مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«هذا هو يوم الايام قاطبة»‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • ٣ ان سفر الكتاب المقدس الذي يخبرنا اكثر عن يوم الرب هو الرؤيا.‏ وأكثر نبوات هذا السفر تقريبا يجري اتمامها في اثناء يوم الرب.‏ لكنّ سفر الرؤيا هو مجرد الذروة لسلسلة من الاسفار النبوية التي تخبرنا عن هذا اليوم.‏ فاشعياء،‏ ارميا،‏ حزقيال،‏ ودانيال،‏ بين اسفار اخرى،‏ تخبرنا عنه ايضا.‏ وما تقوله غالبا ما يساعدنا على فهم نبوات سفر الرؤيا على نحو افضل.‏ فلنرَ كيف يلقي سفر حزقيال خصوصا ضوءا على اتمام سفر الرؤيا في اثناء يوم الرب.‏

      الفرسان الاربعة

      ٤ بحسب الرؤيا الاصحاح ٦ ماذا حدث عند ابتداء يوم الرب؟‏

      ٤ مثلا،‏ في الاصحاح السادس من سفر الرؤيا،‏ يصف الرسول يوحنا رؤيا محركة للنفس:‏ «فنظرت واذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد اعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي يغلب.‏» (‏رؤيا ٦:‏٢‏)‏ فمَن هو هذا الفارس المنتصر؟‏ انه ليس سوى يسوع المسيح المنصَّب ملكا لملكوت اللّٰه والراكب ليغلب اعداءه.‏ (‏مزمور ٤٥:‏٣-‏٦؛‏ ١١٠:‏٢‏)‏ وركوب يسوع الظافر ابتدأ قديما في ١٩١٤،‏ عند ابتداء يوم الرب.‏ (‏مزمور ٢:‏٦‏)‏ أما غلبته الاولى فكانت طرح الشيطان وأبالسته الى الارض.‏ والنتيجة للجنس البشري؟‏ «ويل لساكني الارض والبحر.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢‏.‏

      ٥ اية صور مروِّعة تلي الراكب على الفرس الابيض،‏ وأي سلطان هنالك لكل صورة؟‏

      ٥ وتلي ذلك في الرؤيا ثلاث صور مروِّعة:‏ فرس احمر يرمز الى الحرب،‏ فرس اسود يرمز الى المجاعة،‏ وفرس اخضر وراكبه دُعي «الموت.‏» وعن هذا الفرس الرابع نقرأ:‏ «فنظرت واذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه وأُعطيا سلطانا على ربع الارض ان يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الارض.‏» —‏ رؤيا ٦:‏٣-‏٨،‏ متى ٢٤:‏٣ و ٧ و ٨،‏ لوقا ٢١:‏١٠ و ١١‏.‏

      ٦ ماذا كان الاثر في الارض لهذه الافراس المخيفة الثلاثة والراكبين عليها؟‏

      ٦ واتماما للنبوة تألم الجنس البشري بصورة رهيبة من الحرب،‏ المجاعة،‏ والمرض منذ ١٩١٤.‏ لكنّ الفارس الرابع يَقتل ايضا «بوحوش الارض.‏» فهل كانت هذه ميزة جديرة بالذكر منذ ١٩١٤؟‏ ان التأمل في نبوة مماثلة لحزقيال يساعد على وضع هذا الوجه من النبوة في المنظور الصحيح.‏

      ٧ (‏أ)‏ اية نبوة تفوه بها حزقيال عن اورشليم؟‏ (‏ب)‏ كيف تمت هذه النبوة؟‏

      ٧ واذ كتب ربما قبل دمار اورشليم في ٦٠٧ ق‌م بخمس سنوات تنبأ حزقيال بعقاب رهيب لليهود بسبب عدم امانتهم.‏ لقد كتب بالوحي:‏ «كم بالحري إن ارسلت احكامي الرديئة على اورشليم سيفا وجوعا ووحشا رديئا ووبأ لاقطع منها الانسان والحيوان.‏» (‏حزقيال ١٤:‏٢١؛‏ ٥:‏١٧‏)‏ فهل تمّ هذا حرفيا قديما آنذاك؟‏ لقد تألمت اورشليم دون شك من المجاعة والحرب اذ اقتربت نهايتها.‏ والمجاعة تسبب المرض عادة.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٦:‏١-‏٣ و ٦ و ١٣ و ١٧-‏٢١،‏ ارميا ٥٢:‏٤-‏٧؛‏ مراثي ٤:‏٩ و ١٠‏)‏ وهل كانت هنالك ايضا ضربة وحوش حرفية في ذلك الوقت؟‏ على الارجح كانت هنالك حالات سُحِب فيها البشر او ربما قُتلوا ايضا بواسطة حيوانات لان ارميا انبأ بهذا ايضا.‏ —‏ لاويين ٢٦:‏٢٢-‏٣٣،‏ ارميا ١٥:‏٢ و ٣‏.‏

      ٨ اي دور قامت به الوحوش في اثناء يوم الرب حتى الآن؟‏

      ٨ وماذا عن اليوم؟‏ في الدول النامية ليست الحيوانات الوحشية المشكلة الخطيرة التي كانت مرة.‏ ولكن في البلدان الاخرى تستمر الحيوانات الوحشية في طلب الضحايا،‏ وخصوصا اذا شملنا الافاعي والتماسيح بين «وحوش الارض.‏» ومثل هذه الميتات المأساوية نادرا ما تُذكر في الصحافة الدولية،‏ ولكنها جديرة بالذكر.‏ وكتاب «كوكب الارض السيار —‏ الفيضان» يتحدث عن كثيرين في الهند وباكستان ممن «ماتوا متألمين من لدغات افاعٍ سامة» وهم يحاولون الهرب من الفيضانات.‏ ومجلة «الهند اليوم» اخبرت عن قرية في غربي بنغال حيث فَقدت ما يقدَّر بـ‍ ٦٠ امرأة ازواجهن بسبب هجمات النمور.‏ وقد تصير مثل هذه المآ‌سي شائعة اكثر ايضا في المستقبل عندما ينهار المجتمع البشري وعندما تزداد المجاعة.‏

      ٩ اي نوع آخر من «الحيوان» سبَّب الخراب والالم بين الجنس البشري في هذا القرن؟‏

      ٩ لكنّ حزقيال لمح الى نوع آخر من «الحيوان» عندما قال:‏ «فتنة انبيائها في وسطها كاسد مزمجر يخطف الفريسة.‏ اكلوا نفوسا .‏ .‏ .‏ رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا.‏» (‏حزقيال ٢٢:‏٢٥ و ٢٧‏)‏ وهكذا فان البشر يمكن ان يتصرفوا كالحيوانات ايضا،‏ وكم تألم الجنس البشري من مثل هؤلاء المفترسين في قرننا!‏ وكثيرون ماتوا على ايدي مجرمين وارهابيين حيوانيين.‏ نعم،‏ باكثر من طريقة طلب الموت حصادا غنيا للضحايا من «وحوش الارض.‏»‏

      ١٠ إدراج يوحنا الحرب والمجاعة والمرض والوحوش كمسببات للموت يساعدنا على رؤية اي شيء؟‏

      ١٠ ان إدراج الحرب،‏ المجاعة،‏ المرض،‏ والوحوش في رؤيا يوحنا يساعدنا لنرى ان الآلام التي احتملتها اورشليم في ٦٠٧ ق‌م كانت لتناظر مناسبات كثيرة في ايامنا.‏ وهكذا فان يوم الرب يعني الآن الالم للعالم،‏ والى حد بعيد لسبب رفض حكام الجنس البشري الاذعان للفارس الاول،‏ الملك المتوج،‏ يسوع المسيح.‏ (‏مزمور ٢:‏١-‏٣‏)‏ ولكن ماذا عن شعب اللّٰه؟‏ ماذا عنى لهم يوم الرب؟‏

      قياس الهيكل

      ١١ في الرؤيا ١١:‏١ ماذا أُمر يوحنا بأن يفعل،‏ وكان هذا في ما يتعلق بأي هيكل؟‏

      ١١ في الرؤيا ١١:‏١ يقول الرسول يوحنا:‏ «أُعطيت قصبة شبه عصا ووقف الملاك قائلا لي قم وقس (‏مَقدس)‏ هيكل اللّٰه والمذبح والساجدين فيه.‏» وهذا القياس الرؤيوي للهيكل كان ذا معنى لشعب اللّٰه.‏ فأيّ مَقدس هيكل قاسه يوحنا؟‏ ليس الهيكل اليهودي الحرفي حيث سجد يوحنا قبل ان يصير مسيحيا.‏ فذلك الهيكل رفضه يهوه ودُمِّر في ٧٠ ب‌م.‏ (‏متى ٢٣:‏٣٧–‏٢٤:‏٢‏)‏ وبالاحرى كان ترتيب الهيكل الروحي العظيم ليهوه.‏ وفي هذا الهيكل المجازي يخدم المسيحيون الممسوحون ككهنة معاونين في الدار الارضية.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١١ و ١٢ و ٢٤؛‏ ١٠:‏١٩-‏٢٢،‏ رؤيا ٥:‏١٠‏.‏

      ١٢ متى اتى هذا الهيكل الى الوجود،‏ وأية تطورات تتعلق به حدثت في القرن الاول؟‏

      ١٢ اتى هذا الهيكل الى الوجود في ٢٩ ب‌م عندما مُسح يسوع كرئيس كهنة.‏ (‏عبرانيين ٣:‏١؛‏ ١٠:‏٥‏)‏ وكان سيصير له ٠٠٠‏,١٤٤ من الكهنة المعاونين،‏ وفي القرن الاول جرى اختيار كثيرين من هؤلاء وختمهم،‏ ثم ماتوا امناء.‏ (‏رؤيا ٧:‏٤؛‏ ١٤:‏١‏)‏ ولكن عندما مات مسيحيو القرن الاول هؤلاء رقدوا في المدفن دون ان يُقاموا مباشرة الى السماء.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ بعد القرن الاول ابتدأ ارتداد عظيم وأُحيط المسيحيون الممسوحون الكهنوتيون ‹بزوان› مزدهر،‏ المرتدّين.‏ (‏متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ وعلى مر القرون منذ ذلك الوقت كان يمكن جيدا طرح السؤال:‏ ‹هل سيُختم جميع الكهنة المعاونين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ يوما ما؟‏› ‹هل سيقام يوما ما اولئك الذين ماتوا امناء ليخدموا في المقدس السماوي؟‏› ان القياس الرؤيوي للهيكل اظهر ان الاجابة عن كل من هذين السؤالين هي نعم.‏ ولماذا؟‏

      ١٣ ماذا ضمن قياس يوحنا لمقدس الهيكل،‏ وماذا حدث باكرا في يوم الرب؟‏

      ١٣ ذلك لان قياس شيء ما في نبوة الكتاب المقدس يدل عادة على ان قصد يهوه لهذا الشيء سيجري تحقيقه كاملا بالتأكيد.‏ (‏٢ ملوك ٢١:‏١٣،‏ ارميا ٣١:‏٣٩،‏ مراثي ٢:‏٨‏)‏ وهكذا كان قياس يوحنا الرؤيوي لمقدس الهيكل ضمانة بأنه في اثناء يوم الرب تتم جميع مقاصد يهوه المتعلقة بالهيكل.‏ وانسجاما مع ذلك وبحسب جميع الادلة ابتدأت قيامة الممسوحين الذين ماتوا سابقا امناء الى مكانهم الموعود به في المقدس السماوي ابتداء من ١٩١٨.‏ ‏(‏١ تسالونيكي ٤:‏١٦،‏ رؤيا ٦:‏٩-‏١١‏)‏ ولكن ماذا عن باقي الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤؟‏

      ١٤ ماذا حدث للمسيحيين الممسوحين قبل وخلال الحرب العالمية الاولى؟‏

      ١٤ وحتى قبل ابتداء يوم الرب ابتدأ المسيحيون الممسوحون الذين خرجوا من العالم المسيحي المرتد يتجمعون في هيئة منفصلة.‏ لقد بنوا سجلا حسنا من الامانة في اعلان اهمية السنة ١٩١٤،‏ ولكن في تلك السنة الحاسمة حين نشبت الحرب العالمية الاولى ابتدأوا يعانون الظلم،‏ ‹الدوس.‏› وبلغ ذلك ذروته في ١٩١٨ عندما سُجن مديرو جمعية برج المراقبة وتوقف تقريبا العمل الكرازي المنظم.‏ في ذلك الوقت ‹قتلوا› عمليا.‏ (‏رؤيا ١١:‏٢-‏٧‏)‏ فماذا كان معنى قياس مَقدس الهيكل لهؤلاء المسيحيين؟‏

      ١٥ ماذا عنى قياس الهيكل الرؤيوي لشعب اللّٰه في ايام حزقيال؟‏

      ١٥ في السنة ٥٩٣ ق‌م،‏ بعد ١٤ سنة من دمار هيكل يهوه في اورشليم،‏ رأى حزقيال بيتا رؤيويا ليهوه.‏ ومُنح جولة شاملة في هذا الهيكل وكان يراقب فيما قيس كل من اوجهه بدقة.‏ (‏حزقيال،‏ الاصحاحات ٤٠-‏٤٢‏)‏ فماذا عنى ذلك؟‏ شرح يهوه نفسه:‏ دل قياس الهيكل على امتحان لشعب حزقيال.‏ فاذا اتضعوا،‏ تابوا عن اخطائهم،‏ وصاروا على مستوى شرائع يهوه،‏ يجري اخبارهم بأقيسة الهيكل.‏ ومن الواضح ان ذلك كان سيشجعهم في الرجاء بأنه ذات يوم سيتحرر شعب يهوه من بابل ويعبدون يهوه مرة اخرى في هيكله الحرفي.‏ —‏ حزقيال ٤٣:‏١٠ و ١١‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ ماذا اكَّد قياس يوحنا لمقدس الهيكل لشعب اللّٰه قديما في ١٩١٨؟‏ (‏ب)‏ كيف تمَّ ذلك؟‏

      ١٦ وبصورة مماثلة،‏ اذا اتضع اولئك المسيحيون المتثبطون قديما في ١٩١٨ وتابوا عن اية اخطاء ارتكبوها يجري تحريرهم لينالوا بركة يهوه ويقوموا بدور كامل في ترتيب هيكله.‏ وهذا ما حدث.‏ فبحسب الرؤيا ١١:‏١١ «وقفا،‏» او أُقيما مجازيا.‏ والرؤيا عن قيامة ذات علاقة في حزقيال رمزت الى ردٍّ لليهود الى موطنهم.‏ (‏حزقيال ٣٧:‏١-‏١٤‏)‏ وهذه ‹القيامة› العصرية صارت ردّاً لشعب اللّٰه من حالة تثبطهم الخاملة تقريبا الى حالة حية نابضة بالحياة يستطيعون فيها ان يقوموا بدور كامل في خدمة يهوه.‏ و ‹قيامة› كهذه حدثت في ١٩١٩.‏

      السفر الصغير

      ١٧ (‏أ)‏ صف رؤيا يوحنا في الرؤيا ١٠:‏١‏.‏ (‏ب)‏ مَن كان الملاك الذي رآه يوحنا،‏ وفي اثناء اي يوم كانت الرؤيا تستحق الاتمام؟‏

      ١٧ في الرؤيا ١٠:‏١ رأى يوحنا «ملاكا .‏ .‏ .‏ قويا نازلا من السماء متسربلا بسحابة وعلى رأسه قوس قزح ووجهه كالشمس ورجلاه كعمودي نار.‏» وهذا يشبه الى حد ما رؤيا عن يهوه رآها سابقا حزقيال ويوحنا نفسه.‏ (‏حزقيال ٨:‏٢،‏ رؤيا ٤:‏٣‏)‏ ولكنّ يوحنا رأى هنا ملاكا لا يهوه.‏ وهكذا لا بد ان يكون ابن يهوه الملائكي العظيم،‏ يسوع المسيح،‏ الذي «هو صورة اللّٰه غير المنظور.‏» (‏كولوسي ١:‏١٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ تُصوِّر الرؤيا ١٠:‏٢ يسوع واقفا في مركز سلطة عظيمة،‏ و «رجله اليمنى على البحر واليسرى على الارض.‏» ولذلك فان الملاك يمثل يسوع في اثناء يوم الرب.‏ —‏ انظروا مزمور ٨:‏٤-‏٨،‏ عبرانيين ٢:‏٥-‏٩‏.‏

      ١٨ (‏أ)‏ ماذا أُمر يوحنا بأن يأكل؟‏ (‏ب)‏ في رؤيا مماثلة ماذا أُمر حزقيال بأن يأكل،‏ وبأي اثر؟‏

      ١٨ ويسوع،‏ في هذا الشكل الرؤيوي المهيب،‏ لديه سفر صغير في يده،‏ ويجري امر يوحنا بأن يأخذ السفر ويأكله.‏ (‏رؤيا ١٠:‏٨ و ٩‏)‏ وبهذه الطريقة يحصل يوحنا على اختبار مماثل جدا لذاك الذي لحزقيال،‏ الذي أُمر ايضا بأكل سفر رؤيوي.‏ وفي حالة حزقيال سلَّم يهوه نفسه السفر الى النبي،‏ ورأى حزقيال انه «كُتب فيه مراثٍ ونحيب وويل.‏» (‏حزقيال ٢:‏٨-‏١٠‏)‏ ويخبر حزقيال:‏ «فأكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة.‏» (‏حزقيال ٣:‏٣‏)‏ فعلى ماذا دل اكل السفر بالنسبة الى حزقيال؟‏

      ١٩ (‏أ)‏ ماذا مثَّل اكل حزقيال السفر؟‏ (‏ب)‏ مَن كانوا سيتسلمون الرسائل المرَّة التي أُعطي حزقيال مهمة الكرازة بها؟‏

      ١٩ من الواضح ان السفر احتوى على معلومات نبوية ملهمة.‏ وعندما اكل حزقيال السفر قبِل مهمة اعلان هذه المعلومات حتى صارت جزءا منه.‏ (‏قارنوا ارميا ١٥:‏١٦‏)‏ لكنّ محتويات السفر لم تكن حلوة بالنسبة الى الآخرين.‏ فكان السفر مليئا من «مراثٍ ونحيب وويل.‏» فلمَن كانت هذه الرسالة المرة؟‏ اولا،‏ أُمر حزقيال:‏ «يا ابن آدم اذهب امضِ الى بيت اسرائيل وكلِّمهم بكلامي.‏» (‏حزقيال ٣:‏٤‏)‏ وفي ما بعد اتَّسعت رسالة حزقيال لتشمل الامم الوثنية المحيطة.‏ —‏ حزقيال،‏ الاصحاحات ٢٥-‏٣٢‏.‏

      ٢٠ ماذا حدث عندما اكل يوحنا السفر الصغير،‏ وماذا نتج عن فعله ذلك؟‏

      ٢٠ وفي حالة يوحنا كانت نتائج اكله السفر مماثلة.‏ يخبر قائلا:‏ «فأخذت السفر الصغير من يد الملاك واكلته فكان في فمي حلوا كالعسل وبعد ما اكلته صار جوفي مُرّا.‏» (‏رؤيا ١٠:‏١٠‏)‏ ان اكل السفر كان حلوا بالنسبة الى يوحنا ايضا.‏ فكان من المثير ان تصير كلمة يهوه جزءا منه.‏ ولكنّ الرسالة كان لها طابع مُرّ.‏ مُرّ لمن؟‏ قيل ليوحنا:‏ «يجب انك تتنبأ ايضا على شعوب وامم وألسنة وملوك كثيرين.‏» —‏ رؤيا ١٠:‏١١‏.‏

      ٢١ (‏أ)‏ ماذا فعل المسيحيون الممسوحون في ١٩١٩ مما ناظر اكل يوحنا للسفر الصغير،‏ وبأي اثر؟‏ (‏ب)‏ ماذا كانت النتيجة بالنسبة الى العالم المسيحي والعالم عموما؟‏

      ٢١ فكيف تمَّ كل ذلك في اثناء يوم الرب؟‏ بحسب الوقائع التاريخية،‏ قديما في ١٩١٩ اعتنق المسيحيون الامناء امتياز خدمة يهوه كاملا حتى صارت جزءا منهم،‏ وكان ذلك حلوا بالفعل.‏ لكنّ بركتهم وامتيازهم تَبرهن انهما مرّان بالنسبة الى الآخرين —‏ وخصوصا بالنسبة الى رجال دين العالم المسيحي.‏ ولماذا؟‏ لان هؤلاء المسيحيين الممسوحين الامناء نادوا بشجاعة برسالة يهوه كلها للجنس البشري.‏ فلم يكرزوا «ببشارة الملكوت» فحسب بل شهَّروا ايضا الحالة الميتة روحيا للعالم المسيحي والعالم عموما.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤،‏ رؤيا ٨:‏١–‏٩:‏٢١؛‏ ١٦:‏١-‏٢١‏.‏

      ٢٢ (‏أ)‏ بأية طريقة عظيمة استخدم يهوه الممسوحين في اثناء يوم الرب حتى الآن؟‏ (‏ب)‏ ماذا عنى يوم الرب لعالم الشيطان ولشعب اللّٰه؟‏

      ٢٢ ان هذا الفريق الامين من المسيحيين استخدمه يهوه لتجميع آخر افراد الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ من اجل الختم،‏ وقد تقدموا في تجميع الجمع الكثير الذين يملكون رجاء ارضيا.‏ (‏رؤيا ٧:‏١-‏٤ و ٩ و ١٠‏)‏ والجمع الكثير هذا يقوم بدور مهم في مقاصد يهوه نحو هذه الارض،‏ وظهوره قد سبَّب فرحا عظيما في السماء وعلى الارض على السواء.‏ (‏رؤيا ٧:‏١١-‏١٧،‏ حزقيال ٩:‏١-‏٧‏)‏ وهكذا فان «يوم الايام قاطبة» هذا قد عنى الآن ألما لعالم الشيطان ولكنْ بركات غنية لشعب يهوه.‏ فلنرَ الآن كيف سيستمر ذلك صحيحا فيما يستمر يوم الرب.‏

  • ماذا سيعني لكم يوم الرب؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • ماذا سيعني لكم يوم الرب؟‏

      ‏«تسلط في وسط اعدائك.‏» —‏ مزمور ١١٠:‏٢‏.‏

      ١-‏٣ (‏أ)‏ لماذا كانت بداية يوم الرب وقت نزاع،‏ وماذا كان بعض نجاحات يسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف ‹(‏سيكمل يسوع غلبته)‏›؟‏

      قديما في ١٩١٤ نُصِّب يسوع ملكا لملكوت اللّٰه وابتدأ يوم الرب.‏ وعلى الفور واجه الملك الجديد مقاومة عنيفة من الشيطان ابليس وعملائه هنا على الارض.‏ (‏مزمور ٢:‏١-‏٦‏)‏ وهكذا كانت تلك السنوات الباكرة ليوم الرب وقت نزاع فيه ‹تسلط يسوع في وسط اعدائه.‏› —‏ مزمور ١١٠:‏٢‏.‏

      ٢ كانت غلبات الملك الجديد مؤثرة.‏ فبعد ١٩١٤ حاول الشيطان ان «يبتلع» الملكوت المولود حديثا ولكنه عوض ذلك طُرح بصورة مخزية من السماء.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١-‏١٢‏)‏ ثم ‹صنع حربا› مع الباقين من الممسوحين،‏ لكنه لم يستطع منع ‹وقوفهم› في ١٩١٩ او قبولهم «السفر الصغير» من يد يسوع المسيح.‏ (‏رؤيا ١٠:‏٨-‏١١؛‏ ١١:‏١١ و ١٢‏،‏ ١٢:‏١٧)‏ وكان عاجزا على نحو مساوٍ عن منع تجميع آخِر افراد الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ وحشد الجمع الكثير (‏من كل الامم)‏،‏ الذين يقدمون ‏«(‏خدمة مقدسة)‏ نهارا وليلا في هيكل [يهوه].‏» —‏ رؤيا ٧:‏١-‏٣ و ٩-‏١٥‏.‏

      ٣ وفي الواقع،‏ منذ ١٩١٤ ‹خرج يسوع غالبا.‏› ولكن يبقى الكثير لفعله.‏ فيجب على يسوع ايضا ان «(‏يكمل غلبته)‏.‏» ويجب عليه ايضا ان يتخذ اجراء في ازالة جميع آثار نظام اشياء الشيطان العالمي.‏ (‏رؤيا ٦:‏١ و ٢؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ فماذا سيعني لنا كأفراد هذا العمل الخطير؟‏

      التعرية العلنية لبابل العظيمة

      ٤ كيف يجري وصف الدين الباطل في سفر الرؤيا؟‏

      ٤ ان دمار عالم الشيطان يبدأ مع نهاية الدين الباطل.‏ ويصف سفر الرؤيا كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل —‏ بما فيها العالم المسيحي —‏ كزانية،‏ بابل العظيمة،‏ لديها علاقات بملوك الارض وتُسكِر الجنس البشري من زناها.‏ وهي نفسها سكرى ايضا —‏ على نحو مثير للغثيان —‏ من شرب الدم،‏ دم خدام اللّٰه.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١-‏٦‏)‏ ويصف سفر الرؤيا ايضا نهاية هذه الزانية القديمة المثيرة للاشمئزاز،‏ ويمكننا فهم ما سيعنيه ذلك على نحو افضل اذا تأملنا في ما حدث لزانية دينية اخرى وُجدت قديما في القرن السابع قبل عصرنا الميلادي.‏

      ٥ و ٦ لماذا دعيت اورشليم غير الامينة زانية،‏ وأية دينونة جلب ذلك عليها من يد يهوه؟‏

      ٥ كانت تلك الزانية مدينة اورشليم.‏ فكان من المفروض ان تكون مركز عبادة يهوه على الارض،‏ لكنّ اللّٰه قال لها:‏ «قد اثمتِ بدمكِ الذي سفكتِ.‏» (‏حزقيال ٢٢:‏٤‏)‏ وكان من المفروض ايضا ان تكون نقية روحيا،‏ لكنها زنت بمصاحبتها الامم.‏ «(‏كم انا ملآن غضبا عليكِ)‏،‏» قال لها يهوه،‏ «اذ فعلتِ كل هذا فعل امرأة زانية سليطة.‏» —‏ حزقيال ١٦:‏٣٠؛‏ ٢٣:‏١-‏٢١،‏ يعقوب ٤:‏٤‏.‏

      ٦ تأملوا اذاً في دينونة يهوه على هذه الزانية:‏ «هأنذا اجمع جميع [الامم] محبيكِ الذين لذذتِ لهم وكل الذين احببتِهم .‏ .‏ .‏ وينزعون عنكِ ثيابكِ ويأخذون ادوات زينتكِ ويتركونكِ عريانة وعارية.‏ ويحرقون بيوتكِ بالنار.‏» (‏حزقيال ١٦:‏٣٧ و ٣٩ و ٤١؛‏ ٢٣:‏٢٥-‏٣٠‏)‏ ويسجل التاريخ ما حدث.‏ جاء البابليون في ٦٠٧ ق‌م وعرّوا اورشليم.‏ فنُقل شعبها وغناها الى بابل.‏ ودُمِّرت المدينة وأُحرق الهيكل وتُركت الارض خربة.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٧-‏٢١‏.‏

      ٧ ماذا ستكون نهاية بابل العظيمة؟‏

      ٧ سيحدث امر مماثل لبابل العظيمة.‏ تحذر الرؤيا:‏ «هؤلاء [‹الملوك› العصريون او الحكام الذين ارتكبت معهم بابل العظيمة الزنا الروحي] سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار.‏» (‏رؤيا ١٧:‏٢ و ١٦‏)‏ ومن مثال اورشليم القديمة نعرف ما سيعنيه ذلك.‏ فالديانة الباطلة ستدمرها الحكومات القومية التي ‹احبتها› سابقا.‏ وغناها سيُنزع،‏ وسيجري احراقها،‏ تدميرها كاملا.‏ نهاية ملائمة لهيئة مثيرة للاشمئزاز!‏

      السموات تُظلِم

      ٨ اي نوع من الاوقات سيكون الضيق العظيم للجنس البشري؟‏

      ٨ بدمار بابل العظيمة سنكون قد دخلنا ‹الضيق العظيم› الذي تنبأ عنه يسوع.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ رؤيا ٧:‏١٤‏)‏ واذ يتحدث عن ذلك الوقت يقول سفر الرؤيا:‏ «زلزلة عظيمة حدثت والشمس صارت سوداء كمِسح من شعر والقمر صار كالدم ونجوم السماء سقطت الى الارض.‏» (‏رؤيا ٦:‏١٢ و ١٣‏)‏ وهذه الزلزلة العظيمة هي ‹الرعش العظيم› في «ارض اسرائيل» الذي تنبأ عنه حزقيال.‏ (‏حزقيال ٣٨:‏١٨ و ١٩،‏ يوئيل ٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ انها الدمار الاخير لنظام الاشياء الشرير هذا.‏ فهل سيحدث شيء ما للشمس،‏ القمر،‏ والنجوم الحرفية في ذلك الوقت؟‏

      ٩ و ١٠ ماذا تنبأ عنه حزقيال في قضية مصر،‏ وكيف تمَّ ذلك؟‏

      ٩ قال حزقيال محذِّرا من السقوط القادم لجارة اسرائيل الجنوبية الكبيرة،‏ مصر:‏ «وعند اطفائي اياكَ [فرعون] أَحجب السموات وأُظلم نجومها وأُغشي الشمس بسحاب والقمر لا يضيء ضوءَه.‏ وأُظلم فوقكَ كل انوار السماء المنيرة واجعل الظلمة على ارضكَ يقول السيد الرب.‏» —‏ حزقيال ٣٢:‏٧ و ٨‏.‏

      ١٠ عندما سقط فرعون وجيوشه لم تظلم السموات الحرفية.‏ لكنّ مستقبل مصر صار مظلما جدا.‏ وكما يشير عالِم الكتاب المقدس ك.‏ ف.‏ كايل،‏ «ان الظلمة الناتجة [عند سقوط فرعون] هي تمثيل مجازي لظروف ميؤوس منها تماما.‏» واذ انتهت الى الابد كدولة عالمية مستقلة سيطرت على مصر دولة عالمية بعد اخرى!‏ ومعظم مقاطعة الدولة العالمية الفرعونية القديمة تحكمها اليوم امة عربية.‏

      ١١ (‏أ)‏ ماذا يجري تصويره بما حدث لمصر؟‏ (‏ب)‏ كيف سيكون المستقبل اسود تماما بالنسبة الى عالم الشيطان في الضيق العظيم؟‏

      ١١ لكنّ كايل رأى معنى اضافيا في نبوة حزقيال.‏ يكتب:‏ «ان قلب هذه الدولة العالمية [مصر] هو نذير ومقدمة لقلب كل دولة عالمية شريرة في يوم الدينونة الاخيرة.‏» وهذا صحيح جوهريا.‏ وكما يظهر سفر الرؤيا،‏ ستكون آمال البشر الاشرار في الضيق العظيم سوداء كالتي كانت لمصر.‏ وسيكون كما لو ان الشمس لم تعطِ نورا في النهار وسماء الليل خالية من ايّ نور دافئ من القمر ودون اية نجوم ودية متلألئة.‏ واولئك الذين يرفضون اكرام مَلك يهوه سيفنون دون دفن مكرَّم فيما يُكمل راكب الفرس الابيض غلبته.‏ (‏رؤيا ١٩:‏١١ و ١٧-‏٢١،‏ حزقيال ٣٩:‏٤ و ١٧-‏١٩‏)‏ فلا عجب اذا صرخ الاشرار الى «الجبال والصخور اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لانه قد جاء يوم غضبه العظيم ومَن يستطيع الوقوف.‏» —‏ رؤيا ٦:‏١٦ و ١٧،‏ متى ٢٤:‏٣٠‏.‏

      حرب مستمرة!‏

      ١٢ كيف يعبِّر الشيطان عن كرهه ليسوع المسيح في اثناء يوم الرب؟‏

      ١٢ ولكن ماذا عن المسيحيين في هذه الاوقات؟‏ حسنا،‏ لقد تأثروا كثيرا بالحرب المتواصلة بين الشيطان وراكب الفرس الابيض.‏ وبما ان الشيطان لم يستطع الوصول الى يسوع شخصيا فقد اطلق كامل قوة سخطه على الباقين من الممسوحين —‏ ومؤخرا —‏ على الجمع الكثير من الخراف الاخر الذين تجمعوا حولهم.‏ وكما حذَّر يسوع،‏ صار هؤلاء «مبغضين من جميع الامم لاجل اسم [يسوع].‏» (‏متى ٢٤:‏٩‏)‏ وقد استخدم الشيطان كل سلاح تحت تصرفه بما في ذلك اعمال الرعاع،‏ السجن،‏ التعذيب،‏ والقتل لمحاربتهم.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏.‏

      ١٣ كيف استخدم الشيطان المكر في حربه ضد شعب اللّٰه؟‏

      ١٣ واستخدم الشيطان المكر ايضا ببراعة.‏ (‏افسس ٦:‏١١‏)‏ فباستخدامه «غرور الغنى» اغوى البعض ليتباطأوا او حتى يتوقفوا عن خدمتهم المقدسة.‏ (‏متى ١٣:‏٢٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩ و ١٠‏)‏ وأغرى آخرين بالنجاسة والفساد الادبي.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١ و ٢‏)‏ وكثيرون هم تحت ضغط كبير بسبب «هموم الحياة،‏» والشيطان يستغل ذلك محاولا ان ‹يُثقلهم.‏› (‏لوقا ٢١:‏٣٤‏)‏ وفي حالات اخرى،‏ استخدم تضاربات الشخصيات او الميول التمردية لتحويل الانتباه عن «الامور الاكثر اهمية.‏» —‏ فيلبي ١:‏١٠‏،‏ ع‌ج،‏ ١ كورنثوس ١:‏١١ و ١٢،‏ يعقوب ٤:‏١-‏٣‏.‏

      ١٤ و ١٥ كيف يمكننا ان نغلب في صراعنا ضد الشيطان؟‏

      ١٤ وهكذا احتاج المسيحيون الى تنمية الاحتمال في اثناء يوم الرب.‏ وقد فشل البعض،‏ وكان كل فشل كهذا انتصارا صغيرا للشيطان.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ لكنّ الاكثرية أصغوا الى وعد يسوع:‏ «الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.‏» (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ وبالمساعدة من يهوه غلبوا وجلبوا الفرح لقلبه.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٣ و ١٤‏.‏

      ١٥ وبالتأكيد لا احد منا يريد ان يمنح الشيطان الاكتفاء برؤيتنا نتوقف!‏ وهكذا فلنتبع مشورة بولس ولنتسلح بالحق،‏ البر،‏ والايمان —‏ كارزين بالبشارة بغيرة ودارسين لابقاء ايماننا قويا.‏ ولنصلِّ ايضا باستمرار ولنبقَ متيقظين.‏ وبهذه الطريقة نكون «بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏٨،‏ افسس ٦:‏١٠-‏١٨؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٤:‏٧‏)‏ وبالاحرى سيكون يوم الرب مصدر بركات غنية لنا.‏

      امتيازات الخدمة الرائعة

      ١٦ لماذا أُخبر يوحنا بأن لا يكتب ما قالته الرعود السبعة،‏ وماذا عنى ذلك للمسيحيين الممسوحين في ١٩١٩؟‏

      ١٦ في الرؤيا ١٠:‏٣ و ٤ يقول يوحنا انه سمع «الرعود السبعة» تتكلم بأصواتها.‏ فأراد ان يكتب ما سمعه،‏ ولكنّه يخبر:‏ «سمعت صوتا من السماء قائلا لي اختم على ما تكلمَت به الرعود السبعة ولا تكتبه.‏» ومن الواضح انه لم يكن الوقت قد حان بعد لنشر مثل هذه المعلومات.‏ وعوض ذلك أُمر يوحنا بأن يأخذ السفر الصغير ويأكله.‏ ويَظهر ان الرعود السبعة تمثل تعبيرا كاملا لمقاصد يهوه.‏ (‏مزمور ٢٩:‏٣،‏ يوحنا ١٢:‏٢٨ و ٢٩،‏ رؤيا ٤:‏٥‏)‏ وقديما في ١٩١٩،‏ عندما اكل المسيحيون الممسوحون مجازيا السفر الصغير،‏ لم يكن قد حان لهم ان يمتلكوا فهما كاملا لمقاصد يهوه.‏ (‏قارن دانيال ١٢:‏٨ و ٩‏.‏)‏ لكنهم تقدموا بشجاعة الى الامام بما امتلكوه من فهم وبرهنوا على انهم يستحقون مزيدا من الانارة.‏

      ١٧ ما هي بعض النظرات الثاقبة الجديدة التي منحها يهوه لشعبه في السنوات منذ ١٩١٩؟‏

      ١٧ ثم،‏ على مر السنين،‏ مُنحوا فهما اوضح لمشيئة يهوه بصورة تقدمية.‏ مثلا،‏ ادركوا ان الخراف في مثل يسوع يجري فرزهم من الجداء حتى قبل هرمجدون.‏ (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏)‏ ورأوا ان ولادة الملكوت في ١٩١٤ هي اتمام للرؤيا الاصحاح ١٢ ‏.‏ ووصلوا الى تقدير اعمق لاهمية اسم يهوه،‏ وتعلَّموا مَن هم حقا الجمع الكثير للرؤيا الاصحاح ٧ ‏.‏ ويا للثقة التي منحتها هذه الاعلانات التقدمية لشعب اللّٰه!‏ —‏ امثال ٤:‏١٨؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٩‏.‏

      ١٨ اية امتيازات بارزة للخدمة اشترك فيها شعب يهوه في اثناء يوم الرب،‏ وأي ادراك ينشئه ذلك في قلوبنا؟‏

      ١٨ وفي الوقت نفسه عهد يهوه الى خدامه الارضيين في امتيازات بارزة للخدمة.‏ ففي رؤيا رفيعة رأى يوحنا ملائكة ينادون ببشارة ابدية للجنس البشري،‏ وينادون بسقوط بابل العظيمة،‏ ويحذرون من قبول سمة الوحش.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦-‏١٠‏)‏ وفيما كان الملائكة يشرفون دون شك على امتيازات الخدمة الالهية هذه فان البشر،‏ شهود يهوه على الارض،‏ هم الذين كانوا يتكلمون حقا بهذه الرسائل الى الجنس البشري.‏ ورأى يوحنا ايضا يسوع يحصد «حصيد الارض.‏» (‏رؤيا ١٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ ولكن بواسطة عمل الكرازة والتلمذة لرعايا يسوع على الارض كان ان حَصد هذا الحصيد.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩ و ٢٠‏)‏ فيا لامتياز الاشتراك مع الملائكة ومع يسوع المسيح نفسه في امتيازات خدمة بهذه الاهمية الحيوية!‏ وبفعل ذلك نشعر بأننا حقا على انسجام مع هيئة يهوه السماوية العظيمة غير المنظورة من الخلائق الروحانيين الامناء.‏

      الحماية الالهية

      ١٩ (‏أ)‏ ماذا ستكون ذروة عداء الشيطان نحو شعب اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ مَن سيغلبون في النزاع الاخير الذي سيصل الى الذروة؟‏

      ١٩ فيما تقترب نهاية عالمه سيضع الشيطان ضغطا اكبر فاكبر على المسيحيين.‏ وذروة عدائه موصوفة في حزقيال الاصحاحين ٣٨ و ٣٩ حيث يسمَّى نبويا جوج الماجوجي.‏ وبحسب هذه النبوة الملهمة سيشن الشيطان هجوما شاملا،‏ محاولا اهلاك شعب اللّٰه مرة والى الابد.‏ فهل سينجح؟‏ تجيب الرؤيا:‏ «والعشرة القرون [«الملوك،‏» او الحكام العصريون] .‏ .‏ .‏ سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك والذين معه مدعوّون ومختارون ومؤمنون.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١٢ و ١٤‏)‏ والمسيحيون الامناء سيكونون واثقين بأنهم سيغلبون اذا بقوا امناء لملكهم الغالب العظيم.‏ وقوات جوج سيجري اهلاكها تماما.‏ —‏ حزقيال ٣٩:‏٣ و ٤ و ١٧-‏١٩،‏ رؤيا ١٩:‏١٧-‏٢١‏.‏

      ٢٠ اية بركات سيجلبها يوم الرب للمسيحيين الامناء في الضيق العظيم؟‏

      ٢٠ وهكذا يعني يوم الرب الخلاص لشعب اللّٰه.‏ والممسوحون الباقون احياء كبشر في الضيق العظيم سيكون لهم مركزهم السماوي مضمونا،‏ وسيصممون بثبات على انهاء مسلك حياتهم بأمانة.‏ (‏رؤيا ٧:‏١-‏٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦-‏٨‏)‏ والجمع الكثير سينجون ايضا،‏ ويسوع «يقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» (‏رؤيا ٧:‏١٤ و ١٧‏)‏ فيا لها من مكافأة حسنة على الاحتمال الامين!‏

      ٢١ ماذا سيحدث على الارض في اثناء يوم الرب بعد الضيق العظيم؟‏

      ٢١ والآن يدخل يوم الرب طورا رائعا:‏ حكم الالف سنة للمسيح يسوع.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦ و ١١-‏١٥‏)‏ ونهر ماء الحياة،‏ الذي جرى التنبؤ عنه في الرؤيا وفي حزقيال على السواء،‏ سيتدفق من عرش يهوه الى الجنس البشري،‏ واولئك الذين يشربون منه سيجري رفعهم تدريجيا الى الكمال البشري.‏ (‏حزقيال ٤٧:‏١-‏١٢،‏ رؤيا ٢٢:‏١ و ٢‏)‏ وآذس ستفرغ،‏ وبلايين الذين ماتوا ستكون لديهم فرصة الشرب من هذا النهر.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨ و ٢٩‏.‏

      ٢٢ اية احداث خطيرة تنتظر الجنس البشري في نهاية حكم الالف سنة للمسيح؟‏

      ٢٢ وعند نهاية الالف سنة سيكون الجنس البشري قد ارتفع الى الكمال.‏ فيا له من وقت ملائم ليقوم الشيطان بظهوره الاخير على المسرح الارضي!‏ ومرة اخرى سيحاول خداع الجنس البشري،‏ والبعض سيتبعونه حتى في ذلك الحين.‏ ويُسمَّى هؤلاء بشكل ذي مغزى «جوج وماجوج» لانهم سيُبدون الروح الشريرة نفسها كتلك التي اظهرها «جمهور جوج» في نبوة حزقيال.‏ لكنّ روحهم المتمردة ستُزال الى الابد عندما يُطرحون مع الشيطان نفسه وأبالسته في بحيرة النار المجازية.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٧-‏١٠،‏ حزقيال ٣٩:‏١١‏)‏ ان مستقبلا مباركا حقا ينتظر اولئك الذين يبقون امناء عبر ذلك الامتحان الاخير،‏ وحينئذ يصير الجنس البشري الكامل واحدا مع هيئة يهوه الكونية البارة.‏ ويهوه اللّٰه نفسه يكون «الكل في الكل»!‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٤ و ٢٨،‏ رؤيا ٢٠:‏٥‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة