او ارسلتها لأشخاص ليسوا شهودا معتمدين.‏ وتحت «عروض افلام فيديو»،‏ اكتب عدد المرات التي عرضت فيها فيديواتنا.‏

^٢٥ اما في العمود تحت «زيارات مكررة»،‏ فاكتب مجموع الزيارات التي قمت بها لتنمِّي اهتماما اظهره شخص ليس شاهدا منتذرا ومعتمدا.‏ ويمكن ان تسجِّل زيارة مكررة كلما زرت شخصا،‏ كتبت اليه رسالة،‏ اتصلت به هاتفيا،‏ ارسلت اليه رسالة نصية او رسالة بالبريد الالكتروني،‏ او سلَّمته مطبوعة ما او تركتها له.‏ وأيضا،‏ كلما ادرت درسا في الكتاب المقدس.‏ ويمكن للوالد (‏او الوالدة)‏ ان يسجِّل زيارة مكررة واحدة كل اسبوع يدير فيه العبادة العائلية اذا كان يحضرها ولد غير معتمد.‏

^٢٦ ومع انك تعقد الدرس عادة مرة في الاسبوع،‏ لا يجب ان تسجِّله في التقرير الا درسا واحدا.‏ فيلزم ان تسجِّل مجموع دروس الكتاب المقدس المختلفة التي عقدتها خلال الشهر.‏ وهذه تشمل الدروس مع اشخاص ليسوا شهودا منتذرين ومعتمدين.‏ يمكنك ايضا ان تسجِّل درسا في الكتاب المقدس تعقده مع اخ (‏او اخت)‏ خامل بطلب من احد افراد لجنة الخدمة،‏ او مع شخص اعتمد من جديد ولم يُكمِل بعد كتاب عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد.‏

^٢٧ ومن المهم ان تكتب في خانة «ساعات» تقريرا دقيقا عن الساعات التي قضيتها في الخدمة.‏ وهذا يشير من حيث الاساس الى الوقت الذي تقضيه في الخدمة من بيت الى بيت،‏ عقد الزيارات،‏ ادارة دروس الكتاب المقدس،‏ او في مجالات اخرى من التكلم عن الحق بطريقة رسمية او غير رسمية مع اشخاص ليسوا شهودا منتذرين ومعتمدين.‏ اذا كان ناشران يبشِّران معا،‏ يحسبان كلاهما وقت الخدمة.‏ ولكن اذا عقد احدهما زيارة او درسا في الكتاب المقدس فيما يبشِّران معا،‏ فهو فقط مَن يسجِّلهما.‏ كما يمكن لكلٍّ من الوالدَين اللذين يشتركان في تعليم اولادهما خلال العبادة العائلية ان يحسب ساعة خدمة واحدة كل اسبوع.‏ ويحسب الاخوة الوقت الذي يصرفونه في إلقاء الخطاب العام.‏ ويحسب مترجم (‏او مترجمة)‏ الخطاب العام الوقت ايضا.‏ ولكن هناك امور لا يجب ان يُحسَب الوقت للقيام بها،‏ مثل الاستعداد لخدمة الحقل،‏ حضور اجتماع خدمة الحقل،‏ تقديم خدمات للآخرين،‏ وغير ذلك.‏

^٢٨ ويجب على كل ناشر ان يحسب بدقة وإخلاص كم من الوقت قضى في التبشير حسب ضميره المدرَّب على الكتاب المقدس.‏ فبعض الناشرين يبشِّرون في مناطق مليئة بالسكان،‏ في حين يخدم آخرون في مقاطعات قليلة السكان يتطلب الانتقال فيها من بيت الى آخر فترة من الوقت.‏ ان المقاطعات تختلف،‏ وكذلك نظرة الناشرين الى خدمتهم.‏ لذا لا تفرض الهيئة الحاكمة ضميرها على شعب يهوه حول العالم،‏ ولا احد معيَّن ان يحكم في هذه المسألة.‏ —‏ مت ٦:‏١؛‏ ٧:‏١؛‏ ١ تي ١:‏٥‏.‏

^٢٩ يلزم تقديم تقرير عن وقت خدمة الحقل بالساعات الكاملة.‏ والاستثناء هو عندما تكون قدرات الناشر محدودة جدا بسبب التقدم في السن،‏ يكون عاجزا عن مغادرة بيته او دار الرعاية الذي يعيش فيه،‏ او يكون مصابا بعجز آخر.‏ فبإمكانه تقديم تقرير عن خدمته في الحقل بأرباع الساعات.‏ حتى حين يخدم ربع ساعة فقط طوال الشهر،‏ يلزم ان يقدِّم تقريرا بهذا الوقت.‏ وسيبقى بين الناشرين غير المتقطعين.‏ وينطبق هذا الترتيب ايضا على الناشر الذي لديه عجز مؤقت،‏ ربما لشهر او نحوه بسبب مرض خطير او اصابة كبيرة.‏ لكنَّ هذا الترتيب هو للعاجزين عجزا كبيرا عن الحركة.‏ ولجنة الخدمة هي التي تحدِّد هل الناشر مؤهَّل للاستفادة من هذا الترتيب ام لا.‏

سجل ناشر الجماعة

^٣٠ يُسجَّل تقرير خدمتك كل شهر في سجل ناشر الجماعة.‏ وهذه السجلات تخص الجماعة التي تنتمي اليها.‏ فإذا اردت ان تنتقل الى جماعة اخرى،‏ فتأكد ان تخبر شيوخ جماعتك.‏ وسيرسل الكاتب سجلاتك الى جماعتك الجديدة.‏ وهكذا يتمكن الشيوخ فيها من الترحيب بك ومساعدتك روحيا.‏ اما اذا اردتَ ان تغيب عن جماعتك فترة تقلُّ عن ثلاثة اشهر،‏ فاستمر من فضلك في ارسال تقارير خدمتك الى جماعتك.‏

لماذا نقدِّم تقارير عن خدمة الحقل؟‏

^٣١ هل تنسى احيانا ان تقدِّم تقرير خدمتك في الحقل؟‏ جميعنا بحاجة الى تذكيرات من حين الى آخر.‏ ولكن اذا تبنينا الموقف الصحيح من تقديم تقرير عن خدمتنا وعرفنا اهمية ذلك،‏ فقد يسهل علينا ان نتذكره.‏

^٣٢ الا ان البعض يسألون:‏ «بما ان يهوه يعرف ماذا افعل في الخدمة،‏ فلماذا يلزم ان اقدِّم تقريرا للجماعة؟‏».‏ لا شك ان يهوه يعرف ما نفعله،‏ ويعرف ايضا هل خدمتنا هي من كل القلب ام انها مجرد جزء صغير مما يمكننا فعله.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يظهر ان يهوه حفظ سجلات عن امور كثيرة.‏ مثلا،‏ سجَّل يهوه عدد ايام نوح في الفلك وعدد السنين التي قضاها الاسرائيليون في البرية.‏ وحفظ ايضا سجلا بعدد الذين كانوا امناء والذين تمردوا عليه.‏ كما انه سجَّل كيف امتلك الاسرائيليون ارض كنعان تدريجيا وإنجازات قضاة اسرائيل الامناء.‏ نعم،‏ حفظ يهوه تفاصيل كثيرة عن اعمال خدامه.‏ وقد اوحى بكتابة هذه الاحداث.‏ وهذا يؤكد لنا انه يعتبر حفظ السجلات الدقيقة امرا مهمًّا.‏

^٣٣ والاحداث التاريخية في الكتاب المقدس تدل على دقة التقارير والسجلات التي حفظها شعب يهوه.‏ ففي حالات كثيرة،‏ لا يمكن فهم الروايات جيدا لولا ذكر الارقام بالتحديد.‏ تأمل في الامثلة التالية:‏ تكوين ٤٦:‏٢٧؛‏ خروج ١٢:‏٣٧؛‏ قضاة ٧:‏٧؛‏ ٢ ملوك ١٩:‏٣٥؛‏ ٢ اخبار الايام ١٤:‏٩-‏١٣؛‏ يوحنا ٦:‏١٠؛‏ ٢١:‏١١؛‏ اعمال ٢:‏٤١؛‏ ١٩:‏١٩‏.‏

^٣٤ رغم ان تقاريرنا لا تشمل كل ما نفعله في عبادتنا ليهوه،‏ فهي تؤدي دورا مهمًّا في هيئة يهوه.‏ مثلا،‏ عندما عاد الرسل في القرن الاول من حملتهم التبشيرية،‏ اخبروا يسوع «بكل ما فعلوا وعلَّموا».‏ (‏مر ٦:‏٣٠‏)‏ فالتقارير تدل احيانا ان بعض اوجه الخدمة بحاجة الى تحسين.‏ فقد تُظهِر الارقام ان الجماعة تقدَّمت في بعض المجالات لكنها تراجعت في مجالات اخرى،‏ كعدد الناشرين مثلا.‏ لذلك قد يلزم تشجيع الاخوة او حلُّ بعض المشاكل.‏ والنظار المسؤولون يراجعون التقارير ويحاولون معالجة الامور التي تعيق تقدم الجماعة ككل او الناشرين افراديا.‏

^٣٥ والتقارير تفيد الهيئة ايضا لأنها تساعدها ان تحدِّد اين توجد حاجة اعظم الى عمَّال في الحقل،‏ اية مجالات هي مثمرة اكثر من غيرها،‏ اية مجالات التقدُّم فيها ضعيف،‏ وأية مطبوعات لازمة لتعليم الناس الحق.‏ كما ان التقارير تساعد الهيئة ان تعرف مسبقا ما يحتاجه عمل التبشير من مطبوعات في مختلف انحاء الارض،‏ وأن تلبِّي هذه الحاجات.‏

^٣٦ والتقارير هي مصدر تشجيع لنا.‏ أفلا نفرح عندما نسمع كيف يبشِّر اخوتنا بنشاط حول العالم؟‏!‏ كما ان التقارير عن الزيادات تعطينا فكرة عامة عن توسُّع هيئة يهوه.‏ ايضا،‏ ان الاختبارات في خدمة الحقل تشجِّعنا وتملأنا نشاطا وتدفعنا ان نقضي وقتا اكثر في التبشير.‏ (‏اع ١٥:‏٣‏)‏ لذلك من المهم ان نقدِّم تقرير خدمتنا في الحقل.‏ فهكذا نُظهِر اهتمامنا بإخوتنا في كل الارض وخضوعنا لترتيبات يهوه التنظيمية.‏ —‏ لو ١٦:‏١٠؛‏ عب ١٣:‏١٧‏.‏

وضع اهداف شخصية

^٣٧ لا يجب ان نقارن خدمتنا بخدمة غيرنا.‏ (‏غل ٥:‏٢٦؛‏ ٦:‏٤‏)‏ فالظروف تختلف من شخص الى آخر.‏ من ناحية ثانية،‏ ان الاهداف الشخصية الواقعية تفيدنا كثيرا في تقييم تقدُّمنا في الخدمة.‏ وتحقيق هذه الاهداف يُشعِرنا بالفرح والانجاز.‏

^٣٨ من الواضح ان يهوه يسرع في جمع اشخاص لينضموا الى شعبه الذي سينال حمايته خلال «الضيق العظيم».‏ فنحن نشهد الآن اتمام نبوة اشعيا:‏ «الصغير يصير ألفًا،‏ والحقير امة قوية.‏ انا يهوه أسرع بذلك في وقته».‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤؛‏ اش ٦٠:‏٢٢‏)‏ فيا له من امتياز ان نكون خداما للّٰه يقومون بعمل التبشير في هذه الايام الاخيرة الحاسمة!‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

كان يسوع مبشِّرا نشيطا،‏ ورسم بذلك مثالا لأتباعه.‏ فهو اخذ المبادرة كي يتكلم مع الناس ويعلِّمهم في بيوتهم والاماكن العامة.‏ (‏مت ٩:‏٣٥؛‏ ١٣:‏٣٦؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ وتحدَّث مع الاشخاص افراديا،‏ علَّم تلاميذه وحدهم،‏ وخاطب جموعا تُعَدّ بالآلاف.‏ (‏مر ٤:‏١٠-‏١٣؛‏ ٦:‏٣٥-‏٤٤؛‏ يو ٣:‏٢-‏٢١‏)‏ كما استغل كل فرصة ليشجِّع الناس ويعطيهم املا في الحياة.‏ (‏لو ٤:‏١٦-‏١٩‏)‏ هذا وإنه لم يفوِّت اية فرصة للتبشير،‏ حتى عندما احتاج الى الراحة.‏ (‏مر ٦:‏٣٠-‏٣٤؛‏ يو ٤:‏٤-‏٣٤‏)‏ أفلا نندفع الى التمثل به حين نقرأ عن خدمته؟‏ لا شك في ذلك.‏ وهذا تماما ما فعله الرسل.‏ —‏ مت ٤:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ لو ٥:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ يو ١:‏٤٣-‏٤٥‏.‏

^٢ سنتحدث الآن عن المجالات المفتوحة امام المسيحيين اليوم للاشتراك في العمل الذي ابتدأ به يسوع المسيح منذ ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا.‏

التبشير من بيت الى بيت

^٣ نحن شهود يهوه نعرف اهمية التبشير بمملكة اللّٰه من بيت الى بيت بطريقة منظمة.‏ فهذا هو اسلوبنا الرئيسي،‏ حتى انه صار يميِّزنا.‏ وتبرهن النتائج الرائعة ان هذا الاسلوب مفيد في الوصول الى ملايين الناس في وقت قصير.‏ (‏مت ١١:‏١٩؛‏ ٢٤:‏١٤‏)‏ كما ان الخدمة من بيت الى بيت دليل على محبتنا ليهوه ولقريبنا.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٤-‏٤٠‏.‏

^٤ ليس التبشير من بيت الى بيت اسلوبا جديدا بدأ به شهود يهوه.‏ فعندما كان الرسول بولس يتكلم مع النظار في افسس عن خدمته،‏ اخبرهم انه علَّم الناس في بيوتهم.‏ قال:‏ «من اول يوم وطئت قدمي اقليم آسيا،‏ .‏ .‏ .‏ لم أُمسِك عن اخباركم بكل ما هو مفيد،‏ ولا عن تعليمكم .‏ .‏ .‏ من بيت الى بيت».‏ فبهذه الطريقة وغيرها،‏ ‹شهد بولس كاملا لليهود واليونانيين بالتوبة الى اللّٰه والايمان بربنا يسوع›.‏ (‏اع ٢٠:‏١٨،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ وفي ذلك الوقت،‏ كان الاباطرة الرومان يشجِّعون على عبادة الاصنام وكثيرون ‹يخافون المعبودات›.‏ لذا كان من الضروري ان يطلب الناس «الاله الذي صنع العالم وكل ما فيه»،‏ الاله الذي «يقول .‏ .‏ .‏ للناس في كل مكان ان يتوبوا جميعا».‏ —‏ اع ١٧:‏٢٢-‏٣١‏.‏

^٥ وفي ايامنا،‏ هناك حاجة اكبر ان نوصل البشارة الى الناس.‏ فنهاية هذا العالم الشرير تقترب بسرعة.‏ ومعرفة ذلك تدفعنا ان نزيد نشاطنا.‏ فما من طريقة للبحث عن الجياع الى الحق افضل من الخدمة من بيت الى بيت التي تبيَّن مع الوقت انها ناجحة.‏ وهي فعالة اليوم كما كانت في ايام يسوع والرسل.‏ —‏ مر ١٣:‏١٠‏.‏

^٦ فهل تشترك كاملا في الخدمة من بيت الى بيت؟‏ في هذه الحالة،‏ كن على ثقة ان يهوه راضٍ عليك.‏ (‏حز ٩:‏١١؛‏ اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ ولكنك ربما تستصعب هذه الخدمة.‏ فربما تعاني من عجز جسدي او لا تلاقي تجاوبا كبيرا في المقاطعة.‏ حتى ان الحكومة قد تفرض قيودا على عملنا.‏ او ربما تستصعب ان تبدأ بالتكلم مع اشخاص لا تعرفهم بسبب طبعك الخجول.‏ اذا كانت هذه ظروفك،‏ فلا بد انك تشعر بالقلق كلما اشتركت في الخدمة من بيت الى بيت.‏ ولكن لا تدع ذلك يُضعِف معنوياتك.‏ (‏خر ٤:‏١٠-‏١٢‏)‏ فظروفك مثل ظروف اخوتك في اماكن كثيرة.‏

^٧ وقد وعد يسوع تلاميذه:‏ «ها انا معكم كل الايام الى اختتام نظام الاشياء».‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ وهذا الوعد يقوِّينا في عمل التبشير.‏ لذلك نشعر كما شعر الرسول بولس الذي قال:‏ «استطيع كل شيء بذاك الذي يمنحني القوة».‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ فاستفِد الى اقصى حدٍّ من ترتيبات الجماعة للاشتراك في التبشير من بيت الى بيت.‏ فبالخدمة مع الآخرين تنال التشجيع والمساعدة.‏ صلِّ كي تتغلب على كل الصعوبات التي قد تواجهها.‏ وابذل كل طاقتك في الخدمة.‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٤‏.‏

^٨ عندما تبشِّر الآخرين،‏ تنال فرصة لتخبرهم عن «رجائك».‏ (‏١ بط ٣:‏١٥‏)‏ كما انك تميِّز اكثر فأكثر الفرق بين الذين لديهم رجاء بمملكة اللّٰه والذين بلا رجاء.‏ (‏اش ٦٥:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وتشعر بالفرح لأنك تطيع وصية يسوع:‏ «ليضئ نوركم».‏ حتى انك قد تنال الامتياز ان تساعد احدا ان يعرف يهوه والحق الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ —‏ مت ٥:‏١٦؛‏ يو ١٧:‏٣؛‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

^٩ ترتِّب الجماعة للخدمة من بيت الى بيت في نهايات الاسابيع وفي وسطها ايضا.‏ وفي بعض المناطق حيث لا يكون الناس في بيوتهم اثناء النهار،‏ ترتِّب بعض الجماعات للتبشير في الامسيات.‏ فالناس قد يفضِّلون استقبال الزوار عند العصر او في بداية الامسيات اكثر من ساعات الصباح.‏

البحث عن المستحقين

^١٠ طلب يسوع من تلاميذه ان ‹يبحثوا› عن المستحقين.‏ (‏مت ١٠:‏١١‏)‏ وهو لم يبحث عن الذين قلوبهم طيبة من بيت الى بيت فقط.‏ فقد استغل كل فرصة ليخبر الناس عن الحق بطريقة رسمية وغير رسمية.‏ (‏لو ٨:‏١؛‏ يو ٤:‏٧-‏١٥‏)‏ والرسل ايضا بشَّروا الناس في كل الاماكن.‏ —‏ اع ١٧:‏١٧؛‏ ٢٨:‏١٦،‏ ٢٣،‏ ٣٠،‏ ٣١‏.‏

^١١ واليوم،‏ هدفنا هو ان نوصل البشارة عن مملكة اللّٰه الى جميع الناس.‏ وهذا يعني ان نتبع اسلوب يسوع ورسله في التبشير،‏ وكذلك ان نبقى منتبهين للتغييرات في احوال العالم وظروف الناس في مقاطعتنا.‏ (‏١ كو ٧:‏٣١‏)‏ مثلا،‏ يتجاوب كثيرون عندما يزورهم الناشرون في اماكن عملهم.‏ وفي العديد من البلدان،‏ تبرهنت فعالية الخدمة في الشوارع،‏ الحدائق العامة،‏ المواقف،‏ او غيرها من الاماكن التي يتواجد فيها الناس.‏ وتضع بعض الجماعات طاولات او عربات المطبوعات ضمن مقاطعتها.‏ ايضا،‏ قد يرتِّب مكتب الفرع ان يقوم اخوة من عدة جماعات بالخدمة العلنية الخصوصية في الاماكن المليئة بالناس في المدن الكبرى.‏ وبهذه الطريقة،‏ يتمكن الناشرون من التحدث مع الذين لا يجدونهم في بيوتهم.‏

^١٢ عندما تلتقي في مكان عام شخصا مهتما برسالة الكتاب المقدس،‏ جيد ان تعرض عليه مطبوعة مناسبة.‏ وكي تزيد اهتمامه،‏ اعطه رقم هاتفك وبريدك الالكتروني واتفق معه ان تلتقيا ثانية،‏ او دلَّه على موقعنا jw.‎org،‏ او اعطه عنوان اقرب مكان تُعقد فيه الاجتماعات.‏ ولا شك انك ستفرح اذا وسَّعت خدمتك وبشَّرت الناس في الاماكن العامة.‏

^١٣ لكنَّ العمل الموكل الى المسيحيين اليوم لا يقتصر على نقل البشارة.‏ فإذا اردت ان تساعد المهتمين ان يتبنوا الحق الذي يؤدي الى الحياة،‏ يلزم ان تزورهم باستمرار كي يتقدموا ويصيروا مسيحيين ناضجين.‏

الزيارات المكررة

^١٤ قال يسوع لأتباعه:‏ «تكونون لي شهودا .‏ .‏ .‏ الى اقصى الارض».‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ لكنه قال لهم ايضا:‏ «اذهبوا وعلِّموا اشخاصا من كل الشعوب ليصيروا تلاميذي .‏ .‏ .‏ وعلِّموهم ان يطيعوا كل ما اوصيتكم به».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ والزيارات المكررة تجعل خدمتنا ليهوه مفرحة.‏ فالذين اهتموا برسالتنا عندما قابلتهم للمرة الاولى،‏ سيسرُّهم على الارجح ان يروك مرة اخرى.‏ وفيما تخبرهم المزيد من المعلومات من الكتاب المقدس،‏ ربما يقوى ايمانهم باللّٰه ويدركون حاجتهم الروحية.‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وإذا استعددت جيدا وبذلت جهدك لتزورهم في وقت يناسبهم،‏ فقد تبدأ بدرس في الكتاب المقدس.‏ وهذا عادة الهدف من الزيارات المكررة.‏ فنحن لا نغرس بزور الحق فقط،‏ بل نسقيها ايضا.‏ —‏ ١ كو ٣:‏٦‏.‏

^١٥ ليس سهلا على البعض ان يقوموا بزيارات مكررة.‏ فربما صرتَ ماهرا في تبشير الناس في اللقاء الاول،‏ وأصبحت تتمتع بهذا الوجه من الخدمة،‏ الا انك قد تستصعب كثيرا زيارة صاحب البيت مرة اخرى لمناقشة الحق معه.‏ فما العمل؟‏ الاستعداد الجيد يزيد ثقتك.‏ ولا تنسَ ايضا ان تستخدم الاقتراحات العملية التي تُناقَش في اجتماع وسط الاسبوع.‏ كما يمكنك ان تأخذ معك ناشرا اكثر خبرة.‏

الدروس في الكتاب المقدس

^١٦ عندما كان المبشِّر فيلبس يتكلم مع رجل متهوِّد يقرأ كلمة اللّٰه،‏ طرح عليه هذا السؤال:‏ «أتعرف حقا ما انت تقرأ؟‏».‏ فأجاب الرجل:‏ «كيف يمكنني ذلك إن لم يرشدني احد؟‏».‏ وتخبرنا رواية الكتاب المقدس في الاعمال الاصحاح ٨ ان فيلبس «ابتدأ من هذه الآية [اي الآية التي كان الرجل يقرأها] يبشِّره بيسوع».‏ ‏(‏اع ٨:‏٢٦-‏٣٦‏)‏ صحيح اننا لا نعرف كم من الوقت قضى فيلبس مع الرجل،‏ لكنه شرح له البشارة شرحا واضحا بحيث آمن وطلب ان يعتمد.‏ وهكذا صار تلميذا ليسوع المسيح.‏

^١٧ كثيرون ممن نلتقيهم اليوم لا يعرفون الكتاب المقدس جيدا.‏ لذلك قد يلزم ان تزور الشخص عدة مرات وتدرس معه الحق بالتفصيل طوال اسابيع،‏ او اشهر،‏ او حتى سنة او اكثر قبل ان يصير مؤمنا وأهلا للمعمودية.‏ لكنك ستفرح كثيرا اذا كنت صبورا وساعدت بمحبة شخصا قلبه طيب ان يصير تلميذا ليسوع المسيح.‏ قال يسوع:‏ «السعادة في العطاء اكثر منها في الاخذ».‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

^١٨ وطبعا،‏ انت ستعقد دروس الكتاب المقدس بواسطة احدى المطبوعات الدراسية.‏ وإذا طبَّقت الارشادات في اجتماع وسط الاسبوع وخدمت مع اخوة ماهرين في التعليم،‏ تقدر ان تدير دروسا تقدمية وتساعد الآخرين ان يصيروا تلاميذ ليسوع المسيح.‏

^١٩ اذا كنت بحاجة الى المساعدة كي تبدأ بدرس في الكتاب المقدس وتديره بانتظام،‏ فلا تتردد في التكلم مع احد النظار او الاخوة الفعالين في ادارة الدروس.‏ وستساعدك ايضا الاقتراحات في دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية التي تُقدَّم على شكل تمثيليات.‏ اتكل على يهوه وصلِّ اليه بهذا الخصوص.‏ (‏١ يو ٣:‏٢٢‏)‏ وإن امكن،‏ فضع هدفا ان تدير درسا في الكتاب المقدس الى جانب الدرس الذي ربما تديره مع عائلتك.‏ ولا شك ان فرحك سيزداد عندما تشارك في هذا الوجه من الخدمة.‏

توجيه المهتمين الى هيئة يهوه

^٢٠ عندما نساعد الناس ان يعرفوا يهوه اللّٰه ويصيروا تلاميذ ليسوع المسيح،‏ يصبحون جزءا من الجماعة.‏ وسيتقدم تلاميذ الكتاب المقدس ويصيرون ناضحين اذا تعرفوا الى هيئة يهوه وتعاونوا معها.‏ فمن المهم جدا ان يتعلَّموا عن هيئتنا.‏ وقد أُعدَّت افلام فيديو وكراسة مَن يفعلون مشيئة يهوه اليوم؟‏ لهذا الهدف بالتحديد.‏ كما ان المعلومات في الفصل ٤ من هذا الكتاب مفيدة ايضا.‏

^٢١ وفي مناقشاتك الاولى مع التلميذ،‏ ساعِده ليرى ان يهوه يستخدم هيئة لتنجز عمل التبشير على الارض اليوم.‏ أوضِح له قيمة مطبوعاتنا لدرس الكتاب المقدس،‏ واشرح له كيف يعمل اشخاص متطوعون منتذرون للّٰه كي تصدر وتوزَّع حول العالم.‏ ادعُ تلميذك ان يرافقك الى الاجتماعات.‏ أوضح له كيف تُعقَد،‏ وعرِّفه بالاخوة هناك.‏ ساعِده ايضا ان يتعرف بشهود آخرين في الاجتماعات الدائرية والسنوية.‏ ودَعه يرى هو بنفسه المحبة بين شعب يهوه في هذه التجمعات،‏ فهي العلامة التي تميِّز المسيحيين الحقيقيين.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ وكلما زاد تقدير الشخص المهتم للهيئة صار اقرب الى يهوه.‏

استخدام المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس

^٢٢ صار المسيحيون الاولون ناشرين غيورين لكلمة اللّٰه.‏ وقد صنعوا نسخا منها كي يستعملوها شخصيا او اثناء الدرس في الجماعة.‏ كما شجَّعوا الآخرين ان يقرأوا الحقائق الواردة في كلمة اللّٰه.‏ وكانت النسخ المكتوبة بيدهم قليلة العدد،‏ لذلك اعتبروها كنزا ثمينا.‏ (‏كو ٤:‏١٦؛‏ ٢ تي ٢:‏١٥؛‏ ٣:‏١٤-‏١٧؛‏ ٤:‏١٣؛‏ ١ بط ١:‏١‏)‏ اما اليوم فيستخدم شهود يهوه وسائل طباعة عصرية ليصدروا مئات ملايين النسخ من الكتاب المقدس والمطبوعات التي تساعد على درسه.‏ وتشمل هذه المطبوعات النشرات والكراسات والكتب والمجلات بمئات اللغات.‏

^٢٣ ومن الضروري ان تستعمل في خدمتك المطبوعات الدراسية التي تصدرها هيئة يهوه.‏ فحين تفكر كم استفدت شخصيا من قراءة ودرس هذه المطبوعات،‏ ستندفع دون شك الى تقديمها للآخرين.‏ —‏ عب ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

^٢٤ تزداد اعداد الناس الذين يعتبرون الانترنت مرجعهم الرئيسي.‏ لذلك اضافة الى مطبوعات الكتاب المقدس،‏ ان موقعنا الرسمي jw.‎org اداة مفيدة جدا في خدمتنا.‏ فبإمكان كثيرين حول العالم ان يستخدموا جهازا الكترونيا لقراءة الكتاب المقدس والمطبوعات بمئات اللغات او سماعها مسجَّلة.‏ والذين يترددون في التكلم معنا او يعيشون في مناطق حيث الفرص قليلة للتحدث مع شهود يهوه،‏ يستطيعون ان يتفحَّصوا معتقداتنا عبر الموقع jw.‎org وهم في منازلهم.‏

^٢٥ لذلك نحن نعرِّف الناس بموقعنا في كل فرصة مناسبة.‏ فإذا طرح صاحب البيت سؤالا عن معتقداتنا،‏ جيد ان نستخدم كمبيوترا او جهازا محمولا لنريه الجواب مباشرة.‏ وإذا التقينا شخصا يتكلم لغة اخرى،‏ بما فيها احدى لغات الاشارات،‏ نوجِّهه الى موقعنا ليجد بلغته الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة عليه.‏ وكثيرون من الناشرين يستخدمون احد افلام الفيديو على الموقع ليبدأوا بمناقشة من الكتاب المقدس.‏

الخدمة غير الرسمية

^٢٦ قال يسوع للذين آمنوا به:‏ «انتم نور العالم.‏ .‏ .‏ .‏ ليُضئ نوركم هكذا قدام الناس،‏ ليروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات».‏ (‏مت ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ وهؤلاء التلاميذ عاشوا حسب مبادئ اللّٰه لأنهم تمثلوا بيسوع الذي قال عن نفسه:‏ «انا نور العالم».‏ فيسوع رسم المثال للمسيحيين حين جعل «نور الحياة» يضيء وينير طريق كل الذين يصغون اليه.‏ —‏ يو ٨:‏١٢‏.‏

^٢٧ بطريقة مشابهة،‏ رسم الرسول بولس مثالا لنا.‏ (‏١ كو ٤:‏١٦؛‏ ١١:‏١‏)‏ فعندما كان في اثينا،‏ بشَّر كل يوم في ساحة السوق الذين كانوا هناك.‏ (‏اع ١٧:‏١٧‏)‏ وقد تمثل به المسيحيون في فيلبي.‏ لذا كتب اليهم قائلا انهم يعيشون ‹وسط جيل ملتوٍ ومعوَّج ويضيئون بينهم كأنوار في العالم›.‏ (‏في ٢:‏١٥‏)‏ واليوم،‏ نحن ندع نور الحق يضيء من خلال كلامنا وتصرفاتنا فيما نبشِّر الناس.‏ صحيح ان مثالنا الجيد كأشخاص صادقين ومستقيمين قد يظهر للآخرين اننا مختلفون عن العالم،‏ ولكن حين ننقل اليهم رسالتنا يعرفون لماذا نحن مختلفون.‏

^٢٨ كثيرون من شعب يهوه يبشِّرون الذين يلتقونهم في العمل،‏ المدرسة،‏ وسائل النقل،‏ او الاماكن الاخرى فيما يقومون بأعمالهم اليومية.‏ كما انهم يستغلون الفرصة ليتحدثوا مع الآخرين اثناء السفر.‏ فيجب ان نكون منتبهين دائما كي نحوِّل الاحاديث العادية الى حديث عن الحق.‏ فلنكن مستعدين ان نخبر الآخرين عن الحق في كل فرصة.‏

^٢٩ وما يدفعنا ان نستغل الفرص لنبشِّر هو اننا بذلك نمجِّد خالقنا ونعظِّم اسمه.‏ كما اننا نساعد الذين قلوبهم طيبة ان يعرفوا يهوه ويخدموه هم ايضا،‏ وينالوا بالتالي رجاء الحياة من خلال ايمانهم بيسوع المسيح.‏ ويهوه يفرح بجهودنا ويعتبرها خدمة مقدسة.‏ —‏ عب ١٢:‏٢٨؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

المقاطعة

^٣٠ انها مشيئة يهوه ان نبشِّر الناس حول العالم،‏ في المدن وفي القرى ايضا.‏ لذلك يعيِّن مكتب الفرع مقاطعات للجماعات وأيضا للأفراد الذين يخدمون في مناطق منعزلة.‏ (‏١ كو ١٤:‏٤٠‏)‏ وينسجم ذلك مع الترتيبات التي اتَّبعها المسيحيون في القرن