مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • زوج وشيخ —‏ الموازنة بين المسؤوليتين
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • زوج وشيخ —‏ الموازنة بين المسؤوليتين

      ‏«يجب ان يكون الناظر .‏ .‏ .‏ زوج امرأة واحدة.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢‏،‏ ع‌ج.‏

      ١،‏ ٢ لماذا تبتُّل الكهنة غير مؤسس على الاسفار المقدسة؟‏

      في القرن الاول،‏ كان المسيحيون الامناء مهتمين بالموازنة بين مسؤولياتهم المختلفة.‏ فهل عنى الرسول بولس،‏ عندما قال ان المسيحي الذي يبقى عازبا «يفعل احسن،‏» ان شخصا كهذا مناسب اكثر ليخدم كناظر في الجماعة المسيحية؟‏ وهل كان في الواقع يجعل العزوبة مطلبا للشيوخ؟‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٨‏)‏ ان التبتُّل مطلب لرجل الدين الكاثوليكي.‏ ولكن هل تبتُّل الكهنة مؤسس على الاسفار المقدسة؟‏ وتسمح الكنائس الارثوذكسية الشرقية لكهنة ابرشياتها بأن يكونوا متزوجين،‏ لكنها لا تسمح بذلك لأساقفتها.‏ فهل ينسجم ذلك مع الكتاب المقدس؟‏

      ٢ كان العديد من رسل المسيح الـ‍ ١٢،‏ الاعضاء الذين يشكِّلون اساس الجماعة المسيحية،‏ رجالا متزوجين.‏ (‏متى ٨:‏١٤،‏ ١٥؛‏ افسس ٢:‏٢٠‏)‏ كتب بولس:‏ «ألعلنا ليس لنا سلطان ان نجول بأختٍ زوجةً كباقي الرسل وإخوة الرب وصفا [بطرس].‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٥‏)‏ تُقرّ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة بأن «قانون التبتُّل هو من اصل كنسي» وأن «خدام العهد الجديد لم يكونوا ملزمين بالتبتُّل.‏» وشهود يهوه يتبعون نموذج الاسفار المقدسة لا القانون الكنسي.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١-‏٣‏.‏

      شيخ وزوج مسؤوليتان غير متعارضتين

      ٣ اية حقائق من الاسفار المقدسة تُظهر ان النظار المسيحيين يمكن ان يكونوا متزوجين؟‏

      ٣ بدلا من ان يطلب بولس ان يكون الرجال المعيَّنون كنظار غير متزوِّجين،‏ كتب الى تيطس:‏ «من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا [باليونانية،‏ پرسبيتيروس‏] كما اوصيتك.‏ إن كان احد بلا لوم بعل [«زوج،‏» ع‌ج‏] امرأة واحدة له اولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين.‏ لأنه يجب ان يكون الاسقف [«الناظر،‏» ع‌ج‏؛‏ باليونانية اپيسكوپوس،‏ ومنها تأتي كلمة «اسقف»] بلا لوم كوكيل اللّٰه.‏» —‏ تيطس ١:‏٥-‏٧‏.‏

      ٤ (‏أ)‏ كيف نعرف ان الزواج ليس مطلبا للنظار المسيحيين؟‏ (‏ب)‏ اية فائدة يحصل عليها الاخ العازب الذي يخدم كشيخ؟‏

      ٤ ومن ناحية اخرى،‏ ليس الزواج مطلبا مؤسسا على الاسفار المقدسة للشيوخ.‏ فيسوع بقي عازبا.‏ (‏افسس ١:‏٢٢‏)‏ وبولس،‏ ناظر بارز في الجماعة المسيحية للقرن الاول،‏ كان آنذاك غير متزوج.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٧-‏٩‏)‏ واليوم هنالك كثيرون من المسيحيين العزاب الذين يخدمون كشيوخ.‏ وعزوبتهم تسمح لهم على الارجح بوقت اكبر ليؤدوا واجباتهم كنظار.‏

      ‏‹المتزوج منقسم›‏

      ٥ ايّ واقع من الاسفار المقدسة يجب ان يدركه الاخوة المتزوجون؟‏

      ٥ عندما يتزوج المسيحي،‏ يجب ان يدرك انه يتحمل مسؤوليات جديدة تستدعي وقته وانتباهه.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب.‏ وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته [«وهو منقسم،‏» ع‌ج‏].‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ فبأيّ معنى هو منقسم؟‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ما هي احدى الطرائق التي بها يكون المتزوج ‹منقسما›؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة اعطاها بولس للمسيحيين المتزوجين؟‏ (‏ج)‏ كيف يمكن ان يؤثر ذلك في قرار الرجل ان يقبل تعيين عمل؟‏

      ٦ احد الامور هو ان المتزوج يتخلى عن سلطته على جسده.‏ وقد جعل بولس ذلك واضحا جدا:‏ «ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل.‏ وكذلك الرجل ايضا ليس له تسلط على جسده بل للمرأة.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٤‏)‏ قد يشعر بعض الذين يعتزمون الزواج ان لذلك اهمية زهيدة لأن الجنس لن يكون ذلك الشيء البالغ الاهمية في زواجهم.‏ ولكن،‏ بما ان الطهارة قبل الزواج هي مطلب من الاسفار المقدسة،‏ لا يعرف المسيحيون حقا الحاجات الجنسية لرفيق زواجهم المقبل.‏

      ٧ يظهر بولس انه حتى رفيقا الزواج اللذان ‹يهتمان بما للروح› يجب ان يأخذا في الاعتبار واحدهما حاجات الآخر الجنسية.‏ فقد نصح المسيحيين في كورنثوس:‏ «ليوفِ الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة ايضا الرجل.‏ لا يسلب احدكم الآخر إلا ان يكون على موافقة الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم.‏» (‏رومية ٨:‏٥؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣،‏ ٥‏)‏ ومن المؤسف انه قد حصلت حالات زنا عندما لم تُتَّبع هذه النصيحة.‏ لذلك يجب ان يزِن المسيحي المتزوج الامور باعتناء قبل ان يقبل تعيين عمل يفصله عن زوجته فترة طويلة.‏ فلم يعد يتمتع بالحرية التي كانت له وهو عازب.‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ماذا عنى بولس عندما قال ان المتزوجين ‹يهتمون في ما للعالم›؟‏ (‏ب)‏ بماذا يجب ان يهتم المسيحيون المتزوجون؟‏

      ٨ وبأي معنى يمكن ان يُقال ان الرجال المسيحيين المتزوجين،‏ بمَن فيهم الشيوخ،‏ ‹يهتمون في ما للعالم [‏كوسموس‏]›؟‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٣‏)‏ من الواضح جدا ان بولس لم يكن يتكلم عن الاشياء الرديئة لهذا العالم،‏ التي يجب ان يجتنبها كل المسيحيين الحقيقيين.‏ (‏٢ بطرس ١:‏٤؛‏ ٢:‏١٨-‏٢٠؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فكلمة اللّٰه تنصحنا «ان ننكر الفجور والشهوات العالمية [‏كوسميكوس‏] ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر.‏» —‏ تيطس ٢:‏١٢‏.‏

      ٩ اذًا،‏ المسيحي المتزوج «يهتم في ما للعالم» بمعنى انه هو او هي مهتم بشكل معقول بالامور الدنيوية التي هي جزء من الحياة الزوجية الطبيعية.‏ ويشمل ذلك المأوى،‏ الطعام،‏ اللباس،‏ الاستجمام —‏ هذا اذا لم نذكر الاهتمامات الاخرى التي لا تُعدّ في حال وجود اولاد.‏ ولكن حتى بالنسبة الى رفيقي الزواج اللذين لا اولاد لهما،‏ لكي ينجح الزواج يجب على كل من الزوج والزوجة ان يهتم ‹بإرضاء› رفيق زواجه.‏ ولهذا اهمية خاصة عند الشيوخ المسيحيين وهم يوازنون بين مسؤولياتهم.‏

      ازواج صالحون وشيوخ صالحون ايضا

      ١٠ لكي يكون المسيحي مؤهلا كشيخ،‏ ماذا يجب ان يتمكن اخوته الشهود والناس خارج الجماعة من ملاحظته؟‏

      ١٠ صحيح ان الزواج ليس مطلبا للشيوخ،‏ ولكن اذا كان المسيحي متزوجا،‏ فقبل ان يوصى بتعيينه كشيخ،‏ يجب طبعا ان يعطي دليلا على انه يحاول ان يكون زوجا صالحا ومحبا فيما يمارس رئاسته بلياقة.‏ (‏افسس ٥:‏٢٣-‏٢٥،‏ ٢٨-‏٣١‏)‏ كتب بولس:‏ «إن ابتغى احد مركز ناظر يرغب في عمل صالح.‏ لذلك يجب ان يكون الناظر بلا لوم،‏ زوج امرأة واحدة.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ فيجب ان يكون واضحا ان الشيخ يبذل كل ما في وسعه ليكون زوجا صالحا،‏ سواء كانت زوجته رفيقة مسيحية او لا.‏ وفي الواقع،‏ حتى الناس خارج الجماعة يجب ان يتمكنوا من رؤيته يعتني جيدا بزوجته ومسؤولياته الاخرى.‏ اضاف بولس:‏ «يجب ايضا ان تكون له شهادة حسنة من الذين هم من خارج لئلا يسقط في تعيير وفخ ابليس.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٧‏.‏

      ١١ ماذا تتضمن عبارة «زوج امرأة واحدة،‏» ولذلك اية حيطة يجب ان يأخذها الشيوخ؟‏

      ١١ طبعا ان عبارة «زوج امرأة واحدة» تبطل تعدد الزوجات،‏ لكنها ايضا تتضمن معنى الامانة الزوجية.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤‏)‏ والشيوخ بالتحديد يلزم ان يكونوا منتبهين خصوصا عندما يساعدون الاخوات في الجماعة.‏ فيجب ان يتجنبوا الذهاب وحدهم لزيارة اخت تحتاج الى المشورة والتعزية.‏ ويكون حسنا ان يرافقهم شيخ آخر،‏ خادم مساعد،‏ او حتى زوجتهم اذا كانت الزيارة مجرد زيارة تشجيعية.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٢ ايّ مطلب تجاهد زوجات الشيوخ والخدام المساعدين لبلوغه؟‏

      ١٢ في سياق الكلام،‏ وفيما كان الرسول بولس يعدد مطالب الشيوخ والخدام المساعدين،‏ قدَّم ايضا النصيحة لزوجات الذين يجري التأمل في منحهم مثل هذين الامتيازين.‏ كتب:‏ «كذلك يجب ان تكون النساء ذوات وقار غير ثالبات صاحيات امينات في كل شيء.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١١‏)‏ ويمكن ان يساهم الزوج المسيحي كثيرا في مساعدة زوجته على بلوغ هذا المطلب.‏

      واجبات من الاسفار المقدسة نحو الزوجة

      ١٣،‏ ١٤ حتى لو لم تكن زوجة الشيخ رفيقة شاهدة،‏ لماذا يجب ان يبقى معها ويكون زوجا صالحا؟‏

      ١٣ طبعا،‏ ان هذه المشورة المعطاة لزوجات الشيوخ والخدام المساعدين تفترض سلفا ان زوجات كهؤلاء هن مسيحيات منتذرات.‏ وهذه هي الحال عموما لأن المسيحيين يلزم ان يتزوجوا «في الرب فقط.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏)‏ ولكن ماذا عن الاخ الذي كان متزوجا بغير مؤمنة عندما نذر حياته ليهوه،‏ او الذي تخلت زوجته عن الحق دون خطإ من جهته؟‏

      ١٤ هذا،‏ في حد ذاته،‏ لا يحول دون تعيينه شيخا.‏ ولكنه ايضا لا يبرر انفصاله عن زوجته لمجرد انها لا تؤمن بمعتقداته.‏ نصح بولس:‏ «انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٧‏)‏ وذكر ايضا:‏ «إن كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.‏ ولكن إن فارق غير المؤمن فليفارق.‏ ليس الاخ او الاخت مستعبدا في مثل هذه الاحوال.‏ ولكنَّ اللّٰه قد دعانا في السلام.‏ لأنه كيف تعلمين ايتها المرأة هل تخلِّصين الرجل.‏ او كيف تعلم ايها الرجل هل تخلِّص المرأة.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏١٢،‏ ١٥،‏ ١٦‏)‏ فحتى لو لم تكن الزوجة شاهدة،‏ يجب ان يكون الشيخ زوجا صالحا.‏

      ١٥ اية مشورة اعطاها الرسول بطرس للازواج المسيحيين،‏ وماذا يمكن ان تكون العواقب اذا تبيَّن ان الشيخ زوج مهمِل؟‏

      ١٥ سواء كانت زوجة الشيخ المسيحي من الرفقاء المؤمنين او لا،‏ يجب ان يدرك ان زوجته تحتاج الى انتباهه الحبي.‏ كتب الرسول بطرس:‏ «كذلكم ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم.‏» (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ فالزوج الذي لا يعتني عمدا بحاجات زوجته يعرِّض علاقته بيهوه للخطر؛‏ ويمكن ان يسدَّ ذلك سبيل اقترابه الى يهوه كما لو «بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة.‏» (‏مراثي ارميا ٣:‏٤٤‏)‏ وقد يؤدي ذلك الى عدم اهليته ليخدم كناظر مسيحي.‏

      ١٦ اية نقطة رئيسية تناولها بولس،‏ وكيف يجب ان يشعر الشيوخ حيال ذلك؟‏

      ١٦ كما ذُكر،‏ ان النقطة الرئيسية في مناقشة بولس هي ان الرجل يتخلَّى عندما يتزوج عن مقدار من الحرية التي كانت له وهو عازب والتي اتاحت له فرصة «المثابرة للرب من دون ارتباك [«تلهية،‏» ع‌ج‏].‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٥‏)‏ تظهر التقارير ان بعض الشيوخ المتزوجين لا يكونون دائما متزنين لدى التفكير في كلمات بولس الموحى بها.‏ فقد يغفلون عن بعض واجباتهم الزوجية،‏ رغبة منهم في القيام بما يشعرون بأن الشيوخ الصالحين يجب ان يقوموا به.‏ ويجد البعض انه من الصعب ان يرفضوا ايّ امتياز في الجماعة ولو اتضح ان قبوله مؤذٍ روحيا لزوجاتهم.‏ انهم يتمتعون بالامتيازات التي ترافق الزواج،‏ ولكن هل هم مستعدون لاتمام المسؤوليات التي ترافقه؟‏

      ١٧ ماذا حدث لبعض زوجات النظار،‏ وكيف كان من الممكن تجنب ذلك؟‏

      ١٧ طبعا،‏ ان غيرة الشيخ جديرة بالثناء.‏ ولكن هل يكون المسيحي متزنا اذا اهمل مسؤولياته الروحية تجاه زوجته وهو يقوم بواجباته في الجماعة؟‏ ان الشيخ المتزن،‏ اذ يرغب في دعم الذين في الجماعة،‏ يهتم ايضا بروحيات زوجته.‏ فبعض زوجات الشيوخ ضعفن روحيا والبعض ‹انكسرت بهن السفينة› روحيا.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٩‏)‏ صحيح ان الزوجة مسؤولة عن خلاصها،‏ ولكن في بعض الحالات كان يمكن تجنب المشكلة الروحية لو كان الشيخ ‹يقوت ويربي [«يعزّ،‏» ع‌ج‏]› زوجته،‏ «كما الرب ايضا الكنيسة.‏» (‏افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ اجل،‏ يجب على الشيوخ ان ‹يحترزوا لأنفسهم ولجميع الرعية.‏›‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨‏)‏ وإذا كانوا متزوجين،‏ يشمل ذلك زوجاتهم.‏

      ‏«ضيق في الجسد»‏

      ١٨ ما هي بعض اوجه ‹الضيق› التي يمكن ان يعانيها المسيحيون،‏ وكيف يمكن ان يؤثر ذلك في نشاطات الشيخ؟‏

      ١٨ كتب الرسول ايضا:‏ «إن تزوجت العذراء لم تخطئ.‏ ولكن مثل ه‍ؤلاء يكون لهم ضيق في الجسد.‏ وأما انا فإني اشفق عليكم.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٨‏)‏ كان بولس راغبا في اعفاء القادرين على اتِّباع مثال عزوبته من الهموم التي لا بد ان ترافق الزواج.‏ وهذه الهموم،‏ حتى بالنسبة الى رفقاء الزواج الذين لا اولاد لهم،‏ قد تشمل المشاكل الصحية او الضيقات المالية بالاضافة الى المسؤوليات المؤسسة على الاسفار المقدسة نحو والدَي رفيق الزواج المسنَّين.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏ ٨‏)‏ ويجب ان يكون الشيخ مثاليا في قبول هذه المسؤوليات،‏ وقد يؤثر هذا احيانا في نشاطاته كناظر مسيحي.‏ ومن المفرح ان معظم الشيوخ يحسنون اتمام مسؤولياتهم العائلية والجماعية على السواء.‏

      ١٩ ماذا عنى بولس عندما قال:‏ «لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم»؟‏

      ١٩ اضاف بولس:‏ «الوقت منذ الآن مقصَّر لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٩‏)‏ طبعا،‏ نظرا الى ما سبق فكتبه في هذا الاصحاح من كورنثوس،‏ من الواضح انه لم يعنِ ان المسيحيين المتزوجين يجب بطريقة ما ان يهملوا زوجاتهم.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢،‏ ٣،‏ ٣٣‏)‏ فقد اظهر ما عنى عندما كتب:‏ «[ليكن] الذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه [«كاملا،‏» ع‌ج‏].‏ لأن هيئة هذا العالم تزول.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣١‏)‏ و«العالم يمضي» الآن اكثر من زمن بولس او زمن الرسول يوحنا.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ لذلك فإن المسيحيين المتزوجين الذين يشعرون بالحاجة الى صنع تضحيات في اتِّباع المسيح لا يمكنهم ان ينهمكوا كاملا في افراح وامتيازات الزواج.‏ —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٥‏.‏

      زوجات يعربن عن التضحية بالذات

      ٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ اية تضحيات تكون زوجات مسيحيات كثيرات مستعدات لصنعها؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحقّ للزوجة ان تتوقعه من زوجها،‏ ولو كان شيخا؟‏

      ٢٠ كما ان الشيوخ يصنعون التضحيات لفائدة الآخرين،‏ تجاهد كثيرات من زوجات الشيوخ لكي يوازنَّ بين مسؤولياتهن في الزواج ومصالح الملكوت الحيوية.‏ فآ‌لاف النساء المسيحيات يسعدهن ان يتعاونَّ لكي يتمكن ازواجهن من انجاز واجباتهم كنظار.‏ ولهذا يحبهنَّ يهوه ويبارك الروح الجيدة التي يظهرنها.‏ (‏فليمون ٢٥‏)‏ ومع ذلك،‏ تظهر مشورة بولس المتزنة انه يحق لزوجات النظار ان يتوقعن مقدارا معقولا من الوقت والانتباه من ازواجهن.‏ وهذا واجب الشيوخ المتزوجين المؤسس على الاسفار المقدسة ان يخصصوا وقتا كافيا لزوجاتهم لكي يوازنوا بين المسؤوليتين كزوج وناظر.‏

      ٢١ ولكن ماذا اذا كان الشيخ المسيحي ابا،‏ بالاضافة الى كونه زوجا؟‏ ان هذا يزيد مسؤولياته ويفسح له مجالا لحقل اشراف اضافي،‏ كما سنرى في المقالة التالية.‏

  • اب وشيخ —‏ اتمام الدورين
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • اب وشيخ —‏ اتمام الدورين

      ‏«فإن كان احد لا يعرف ان يشرف على بيته فكيف يعتني بجماعة اللّٰه؟‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ في القرن الاول،‏ كيف استطاع النظار العزاب والنظار المتزوجون الذين لا اولاد لهم ان يخدموا اخوتهم؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون اكيلا وبريسكلا مثالا لكثيرين من رفقاء الزواج اليوم؟‏

      كان بإمكان النظار في الجماعة المسيحية الباكرة ان يكونوا عزابا،‏ او متزوجين لا اولاد لهم،‏ او متزوجين ولهم اولاد.‏ ولا شك ان بعض هؤلاء المسيحيين تمكنوا من اتِّباع نصيحة الرسول بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس،‏ الاصحاح ٧‏،‏ والبقاء عزابا.‏ ذكر يسوع:‏ «يوجد خصيان خصوا انفسهم لأجل ملكوت السموات.‏» (‏متى ١٩:‏١٢‏)‏ ومثل هؤلاء العزاب،‏ كبولس وربما بعض رفقائه الجائلين،‏ كانت لديهم حرية التنقُّل لمساعدة اخوتهم.‏

      ٢ لا يقول الكتاب المقدس هل كان برنابا،‏ مرقس،‏ سيلا،‏ لوقا،‏ تيموثاوس،‏ وتيطس عزابا.‏ وإذا كانوا متزوجين،‏ فمن الواضح انهم كانوا احرارا من المسؤولية العائلية الى حد يكفي ليتمكنوا من التنقل في ارجاء واسعة من اجل تعيينات مختلفة.‏ (‏اعمال ١٣:‏٢؛‏ ١٥:‏٣٩-‏٤١؛‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٩-‏١١؛‏ تيطس ١:‏٥‏)‏ وكان بإمكانهم اصطحاب زوجاتهم،‏ كبطرس و«باقي الرسل،‏» الذين يبدو انهم كانوا يصطحبون زوجاتهم عند انتقالهم من مكان الى آخر.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٥‏)‏ وكان اكيلا وبريسكلا مثال الزوجين المستعدَّين لترك مكان سكنهما،‏ اذ تبعا بولس من كورنثوس الى افسس،‏ ثم انتقلا الى رومية،‏ وعادا الى افسس.‏ ولا يقول الكتاب المقدس هل كان لهما اولاد.‏ وخدمتهما المخلصة لاخوتهما جعلت «جميع كنائس [«جماعات،‏» ع‌ج‏] الامم» شاكرة لهما.‏ (‏رومية ١٦:‏٣-‏٥؛‏ اعمال ١٨:‏٢،‏ ١٨؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١٩‏)‏ واليوم هنالك دون شك كثيرون من رفقاء الزواج الذين يتمكنون،‏ مثل اكيلا وبريسكلا،‏ من خدمة الجماعات الاخرى،‏ وربما بالانتقال الى حيث الحاجة اعظم.‏

      اب وشيخ

      ٣ ماذا يدل على ان كثيرين من شيوخ القرن الاول كانوا متزوجين وأرباب عائلات؟‏

      ٣ يبدو ان معظم الشيوخ المسيحيين في القرن الاول ب‌م كانوا متزوجين ولهم اولاد.‏ فعندما رسم بولس المؤهلات المطلوبة ممَّن ‹يبتغي مركز ناظر،‏› ذكر ان مسيحيا كهذا يجب ان يكون «رجلا يشرف على بيته حسنا،‏ له اولاد في الخضوع بكل وقار.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٤‏،‏ ع‌ج.‏

      ٤ ماذا كان مطلوبا من الشيوخ المتزوجين الذين لهم اولاد؟‏

      ٤ كما رأينا،‏ ليس الناظر ملزما بأن يكون له اولاد،‏ حتى بأن يكون متزوجا.‏ ولكن اذا كان المسيحي متزوجا،‏ فلكي يكون مؤهلا كشيخ او خادم مساعد،‏ يجب ان يمارس رئاسة لائقة وحبية على زوجته ويظهر انه قادر على جعل اولاده يعربون عن الخضوع اللائق.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٣؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١٢،‏ ١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأيّ ضعف خطير في تدبير بيته يجرِّده من الاهلية لامتيازات خصوصية في الجماعة.‏ لماذا؟‏ يوضح بولس:‏ «فإن كان احد لا يعرف ان يشرف على بيته فكيف يعتني بجماعة اللّٰه؟‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ فإذا كان اقرب المقرَّبين اليه غير راغبين في الخضوع لاشرافه،‏ فكيف يكون رد فعل الآخرين؟‏

      ‏«له اولاد مؤمنون»‏

      ٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ايّ مطلب يتعلق بالاولاد ذكره بولس لتيطس؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُتوقع من الشيوخ الذين لهم اولاد؟‏

      ٥ عندما اوصى بولس تيطس ان يعيِّن نظارا في الجماعات في كريت،‏ ذكر الشروط التالية:‏ «إن كان احد بريئا من التهمة،‏ زوج امرأة واحدة،‏ له اولاد مؤمنون ليسوا تحت تهمة الخلاعة ولا متمردين لأن الناظر يجب ان يكون بريئا من التهمة كوكيل اللّٰه.‏» فماذا يعني المطلب ان يكون «له اولاد مؤمنون»؟‏ —‏ تيطس ١:‏٦،‏ ٧‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ٦ ان العبارة «اولاد مؤمنون» تشير الى الاولاد الذين نذروا حياتهم ليهوه واعتمدوا او الى الاولاد الذين يتقدمون نحو الانتذار والمعمودية.‏ وأعضاء الجماعة يتوقعون من اولاد الشيوخ ان يكونوا عموما حسني التصرف وطائعين.‏ ويجب ان يكون ظاهرا ان الشيخ يفعل كل ما في وسعه ليبني ايمان اولاده.‏ كتب الملك سليمان:‏ «ربِّ الولد في طريقه فمتى شاخ ايضا لا يحيد عنه.‏» (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ ولكن ماذا اذا رفض الحدث الذي ينال تدريبا كهذا ان يخدم يهوه او حتى ارتكب خطأ جسيما؟‏

      ٧ (‏أ)‏ لماذا من الواضح ان الامثال ٢٢:‏٦ لا تذكر قاعدة ثابتة؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يخسر الشيخ تلقائيا امتيازاته اذا لم يختَر ولده خدمة يهوه؟‏

      ٧ من الواضح ان المثل المقتبس آنفا لا يذكر قاعدة صارمة.‏ وهو لا يبطل مبدأ الارادة الحرة.‏ (‏تثنية ٣٠:‏١٥،‏ ١٦،‏ ١٩‏)‏ فعندما يبلغ الابن او الابنة سن المسؤولية،‏ يجب ان يتخذ هو او هي قرارا شخصيا يتعلق بالانتذار والمعمودية.‏ وإذا قدَّم الشيخ بوضوح ما يلزم من المساعدة الروحية،‏ التوجيه،‏ والتأديب،‏ لكنَّ الحدث لم يختَر خدمة يهوه،‏ لا يفقد الاب تلقائيا اهليته للخدمة كناظر.‏ أما اذا كان للشيخ اولاد قاصرون عديدون يعيشون في البيت،‏ ويصيرون،‏ الواحد تلو الآخر،‏ مرضى روحيا ويتورطون في مشاكل،‏ فقد لا يعود يُعتبر «رجلا يشرف على بيته حسنا.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ والنقطة هي انه يجب ان يكون واضحا ان الناظر يبذل جهده لكي يكون «له اولاد مؤمنون ليسوا تحت تهمة الخلاعة ولا متمردين.‏»‏a

      زوج «امرأة غير مؤمنة»‏

      ٨ كيف يجب ان يتصرف الشيخ مع زوجته غير المؤمنة؟‏

      ٨ كتب بولس عن ازواج النساء غير المؤمنات:‏ «إنْ كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.‏ .‏ .‏ .‏ لأن .‏ .‏ .‏ المرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل.‏ وإلا فأولادكم نجسون.‏ وأما الآن فهم مقدسون.‏ لأنه .‏ .‏ .‏ كيف تعلم ايها الرجل هل تخلِّص المرأة.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏١٢-‏١٤،‏ ١٦‏)‏ ان العبارة «غير مؤمنة» هنا لا تشير الى زوجة لا معتقدات دينية لها بل الى زوجة غير منتذرة ليهوه.‏ فربما كانت يهودية،‏ او تؤمن بآ‌لهة وثنية.‏ واليوم،‏ قد يكون الشيخ متزوجا بامرأة تمارس دينا مختلفا،‏ لاأدرية،‏ او حتى ملحدة.‏ فإذا كانت راغبة في البقاء معه،‏ فلا يجب ان يتركها لمجرد ان معتقداتها مختلفة.‏ ويجب ان ‹يسكن بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطيا اياها كرامة،‏› على امل ان يخلِّصها.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٧؛‏ كولوسي ٣:‏١٩‏.‏

      ٩ كيف يجب ان يتصرف الشيخ في البلدان حيث يمنح القانون الزوج والزوجة كليهما حق تعليم اولادهما معتقداتهما الدينية الخاصة،‏ وكيف يؤثر ذلك في امتيازاته؟‏

      ٩ اذا كان للناظر اولاد،‏ فسيمارس الرئاسة الزوجية والابوية اللائقة بتربيتهم «بتأديب الرب وإنذاره.‏» (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وفي بلدان كثيرة يمنح القانون رفيقَي الزواج كليهما حق منح الارشاد الديني لأولادهما.‏ وفي هذه الحالة قد تطالب الزوجة بممارسة حقها في تعليم الاولاد معتقداتها وممارساتها الدينية،‏ التي قد تشمل اخذهم الى كنيستها.‏b وطبعا يجب ان يتبع الاولاد ضميرهم المدرب على الكتاب المقدس في ما يتعلق بعدم الاشتراك في الطقوس الدينية الباطلة.‏ وكرأس للعائلة سيمارس الاب حقه في ان يدرس مع اولاده ويأخذهم الى الاجتماعات في قاعة الملكوت عندما يكون ذلك ممكنا.‏ وعندما يبلغون السن التي فيها يمكن ان يتخذوا قراراتهم الخاصة،‏ سيقررون هم انفسهم في ايّ طريق سيذهبون.‏ (‏يشوع ٢٤:‏١٥‏)‏ وإذا كان ظاهرا لرفقائه الشيوخ وأعضاء الجماعة انه يفعل كل ما يسمح به القانون لتعليم اولاده بشكل لائق طريق الحق،‏ لا يُعتبر غير اهل كناظر.‏

      ‏«يشرف على بيته حسنا»‏

      ١٠ ماذا يجب ان يكون واجب رب العائلة الرئيسي اذا كان شيخا؟‏

      ١٠ حتى الشيخ الذي هو اب وله زوجة مؤمنة،‏ ليس من السهل عليه ان يقسِّم وقته وانتباهه بشكل ملائم بين زوجته،‏ اولاده،‏ ومسؤولياته في الجماعة.‏ وواضح جدا من الاسفار المقدسة ان للأب المسيحي التزام الاعتناء بزوجته وأولاده.‏ كتب بولس:‏ «وإن كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شرّ من غير المؤمن.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ وفي تلك الرسالة عينها،‏ ذكر بولس ان الرجال المتزوجين الذين برهنوا انهم ازواج وآباء صالحون هم فقط مَن يجب ان يوصى بهم ليخدموا كنظار.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

      ١١ (‏أ)‏ بأية طرائق يجب على الشيخ ان «يعتني بخاصته»؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يساعد ذلك الشيخ على اتمام مسؤولياته في الجماعة؟‏

      ١١ لا يجب ان «يعتني» الشيخ بخاصته ماديا فقط بل ايضا روحيا وعاطفيا.‏ كتب الملك سليمان الحكيم:‏ «هيئ عملك في الخارج وأعدَّه في حقلك.‏ بعدُ تبني بيتك.‏» (‏امثال ٢٤:‏٢٧‏)‏ لذلك فيما يعتني الناظر بحاجات زوجته وأولاده المادية،‏ العاطفية،‏ والترفيهية،‏ يجب ايضا ان يبنيهم روحيا.‏ ويتطلب ذلك وقتا —‏ وقتا لن يكون في وسعه تخصيصه للقضايا في الجماعة.‏ ولكنه وقت يمكن ان يعود بأسخى الفوائد،‏ من حيث سعادة العائلة وروحياتها.‏ وفي النهاية،‏ اذا كانت عائلة الشيخ قوية روحيا،‏ فربما لن يحتاج الى الكثير من الوقت لمعالجة المشاكل العائلية.‏ وهذا يفسح له مجالا اكثر ليعتني بالقضايا في الجماعة.‏ ومثاله كزوج صالح وأب صالح سيفيد الجماعة روحيا.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏١-‏٣‏.‏

      ١٢ في اية مسألة عائلية يجب ان يرسم الآباء الشيوخ مثالا حسنا؟‏

      ١٢ والاشراف على البيت حسنا يشمل برمجة الوقت للاشراف على الدرس العائلي.‏ فمن المهم خصوصا ان يرسم الشيوخ مثالا حسنا في هذا الخصوص،‏ لأن العائلات المتينة تساهم في بناء جماعات متينة.‏ ولا يجب ان يكون وقت الناظر ملآنا دائما بامتيازات الخدمة الاخرى بحيث لا يجد الوقت ليدرس مع زوجته وأولاده.‏ وإذا كانت هذه هي الحال،‏ يجب ان يعيد النظر في برنامجه.‏ فقد يضطر الى تعديل البرنامج او تخفيض الوقت الذي يخصصه للقضايا الاخرى،‏ وحتى ان يُعْرِض احيانا عن بعض الامتيازات.‏

      اشراف متزن

      ١٣،‏ ١٤ اية مشورة اعطاها «العبد الامين الحكيم» للشيوخ الذين هم ارباب عائلات؟‏

      ١٣ ليست المشورة المتعلقة بالموازنة بين المسؤوليات في العائلة والجماعة جديدة.‏ فطوال سنوات كان «العبد الامين الحكيم» يعطي المشورة للشيوخ في هذه المسألة.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فقبل ٣٧ سنة،‏ نصحت برج المراقبة عدد ١٥ ايلول ١٩٥٩،‏ الصفحتان ٥٥٣ و ٥٥٤ بالانكليزية،‏ قائلة:‏ «أليست المسألة في الواقع مسألة موازنة كل هذه الامور التي تأخذ من وقتنا؟‏ وفي هذه الموازنة يجب ان تجعلوا كفة مصالح عائلتكم ترجح.‏ طبعا،‏ لا يتوقع يهوه اللّٰه ان يستخدم الشخص كل وقته في نشاط الجماعة،‏ في مساعدة اخوته وجيرانه على نيل الخلاص،‏ دون ان يهتم بخلاص بيته هو.‏ ان زوجة الشخص وأولاده مسؤولية اولية.‏»‏

      ١٤ ونصحت برج المراقبة عدد ١٥ حزيران ١٩٨٧،‏ الصفحة ١٦‏:‏ «الانهماك في خدمة الحقل كعائلة سيجعلكم اقرب،‏ ومع ذلك تتطلب الحاجات الفريدة للاولاد التزاما من وقتكم الخاص وطاقتكم العاطفية.‏ ولذلك فإن الاتزان لازم لتقرروا كم من الوقت يمكنكم استخدامه من اجل واجبات الجماعة فيما تهتمون ايضا روحيا وعاطفيا وماديا ‹بخاصتكم.‏› فيجب على [المسيحي] ان ‹يتعلم اولا ان يوقِّر اهل بيته.‏› (‏١ تيموثاوس ٥:‏٤،‏ ٨‏)‏»‏

      ١٥ لماذا يحتاج الشيخ الذي له زوجة وأولاد الى الحكمة والتمييز؟‏

      ١٥ يذكر احد امثال الاسفار المقدسة:‏ «بالحكمة يُبنى البيت وبالفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏] يثبَّت.‏» (‏امثال ٢٤:‏٣‏)‏ نعم،‏ لكي يتمم الناظر واجباته الثيوقراطية وفي الوقت نفسه يبني بيته،‏ لا شك انه بحاجة الى الحكمة والتمييز.‏ فبحسب الاسفار المقدسة لديه اكثر من حقل للاشراف،‏ ويشمل ذلك مسؤولياته في العائلة وفي الجماعة.‏ فيلزمه التمييز لكي يوازن بينهما.‏ (‏فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وتلزمه الحكمة لكي يحدد اولوياته.‏ (‏امثال ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ ومهما شعر بأنه مسؤول ان يعتني بامتيازاته في الجماعة،‏ يجب ان يدرك،‏ كزوج وأب،‏ ان مسؤوليته الاولى المعطاة من اللّٰه هي الاعتناء بعائلته وانقاذها.‏

      آباء صالحون وشيوخ صالحون ايضا

      ١٦ اية فائدة يحصل عليها الشيخ اذا كان ابا ايضا؟‏

      ١٦ ان الشيخ الذي له اولاد يتصرفون حسنا يمكن ان يكون ذُخْرا حقيقيا.‏ فإذا تعلم ان يعتني جيدا بعائلته،‏ يكون في وضع يمكِّنه من مساعدة العائلات الاخرى في الجماعة.‏ ويفهم بشكل افضل مشاكلهم ويمكن ان يعطيهم المشورة التي تعكس خبرته الخاصة.‏ ومن المفرح ان آلاف الشيوخ حول العالم يحسنون القيام بمسؤوليتهم كأزواج،‏ آباء،‏ ونظار.‏

      ١٧ (‏أ)‏ ماذا لا يجب ان ينساه الشخص الذي هو اب وشيخ على السواء؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان يظهر الاعضاء الآخرون في الجماعة التعاطف؟‏

      ١٧ لكي يكون رب العائلة شيخا،‏ يجب ان يكون مسيحيا ناضجا يستطيع،‏ فيما يعتني بزوجته وأولاده،‏ ان ينظم شؤونه لكي يتمكن من تخصيص الوقت والانتباه للآخرين في الجماعة.‏ ولا يجب ان ينسى ان عمل رعايته يبتدئ في البيت.‏ وأعضاء الجماعة،‏ اذ يعرفون ان الشيوخ الذين لهم زوجة وأولاد لديهم مسؤولية عائلتهم وواجباتهم في الجماعة على السواء،‏ لا يحاولون ان يأخذوا اكثر مما ينبغي من وقتهم.‏ مثلا،‏ ان الشيخ الذي له اولاد يجب ان يذهبوا الى المدرسة في الصباح التالي قد لا يتمكن دائما من البقاء لبعض الوقت بعد الاجتماعات المسائية.‏ وهذا ما يجب ان يفهمه الاعضاء الآخرون في الجماعة ويظهروا الحس الواحد.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

      يجب ان نعزّ شيوخنا

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا ادركنا من خلال فحصنا لـ‍ ١ كورنثوس الاصحاح ٧‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان ننظر الى رجال مسيحيين كهؤلاء؟‏

      ١٨ من خلال فحصنا للاصحاح ٧ من رسالة بولس الاولى الى اهل كورنثوس‏،‏ امكننا ان نرى ان رجالا عزابا كثيرين اتَّبعوا نصيحة بولس،‏ وهم يستخدمون حريتهم لخدمة مصالح الملكوت.‏ وهنالك ايضا آلاف الاخوة المتزوجين الذين لا اولاد لهم وفيما يمنحون زوجاتهم الانتباه اللازم،‏ يقدِّمون خدمة رائعة كنظار كور،‏ دوائر،‏ جماعات،‏ وفروع برج المراقبة،‏ مع تعاون زوجاتهم الجدير بالثناء.‏ وأخيرا،‏ في الـ‍ ٠٠٠‏,٨٠ جماعة تقريبا من جماعات شعب يهوه،‏ هنالك آباء كثيرون لا يعتنون فقط بمحبة بزوجاتهم وأولادهم بل يغتنمون الفرص ايضا ليخدموا اخوتهم كرعاة يهتمون بخيرهم.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏

      ١٩ كتب الرسول بولس:‏ «أما الشيوخ المدبرون حسنا فليحسبوا اهلا لكرامة مضاعفة ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏١٧‏)‏ نعم،‏ ان الشيوخ المدبرين حسنا في بيوتهم وفي الجماعة يستأهلون محبتنا واحترامنا.‏ ويجب حقا ان ‹نكرم مثل هؤلاء.‏› —‏ فيلبي ٢:‏٢٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة