مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايها العائلات المسيحية،‏ ‹ابقوا مستيقظين›‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ،‏ ‹ٱبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›‏

      ‏«لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ».‏ —‏ ١ تس ٥:‏٦‏.‏

      ١،‏ ٢ مَاذَا يَسْتَلْزِمُ نَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا؟‏

      فِي مَعْرِضِ ٱلْحَدِيثِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ ٱلْمَخُوفِ»،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي:‏ «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ .‏ .‏ .‏ لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ،‏ لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ وَأَبْنَاءُ نَهَارٍ.‏ لَسْنَا مِنْ لَيْلٍ وَلَا مِنْ ظُلْمَةٍ».‏ ثُمَّ أَضَافَ قَائِلًا:‏ «إِذًا،‏ لَا نَنَمْ كَٱلْبَاقِينَ،‏ بَلْ لِنَبْقَ مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ».‏ —‏ يوء ٢:‏٣١؛‏ ١ تس ٥:‏٤-‏٦‏.‏

      ٢ إِنَّ مَشُورَةَ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي مُلَائِمَةٌ خُصُوصًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعَائِشِينَ فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ» هذَا.‏ (‏دا ١٢:‏٤‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ عَاقِدٌ ٱلْعَزْمَ أَنْ يُحَوِّلَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ عَنْ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ فِيمَا يَدْنُو نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرُ مِنْ نِهَايَتِهِ.‏ لِذلِكَ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَلَّا نَسْتَخِفَّ بِحَضِّ بُولُسَ أَنْ نَبْقَى يَقِظِينَ رُوحِيًّا.‏ وَنَجَاحُ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا يَسْتَلْزِمُ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ إِذًا،‏ مَا هُوَ دَوْرُ كُلٍّ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ وَٱلْأَوْلَادِ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›؟‏

      أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ ٱقْتَدُوا بِمِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ»‏

      ٣ بِحَسَبِ ١ تِيمُوثَاوُس ٥:‏٨‏،‏ عَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟‏

      ٣ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ».‏ (‏١ كو ١١:‏٣‏)‏ فَعَلَامَ يَنْطَوِي دَوْرُ ٱلرَّجُلِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟‏ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ مُشِيرَةً إِلَى إِحْدَى ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تَشْمُلُهَا ٱلرِّئَاسَةُ:‏ «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعُولُ خَاصَّتَهُ،‏ وَخُصُوصًا أَهْلَ بَيْتِهِ،‏ فَقَدْ أَنْكَرَ ٱلْإِيمَانَ كُلِّيًّا وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ».‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ يُعِيلَ ٱلرَّجُلُ عَائِلَتَهُ مَادِّيًّا.‏ غَيْرَ أَنَّ مُسَاعَدَتَهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا لَا تَقْتَصِرُ عَلَى هذَا ٱلْوَجْهِ فَقَطْ.‏ فَعَلَى رَبِّ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَبْنِيَ بَيْتَهُ رُوحِيًّا مُعِينًا كُلَّ أَعْضَائِهَا عَلَى تَقْوِيَةِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللّٰهِ.‏ (‏ام ٢٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ؟‏

      ٤ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلرَّجُلَ أَنْ يَنْجَحَ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا؟‏

      ٤ بِمَا أَنَّ «ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ»،‏ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَمَّلَ وَيَقْتَدِيَ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ لِلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اف ٥:‏٢٣‏)‏ وَقَدْ وَصَفَ يَسُوعُ عَلَاقَتَهُ بِأَتْبَاعِهِ فِي يُوحَنَّا ١٠:‏١٤،‏ ١٥‏.‏ ‏(‏اِقْرَأْهَا‏.‏‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ سِرَّ نَجَاحِ ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي بِنَاءِ بَيْتِهِ رُوحِيًّا هُوَ دَرْسُ مَا قَالَهُ وَفَعَلَهُ يَسُوعُ بِصِفَتِهِ «ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ»،‏ وَكَذلِكَ ‹ٱتِّبَاعُ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ›.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

      ٥ أَيَّةُ مَعْرِفَةٍ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ يَمْلِكُهَا ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ؟‏

      ٥ تَقُومُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلرَّاعِي وَخِرَافِهِ عَلَى ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلثِّقَةِ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنْهَا وَهِيَ بِدَوْرِهَا تَعْرِفُهُ وَتَثِقُ بِهِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُمَيِّزُ صَوْتَهُ وَتُطِيعُهُ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «أَعْرِفُ خِرَافِي وَخِرَافِي تَعْرِفُنِي».‏ وَمَعْرِفَتُهُ لِلْجَمَاعَةِ لَيْسَتْ سَطْحِيَّةً أَلْبَتَّةَ.‏ فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «أَعْرِفُ» تَدُلُّ عَلَى «مَعْرِفَةٍ شَخْصِيَّةٍ وَوَثِيقَةٍ».‏ نَعَمْ،‏ يَعْرِفُ ٱلرَّاعَي ٱلْفَاضِلُ خِرَافَهُ إِفْرَادِيًّا بِحَيْثُ إِنَّهُ يُدْرِكُ حَاجَاتِهَا ٱلْخَاصَّةَ،‏ ضَعَفَاتِهَا،‏ وَقُدُرَاتِهَا.‏ فَمِثَالُنَا ٱلْأَعْلَى يَسُوعُ لَا يَغْفُلُ عَنْ مُلَاحَظَةِ أَيِّ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِرَعِيَّتِهِ.‏ وَهِيَ تَعْرِفُهُ تَمَامًا وَتَثِقُ بِقِيَادَتِهِ.‏

      ٦ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلزَّوْجُ بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟‏

      ٦ لِكَيْ يُمَارِسَ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَعْتَبِرَ نَفْسَهُ رَاعِيًا وَٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ خِرَافًا.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ عَائِلَتَهُ مَعْرِفَةً وَثِيقَةً.‏ وَهَلْ هذَا ٱلْأَمْرُ فِي مُتَنَاوَلِهِ حَقًّا؟‏ أَجَلْ،‏ شَرْطَ أَنْ يَتَوَاصَلَ جَيِّدًا مَعَ جَمِيعِ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ،‏ يُصْغِيَ إِلَى مَا يُقْلِقُهُمْ،‏ يَأْخُذَ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ وَيَحْرِصَ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ تَتَعَلَّقُ بِمَسَائِلَ كَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ،‏ ٱلِٱسْتِجْمَامِ،‏ وَٱلتَّسْلِيَةِ.‏ وَحِينَ يَأْخُذُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْقِيَادَةَ عَلَى أَسَاسِ مَعْرِفَتِهِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَأَيْضًا لِلَّذِينَ ٱؤْتُمِنَ عَلَيْهِمْ،‏ يَكْسِبُ دُونَ شَكٍّ ثِقَتَهُمْ بِرِئَاسَتِهِ وَيَفْرَحُ بِرُؤْيَتِهِمْ مُوَحَّدِينَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏

      ٧،‏ ٨ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِ ٱقْتِدَاءً بِٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ؟‏

      ٧ وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يُكِنُّ ٱلْمَحَبَّةَ لِخِرَافِهِ.‏ فَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي رِوَايَاتِ ٱلْأَنَاجِيلِ عَنْ حَيَاةِ يَسُوعَ وَخِدْمَتِهِ،‏ تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلتَّقْدِيرِ لِلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لِتَلَامِيذِهِ.‏ وَقَدْ أَحَبَّ خِرَافَهُ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ ‹بَذَلَ نَفْسَهُ عَنْهُمْ›.‏ وَعَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يَقْتَدُوا بِهِ مُظْهِرِينَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ.‏ فَٱلزَّوْجُ ٱلَّذِي يَرْغَبُ فِي نَيْلِ رِضَى ٱللّٰهِ لَا يَتَسَلَّطُ عَلَى زَوْجَتِهِ بِقَسَاوَةٍ،‏ بَلْ يَسْتَمِرُّ فِي مَحَبَّتِهَا «كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ».‏ (‏اف ٥:‏٢٥‏)‏ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَتَكَلَّمَ مَعَهَا بِلُطْفٍ وَيُرَاعِيَ مَشَاعِرَهَا لِأَنَّهَا تَسْتَحِقُّ ٱلْكَرَامَةَ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٧‏.‏

      ٨ وَمَاذَا عَنْ تَدْرِيبِ ٱلْأَوْلَادِ؟‏ فِي حِينِ أَنَّ عَلَى رَأْسِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلِٱلْتِصَاقَ بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَلَّا يَغْفُلَ عَنْ إِظْهَارِ مَحَبَّتِهِ لَهُمْ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَمْنَحَ ٱلتَّأْدِيبَ ٱللَّازِمَ بِمَحَبَّةٍ.‏ وَفِي حَالِ ٱحْتَاجَ بَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ إِلَى فَتْرَةٍ أَطْوَلَ مِنْ غَيْرِهِمْ كَيْ يُدْرِكُوا مَا هُوَ مَطْلُوبٌ مِنْهُمْ،‏ لَا بُدَّ لِلْأَبِ أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلصَّبْرِ.‏ وَعِنْدَمَا يُدَاوِمُ ٱلْأَزْوَاجُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ،‏ يُؤَمِّنُونَ جَوًّا مِنَ ٱلطُّمَأْنِينَةِ وَٱلْأَمْنِ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ فَتَنْعَمُ ٱلْعَائِلَةُ بِٱلْأَمْنِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٢٣:‏١-‏٦‏.‏

      ٩ عَلَى غِرَارِ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ نُوحٍ،‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ ٱلْأَزْوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِتْمَامِهَا؟‏

      ٩ عَاشَ ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ نُوحٌ وَقْتَ نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ فِي زَمَنِهِ.‏ لكِنَّ يَهْوَهَ حَفِظَهُ «سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ حِينَ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمٍ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ».‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَتْ لَدَى نُوحٍ مَسْؤُولِيَّةُ مُسَاعَدَةِ عَائِلَتِهِ عَلَى ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلطُّوفَانِ.‏ وَفِي أَيَّامِنَا ٱلْأَخِيرَةِ هذِهِ،‏ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ مَسْؤُولِيَّةٌ مُمَاثِلَةٌ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٧‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ «ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلِ» وَيُجَاهِدُوا لِلِٱقْتِدَاءِ بِهِ!‏

      أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ،‏ ‹ٱبْنِينَ بَيْتَكُنَّ›‏

      ١٠ مَاذَا يَعْنِي خُضُوعُ ٱلزَّوْجَةِ لِرَجُلِهَا؟‏

      ١٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ».‏ (‏اف ٥:‏٢٢‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لَا تَحُطُّ مِنْ قَدْرِ ٱلزَّوْجَاتِ أَبَدًا.‏ فَقَبْلَ خَلْقِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْأُولَى حَوَّاءَ،‏ أَعْلَنَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقِيقِيُّ:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ دَوْرَ ٱلزَّوْجَةِ ‹كَمُعِينٍ وَمُكَمِّلٍ› لِزَوْجِهَا —‏ أَيْ دَعْمَهُ فِي مَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْعَائِلِيَّةِ —‏ لَهُوَ حَقًّا دَوْرٌ مُكَرَّمٌ.‏

      ١١ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلزَّوْجَةِ ٱلْمِثَالِيَّةِ أَنْ «تَبْنِيَ بَيْتَهَا»؟‏

      ١١ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلْمِثَالِيَّةَ تَعْمَلُ لِصَالِحِ أَهْلِ بَيْتِهَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ امثال ١٤:‏١‏.‏‏)‏ فَبِخِلَافِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تَزْدَرِي بِتَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ،‏ تَحْتَرِمُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَكِيمَةُ هذَا ٱلتَّدْبِيرَ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ كَمَا أَنَّهَا تُذْعِنُ لِرَفِيقِ زَوَاجِهَا عِوَضَ تَبَنِّي مَوْقِفِ ٱلْعِصْيَانِ وَٱلِٱسْتِقْلَالِيَّةِ ٱلْمُتَغَلْغِلِ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ وَفِي حِينِ لَا تَتَرَدَّدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَمْقَاءُ فِي ٱلتَّكَلُّمِ بِٱلسُّوءِ عَنْ زَوْجِهَا،‏ تَعْمَلُ ٱلْمَرْأَةُ ٱلْحَكِيمَةُ عَلَى زِيَادَةِ ٱحْتِرَامِ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْآخَرِينَ لَهُ.‏ وَهِيَ تَحْرِصُ أَلَّا تَسْتَهِينَ بِرِئَاسَتِهِ بِٱلتَّذَمُّرِ ٱلْمُسْتَمِرِّ عَلَيْهِ أَوْ مُجَادَلَتِهِ.‏ وَهُنَاكَ أَيْضًا مَسْأَلَةُ إِنْفَاقِ ٱلْمَالِ.‏ فَبِٱلتَّبَايُنِ مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْحَمْقَاءِ ٱلَّتِي تُبَذِّرُ مَالَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمُكْتَسَبَ بِعَرَقِ ٱلْجَبِينِ،‏ تَتَعَاوَنُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ مَعَ زَوْجِهَا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلْمَالِيَّةِ.‏ فَهِيَ تُدَبِّرُ شُؤُونَ بَيْتِهَا بِطَرِيقَةٍ إِدَارِيَّةٍ وَٱقْتِصَادِيَّةٍ،‏ وَلَا تَضْغَطُ عَلَى زَوْجِهَا كَيْ يَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً.‏

      ١٢ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ›؟‏

      ١٢ تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْمِثَالِيَّةُ عَائِلَتَهَا أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› بِإِعَانَةِ زَوْجِهَا فِي تَعْلِيمِ ٱلْأَوْلَادِ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ.‏ (‏ام ١:‏٨‏)‏ فَهِيَ تَدْعَمُ تَرْتِيبَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَتُؤَيِّدُ زَوْجَهَا حِينَ يَمْنَحُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّأْدِيبَ لِأَوْلَادِهِمَا.‏ فَيَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجَةٍ غَيْرِ مُتَعَاوِنَةٍ يَدْفَعُ أَوْلَادُهَا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا ثَمَنَ تَصَرُّفَاتِهَا!‏

      ١٣ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَدْعَمَ ٱلزَّوْجَةُ رَجُلَهَا إِذَا كَانَ مُنْشَغِلًا بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟‏

      ١٣ وَكَيْفَ تَشْعُرُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلدَّاعِمَةُ حِينَ تَرَى زَوْجَهَا مُنْهَمِكًا فِي ٱلْقِيَامِ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يُفْرِحُهَا.‏ فَهِيَ تُسَرُّ بِٱمْتِيَازِهِ سَوَاءٌ كَانَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا أَوْ عُضْوًا فِي لَجْنَةِ ٱلِٱتِّصَالِ بِٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ أَوْ لَجْنَةِ ٱلْبِنَاءِ ٱلْإِقْلِيمِيَّةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ دَعْمَ زَوْجِهَا قَوْلًا وَعَمَلًا يَتَطَلَّبُ مِنْهَا ٱلتَّضْحِيَاتِ،‏ لكِنَّهَا تُدْرِكُ أَنَّ ٱنْشِغَالَهُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ يُسْهِمُ فِي بَقَاءِ كَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا.‏

      ١٤ (‏أ)‏ مَاذَا قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا لِلزَّوْجَةِ ٱلدَّاعِمَةِ،‏ وَكَيْفَ تُوَاجِهُهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُسْهِمُ ٱلزَّوْجَةُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا؟‏

      ١٤ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَكُونَ مِثَالِيَّةً فِي دَعْمِ زَوْجِهَا عِنْدَمَا يَتَّخِذُ قَرَارًا لَا تُوَافِقُ عَلَيْهِ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ تُعْرِبُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلصَّالِحَةُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ» وَتَتَعَاوَنُ مَعَهُ عَلَى إِنْجَاحِ قَرَارِهِ.‏ (‏١ بط ٣:‏٤‏)‏ وَهِيَ تَحْتَذِي بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْحَسَنَةِ لِلنِّسَاءِ ٱلتَّقِيَّاتِ فِي ٱلْمَاضِي كَسَارَةَ،‏ رَاعُوثَ،‏ أَبِيجَايِلَ،‏ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ.‏ (‏١ بط ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَمَا أَنَّهَا تَقْتَدِي بِأَمْثِلَةِ ٱلنِّسَاءِ ٱلْمُسِنَّاتِ ٱلْمُعَاصِرَاتِ ٱللَّوَاتِي يَسِرْنَ «سِيرَةً تَلِيقُ بِٱلْقَدَاسَةِ».‏ (‏تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَبِإِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ لِزَوْجِهَا،‏ تُقَوِّي رِبَاطَ زَوَاجِهَا وَتُسْهِمُ فِي خَيْرِ كَامِلِ أُسْرَتِهَا،‏ فَيَكُونُ بَيْتُهَا مَلَاذَ أَمْنٍ وَرَاحَةٍ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلدَّاعِمَةَ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ فِي نَظَرِ ٱلرَّجُلِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ ام ١٨:‏٢٢‏.‏

      أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ،‏ ‹أَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى›‏

      ١٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَوْلَادِ أَنْ يَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيهِمْ كَيْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› كَعَائِلَةٍ؟‏

      ١٥ كَيْفَ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ أَنْ تَتَعَاوَنُوا مَعَ وَالِدِيكُمْ كَيْ ‹تَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› رُوحِيًّا كَعَائِلَةٍ؟‏ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْجَائِزَةِ ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَهْوَهُ أَمَامَكُمْ.‏ فَفِي صِغَرِكُمْ،‏ لَرُبَّمَا كَانَ وَالِدُوكُمْ يُرُونَكُمْ صُوَرًا عَنِ ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ وَبِمُرُورِ ٱلسِّنِينَ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّهُمُ ٱسْتَخْدَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ لِمُسَاعَدَتِكُمْ عَلَى تَخَيُّلِ مَا سَتَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ وَقَدْ كَبِرْتُمْ،‏ فَتَقَعُ ٱلْمَسْؤُولِيَّةُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْقُوا عُيُونَكُمْ مُرَكَّزَةً عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَتَضَعُوا أَهْدَافًا تَتَمَحْوَرُ حَوْلَهَا مِنْ أَجْلِ ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ›.‏

      ١٦،‏ ١٧ كَيْفَ يَفُوزُ ٱلْأَوْلَادُ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

      ١٦ فَكِّرُوا جِدِّيًّا فِي كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ١ كُورِنْثُوس ٩:‏٢٤‏.‏ ‏(‏اِقْرَأْهَا.‏‏)‏ اُرْكُضُوا فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ بِعَزْمٍ تَامٍّ عَلَى ٱلْفَوْزِ.‏ وَٱخْتَارُوا ٱلْمَسْلَكَ ٱلَّذِي يُفْضِي إِلَى نَيْلِكُمْ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ فَصَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ سَمَحُوا لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ أَنْ يُلْهِيَهُمْ عَنْ إِبْقَاءِ عُيُونِهِمْ مُرَكَّزَةً عَلَى ٱلْجَائِزَةِ،‏ إِلَّا أَنَّ تَصَرُّفَهُمْ هذَا يَنِمُّ عَنْ حَمَاقَةٍ.‏ فَٱلتَّخْطِيطُ لِلْعَيْشِ حَيَاةً تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ جَنْيِ ٱلثَّرَوَاتِ لَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ فَمَا يُمْكِنُ شِرَاؤُهُ بِٱلْمَالِ وَقْتِيٌّ لَا يَدُومُ.‏ أَمَّا أَنْتُمْ فَأَبْقُوا أَعْيُنَكُمْ عَلَى «ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى».‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهَا «أَبَدِيَّةٌ».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏١٨‏.‏

      ١٧ وَتَشْمُلُ «ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي لَا تُرَى» بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ لِذَا ٱرْسُمُوا لِحَيَاتِكُمْ خُطَطًا تُتِيحُ لَكُمْ نَيْلَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ.‏ فَٱلسَّعَادَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ تَنْجُمُ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ حَيَاتِكُمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَخِدْمَةُ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ تَفْتَحُ أَمَامَكُمْ فُرَصًا لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِكُمْ سَوَاءٌ كَانَتْ قَصِيرَةَ أَمْ طَوِيلَةَ ٱلْأَمَدِ.‏a فَلَا شَكَّ أَنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَاقِعِيَّةٍ يُسَاعِدُكُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُرَكِّزِينَ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بُغْيَةَ رِبْحِ جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٧‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْأَوْلَادُ أَنَّهُمْ جَعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَهُمْ؟‏

      ١٨ إِنَّ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِتَسْلُكُوا فِي طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ هِيَ أَنْ تَجْعَلُوا ٱلْحَقَّ خَاصَّتَكُمْ.‏ وَإِذَا لَمْ تَتَّخِذُوا هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ بَعْدُ،‏ فَٱسْأَلُوا نَفْسَكُمْ:‏ ‹هَلْ أَنَا شَخْصٌ رُوحِيٌّ أَمْ إِنَّ ٱشْتِرَاكِي فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ مَنُوطٌ بِوَالِدَيَّ؟‏ هَلْ أُنَمِّي صِفَاتٍ تَجْعَلُنِي مَرْضِيًّا أَمَامَ ٱللّٰهِ؟‏ هَلْ أَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِي لِأُشَارِكَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ كَٱلصَّلَاةِ،‏ ٱلدَّرْسِ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ وَخِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ؟‏ وَهَلْ أَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ بِتَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِهِ؟‏›.‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

      ١٩ تَأَمَّلُوا فِي مِثَالِ مُوسَى.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ عَاشَ بَيْنَ أُنَاسٍ لَا يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ وَتَلَقَّنَ عُلُومَهُمْ،‏ إِلَّا أَنَّهُ ٱخْتَارَ أَنْ يُعْرَفَ كَعَابِدٍ لِيَهْوَهَ عَلَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏٢٤-‏٢٧‏.‏‏)‏ أَنْتُمْ أَيْضًا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَعْقِدُوا ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ.‏ فَبِذلِكَ تَنْعَمُونَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ،‏ حَيَاةٍ أَفْضَلَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ وَرَجَاءِ ‹ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٩‏.‏

      ٢٠ مَنْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

      ٢٠ فِي ٱلْأَلْعَابِ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ كَانَ عَدَّاءٌ وَاحِدٌ فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ.‏ غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَصِحُّ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَمَشِيئَةُ ٱللّٰهِ هِيَ أَنْ «يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً».‏ (‏١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَكَثِيرُونَ فَازُوا فِي ٱلسِّبَاقِ قَبْلَكُمْ،‏ وَكَثِيرُونَ يَرْكُضُونَ ٱلْآنَ إِلَى جَانِبِكُمْ.‏ (‏عب ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَٱلْجَائِزَةُ سَتَكُونُ مِنْ نَصِيبِ كُلِّ مَنْ لَا تَفْتُرُ هِمَّتُهُ.‏ لِذَا صَمِّمُوا عَلَى رِبْحِ ٱلْجَائِزَةِ.‏

      ٢١ مَاذَا سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ؟‏

      ٢١ إِنَّ «مَجِيءَ يَوْمِ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمِ وَٱلْمَخُوفِ» لَا مَفَرَّ مِنْهُ.‏ (‏مل ٤:‏٥‏)‏ إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْيَوْمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَأْخُذَ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ عَلَى حِينِ غِرَّةٍ.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ يَقُومَ كُلٌّ مِنْ أَفْرَادِهَا بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ.‏ وَلكِنْ مَاذَا يَلْزَمُهُمْ فِعْلُهُ غَيْرَ ذلِكَ بُغْيَةَ ٱلْبَقَاءِ يَقِظِينَ رُوحِيًّا وَتَقْوِيَةِ أَوَاصِرِ عَلَاقَتِهِمْ بِٱللّٰهِ؟‏ سَتُنَاقِشُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ ثَلَاثَةَ عَوَامِلَ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُؤَثِّرَ فِي ٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ ٱلْعَائِلَةِ.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ٢٠١٠،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-‏١٦؛‏ وَعَدَدَ ١٥ تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ ٢٠٠٤،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢١-‏٢٣‏.‏

  • ايها العائلات المسيحية،‏ ‹ابقوا مستعدين›‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ،‏ ‹ٱبْقَوْا مُسْتَعِدِّينَ›‏

      ‏«اِبْقَوْا .‏ .‏ .‏ مُسْتَعِدِّينَ،‏ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ —‏ لو ١٢:‏٤٠‏.‏

      ١،‏ ٢ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجَبِ حَضِّ يَسُوعَ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَعِدِّينَ›؟‏

      مَاذَا سَيَكُونُ عَلَيْهِ حَالُكُمْ أَيُّهَا ٱلْعَائِلَاتُ «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ» وَفَرَزَ ٱلنَّاسَ «بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ»؟‏ (‏مت ٢٥:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ بِمَا أَنَّ ذلِكَ سَيَحْدُثُ فِي سَاعَةٍ لَا نَتَوَقَّعُهَا،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجَبِ حَضِّ يَسُوعَ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَعِدِّينَ›.‏ —‏ لو ١٢:‏٤٠‏.‏

      ٢ لَقَدْ عَالَجَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلسَّابِقَةُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلِّ فَرْدٍ أَنْ يُسَاعِدَ عَائِلَتَهُ بِكَامِلِهَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا بِحَمْلِ مَسْؤُولِيَّتِهِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ.‏ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ طُرُقًا أُخْرَى نُسَاهِمُ مِنْ خِلَالِهَا فِي خَيْرِ عَائِلَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏

      أَبْقُوا عَيْنَكُمْ «بَسِيطَةً»‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مِمَّ يَجِبُ أَنْ تَحْذَرَ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ عَيْنُنَا «بَسِيطَةً»؟‏

      ٣ بُغْيَةَ ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِمَجِيءِ ٱلْمَسِيحِ،‏ يَجِبُ أَلَّا تَسْمَحَ ٱلْعَائِلَاتُ لِلتَّلْهِيَاتِ بِأَنْ تَجْعَلَهَا تَحِيدُ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَبِمَا أَنَّ عَائِلَاتٍ كَثِيرَةً وَقَعَتْ فِي شَرَكِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ إِبْقَاءِ ٱلْعَيْنِ «بَسِيطَةً».‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏‏)‏ فَتَمَامًا كَمَا يُضِيءُ ٱلنُّورُ سَبِيلَنَا لِئَلَّا نَتَعَثَّرَ أَثْنَاءَ ٱلْمَشْيِ،‏ يُنِيرُنَا مَا تَرَاهُ ‹أَعْيُنُ قَلْبِنَا› ٱلْمَجَازِيَّةُ مُسَاعِدًا إِيَّانَا عَلَى ٱلسُّلُوكِ دُونَ أَنْ تَزِلَّ أَقْدَامُنَا.‏ —‏ اف ١:‏١٨‏.‏

      ٤ لِكَيْ تَرَى ٱلْعَيْنُ ٱلْحَرْفِيَّةُ بِوُضُوحٍ،‏ يَجِبُ أَنْ تُؤَدِّيَ وَظِيفَتَهَا كَمَا يَنْبَغِي وَتَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ.‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَى أَعْيُنِ ٱلْقَلْبِ.‏ فَٱلْعَيْنُ ٱلْبَسِيطَةُ هِيَ ٱلْعَيْنُ ٱلْمُرَكَّزَةُ عَلَى هَدَفٍ وَاحِدٍ.‏ فَعِوَضَ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَنَسْتَنْفِدَ طَاقَتَنَا فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ فَقَطْ،‏ نَحْنُ نُبْقِي ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَقْنَعَ بِمَا لَدَيْنَا وَنُولِيَ خِدْمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِنَا.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

      ٥ كَيْفَ أَظْهَرَتْ فَتَاةٌ مُرَاهِقَةٌ أَنَّ ‹عَيْنَهَا› مُرَكَّزَةٌ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٥ يَا لَلنَّتَائِجِ ٱلْإِيجَابِيَّةِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا ٱلْأَوْلَادُ ٱلْمُدَرَّبُونَ عَلَى إِبْقَاءِ عَيْنِهِمْ بَسِيطَةً!‏ لِنَأْخُذْ مِثَالَ فَتَاةٍ مُرَاهِقَةٍ فِي إِثْيُوبْيَا.‏ فَلِأَنَّهَا كَانَتْ مُتَفَوِّقَةً فِي ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ عُرِضَتْ عَلَيْهَا مِنْحَةٌ دِرَاسِيَّةٌ عِنْدَمَا أَنْهَتْ تَعْلِيمَهَا ٱلْأَسَاسِيَّ.‏ لكِنَّهَا رَفَضَتْهَا إِذْ كَانَتْ عَيْنُهَا مُرَكَّزَةً عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَلَقَّتْ عَرْضَ عَمَلٍ بِأَجْرٍ شَهْرِيٍّ يُسَاوِي ٠٠٠‏,٣ أُورُو،‏ وَهُوَ مَبْلَغٌ ضَخْمٌ جِدًّا مُقَارَنَةً بِمُعَدَّلِ ٱلرَّوَاتِبِ فِي بَلَدِهَا.‏ غَيْرَ أَنَّ خِدْمَةَ ٱلْفَتْحِ كَانَتْ نُصْبَ ‹عَيْنَيْهَا›.‏ لِذلِكَ رَفَضَتِ ٱلْوَظِيفَةَ حَتَّى دُونَ أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱسْتِشَارَةِ وَالِدَيْهَا.‏ وَكَيْفَ أَحَسَّ وَالِدَاهَا حِيَالَ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ سَرَّهُمَا قَرَارُهَا وَأَخْبَرَاهَا كَمْ هُمَا فَخُورَانِ بِهَا.‏

      ٦،‏ ٧ أَيُّ خَطَرٍ يَسْتَلْزِمُ أَنْ ‹نُبْقِيَ عُيُونَنَا مَفْتُوحَةً›؟‏

      ٦ تَتَضَمَّنُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي مَتَّى ٦:‏٢٢،‏ ٢٣ تَحْذِيرًا مِنَ ٱلْجَشَعِ.‏ فَيَسُوعُ لَمْ يُقَارِنْ بَيْنَ ٱلْكَلِمَةِ «بَسِيطَةٍ» وَٱلْكَلِمَةِ ٱلْمُنَاقِضَةِ لَهَا «مُعَقَّدَةٍ»،‏ بَلِ ٱسْتَعْمَلَ ٱلْكَلِمَةَ «شِرِّيرَةً».‏ ‹فَٱلْعَيْنُ ٱلشِّرِّيرَةُ› هِيَ ‹سَيِّئَةٌ أَوْ حَاسِدَةٌ›،‏ أَيْ طَمَّاعَةٌ أَوْ جَشِعَةٌ.‏ (‏مت ٦:‏٢٣‏،‏ حَاشِيَةُ ع‌ج [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ])‏ وَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ ٱلْجَشَعِ؟‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «أَمَّا ٱلْعَهَارَةُ وَٱلنَّجَاسَةُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ أَوِ ٱلْجَشَعُ فَلَا يَكُنْ بَيْنَكُمْ حَتَّى ذِكْرُهَا».‏ —‏ اف ٥:‏٣‏.‏

      ٧ فِي حِينِ تَسْهُلُ مُلَاحَظَةُ صِفَةِ ٱلْجَشَعِ لَدَى ٱلْآخَرِينَ،‏ يَصْعُبُ عَلَيْنَا ٱكْتِشَافُهَا فِي أَنْفُسِنَا.‏ لِذَا،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى مَشُورَةِ يَسُوعَ:‏ «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ».‏ (‏لو ١٢:‏١٥‏)‏ وَفِعْلُنَا ذلِكَ يَسْتَدْعِي أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا لِنَرَى إِلَامَ تَتُوقُ قُلُوبُنَا.‏ فَيَنْبَغِي لِكُلِّ أُسْرَةٍ مَسِيحِيَّةٍ أَنْ تُفَكِّرَ جِدِّيًّا فِي مِقْدَارِ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ ٱلْمَصْرُوفِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ وَلِٱقْتِنَاءِ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏

      ٨ كَيْفَ ‹نَبْقِي عُيُونَنَا مَفْتُوحَةً› لَدَى شِرَاءِ سِلْعَةٍ مَا؟‏

      ٨ مَثَلًا،‏ إِذَا أَرَدْتُمْ شِرَاءَ سِلْعَةٍ مَا،‏ فَلَا يَكْفِي أَنْ تُفَكِّرُوا هَلْ كُلْفَتُهَا ضِمْنَ حُدُودِ إِمْكَانِيَّاتِكُمْ أَمْ لَا.‏ فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عَوَامِلَ أُخْرَى طَارِحِينَ أَسْئِلَةً مِثْلَ:‏ ‹هَلْ لَدَيَّ ٱلْوَقْتُ ٱلْكَافِي لِٱسْتِخْدَامِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ وَصِيَانَتِهَا؟‏ وَكَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ يَسْتَغْرِقُ تَعَلُّمُ تَشْغِيلِهَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ؟‏›.‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ،‏ لَا تُصَدِّقُوا كُلَّ ٱلدِّعَايَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ،‏ فَتَطْلُبُوا طَلَبَاتٍ غَيْرَ مَعْقُولَةٍ كَشِرَاءِ مَلَابِسَ أَوْ سِلَعٍ أُخْرَى ذَاتِ مَارْكَاتٍ بَاهِظَةِ ٱلثَّمَنِ.‏ بَلْ تَحَلَّوْا بِضَبْطِ ٱلنَّفْسِ.‏ فَكِّرُوا أَيْضًا هَلْ يُعِيقُ ٱمْتِلَاكُ هذِهِ ٱلسِّلْعَةِ عَائِلَتَكُمْ عَنِ ٱسْتِعْدَادِهَا لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَثِقُوا ثِقَةً تَامَّةً بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ».‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏

      اِسْعَوْا وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ

      ٩ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟‏

      ٩ ثَمَّةَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى لِيُقَوِّيَ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ إِيمَانَهُمْ وَيُسَاهِمُوا فِي ٱلْخَيْرِ ٱلرُّوحِيِّ لِكَامِلِ عَائِلَتِهِمْ،‏ أَلَا وَهِيَ رَسْمُ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَٱلسَّعْيُ وَرَاءَهَا.‏ وَمِنْ شَأْنِ ذلِكَ أَنْ يُسَاعِدَ ٱلْعَائِلَاتِ عَلَى تَقْيِيمِ تَقَدُّمِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ وَتَحْدِيدِ مَدَى أَهَمِّيَّةِ أَيِّ نَشَاطٍ سَيَقُومُونَ بِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ فيلبي ١:‏١٠‏.‏

      ١٠،‏ ١١ مَا هِيَ ٱلْأَهْدَافُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي تَسْعَوْنَ وَرَاءَهَا كَعَائِلَةٍ،‏ وَأَيَّةُ أَهْدَافٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تَرْغَبُونَ فِي تَحْقِيقِهَا؟‏

      ١٠ إِنَّ وَضْعَ أَهْدَافٍ صَغِيرَةٍ بِٱسْتِطَاعَةِ كُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ بُلُوغُهَا يُنْتِجُ فَوَائِدَ جَمَّةً.‏ خُذُوا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ هَدَفَ مُنَاقَشَةِ ٱلْآيَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ كُلَّ يَوْمٍ.‏ فَٱلتَّعْلِيقَاتُ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا أَفْرَادُ ٱلْأُسْرَةِ تُسَاعِدُ رَبَّ ٱلْبَيْتِ أَنْ يُحَدِّدَ مَدَى عُمْقِ رُوحِيَّاتِهِمْ.‏ أَمَّا هَدَفُ قِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ مَعًا كَعَائِلَةٍ فَيُشَكِّلُ فُرْصَةً مُمْتَازَةً كَيْ يُحَسِّنَ ٱلْأَوْلَادُ قِرَاءَتَهُمْ وَفَهْمَهُمْ لِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏مز ١:‏١،‏ ٢‏)‏ أَوَلَا يَنْبَغِي أَيْضًا أَنْ نَجْعَلَ تَحْسِينَ نَوْعِيَّةِ صَلَوَاتِنَا هَدَفًا لَنَا؟‏ أَوَلَيْسَ رَائِعًا كَذلِكَ أَنْ نَضَعَ هَدَفَ تَنْمِيَةِ كُلِّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ إِلَى حَدٍّ أَكْبَرَ؟‏ (‏غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي طُرُقٍ لِإِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ فَعِنْدَمَا تُجَاهِدُ ٱلْعَائِلَةُ لِتَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلْأَوْلَادُ أَنْ يَتَرَأَّفُوا عَلَى ٱلْآخَرِينَ وَتَنْمُو فِي دَاخِلِهِمْ رَغْبَةٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَفَاتِحِينَ عَادِيِّينَ أَوْ مُرْسَلِينَ.‏

      ١١ فَكِّرُوا أَيْضًا فِي مَا يَلِي:‏ هَلْ بِٱسْتِطَاعَةِ عَائِلَتِكُمْ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏ هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَسْعَوْا إِلَى ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْخَوْفِ مِنَ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ،‏ أَوْ فِي ٱلشَّوَارِعِ،‏ أَوْ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلتِّجَارِيَّةِ؟‏ مَاذَا عَنِ ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى نَاشِرِينَ لِلْمَلَكُوتِ؟‏ وَهَلْ فِي وُسْعِ أَحَدِ أَعْضَاءِ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَتَعَلَّمَ لُغَةً جَدِيدَةً لِكَيْ يُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِيَّاتٍ أُخْرَى؟‏

      ١٢ مَاذَا يُمْكِنُ لِرُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ فِعْلُهُ لِمُسَاعَدَةِ عَائِلَاتِهِمْ عَلَى ٱلنُّمُوِّ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

      ١٢ إِذَا كُنْتَ رَبَّ عَائِلَةٍ،‏ فَحَدِّدْ فِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يُمْكِنُ لِأُسْرَتِكَ أَنْ تَنْمُوَ رُوحِيًّا،‏ ثُمَّ ضَعْ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً لِلْوُصُولِ إِلَى هذِهِ ٱلْغَايَةِ.‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ هذِهِ أَهْدَافًا وَاقِعِيَّةً تَسْمَحُ بِبُلُوغِهَا ظُرُوفُ وَقُدُرَاتُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ (‏ام ١٣:‏١٢‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَمَلَ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافٍ مُهِمَّةٍ يَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ.‏ لِذَا،‏ ٱشْتَرِ ٱلْوَقْتَ ٱلْمَصْرُوفَ فِي مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱسْتَخْدِمْهُ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَحْقِيقِ ٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي تَرْسُمُهَا لِعَائِلَتِكَ.‏ (‏غل ٦:‏٩‏)‏ فَٱلْعَائِلَةُ ٱلَّتِي تَسْعَى وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ يَكُونُ تَقَدُّمُهَا «ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

      خَصِّصُوا أُمْسِيَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ

      ١٣ أَيُّ تَعْدِيلٍ أُدْخِلَ عَلَى بَرْنَامَجِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِمَا؟‏

      ١٣ مُنْذُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠٠٩،‏ أُدْخِلَ عَلَى بَرْنَامَجِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ تَعْدِيلٌ هَامٌّ يَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْعَائِلَاتِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَعِدِّينَ› لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ فَقَدْ ضُمَّ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَمَاعِيُّ إِلَى مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ وَٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَلَمْ يَعُدْ هُنَالِكَ حَاجَةٌ إِلَى تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ مُسْتَقِلَّةٍ لِهذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ وَٱلْغَرَضُ مِنْ هذَا ٱلتَّعْدِيلِ هُوَ إِتَاحَةُ ٱلْفُرْصَةِ لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يُقَوُّوا رُوحِيَّاتِهِمْ بِتَعْيِينِ أُمْسِيَةٍ فِي ٱلْأُسْبُوعِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ وَٱلْآنَ،‏ بَعْدَ مُرُورِ بَعْضِ ٱلْوَقْتِ عَلَى هذَا ٱلتَّعْدِيلِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَسْتَخْدِمُ هذَا ٱلْوَقْتَ ٱلْمُتَوَفِّرَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏ وَهَلْ أُتَمِّمُ ٱلْقَصْدَ مِنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ؟‏›.‏

      ١٤ (‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلْقَصْدُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ تَخْصِيصُ أُمْسِيَةٍ لِلدَّرْسِ ضَرُورِيٌّ؟‏

      ١٤ إِنَّ ٱلْقَصْدَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ هُوَ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللّٰهِ.‏ (‏يع ٤:‏٨‏)‏ فَعِنْدَمَا نَقْضِي ٱلْوَقْتَ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ وَنَنْمُو فِي مَعْرِفَةِ ٱلْخَالِقِ،‏ تَتَوَثَّقُ عَلَاقَتُنَا بِهِ.‏ وَكُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ،‏ قَوِيَ دَافِعُنَا إِلَى مَحَبَّتِهِ ‹بِكُلِّ قَلْبِنَا وَبِكُلِّ نَفْسِنَا وَبِكُلِّ عَقْلِنَا وَبِكُلِّ قُوَّتِنَا›.‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّنَا سَنَتُوقُ إِلَى إِطَاعَتِهِ وَٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ.‏ (‏اف ٥:‏١‏)‏ إِذًا،‏ إِنَّ تَخْصِيصَ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هُوَ أَسَاسِيٌّ لِمُسَاعَدَةِ كُلِّ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ‹ٱلْبَقَاءِ مُسْتَعِدِّينَ› رُوحِيًّا بِٱنْتِظَارِ ‹ٱلْضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› ٱلْمُنْبَإِ بِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ فَهذَا ضَرُورِيٌّ لِلنَّجَاةِ.‏

      ١٥ كَيْفَ تُؤَثِّرُ أُمْسِيَةُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ فِي مَشَاعِرِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ بَعْضِهِمْ تِجَاهَ بَعْضٍ؟‏

      ١٥ وَهُنَالِكَ قَصْدٌ آخَرُ لِتَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ هُوَ مُسَاعَدَةُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ وَاحِدِهِمْ مِنَ ٱلْآخَرِ.‏ فَقَضَاءُ ٱلْوَقْتِ مَعًا فِي مُنَاقَشَةِ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أُسْبُوعِيًّا يُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا عَمِيقًا فِي مَشَاعِرِهِمْ بَعْضِهِمْ تِجَاهَ بَعْضٍ.‏ فَٱلرَّوَابِطُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ تَصِيرُ أَمْتَنَ حِينَ يَسْمَعُ كُلٌّ مِنْهُمَا رَفِيقَهُ يُعَبِّرُ عَنْ فَرَحِهِ بِتَعَلُّمِهِمَا إِحْدَى ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلثَّمِينَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ جامعة ٤:‏١٢‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْأَوْلَادَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ مَعًا يَتَّحِدُونَ فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ‹رِبَاطِ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلِ›.‏ —‏ كو ٣:‏١٤‏.‏

      ١٦ اِرْوُوا كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

      ١٦ لَاحِظْ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ ثَلَاثُ أَرَامِلَ مُسِنَّاتٍ يَعِشْنَ فِي ٱلْمَدِينَةِ نَفْسِهَا مِنْ تَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ مَا مِنْ صِلَةِ قَرَابَةٍ بَيْنَهُنَّ،‏ تَجْمَعُهُنَّ صَدَاقَةٌ حَمِيمَةٌ مُنْذُ سَنَوَاتٍ.‏ وَلِزِيَادَةِ عِشْرَتِهِنَّ إِحْدَاهُنَّ لِلْأُخْرَى وَفِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ ٱلِٱسْتِفَادَةِ رُوحِيًّا مِنْ لِقَائِهِنَّ،‏ قَرَّرْنَ تَخْصِيصَ أُمْسِيَةٍ لِلِٱجْتِمَاعِ مَعًا وَدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱبْتَدَأْنَ بِدَرْسِ كِتَابِ ‏‹اَلشَّهَادَةُ كَامِلًا› عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ تَذْكُرُ إِحْدَاهُنَّ:‏ «نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِوَقْتِنَا كَثِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّ جَلْسَةَ ٱلدَّرْسِ تَتَخَطَّى ٱلسَّاعَةَ.‏ فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي عَاشَهَا إِخْوَتُنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَنُنَاقِشُ مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ فِي ظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ ثُمَّ نُحَاوِلُ تَطْبِيقَ مَا تَعَلَّمْنَاهُ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَهذَا مَا يَجْعَلُ عَمَلَنَا فِي ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ أَكْثَرَ مُتْعَةً وَإِثْمَارًا».‏ فَهذَا ٱلتَّرْتِيبُ لَمْ يَبْنِ هؤُلَاءِ ٱلصَّدِيقَاتِ ٱلثَّلَاثَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ جَعَلَهُنَّ أَيْضًا أَقْرَبَ ٱلْوَاحِدَةَ مِنَ ٱلْأُخْرَى.‏ وَمَا هُوَ لِسَانُ حَالِ هؤُلَاءِ ٱلْأَخَوَاتِ؟‏ يُعَبِّرْنَ قَائِلَاتٍ:‏ «نَحْنُ نُقَدِّرُ هذَا ٱلتَّرْتِيبَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ».‏

      ١٧ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُسَاهِمُ فِي إِنْجَاحِ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

      ١٧ وَمَاذَا عَنْكُمْ؟‏ كَيْفَ تَسْتَفِيدُونَ مِنْ تَرْتِيبِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏ إِذَا تُرِكَ ٱلدَّرْسُ لِلصُّدْفَةِ،‏ فَلَنْ يَتِمَّ ٱلْقَصْدُ مِنْهُ.‏ فَعَلَى كُلِّ فَرْدٍ مِنَ ٱلْعَائِلَةِ أَنْ يَكُونَ مُسْتَعِدًّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي ٱلسَّمَاحُ لِلْمَسَائِلِ ٱلثَّانَوِيَّةِ أَنْ تُعِيقَ بَرْنَامَجَ هذِهِ ٱلْأُمْسِيَةِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَلْزَمُ ٱخْتِيَارُ مَوَادِّ دَرْسٍ عَمَلِيَّةٍ تَهُمُّ ٱلْعَائِلَةَ.‏ وَمَاذَا يُمْكِنُكُمْ فِعْلُهُ لِجَعْلِ فَتَرَاتِ ٱلدَّرْسِ مُمْتِعَةً؟‏ اِسْتَعِينُوا بِأَسَالِيبِ تَعْلِيمٍ فَعَّالَةٍ وَحَافِظُوا عَلَى جَوٍّ سِلْمِيٍّ يَتَّصِفُ بِٱلِٱحْتِرَامِ.‏ —‏ يع ٣:‏١٨‏.‏a

      ‏‹اِبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ›‏

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَتِكُمُ ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ مَجِيءَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ وَشِيكٌ؟‏

      ١٨ إِنَّ أَحْوَالَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُتَدَهْوِرَةَ ٱلَّتِي تَسِمُ أَيَّامَنَا لَا تَفْسَحُ ٱلْمَجَالَ لِلشَّكِّ فِي أَنَّ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ بَدَأَتْ سَنَةَ ١٩١٤.‏ وَقَرِيبًا سَتَعْصِفُ رِيَاحُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلْمُدَمِّرَةُ.‏ فَآ‌نَذَاكَ سَيَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ لِيُنَفِّذَ دَيْنُونَةَ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏مز ٣٧:‏١٠؛‏ ام ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ أَفَلَا يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ إِدْرَاكُ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ فِيكُمْ وَفِي عَائِلَتِكُمْ؟‏

      ١٩ هَلْ تَتْبَعُونَ مَشُورَةَ يَسُوعَ أَنْ تُبْقُوا عَيْنَكُمْ «بَسِيطَةً»؟‏ فَفِيمَا يُحَاوِلُ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْمُمْتَلَكَاتِ وَٱلشُّهْرَةِ وَٱلسُّلْطَةِ،‏ هَلْ تَسْعَى عَائِلَتُكُمْ وَرَاءَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ هَلْ تَسْتَفِيدُونَ مِنْ تَرْتِيبِ أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ؟‏ هَلْ تُتَمِّمُونَ ٱلْقَصْدَ مِنْهُ؟‏ وَكَمَا نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ هَلْ تُسَاعِدُونَ كَامِلَ عَائِلَتِكُمْ أَنْ ‹يَبْقَوْا مُسْتَيْقِظِينَ› بِٱلْقِيَامِ بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي تُلْقِيهَا عَلَى عَاتِقِكُمُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ كَزَوْجٍ أَوْ زَوْجَةٍ أَوْ أَوْلَادٍ؟‏ (‏١ تس ٥:‏٦‏)‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ ‹سَتَبْقَوْنَ مُسْتَعِدِّينَ› لِمَجِيءِ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لِلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَفْكَارِ حَوْلَ مَا يُمْكِنُ دَرْسُهُ فِي أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَكَيْفِيَّةِ جَعْلِهَا مُمْتِعَةً وَعَمَلِيَّةً،‏ ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبَر)‏ ٢٠٠٩،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢٩-‏٣١‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة