مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏‹تكلَّم بكلمة اللّٰه بجرأة›‏
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • وَعِوَضَ أَنْ يُصَلِّيَ هذَانِ ٱلرَّسُولَانِ وَرُفَقَاؤُهُمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ طَالِبِينَ مِنَ ٱللّٰهِ أَنْ يُوقِفَ ٱلِٱضْطِهَادَ،‏ تَضَرَّعُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ ٱلْتَفِتْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ،‏ وَأَعْطِ عَبِيدَكَ أَنْ يُوَاظِبُوا عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَتِكَ بِكُلِّ جُرْأَةٍ».‏ (‏اع ٤:‏٥،‏ ١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٩‏)‏ وَكَيْفَ لَبَّى يَهْوَه طَلَبَهُمْ هذَا؟‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ٤:‏٣١‏.‏‏)‏ لَقَدْ سَاعَدَهُمْ عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا يُمْكِنُ لِرُوحِ ٱللّٰهِ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ لَنَا.‏ فَكَيْفَ نَنَالُ إِذًا رُوحَهُ وَنَدَعُهُ يُرْشِدُنَا فِي خِدْمَتِنَا؟‏

      اِكْتَسِبِ ٱلْجُرْأَةَ

      ٦،‏ ٧ مَا هِيَ أَبْسَطُ طَرِيقَةٍ لِنَيْلِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ؟‏ أَعْطُوا أَمْثِلَةً.‏

      ٦ إِنَّ أَبْسَطَ طَرِيقَةٍ لِنَيْلِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ هِيَ طَلَبُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ قَالَ يَسُوعُ لِمُسْتَمِعِيهِ:‏ «إِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!‏».‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ نَعَمْ،‏ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱسْتِمْرَارٍ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَإِذَا كُنَّا نَخْشَى ٱلْقِيَامَ بِأَحَدِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ —‏ كَٱلشَّهَادَةِ فِي ٱلشَّوَارِعِ،‏ ٱلشَّهَادَةِ غَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ،‏ أَوِ ٱلْكِرَازَةِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ —‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَ يَهْوَه بِٱلصَّلَاةِ أَنْ يَمْنَحَنَا رُوحَهُ وَيُسَاعِدَنَا عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٧‏.‏

      ٧ وَهذَا مَا فَعَلَتْهُ ٱمْرَأَةٌ مَسِيحِيَّةٌ تُدْعَى روزا.‏a فَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ رَأَتْ أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ مُدَرِّسَةً زَمِيلَةً لَهَا تَقْرَأُ تَقْرِيرًا أَعَدَّتْهُ مَدْرَسَةٌ أُخْرَى يَتَنَاوَلُ سُوءَ مُعَامَلَةِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَقَدْ تَأَثَّرَتْ جِدًّا هذِهِ ٱلْمُدَرِّسَةُ بِمَا قَرَأَتْهُ بِحَيْثُ صَرَخَتْ:‏ «إِلَى أَيْنَ سَيَصِلُ هذَا ٱلْعَالَمُ بَعْدُ؟‏».‏ فَمَا كَانَ مِنْ روزا إِلَّا أَنِ ٱسْتَغَلَّتْ هذِهِ ٱلْفُرْصَةَ لِتَقْدِيمِ ٱلشَّهَادَةِ.‏ وَكَيْفَ تَشَجَّعَتْ لِلتَّكَلُّمِ؟‏ تَقُولُ:‏ «صَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَه وَطَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَنِي بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ».‏ وَهكَذَا،‏ تَمَكَّنَتْ مِنْ إِعْطَاءِ شَهَادَةٍ حَسَنَةٍ وَٱلتَّرْتِيبِ لِمُلَاحَقَةِ ٱلِٱهْتِمَامِ.‏ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ ميلاني ٱلْبَالِغَةِ مِنَ ٱلْعُمْرِ خَمْسَ سَنَوَاتٍ وَٱلَّتِي تَعِيشُ فِي مَدِينَةِ نيويورك.‏ تَذْكُرُ:‏ «قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ إِلَى ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ نُصَلِّي دَائِمًا أَنَا وَٱلْمَامَا لِيَهْوَه».‏ وَمَاذَا تَطْلُبَانِ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏ تَسْأَلَانِ يَهْوَه أَنْ يَمْنَحَ ميلاني ٱلشَّجَاعَةَ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ مَوْقِفِهَا وَٱلتَّكَلُّمِ بِجُرْأَةٍ عَنِ ٱللّٰهِ.‏ تَقُولُ أُمُّهَا:‏ «هذَا ٱلْأَمْرُ يُسَاعِدُ ميلاني أَنْ تَمْتَنِعَ عَنِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي أَيَّامِ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْأَعْيَادِ ٱلْأُخْرَى وَتَتَمَكَّنَ مِنْ ذِكْرِ ٱلسَّبَبِ».‏ أَفَلَا يُظْهِرُ هذَانِ ٱلْمِثَالَانِ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱسْتِجْمَاعِ ٱلْجُرْأَةِ؟‏

      ٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا بِشَأْنِ ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ؟‏

      ٨ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي مِثَالِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا وَنَرَ مَاذَا سَاعَدَهُ عَلَى ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ.‏ فَحِينَ أَقَامَهُ يَهْوَه نَبِيًّا لِلْأُمَمِ،‏ قَالَ:‏ «إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ،‏ لِأَنِّي صَبِيٌّ».‏ (‏ار ١:‏٤-‏٦‏)‏ لكِنَّهُ مَعَ ٱلْوَقْتِ صَارَ يَكْرِزُ بِقُوَّةٍ وَلَجَاجَةٍ حَتَّى إِنَّ كَثِيرِينَ ٱعْتَبَرُوهُ نَذِيرَ شُؤْمٍ.‏ (‏ار ٣٨:‏٤‏)‏ وَقَدْ نَادَى بِأَحْكَامِ يَهْوَه بِجُرْأَةٍ طَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٥ سَنَةً.‏ وَهكَذَا بَاتَ مَعْرُوفًا فِي إِسْرَائِيلَ بِكِرَازَتِهِ ٱلْجَرِيئَةِ وَٱلشُّجَاعَةِ بِحَيْثُ إِنَّهُ حِينَ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِجُرْأَةٍ بَعْدَ نَحْوِ ٦٠٠ سَنَةٍ خَالَ بَعْضُ ٱلنَّاسِ أَنَّهُ إِرْمِيَا ٱلْمُقَامُ.‏ (‏مت ١٦:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَكَيْفَ تَمَكَّنَ هذَا ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي كَانَ مُتَرَدِّدًا فِي ٱلْبِدَايَةِ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى خَجَلِهِ؟‏ يَقُولُ:‏ «كَانَتْ [كَلِمَةُ ٱللّٰهِ] فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ قَدْ حُبِسَتْ فِي عِظَامِي،‏ فَتَعِبْتُ مِنَ ٱلْإِمْسَاكِ».‏ (‏ار ٢٠:‏٩‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ أَثَّرَتْ كَلِمَةُ يَهْوَه فِي إِرْمِيَا تَأْثِيرًا فَعَّالًا وَدَفَعَتْهُ إِلَى ٱلْكَلَامِ.‏

      ٩ لِمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ كَمَا أَثَّرَتْ فِي إِرْمِيَا؟‏

      ٩ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ:‏ «كَلِمَةُ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ وَتَخْرُقُ لِتَفْرُقَ بَيْنَ ٱلنَّفْسِ وَٱلرُّوحِ،‏ وَبَيْنَ ٱلْمَفَاصِلِ وَمُخِّهَا،‏ وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ».‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا كَمَا أَثَّرَتْ فِي إِرْمِيَا.‏ فَصَحِيحٌ أَنَّ أُنَاسًا كَتَبُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ مُؤَلَّفًا مِنْ نِتَاجِ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بَلِ ٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي أَوْحَى بِهِ.‏ نَقْرَأُ فِي ٢ بطرس ١:‏٢١‏:‏ «لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ،‏ بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسٌ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ».‏ فَحِينَ نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِلْقِيَامِ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ تَمْتَلِئُ عُقُولُنَا بِأَفْكَارٍ أَوْحَى بِهَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٢:‏١٠‏.‏‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ تُصْبِحُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ «كَنَارٍ مُتَّقِدَةٍ» دَاخِلَنَا بِحَيْثُ لَا نَسْتَطِيعُ إِبْقَاءَهَا لِأَنْفُسِنَا.‏

      ١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ دَرْسُنَا ٱلشَّخْصِيُّ كَيْ نَكْتَسِبَ ٱلْجُرْأَةَ فِي ٱلْكَلَامِ؟‏ (‏ب)‏ اُذْكُرُوا خُطْوَةً وَاحِدَةً عَلَى ٱلْأَقَلِّ تُخَطِّطُونَ لِلْقِيَامِ بِهَا بُغْيَةَ تَحْسِينِ نَوْعِيَّةِ دَرْسِكُمُ ٱلشَّخْصِيِّ.‏

      ١٠ وَلِكَيْ يَفْعَلَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ فِعْلَهُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُجْرِيَهُ بِطَرِيقَةٍ تَسْمَحُ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِأَنْ تَتَغَلْغَلَ فِينَا وَتُحَرِّكَ قَلْبَنَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ شَاهَدَ ٱلنَّبِيُّ حَزْقِيَالُ رُؤْيَا طُلِبَ مِنْهُ فِيهَا أَنْ يَأْكُلَ دَرْجَ كِتَابٍ يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً قَوِيَّةً كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْقُلَهَا إِلَى أُنَاسٍ غَيْرِ مُتَجَاوِبِينَ.‏ وَقَدْ وَجَبَ أَنْ يَهْضِمَهَا كَامِلًا وَيَجْعَلَهَا جُزْءًا مِنْهُ كَيْ يَسْتَلِذَّ بِنَقْلِهَا تَمَامًا كَمَا يَسْتَلِذُّ بِأَكْلِ ٱلْعَسَلِ.‏ —‏ اِقْرَأْ حزقيال ٢:‏٨–‏٣:‏٤،‏ ٧-‏٩‏.‏

      ١١ إِنَّ أَيَّامَنَا هذِهِ لَا تَخْتَلِفُ عَنْ أَيَّامِ حَزْقِيَالَ.‏ فَكَثِيرُونَ يَأْبَوْنَ أَنْ يَسْمَعُوا مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَدْرُسَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَنَهْضِمَهَا كَامِلًا كَيْ نُثَابِرَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ وَلِبُلُوغِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ مُنْتَظِمِينَ فِي دَرْسِنَا عِوَضَ تَرْكِهِ لِلصُّدْفَةِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ لِسَانُ حَالِنَا كَلِسَانِ حَالِ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ:‏ «لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَتَأَمُّلَاتُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ،‏ يَا يَهْوَهُ صَخْرَتِي وَفَادِيَّ».‏ (‏مز ١٩:‏١٤‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِلتَّمَعُّنِ فِي مَا نَقْرَأُهُ،‏ بِحَيْثُ تَنْغَرِسُ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي قُلُوبِنَا!‏ إِذًا،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ دَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ.‏b

      ١٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَنَالَ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مِنْ خِلَالِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏

      ١٢ وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْأُخْرَى لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رُوحِ يَهْوَه ٱلْقُدُسِ هِيَ أَنْ ‹نُرَاعِيَ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا›.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَحُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ دُونَ تَقَطُّعٍ،‏ ٱلْإِصْغَاءُ جَيِّدًا،‏ وَتَطْبِيقُ مَا نَتَعَلَّمُهُ هِيَ طَرَائِقُ أَسَاسِيَّةٌ يُرْشِدُنَا ٱلرُّوحُ بِوَاسِطَتِهَا.‏ فَلَا نَنْسَ أَنَّ رُوحَ يَهْوَه يَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ٣:‏٦‏.‏

      فَوَائِدُ ٱكْتِسَابِ ٱلْجُرْأَةِ

      ١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا أَنْجَزَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏

      ١٣ اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ هُوَ أَعْظَمُ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ،‏ وَيُمْكِنُهُ إِعَانَةُ ٱلْبَشَرِ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه.‏ فَبِفَضْلِهِ،‏ تَمَكَّنَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلٍ وَاسِعِ ٱلنِّطَاقِ.‏ فَقَدْ كَرَزُوا بِٱلْبِشَارَةِ «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ».‏ (‏كو ١:‏٢٣‏)‏ وَإِذْ نَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ أَنَّ مُعْظَمَهُمْ كَانُوا ‹غَيْرَ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيِّينَ›،‏ نَتَيَقَّنُ أَنَّ مَا حَرَّكَهُمْ كَانَ قُوَّةً أَعْظَمَ مِنْهُمْ.‏ —‏ اع ٤:‏١٣‏.‏

      ١٤ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ ‹مُتَّقِدِينَ بِٱلرُّوحِ›؟‏

      ١٤ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ حِينَ نَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يُرْشِدَنَا فِي حَيَاتِنَا،‏ نَنْدَفِعُ لِلْقِيَامِ بِٱلْخِدْمَةِ بِشَجَاعَةٍ.‏ فَٱلصَّلَاةُ بِٱسْتِمْرَارٍ طَلَبًا لِلرُّوحِ،‏ بَذْلُ ٱلْجُهْدِ لِلْقِيَامِ بِدَرْسٍ شَخْصِيٍّ عَمِيقٍ،‏ ٱلتَّمَعُّنُ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ فِي مَا نَقْرَأُهُ،‏ وَحُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ تَجْعَلُنَا ‹نَتَّقِدُ بِٱلرُّوحِ›.‏ (‏رو ١٢:‏١١‏)‏ مَثَلًا،‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ «وَصَلَ إِلَى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ ٱسْمُهُ أَبُلُّوسُ،‏ إِسْكَنْدَرِيُّ ٱلْأَصْلِ،‏ رَجُلٌ فَصِيحٌ .‏ .‏ .‏ وَكَانَ وَهُوَ مُتَّقِدٌ بِٱلرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ عَلَى وَجْهٍ صَحِيحٍ مَا يَخْتَصُّ بِيَسُوعَ».‏ (‏اع ١٨:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ إِذَا كُنَّا ‹مُتَّقِدِينَ بِٱلرُّوحِ›،‏ نُظْهِرُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجُرْأَةِ فِي كِرَازَتِنَا ٱلرَّسْمِيَّةِ وَغَيْرِ ٱلرَّسْمِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ رو ١٢:‏١١‏.‏

      ١٥ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلتَّكَلُّمُ بِجُرْأَةٍ؟‏

      ١٥ إِنَّ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلْجُرْأَةِ أَثْنَاءَ ٱلشَّهَادَةِ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْفَوَائِدِ.‏ أَوَّلًا،‏ يَتَحَسَّنُ مَوْقِفُنَا حِينَ نُدْرِكُ أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةَ كِرَازَتِنَا وَفَائِدَتَهَا.‏ ثَانِيًا،‏ يَزْدَادُ حَمَاسُنَا عِنْدَمَا نَلْمُسُ فَرَحًا أَعْظَمَ يَنْجُمُ عَنْ كَوْنِنَا فَعَّالِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَثَالِثًا،‏ تَقْوَى غَيْرَتُنَا إِذْ نَعِي أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ مَدَى إِلْحَاحِ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ.‏

      ١٦ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ إِذَا خَفَّتْ غَيْرَتُنَا لِلْخِدْمَةِ؟‏

      ١٦ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ فَتَرَتْ غَيْرَتُنَا لِلْخِدْمَةِ أَوْ خَبَتْ كُلِّيًّا؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ لَا غِنَى عَنِ ٱلْقِيَامِ بِفَحْصٍ ذَاتِيٍّ صَادِقٍ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ دَاوِمُوا عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِكُمْ».‏ (‏٢ كو ١٣:‏٥‏)‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ مَا زِلْتُ مُتَّقِدًا بِٱلرُّوحِ؟‏ هَلْ أُصَلِّي لِيَهْوَه طَلَبًا لِرُوحِهِ؟‏ هَلْ تُعْطِي صَلَوَاتِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنِي أَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟‏ هَلْ أُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ تَقْدِيرِي لِلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي ٱؤْتُمِنَّا عَلَيْهَا؟‏ وَمَاذَا عَنْ دَرْسِي ٱلشَّخْصِيِّ؟‏ هَلْ أُخَصِّصُ وَقْتًا كَافِيًا لِلتَّأَمُّلِ فِي مَا أَقْرَأُهُ وَأَسْمَعُهُ؟‏ وَمَا مَدَى ٱشْتِرَاكِي فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ إِنَّ ٱلتَّفَكُّرَ فِي أَسْئِلَةٍ كَهذِهِ يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْدِيدِ مَوَاطِنِ ٱلضَّعْفِ لَدَيْكَ وَٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ.‏

      دَعْ رُوحَ ٱللّٰهِ يَمُدُّكَ بِٱلْجُرْأَةِ

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ مَا مَدَى ٱنْتِشَارِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْإِعْرَابِ عَنْ «كُلِّ حُرِّيَّةِ كَلَامٍ» فِي إِعْلَانِ بَشَائِرِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟‏

      ١٧ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ:‏ «سَتَنَالُونَ قُدْرَةً مَتَى أَتَى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَيْكُمْ،‏ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ وَٱلسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي ٱسْتُهِلَّ آنَذَاكَ يَجْرِي ٱلْيَوْمَ عَلَى نِطَاقٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.‏ فَنَحْوُ سَبْعَةِ مَلَايِينِ شَاهِدٍ لِيَهْوَه يُعْلِنُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٣٠ بَلَدًا،‏ إِذْ يَصْرِفُونَ قُرَابَةَ ٥‏,١ بَلْيُونِ سَاعَةٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ كُلَّ سَنَةٍ.‏ فَكَمْ هُوَ رَائِعٌ أَنْ نَشْتَرِكَ بِغَيْرَةٍ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي لَنْ يَتَكَرَّرَ أَلْبَتَّةَ!‏

      ١٨ وَكَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يَتِمُّ ٱلْيَوْمَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيُّ بِتَوْجِيهٍ مِنْ رُوحِ ٱللّٰهِ.‏ وَإِذَا تَجَاوَبْنَا مَعَ إِرْشَادِ ٱلرُّوحِ،‏ فَسَنُعْرِبُ عَنْ «كُلِّ حُرِّيَّةِ كَلَامٍ» فِي خِدْمَتِنَا.‏ (‏اع ٢٨:‏٣١‏)‏ فَلْنَدَعْ إِذًا ٱلرُّوحَ يُرْشِدُنَا فِيمَا نُعْلِنُ بَشَائِرَ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ!‏

  • استخدِم «سيف الروح» بمهارة
    برج المراقبة ٢٠١٠ | ١٥ شباط (‏فبراير)‏
    • ٣ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا رُوحُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلصَّيْرُورَةِ خُدَّامًا فَعَّالِينَ؟‏

      ٣ نَاقَشْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ ٱلدَّوْرَ ٱلْفَعَّالَ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ إِرْشَادُ رُوحِ ٱللّٰهِ فِي مُسَاعَدَتِنَا عَلَى ‹ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِجُرْأَةٍ›.‏ (‏اع ٤:‏٣١‏)‏ وَهذَا ٱلرُّوحُ يَلْعَبُ أَيْضًا دَوْرًا فِي جَعْلِنَا خُدَّامًا مَاهِرِينَ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَحْسِينِ فَعَّالِيَّتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ هِيَ أَنْ نُجِيدَ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْأَدَاةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي زَوَّدَنَا بِهَا يَهْوَه ٱللّٰهُ:‏ كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهُوَ نِتَاجُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَبِٱلتَّالِي مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ لِذَا،‏ حِينَ نَبْرَعُ فِي ٱسْتِخْدَامِهِ فِي خِدْمَتِنَا يَكُونُ تَعْلِيمُنَا بِإِرْشَادٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة