مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايها الازواج والزوجات —‏ تغلبوا على الخصام بالاتصال
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • حاجة للقلب

      ان «الوظيفة الجوهرية للزواج،‏» استنادا الى المشيرين مارسيا لاسويل ونورمان لوبسينز،‏ يمكن ان تكون «النيل والعطاء .‏ .‏ .‏ الدعم ]العاطفي[ احدهما للآخر.‏» وبسبب الهجمات من العالم حولنا يكون دعم كهذا من اولئك الذين نحبهم حيويا.‏ والافتقار اليه يؤذي بعمق،‏ و«بحزن القلب تنسحق الروح.‏» (‏امثال ١٥:‏١٣‏)‏ فيمكن ان تتحطم ثقة المرء بذاته وروحه.‏

      وعندما يحزن القلب بسبب عدم حساسية رفيق الزواج غالبا ما ينفجر الغضب.‏ «عندما يجلس هناك قائلا لي انني عاطفية جدا فانني اجن،‏» ذكرت احدى الزوجات.‏ «فأنتهي باكية وشاعرة بحالة مريعة.‏» او كما شعر بول:‏ «لاحظت انه عندما نكون معا وحدنا تُظهر جوان القليل من الحماس،‏ ولكن حالما يتصل بنا او يزورنا احد تتملكها الاثارة تجاههم،‏ متجاهلة اياي كليا.‏ لقد كنت انسحق وفي الوقت ذاته اغضب لانني اشعر وكأنه يجري استغلالي.‏ لقد كنت اعيلها،‏ ومع ذلك كانت تتصرف وكأنها تفضل رفقة الآخرين.‏»‏

      ويختار بعض المتزوجين المعاناة بصمت فيصيرون في الواقع «مدّعين كبارا،‏» وكأن كل شيء على ما يرام في زواجهم.‏ ولكنّ الجسم يشعر بما يختار الدماغ ان يتجاهله.‏ فالالم المزمن والصداع،‏ المعدة المعقَّدة والكآ‌بة،‏ البرودة الجنسية والعجز الجنسي،‏ يجري الاخبار عنها للاطباء من اناس ذوي خصومات زوجية غير محلولة.‏ وغالبا ما يبلغ العداء المتزايد الذروة في الانفصال.‏ ويقدّر الباحثون ان نصف الزيجات الاولى التي تحدث الآن في الولايات المتحدة سينتهي الى الطلاق.‏

      ولكن ماذا يمكن فعله للتغلب على الخصام وتنمية المودَّة؟‏ السر:‏ طبقوا مبادىء الكتاب المقدس‏.‏ فاللّٰه الذي صنع القلب والعقل يعرف حاجاتنا العاطفية.‏ ولذلك فان الكتاب المقدس،‏ الذي يحتوي على مشورته،‏ يزود ابدع ارشاد.‏ فلا ينبغي للزوجين ان يعرفا فقط بل ان يحاولا باخلاص تطبيق هذه النصيحة الملهمة.‏ واذا طُبّقت يمكن للكتاب المقدس مساعدة المتزوجين ان يوفوا احدهم الحاجات العاطفية للآخر بشكل ملائم.‏ — افسس ٥:‏٢٢‏-٣٣.‏

      ‏«لست ادري ماذا تريد»‏

      ليس سهلا ادراك الحاجات العاطفية لرفيق الزواج.‏ فقد يتردد الشخص في توضيح حاجاته او حاجاتها للآخرين بسبب الخوف من الرفض،‏ الاذى الاضافي،‏ او خيبة الامل — او ربما لا يعرف ما هي مثل هذه الحاجات.‏ «أُقسم انني لست ادري ماذا تريد،‏» اقرَّ احد الازواج.‏ «فهي تستمر في القول انه يجب علينا ان نتحدث،‏ وبعدئذ عندما نتحدث ينتهي ذلك دائما الى انني اقول الشيء الخاطىء.‏ .‏ .‏ .‏ وهكذا يستبد بي القلق بشأن ذلك ولا اقول شيئا.‏»‏

      ولكنّ الكتاب المقدس يُظهر انكم،‏ عوض الصمت مثل هذا الزوج،‏ تحتاجون الى اظهار الفطنة.‏ «بالحكمة يُبنى البيت وبالفطنة يثبَّت،‏» تقول الامثال ٢٤:‏٣‏،‏ يس.‏ لذلك حاولوا ان تميزوا ما يكمن وراء اعمال رفيق زواجكم او تعليقاته.‏ اسألوا نفسكم:‏ لماذا يقول او تقول لي هذا؟‏ ماذا يريد هو او هي او يحتاج اليه حقا‏؟‏

      وأحيانا قد تربك الزوجة الزوج بعواطفها المتقلبة.‏ ولكن «ذو (‏الفطنة‏)‏ وقور الروح» ويسعى الى «استقاء» المشكلة الحقيقية منها.‏ (‏امثال ١٧:‏٢٧؛‏ ٢٠:‏٥‏)‏ فهل تكافح ثقلا عاطفيا ظالما؟‏ (‏قارن جامعة ٧:‏٧‏.‏)‏ وهل عداؤها في ما يتعلق بوقت رجوعك الى البيت من العمل هو حقا صرخة في وجه لامبالاتك وقلة حنوّك؟‏ ام هل آذيتها بعدم اعتبار ما؟‏ وهل الجهد — والوقت — الاضافي لازم لتلطيف الامور؟‏ ولكنّ تمييز الحاجة ليس سوى الخطوة الاولى.‏ — امثال ١٢:‏١٨؛‏ ١٨:‏١٩‏.‏

      بناء المودَّة

      ذكر ايوب في الكتاب المقدس ان كلمات فمه تشدّد السامع.‏ (‏ايوب ١٦:‏٥‏)‏ وينطبق ذلك في الزواج ايضا.‏ فالعبارات المخلصة التي تعزز القيمة الذاتية لرفيق زواجكم انما هي مقوّية.‏ «كذلكم ايها الرجال،‏» يأمر الكتاب المقدس،‏ «كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي ]زوجاتكم[ كالاضعف معطين اياهن كرامة ]معتبرين اياهن شيئا ثمينا،‏ غاليا بصورة خاصة[.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ فعندما تجعلون زوجتكم تشعر بأنها ثمينة غالبا ما يتلاشى عداؤها.‏

      وطبعا،‏ بحسب العادة،‏ يكون الازواج اقرب عاطفيا في بعض البلدان منه في الاخرى.‏ ومع ذلك،‏ بغض النظر عن التقاليد المحلية،‏ فان الازواج الذين يطبقون الكتاب المقدس في زواجهم يرون قيمة الاقتراب اكثر عاطفيا الى زوجاتهم.‏ وأن تعرف اية زوجة ان زوجها يُعزّها يسهّل عليها ان تفضي اليه بأعماق قلبها،‏ فيزيد هذا من سعادتهما.‏

      ‏«ان المستمع الجيد،‏» يذكر كتاب «الفرد،‏ الزواج،‏ والعائلة،‏» «له المقدرة على جعل الشخص الآخر يشعر بأنه يجري تقييمه بشكل خصوصي وبأن ما يقوله هو ذو شأن وأهمية.‏» ولذلك ينبغي للمتزوجين الذين يرغبون في تنمية المودَّة ان ينتبهوا الى كيفية استماعهم.‏ والمستمع الفعلي يمنح رفيق زواجه الانتباه الكامل ويحاول ان يفهم ما يقوله دون مقاطعةٍ او مجادلةٍ او تغييرٍ للموضوع.‏ والاستماع المتعاطف اضافة الى تنمية الاهتمام الشخصي غير الاناني بأمور رفيق زواجكم انما هو قوام حياة المودَّة.‏ — فيلبي ٢:‏٣ و ٤‏.‏

      ولتحسين المودَّة يقترح مشيرو الزواج ايضا:‏ (‏١)‏ تعلَّموا ان تفضوا بسرائركم الى رفيق زواجكم عوض شخص آخر.‏ (‏٢)‏ اخلقوا بعض الوقت النوعي كل يوم،‏ او على الاقل اسبوعيا،‏ حين تستطيعون سكب مشاعركم وأفكاركم دون ما يلهي.‏ (‏٣)‏ اشتركوا في الاحداث اليومية الصغيرة احدكم مع الآخر.‏ (‏٤)‏ أظهروا الحنوّ قانونيا في الامور الزهيدة — مقدمين هدية صغيرة ولكن غير متوقعة،‏ منجزين عملا روتينيا لا يحبه الآخر (‏دون ان يُطلب منكم)‏،‏ تاركين ملاحظة حبية في علبة الغداء،‏ او مانحين لمسة او معانقة غير متوقعة.‏

      ولكن حتى المتزوجون المخلصون يختلفون ايضا في الرأي احيانا.‏ ويمكن للاقتراحات في الاطار الظاهر اعلاه ان تساعد على منع مجادلات كهذه من التصاعد الى امور مخرّبة للزواج.‏

      وحتى ان صارت الاختلافات خطيرة ارفضوا التخلي عن زواجكم.‏ وثمة زوجان،‏ سبق ان ادّت خصوماتهما الى الهجر،‏ تصالحا لدى قراءتهما معا مشورة الكتاب المقدس عن الزواج في كولوسي ٣:‏١٨،‏ ١٩ مع التصميم على تطبيقها‏.‏ وعند المناقشة الصريحة للمشاعر التي سببت الاستياء سأل كلاهما:‏ «لماذا لم تخبرني من قبل بأنك شعرت هكذا؟‏» فأصغيا وحاولا رؤية وجهة نظر الآخر.‏ والآن،‏ بعد رجوعهما معا لنحو عشر سنوات،‏ يعترف الزوج:‏ «الامور انما تحسنت،‏ والشكر للمشورة الجميلة في كلمة يهوه اللّٰه.‏ لقد كانت سعادتنا تستحق الجهد.‏»‏

  • ايها اليفعة —‏ كيف تستطيعون تعزيز السلام العائلي؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • ايها اليفعة —‏ كيف تستطيعون تعزيز السلام العائلي؟‏

      ‏«أكتب طالبة مساعدتكم،‏» هكذا بدأت رسالة من شابة.‏ «يبدو انني اتشاجر على الدوام مع والديَّ.‏ اشعر بأنني وحيدة كليا وغالبا ما اكون مكتئبة.‏ ان لم يحدث امر ما بسرعة سأضع حدا لحياتي.‏ .‏ .‏ .‏ ملاحظة:‏ لا تقترحوا ان اتحدث الى والديَّ فلا احد يصغي اليَّ.‏»‏

      فيما ربما لا تكونون يائسين كهذه الفتاة يختبر كثيرون من اليفعة خصاما مشابها في بيوتهم.‏ فالاعمال الروتينية اليومية،‏ حظر الخروج،‏ اللباس والهندام،‏ الاداء في المدرسة،‏ المواعدة،‏ وموقف المرء من اعضاء العائلة الآخرين — هذه كلها اسباب شائعة للمشاحنة.‏

      ولكن وجد احداث كثيرون ان نصيحة الكتاب المقدس،‏ عند تطبيقها،‏ تعزز السلام حقا.‏ وبشكل واضح هنالك فوائد حقيقية لكونكم في سلام مع والديكم.‏ (‏انظر الاطار على الصفحة المقابلة.‏)‏ ولكن اية مشورة للكتاب المقدس تساعدكم على انجاز ذلك؟‏

      أكرموا وأطيعوا

      ‏«أطيعوا والديكم.‏ .‏ .‏ .‏ أكرم (‏اعتبر وقيِّم كشيء ثمين)‏ اباك وأمك.‏ .‏ .‏ .‏ لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض،‏» يأمر الكتاب المقدس في افسس ٦:‏١‏-٣.‏ ألا يجب ان تكرموا والديكم الذين وهبوكم الحياة،‏ وغذّوكم كطفل عاجز،‏ وضحّوا ليمنحوكم المأوى واللباس والطعام والعناية الصحية؟‏ ان الطاعة تعني ان تفعلوا ما يطلبه الوالدون الذين يخافون اللّٰه — حتى ولو كان ذلك صعبا.‏ ان قول هذا اسهل من فعله!‏ ولكنّ الالتفات الى نصيحة والديكم،‏ الذين يملكون خبرة في العيش اكثر بكثير،‏ يمكن ان يصيركم اكثر حكمة ويقيكم من بعض الاحزان المؤلمة.‏

      صحيح ان ذلك قد يعني تعلّم فعل او قبول بعض الامور التي تشعرون بأنها غير سارة.‏ ولكنّ ذلك تدريب اساسي لمكافحة ضغوط عالم الراشدين.‏ وقد وجد الدكتور بول غبريال،‏ طبيب اطفال نفساني،‏ ان «الاولاد المكافحين» هم اولئك الذين «يستطيعون تحمل التثبط.‏» فيتعلمون معالجة الخيبات دون ان يتحطموا ويتعلمون قبول المحتوم.‏ ويشير الكتاب المقدس كذلك الى ان مكافحة المصيبة تستطيع ان تبني الشخصية.‏ تذكر مراثي ارميا ٣:‏٢٧‏:‏ «جيد للرجل ان يحمل النير في صباه.‏»‏

      ولكن ماذا ان كنتم تشعرون بأن والديكم يتغاضون عن وجهة نظركم؟‏ يقترح الكتاب المقدس:‏ (‏١)‏ تحدثوا بهدوء عوض ان تتقاتلوا كلاميا.‏ (‏امثال ٢٩:‏١١‏)‏ (‏٢)‏ استعملوا كلمات هي «حلوة.‏» التمسوا مراعاة الشعور والعون عوض ان تأمروا بهما.‏ (‏امثال ١٦:‏٢١‏)‏ (‏٣)‏ كونوا متعقلين.‏ قدموا اسبابا متينة لوجهة نظركم عوض التعليقات غير المتعلقة بالموضوع،‏ مثل «كل شخص آخر يفعل ذلك.‏» — انظر فيلبي ٤:‏٥‏.‏

      تكلموا مباشرة من قلبكم

      عندما كان غريغوري يافعا،‏ شعر بأنه نال دعما عاطفيا زهيدا من امه.‏ وظهرت قيودها غير معقولة.‏ فدون ايّ اساس حقيقي غالبا ما كانت تتهمه بارتكاب الخطأ.‏ وأدّى ألم غريغوري الداخلي الى خصام يومي.‏ وحثه خادم اقترب هو منه طلبا للعون في قاعة ملكوت شهود يهوه ان يتكلم الى امه مباشرة من قلبه.‏ — ايوب ٣٣:‏٣‏.‏

      ‏«عملت جاهدا لادعها تعرف كيف اشعر حقا.‏ لقد كنت بحاجة الى تفهمها ودعمها العاطفي،‏» قال غريغوري.‏ «ساعدتها لترى انني لم اكن افعل ايّ شيء خاطىء وكم كنت متأذيا لانها لم تثق بي.‏ فبدأت تفهم مشاعري وتحسنت علاقتنا.‏ كما انني اطعتها وتجنبت منحها ايّ سبب للارتياب فيَّ.‏» فعندما تمضي حاجات الحدث العاطفية دون تلبية غالبا ما ينشأ الاستياء تدريجيا.‏ غير ان الاتصال القلبي مع الوالدين يستطيع تحسين الجو البيتي.‏

      ويمكن تقييم الوضع المتحسّن في بيت غريغوري على نحو افضل عندما تأخذون بعين الاعتبار انه كان جزءا من نوع بيوت يتزايد بسرعة بمشاكل فريدة،‏ ألا وهو العائلة ذات الوالد الواحد.‏

      العائلة ذات الوالد الواحد

      في الوقت الحاضر هنالك ولد واحد من كل خمسة في الولايات المتحدة يعيش مع والد واحد فقط،‏ وهنالك اوضاع مشابهة في بلدان اخرى.‏ اخبرت ام متوحّدة في البيرو عن العبء الهائل الذي يلزمها تحمله،‏ كالعمل ساعات طويلة وبعدئذ الاعتناء بالاعمال المنزلية الروتينية.‏ ومع ذلك قالت:‏ «ما يجعل الحياة اصعب هو عندما لا يحترم الاولاد اوامري.‏»‏

      فان كنتم ولدا في عائلة كهذه أظهروا الرأفة بتنمية ما يدعوه الكتاب المقدس «بحسّ واحد.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ كونوا طائعين.‏ برهنوا انكم ابن او ابنة حقيقي ليس بمساعدتكم في الاعمال المنزلية الروتينية وحسب بل كذلك بدعم والدكم او والدتكم عاطفيا.‏ ابتهجوا لان لكم احدا يعتني بكم ولانه عازم على تنشئتكم بلياقة.‏ ان المكافحة بنجاح للتحديات الاضافية في العائلة ذات الوالد الواحد ستجعلكم شخصا افضل.‏a

      صحيح انه ليس هنالك بيت كامل.‏ ولكن ركّزوا على النقاط الايجابية لبيتكم بعين التقدير ثم عززوا السلام.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a انظر «انت وانا فقط،‏ يا ماما» في عددنا ٢٢ شباط ١٩٨١،‏ بالانكليزية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة