-
مجاعة مميتة في وقت شبعبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
٧ اية مسرحية قديمة جرى تزويدها بمحبة لتشجيعنا اليوم؟
٧ بما ان النجاة تعتمد كاملا على معرفتنا مطالب اللّٰه والعمل بموجبها بايمان يجب ان نذهب بفرح الى كلمة اللّٰه، طالبين معرفة مشيئته لاجلنا وتمييز طريقة تعامله معنا. (يوحنا ١٧:٣) ولهذه الغاية سنتأمل الآن في مسرحية من الكتاب المقدس تناظر ما يجري اليوم. والشخصية الرئيسية في هذه المسرحية هو الاب الجليل يوسف. وكما صنع يهوه بحكمة تدبيرا لشعبه بواسطة يوسف، كذلك يقود بمحبة اولئك الذين يطلبونه اليوم. — قارنوا رومية ١٥:٤؛ ١ كورنثوس ١٠:١١، حاشية الكتاب المقدس المرجعي(*)، غلاطية ٤:٢٤.
يوسف، حافظ للحياة
٨ و ٩ (أ) اية تناظرات نجدها في الازمنة اللاحقة ليوسف وليعقوب وفرعون؟ (ب) كيف يمكن ان يشملنا الاتمام؟
٨ لعب يوسف بن يعقوب دورا مدهشا كحافظ للحياة. فهل يشير ذلك الى شيء في الازمنة اللاحقة؟ حسنا، تأملوا في احتمال يوسف معاملة اخوته غير المستحقة، تغلبه على الامتحانات والمحن في ارض غريبة، ايمانه غير المتزعزع، محافظته على الاستقامة، وترفيعه الى مركز مدير حكيم في وقت مجاعة مأساوية. (تكوين ٣٩:١-٣، ٧-٩؛ ٤١:٣٨-٤١) ألا نرى تناظرا في مسلك حياة يسوع؟
٩ كان خلال الشدة أن صار يسوع خبز الحياة وسط عالم جائع «لاستماع كلمات (يهوه).» (عاموس ٨:١١، عبرانيين ٥:٨، ٩، يوحنا ٦:٣٥) وفي علاقاتهما بيوسف يذكِّرنا يعقوب وفرعون كلاهما بيهوه وما ينجزه بواسطة ابنه. (يوحنا ٣:١٧، ٣٤؛ ٢٠:١٧، رومية ٨:١٥، ١٦، لوقا ٤:١٨) وكان هنالك آخرون ايضا ممن اشتركوا في تمثيل مسرحية الحياة الحقيقية هذه، وسنتأمل في ادوارهم باهتمام. ومن غير ريب سنتذكر اعتمادنا على يوسف الاعظم، المسيح يسوع. فكم نحن شاكرون على انه يحفظنا من المجاعة المميتة في خلال هذه «الايام الاخيرة» التي تزداد سوءا! — ٢ تيموثاوس ٣:١، ١٣.
-
-
مجاعة مميتة في وقت شبعبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
١٧ وفي غضون ذلك كان أنّ رئيس سقاة فرعون ورئيس خبازيه اسخطا فرعون فسُجنا. وعيِّن يوسف ليخدمهما. ومرة اخرى وجَّه يهوه الامور. فحلم رسميّا البلاط حلمين حيَّراهما. وبعد التشديد على ان «للّٰه التعابير» اخبرهما يوسف بما عناه الحلمان. وكما اشار يوسف، فقد أُعيد الساقي الى مركزه بعد ثلاثة ايام (في يوم ميلاد فرعون) وأما رئيس الخبازين فجرى تعليقه. — تكوين ٤٠:١-٢٢.
١٨ (أ) كيف جرى تذكر يوسف؟ (ب) ماذا كان مضمون حلمي فرعون؟
١٨ مع ان يوسف كان قد التمس من الساقي ان يكلم فرعون عنه فقد مضت سنتان قبل ان يتذكر الرجل يوسف. وحتى آنذاك، كان ذلك فقط بسبب رؤية فرعون حلمين محيِّرين في ليلة واحدة. وعندما لم يستطع احد من كهنة الملك الذين يمارسون السحر ان يفسر معناهما اخبر الساقي فرعون بأن يوسف يستطيع تعبير الاحلام. فأرسل فرعون ودعا يوسف، الذي اشار بتواضع الى مصدر التعابير الحقيقية قائلا: «اللّٰه يجيب بسلامة فرعون.» ثم قصّ حاكم مصر الحلمين على يوسف كما يلي:
«كنت. . . واقفا على شاطئ النهر. وهوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم وحسنة الصورة. فارتعت في روضة. ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها مهزولة وقبيحة الصورة جدا ورقيقة اللحم. لم انظر في كل ارض مصر مثلها في القباحة. فأكلت البقرات الرقيقة والقبيحة البقرات السبع الاولى السمينة. فدخلت اجوافها ولم يعلم أنها دخلت في اجوافها. فكان منظرها قبيحا كما في الاول. . . .
«ثم رأيت في حلمي وهوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة وحسنة. ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها. فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة. فقلت للسحرة ولم يكن من يخبرني.» — تكوين ٤٠:٢٣–٤١:٢٤.
١٩ (أ) كيف اظهر يوسف التواضع؟ (ب) اية رسالة نقلها تعبير الحلمين؟
١٩ يا لهما من حلمين غريبين! كيف يمكن لاحد ان يفسرهما؟ لقد فعل يوسف ذلك، ولكن ليس لمجده الخاص. قال: «حلم فرعون واحد. . . قد اظهر اللّٰه لفرعون ما هو صانع.» ثم مضى يوسف يكشف الرسالة النبوية القوية لهذين الحلمين قائلا:
«هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل ارض مصر. ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا. فيُنسى كل الشبع في ارض مصر ويتلف الجوع الارض.. . . وأما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين فلأنّ الامر مقرَّر من قبل اللّٰه واللّٰه مسرع ليصنعه.» — تكوين ٤١:٢٥-٣٢.
٢٠، ٢١ (أ) كيف تجاوب فرعون مع التحذير؟ (ب) عند هذه المرحلة كيف يمكن المقارنة بين يوسف ويسوع؟
٢٠ وماذا يستطيع فرعون ان يفعل بخصوص هذه المجاعة الوشيكة الحدوث؟ اوصى يوسف فرعون بالاستعداد لذلك بأن يجعل رجلا بصيرا وحكيما على الارض لخزن الغلَّة الفائضة للسنين الجيدة. والآن كان فرعون قد ميَّز صفات يوسف البارزة. واذ خلع فرعون خاتمه من يده وجعله في يد يوسف عيَّنه بذلك على كل ارض مصر. — تكوين ٤١:٣٣-٤٦.
٢١ كان يوسف في الـ ٣٠ من عمره عندما وقف امام فرعون، كعمر يسوع المسيح عندما اعتمد وابتدأ خدمته المانحة الحياة. والمقالة التالية ستظهر كيف استخدم يهوه يوسف في الرمز الى ‹الوكيل الرئيسي والمخلّص› الذي ليهوه في وقت مجاعة روحية مع اشارة خصوصية الى ايامنا. — اعمال ٣:١٥؛ ٥:٣١، عج.
-