-
«هذا هو يوم الايام قاطبة»برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
٣ ان سفر الكتاب المقدس الذي يخبرنا اكثر عن يوم الرب هو الرؤيا. وأكثر نبوات هذا السفر تقريبا يجري اتمامها في اثناء يوم الرب. لكنّ سفر الرؤيا هو مجرد الذروة لسلسلة من الاسفار النبوية التي تخبرنا عن هذا اليوم. فاشعياء، ارميا، حزقيال، ودانيال، بين اسفار اخرى، تخبرنا عنه ايضا. وما تقوله غالبا ما يساعدنا على فهم نبوات سفر الرؤيا على نحو افضل. فلنرَ كيف يلقي سفر حزقيال خصوصا ضوءا على اتمام سفر الرؤيا في اثناء يوم الرب.
الفرسان الاربعة
٤ بحسب الرؤيا الاصحاح ٦ ماذا حدث عند ابتداء يوم الرب؟
٤ مثلا، في الاصحاح السادس من سفر الرؤيا، يصف الرسول يوحنا رؤيا محركة للنفس: «فنظرت واذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد اعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب.» (رؤيا ٦:٢) فمَن هو هذا الفارس المنتصر؟ انه ليس سوى يسوع المسيح المنصَّب ملكا لملكوت اللّٰه والراكب ليغلب اعداءه. (مزمور ٤٥:٣-٦؛ ١١٠:٢) وركوب يسوع الظافر ابتدأ قديما في ١٩١٤، عند ابتداء يوم الرب. (مزمور ٢:٦) أما غلبته الاولى فكانت طرح الشيطان وأبالسته الى الارض. والنتيجة للجنس البشري؟ «ويل لساكني الارض والبحر.» — رؤيا ١٢:٧-١٢.
٥ اية صور مروِّعة تلي الراكب على الفرس الابيض، وأي سلطان هنالك لكل صورة؟
٥ وتلي ذلك في الرؤيا ثلاث صور مروِّعة: فرس احمر يرمز الى الحرب، فرس اسود يرمز الى المجاعة، وفرس اخضر وراكبه دُعي «الموت.» وعن هذا الفرس الرابع نقرأ: «فنظرت واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه وأُعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض.» — رؤيا ٦:٣-٨، متى ٢٤:٣ و ٧ و ٨، لوقا ٢١:١٠ و ١١.
٦ ماذا كان الاثر في الارض لهذه الافراس المخيفة الثلاثة والراكبين عليها؟
٦ واتماما للنبوة تألم الجنس البشري بصورة رهيبة من الحرب، المجاعة، والمرض منذ ١٩١٤. لكنّ الفارس الرابع يَقتل ايضا «بوحوش الارض.» فهل كانت هذه ميزة جديرة بالذكر منذ ١٩١٤؟ ان التأمل في نبوة مماثلة لحزقيال يساعد على وضع هذا الوجه من النبوة في المنظور الصحيح.
٧ (أ) اية نبوة تفوه بها حزقيال عن اورشليم؟ (ب) كيف تمت هذه النبوة؟
٧ واذ كتب ربما قبل دمار اورشليم في ٦٠٧ قم بخمس سنوات تنبأ حزقيال بعقاب رهيب لليهود بسبب عدم امانتهم. لقد كتب بالوحي: «كم بالحري إن ارسلت احكامي الرديئة على اورشليم سيفا وجوعا ووحشا رديئا ووبأ لاقطع منها الانسان والحيوان.» (حزقيال ١٤:٢١؛ ٥:١٧) فهل تمّ هذا حرفيا قديما آنذاك؟ لقد تألمت اورشليم دون شك من المجاعة والحرب اذ اقتربت نهايتها. والمجاعة تسبب المرض عادة. (٢ أخبار الايام ٣٦:١-٣ و ٦ و ١٣ و ١٧-٢١، ارميا ٥٢:٤-٧؛ مراثي ٤:٩ و ١٠) وهل كانت هنالك ايضا ضربة وحوش حرفية في ذلك الوقت؟ على الارجح كانت هنالك حالات سُحِب فيها البشر او ربما قُتلوا ايضا بواسطة حيوانات لان ارميا انبأ بهذا ايضا. — لاويين ٢٦:٢٢-٣٣، ارميا ١٥:٢ و ٣.
٨ اي دور قامت به الوحوش في اثناء يوم الرب حتى الآن؟
٨ وماذا عن اليوم؟ في الدول النامية ليست الحيوانات الوحشية المشكلة الخطيرة التي كانت مرة. ولكن في البلدان الاخرى تستمر الحيوانات الوحشية في طلب الضحايا، وخصوصا اذا شملنا الافاعي والتماسيح بين «وحوش الارض.» ومثل هذه الميتات المأساوية نادرا ما تُذكر في الصحافة الدولية، ولكنها جديرة بالذكر. وكتاب «كوكب الارض السيار — الفيضان» يتحدث عن كثيرين في الهند وباكستان ممن «ماتوا متألمين من لدغات افاعٍ سامة» وهم يحاولون الهرب من الفيضانات. ومجلة «الهند اليوم» اخبرت عن قرية في غربي بنغال حيث فَقدت ما يقدَّر بـ ٦٠ امرأة ازواجهن بسبب هجمات النمور. وقد تصير مثل هذه المآسي شائعة اكثر ايضا في المستقبل عندما ينهار المجتمع البشري وعندما تزداد المجاعة.
٩ اي نوع آخر من «الحيوان» سبَّب الخراب والالم بين الجنس البشري في هذا القرن؟
٩ لكنّ حزقيال لمح الى نوع آخر من «الحيوان» عندما قال: «فتنة انبيائها في وسطها كاسد مزمجر يخطف الفريسة. اكلوا نفوسا . . . رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا.» (حزقيال ٢٢:٢٥ و ٢٧) وهكذا فان البشر يمكن ان يتصرفوا كالحيوانات ايضا، وكم تألم الجنس البشري من مثل هؤلاء المفترسين في قرننا! وكثيرون ماتوا على ايدي مجرمين وارهابيين حيوانيين. نعم، باكثر من طريقة طلب الموت حصادا غنيا للضحايا من «وحوش الارض.»
١٠ إدراج يوحنا الحرب والمجاعة والمرض والوحوش كمسببات للموت يساعدنا على رؤية اي شيء؟
١٠ ان إدراج الحرب، المجاعة، المرض، والوحوش في رؤيا يوحنا يساعدنا لنرى ان الآلام التي احتملتها اورشليم في ٦٠٧ قم كانت لتناظر مناسبات كثيرة في ايامنا. وهكذا فان يوم الرب يعني الآن الالم للعالم، والى حد بعيد لسبب رفض حكام الجنس البشري الاذعان للفارس الاول، الملك المتوج، يسوع المسيح. (مزمور ٢:١-٣) ولكن ماذا عن شعب اللّٰه؟ ماذا عنى لهم يوم الرب؟
قياس الهيكل
١١ في الرؤيا ١١:١ ماذا أُمر يوحنا بأن يفعل، وكان هذا في ما يتعلق بأي هيكل؟
١١ في الرؤيا ١١:١ يقول الرسول يوحنا: «أُعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس (مَقدس) هيكل اللّٰه والمذبح والساجدين فيه.» وهذا القياس الرؤيوي للهيكل كان ذا معنى لشعب اللّٰه. فأيّ مَقدس هيكل قاسه يوحنا؟ ليس الهيكل اليهودي الحرفي حيث سجد يوحنا قبل ان يصير مسيحيا. فذلك الهيكل رفضه يهوه ودُمِّر في ٧٠ بم. (متى ٢٣:٣٧–٢٤:٢) وبالاحرى كان ترتيب الهيكل الروحي العظيم ليهوه. وفي هذا الهيكل المجازي يخدم المسيحيون الممسوحون ككهنة معاونين في الدار الارضية. — عبرانيين ٩:١١ و ١٢ و ٢٤؛ ١٠:١٩-٢٢، رؤيا ٥:١٠.
١٢ متى اتى هذا الهيكل الى الوجود، وأية تطورات تتعلق به حدثت في القرن الاول؟
١٢ اتى هذا الهيكل الى الوجود في ٢٩ بم عندما مُسح يسوع كرئيس كهنة. (عبرانيين ٣:١؛ ١٠:٥) وكان سيصير له ٠٠٠,١٤٤ من الكهنة المعاونين، وفي القرن الاول جرى اختيار كثيرين من هؤلاء وختمهم، ثم ماتوا امناء. (رؤيا ٧:٤؛ ١٤:١) ولكن عندما مات مسيحيو القرن الاول هؤلاء رقدوا في المدفن دون ان يُقاموا مباشرة الى السماء. (١ تسالونيكي ٤:١٥) وفضلا عن ذلك، بعد القرن الاول ابتدأ ارتداد عظيم وأُحيط المسيحيون الممسوحون الكهنوتيون ‹بزوان› مزدهر، المرتدّين. (متى ١٣:٢٤-٣٠) وعلى مر القرون منذ ذلك الوقت كان يمكن جيدا طرح السؤال: ‹هل سيُختم جميع الكهنة المعاونين الـ ٠٠٠,١٤٤ يوما ما؟› ‹هل سيقام يوما ما اولئك الذين ماتوا امناء ليخدموا في المقدس السماوي؟› ان القياس الرؤيوي للهيكل اظهر ان الاجابة عن كل من هذين السؤالين هي نعم. ولماذا؟
١٣ ماذا ضمن قياس يوحنا لمقدس الهيكل، وماذا حدث باكرا في يوم الرب؟
١٣ ذلك لان قياس شيء ما في نبوة الكتاب المقدس يدل عادة على ان قصد يهوه لهذا الشيء سيجري تحقيقه كاملا بالتأكيد. (٢ ملوك ٢١:١٣، ارميا ٣١:٣٩، مراثي ٢:٨) وهكذا كان قياس يوحنا الرؤيوي لمقدس الهيكل ضمانة بأنه في اثناء يوم الرب تتم جميع مقاصد يهوه المتعلقة بالهيكل. وانسجاما مع ذلك وبحسب جميع الادلة ابتدأت قيامة الممسوحين الذين ماتوا سابقا امناء الى مكانهم الموعود به في المقدس السماوي ابتداء من ١٩١٨. (١ تسالونيكي ٤:١٦، رؤيا ٦:٩-١١) ولكن ماذا عن باقي الـ ٠٠٠,١٤٤؟
١٤ ماذا حدث للمسيحيين الممسوحين قبل وخلال الحرب العالمية الاولى؟
١٤ وحتى قبل ابتداء يوم الرب ابتدأ المسيحيون الممسوحون الذين خرجوا من العالم المسيحي المرتد يتجمعون في هيئة منفصلة. لقد بنوا سجلا حسنا من الامانة في اعلان اهمية السنة ١٩١٤، ولكن في تلك السنة الحاسمة حين نشبت الحرب العالمية الاولى ابتدأوا يعانون الظلم، ‹الدوس.› وبلغ ذلك ذروته في ١٩١٨ عندما سُجن مديرو جمعية برج المراقبة وتوقف تقريبا العمل الكرازي المنظم. في ذلك الوقت ‹قتلوا› عمليا. (رؤيا ١١:٢-٧) فماذا كان معنى قياس مَقدس الهيكل لهؤلاء المسيحيين؟
١٥ ماذا عنى قياس الهيكل الرؤيوي لشعب اللّٰه في ايام حزقيال؟
١٥ في السنة ٥٩٣ قم، بعد ١٤ سنة من دمار هيكل يهوه في اورشليم، رأى حزقيال بيتا رؤيويا ليهوه. ومُنح جولة شاملة في هذا الهيكل وكان يراقب فيما قيس كل من اوجهه بدقة. (حزقيال، الاصحاحات ٤٠-٤٢) فماذا عنى ذلك؟ شرح يهوه نفسه: دل قياس الهيكل على امتحان لشعب حزقيال. فاذا اتضعوا، تابوا عن اخطائهم، وصاروا على مستوى شرائع يهوه، يجري اخبارهم بأقيسة الهيكل. ومن الواضح ان ذلك كان سيشجعهم في الرجاء بأنه ذات يوم سيتحرر شعب يهوه من بابل ويعبدون يهوه مرة اخرى في هيكله الحرفي. — حزقيال ٤٣:١٠ و ١١.
١٦ (أ) ماذا اكَّد قياس يوحنا لمقدس الهيكل لشعب اللّٰه قديما في ١٩١٨؟ (ب) كيف تمَّ ذلك؟
١٦ وبصورة مماثلة، اذا اتضع اولئك المسيحيون المتثبطون قديما في ١٩١٨ وتابوا عن اية اخطاء ارتكبوها يجري تحريرهم لينالوا بركة يهوه ويقوموا بدور كامل في ترتيب هيكله. وهذا ما حدث. فبحسب الرؤيا ١١:١١ «وقفا،» او أُقيما مجازيا. والرؤيا عن قيامة ذات علاقة في حزقيال رمزت الى ردٍّ لليهود الى موطنهم. (حزقيال ٣٧:١-١٤) وهذه ‹القيامة› العصرية صارت ردّاً لشعب اللّٰه من حالة تثبطهم الخاملة تقريبا الى حالة حية نابضة بالحياة يستطيعون فيها ان يقوموا بدور كامل في خدمة يهوه. و ‹قيامة› كهذه حدثت في ١٩١٩.
السفر الصغير
١٧ (أ) صف رؤيا يوحنا في الرؤيا ١٠:١. (ب) مَن كان الملاك الذي رآه يوحنا، وفي اثناء اي يوم كانت الرؤيا تستحق الاتمام؟
١٧ في الرؤيا ١٠:١ رأى يوحنا «ملاكا . . . قويا نازلا من السماء متسربلا بسحابة وعلى رأسه قوس قزح ووجهه كالشمس ورجلاه كعمودي نار.» وهذا يشبه الى حد ما رؤيا عن يهوه رآها سابقا حزقيال ويوحنا نفسه. (حزقيال ٨:٢، رؤيا ٤:٣) ولكنّ يوحنا رأى هنا ملاكا لا يهوه. وهكذا لا بد ان يكون ابن يهوه الملائكي العظيم، يسوع المسيح، الذي «هو صورة اللّٰه غير المنظور.» (كولوسي ١:١٥) وفضلا عن ذلك، تُصوِّر الرؤيا ١٠:٢ يسوع واقفا في مركز سلطة عظيمة، و «رجله اليمنى على البحر واليسرى على الارض.» ولذلك فان الملاك يمثل يسوع في اثناء يوم الرب. — انظروا مزمور ٨:٤-٨، عبرانيين ٢:٥-٩.
١٨ (أ) ماذا أُمر يوحنا بأن يأكل؟ (ب) في رؤيا مماثلة ماذا أُمر حزقيال بأن يأكل، وبأي اثر؟
١٨ ويسوع، في هذا الشكل الرؤيوي المهيب، لديه سفر صغير في يده، ويجري امر يوحنا بأن يأخذ السفر ويأكله. (رؤيا ١٠:٨ و ٩) وبهذه الطريقة يحصل يوحنا على اختبار مماثل جدا لذاك الذي لحزقيال، الذي أُمر ايضا بأكل سفر رؤيوي. وفي حالة حزقيال سلَّم يهوه نفسه السفر الى النبي، ورأى حزقيال انه «كُتب فيه مراثٍ ونحيب وويل.» (حزقيال ٢:٨-١٠) ويخبر حزقيال: «فأكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة.» (حزقيال ٣:٣) فعلى ماذا دل اكل السفر بالنسبة الى حزقيال؟
١٩ (أ) ماذا مثَّل اكل حزقيال السفر؟ (ب) مَن كانوا سيتسلمون الرسائل المرَّة التي أُعطي حزقيال مهمة الكرازة بها؟
١٩ من الواضح ان السفر احتوى على معلومات نبوية ملهمة. وعندما اكل حزقيال السفر قبِل مهمة اعلان هذه المعلومات حتى صارت جزءا منه. (قارنوا ارميا ١٥:١٦) لكنّ محتويات السفر لم تكن حلوة بالنسبة الى الآخرين. فكان السفر مليئا من «مراثٍ ونحيب وويل.» فلمَن كانت هذه الرسالة المرة؟ اولا، أُمر حزقيال: «يا ابن آدم اذهب امضِ الى بيت اسرائيل وكلِّمهم بكلامي.» (حزقيال ٣:٤) وفي ما بعد اتَّسعت رسالة حزقيال لتشمل الامم الوثنية المحيطة. — حزقيال، الاصحاحات ٢٥-٣٢.
٢٠ ماذا حدث عندما اكل يوحنا السفر الصغير، وماذا نتج عن فعله ذلك؟
٢٠ وفي حالة يوحنا كانت نتائج اكله السفر مماثلة. يخبر قائلا: «فأخذت السفر الصغير من يد الملاك واكلته فكان في فمي حلوا كالعسل وبعد ما اكلته صار جوفي مُرّا.» (رؤيا ١٠:١٠) ان اكل السفر كان حلوا بالنسبة الى يوحنا ايضا. فكان من المثير ان تصير كلمة يهوه جزءا منه. ولكنّ الرسالة كان لها طابع مُرّ. مُرّ لمن؟ قيل ليوحنا: «يجب انك تتنبأ ايضا على شعوب وامم وألسنة وملوك كثيرين.» — رؤيا ١٠:١١.
٢١ (أ) ماذا فعل المسيحيون الممسوحون في ١٩١٩ مما ناظر اكل يوحنا للسفر الصغير، وبأي اثر؟ (ب) ماذا كانت النتيجة بالنسبة الى العالم المسيحي والعالم عموما؟
٢١ فكيف تمَّ كل ذلك في اثناء يوم الرب؟ بحسب الوقائع التاريخية، قديما في ١٩١٩ اعتنق المسيحيون الامناء امتياز خدمة يهوه كاملا حتى صارت جزءا منهم، وكان ذلك حلوا بالفعل. لكنّ بركتهم وامتيازهم تَبرهن انهما مرّان بالنسبة الى الآخرين — وخصوصا بالنسبة الى رجال دين العالم المسيحي. ولماذا؟ لان هؤلاء المسيحيين الممسوحين الامناء نادوا بشجاعة برسالة يهوه كلها للجنس البشري. فلم يكرزوا «ببشارة الملكوت» فحسب بل شهَّروا ايضا الحالة الميتة روحيا للعالم المسيحي والعالم عموما. — متى ٢٤:١٤، رؤيا ٨:١–٩:٢١؛ ١٦:١-٢١.
٢٢ (أ) بأية طريقة عظيمة استخدم يهوه الممسوحين في اثناء يوم الرب حتى الآن؟ (ب) ماذا عنى يوم الرب لعالم الشيطان ولشعب اللّٰه؟
٢٢ ان هذا الفريق الامين من المسيحيين استخدمه يهوه لتجميع آخر افراد الـ ٠٠٠,١٤٤ من اجل الختم، وقد تقدموا في تجميع الجمع الكثير الذين يملكون رجاء ارضيا. (رؤيا ٧:١-٤ و ٩ و ١٠) والجمع الكثير هذا يقوم بدور مهم في مقاصد يهوه نحو هذه الارض، وظهوره قد سبَّب فرحا عظيما في السماء وعلى الارض على السواء. (رؤيا ٧:١١-١٧، حزقيال ٩:١-٧) وهكذا فان «يوم الايام قاطبة» هذا قد عنى الآن ألما لعالم الشيطان ولكنْ بركات غنية لشعب يهوه. فلنرَ الآن كيف سيستمر ذلك صحيحا فيما يستمر يوم الرب.
-
-
ماذا سيعني لكم يوم الرب؟برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
ماذا سيعني لكم يوم الرب؟
«تسلط في وسط اعدائك.» — مزمور ١١٠:٢.
١-٣ (أ) لماذا كانت بداية يوم الرب وقت نزاع، وماذا كان بعض نجاحات يسوع؟ (ب) كيف ‹(سيكمل يسوع غلبته)›؟
قديما في ١٩١٤ نُصِّب يسوع ملكا لملكوت اللّٰه وابتدأ يوم الرب. وعلى الفور واجه الملك الجديد مقاومة عنيفة من الشيطان ابليس وعملائه هنا على الارض. (مزمور ٢:١-٦) وهكذا كانت تلك السنوات الباكرة ليوم الرب وقت نزاع فيه ‹تسلط يسوع في وسط اعدائه.› — مزمور ١١٠:٢.
٢ كانت غلبات الملك الجديد مؤثرة. فبعد ١٩١٤ حاول الشيطان ان «يبتلع» الملكوت المولود حديثا ولكنه عوض ذلك طُرح بصورة مخزية من السماء. (رؤيا ١٢:١-١٢) ثم ‹صنع حربا› مع الباقين من الممسوحين، لكنه لم يستطع منع ‹وقوفهم› في ١٩١٩ او قبولهم «السفر الصغير» من يد يسوع المسيح. (رؤيا ١٠:٨-١١؛ ١١:١١ و ١٢، ١٢:١٧) وكان عاجزا على نحو مساوٍ عن منع تجميع آخِر افراد الـ ٠٠٠,١٤٤ وحشد الجمع الكثير (من كل الامم)، الذين يقدمون «(خدمة مقدسة) نهارا وليلا في هيكل [يهوه].» — رؤيا ٧:١-٣ و ٩-١٥.
٣ وفي الواقع، منذ ١٩١٤ ‹خرج يسوع غالبا.› ولكن يبقى الكثير لفعله. فيجب على يسوع ايضا ان «(يكمل غلبته).» ويجب عليه ايضا ان يتخذ اجراء في ازالة جميع آثار نظام اشياء الشيطان العالمي. (رؤيا ٦:١ و ٢؛ ١٩:١١-٢١) فماذا سيعني لنا كأفراد هذا العمل الخطير؟
التعرية العلنية لبابل العظيمة
٤ كيف يجري وصف الدين الباطل في سفر الرؤيا؟
٤ ان دمار عالم الشيطان يبدأ مع نهاية الدين الباطل. ويصف سفر الرؤيا كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل — بما فيها العالم المسيحي — كزانية، بابل العظيمة، لديها علاقات بملوك الارض وتُسكِر الجنس البشري من زناها. وهي نفسها سكرى ايضا — على نحو مثير للغثيان — من شرب الدم، دم خدام اللّٰه. (رؤيا ١٧:١-٦) ويصف سفر الرؤيا ايضا نهاية هذه الزانية القديمة المثيرة للاشمئزاز، ويمكننا فهم ما سيعنيه ذلك على نحو افضل اذا تأملنا في ما حدث لزانية دينية اخرى وُجدت قديما في القرن السابع قبل عصرنا الميلادي.
٥ و ٦ لماذا دعيت اورشليم غير الامينة زانية، وأية دينونة جلب ذلك عليها من يد يهوه؟
٥ كانت تلك الزانية مدينة اورشليم. فكان من المفروض ان تكون مركز عبادة يهوه على الارض، لكنّ اللّٰه قال لها: «قد اثمتِ بدمكِ الذي سفكتِ.» (حزقيال ٢٢:٤) وكان من المفروض ايضا ان تكون نقية روحيا، لكنها زنت بمصاحبتها الامم. «(كم انا ملآن غضبا عليكِ)،» قال لها يهوه، «اذ فعلتِ كل هذا فعل امرأة زانية سليطة.» — حزقيال ١٦:٣٠؛ ٢٣:١-٢١، يعقوب ٤:٤.
٦ تأملوا اذاً في دينونة يهوه على هذه الزانية: «هأنذا اجمع جميع [الامم] محبيكِ الذين لذذتِ لهم وكل الذين احببتِهم . . . وينزعون عنكِ ثيابكِ ويأخذون ادوات زينتكِ ويتركونكِ عريانة وعارية. ويحرقون بيوتكِ بالنار.» (حزقيال ١٦:٣٧ و ٣٩ و ٤١؛ ٢٣:٢٥-٣٠) ويسجل التاريخ ما حدث. جاء البابليون في ٦٠٧ قم وعرّوا اورشليم. فنُقل شعبها وغناها الى بابل. ودُمِّرت المدينة وأُحرق الهيكل وتُركت الارض خربة. — ٢ أخبار الايام ٣٦:١٧-٢١.
٧ ماذا ستكون نهاية بابل العظيمة؟
٧ سيحدث امر مماثل لبابل العظيمة. تحذر الرؤيا: «هؤلاء [‹الملوك› العصريون او الحكام الذين ارتكبت معهم بابل العظيمة الزنا الروحي] سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار.» (رؤيا ١٧:٢ و ١٦) ومن مثال اورشليم القديمة نعرف ما سيعنيه ذلك. فالديانة الباطلة ستدمرها الحكومات القومية التي ‹احبتها› سابقا. وغناها سيُنزع، وسيجري احراقها، تدميرها كاملا. نهاية ملائمة لهيئة مثيرة للاشمئزاز!
السموات تُظلِم
٨ اي نوع من الاوقات سيكون الضيق العظيم للجنس البشري؟
٨ بدمار بابل العظيمة سنكون قد دخلنا ‹الضيق العظيم› الذي تنبأ عنه يسوع. (متى ٢٤:٢١، رؤيا ٧:١٤) واذ يتحدث عن ذلك الوقت يقول سفر الرؤيا: «زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمِسح من شعر والقمر صار كالدم ونجوم السماء سقطت الى الارض.» (رؤيا ٦:١٢ و ١٣) وهذه الزلزلة العظيمة هي ‹الرعش العظيم› في «ارض اسرائيل» الذي تنبأ عنه حزقيال. (حزقيال ٣٨:١٨ و ١٩، يوئيل ٣:١٤-١٦) انها الدمار الاخير لنظام الاشياء الشرير هذا. فهل سيحدث شيء ما للشمس، القمر، والنجوم الحرفية في ذلك الوقت؟
٩ و ١٠ ماذا تنبأ عنه حزقيال في قضية مصر، وكيف تمَّ ذلك؟
٩ قال حزقيال محذِّرا من السقوط القادم لجارة اسرائيل الجنوبية الكبيرة، مصر: «وعند اطفائي اياكَ [فرعون] أَحجب السموات وأُظلم نجومها وأُغشي الشمس بسحاب والقمر لا يضيء ضوءَه. وأُظلم فوقكَ كل انوار السماء المنيرة واجعل الظلمة على ارضكَ يقول السيد الرب.» — حزقيال ٣٢:٧ و ٨.
١٠ عندما سقط فرعون وجيوشه لم تظلم السموات الحرفية. لكنّ مستقبل مصر صار مظلما جدا. وكما يشير عالِم الكتاب المقدس ك. ف. كايل، «ان الظلمة الناتجة [عند سقوط فرعون] هي تمثيل مجازي لظروف ميؤوس منها تماما.» واذ انتهت الى الابد كدولة عالمية مستقلة سيطرت على مصر دولة عالمية بعد اخرى! ومعظم مقاطعة الدولة العالمية الفرعونية القديمة تحكمها اليوم امة عربية.
١١ (أ) ماذا يجري تصويره بما حدث لمصر؟ (ب) كيف سيكون المستقبل اسود تماما بالنسبة الى عالم الشيطان في الضيق العظيم؟
١١ لكنّ كايل رأى معنى اضافيا في نبوة حزقيال. يكتب: «ان قلب هذه الدولة العالمية [مصر] هو نذير ومقدمة لقلب كل دولة عالمية شريرة في يوم الدينونة الاخيرة.» وهذا صحيح جوهريا. وكما يظهر سفر الرؤيا، ستكون آمال البشر الاشرار في الضيق العظيم سوداء كالتي كانت لمصر. وسيكون كما لو ان الشمس لم تعطِ نورا في النهار وسماء الليل خالية من ايّ نور دافئ من القمر ودون اية نجوم ودية متلألئة. واولئك الذين يرفضون اكرام مَلك يهوه سيفنون دون دفن مكرَّم فيما يُكمل راكب الفرس الابيض غلبته. (رؤيا ١٩:١١ و ١٧-٢١، حزقيال ٣٩:٤ و ١٧-١٩) فلا عجب اذا صرخ الاشرار الى «الجبال والصخور اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومَن يستطيع الوقوف.» — رؤيا ٦:١٦ و ١٧، متى ٢٤:٣٠.
حرب مستمرة!
١٢ كيف يعبِّر الشيطان عن كرهه ليسوع المسيح في اثناء يوم الرب؟
١٢ ولكن ماذا عن المسيحيين في هذه الاوقات؟ حسنا، لقد تأثروا كثيرا بالحرب المتواصلة بين الشيطان وراكب الفرس الابيض. وبما ان الشيطان لم يستطع الوصول الى يسوع شخصيا فقد اطلق كامل قوة سخطه على الباقين من الممسوحين — ومؤخرا — على الجمع الكثير من الخراف الاخر الذين تجمعوا حولهم. وكما حذَّر يسوع، صار هؤلاء «مبغضين من جميع الامم لاجل اسم [يسوع].» (متى ٢٤:٩) وقد استخدم الشيطان كل سلاح تحت تصرفه بما في ذلك اعمال الرعاع، السجن، التعذيب، والقتل لمحاربتهم. — ٢ تيموثاوس ٣:١٢.
١٣ كيف استخدم الشيطان المكر في حربه ضد شعب اللّٰه؟
١٣ واستخدم الشيطان المكر ايضا ببراعة. (افسس ٦:١١) فباستخدامه «غرور الغنى» اغوى البعض ليتباطأوا او حتى يتوقفوا عن خدمتهم المقدسة. (متى ١٣:٢٢؛ ١ تيموثاوس ٦:٩ و ١٠) وأغرى آخرين بالنجاسة والفساد الادبي. (١ كورنثوس ٥:١ و ٢) وكثيرون هم تحت ضغط كبير بسبب «هموم الحياة،» والشيطان يستغل ذلك محاولا ان ‹يُثقلهم.› (لوقا ٢١:٣٤) وفي حالات اخرى، استخدم تضاربات الشخصيات او الميول التمردية لتحويل الانتباه عن «الامور الاكثر اهمية.» — فيلبي ١:١٠، عج، ١ كورنثوس ١:١١ و ١٢، يعقوب ٤:١-٣.
١٤ و ١٥ كيف يمكننا ان نغلب في صراعنا ضد الشيطان؟
١٤ وهكذا احتاج المسيحيون الى تنمية الاحتمال في اثناء يوم الرب. وقد فشل البعض، وكان كل فشل كهذا انتصارا صغيرا للشيطان. (١ بطرس ٥:٨) لكنّ الاكثرية أصغوا الى وعد يسوع: «الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.» (متى ٢٤:١٣) وبالمساعدة من يهوه غلبوا وجلبوا الفرح لقلبه. — امثال ٢٧:١١؛ ١ يوحنا ٢:١٣ و ١٤.
١٥ وبالتأكيد لا احد منا يريد ان يمنح الشيطان الاكتفاء برؤيتنا نتوقف! وهكذا فلنتبع مشورة بولس ولنتسلح بالحق، البر، والايمان — كارزين بالبشارة بغيرة ودارسين لابقاء ايماننا قويا. ولنصلِّ ايضا باستمرار ولنبقَ متيقظين. وبهذه الطريقة نكون «بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح.» (١ كورنثوس ١:٨، افسس ٦:١٠-١٨؛ ١ تسالونيكي ٥:١٧؛ ١ بطرس ٤:٧) وبالاحرى سيكون يوم الرب مصدر بركات غنية لنا.
امتيازات الخدمة الرائعة
١٦ لماذا أُخبر يوحنا بأن لا يكتب ما قالته الرعود السبعة، وماذا عنى ذلك للمسيحيين الممسوحين في ١٩١٩؟
١٦ في الرؤيا ١٠:٣ و ٤ يقول يوحنا انه سمع «الرعود السبعة» تتكلم بأصواتها. فأراد ان يكتب ما سمعه، ولكنّه يخبر: «سمعت صوتا من السماء قائلا لي اختم على ما تكلمَت به الرعود السبعة ولا تكتبه.» ومن الواضح انه لم يكن الوقت قد حان بعد لنشر مثل هذه المعلومات. وعوض ذلك أُمر يوحنا بأن يأخذ السفر الصغير ويأكله. ويَظهر ان الرعود السبعة تمثل تعبيرا كاملا لمقاصد يهوه. (مزمور ٢٩:٣، يوحنا ١٢:٢٨ و ٢٩، رؤيا ٤:٥) وقديما في ١٩١٩، عندما اكل المسيحيون الممسوحون مجازيا السفر الصغير، لم يكن قد حان لهم ان يمتلكوا فهما كاملا لمقاصد يهوه. (قارن دانيال ١٢:٨ و ٩.) لكنهم تقدموا بشجاعة الى الامام بما امتلكوه من فهم وبرهنوا على انهم يستحقون مزيدا من الانارة.
١٧ ما هي بعض النظرات الثاقبة الجديدة التي منحها يهوه لشعبه في السنوات منذ ١٩١٩؟
١٧ ثم، على مر السنين، مُنحوا فهما اوضح لمشيئة يهوه بصورة تقدمية. مثلا، ادركوا ان الخراف في مثل يسوع يجري فرزهم من الجداء حتى قبل هرمجدون. (متى ٢٥:٣١-٤٦) ورأوا ان ولادة الملكوت في ١٩١٤ هي اتمام للرؤيا الاصحاح ١٢ . ووصلوا الى تقدير اعمق لاهمية اسم يهوه، وتعلَّموا مَن هم حقا الجمع الكثير للرؤيا الاصحاح ٧ . ويا للثقة التي منحتها هذه الاعلانات التقدمية لشعب اللّٰه! — امثال ٤:١٨؛ ٢ بطرس ١:١٩.
١٨ اية امتيازات بارزة للخدمة اشترك فيها شعب يهوه في اثناء يوم الرب، وأي ادراك ينشئه ذلك في قلوبنا؟
١٨ وفي الوقت نفسه عهد يهوه الى خدامه الارضيين في امتيازات بارزة للخدمة. ففي رؤيا رفيعة رأى يوحنا ملائكة ينادون ببشارة ابدية للجنس البشري، وينادون بسقوط بابل العظيمة، ويحذرون من قبول سمة الوحش. (رؤيا ١٤:٦-١٠) وفيما كان الملائكة يشرفون دون شك على امتيازات الخدمة الالهية هذه فان البشر، شهود يهوه على الارض، هم الذين كانوا يتكلمون حقا بهذه الرسائل الى الجنس البشري. ورأى يوحنا ايضا يسوع يحصد «حصيد الارض.» (رؤيا ١٤:١٤-١٦) ولكن بواسطة عمل الكرازة والتلمذة لرعايا يسوع على الارض كان ان حَصد هذا الحصيد. (متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩ و ٢٠) فيا لامتياز الاشتراك مع الملائكة ومع يسوع المسيح نفسه في امتيازات خدمة بهذه الاهمية الحيوية! وبفعل ذلك نشعر بأننا حقا على انسجام مع هيئة يهوه السماوية العظيمة غير المنظورة من الخلائق الروحانيين الامناء.
الحماية الالهية
١٩ (أ) ماذا ستكون ذروة عداء الشيطان نحو شعب اللّٰه؟ (ب) مَن سيغلبون في النزاع الاخير الذي سيصل الى الذروة؟
١٩ فيما تقترب نهاية عالمه سيضع الشيطان ضغطا اكبر فاكبر على المسيحيين. وذروة عدائه موصوفة في حزقيال الاصحاحين ٣٨ و ٣٩ حيث يسمَّى نبويا جوج الماجوجي. وبحسب هذه النبوة الملهمة سيشن الشيطان هجوما شاملا، محاولا اهلاك شعب اللّٰه مرة والى الابد. فهل سينجح؟ تجيب الرؤيا: «والعشرة القرون [«الملوك،» او الحكام العصريون] . . . سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوّون ومختارون ومؤمنون.» (رؤيا ١٧:١٢ و ١٤) والمسيحيون الامناء سيكونون واثقين بأنهم سيغلبون اذا بقوا امناء لملكهم الغالب العظيم. وقوات جوج سيجري اهلاكها تماما. — حزقيال ٣٩:٣ و ٤ و ١٧-١٩، رؤيا ١٩:١٧-٢١.
٢٠ اية بركات سيجلبها يوم الرب للمسيحيين الامناء في الضيق العظيم؟
٢٠ وهكذا يعني يوم الرب الخلاص لشعب اللّٰه. والممسوحون الباقون احياء كبشر في الضيق العظيم سيكون لهم مركزهم السماوي مضمونا، وسيصممون بثبات على انهاء مسلك حياتهم بأمانة. (رؤيا ٧:١-٣؛ ٢ تيموثاوس ٤:٦-٨) والجمع الكثير سينجون ايضا، ويسوع «يقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.» (رؤيا ٧:١٤ و ١٧) فيا لها من مكافأة حسنة على الاحتمال الامين!
٢١ ماذا سيحدث على الارض في اثناء يوم الرب بعد الضيق العظيم؟
٢١ والآن يدخل يوم الرب طورا رائعا: حكم الالف سنة للمسيح يسوع. (رؤيا ٢٠:٦ و ١١-١٥) ونهر ماء الحياة، الذي جرى التنبؤ عنه في الرؤيا وفي حزقيال على السواء، سيتدفق من عرش يهوه الى الجنس البشري، واولئك الذين يشربون منه سيجري رفعهم تدريجيا الى الكمال البشري. (حزقيال ٤٧:١-١٢، رؤيا ٢٢:١ و ٢) وآذس ستفرغ، وبلايين الذين ماتوا ستكون لديهم فرصة الشرب من هذا النهر. — يوحنا ٥:٢٨ و ٢٩.
٢٢ اية احداث خطيرة تنتظر الجنس البشري في نهاية حكم الالف سنة للمسيح؟
٢٢ وعند نهاية الالف سنة سيكون الجنس البشري قد ارتفع الى الكمال. فيا له من وقت ملائم ليقوم الشيطان بظهوره الاخير على المسرح الارضي! ومرة اخرى سيحاول خداع الجنس البشري، والبعض سيتبعونه حتى في ذلك الحين. ويُسمَّى هؤلاء بشكل ذي مغزى «جوج وماجوج» لانهم سيُبدون الروح الشريرة نفسها كتلك التي اظهرها «جمهور جوج» في نبوة حزقيال. لكنّ روحهم المتمردة ستُزال الى الابد عندما يُطرحون مع الشيطان نفسه وأبالسته في بحيرة النار المجازية. (رؤيا ٢٠:٧-١٠، حزقيال ٣٩:١١) ان مستقبلا مباركا حقا ينتظر اولئك الذين يبقون امناء عبر ذلك الامتحان الاخير، وحينئذ يصير الجنس البشري الكامل واحدا مع هيئة يهوه الكونية البارة. ويهوه اللّٰه نفسه يكون «الكل في الكل»! — ١ كورنثوس ١٥:٢٤ و ٢٨، رؤيا ٢٠:٥.
-