مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • كُنْ حكيما وخَفْ يهوه
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • لِذلِكَ لِنَفْهَمَ مَا يَعْنِيهِ فِعْلًا خَوْفُ ٱللّٰهِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي حَيَاةِ أَحَدِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ:‏ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏

      ٥ كَيْفَ سَاعَدَتْ رِعَايَةُ ٱلْغَنَمِ دَاوُدَ لِيَتَعَلَّمَ أَنْ يَخَافَ يَهْوَه؟‏

      ٥ رَفَضَ يَهْوَه شَاوُلَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْأَوَّلَ بِسَبَبِ خَوْفِهِ مِنَ ٱلشَّعْبِ وَٱفْتِقَارِهِ إِلَى خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ فَإِنَّ مَسْلَكَ حَيَاةِ دَاوُدَ وَعَلَاقَتَهُ ٱللَّصِيقَةَ بِيَهْوَه أَظْهَرَا أَنَّهُ رَجُلٌ يَخَافُ ٱللّٰهَ حَقًّا.‏ فَفِي حَدَاثَتِهِ،‏ غَالِبًا مَا كَانَ يَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏١١‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ ٱللَّيَالِيَ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي قَضَاهَا وَهُوَ يَرْعَى ٱلْغَنَمَ فِي ٱلْعَرَاءِ قَدْ سَاعَدَتْهُ أَنْ يَفْهَمَ مَا يَعْنِيهِ خَوْفُ يَهْوَه.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرَى سِوَى جُزْءٍ ضَئِيلٍ مِنْ هذَا ٱلْكَوْنِ ٱلْفَسِيحِ،‏ تَوَصَّلَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلصَّحِيحِ:‏ يَسْتَحِقُّ ٱللّٰهُ أَنْ نُعْطِيَهُ ٱلِٱحْتِرَامَ وَٱلتَّوْقِيرَ.‏ كَتَبَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ:‏ «حِينَ أَرَى سَمٰوَاتِكَ،‏ عَمَلَ أَصَابِعِكَ،‏ ٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ ٱلَّتِي هَيَّأْتَهَا،‏ مَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلْفَانِي حَتَّى تَذْكُرَهُ،‏ وَٱبْنُ آدَمَ حَتَّى تَعْتَنِيَ بِهِ؟‏».‏ —‏ مزمور ٨:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ٦ كَيْفَ شَعَرَ دَاوُدُ حِينَ أَدْرَكَ عَظَمَةَ يَهْوَه؟‏

      ٦ لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا تَأَثَّرَ دَاوُدُ عِنْدَمَا قَارَنَ صِغَرَهُ بِٱلسَّمَاءِ ٱلْوَاسِعَةِ ٱلْمُرَصَّعَةِ بِٱلنُّجُومِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْرِفَةُ لَمْ تُفْزِعْهُ بَلْ دَفَعَتْهُ إِلَى تَسْبِيحِ يَهْوَه وَٱلْقَوْلِ:‏ «اَلسَّمٰوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ ٱللّٰهِ،‏ وَٱلْجَلَدُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ».‏ (‏مزمور ١٩:‏١‏)‏ وَتَوْقِيرُ دَاوُدَ للّٰهِ قَرَّبَهُ إِلَيْهِ وَنَمَّى فِيهِ رَغْبَةَ أَنْ يَتَعَلَّمَ عَنْهُ وَيَقْتَدِيَ بِمِثَالِهِ ٱلْكَامِلِ.‏ تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ حِينَ رَنَّمَ لِيَهْوَه:‏ «إِنَّكَ عَظِيمٌ وَصَانِعٌ أُمُورًا عَجِيبَةً،‏ أَنْتَ ٱللّٰهُ وَحْدَكَ.‏ عَلِّمْنِي يَا يَهْوَهُ طَرِيقَكَ.‏ فَسَأَسْلُكُ فِي حَقِّكَ.‏ وَحِّدْ قَلْبِي لِيَخَافَ ٱسْمَكَ».‏ —‏ مزمور ٨٦:‏١٠،‏ ١١‏.‏

      ٧ كَيْفَ سَاعَدَ خَوْفُ ٱللّٰهِ دَاوُدَ عَلَى مُحَارَبَةِ جُلْيَاتَ؟‏

      ٧ عِنْدَمَا ٱجْتَاحَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ أَرْضَ إِسْرَائِيلَ،‏ عَيَّرَ بَطَلُهُمْ جُلْيَاتُ (‏ٱلْبَالِغُ طُولُهُ نَحْوَ ثَلَاثَةِ أَمْتَارٍ)‏ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَائِلًا بِمَا مَعْنَاهُ:‏ ‹اِخْتَارُوا رَجُلًا لِيُحَارِبَنِي.‏ فَإِنِ ٱنْتَصَرَ،‏ صِرْنَا لَكُمْ خُدَّامًا›.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٤-‏١٠‏)‏ فَٱرْتَاعَ شَاوُلُ وَكُلُّ جَيْشِهِ.‏ لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَخَفْ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يُخَافَ مِنْهُ،‏ وَلَيْسَ أَيُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا كَانَ قَوِيًّا.‏ لِذلِكَ قَالَ لِجُلْيَاتَ:‏ ‹أَنَا آتِيكَ بِٱسْمِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏ فَتَعْرِفُ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِٱلسَّيْفِ وَلَا بِٱلرُّمْحِ يُخَلِّصُ يَهْوَهُ،‏ لِأَنَّ ٱلْحَرْبَ لِيَهْوَهَ›.‏ وَبِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه،‏ ضَرَبَ دَاوُدُ ٱلْعِمْلَاقَ بِحَجَرٍ وَاحِدٍ مِنْ مِقْلَاعِهِ فَقَتَلَهُ.‏ —‏ ١ صموئيل ١٧:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

      ٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْخَائِفِينَ ٱللّٰهَ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      ٨ رُبَّمَا نُوَاجِهُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ أَعْدَاءً أَقْوِيَاءَ أَوْ عَوَائِقَ هَائِلَةً تَمَامًا كَمَا وَاجَهَ دَاوُدُ قَدِيمًا.‏ فَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ؟‏ بِإِمْكَانِنَا ٱسْتِخْدَامُ ٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا دَاوُدُ وَٱلْأُمَنَاءُ ٱلْآخَرُونَ لِمُجَابَهَةِ ٱلْأَعْدَاءِ وَٱلْعَوَائِقِ:‏ اِمْتِلَاكِ خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ فَهذَا ٱلْخَوْفُ يَهْزِمُ خَوْفَ ٱلْإِنْسَانِ.‏ مَثَلًا،‏ حَثَّ خَادِمُ ٱللّٰهِ ٱلْأَمِينُ نَحَمْيَا رُفَقَاءَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَتَعَرَّضُونَ لِضَغْطٍ مِنَ ٱلْمُقَاوِمِينَ:‏ «لَا تَخَافُوا مِنْهُمْ.‏ اُذْكُرُوا يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْمَخُوفَ».‏ (‏نحميا ٤:‏١٤‏)‏ فَبِدَعْمِ يَهْوَه،‏ تَمَكَّنَ دَاوُدُ وَنَحَمْيَا وَغَيْرُهُمَا مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ مِنْ إِتْمَامِ تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْمُعْطَاةِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا ذلِكَ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا خَوْفَ ٱللّٰهِ.‏

      إِظْهَارُ خَوْفِ ٱللّٰهِ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ

      ٩ فِي أَيَّةِ ظُرُوفٍ أَعْرَبَ دَاوُدُ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ؟‏

      ٩ بَعْدَمَا قَتَلَ دَاوُدُ جُلْيَاتَ،‏ سَاعَدَهُ يَهْوَه لِيُحَقِّقَ ٱنْتِصَارَاتٍ أُخْرَى.‏ لكِنَّ شَاوُلَ ٱلْحَسُودَ حَاوَلَ قَتْلَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ بِطَرِيقَةٍ عَشْوَائِيَّةٍ،‏ ثُمَّ ٱسْتَخْدَمَ أُسْلُوبًا مَاكِرًا،‏ وَأَخِيرًا ٱسْتَعَانَ بِجَيْشٍ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَه كَانَ قَدْ أَكَّدَ لِدَاوُدَ أَنَّهُ سَيُنَصَّبُ مَلِكًا،‏ فَقَدِ ٱضْطُرَّ لِسَنَوَاتٍ إِلَى ٱلْهَرَبِ،‏ ٱلْمُحَارَبَةِ،‏ وَٱنْتِظَارِ وَقْتِ يَهْوَه ٱلْمُعَيَّنِ لِيَتَسَلَّمَ مَقَالِيدَ ٱلْحُكْمِ.‏ وَخِلَالَ كُلِّ هذِهِ ٱلْمَرَاحِلِ،‏ أَظْهَرَ دَاوُدُ أَنَّ لَدَيْهِ خَوْفَ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ صموئيل ١٨:‏٩،‏ ١١،‏ ١٧؛‏ ٢٤:‏٢‏.‏

      ١٠ كَيْفَ أَظْهَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ يَخَافُ ٱللّٰهَ عِنْدَمَا تَعَرَّضَ لِلْخَطَرِ؟‏

      ١٠ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ لَجَأَ دَاوُدُ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ مَدِينَةِ جَتَّ ٱلْفِلِسْطِيَّةِ،‏ مَوْطِنِ جُلْيَاتَ.‏ (‏١ صموئيل ٢١:‏١٠-‏١٥‏)‏ فَفَضَحَ خُدَّامُ أَخِيشَ أَمْرَ دَاوُدَ وَكَشَفُوا أَنَّهُ عَدُوُّ أُمَّتِهِمْ.‏ فَمَاذَا فَعَلَ دَاوُدُ فِي هذَا ٱلْوَضْعِ ٱلْخَطِرِ؟‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَه وَبَاحَ لَهُ بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهِ.‏ (‏مزمور ٥٦:‏١-‏٤،‏ ١١-‏١٣‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى ٱلتَّظَاهُرِ بِٱلْجُنُونِ،‏ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي أَنْقَذَهُ وَبَارَكَ جُهُودَهُ.‏ وَٱتِّكَالُ دَاوُدَ ٱلتَّامُّ عَلَى يَهْوَه وَثِقَتُهُ بِهِ أَظْهَرَا أَنَّهُ حَقًّا شَخْصٌ يَخَافُ ٱللّٰهَ.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٤-‏٦،‏ ٩-‏١١‏.‏

      ١١ أُسْوَةً بِدَاوُدَ،‏ كَيْفَ نُظْهِرُ خَوْفَ ٱللّٰهِ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ؟‏

      ١١ أُسْوَةً بِدَاوُدَ،‏ يُمْكِنُنَا إِظْهَارُ خَوْفِ ٱللّٰهِ حِينَ نَثِقُ بِوَعْدِهِ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى مُجَابَهَةِ مَشَاكِلِنَا.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ «سَلِّمْ لِيَهْوَهَ طَرِيقَكَ،‏ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُدَبِّرُ».‏ (‏مزمور ٣٧:‏٥‏)‏ لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي أَنْ نُلْقِيَ مَشَاكِلَنَا عَلَى يَهْوَه دُونَ بَذْلِ كُلِّ مَا فِي وُسْعِنَا لِفِعْلِ شَيْءٍ حِيَالَهَا وَأَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْهُ أَنْ يَحُلَّهَا بَدَلًا مِنَّا.‏ فَدَاوُدُ لَمْ يُصَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ وَيَقِفْ عِنْدَ هذَا ٱلْحَدِّ،‏ بَلِ ٱسْتَخْدَمَ مَقْدِرَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلْفِكْرِيَّةَ ٱلَّتِي وَهَبَهُ إِيَّاهَا يَهْوَه وَعَالَجَ ٱلْمُشْكِلَةَ.‏ إِلَّا أَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلْجُهُودَ ٱلْبَشَرِيَّةَ وَحْدَهَا لَا تَؤُولُ إِلَى ٱلنَّجَاحِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِحَلِّ مُشْكِلَتِنَا،‏ ثُمَّ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْبَاقِيَ عَلَى يَهْوَه.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَادِرًا مَا يَكُونُ هُنَالِكَ شَيْءٌ لِنَفْعَلَهُ غَيْرَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَه.‏ فَهذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِنُعْرِبَ إِفْرَادِيًّا عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ وَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَقْرَأُ كَلِمَاتِ دَاوُدَ ٱلنَّابِعَةَ مِنَ ٱلْقَلْبِ:‏ «صَدَاقَةُ يَهْوَهَ هِيَ لِخَائِفِيهِ»!‏ —‏ مزمور ٢٥:‏١٤‏.‏

      ١٢ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَحْمِلَ صَلَوَاتِنَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ،‏ وَأَيُّ مَوْقِفٍ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَمْتَلِكَهُ أَبَدًا؟‏

      ١٢ لِذلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نَحْمِلَ صَلَوَاتِنَا وَعَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ.‏ فَعِنْدَمَا نَقْتَرِبُ إِلَى يَهْوَه،‏ يَجِبُ أَنْ ‹نُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ›.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦؛‏ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ وَعِنْدَمَا يُسَاعِدُنَا يَنْبَغِي أَنْ ‹نُظْهِرَ أَنَّنَا شَاكِرُونَ›،‏ كَمَا نَصَحَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٥،‏ ١٧‏)‏ وَلَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَكُونَ كَأُولئِكَ ٱلَّذِينَ وَصَفَهُمْ مَسِيحِيٌّ مَمْسُوحٌ ذُو خِبْرَةٍ،‏ قَائِلًا:‏ «اَللّٰهُ فِي نَظَرِهِمْ خَادِمٌ سَمَاوِيٌّ حَاضِرٌ دَائِمًا لِيُلَبِّيَ طَلَبَاتِهِمْ عِنْدَ أَيَّةِ إِشَارَةٍ مِنْهُمْ وَبِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَصْرِفُوهُ حَالَمَا يَنَالُونَ مُرَادَهُمْ».‏ فَهذَا ٱلْمَوْقِفُ يَكْشِفُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ لَا يَمْلِكُ خَوْفَ ٱللّٰهِ.‏

      مُنَاسَبَاتٌ لَمْ يُعْرِبْ فِيهَا دَاوُدُ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ

      ١٣ مَتَى لَمْ يُظْهِرْ دَاوُدُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٣ عِنْدَمَا كَانَ دَاوُدُ يَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ مُسَاعَدَةَ يَهْوَه خِلَالَ ٱلشَّدَائِدِ،‏ كَانَ ذلِكَ يُعَمِّقُ خَوْفَهُ للّٰهِ وَيُرَسِّخُ ثِقَتَهُ بِهِ.‏ (‏مزمور ٣١:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يُعْرِبْ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ بَارِزَةٍ،‏ مِمَّا أَدَّى إِلَى عَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ.‏ فِي ٱلْمُنَاسَبَةِ ٱلْأُولَى،‏ رَتَّبَ دَاوُدُ نَقْلَ تَابُوتِ عَهْدِ يَهْوَه إِلَى أُورُشَلِيمَ عَلَى عَجَلَةٍ بَدَلَ حَمْلِهِ عَلَى أَكْتَافِ ٱللَّاوِيِّينَ،‏ كَمَا أَوْصَتْ شَرِيعَةُ ٱللّٰهِ.‏ وَعِنْدَمَا كَانَ ٱلتَّابُوتُ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَقَعَ،‏ أَمْسَكَهُ عُزَّةُ ٱلَّذِي كَانَ يَسُوقُ ٱلْعَجَلَةَ.‏ فَمَاتَ عَلَى ٱلْفَوْرِ بِسَبَبِ «ٱسْتِهَانَتِهِ».‏ وَلكِنْ رَغْمَ أَنَّ عُزَّةَ ٱرْتَكَبَ خَطَأً خَطِيرًا،‏ فَإِنَّ عَدَمَ إِظْهَارِ دَاوُدَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ هُوَ مَا أَدَّى إِلَى هذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمَأْسَاوِيَّةِ.‏ فَخَوْفُ ٱللّٰهِ يَعْنِي فِعْلَ ٱلْأُمُورِ وَفْقَ طَرِيقَتِهِ هُوَ.‏ —‏ ٢ صموئيل ٦:‏٢-‏٩؛‏ عدد ٤:‏١٥؛‏ ٧:‏٩‏.‏

      ١٤ عَمَّ أَسْفَرَ عَدُّ دَاوُدَ لِإِسْرَائِيلَ؟‏

      ١٤ لَاحِقًا،‏ حَرَّضَ ٱلشَّيْطَانُ دَاوُدَ أَنْ يَعُدَّ ٱلْمُحَارِبِينَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ (‏١ اخبار الايام ٢١:‏١‏)‏ وَقَدْ أَظْهَرَ ذلِكَ أَنَّهُ يَفْتَقِرُ إِلَى خَوْفِ ٱللّٰهِ،‏ مِمَّا أَسْفَرَ عَنْ مَوْتِ ٠٠٠‏,٧٠ إِسْرَائِيلِيٍّ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ دَاوُدَ عَبَّرَ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ أَمَامَ يَهْوَه،‏ حَصَدَ هُوَ وَٱلشَّعْبُ نَتَائِجَ خَطِيرَةً.‏ —‏ ٢ صموئيل ٢٤:‏١-‏١٦‏.‏

      ١٥ مَاذَا أَدَّى إِلَى وُقُوعِ دَاوُدَ فِي خَطِيَّةِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ؟‏

      ١٥ أَمَّا ٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلثَّالِثَةُ ٱلَّتِي لَمْ يُعْرِبْ فِيهَا دَاوُدُ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ فَكَانَتْ حِينَ أَقَامَ عَلَاقَةً فَاسِدَةً أَدَبِيًّا مَعَ بَثْشَبَعَ زَوْجَةِ أُورِيَّا.‏ كَانَ دَاوُدُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلزِّنَى أَوْ حَتَّى ٱشْتِهَاءَ رَفِيقِ زَوَاجِ شَخْصٍ آخَرَ هُوَ أَمْرٌ خَاطِئٌ.‏ (‏خروج ٢٠:‏١٤،‏ ١٧‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْمُشْكِلَةَ ٱبْتَدَأَتْ عِنْدَمَا رَأَى بَثْشَبَعَ وَهِيَ تَسْتَحِمُّ.‏ فَٱلْخَوْفُ ٱلسَّلِيمُ مِنَ ٱللّٰهِ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَهُ فَوْرًا إِلَى إِبْعَادِ نَظَرِهِ وَٱلتَّفْكِيرِ فِي أَمْرٍ آخَرَ.‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ دَاوُدَ ‹دَاوَمَ عَلَى ٱلنَّظَرِ› إِلَيْهَا حَتَّى طَغَتْ رَغْبَتُهُ عَلَى خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ (‏متى ٥:‏٢٨؛‏ ٢ صموئيل ١١:‏١-‏٤‏)‏ فَقَدْ نَسِيَ أَنَّ لِيَهْوَه دَوْرًا بَارِزًا فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِهِ.‏ —‏ مزمور ١٣٩:‏١-‏٧‏.‏

      ١٦ مَا هِيَ ٱلْعَوَاقِبُ ٱلَّتِي حَصَدَهَا دَاوُدُ نَتِيجَةَ خَطَئِهِ؟‏

      ١٦ أَدَّتْ عَلَاقَةُ دَاوُدَ ٱلْفَاسِدَةُ بِبَثْشَبَعَ إِلَى وِلَادَةِ ٱبْنٍ لَهُ.‏ بُعَيْدَ ذلِكَ،‏ أَرْسَلَ يَهْوَه نَبِيَّهُ نَاثَانَ لِيَفْضَحَ خَطِيَّتَهُ.‏ وَلكِنْ بَعْدَمَا رَجَعَ دَاوُدُ إِلَى رُشْدِهِ،‏ ٱسْتَعَادَ خَوْفَهُ للّٰهِ وَتَابَ.‏ وَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه أَلَّا يَطْرَحَهُ او يَنْزِعَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ مِنْهُ.‏ (‏مزمور ٥١:‏٧،‏ ١١‏)‏ فَسَامَحَهُ يَهْوَه وَخَفَّفَ ٱلْعِقَابَ،‏ لكِنَّهُ لَمْ يَحْمِهِ مِنْ كُلِّ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْوَخِيمَةِ لِتَصَرُّفَاتِهِ.‏ فَقَدْ مَاتَ ٱبْنُهُ وَحَلَّتِ ٱلْأَحْزَانُ وَٱلْمَآ‌سِي بِعَائِلَتِهِ مِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا.‏ فَيَا لَلثَّمَنِ ٱلْبَاهِظِ ٱلَّذِي ٱضْطُرَّ إِلَى دَفْعِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْرِبْ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ!‏ —‏ ٢ صموئيل ١٢:‏١٠-‏١٤؛‏ ١٣:‏١٠-‏١٤؛‏ ١٥:‏١٤‏.‏

  • خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • اِسْتِرْجَاعُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلضَّائِعَةِ

      ٣ مَاذَا سَاعَدَ دَاوُدَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ مِنْ خَطَايَاهُ؟‏

      ٣ كَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ لَمْ يُعْرِبْ دَاوُدُ عَنْ خَوْفٍ سَلِيمٍ مِنَ ٱللّٰهِ فِي ثَلَاثِ مُنَاسَبَاتٍ بَارِزَةٍ،‏ مِمَّا أَدَّى بِهِ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ لكِنَّ تَجَاوُبَهُ مَعَ تَأْدِيبِ يَهْوَه أَظْهَرَ أَنَّهُ شَخْصٌ لَدَيْهِ فِي ٱلْأَسَاسِ خَوْفُ ٱللّٰهِ.‏ فَتَوْقِيرُهُ للّٰهِ وَٱحْتِرَامُهُ لَهُ دَفَعَاهُ إِلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِذَنْبِهِ،‏ تَصْحِيحِ مَسْلَكِهِ،‏ وَٱسْتِعَادَةِ عَلَاقَتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ بِيَهْوَه.‏ وَرَغْمَ أَنَّ أَخْطَاءَهُ أَنْتَجَتْ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ ٱلْأَلَمَ،‏ فَإِنَّ تَوْبَتَهُ ٱلْأَصِيلَةَ جَعَلَتْهُ يَنَالُ بِٱسْتِمْرَارٍ دَعْمَ يَهْوَه وَبَرَكَتَهُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَ دَاوُدَ يُمْكِنُ أَنْ يُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَيَّامِنَا ٱلَّذِينَ يَرْتَكِبُونَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً.‏

  • خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • تَحَمُّلُ ٱلْأَلَمِ أَفْضَلُ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ

      ٥،‏ ٦ كَيْفَ وَلِمَاذَا أَبْقَى دَاوُدُ شَاوُلَ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ مَرَّتَيْنِ؟‏

      ٥ طَبْعًا،‏ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ يُعْرِبَ ٱلْمَرْءُ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ وَيَتَجَنَّبَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْوُقُوعَ فِي ٱلْخَطَإِ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ مَعَ دَاوُدَ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كَانَ شَاوُلُ وَثَلَاثَةُ آلَافِ جُنْدِيٍّ يُطَارِدُونَ دَاوُدَ.‏ وَقَدْ دَخَلَ إِلَى مَغَارَةٍ صَادَفَ أَنَّهَا ٱلْمَغَارَةُ نَفْسُهَا ٱلَّتِي كَانَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ مُخْتَبِئِينَ فِيهَا.‏ فَأَلَحَّ رِجَالُ دَاوُدَ عَلَيْهِ لِيَقْتُلَ شَاوُلَ قَائِلِينَ لَهُ إِنَّ يَهْوَه يُسَلِّمُ عَدُوَّهُ ٱللَّدُودَ إِلَى يَدِهِ.‏ لِذلِكَ زَحَفَ دَاوُدُ بِهُدُوءٍ إِلَى شَاوُلَ وَقَطَعَ ذَيْلَ جُبَّتِهِ.‏ وَلكِنْ لِأَنَّهُ كَانَ يَخَافُ ٱللّٰهَ،‏ سَبَّبَ لَهُ قِيَامُهُ بِهذَا ٱلْعَمَلِ غَيْرِ ٱلْمُؤْذِي نِسْبِيًّا عَذَابَ ٱلضَّمِيرِ.‏ فَفَرَّقَ رِجَالَهُ ٱلْمُهْتَاجِينَ قَائِلًا:‏ «حَاشَا لِي،‏ مِنْ قِبَلِ يَهْوَهَ،‏ أَنْ أَفْعَلَ هٰذَا ٱلْأَمْرَ لِسَيِّدِي،‏ مَسِيحِ يَهْوَهَ».‏b —‏ ١ صموئيل ٢٤:‏١-‏٧‏.‏

      ٦ مَرَّةً أُخْرَى،‏ كَانَ شَاوُلُ وَرِجَالُهُ مُعَسْكِرِينَ لَيْلًا وَقَدْ نَامُوا جَمِيعُهُمْ «نَوْمًا عَمِيقًا مِنْ يَهْوَهَ».‏ فَتَسَلَّلَ دَاوُدُ وَٱبْنُ أُخْتِهِ أَبِيشَايُ إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ وَوَقَفَا بِجَانِبِ شَاوُلَ ٱلْغَارِقِ فِي ٱلنَّوْمِ.‏ وَكَانَ أَبِيشَايُ يُرِيدُ قَتْلَهُ لِلتَّخَلُّصِ مِنْهُ نِهَائِيًّا.‏ لكِنَّ دَاوُدَ مَنَعَهُ قَائِلًا:‏ «مَنِ ٱلَّذِي يَمُدُّ يَدَهُ إِلَى مَسِيحِ يَهْوَهَ وَيَبْقَى بَرِيئًا؟‏».‏ —‏ ١ صموئيل ٢٦:‏٩،‏ ١٢‏.‏

      ٧ مَاذَا مَنَعَ دَاوُدَ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟‏

      ٧ فَلِمَاذَا لَمْ يَقْتُلْ دَاوُدُ شَاوُلَ حِينَ سَنَحَتْ لَهُ ٱلْفُرْصَةُ مَرَّتَيْنِ؟‏ لِأَنَّهُ خَافَ يَهْوَه أَكْثَرَ مِمَّا خَافَ مِنْ شَاوُلَ.‏ فَبِسَبَبِ خَوْفِهِ ٱلسَّلِيمِ مِنَ ٱللّٰهِ،‏ فَضَّلَ تَحَمُّلَ ٱلْأَلَمِ عَلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٥‏)‏ وَكَانَتْ لَدَيْهِ ثِقَةٌ مُطْلَقَةٌ بِأَنَّ يَهْوَه يَهْتَمُّ بِشَعْبِهِ وَبِهِ شَخْصِيًّا.‏ وَقَدْ عَرَفَ أَنَّ إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ وَٱلثِّقَةَ بِهِ تُنْتِجَانِ ٱلسَّعَادَةَ وَٱلْبَرَكَاتِ فِي حِينِ أَنَّ تَجَاهُلَ ٱللّٰهِ يُؤَدِّي إِلَى عَدَمِ رِضَاهُ.‏ (‏مزمور ٦٥:‏٤‏)‏ كَمَا عَرَفَ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيُتَمِّمُ وَعْدَهُ بِأَنْ يَجْعَلَهُ مَلِكًا وَيَعْزِلَ شَاوُلَ عَنْ مَنْصِبِهِ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ وَطَرِيقَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٦:‏١٠‏.‏

  • خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • ‏‹تَقَوَّ بِيَهْوَه›‏

      ١٢ كَيْفَ قَوَّى خَوْفُ ٱللّٰهِ دَاوُدَ؟‏

      ١٢ إِنَّ خَوْفَ ٱللّٰهِ لَمْ يَمْنَعْ دَاوُدَ مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ فَقَطْ،‏ بَلْ قَوَّاهُ أَيْضًا عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَاسِمٍ وَحَكِيمٍ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ مَثَلًا،‏ طَوَالَ سَنَةٍ وَأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ٱخْتَبَأَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ مِنْ شَاوُلَ فِي صِقْلَغَ فِي أَرْيَافِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ (‏١ صموئيل ٢٧:‏٥-‏٧‏)‏ وَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ حِينَ كَانَ ٱلرِّجَالُ غَائِبِينَ،‏ أَحْرَقَ ٱلْعَمَالِيقِيُّونَ ٱلْغُزَاةُ ٱلْمَدِينَةَ وَأَسَرُوا كُلَّ ٱلنِّسَاءِ،‏ ٱلْأَوْلَادِ،‏ وَٱلْمَاشِيَةِ.‏ وَعِنْدَمَا عَادَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ وَرَأَوْا مَا حَدَثَ،‏ رَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا.‏ وَسُرْعَانَ مَا تَحَوَّلَ ٱلْحُزْنُ إِلَى مَرَارَةِ نَفْسٍ وَأَثَارَ رِجَالُ دَاوُدَ مَوْضُوعَ رَجْمِهِ.‏ لكِنَّ دَاوُدَ لَمْ يَيْأَسْ مَعَ أَنَّهُ كَانَ حَزِينًا جِدًّا.‏ (‏امثال ٢٤:‏١٠‏)‏ فَخَوْفُ ٱللّٰهِ دَفَعَهُ إِلَى ٱلِٱلْتِجَاءِ إِلَيْهِ،‏ ‹فَتَقَوَّى بِيَهْوَهَ›.‏ وَبِمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ،‏ أَدْرَكَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱسْتَرَدُّوا كُلَّ شَيْءٍ.‏ —‏ ١ صموئيل ٣٠:‏١-‏٢٠‏.‏

  • خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • مِيرَاثٌ ثَمِينٌ

      ١٥ مَاذَا أَرَادَ دَاوُدُ أَنْ يَنْقُلَ إِلَى أَوْلَادِهِ،‏ وَكَيْفَ فَعَلَ ذلِكَ؟‏

      ١٥ كَتَبَ دَاوُدُ:‏ «تَعَالَوْا أَيُّهَا ٱلْبَنُونَ ٱسْتَمِعُوا إِلَيَّ،‏ فَأُعَلِّمَكُمْ مَخَافَةَ يَهْوَهَ».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١١‏)‏ فَكَأَبٍ،‏ كَانَ مُصَمِّمًا أَنْ يَنْقُلَ إِلَى أَوْلَادِهِ مِيرَاثًا ثَمِينًا:‏ خَوْفَ يَهْوَه ٱلسَّلِيمَ وَٱلْمُتَّزِنَ.‏ لِذلِكَ بِٱلْقَوْلِ وَٱلْعَمَلِ،‏ أَعْطَى ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّ يَهْوَه لَيْسَ إِلهًا مُتَطَلِّبًا وَمُخِيفًا يُرَاقِبُ كُلَّ مُخَالَفَةٍ لِشَرِيعَتِهِ،‏ بَلْ هُوَ أَبٌ مُحِبٌّ وَحَنُونٌ وَغَفُورٌ مَعَ أَوْلَادِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ.‏ سَأَلَ دَاوُدُ:‏ «مَنْ يَتَنَبَّهُ إِلَى سَهَوَاتِهِ؟‏».‏ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى ثِقَتِهِ بِأَنَّ يَهْوَه لَا يُدَقِّقُ فِي أَخْطَائِنَا بِٱسْتِمْرَارٍ،‏ قَائِلًا:‏ «مِنَ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَفِيَّةِ خَلِّصْنِي».‏ فَكَانَ أَكِيدًا أَنَّهُ إِذَا بَذَل قُصَارَى جُهْدِهِ،‏ تَكُونُ كَلِمَاتُهُ وَأَفْكَارُهُ مَقْبُولَةً لَدَى يَهْوَه.‏ —‏ مزمور ١٩:‏١٢،‏ ١٤‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

  • خَفْ يهوه وكُنْ سعيدا
    برج المراقبة ٢٠٠٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • ١٨ مَاذَا نَنَالُ إِذَا ٱمْتَلَكْنَا خَوْفَ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٨ تَتَضَمَّنُ «كَلِمَاتُ دَاوُدَ ٱلْأَخِيرَةُ» مَا يَلِي:‏ «إِذَا حَكَمَ عَلَى ٱلْبَشَرِ بَارٌّ،‏ وَحَكَمَ بِمَخَافَةِ ٱللّٰهِ،‏ يَكُونُ حُكْمُهُ كَنُورِ ٱلصَّبَاحِ عِنْدَ شُرُوقِ ٱلشَّمْسِ».‏ (‏٢ صموئيل ٢٣:‏١،‏ ٣،‏ ٤‏)‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ سُلَيْمَانَ،‏ ٱبْنَ دَاوُدَ وَخَلَفَهُ،‏ فَهِمَ ٱلْقَصْدَ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ فَقَدْ طَلَبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَمْنَحَهُ «قَلْبًا طَائِعًا» وَقُدْرَةً لِكَيْ «يُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ».‏ (‏١ ملوك ٣:‏٩‏)‏ كَمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ خَوْفَ يَهْوَه هُوَ مَسْلَكُ حِكْمَةٍ وَيُنْتِجُ ٱلسَّعَادَةَ.‏ وَلَاحِقًا،‏ لَخَّصَ سِفْرَ ٱلْجَامِعَةِ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «أَمَا وَقَدْ سَمِعْنَا كُلَّ شَيْءٍ،‏ فَخِتَامُ ٱلْأَمْرِ:‏ خَفِ ٱللّٰهَ وَٱحْفَظْ وَصَايَاهُ؛‏ لِأَنَّ هذَا هُوَ وَاجِبُ ٱلْإِنْسَانِ.‏ فَإِنَّ ٱللّٰهَ سَيُحْضِرُ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ كُلَّ عَمَلٍ مَعَ كُلِّ خَفِيٍّ،‏ لِيَرَى هَلْ هُوَ صَالِحٌ أَمْ رَدِيءٌ».‏ (‏جامعة ١٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَإِذَا أَصْغَيْنَا إِلَى هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ،‏ نَجِدُ فِعْلًا أَنَّ «عَاقِبَةَ ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ» لَيْسَتْ فَقَطِ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلسَّعَادَةَ،‏ بَلْ أَيْضًا ‹ٱلْغِنَى وَٱلْمَجْدُ وٱلْحَيَاةُ›.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٤‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة