مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • غياب الآباء مشكلة متفاقمة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤ | آب (‏اغسطس)‏ ٢٢
    • حاضرون غائبون

      انظر من فضلك الاطار:‏ «بابا،‏ متى ستعود؟‏».‏ تعترف ناو التي تبلغ اليوم ٢٣ سنة من عمرها:‏ «نادرا ما كنت ارى ابي قبل دخولي الى المدرسة الابتدائية.‏ وقد توسلت اليه مرة فيما كان يغادر:‏ ‹ارجوك عُد!‏ ستعود أليس كذلك؟‏›».‏

      ان العلاقات العائلية المشابهة لعلاقة ناو بوالدها دفعت الكاتب الپولندي پْيوتِر شتشكِڤيتش الى القول:‏ «يبدو ان الوالد هو احد العناصر المهمة المفقودة في العائلة».‏ صحيح ان آباء كثيرين يعيشون مع عائلاتهم ويمنحونهم الدعم المادي ولكن،‏ كما تقول المجلة الفرنسية كاپيتال،‏ «يكتفي آباء كثيرون بتأمين الطعام لأولادهم،‏ ويفشلون في تأدية دورهم كمربين».‏

      ففي اغلب الاحيان،‏ يعيش الوالد مع عائلته ولكنه لا يهتم بشؤون اولاده.‏ فاهتمامه يكون منصبا على امر آخر.‏ تذكر مجلة العائلة المسيحية (‏بالفرنسية)‏:‏ «حتى لو كان [الأب] حاضرا جسديا،‏ يمكن ان يكون غائبا من الناحية الفكرية والعاطفية».‏ فلماذا يعيش آباء كثيرون اليوم هذه الحالة؟‏

      توضح المجلة ان احد الاسباب الرئيسية هو ان الأب ‏«لا يفهم ما يشمله دور الأب او الزوج».‏ فآ‌باء كثيرون يعتبرون ان دور الأب الصالح يقتصر على كسب راتب جيد.‏ وكما ذكر الكاتب الپولندي يوزف اوغسطين «يظن آباء كثيرون انهم والدون صالحون لأنهم يؤمِّنون المال للعائلة».‏ لكنّ ذلك ليس سوى جزء من مسؤولية الوالد.‏

      والحقيقة هي ان الاولاد لا يقدّرون اهمية آبائهم فقط بسبب ما يكسبونه من مال او ما يقدمونه لهم من هدايا نفيسة.‏ فما يريده الاولاد حقا هو اكثر بكثير من الهدايا المادية.‏ انهم يحتاجون الى حب آبائهم،‏ وقتهم،‏ واهتمامهم.‏ فهذا ما يهمهم فعلا.‏

      الحاجة الى اعادة النظر

      يقول تقرير اصدره المجلس المركزي الياباني للتعليم انه «ينبغي للآباء ان يعيدوا النظر في حياتهم التي يكرّسونها كاملا للعمل».‏ والسؤال الذي يُطرح:‏ هل الوالد مستعد للقيام بتعديلات لمصلحة اولاده؟‏ اوردت الصحيفة الالمانية ڠيسّنِر ألڠِماينه دراسة تبيَّن من خلالها ان معظم الآباء الذين جرت مقابلتهم رفضوا وضع اولادهم قبل مهنتهم.‏

      قد يتألم الصغير كثيرا حين يشعر ان اباه لا يهتم به.‏ فليديا التي تبلغ اليوم ٢١ سنة تتذكر جيدا كيف كانت علاقتها بوالدها عندما كانت فتاة صغيرة تعيش في پولندا.‏ توضح:‏ «لم يكن يتحدث إلينا قط.‏ لقد عاش في عالم مختلف عن عالمنا.‏ ولم يعلم انني كنت اقضي اوقات فراغي في صالات الديسكو».‏ وتتذكر ايضا ماكارينا،‏ شابة اسپانية في الـ‍ ٢١ من عمرها،‏ تصرفات والدها ايام طفولتها.‏ تقول:‏ «كان يذهب في نهايات الاسابيع مع اصدقائه ليتمتع بوقت طيب.‏ وكان غيابه يطول احيانا بضعة ايام».‏

  • غياب الآباء مشكلة متفاقمة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤ | آب (‏اغسطس)‏ ٢٢
    • ‏[الاطار في الصفحة ٣]‏

      ‏«بابا،‏ متى ستعود؟‏»‏

      هذا السؤال طرحته الفتاة اليابانية ناو البالغة من العمر خمس سنوات على والدها حين كان يغادر البيت في احد الايام متوجها الى عمله.‏ فرغم انه كان يعيش في البيت،‏ نادرا ما كانت تراه.‏ فقد كان يرجع من عمله عادة بعد ان تأوي ناو الى الفراش ويغادر البيت قبل ان تستيقظ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة