مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • قوِّ ايمانك بوعود يهوه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • رجل امين مسن في الازمنة القديمة يتحدث الی عائلة

      قَوِّ إِيمَانَكَ بِوُعُودِ يَهْوَهَ

      ‏«اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ».‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٨١،‏ ١٣٤

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • كَيْفَ حَافَظَ خُدَّامُ يَهْوَهَ قَدِيمًا عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ؟‏

      • مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا؟‏

      • كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ ٱلْيَوْمَ؟‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يَخْتَلِفُ رَجَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنْ أُمْنِيَاتِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      مَا أَرْوَعَ ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يَتَرَقَّبُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ!‏ فَٱلْمَمْسُوحُونَ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَرْجُونَ أَنْ يَتِمَّ قَصْدُ يَهْوَهَ ٱلْأَصْلِيُّ وَيَتَقَدَّسَ ٱسْمُهُ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَهٰذَا ٱلرَّجَاءُ هُوَ ٱلْأَنْبَلُ وَٱلْأَهَمُّ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَتُوقُ إِلَى نَيْلِ مُكَافَأَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ إِمَّا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏١٣‏)‏ وَنَرْجُو أَيْضًا أَنْ يَسْتَمِرَّ يَهْوَهُ فِي دَعْمِ وَإِرْشَادِ شَعْبِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏

      ٢ وَكَثِيرُونَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ أَيْضًا يَأْمُلُونَ أَنْ تَتَحَقَّقَ أُمْنِيَاتُهُمْ.‏ لٰكِنَّ آمَالَهُمْ هٰذِهِ لَيْسَتْ أَكِيدَةً.‏ وَهٰذِهِ هِيَ حَالُ مَلَايِينِ ٱلْمُقَامِرِينَ ٱلَّذِينَ يَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَرْبَحُوا ٱلْيَانَصِيبَ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ هُوَ «ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ».‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَتَحَلَّوْنَ بِٱلْإِيمَانِ مُتَأَكِّدُونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ سَتَتَحَقَّقُ.‏ (‏عب ١١:‏١‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ نُقَوِّي إِيمَانَنَا بِهٰذِهِ ٱلْوُعُودِ وَكَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ ٱلْيَوْمَ.‏

      ٣ عَلَامَ يَرْتَكِزُ إِيمَانُنَا؟‏

      ٣ اَلْإِيمَانُ لَيْسَ صِفَةً يُولَدُ بِهَا ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ.‏ فَلِكَيْ نُنَمِّيَهُ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْمَحَ لِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ بِإِرْشَادِنَا.‏ (‏غل ٥:‏٢٢‏)‏ فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ بِيَهْوَهَ.‏ وَحِينَ نُدْرِكُ أَنَّ إِلٰهَنَا كُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُدْرَةِ،‏ نَتَأَكَّدُ أَنْ لَا شَيْءَ يَمْنَعُهُ مِنْ إِتْمَامِ وُعُودِهِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْوُعُودُ أَكِيدَةٌ جِدًّا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَعْتَبِرُهَا «قَدْ تَمَّتْ» فِعْلًا.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ٢١:‏٣-‏٦‏.‏)‏ فَيَهْوَهُ هُوَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلْأَمِينُ» ٱلَّذِي يَفِي بِوُعُودِهِ دَائِمًا،‏ وَإِيمَانُنَا يَرْتَكِزُ عَلَى هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ.‏ —‏ تث ٧:‏٩‏.‏

      تَمَثَّلْ بِخُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي

      ٤ بِمَ آمَنَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي؟‏

      ٤ يُعَدِّدُ ٱلْإِصْحَاحُ ١١ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ أَسْمَاءَ ١٦ رَجُلًا وَٱمْرَأَةً تَحَلَّوْا بِٱلْإِيمَانِ.‏ وَيُشِيرُ أَيْضًا إِلَى كَثِيرِينَ أَرْضَوْا يَهْوَهَ «بِإِيمَانِهِمْ».‏ (‏عب ١١:‏٣٩‏)‏ فَجَمِيعُهُمْ ‹تَرَقَّبُوا› بِثِقَةٍ أَنْ يُقِيمَ ٱللّٰهُ ‹ٱلنَّسْلَ› ٱلْمَوْعُودَ بِهِ.‏ وَعَرَفُوا أَنَّ هٰذَا ٱلنَّسْلَ سَيُهْلِكُ كُلَّ ٱلْأَشْرَارِ وَيُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى فِرْدَوْسٍ.‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ آمَنُوا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيدُهُمْ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ لٰكِنَّ قِيَامَتَهُمْ لَنْ تَكُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ لِأَنَّهُمْ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَفْتَحَ يَسُوعُ ٱلطَّرِيقَ إِلَيْهَا.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ بَلْ سَيُقَامُونَ لِيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١١؛‏ اش ٢٦:‏١٩؛‏ هو ١٣:‏١٤‏.‏

      ٥،‏ ٦ إِلَامَ تَطَلَّعَ إِبْرَاهِيمُ وَعَائِلَتُهُ؟‏ وَكَيْفَ حَافَظُوا عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٥ تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١٣ عَنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا:‏ «فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ،‏ وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا».‏ فَقَدْ تَرَقَّبُوا ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ،‏ وَتَخَيَّلُوا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِيهِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ:‏ «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱبْتَهَجَ آمِلًا أَنْ يَرَى يَوْمِي،‏ فَرَآهُ وَفَرِحَ».‏ (‏يو ٨:‏٥٦‏)‏ وَصَحَّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي سَارَةَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَغَيْرِهِمْ.‏ فَقَدْ تَطَلَّعُوا إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تَخْضَعُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا لِلْمَلَكُوتِ،‏ أَيِ ٱلْمَدِينَةِ «ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا».‏ —‏ عب ١١:‏٨-‏١١‏.‏

      ٦ وَقَدْ حَافَظَ إِبْرَاهِيمُ وَعَائِلَتُهُ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ لِأَنَّهُمْ ظَلُّوا يَتَعَلَّمُونَ عَنْ يَهْوَهَ.‏ وَكَيْفَ ٱكْتَسَبُوا مَعْرِفَتَهُمْ؟‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ بِوَاسِطَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا أَوِ ٱلسِّجِلَّاتِ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ أَوْ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ أَوِ ٱلرُّؤَى أَوِ ٱلْأَحْلَامِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَهَمَّ أَنَّهُمْ لَمْ يَنْسَوْا مَا تَعَلَّمُوهُ،‏ بَلْ قَدَّرُوا وُعُودَ ٱللّٰهِ وَوَصَايَاهُ وَتَأَمَّلُوا فِيهَا.‏ وَلِأَنَّ رَجَاءَهُمْ كَانَ أَكِيدًا جِدًّا،‏ تَحَمَّلُوا كُلَّ ٱلْمِحَنِ وَبَقُوا أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ.‏

      ٧ مَاذَا أَعْطَانَا يَهْوَهُ لِنُبْقِيَ إِيمَانَنَا قَوِيًّا،‏ وَمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ؟‏

      ٧ وَمَاذَا عَنَّا ٱلْيَوْمَ؟‏ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِكَامِلِهِ لِنَبْقَى أَقْوِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَتَهُ يَوْمِيًّا وَنَتْبَعَ إِرْشَادَهَا،‏ لِنَكُونَ ‹سُعَدَاءَ› وَ «نَنْجَحَ» فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏مز ١:‏١-‏٣‏؛‏ اقرإ الاعمال ١٧:‏١١‏.‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُزَوِّدُنَا بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدِيمًا،‏ وَنَتَأَمَّلْ دَائِمًا فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَنُطِعْ وَصَايَاهُ.‏ وَهٰكَذَا نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ وَنَتَرَقَّبُ بِثِقَةٍ حُكْمَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

      ٨ كَيْفَ تُقَوِّي ٱلصَّلَاةُ إِيمَانَنَا؟‏

      ٨ بِٱلْعَوْدَةِ إِلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا،‏ مَاذَا سَاعَدَهُمْ أَيْضًا أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ؟‏ لَقَدْ صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْعَوْنِ،‏ وَتَقَوَّى إِيمَانُهُمْ حِينَ ٱسْتَجَابَ لَهُمْ.‏ (‏نح ١:‏٤،‏ ١١؛‏ مز ٣٤:‏٤،‏ ١٥،‏ ١٧؛‏ دا ٩:‏١٩-‏٢١‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَسْكُبَ هَمَّنَا لِيَهْوَهَ،‏ وَاثِقِينَ أَنَّهُ يَسْمَعُنَا وَيُقَوِّينَا لِنَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ وَنُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا.‏ وَحِينَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا،‏ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ› رُوحِ ٱللّٰهِ،‏ تَمَامًا كَمَا شَجَّعَنَا يَسُوعُ.‏ —‏ لو ١١:‏٩،‏ ١٣‏.‏

      ٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَشْمُلَ صَلَوَاتُنَا؟‏

      ٩ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ تَقْتَصِرَ صَلَوَاتُنَا عَلَى طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَهْوَهَ.‏ ‹فَأَعْمَالُهُ ٱلْعَجِيبَةُ هِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ›،‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ وَنُسَبِّحَهُ عَلَيْهَا يَوْمِيًّا.‏ (‏مز ٤٠:‏٥‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَذْكُرَ «ٱلْمُقَيَّدِينَ فِي ٱلسِّجْنِ»،‏ وَكَذٰلِكَ «ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ» بَيْنَنَا.‏ وَحِينَ نَرَى كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَوَاتِنَا،‏ يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا بِهِ وَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ.‏ —‏ عب ١٣:‏٣،‏ ٧‏.‏

      بَقُوا أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ

      ١٠ مَاذَا سَاعَدَ كَثِيرِينَ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لِلّٰهِ؟‏

      ١٠ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١١ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ‏،‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِحَنًا مَرَّ بِهَا ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ،‏ دُونَ أَنْ يَذْكُرَهُمْ بِٱلِٱسْمِ.‏ مَثَلًا،‏ تَحَدَّثَ عَنْ نِسَاءٍ أَمِينَاتٍ ٱسْتَعَدْنَ أَبْنَاءَهُنَّ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ وَتَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ أَشْخَاصٍ «لَمْ يَقْبَلُوا فِدَاءً،‏ لِكَيْ يَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ».‏ (‏عب ١١:‏٣٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَنْ هُمْ بِٱلتَّحْدِيدِ،‏ لٰكِنَّ أَشْخَاصًا مِثْلَ نَابُوتَ وَزَكَرِيَّا رُجِمُوا لِأَنَّهُمْ أَطَاعُوا ٱللّٰهَ وَفَعَلُوا مَشِيئَتَهُ.‏ (‏١ مل ٢١:‏٣،‏ ١٥؛‏ ٢ اخ ٢٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ كَمَا سَنَحَتْ لِدَانِيَالَ وَرِفَاقِهِ فُرْصَةُ أَنْ «يَقْبَلُوا فِدَاءً» بِٱلْمُسَايَرَةِ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمْ.‏ لٰكِنَّ إِيمَانَهُمُ ٱلْقَوِيَّ بِٱللّٰهِ سَاعَدَهُمْ أَنْ ‹يَسُدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ› وَ ‹يُهْمِدُوا قُوَّةَ ٱلنَّارِ›.‏ —‏ عب ١١:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ دا ٣:‏١٦-‏١٨،‏ ٢٠،‏ ٢٨؛‏ ٦:‏١٣،‏ ١٦،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

      ١١ أَيُّ مِحَنٍ وَاجَهَهَا بَعْضُ ٱلْأَنْبِيَاءِ بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ؟‏

      ١١ وَوَاجَهَ أَنْبِيَاءُ مِثْلُ مِيخَايَا وَإِرْمِيَا «ٱلسُّخْرِيَّةَ .‏ .‏ .‏ وَٱلسُّجُونَ» بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ.‏ وَآخَرُونَ مِثْلُ إِيلِيَّا «هَامُوا فِي ٱلْقِفَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَغَاوِرِ وَأَوْجَارِ ٱلْأَرْضِ».‏ لٰكِنَّ ‹تَرَقُّبَهُمُ ٱلْأَكِيدَ لِلْأُمُورِ ٱلْمَرْجُوَّةِ› مَكَّنَهُمْ جَمِيعًا مِنِ ٱحْتِمَالِ تِلْكَ ٱلْمِحَنِ.‏ —‏ عب ١١:‏١،‏ ٣٦-‏٣٨؛‏ ١ مل ١٨:‏١٣؛‏ ٢٢:‏٢٤-‏٢٧؛‏ ار ٢٠:‏١،‏ ٢؛‏ ٢٨:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٣٢:‏٢‏.‏

      ١٢ مَنْ هُوَ أَعْظَمُ مِثَالٍ فِي ٱلْإِيمَانِ؟‏ وَمَاذَا سَاعَدَهُ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏

      ١٢ وَأَخِيرًا،‏ ذَكَرَ بُولُسُ أَعْظَمَ مِثَالٍ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ مِثَالِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ قَالَ:‏ «مِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ،‏ مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ،‏ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱللّٰهِ».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ فَيَسُوعُ حَافَظَ عَلَى إِيمَانِهِ تَحْتَ أَقْسَى ٱلْمِحَنِ.‏ لِذَا شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَتَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ› فِي مِثَالِهِ.‏ ‏(‏اقرإ العبرانيين ١٢:‏٣‏.‏)‏ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِيَسُوعَ ٱلشُّهَدَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ كَٱلتِّلْمِيذِ أَنْتِيبَاسَ،‏ وَرَفَضُوا أَنْ يُسَايِرُوا عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ.‏ (‏رؤ ٢:‏١٣‏)‏ فَحَصَلُوا عَلَى مُكَافَأَةِ ٱلْقِيَامَةِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ وَهِيَ تَفُوقُ ‹ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأَفْضَلَ› ٱلَّتِي رَجَاهَا خُدَّامُ ٱللّٰهِ قَدِيمًا.‏ (‏عب ١١:‏٣٥‏)‏ فَبَعْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤،‏ أُقِيمَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلرَّاقِدُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ لِيَمْلِكُوا مَعَ يَسُوعَ عَلَى ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٤‏.‏

      أَمْثِلَةُ ٱلْإِيمَانِ فِي أَيَّامِنَا

      ١٣،‏ ١٤ أَيَّةُ مِحَنٍ مَرَّ بِهَا رُودُولْف غْرَايْخِن،‏ وَمَاذَا سَاعَدَهُ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏

      ١٣ يَتْبَعُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي أَيَّامِنَا مِثَالَ يَسُوعَ.‏ فَهُمْ يَتَأَمَّلُونَ فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ خِلَالَ ٱلْمِحَنِ.‏ وَأَحَدُ هٰؤُلَاءِ هُوَ ٱلْأَخُ رُودُولْف غْرَايْخِنُ ٱلْمَوْلُودُ فِي أَلْمَانِيَا عَامَ ١٩٢٥.‏ فَلَطَالَمَا تَذَكَّرَ ٱلرُّسُومَاتِ ٱلْمُعَلَّقَةَ عَلَى جُدْرَانِ بَيْتِهِ ٱلَّتِي تُصَوِّرُ مَشَاهِدَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَتَبَ:‏ «كَانَتْ إِحْدَى ٱلصُّوَرِ تَعْرِضُ ٱلذِّئْبَ وَٱلْخَرُوفَ،‏ ٱلْجَدْيَ وَٱلنَّمِرَ،‏ ٱلْعِجْلَ وَٱلشِّبْلَ —‏ جَمِيعَهَا بِسَلَامٍ،‏ وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا.‏ .‏ .‏ .‏ لَقَدْ أَثَّرَتْ فِيَّ صُوَرٌ كَهٰذِهِ تَأْثِيرًا دَائِمًا».‏ (‏اش ١١:‏٦-‏٩‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ عَانَى ٱضْطِهَادًا عَنِيفًا سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً،‏ أَوَّلًا عَلَى يَدِ ٱلْغِسْتَابُو ٱلنَّازِيِّينَ ثُمَّ شُرْطَةِ شْتَازِي ٱلشُّيُوعِيَّةِ فِي أَلْمَانِيَا ٱلشَّرْقِيَّةِ،‏ بَقِيَ إِيمَانُهُ بِٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ قَوِيًّا.‏

      ١٤ كَمَا وَاجَهَ رُودُولْفُ ٱمْتِحَانَاتٍ قَاسِيَةً أُخْرَى.‏ فَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ ٱلْعَزِيزَةُ مِنْ مَرَضِ ٱلتَّيْفُوسِ فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ رَفِنْسْبْرُوك.‏ كَمَا ضَعُفَ أَبُوهُ رُوحِيًّا وَوَقَّعَ وَثِيقَةً يُنْكِرُ فِيهَا أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ إِلَّا أَنَّ إِيمَانَ رُودُولْف بَقِيَ قَوِيًّا.‏ فَبَعْدَمَا أُطْلِقَ سَرَاحُهُ،‏ تَمَتَّعَ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ كَنَاظِرِ دَائِرَةٍ،‏ ثُمَّ دُعِيَ إِلَى مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ.‏ وَعُيِّنَ بَعْدَ ذٰلِكَ مُرْسَلًا فِي تْشِيلِي،‏ حَيْثُ خَدَمَ مُجَدَّدًا كَنَاظِرِ دَائِرَةٍ.‏ لٰكِنَّ مِحَنَهُ لَمْ تَنْتَهِ.‏ فَبَعْدَ سَنَةٍ مِنْ زَوَاجِهِ بِمُرْسَلَةٍ ٱسْمُهَا بَاتْسِي،‏ مَاتَتْ طِفْلَتُهُمَا.‏ وَلَاحِقًا،‏ مَرِضَتْ زَوْجَتُهُ ٱلْحَبِيبَةُ وَمَاتَتْ بِعُمْرِ ٤٣ سَنَةً فَقَطْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ ٱحْتَمَلَ رُودُولْف وَٱسْتَمَرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَعِنْدَمَا نُشِرَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهِ فِي عَدَدِ ١ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ١٩٩٧ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٠-‏٢٥‏،‏ كَانَ يَخْدُمُ فَاتِحًا عَادِيًّا وَشَيْخًا رَغْمَ مَرَضِهِ وَتَقَدُّمِهِ فِي ٱلسِّنِّ.‏‏[١]‏

      ١٥ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ فِي أَيَّامِنَا تُظْهِرُ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَحْتَمِلُونَ بِفَرَحٍ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟‏

      ١٥ يَخْدُمُ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَهْوَهَ بِفَرَحٍ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلشَّدِيدِ.‏ فَٱلْمِئَاتُ مَسْجُونُونَ فِي إِرِيتْرِيَا وَسِنْغَافُورَة وَكُورْيَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ لِأَنَّهُمْ يُطِيعُونَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ أَلَّا ‹يَأْخُذُوا ٱلسَّيْفَ›.‏ (‏مت ٢٦:‏٥٢‏)‏ وَبَيْنَ هٰؤُلَاءِ ٱلسُّجَنَاءِ إِيسَاك وَبَاوْلُوس وَنِيغِيدِي ٱلَّذِينَ مَضَى عَلَى ٱحْتِجَازِهِمْ فِي إِرِيتْرِيَا أَكْثَرُ مِنْ ٢٠ عَامًا!‏ وَرَغْمَ أَنَّهُمْ حُرِمُوا مِنْ حَقِّهِمْ فِي ٱلزَّوَاجِ وَٱلِٱعْتِنَاءِ بِوَالِدِيهِمِ ٱلْمُسِنِّينَ،‏ بَقُوا أَوْلِيَاءَ تَحْتَ ظُرُوفٍ قَاسِيَةٍ.‏ وَتَدُلُّ وُجُوهُهُمُ ٱلْمُشْرِقَةُ،‏ كَمَا تُرَى فِي ٱلصُّورَةِ عَلَى مَوْقِعِنَا jw.‎org،‏ أَنَّهُمْ يُحَافِظُونَ عَلَى إِيمَانِهِمْ قَوِيًّا.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ نَالُوا ٱحْتِرَامَ حُرَّاسِ ٱلسِّجْنِ.‏

      اخ امين مسن يروي اختبارات لعائلة

      هَلْ تَسْتَفِيدُ مِنْ أَمْثِلَةِ ٱلْإِيمَانِ فِي جَمَاعَتِكَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٥،‏ ١٦.‏)‏

      ١٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ؟‏

      ١٦ لَا يُعَامَلُ مُعْظَمُ شَعْبِ يَهْوَهَ بِقَسْوَةٍ كَهٰذِهِ.‏ لٰكِنَّ إِيمَانَهُمْ يُمْتَحَنُ بِطُرُقٍ أُخْرَى.‏ فَٱلْبَعْضُ يُوَاجِهُونَ ٱلْفَقْرَ أَوِ ٱلْحُرُوبَ ٱلْأَهْلِيَّةَ أَوِ ٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ.‏ كَمَا يَتَخَلَّى آخَرُونَ عَنِ ٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةِ لِيُرَكِّزُوا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ تَمَثُّلًا بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى.‏ وَمَاذَا يُمَكِّنُهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ؟‏ مَحَبَّتُهُمْ لَهُ وَإِيمَانُهُمُ ٱلْقَوِيُّ بِوُعُودِهِ.‏ فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ يُكَافِئُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ حَيْثُ لَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ ظُلْمٌ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٣٧:‏٥،‏ ٧،‏ ٩،‏ ٢٩‏.‏

      ١٧ مَا هُوَ تَصْمِيمُكَ،‏ وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٧ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ رَأَيْنَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ «ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ».‏ وَٱلتَّأَمُّلُ فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَٱلصَّلَاةُ بِٱنْتِظَامٍ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نُبْقِيَ إِيمَانَنَا قَوِيًّا.‏ وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُمَكِّنُنَا أَنْ نَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ.‏

  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • نوح يكرز لرجلين

      مَارِسِ ٱلْإِيمَانَ بِوُعُودِ يَهْوَهَ

      ‏«اَلْإِيمَانُ هُوَ .‏ .‏ .‏ ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى».‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥٤،‏ ١٢٥

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • كَيْفَ يُظْهِرُ لَنَا مِثَالُ نُوحٍ مَا يَعْنِيهِ ٱلْإِيمَانُ؟‏

      • كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ؟‏

      • لِمَ ٱلْإِيمَانُ وَٱلْمَحَبَّةُ كِلَاهُمَا مُهِمَّانِ؟‏

      ١ كَيْفَ نَنْظُرُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ؟‏

      اَلْإِيمَانُ صِفَةٌ نَادِرَةٌ لَا يَتَحَلَّى بِهَا كُلُّ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏٢ تس ٣:‏٢‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَمْنَحُ ٱلْإِيمَانَ لِكُلِّ خُدَّامِهِ.‏ (‏رو ١٢:‏٣؛‏ غل ٥:‏٢٢‏)‏ فَكَمْ نَشْكُرُهُ عَلَى هٰذِهِ ٱلْهِبَةِ ٱلثَّمِينَةِ!‏

      ٢،‏ ٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَتَمَتَّعُ بِهَا بِفَضْلِ ٱلْإِيمَانِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

      ٢ لَقَدْ بَذَلَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ فِدْيَةً كَيْ يَنَالَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا.‏ وَٱلْإِيمَانُ بِهٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ يُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤،‏ ٦٥؛‏ رو ٦:‏٢٣‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ لُطْفَ يَهْوَهَ!‏ فَرَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ وَنَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ،‏ رَأَى فِينَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٠‏)‏ لِذَا فَتَحَ قَلْبَنَا لِنَقْبَلَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ يَسُوعَ وَذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ وَلِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِٱلْمَسِيحِ وَنَتْبَعُهُ،‏ نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ —‏ اقرأ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      ٣ وَلٰكِنْ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ بِٱلضَّبْطِ؟‏ هَلْ يَقْتَصِرُ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا لَنَا ٱللّٰهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏ وَكَيْفَ نُعْرِبُ عَنْهُ؟‏

      ‏‹مَارِسِ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ›‏

      ٤ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلْإِيمَانُ فِينَا؟‏

      ٤ لَا يَقْتَصِرُ ٱلْإِيمَانُ عَلَى مَعْرِفَةِ قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ فَهُوَ يُوَلِّدُ فِينَا أَيْضًا رَغْبَةً قَوِيَّةً فِي ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَتِهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ بِوَسِيلَةِ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ يَدْفَعُنَا إِلَى إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ لِلْآخَرِينَ.‏ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنْ أَعْلَنْتَ جَهْرًا تِلْكَ ‹ٱلْكَلِمَةَ بِفَمِكَ›،‏ أَنَّ يَسُوعَ رَبٌّ،‏ وَمَارَسْتَ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللّٰهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ تَخْلُصْ.‏ لِأَنَّهُ بِٱلْقَلْبِ يُمَارِسُ ٱلْمَرْءُ ٱلْإِيمَانَ لِلْبِرِّ،‏ وَبِٱلْفَمِ يَقُومُ بِإِعْلَانٍ جَهْرِيٍّ لِلْخَلَاصِ».‏ —‏ رو ١٠:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢ كو ٤:‏١٣‏.‏

      ٥ لِمَ ٱلْإِيمَانُ مُهِمٌّ جِدًّا،‏ وَكَيْفَ نُبْقِيهِ قَوِيًّا؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

      ٥ كَمَا رَأَيْنَا،‏ لِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَنُبْقِيَهُ قَوِيًّا.‏ فَٱلْإِيمَانُ يُشْبِهُ ٱلنَّبْتَةَ.‏ وَٱلنَّبْتَةُ إِنْ لَمْ نَسْقِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ،‏ فَلَنْ تَنْمُوَ وَتَبْقَى نَضِرَةً بَلْ سَتَذْبُلُ وَتَمُوتُ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُغَذِّيَ إِيمَانَنَا لِكَيْ «يَنْمُوَ» وَيَبْقَى ‹صَحِيحًا›.‏ —‏ ٢ تس ١:‏٣؛‏ تي ٢:‏٢؛‏ لو ٢٢:‏٣٢؛‏ عب ٣:‏١٢‏.‏

      مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ؟‏

      ٦ أَيُّ أَمْرَيْنِ يَشْمُلُهُمَا ٱلْإِيمَانُ بِحَسَبِ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١‏؟‏

      ٦ يُعَرِّفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْإِيمَانَ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ هُوَ أَوَّلًا «ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ»،‏ مِثْلِ وُعُودِ ٱللّٰهِ بِشَأْنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ مَثَلًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُنْهِي ٱلشَّرَّ وَيَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا.‏ ثَانِيًا،‏ ٱلْإِيمَانُ هُوَ «ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ»،‏ أَيِ ٱلدَّلِيلُ ٱلْمُقْنِعُ،‏ عَلَى «حَقَائِقَ لَا تُرَى».‏ فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ مِنْ وُجُودِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ مَعَ أَنَّنَا لَا نَرَاهُمْ.‏ (‏عب ١١:‏٣‏)‏ وَنَحْنُ نُثْبِتُ بِأَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا أَنَّنَا نُؤْمِنُ فِعْلًا بِوُعُودِ ٱللّٰهِ وَبِٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي لَا تُرَى.‏

      ٧ كَيْفَ يُظْهِرُ لَنَا مِثَالُ نُوحٍ مَا يَعْنِيهِ ٱلْإِيمَانُ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٧ وَتُبْرِزُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏٧ إِيمَانَ نُوحٍ ٱلَّذِي «بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ،‏ ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا لِخَلَاصِ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ فَٱلْإِيمَانُ دَفَعَ نُوحًا إِلَى بِنَاءِ فُلْكٍ ضَخْمٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ جِيرَانَهُ سَأَلُوهُ عَنِ ٱلسَّبَبِ.‏ فَهَلْ لَزِمَ ٱلصَّمْتَ أَوْ طَلَبَ مِنْهُمْ أَلَّا يَتَدَخَّلُوا فِي مَا لَا يَعْنِيهِمْ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ نُوحًا كَانَ ‹كَارِزًا بِٱلْبِرِّ›.‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ فَإِيمَانُهُ دَفَعَهُ أَنْ يَشْهَدَ لَهُمْ وَيُحَذِّرَهُمْ مِنْ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ ٱلْوَشِيكَةِ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ نَقَلَ إِلَيْهِمْ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ بِحَذَافِيرِهَا:‏ «نِهَايَةُ كُلِّ جَسَدٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي،‏ لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ ٱمْتَلَأَتْ عُنْفًا .‏ .‏ .‏ هَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ ٱلْمِيَاهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ قُوَّةُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ.‏ كُلُّ مَا فِي ٱلْأَرْضِ يَمُوتُ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ أَوْضَحَ لِلنَّاسِ أَيْضًا أَنَّ ‹دُخُولَ ٱلْفُلْكِ› هُوَ وَسِيلَةُ يَهْوَهَ لِنَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.‏ —‏ تك ٦:‏١٣،‏ ١٧،‏ ١٨‏.‏

      ٨ مَاذَا كَتَبَ يَعْقُوبُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ؟‏

      ٨ وَٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ أَيْضًا كَتَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ كِتَابَةِ بُولُسَ لِسِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.‏ وَمِثْلَ بُولُسَ،‏ أَوْضَحَ يَعْقُوبُ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ يَجِبُ أَنْ تُرَافِقَهُ ٱلْأَعْمَالُ.‏ كَتَبَ:‏ «أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ ٱلْأَعْمَالِ،‏ وَأَنَا أُرِيكَ إِيمَانِي بِأَعْمَالِي».‏ (‏يع ٢:‏١٨‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي.‏ فَٱلشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ،‏ لٰكِنَّ إِيمَانَهُمْ هٰذَا لَيْسَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا.‏ فَهُمْ يُقَاوِمُونَ ٱللّٰهَ وَيَعْمَلُونَ عَكْسَ مَشِيئَتِهِ.‏ (‏يع ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ثُمَّ عَادَ يَعْقُوبُ وَأَشَارَ إِلَى مِثَالِ رَجُلٍ تَحَلَّى بِإِيمَانٍ حَقِيقِيٍّ،‏ قَائِلًا:‏ «أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِٱلْأَعْمَالِ،‏ إِذْ قَرَّبَ إِسْحَاقَ ٱبْنَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ؟‏ فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ إِيمَانَهُ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ وَبِأَعْمَالِهِ كُمِّلَ إِيمَانُهُ».‏ وَلِيُشَدِّدَ عَلَى ٱرْتِبَاطِ ٱلْإِيمَانِ بِٱلْأَعْمَالِ،‏ أَضَافَ:‏ «كَمَا أَنَّ ٱلْجَسَدَ بِلَا رُوحٍ مَيِّتٌ،‏ كَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ».‏ —‏ يع ٢:‏٢١-‏٢٣،‏ ٢٦‏.‏

      ٩،‏ ١٠ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلْإِيمَانُ بِٱلِٱبْنِ؟‏

      ٩ وَبَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ سَنَةً،‏ كَتَبَ يُوحَنَّا إِنْجِيلَهُ وَثَلَاثَ رَسَائِلَ.‏ وَمِثْلَ غَيْرِهِ مِنْ كَتَبَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ فَهِمَ هٰذَا ٱلرَّسُولُ مَا يَشْمُلُهُ ٱلْإِيمَانُ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً فِي كِتَابَاتِهِ فِعْلًا يُونَانِيًّا يُتَرْجَمُ أَحْيَانًا إِلَى «يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ».‏

      ١٠ مَثَلًا،‏ أَوْضَحَ يُوحَنَّا:‏ «اَلَّذِي يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ،‏ وَٱلَّذِي يَعْصِي ٱلِٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً،‏ بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ سُخْطُ ٱللّٰهِ».‏ (‏يو ٣:‏٣٦‏)‏ فَٱلْإِيمَانُ بِٱلِٱبْنِ يَشْمُلُ أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ.‏ وَكَثِيرًا مَا ٱقْتَبَسَ يُوحَنَّا كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلَّتِي تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ مُمَارَسَةِ ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏٢٩،‏ ٤٠؛‏ ١١:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ ١٤:‏١،‏ ١٢‏.‏

      ١١ كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِيَهْوَهَ؟‏

      ١١ نَحْنُ نُقَدِّرُ جِدًّا أَنَّ يَهْوَهَ يَكْشِفُ لَنَا ٱلْحَقَّ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ وَبِٱبْنِهِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٠:‏٢١‏.‏)‏ فَلْنَشْكُرْهُ دَائِمًا لِأَنَّهُ ٱجْتَذَبَنَا إِلَيْهِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ،‏ «ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ وَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ وَدَرْسِ كَلِمَتِهِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ —‏ اف ٦:‏١٨؛‏ ١ بط ٢:‏٢‏.‏

      اخ يقرأ آية من الكتاب المقدس علی زميله في العمل اثناء استراحة الغداء

      أَعْرِبْ عَنْ إِيمَانِكَ بِٱنْتِهَازِ كُلِّ فُرْصَةٍ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٢.‏)‏

      ١٢ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْإِيمَانِ؟‏

      ١٢ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُظْهِرَ بِٱلْأَعْمَالِ إِيمَانَنَا ٱلْقَوِيَّ بِوُعُودِ يَهْوَهَ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَنَسْعَى أَيْضًا لِنَعْمَلَ «ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ كَمَا نَجْتَهِدُ لِنَخْلَعَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا»،‏ مُتَجَنِّبِينَ كُلَّ مَا يُضْعِفُنَا رُوحِيًّا.‏ —‏ كو ٣:‏٥،‏ ٨-‏١٠‏.‏

      اَلْإِيمَانُ بِٱللّٰهِ هُوَ أَحَدُ «ٱلْأَسَاسَاتِ»‏

      ١٣ لِمَاذَا «ٱلْإِيمَانُ بِٱللّٰهِ» مُهِمٌّ جِدًّا؟‏

      ١٣ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَهْوَهَ:‏ «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ وَيُظْهِرُ أَيْضًا أَنَّ «ٱلْإِيمَانَ بِٱللّٰهِ» هُوَ أَحَدُ «ٱلْأَسَاسَاتِ» ٱلضَّرُورِيَّةِ لِيَكُونَ ٱلْمَرْءُ مَسِيحِيًّا حَقِيقِيًّا.‏ (‏عب ٦:‏١‏)‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا كَمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹نُضِيفَ إِلَى إِيمَانِنَا› صِفَاتٍ مُهِمَّةً أُخْرَى،‏ لِكَيْ ‹نَحْفَظَ أَنْفُسَنَا فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ›.‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٧؛‏ يه ٢٠،‏ ٢١‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْمَحَبَّةِ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْإِيمَانِ؟‏

      ١٤ لَقَدْ شَدَّدَ كَتَبَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَأَشَارُوا إِلَيْهِ مِئَاتِ ٱلْمَرَّاتِ،‏ أَكْثَرَ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.‏ وَلٰكِنْ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ أَهَمُّ صِفَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِهَا؟‏

      ١٥ كَتَبَ بُولُسُ مُقَارِنًا بَيْنَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ:‏ «إِنْ كَانَ لِي كُلُّ ٱلْإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ ٱلْجِبَالَ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ،‏ فَلَسْتُ شَيْئًا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٢‏)‏ وَقَالَ يَسُوعُ إِنَّ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ «ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٤٠‏)‏ فَٱلْمَحَبَّةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْإِيمَانُ.‏ مَثَلًا،‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ «تُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ»،‏ أَيْ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِكُلِّ مَا يَقُولُهُ ٱللّٰهُ فِي كَلِمَتِهِ.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٤،‏ ٧‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ وَٱلْمَحَبَّةَ كَثِيرًا مَا يُذْكَرَانِ مَعًا؟‏ وَلٰكِنْ أَيُّهُمَا أَعْظَمُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٦ وَلِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْإِيمَانَ كِلَيْهِمَا مُهِمَّانِ جِدًّا،‏ كَثِيرًا مَا ذَكَرَهُمَا كَتَبَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مَعًا.‏ مَثَلًا،‏ شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَلْبَسُوا «دِرْعَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ».‏ (‏١ تس ٥:‏٨‏)‏ وَكَتَبَ بُطْرُسُ عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ قَائِلًا:‏ «اَلَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ قَطُّ تُحِبُّونَهُ.‏ وَمَعَ أَنَّكُمْ لَا تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ ٱلْآنَ،‏ تُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِهِ».‏ (‏١ بط ١:‏٨‏)‏ وَسَأَلَ يَعْقُوبُ إِخْوَتَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «أَمَا ٱخْتَارَ ٱللّٰهُ ٱلْفُقَرَاءَ فِي نَظَرِ ٱلْعَالَمِ لِيَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ وَوَرَثَةً لِلْمَلَكُوتِ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟‏».‏ (‏يع ٢:‏٥‏)‏ وَكَتَبَ يُوحَنَّا أَيْضًا:‏ «هٰذِهِ هِيَ وَصِيَّةُ [ٱللّٰهِ] أَنْ نُؤْمِنَ بِٱسْمِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا».‏ —‏ ١ يو ٣:‏٢٣‏.‏

      ١٧ لٰكِنَّنَا لَنْ نَعُودَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ عِنْدَمَا تَتَحَقَّقُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ غَيْرَ أَنَّنَا سَنَحْتَاجُ دَائِمًا أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ وَقَرِيبَنَا.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ سَنَسْتَمِرُّ فِي تَنْمِيَةِ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ لِذٰلِكَ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَمَّا ٱلْآنَ فَيَبْقَى ٱلْإِيمَانُ وَٱلرَّجَاءُ وَٱلْمَحَبَّةُ،‏ هٰذِهِ ٱلثَّلَاثَةُ،‏ وَلٰكِنَّ أَعْظَمَهَا ٱلْمَحَبَّةُ».‏ —‏ ١ كو ١٣:‏١٣‏.‏

      بُرْهَانٌ قَوِيٌّ عَلَى ٱلْإِيمَانِ

      ١٨،‏ ١٩ أَيُّ بُرْهَانٍ قَوِيٍّ عَلَى ٱلْإِيمَانِ نَرَاهُ ٱلْيَوْمَ،‏ وَإِلَى مَنْ يَرْجِعُ ٱلْفَضْلُ فِي ذٰلِكَ؟‏

      ١٨ يُؤْمِنُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَيُؤَيِّدُونَهُ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏ وَهٰذَا بِفَضْلِ ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ رُوحِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ يَتَمَتَّعُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ مَلَايِينِ أَخٍ وَأُخْتٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ بُرْهَانٍ قَوِيٍّ عَلَى ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ!‏

      ١٩ لٰكِنَّ ٱلْفَضْلَ فِي هٰذَا ٱلنُّمُوِّ لَا يَرْجِعُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ.‏ فَيَهْوَهُ وَحْدَهُ يَسْتَحِقُّ ٱلتَّسْبِيحَ عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلرَّائِعِ.‏ (‏اش ٥٥:‏١٣‏)‏ وَكَمْ نُقَدِّرُ أَنَّهُ أَتَاحَ لَنَا فُرْصَةَ ٱلْخَلَاصِ «بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ»!‏ (‏اف ٢:‏٨‏)‏ وَهُوَ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْمَزِيدِ عَلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ،‏ حَتَّى تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا بِأُنَاسٍ كَامِلِينَ وَأَبْرَارٍ وَسُعَدَاءَ يُسَبِّحُونَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة