-
مدافعين عن الحق في عالم ملحدبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
٨ ما هي نظرية داروين؟
٨ في سنة ١٨٥٩، اذ اقترب «وقت النهاية» المذكور في الكتاب المقدس، نشر تشارلز داروين كتابه بعنوان «في اصل الانواع بالاصطفاء الطبيعي، او حفظ الاجناس المميَّزة في التنازع من اجل الحياة.» (دانيال ١٢:٤) ووضع داروين النظرية القائلة بأن الكائنات الحية لم تُخلق بل، بالاحرى، تطوّرت من اشكال الحياة السابقة بواسطة «الاصطفاء الطبيعي نتيجة للتنازع من اجل البقاء.» وأخيرا تطور الانسان من نوع من القرود. وادعى داروين بأن ذلك كان مسألة «بقاء الاصلح.»
٩ (أ) اية حقائق للكتاب المقدس، كما علمها يسوع، تصبح دون معنى اذا كانت نظرية التطور حقيقة؟ (ب) كيف جلب «بقاء الاصلح» القائم على الافتراض ضررا جسيما للجنس البشري؟
٩ تعادل هذه النظرية رفضا واضحا لرواية الكتاب المقدس عن الخلق ووقوع الانسان في الخطية. وتجعل ذبيحة يسوع الفدائية وتعاليم الكتاب المقدس المتعلقة بالملكوت والقيامة والحياة الابدية وفردوس ارضي دون معنى. وعلاوة على ذلك فان نظرية التطور، اذا كانت صحيحة، تحرر الجنس البشري من اية مسؤولية ادبية تجاه الخالقa. وباقتراح «بقاء الاصلح» اعدّت النظرية دون شك الاساس لتأصل الماركسية والفاشية وايديولوجيات اخرىb. ان المدافعين عن نظرية التطور يجب ان يتحملوا مسؤولية كبيرة عن كثير من الالحاد والالم في العالم اليوم. مزمور ١٤:١-٤.
المدافعون عن الكذب
١٠ في ما يتعلق بداروين بأية طرائق برهن رجال الدين انهم مدافعون عن الكذب؟
١٠ هل قاوم رجال الدين في ايام داروين نظريته التي تحقر اللّٰه؟ على نحو مدهش يكتب استاذ في جامعة كمبريدج: «الكثير من المعارضة لنظرية داروين اتى في بادىء الامر من العلماء على اسس الدليل، لا من اللاهوتيين على اسس الكتاب المقدس.» ويضيف دكتور آخر واسع المعرفة: «باستثناء قليلين منهم وصل القادة المسيحيون المفكرون في بريطانيا العظمى وأميركا الى تفاهم مع الداروينية ونظرية التطور بسهولة تامة.» وفي سنة ١٨٨٢ دُفن داروين ايضا بين الملوك في كنيسة وستمينستر بترتيبات خصوصية مع العميد الانكليكاني لتلك الكنيسة! قارنوا اعمال ٢٠:٣٠؛ ٢ تيموثاوس ٤:٣.
١١ اية تعابير صنعها رجال الدين عن نظرية داروين الالحادية؟
١١ يقبل كثيرون من رجال دين العالم المسيحي نظرية داروين الالحادية الآن ك «حقيقة من الانجيل». ويعتبر كبير اساقفة يورك، الذي يحتل المرتبة الثانية في الكنيسة الانكليكانية، نظرية التطور الاحيائية مبنية على اساس ثابت الى حد انها «الاساس الوحيد الممكن تصوره لعلم الاحياء الحديث.» ومؤخرا، في اجتماع عُقد في الفاتيكان، صرَّح ١٢ عالما يمثلون الجسم العلمي الاعلى للكنيسة الكاثوليكية: «نحن مقتنعون بأن مقادير كبيرة من الادلة تنقل تطبيق فكرة التطور الى الانسان والثدييات الاخرى دون منازعة جدية.» والى ذلك تضيف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة: «يبدو التطور الشامل، وحتى الذي لجسم الانسان، انه الرواية العلمية الاكثر احتمالا للأصول.» ولكن هل هي علمية حقا؟ وهل يجري دعم نظرية التطور ببرهان علمي موثوق به؟ ان حياتكم نفسها تعتمد على تحديد حقيقة هذه القضية. يوحنا ١٤:٦؛ ١٦:١٣؛ ١٧:١٧.
-
-
مدافعين عن الحق في عالم ملحدبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
١٣ (أ) كيف يشرح المدافعون عن نظرية التطور اصل الحياة؟ (ب) لماذا من السخافة القول بأن الخلية الحية خلقت نفسها مصادفة؟
١٣ وكيف يشرح المدافعون عن نظرية التطور الاصل الحقيقي للحياة؟ يقولون بأنه قبل بضعة بلايين من السنين ربما صار البحر المحيط الذي يحيط بالارض «حساء عضويا» رغم انه لا يزال بلا حياة. ثم، كما يشرحون، «تشكَّل جزيء غير عادي على نحو بارز بمصادفة بعيدة الاحتمال.» وبطريقة عجائبية تكاثر ليشكل جزيئات اخرى تجمعت معا لتشكل خلية حية. فهل يمكن لأي شيء ان يبدو خياليا اكثر؟ قال الكاتب الذي اعطى هذا الوصف في مقدمة كتابه: «يجب ان يُقرأ هذا الكتاب تقريبا كما لو كان قصة علمية خيالية.» نعم، خيالية، ولكن تكاد لا تكون علمية! قالت مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» بأن التعليمات المبرمجة (DNA) في خلية صغيرة واحدة «اذا دُوِّنت تملأ ألف كتاب يتألف كل منها من ٦٠٠ صفحة.» فكم سخيف هو القول بأن الخلية الحية خلقت نفسها مصادفة في حساء بدائي!
-