المنتذر العبادة باتحاد،‏ وهي فرصة للتعلم عن نور الحق المتزايد.‏ وأحيانا،‏ تكون هناك اصدارات جديدة لاستخدامها في الدرس الشخصي والجَماعي او في خدمة الحقل.‏ كما ان المعمودية هي من ابرز الاحداث التي تجري فيها.‏ ايضا،‏ هذه الاجتماعات مهمة جدا كي ننمو روحيا.‏ وهي تبرهن ان شعب يهوه هو حقا عائلة عالمية من تلاميذ يسوع المسيح المنتذرين الذين يتميزون بمحبتهم.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

^٢٧ ان حضورنا اجتماعات الجماعة والاجتماعات الدائرية والسنوية التي يعقدها شعب يهوه يقوينا لنفعل مشيئة اللّٰه،‏ ويحمينا من تأثيرات العالم التي تهدم ايماننا المسيحي.‏ وهذه التجمعات تساهم في تمجيد وتسبيح يهوه.‏ (‏مز ٣٥:‏١٨؛‏ ام ١٤:‏٢٨‏)‏ فكم نحن شاكرون لأن يهوه هيأ لنا،‏ نحن شعبه المنتذر،‏ هذه المناسبات التي تنعشنا روحيا في وقت النهاية!‏

عشاء الرب

^٢٨ تقيم جماعات شهود يهوه مرة في السنة ذكرى موت يسوع المسيح،‏ او عشاء الرب.‏ (‏١ كو ١١:‏٢٠،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ويعتبر شعب يهوه هذا الاجتماع اهم اجتماع في السنة.‏ فقد امرَنا يسوع ان نحتفل بهذه الذكرى بالتحديد.‏ —‏ لو ٢٢:‏١٩‏.‏

^٢٩ ويتزامن تاريخ الذكرى مع تاريخ الفصح الذي يحدِّده الكتاب المقدس.‏ (‏خر ١٢:‏٢،‏ ٦؛‏ مت ٢٦:‏١٧،‏ ٢٠،‏ ٢٦‏)‏ والفصح كان احتفالا سنويا بذكرى خروج الاسرائيليين من مصر سنة ١٥١٣ ق‌م.‏ فآ‌نذاك،‏ حدَّد يهوه اليوم الـ‍ ١٤ من الشهر القمري الاول ليأكل فيه الاسرائيليون خروف الفصح ويتحرروا من عبوديتهم في مصر.‏ (‏خر ١٢:‏١-‏٥١‏)‏ ويمكن ان نعرف هذا التاريخ اذا حسبنا ١٣ يوما بعد ان يظهر الهلال الاقرب الى الاعتدال الربيعي،‏ كما يُرى من مدينة القدس.‏ وعموما،‏ تقع الذكرى في التاريخ الذي يظهر فيه اول بدر بعد الاعتدال الربيعي.‏

^٣٠ ذكر يسوع حسب متى ٢٦:‏٢٦-‏٢٨ كيف يجب الاحتفال بذكرى موته.‏ فهو ليس طقسا دينيا غامضا بل مناسبة رمزية حيث يتناول من الخبز والخمر الاشخاص الذين سيكونون ورثة معاونين ليسوع المسيح في مملكته السماوية.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ ونشجِّع كل المسيحيين المنتذرين الآخرين والاشخاص المهتمين على حضور عشاء الرب كمتفرجين.‏ فحضورهم يُظهِر تقديرهم للتدبير الذي هيأه يهوه اللّٰه من اجل كل البشر بواسطة ابنه،‏ يسوع المسيح.‏ وقبل الذكرى،‏ يُلقى خطاب عام خصوصي هدفه تشويق الناس الى هذه المناسبة وزيادة اهتمامهم بدرس الكتاب المقدس.‏

^٣١ نفرح نحن شهود يهوه بحضور كل هذه المناسبات.‏ فهناك نشجِّع بعضنا بعضا على المحبة والاعمال الحسنة.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤‏)‏ ويحضِّر «العبد الامين الفطين» هذه الاجتماعات حسب حاجاتنا الروحية.‏ وجميع خدام يهوه،‏ وكذلك المهتمون،‏ مدعوون ان يستفيدوا كاملا من ترتيب الاجتماع معا بانتظام.‏ وعندما يُظهِر خدام يهوه بهذه الطريقة تقديرهم لتدابيره بواسطة هيئته،‏ يكونون عائلة موحدة،‏ والاهم هو انهم يجلبون التسبيح والمجد ليهوه.‏ —‏ مز ١١١:‏١‏.‏

يهوه اعطانا مثالا كاملا لنتبعه،‏ وهو مثال ابنه يسوع المسيح.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ وحين يصير الشخص من اتباع يسوع،‏ يقوم بعمل التبشير كخادم للّٰه.‏ وهذا الامتياز منعش روحيا.‏ فقد قال يسوع:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والمثقَلين،‏ وأنا انعشكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني،‏ لأني وديع ومتَّضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم».‏ (‏مت ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وهو لا يخيِّب ابدا ايَّ شخص يتجاوب مع هذه الدعوة.‏

^٢ دعا يسوع،‏ ابرز خادم للّٰه،‏ بعض الافراد ليكونوا من اتباعه.‏ (‏مت ٩:‏٩؛‏ يو ١:‏٤٣‏)‏ وبعد ان درَّبهم على الخدمة،‏ ارسلهم ليقوموا بالعمل نفسه الذي كان يقوم به.‏ (‏مت ١٠:‏١–‏١١:‏١؛‏ ٢٠:‏٢٨؛‏ لو ٤:‏٤٣‏)‏ ثم ارسل ٧٠ آخرين كي يعلنوا الاخبار الحلوة عن مملكة اللّٰه.‏ (‏لو ١٠:‏١،‏ ٨-‏١١‏)‏ وقال لهم:‏ «مَن يسمع لكم يسمع لي.‏ ومَن يتجاهلكم يتجاهلني.‏ ومَن يتجاهلني يتجاهل الذي ارسلني».‏ (‏لو ١٠:‏١٦‏)‏ بهذه الطريقة،‏ شدَّد يسوع على المسؤولية المهمة التي أُعطيت لتلاميذه.‏ فكانوا سيمثِّلون يسوع ويهوه العالي على كل شيء.‏ ويصحُّ الامر نفسه اليوم في كل مَن يتجاوب مع دعوة يسوع:‏ «تعال اتبعني».‏ (‏لو ١٨:‏٢٢؛‏ ٢ كو ٢:‏١٧‏)‏ فكل الذين يتجاوبون لديهم تفويض من اللّٰه ان يبشِّروا بمملكته ويعلِّموا الناس ليصيروا تلاميذ ليسوع.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

^٣ وقبولنا دعوة يسوع ان نتبعه تعني اننا اخذنا من قبل المعرفة عن يهوه اللّٰه ويسوع المسيح.‏ (‏يو ١٧:‏٣‏)‏ وتعلَّمنا طرق يهوه وغيَّرنا بمساعدته طريقة تفكيرنا،‏ لبسنا الشخصية الجديدة،‏ وصرنا نتصرف بانسجام مع مقاييس يهوه الكاملة.‏ (‏رو ١٢:‏١،‏ ٢؛‏ اف ٤:‏٢٢-‏٢٤؛‏ كو ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وقد دفعنا التقدير المخلص ان ننذر حياتنا ليهوه ونرمز الى انتذارنا بمعمودية الماء.‏ وعند معموديتنا،‏ عُيِّنا خداما للّٰه.‏

^٤ ولا ننسَ ابدا اننا يلزم ان نخدم اللّٰه بيدَين طاهرتين وقلب نقي.‏ (‏مز ٢٤:‏٣،‏ ٤؛‏ اش ٥٢:‏١١؛‏ ٢ كو ٦:‏١٤–‏٧:‏١‏)‏ فمن خلال ايماننا بيسوع المسيح،‏ نلنا ضميرا طاهرا.‏ (‏عب ١٠:‏١٩-‏٢٣،‏ ٣٥،‏ ٣٦؛‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏)‏ وقد شجَّع الرسول بولس المسيحيين ان يفعلوا كل شيء لمجد اللّٰه لئلا يوقعوا الآخرين في الخطية.‏ كما ان الرسول بطرس اوضح كم مهم هو سلوكنا الجيد كي نجذب غير المؤمنين الى الحق.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١،‏ ٣٣؛‏ ١ بط ٣:‏١‏)‏ فكيف تساعد شخصا ان يصير اهلا ليقوم بعمل التبشير؟‏

الناشرون الجدد

^٥ حين تبدأ بدرس في الكتاب المقدس مع شخص مهتم،‏ شجِّعه ان يخبر الآخرين عما يتعلمه.‏ فيمكن ان يتكلم عن الحق بطريقة غير رسمية مع اقربائه،‏ اصدقائه،‏ زملائه في العمل،‏ وغيرهم.‏ وهذه خطوة مهمة كي يتعلم الشخص الجديد ان يكون من اتباع يسوع المسيح ويقوم بعمل التبشير.‏ (‏مت ٩:‏٩؛‏ لو ٦:‏٤٠‏)‏ وعندما ينمو روحيا ويصير ماهرا في التبشير بطريقة غير رسمية،‏ سيعبِّر دون شك عن رغبته في الاشتراك في خدمة الحقل.‏

بلوغ المطالب

^٦ قبل ان تدعو الشخص الى مرافقتك في الخدمة من بيت الى بيت للمرة الاولى،‏ يجب التأكد انه يبلغ مطالب محدَّدة.‏ فالشخص الذي يرافقنا في خدمة الحقل يعرِّف عن نفسه علنا انه من شهود يهوه.‏ وهذا يعني انه يعيش حياة منسجمة مع مقاييس يهوه الكاملة وبإمكانه ان يكون ناشرا غير معتمد.‏

^٧ اذا كنت تدرس مع شخص وتناقش معه مبادئ الكتاب المقدس،‏ فمن المرجح انك تعرف كيف يعيش حياته.‏ فقد تلاحظ انه يطبِّق ما يتعلَّمه.‏ ولكن هناك مجالات اخرى في حياته يريد الشيوخ ان يناقشوها معكما.‏

^٨ لذلك يرتِّب منسِّق هيئة الشيوخ ان يناقش شيخان (‏احدهما من لجنة الخدمة)‏ هذه المسائل معك ومع تلميذ الكتاب المقدس.‏ اما في الجماعات حيث عدد الشيوخ قليل جدا،‏ فيقوم بهذا الدور شيخ وخادم مساعد كفء.‏ والاخوان اللذان يُختاران يلزم ان يرتِّبا لهذه المناقشة دون تأخير.‏ فإذا عرفا برغبة تلميذك