-
الايام الاخيرة — مجاعة، وباء، تلوث — وكرازة بالملكوتاستيقظ! ١٩٨٩ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
الايام الاخيرة — مجاعة، وباء، تلوث — وكرازة بالملكوت
«الجوع يأتي بشكل آخر. انه الجوع اليومي الذي يعانيه اكثر من ٧٠٠ مليون انسان . . . وكل سنة يقتل هذا الجوع الخفيّ الى حد بعيد ما يساوي ١٨ الى ٢٠ مليون شخص — اكثر من ضعفي عدد الذين ماتوا كل سنة خلال الحرب العالمية الثانية.» — «جوع عالمي — اثنتا عشرة اسطورة،» لمؤلفه فرانسيس مور لاپي وجوزيف كولينز.
تماما كما انبأ يسوع، ان جيلنا كانت له ايضا حصته من المجاعات والنقص في الاغذية ولكن بمبرِّر اقل في بعض الاحوال من الاجيال السابقة. ولماذا الامر كذلك؟ لان التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال والنقل كان يجب ان تجعل المجاعة شيئا من الماضي. ومع ذلك، فان مالكي الاراضي والسياسيين استخدموا الناس كرهائن، بصرف النظر عن الشقاء المُنزَل بالفقراء والذين لا يملكون الاراضي.
لا يزال الجوع والمجاعة ينتابان افريقيا. ومؤخرا في ايلول ١٩٨٧ أُعطي تحذير بأن اثيوبيا كانت من جديد تحت الحصار اذ «كان الجوع ينتشر من جديد بسرعة في ذلك البلد الافريقي المقفر،» صرَّحت النيويورك تايمز. وأعلن الرئيس السابق للتخفيف من المجاعة في اثيوبيا: «يبدو ان هنالك الآن حوالى خمسة ملايين شخص مصابين بالمجاعة، ولا ندري كم ستصبح رديئة.»
وفي الوقت نفسه ترسم تقارير من شبه قارة الهند الفسيحة صورة كالحة اخرى ناتجة عن القحط. قال وزير الدولة للزراعة: «حوالى ٦٠ في المئة من مجموع السكان سيتأذون بهذا القحط.» وأضاف بأن «هذا الرقم كان اعلى بكثير من التقديرات السابقة وعنى ان حوالى ٤٧٠ مليونا من اصل ٧٨٠ مليونا من السكان هم متأثرون.» فهل باستطاعتنا حقا ان نفهم ونستوعب هذه الارقام وتأثيرها في العائلة البشرية؟
اضف الى الدورة المستمرة من المجاعات، الفيضانات، والجفاف الثمن الفظيع الذي دُفع للجوع خلال الحربين العالميتين ونتيجتهما. وكما صرَّح كاتب عن الحالة سنة ١٩٤٥-١٩٤٦: «كان هنالك نقص عالمي في الاغذية نتيجة الحرب، والوضع في اوروبا . . . كان مفجعا. وكانت ستحدث سريعا مجاعة خطيرة في اجزاء من روسيا ورومانيا، وفي اليونان كان الآلاف سيموتون جوعا. وحتى في بريطانيا كان الخبز ليوزَّع كحصص لاول مرة في تاريخ الامة.»
-
-
الايام الاخيرة — مجاعة، وباء، تلوث — وكرازة بالملكوتاستيقظ! ١٩٨٩ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
٤- لوقا ٢١:١١ — المجاعة: ١٩٢٠-١٩٢١، الصين الشمالية، حوالى ٢٠ مليونا تأثروا؛ ١٩٤٣-١٩٤٤، الهند، ٠٠٠,٥٠٠,١ ماتوا؛ ١٩٦٧-١٩٦٩، نيجيريا، اكثر من ٠٠٠,٥٠٠,١ ولد ماتوا؛ ١٩٧٥-١٩٧٩، كمپوشيا، ٠٠٠,٠٠٠,١ وفاة؛ ١٩٨٣-١٩٨٧، افريقيا السوداء، ٢٢ مليون شخص تأثروا.
-