبرت رايت:‏ «ان الفرضية التي يرتكز عليها علم النفس التطوُّري بسيطة».‏ وهي ان «الدماغ البشري،‏ كأيّ عضوٍ آخر،‏ صُمِّم بهدف نقل المورِّثات الى الجيل التالي؛‏ وهذه الفرضية هي افضل اساس لفهم المشاعر والافكار التي يخلقها».‏ وبكلمات اخرى،‏ فإن القصد الوحيد من الحياة،‏ كما تمليه علينا مورِّثاتنا وكما يظهر من طريقة عمل دماغنا،‏ هو التناسل.‏

      فعلا،‏ «ان جزءا كبيرا من الطبيعة البشرية»،‏ وفقا لعلم النفس التطوُّري،‏ «يتلخَّص بالمصلحة الشخصية الوراثية التي لا ترحم».‏ ويقول كتاب الحيوان الفاضل (‏بالانكليزية)‏:‏ «‹يريد› الانتقاء الطبيعي ان تكون للرجال علاقات جنسية مع سلسلة لامتناهية من النساء».‏ ووفق هذا المفهوم التطوُّري،‏ يُعتبر الفساد الادبي عند النساء طبيعيا ايضا،‏ في ظروف معيَّنة.‏ وحتى محبة الوالدين لأولادهم تُعتبر حيلة من صُنع المورِّثات لضمان دوام حياة ذريتهم.‏ ولذلك،‏ يشدِّد احد الآراء على اهمية ما يُنقل بالوراثة في ضمان استمرارية العائلة البشرية.‏

      تتأثر بعض كتب المساعدة الذاتية في الوقت الحاضر بموجة علم النفس التطوُّري الجديدة.‏ ويصف احدها الطبيعة البشرية بأنها «لا تختلف كثيرا عن طبيعة الشمپانزي،‏ او طبيعة الڠورلا،‏ او طبيعة البابون».‏ ويذكر ايضا:‏ «ما يهم في التطور هو التكاثر».‏

      من جهة اخرى،‏ يعلِّم الكتاب المقدس ان اللّٰه خلق البشر لقصد يتعدّى التناسل.‏ فقد خُلقنا على «صورة» اللّٰه،‏ بقدرة على عكس صفاته،‏ وخصوصا المحبة،‏ العدل،‏ الحكمة،‏ والقدرة.‏ اضِف الى هذه ميزات البشر الفريدة التي سبق ذكرها،‏ فيتَّضح لماذا يصنِّف الكتاب المقدس البشر في مرتبة اسمى من الحيوانات.‏ وفي الواقع،‏ يكشف الكتاب المقدس ان اللّٰه خلق الانسان ليس فقط بالرغبة في الحياة الى الابد بل ايضا بالقدرة على التمتع بتحقيق هذه الرغبة في عالم جديد بار من صنع اللّٰه.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١،‏ ٢٩؛‏ جامعة ٣:‏١١؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ما نؤمن به مهمّ

      ان تحديد النظرة الصحيحة الى هذه المسألة ليس ابدا عملية نظرية،‏ لأن ما نؤمن به بشأن أصلنا يمكن ان يؤثر في طريقة عيشنا حياتنا.‏ ذكر المؤرِّخ ه‍.‏ ج.‏ وِلز الاستنتاجات التي توصَّل اليها عديدون بعدما نُشر كتاب اصل الانواع (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم تشارلز داروين،‏ عام ١٨٥٩.‏

      ‏«نتج فساد حقيقي للأخلاق.‏ .‏ .‏ .‏ وبعد سنة ١٨٥٩ فُقد الايمان فعلا.‏ .‏ .‏ .‏ وصارت الشعوب المسيطِرة في نهاية القرن التاسع عشر تعتقد انها تسيطر بسبب ‹الصراع من اجل البقاء›،‏ الذي ينتصر فيه القوي والبارع،‏ على الضعيف والساذج.‏ .‏ .‏ .‏ وتوصَّلوا الى الاستنتاج ان الانسان هو حيوان اجتماعي،‏ يتصرف تماما كالكلاب المفترسة في الهند.‏ .‏ .‏ .‏ فقد بدا لهم صائبا ان تتهجم الكلاب البشرية القوية على الاضعف منها وتُخضِعه».‏

      من الواضح اذًا،‏ انه من المهم امتلاك نظرة صائبة بشأن من نحن حقا.‏ لأنه،‏ كما سأل احد مؤيِّدي التطور،‏ «اذا كانت الفلسفة الداروينية البسيطة والبدائية .‏ .‏ .‏ قد اضعفت القوة الاخلاقية للحضارة الغربية،‏ فماذا سيحدث حين تُفهم الفكرة الجديدة [لعلم النفس التطوُّري] كاملا؟‏».‏

      بما ان ما نؤمن به بشأن أصلنا يؤثر في آرائنا الاساسية حول الحياة وحول الخطإ والصواب،‏ فمن المهم ان نفحص كامل هذه المسألة بدقة.‏

  • على صورة اللّٰه ام البهيمة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٨ | حزيران (‏يونيو)‏ ٢٢
    • على صورة اللّٰه ام البهيمة؟‏

      دُعي الانسان الاول،‏ آدم،‏ «ابن اللّٰه».‏ (‏لوقا ٣:‏٣٨‏)‏ وما من حيوان حظي يوما ما بهذا الشرف.‏ إلّا ان الكتاب المقدس يُظهر ان بين البشر والحيوانات امورا كثيرة مشتركة.‏ مثلا،‏ الحيوانات والبشر على السواء هم أنفس.‏ تقول تكوين ٢:‏٧ انه عندما جبل اللّٰه آدم،‏ ‏«صار آدم نفسا حيَّة».‏ وتوافق كورنثوس الاولى ١٥:‏٤٥ على ذلك بالقول:‏ ‏«صار آدم الانسان الاول نفسا حيَّة».‏ فالبشر هم أنفس،‏ ولذلك ليست النفس كيانا وهميا يستمر في العيش بعد موت الجسد.‏

      وفي ما يتعلق بالحيوانات،‏ تقول تكوين ١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج:‏ «لتُخرج الارض انفسا حية بحسب اجناسها،‏ حيوانا داجنا وحيوانا جائلا ووحش ارض بحسب جنسه».‏ وهكذا،‏ فيما يرفِّع الكتاب المقدس البشر بالكشف اننا خُلقنا على صورة اللّٰه،‏ يذكِّرنا ايضا بمركزنا الوضيع كأنفس على الارض،‏ مثلنا مثل الحيوانات.‏ لكن هنالك قاسم مشترك آخر بين الانسان والحيوان.‏

      يوضح الكتاب المقدس:‏ «ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم.‏ موت هذا كموت ذاك .‏ .‏ .‏ فليس للانسان مزية على البهيمة .‏ .‏ .‏ يذهب كلاهما الى مكان واحد.‏ كان كلاهما من التراب وإلى التراب يعود كلاهما».‏ نعم،‏ يتشابه الانسان والحيوان في الموت.‏ فكلاهما يعود «الى الارض»،‏ «الى التراب»،‏ من حيث اتى.‏ —‏ جامعة ٣:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ تكوين ٣:‏١٩‏.‏

      لكن لماذا يفجع الموت البشر الى هذا الحد؟‏ ولماذا نحلم بالعيش الى الابد؟‏ ولماذا لا بد لنا من امتلاك قصد في الحياة؟‏ لا شك في اننا مختلفون اشد الاختلاف عن الحيوانات!‏

      بماذا نختلف عن الحيوانات

      هل تسعدون اذا عشتم حياتكم دون قصد سوى الاكل،‏ النوم،‏ والتناسل؟‏ تنفِّر هذه الفكرة حتى مؤيِّدي التطوُّر الاشد تمسُّكا بمبدئهم.‏ يكتب مؤيِّد التطوُّر ث.‏ دوبجانسكي:‏ «ان الانسان العصري،‏ هذا الشكوكي واللاأدري المنوَّر،‏ لا يمكنه ان يمتنع،‏ ولو سرا،‏ عن طرح الاسئلة القديمة على نفسه:‏ هل لحياتي ايّ معنى وهدف يتجاوز إبقاء نفسي حيا ومتابعة سلسلة الحياة؟‏ هل للكون الذي اعيش فيه ايّ معنى؟‏».‏

      حقا،‏ لا يُخمِد انكارُ وجود خالق بحث الانسان عن معنى لحياته.‏ فريتشارد ليكي يكتب،‏ مقتبسا من المؤرِّخ آرنولد تويْنبي:‏ «هذه المَلَكة الروحية [عند الانسان] تحكم عليه بصراع يدوم مدى العمر ليوفِّق بين ذاته والكون الذي وُلد فيه».‏

      غير ان الاسئلة الاساسية بشأن الطبيعة البشرية،‏ اصلنا،‏ وميلنا الروحي،‏ تبقى دون اجوبة.‏ ومن الواضح ان هنالك هوة شاسعة بين الانسان والحيوان.‏ فكم شاسعة هي هذه الهوة؟‏

      هوَّة اكبر من ان تُسدّ؟‏

      هنالك مشكلة اساسية في نظرية التطوُّر وهي الهوَّة الشاسعة التي تفصل البشر عن الحيوانات.‏ فكم شاسعة هي في الحقيقة؟‏ تأمَّلوا في بعض ما قاله مؤيِّدو التطوُّر انفسهم بشأن هذه الهوَّة.‏

      كتب توماس ه‍.‏ هَكسلي،‏ وهو من مؤيِّدي نظرية التطوُّر البارزين في القرن الـ‍ ١٩:‏ «ما من احد اكثر اقتناعا مني بمدى اتساع الهوَّة بين .‏ .‏ .‏ الانسان والبهيمة .‏ .‏ .‏،‏ فهو وحده يملك الموهبة الرائعة للكلام المنطقي والمفهوم .‏ .‏ .‏ [و]يرتفع بفضلها كما لو انه على رأس جبل،‏ اعلى بكثير من مستوى رفاقه الوضعاء».‏

      ويلاحظ مؤيِّد التطوُّر مايكل سي.‏ كورباليس ان «هنالك هوَّة لافتة للنظر بين البشر والحيوانات الاخرى من رتبة الرئيسيات .‏ .‏ .‏ ‏‹ان دماغنا هو اكبر بثلاث مرات مما هو متوقَّع لدماغ حيوان من الرئيسيات بحجم جسمنا›».‏ ويوضح طبيب الاعصاب ريتشارد م.‏ رستاك:‏ «ان الدماغ [البشري] هو العضو الوحيد في الكون المعروف الذي يسعى الى فهم ذاته».‏

      ويعترف ليكي:‏ «يشكِّل الوعي بالنسبة الى العلماء معضلة يعتقد بعضهم انه لا يمكن حلُّها.‏ فالشعور بالوعي الذاتي الذي نتمتع به كلنا هو بارز جدا بحيث يؤثر في كل ما نفكر فيه ونفعله».‏ ويقول ايضا:‏ «تخلق اللغة فعلا هوَّة بين الانسان العاقل وبقية العالم الطبيعي».‏

      ويكتب پيتر رصل مشيرا الى احدى الروائع الاخرى للدماغ البشري:‏ «ان الذاكرة هي دون شك احدى اهم المقدرات البشرية الطبيعية.‏ فدونها ينعدم كل تعلُّم .‏ .‏ .‏،‏ كل عمل فكري،‏ كل تطوُّر للغة،‏ وكل صفة .‏ .‏ .‏ تميِّز عادة البشر».‏

      وإضافة الى ما سبق،‏ ما من حيوان يمارس العبادة.‏ ولذلك يذكر ادوارد أُو.‏ ويلسون:‏ «ان استعداد الدماغ البشري لتقبُّل الاعتقاد الديني هو القوة الاكثر تعقيدا وفعَّالية فيه،‏ وربما جزء لا يتجزَّأ من الطبيعة البشرية».‏

      ويعترف مؤيِّد التطوُّر روبرت رايت:‏ «يُنشئ التصرُّف البشري معضلات عديدة اخرى بالنسبة الى نظرية داروين».‏ ويضيف:‏ «فما هو دور الفكاهة والضحك؟‏ ولماذا يعترف الناس وهم على فراش الموت؟‏ .‏ .‏ .‏ وما هو بالتحديد دور التفجُّع؟‏ .‏ .‏ .‏ وبما ان الشخص يكون قد مات،‏ فكيف يخدم التفجُّع المورِّثات؟‏».‏

      وتقِرُّ مؤيِّدة التطوُّر إيلاين مورڠن:‏ «ان اربعة من اعظم الاسرار بشأن البشر هي:‏ (‏١)‏ لماذا يمشون على قائمتين؟‏ (‏٢)‏ لماذا فقدوا فروهم؟‏ (‏٣)‏ لماذا تطوَّرت لديهم ادمغة كبيرة الى هذا الحد؟‏ (‏٤)‏ لماذا تعلَّموا ان يتكلَّموا؟‏».‏

      وكيف يجيب مؤيدو التطوُّر عن هذه الاسئلة؟‏ توضح مورڠن:‏ «ان الاجوبة التقليدية عن هذه الاسئلة هي:‏ (‏١)‏ ‹لا نعرف بعد›؛‏ (‏٢)‏ ‹لا نعرف بعد›؛‏ (‏٣)‏ ‹لا نعرف بعد›؛‏ و (‏٤)‏ ‹لا نعرف بعد›».‏

      نظرية مشكوك فيها

      ذكر مؤلِّف كتاب القرد ذو الجانب الاثقل (‏بالانكليزية)‏ ان هدفه كان «تزويد وصف شامل للتطوُّر البشري عبر الزمن.‏ والكثير من الاستنتاجات كان مؤسسا على تخمينات ارتكزت بشكل رئيسي على بعض الاسنان والعظام والحجارة القديمة».‏ وفي الواقع،‏ حتى نظرية داروين الاصلية لا يقبلها كثيرون.‏ يقول ريتشارد ليكي:‏ «حتى سنوات قليلة ماضية،‏ هيمنت رواية داروين عن طريقة تطوُّرنا على الانثروپولوجيا،‏ واتضح في النهاية انها خاطئة».‏

      وبحسب إيلاين مورڠن،‏ فإن مؤيِّدين عديدين للتطوُّر «قد فقدوا الثقة بالاجوبة التي اعتقدوا انهم يعرفونها منذ ثلاثين سنة».‏ ولذلك لا عجب ان تكون بعض النظريات التي يتمسك بها مؤيِّدو التطوُّر قد انهارت.‏

      نتائج مريعة

      وجدت بعض الدراسات ان عدد الاناث اللواتي يتزاوج معهن الذكر مرتبط بفارق الحجم بين الجنسين.‏ وبناء على ذلك،‏ استنتج البعض ان العادات الجنسية عند البشر ينبغي ان تكون مماثلة للعادات الجنسية عند قرود الشمپانزي،‏ لأن ذكور الشمپانزي اكبر بقليل من الاناث،‏ تماما كما هي الحال عند البشر.‏ ولذلك يحاجّ البعض انه ينبغي السماح للبشر بحيازة اكثر من شريك جنسي واحد،‏ شأنهم في ذلك شأن الشمپانزي.‏ وفي الواقع،‏ هذا ما يفعله العديد من الناس.‏

      لكن ما يبدو انه ينجح عند الشمپانزي اتضح بشكل عام انه كارثة بالنسبة الى البشر.‏ فالوقائع تُظهر ان الاختلاط الجنسي هو طريق الى البؤس تنتشر فيه العائلات المحطَّمة،‏ عمليات الاجهاض،‏ المرض،‏ الجراح النفسية والعاطفية،‏ الحسد،‏ العنف العائلي،‏ والاولاد المهجورون الذين يكبرون دون التمكن من النجاح في بيئتهم،‏ وتنتهي بهم الحال الى تكرار الدورة الاليمة.‏ فلو كانت طبيعة الانسان كطبيعة الحيوان،‏ لماذا تسبِّب هذه الامور كل هذا الالم؟‏

      ويولِّد التفكير التطوُّري الشك ايضا في قدسية الحياة البشرية.‏ فعلى ايّ اساس تكون الحياة البشرية مقدسة اذا قلنا انه لا اله،‏ واعتبرنا انفسنا مجرد حيوانات اكثر تطوُّرا؟‏ ألعلّ ذلك على اساس مقدراتنا التفكيرية؟‏ لو صحَّ ذلك،‏ لكان السؤال المطروح في كتاب الفارق البشري (‏بالانكليزية)‏ في محله تماما:‏ «هل من العدل معاملة البشر على انهم اكثر قيمة من الكلاب والقططة لمجرَّد اننا حظينا بكل التوفيق في لعبة الحظ [التطوُّرية]؟‏».‏

      ويقول كتاب الحيوان الفاضل (‏بالانكليزية)‏ انه إذ ينتشر النمط الاحدث للتفكير التطوُّري،‏ «سيؤثِّر دون شك تأثيرا كبيرا في التفكير الاخلاقي».‏ لكنَّ الآداب المؤسسة على فرضية اننا شُكِّلنا بواسطة «الانتقاء الطبيعي» الذي فيه،‏ كما يقول ه‍.‏ ج.‏ وِلز،‏ «ينتصر القوي والبارع على الضعيف والساذج» هي آداب قاسية.‏

      والجدير بالملاحظة ان العديد من نظريات مؤيِّدي التطوُّر التي قوَّضت الآداب تدريجيا على مرّ السنين انهار امام الفوج الجديد من المفكِّرين.‏ لكنَّ المأساة هي ان الضرر الذي خلَّفته هذه النظريات لم يزُل.‏

      عبادة الخليقة ام الخالق

      يجعل التطوُّر المرء يتطلَّع بحثا عن الاجوبة الى اسفل،‏ الى الخليقة،‏ وليس الى اعلى،‏ الى الخالق.‏ لكنَّ الكتاب المقدس من جهة اخرى يوجِّه نظرنا الى اعلى،‏ الى الاله الحقيقي في بحثنا عن قيَمنا الادبية وقصدنا في الحياة.‏ وهو يوضح ايضا لماذا يجب ان نصارع لنتجنب فعل الخطإ،‏ ولماذا البشر وحدهم يقلقون جدا بشأن الموت.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ان تفسيره لسبب ميلنا الى فعل الشر له رنة الحق في عقل الانسان وقلبه.‏ ونحن ندعوكم الى التأمل في هذا التفسير المرضي.‏

  • التطلُّع الى اعلى،‏ وليس الى اسفل،‏ بحثا عن الاجوبة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨ | حزيران (‏يونيو)‏ ٢٢
    • التطلُّع الى اعلى،‏ وليس الى اسفل،‏ بحثا عن الاجوبة

      يعلِّم التطوُّر ان سلسلة من التغييرات حوَّلتنا شيئا فشيئا الى شكل من الحيوانات اكثر تطوُّرا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يقول الكتاب المقدس اننا كنا في البداية كاملين،‏ على صورة اللّٰه،‏ ولكن بُعيد ذلك،‏ ظهر النقص وابتدأ البشر بانحطاط طويل.‏

      ان ابوَينا الاوَّلَين،‏ آدم وحواء،‏ هما مَن بدأ هذا الانحطاط حين سعَيا الى الاستقلال الادبي وجرَحا ضميرَيهما بالعصيان العمدي على اللّٰه.‏ فكأنهما كانا يقودان سيارة ويخترقان عمدا السياج الواقي لشريعة اللّٰه وينحدران بسرعة الى حالتنا اليوم،‏ حيث نعاني المرض،‏ الشيخوخة،‏ والموت،‏ هذا إن لم نذكر التحامل العرقي،‏ الكره الديني،‏ والحروب الفظيعة.‏ —‏ تكوين ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏٦،‏ ٧‏.‏

      مورِّثات الحيوان ام مورِّثات فيها عيب؟‏

      طبعا،‏ لا يوضح الكتاب المقدس بتعابير علمية ما حدث لجسدَي آدم وحواء الكاملَين حين أخطأا.‏ فالكتاب المقدس ليس كتابا علميا،‏ تماما كما ان كُتيِّب الارشادات الذي في حوزة مالك السيارة ليس كتابا دراسيا يتناول هندسة المركبات الآلية.‏ لكنَّ الكتاب المقدس،‏ مثل كُتيِّب الارشادات،‏ دقيق،‏ وليس خرافة.‏

      حين اخترق آدم وحواء الحاجز الواقي لشريعة اللّٰه،‏ تأذَّى جسداهما.‏ وابتدأا بعدئذ بانحدار بطيء نحو الموت.‏ وورث اولادهما،‏ العائلة البشرية،‏ النقص بفعل قوانين الوراثة.‏ ولذلك يموتون هم ايضا.‏ —‏ ايوب ١٤:‏٤؛‏ مزمور ٥١:‏٥؛‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

      ومن المؤسف ان ميراثنا يشمل ميلا نحو الخطية،‏ يظهر في اعمال الانانية والفساد الادبي.‏ فالجنس،‏ مثلا،‏ لائق طبعا في مكانه.‏ فاللّٰه اوصى الزوجين البشريَّين الاوَّلَين:‏ «أَثمروا واكثروا واملأوا الارض».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وبصفته خالقا محبا،‏ جعل اتِّباع هذه الوصية امرا ممتعا للزوج والزوجة.‏ (‏امثال ٥:‏١٨‏)‏ لكنَّ النقص البشري ادَّى الى اساءة استعمال الجنس.‏ وفي الواقع،‏ يؤثر النقص في كل وجه من اوجه حياتنا،‏ بما فيها عمل عقلنا وجسدنا،‏ كما نعلم كلنا.‏

      لكنَّ النقص لم يقضِ على حسِّنا الادبي.‏ فإن اردنا حقا،‏ يمكننا ان نسيطر على «المِقوَد» ونتجنَّب مآ‌زق الحياة بمحاربة ميلنا الى الانحراف نحو الخطية.‏ طبعا،‏ لا يمكن لأيّ انسان ناقص ان يحارب الخطية وينتصر عليها كاملا،‏ واللّٰه برحمته يأخذ ذلك بعين الاعتبار.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏١٤؛‏ رومية ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

      لماذا لا نريد ان نموت

      يلقي الكتاب المقدس ايضا الضوء على معضلة اخرى لا يمكن للتطوُّر ان يشرحها على نحو مُرضٍ:‏ الميل الطبيعي عند البشر الى رفض الموت،‏ مع ان الموت قد يبدو طبيعيا وحتميا.‏

      كما يكشف الكتاب المقدس،‏ ما سبَّب الموت هو الخطية،‏ العصيان على اللّٰه.‏ فلو بقي ابوانا الاولان طائعَين،‏ لَعاشا الى الابد مع اولادهما.‏ فاللّٰه في الواقع،‏ صمَّم العقل البشري برغبة في الحياة الابدية.‏ تقول الجامعة ٣:‏١١‏،‏ حسب الترجمة التفسيرية:‏ «غرس الابدية في قلوب البشر».‏ ولذلك،‏ فقد انشأ الحكم على البشر بالموت صراعا داخليا فيهم،‏ عدم انسجام دائما فيهم.‏

      ولفضِّ هذا الصراع الداخلي وإشباع التوق الطبيعي الى الاستمرار في العيش،‏ ابتدع البشر كل انواع المعتقدات،‏ من عقيدة خلود النفس الى الايمان بالتقمُّص.‏ ويدرس العلماء لغز الشيخوخة لأنهم يبغون هم ايضا تجنُّب الموت او،‏ على الاقل،‏ تأجيله.‏ ويرفض مؤيِّدو التطور الملحدون فكرة الرغبة في الحياة الابدية باعتبارها حيلة،‏ او خدعة تطوُّرية،‏ لأنها تتعارض مع فكرتهم ان البشر هم مجرد حيوانات متطوِّرة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ينسجم قول الكتاب المقدس ان الموت عدو مع توقنا الطبيعي الى الحياة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

      فهل تعطي اجسامنا ايّ دليل على انه قُصد ان نحيا الى الابد؟‏ الجواب هو نعم!‏ فالدماغ البشري وحده يذهلنا بالادلّة اننا صُنعنا لنحيا مدة اطول بكثير مما نحيا الآن.‏

      صُنعنا لنحيا الى الابد

      يزن الدماغ ٤‏,١ كيلوڠراما (‏٣ پاوندات)‏ تقريبا،‏ ويحتوي من ١٠ بلايين الى ١٠٠ بليون عصبون؛‏ ويقال انه ما من اثنين منها متشابهان تماما.‏ ويمكن ان يتصل كل عصبون بما يبلغ ٠٠٠‏,٢٠٠ عصبون آخر،‏ مما يجعل عدد الدارات،‏ او الطرق،‏ المختلفة في الدماغ خياليا.‏ وكما لو ان ذلك لا يكفي،‏ تقول ساينتفيك امريكان (‏بالانكليزية)‏ ان «كل عصبون هو كمپيوتر متطور» بحد ذاته.‏

      والدماغ يسبح في حساء كيميائي يؤثر في طريقة عمل العصبونات.‏ ومستوى تعقيده يفوق كثيرا حتى اقوى اجهزة الكمپيوتر.‏ يكتب طوني بوزان وتِرِنتس ديكسون:‏ «داخل كل رأس هنالك مصدر للطاقة يوحي بالرهبة،‏ عضو صغير وفعَّال يتبيَّن،‏ كلَّما تعلَّمنا عنه،‏ ان قدرته تتوغَّل اكثر فأكثر في اللاحدود».‏ ويضيفان مقتبسَين من الپروفسور پْيوتْر انوخين:‏ «لم يأتِ بعد انسان يمكنه ان يستعمل كل قدرة دماغه.‏ ولذلك نحن لا نقبل ايّ تقدير متشائم لحدود الدماغ البشري.‏ فهو غير محدود».‏

      وتتحدَّى هذه الوقائع المذهلة نظرية التطوُّر.‏ فلماذا «يوجِد» التطوُّر لسكان الكهوف البسطاء،‏ او حتى لذوي الثقافة العالية اليوم،‏ عضوا يمكنه ان يخدم ملايين او حتى بلايين السنين؟‏ حقا،‏ ان التفسير المنطقي الوحيد هو الحياة الابدية!‏ ولكن ماذا عن جسمنا؟‏

      يذكر كتاب الاصلاح والتجديد —‏ رحلة عبر العقل والجسم (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان الطريقة التي تقوم بها العظام،‏ الانسجة،‏ والاعضاء،‏ المتضرِّرة بإصلاح نفسها لا يمكن تسميتها بأقل من عجائبية.‏ وإذا صرفنا الوقت في التفكير في ذلك،‏ نجد ان تجديد الجلد،‏ الشعر،‏ والاظافير —‏ بالاضافة الى اجزاء اخرى من الجسم —‏ الذي يجري دون ان نشعر به،‏ انما هو عملية مدهشة جدا:‏ فهي تستمر ٢٤ ساعة في اليوم،‏ وأسبوعا بعد اسبوع،‏ معيدة حرفيا صنعنا،‏ من الناحية الكيميائية الحيوية،‏ مرات عديدة خلال مجرى حياتنا».‏

      وفي وقت اللّٰه المعيَّن،‏ لن يصعب عليه ان يجعل عملية التجديد الذاتي العجائبية هذه تدوم الى ما لا نهاية.‏ وحينئذ ‹يُبطل الموت› اخيرا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏)‏ ولكن لنيل السعادة الحقيقية نحتاج الى اكثر من الحياة الابدية.‏ نحتاج الى السلام —‏ السلام مع اللّٰه ومع رفقائنا البشر.‏ ولا يمكن بلوغ هذا السلام إلّا اذا كان الناس يحبون حقا واحدهم الآخر.‏

      عالم جديد مؤسَّس على المحبة

      تقول ١ يوحنا ٤:‏٨‏:‏ «اللّٰه محبة».‏ والمحبة —‏ وخصوصا محبة يهوه اللّٰه —‏ قوية جدا حتى انها السبب الذي يتأسس عليه رجاؤنا بالعيش الى الابد.‏ تقول يوحنا ٣:‏١٦‏:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية».‏

      الحياة الابدية!‏ يا له من توقُّع رائع!‏ لكن بما اننا ورثنا الخطية،‏ لا حق لنا في الحياة.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «اجرة الخطية هي موت».‏ (‏رومية ٦:‏٢٣‏)‏ لكن لسعادتنا،‏ دفعت المحبة ابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ الى الموت لأجلنا.‏ كتب الرسول يوحنا عن يسوع:‏ «ذاك وضع نفسه لأجلنا».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ نعم،‏ فقد وهب حياته البشرية الكاملة «فدية عن كثيرين» حتى تُمحى خطايانا نحن الذين نمارس الايمان به وحتى نتمتع بالحياة الابدية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ يوضح الكتاب المقدس:‏ «اللّٰه قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به».‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٩‏.‏

      فكيف ينبغي اذًا ان نتجاوب مع المحبة التي اظهرها لنا اللّٰه وابنه؟‏ يتابع الكتاب المقدس:‏ «ايها الاحباء إن كان اللّٰه قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١١‏)‏ فيجب ان نتعلَّم المحبة،‏ لأن هذه الصفة ستكون اساس عالم اللّٰه الجديد.‏ واليوم،‏ صار عديدون يدركون اهمية المحبة،‏ كما يشدِّد عليها يهوه اللّٰه في كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏

      ذكر كتاب المحبة ومكانها في الطبيعة (‏بالانكليزية)‏ انه بدون محبة «غالبا ما يموت الاولاد».‏ لكنَّ هذه الحاجة الى المحبة لا تنتهي عندما يكبر الناس.‏ وذكر احد علماء الانسان البارزين ان المحبة «هي النقطة المركزية لكل الحاجات البشرية كما ان الشمس هي النقطة المركزية لنظامنا الشمسي .‏ .‏ .‏ والولد الذي لم يحظَ بالمحبة يكون مختلفا جدا من الناحية الكيميائية الحيوية،‏ الفيزيولوجية،‏ والنفسية ع‍ن ولد آخر مُنح المحبة.‏ حتى ان الاول ينمو بطريقة مختلفة عن الثاني».‏

      هل يمكنكم ان تتخيَّلوا كيف ستكون الحياة حين يحب كل الناس على الارض واحدهم الآخر حقا؟‏ فلا احد سيضمر التحامل ابدا في ما بعد لأن قومية او عرق او لون بشرة الشخص الآخر هي مختلفة!‏ وتحت ادارة ملك اللّٰه المعيَّن،‏ يسوع المسيح،‏ ستمتلئ الارض من السلام والمحبة،‏ اتماما للمزمور الموحى به في الكتاب المقدس:‏

      ‏«اللَّهم أعطِ احكامك للملك .‏ .‏ .‏ يقضي لمساكين الشعب.‏ يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم.‏ .‏ .‏ .‏ يشرق في ايامه الصدِّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر.‏ ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض.‏ لأنه ينجِّي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.‏ يشفق على المسكين والبائس ويخلّص انفس الفقراء.‏».‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١،‏ ٤،‏ ٧،‏ ٨،‏ ١٢،‏ ١٣‏.‏

      ولن يُسمح للاشرار بالعيش في عالم اللّٰه الجديد،‏ كما يعد مزمور آخر في الكتاب المقدس:‏ «عاملي الشر يُقطعون والذين ينتظرون الرب هم يرثون الارض.‏ بعد قليل لا يكون الشرير.‏ تطَّلِع في مكانه فلا يكون.‏ أما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١‏.‏

      وحينئذ ستكون عقول كل البشر الطائعين وأجسامهم،‏ بمن فيهم الذين أُقيموا من القبور في قيامة الموتى،‏ قد شُفيت.‏ وفي النهاية،‏ سيعكس كل شخص حيّ صورة اللّٰه على نحو كامل.‏ وأخيرا سينتهي الصراع الكبير لفعل ما هو صائب.‏ وسيولِّي ايضا عدم الانسجام بين توقنا الى الحياة والواقع الاليم الحالي للموت!‏ نعم،‏ هذا هو الوعد الاكيد لإلهنا المحب:‏ «الموت لا يكون في ما بعد».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

      فلا تستسلموا ابدا في المعركة لفعل ما هو صواب.‏ وأصغوا الى النصح الالهي:‏ «جاهد جهاد الايمان الحسن وأمسك بالحياة الابدية».‏ وهذه الحياة في عالم اللّٰه الجديد هي ما يدعوه الكتاب المقدس حسب ترجمة العالم الجديد «الحياة الحقيقية».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٢،‏ ١٩‏.‏

      ونرجو ان تدركوا الحقيقة المذكورة في الكتاب المقدس:‏ «يهوه هو اللّٰه.‏ هو الذي صنعنا،‏ لا نحن انفسنا».‏ وإدراك هذه الحقيقة انما هو خطوة حيوية نحو التأهُّل للعيش في عالم يهوه الجديد الذي تملأه المحبة والبرّ.‏ —‏ مزمور ١٠٠:‏٣‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة