مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • تعليم اضافي في اليوم السابع
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • حياة يسوع وخدمته

      تعليم اضافي في اليوم السابع

      اليوم الاخير من عيد المظال،‏ اليوم السابع،‏ لا يزال جاريا.‏ ويسوع يعلم في القسم من الهيكل المدعو «الخزانة.‏» وهذا على ما يبدو في المنطقة المسماة دار النساء حيث توجد صناديق يودع فيها الناس تبرعاتهم.‏

      وفي كل ليلة خلال العيد هنالك عرض انارة خصوصي في هذه المنطقة من الهيكل.‏ فتُقام هنا اربع مناير ضخمة،‏ لكل منها اربع مراحض كبيرة مملوة زيتا.‏ والنور من هذه المراحض الـ‍ ١٦ للزيت المشتعل يكون قويا بشكل يكفي لانارة المحيط الى مسافة كبيرة ليلا.‏ وما يقوله يسوع الآن قد يُذكِّر سامعيه بهذا العرض.‏ «انا هو نور العالم،‏» يعلن يسوع.‏ «من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.‏»‏

      ويعترض الفريسيون:‏ «انت تشهد لنفسك.‏ شهادتك ليست حقا.‏»‏

      وفي الاجابة يردُّ يسوع:‏ «وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق لاني اعلم من اين اتيت والى اين اذهب.‏ وأما انتم فلا تعلمون من اين آتي ولا الى اين اذهب.‏» ويضيف:‏ «انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.‏»‏

      ‏«اين هو ابوك،‏» يريد الفريسيون ان يعرفوا.‏

      ‏«لستم تعرفونني انا ولا ابي،‏» يجيب يسوع.‏ «لو عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.‏» ومع ان الفريسيين لا يزالون يريدون ان يُلقى القبض على يسوع فان احدا لا يلمسه.‏

      ‏«انا امضي،‏» يقول يسوع ايضا.‏ «حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا.‏»‏

      وعند ذلك يبدأ اليهود بالتساؤل:‏ «ألعله يقتل نفسه حتى يقول حيث امضي انا لا تقدرون انتم ان تأتوا.‏»‏

      ‏«انتم من اسفل،‏» يوضح يسوع.‏ «أما انا فمن فوق.‏ انتم من هذا العالم.‏ أما انا فلست من هذا العالم.‏» ثم يضيف:‏ «ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم.‏»‏

      وطبعا،‏ يشير يسوع الى وجوده السابق لبشريته والى انه المسيّا الموعود به،‏ او المسيح.‏ ومع ذلك يسألون،‏ ودون شك بازدراء عظيم:‏ «من انت.‏»‏

      وفي وجه رفضهم يجيب يسوع:‏ «(‏ولمَ أكلّمكم ايضا بأية حال؟‏)‏» ولكنه يمضي قائلا:‏ «الذي ارسلني هو حق.‏ وانا ما سمعته منه فهذا اقوله للعالم.‏» ويتابع يسوع:‏ «متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علمني ابي.‏ والذي ارسلني هو معي ولم يتركني الآب وحدي لاني في كل حين افعل ما يرضيه.‏»‏

      وعندما يقول يسوع هذه الامور يؤمن به كثيرون.‏ ولهؤلاء يقول:‏ «انكم ان ثبتّم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم.‏»‏

      ‏«اننا ذرية ابرهيم،‏» يتدخَّل مقاوموه،‏ «ولم نُستعبد لاحد قط.‏ كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا.‏»‏

      فمع ان اليهود كانوا في اغلب الاحيان تحت سيطرة اجنبية،‏ إلا انهم لا يعترفون بأي ظالم كسيد.‏ ويرفضون ان يُدعوا عبيدا.‏ ولكنّ يسوع يشير الى انهم عبيد فعلا.‏ بأية طريقة؟‏ «الحق الحق اقول لكم،‏» يقول يسوع،‏ «ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.‏»‏

      ورفض اعتراف اليهود بعبوديتهم للخطية يجعلهم في وضع خطر.‏ «العبد لا يبقى في البيت الى الابد،‏» يوضح يسوع.‏ «أما الابن فيبقى الى الابد.‏» وبما ان العبد لا يملك حقوق الميراث فقد يكون معرضا للطرد في ايّ وقت.‏ والابن المولود فعلا او المُتبنَّى في البيت هو وحده يبقى «الى الابد،‏» اي ما دام حيا.‏

      ‏«فان حرركم الابن،‏» يتابع يسوع،‏ «فبالحقيقة تكونون احرارا.‏» وهكذا فان الحق الذي يحرر الناس هو الحق في ما يتعلق بالابن،‏ يسوع المسيح.‏ وبواسطة ذبيحة حياته البشرية الكاملة فقط يمكن للمرء ان يتحرر من الخطية التي تسبب الموت.‏ يوحنا ٨:‏١٢-‏٣٦‏.‏

  • مسألة الأبوَّة
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ ايار (‏مايو)‏
    • حياة يسوع وخدمته

      مسألة الأبوَّة

      في اثناء عيد المظال سنة ٣٢ ب‌م تزداد مناقشة يسوع مع القادة اليهود حدة.‏ «انا عالم انكم ذرية ابرهيم،‏» يعترف يسوع،‏ «لكنكم تطلبون ان تقتلوني لان كلامي لا موضع له فيكم.‏ انا اتكلم بما رأيت عند ابي.‏ وانتم تعملون ما رأيتم عند ابيكم.‏»‏

      ومع انه لا يحدد هوية ابيهم يوضح يسوع ان اباهم مختلف عن ابيه.‏ واذ لا يدرون في من يفكِّر يسوع يجيب القادة اليهود:‏ «ابونا هو ابرهيم.‏» فهم يشعرون بأنهم يملكون الايمان ذاته كابرهيم،‏ الذي كان خليل اللّٰه.‏

      ولكنّ يسوع يصدمهم بالرد:‏ «لو كنتم اولاد ابرهيم لكنتم تعملون اعمال ابرهيم.‏» حقا،‏ يتمثل الابن الحقيقي بأبيه.‏ «ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني،‏» يقول يسوع،‏ «وانا انسان قد كلّمكم بالحق الذي سمعه من اللّٰه.‏ هذا لم يعمله ابرهيم.‏» ولذلك يقول يسوع ايضا:‏ «انتم تعملون اعمال ابيكم.‏»‏

      ومع ذلك لا يفهمون عمَّن يتكلم يسوع.‏ ويصرّون انهم ابناء شرعيون لابرهيم،‏ قائلين:‏ «اننا لم نولد من زنا.‏» ومن ثم،‏ اذ يزعمون انهم عبّاد حقيقيون كابرهيم،‏ يجزمون:‏ «لنا اب واحد وهو اللّٰه.‏»‏

      ولكن هل اللّٰه ابوهم حقا؟‏ «لو كان اللّٰه اباكم،‏» يجيب يسوع،‏ «لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل اللّٰه واتيت.‏ لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني.‏ لماذا لا تفهمون كلامي.‏»‏

      حاول يسوع ان يُري هؤلاء القادة الدينيين عواقب رفضهم اياه.‏ ولكنه الآن يقول بصراحة:‏ «انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.‏» وايّ نوع من الآباء هو ابليس؟‏ حدَّد يسوع هويته بصفته قتّالا وقال ايضا:‏ «انه كذاب وابو (‏الكذب)‏.‏» وهكذا يستنتج يسوع:‏ «الذي من اللّٰه يسمع كلام اللّٰه.‏ لذلك انتم لستم تسمعون لانكم لستم من اللّٰه.‏»‏

      واذ تغضبهم دينونة يسوع يجيب اليهود:‏ «ألسنا نقول حسنا انك سامري وبك شيطان.‏» ويجري استعمال الكلمة «سامري» كتعبير عن الازدراء والتعيير،‏ لان السامريين شعب يبغضه اليهود.‏

      واذ يتجاهل الاهانة التحقيرية بشأن كونه سامريا يجيب يسوع:‏ «انا ليس بي شيطان لكني اكرم ابي وانتم تهينونني.‏» واذ يتابع يسوع يقطع الوعد المذهل:‏ «ان كان احد يحفظ كلامي فلن يرى الموت الى الابد.‏» وطبعا،‏ لا يعني يسوع ان جميع اولئك الذين يتبعونه لن يروا الموت حرفيا.‏ وبالاحرى يعني انهم لن يروا الهلاك الابدي،‏ او «الموت الثاني،‏» الذي لا قيامة منه.‏

      ولكنّ اليهود يفهمون كلمات يسوع حرفيا.‏ ولذلك يقولون:‏ «الآن علمنا ان بك شيطانا.‏ قد مات ابرهيم والانبياء.‏ وانت تقول ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد.‏ ألعلّك اعظم من ابينا ابرهيم الذي مات.‏ والانبياء ماتوا.‏ من تجعل نفسك.‏»‏

      وفي هذه المناقشة كلها من الواضح ان يسوع يدل اولئك الرجال على انه المسيّا الموعود به.‏ ولكن عوض الاجابة مباشرة عن سؤالهم بخصوص هويته يقول يسوع:‏ «ان كنت امجد نفسي فليس مجدي شيئا.‏ ابي هو الذي يمجدني الذي تقولون انتم انه الهكم ولستم تعرفونه.‏ وأما انا فأعرفه.‏ وان قلت اني لست اعرفه اكون مثلكم كاذبا.‏»‏

      واذ يتابع يسوع يشير ثانية الى ابرهيم الامين قائلا:‏ «ابوكم ابرهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح.‏» نعم،‏ بعين الايمان تطلَّع ابرهيم بشوق الى قدوم المسيّا الموعود به.‏ وبعدم ايمان يجيب اليهود:‏ «ليس لك خمسون سنة بعد.‏ أفرأيت ابرهيم.‏»‏

      ‏«الحق الحق اقول لكم،‏» يجيب يسوع،‏ «قبل ان يكون ابرهيم انا كائن.‏» ويشير يسوع طبعا الى وجوده السابق لبشريته كشخص روحاني قدير في السماء.‏

      واذ يسخطهم ادعاء يسوع انه كان قبل ابرهيم يرفع اليهود حجارة ليرجموه.‏ لكنه يختفي ويخرج من الهيكل سليما.‏ يوحنا ٨:‏٣٧-‏٥٩،‏ رؤيا ٣:‏١٤؛‏ ٢١:‏٨‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة