-
اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذةبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
شَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ
٤ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ كَانَ مُسْتَمِعًا جَيِّدًا؟
٤ اِعْتَادَ يَسُوعُ مُنْذُ طُفُولِيَّتِهِ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَى ٱلنَّاسِ وَيُشَجِّعَهُمْ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ. فَحِينَ كَانَ عُمْرُهُ ١٢ سَنَةً، وَجَدَهُ وَالِدَاهُ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَسْطَ ٱلْمُعَلِّمِينَ «يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ». (لوقا ٢:٤٦) فَهُوَ لَمْ يَذْهَبْ إِلَى ٱلْهَيْكَلِ لِكَيْ يُرْبِكَ ٱلْمُعَلِّمِينَ بِمَعْرِفَتِهِ. بَلْ كَانَ هَدَفُهُ أَنْ يَسْتَمِعَ إِلَيْهِمْ، رَغْمَ أَنَّهُ طَرَحَ أَيْضًا بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ. وَرُبَّمَا كَانَتْ رَغْبَتُهُ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ جَيِّدًا إِلَى ٱلْآخَرِينَ أَحَدَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي أَكْسَبَتْهُ حُظْوَةً عِنْدَ ٱللّٰهِ وَٱلنَّاسِ. — لوقا ٢:٥٢.
٥، ٦ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ ٱسْتَمَعَ إِلَى تَعَابِيرِ ٱلَّذِينَ عَلَّمَهُمْ؟
٥ اِسْتَمَرَّ يَسُوعُ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ وَمَسْحِهِ يَهْتَمُّ بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى ٱلنَّاسِ. فَلَمْ يَسْتَحْوِذْ تَعْلِيمُهُ وَأَقْوَالُهُ عَلَى تَفْكِيرِهِ بِحَيْثُ غَفَلَ عَنِ ٱلَّذِينَ أَتَوْا لِسَمَاعِ أَقْوَالِهِ، بَلْ غَالِبًا مَا تَوَقَّفَ لِيَسْأَلَهُمْ رَأْيَهُمْ وَيَسْتَمِعَ إِلَى أَجْوِبَتِهِمْ. (متى ١٦:١٣-١٥) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، بَعْدَ مَوْتِ لِعَازَرَ أَخِي مَرْثَا، قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَمَارَسَ ٱلْإِيمَانَ بِي لَنْ يَمُوتَ أَبَدًا». ثُمَّ سَأَلَهَا: «أَتُؤْمِنِينَ بِهٰذَا؟». وَبِٱلتَّأْكِيدِ، ٱسْتَمَعَ يَسُوعُ إِلَيْهَا حِينَ أَجَابَتْهُ: «نَعَمْ، يَا رَبُّ. أَنَا آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ». (يوحنا ١١:٢٦، ٢٧) وَكَمْ سُرَّ يَسُوعُ حِينَ سَمِعَهَا تُعَبِّرُ عَنْ إِيمَانِهَا بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!
٦ وَحِينَ تَخَلَّى تَلَامِيذُ كَثِيرُونَ عَنْ يَسُوعَ، ٱهْتَمَّ بِسَمَاعِ رَأْيِ رُسُلِهِ فِي ٱلْمَسْأَلَةِ. فَسَأَلَهُمْ: «هَلْ تُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا أَنْتُمْ أَيْضًا؟». فأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، وَنَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ ٱللّٰهِ». (يوحنا ٦:٦٦-٦٩) وَمَا كَانَ أَشَدَّ فَرَحَ يَسُوعَ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ! وَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا سَتُسَرُّ كَثِيرًا حِينَ تَسْمَعُ تِلْمِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُعَبِّرُ عَنْ إِيمَانِهِ بِكَلِمَاتٍ مُمَاثِلَةٍ.
أَصْغَى بِٱحْتِرَامٍ
٧ لِمَاذَا آمَنَ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ بِيَسُوعَ؟
٧ كَانَ ٱلْعَامِلُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي جَعَلَ يَسُوعَ يَبْرَعُ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱهْتِمَامَهُ بِٱلنَّاسِ وَإِصْغَاءَهُ إِلَيْهِمْ بِٱحْتِرَامٍ. فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ، شَهِدَ يَسُوعُ لِٱمْرَأَةٍ سَامِرِيَّةٍ قُرْبَ نَبْعِ يَعْقُوبَ فِي سُوخَارَ. وَخِلَالَ ٱلْمُحَادَثَةِ، لَمْ يَسْتَأْثِرْ يَسُوعُ بِٱلْحَدِيثِ، بَلْ أَصْغَى إِلَيْهَا. فَلَاحَظَ أَنَّهَا مُتَدَيِّنَةٌ، وَأَخْبَرَهَا أَنَّ ٱللّٰهَ طَالِبٌ أَشْخَاصًا يَعْبُدُونَهُ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ. لَقَدْ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِهذِهِ ٱلْمَرْأَةِ وَٱهْتَمَّ بِهَا، وَهذَا مَا جَعَلَهَا تُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. وَنَتِيجَةً لِذلِكَ، «آمَنَ بِهِ سَامِرِيُّونَ كَثِيرُونَ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ بِسَبَبِ كَلَامِ ٱلْمَرْأَةِ». — يوحنا ٤:٥-٢٩، ٣٩-٤٢.
٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا رَغْبَةُ ٱلنَّاسِ فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ آرَائِهِمْ عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَاتٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
٨ يُحِبُّ ٱلنَّاسُ عَادَةً أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِمْ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، سُرَّ سُكَّانُ أَثِينَا قَدِيمًا أَنْ يُدْلُوا بِآرَائِهِمْ وَيَسْمَعُوا مَا هُوَ جَدِيدٌ. وَقَدْ مَهَّدَ ذلِكَ لِمُحَاضَرَةٍ مُؤَثِّرَةٍ أَلْقَاهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى تَلَّةِ أَرِيُوسَ بَاغُوسَ فِي تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ. (اعمال ١٧:١٨-٣٤) وَٱلْيَوْمَ، يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا فِي خِدْمَتِكَ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْمُحَادَثَةَ مَعَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ بِٱلْقَوْلِ: «أَتَيْتُ لِزِيَارَتِكَ لِأَنَّنِي أَوَدُّ أَنْ أَعْرِفَ رَأْيَكَ فِي [مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ]». وَفِيمَا يُجِيبُكَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ، أَصْغِ إِلَى رَأْيِهِ وَعَلِّقْ عَلَيْهِ، أَوِ ٱطْرَحْ سُؤَالًا حَوْلَ مَا قَالَهُ. ثُمَّ أَظْهِرْ لَهُ بِلُطْفٍ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ.
اِخْتَارَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ
٩ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ قَبْلَ أَنْ ‹يَشْرَحَ لِكِلْيُوبَاسَ وَرَفِيقِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ›؟
٩ اِخْتَارَ يَسُوعُ دَائِمًا ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُنَاسِبَةَ. فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى كَوْنِهِ مُسْتَمِعًا جَيِّدًا، عَرَفَ يَسُوعُ غَالِبًا مَا يُفَكِّرُ فِيهِ ٱلنَّاسُ وَمَا هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمُنَاسِبَةُ فِي كُلِّ ظَرْفٍ. (متى ٩:٤؛ ١٢:٢٢-٣٠؛ لوقا ٩:٤٦، ٤٧) لَاحِظْ هذَا ٱلْمِثَالَ: بُعَيْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، كَانَ ٱثْنَانِ مِنْ تَلَامِيذِهِ يَسِيرَانِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى عِمْوَاسَ. «وَفِيمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ وَيَتَنَاقَشَانِ، ٱقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَرَاحَ يَمْشِي مَعَهُمَا. إِلَّا أَنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ. فَقَالَ لَهُمَا: ‹مَا هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي تَتَبَاحَثَانِ فِيهَا وَأَنْتُمَا تَمْشِيَانِ؟›. فَوَقَفَا وَٱلْغَمُّ بَادٍ عَلَى وَجْهَيْهِمَا. وَأَجَابَ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ كِلْيُوبَاسُ، وَقَالَ لَهُ: ‹أَمُتَغَرِّبٌ أَنْتَ وَحْدَكَ فِي أُورُشَلِيمَ فَلَا تَعْرِفَ مَا حَدَثَ فِيهَا فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ؟›. فَقَالَ لَهُمَا: ‹وَمَا هُوَ؟›». ثُمَّ أَصْغَى ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْكَبِيرُ فِيمَا أَوْضَحَا لَهُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ ٱلَّذِي عَلَّمَ ٱلنَّاسَ وَصَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ قَدْ أُعْدِمَ، لكِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقُولُونَ إِنَّهُ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ. فَقَدْ سَمَحَ يَسُوعُ لِكِلْيُوبَاسَ وَرَفِيقِهِ أَنْ يُدْلِيَا بِمَا يَجُولُ فِي خَاطِرِهِمَا، ثُمَّ أَوْضَحَ لَهُمَا مَا يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَاهُ، ‹شَارِحًا لَهُمَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ›. — لوقا ٢٤:١٣-٢٧، ٣٢.
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَجُسَّ نَبْضَ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلدِّينِيَّةِ؟
١٠ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، لَا تَكُونُ لَدَيْكَ أَدْنَى فِكْرَةٍ عَنْ مُعْتَقَدَاتِ صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ ٱلدِّينِيَّةِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَجُسَّ نَبْضَهُ بِٱلْقَوْلِ إِنَّكَ تُسَرُّ بِٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى رَأْيِ ٱلْآخَرِينَ فِي مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ. ثُمَّ ٱسْأَلْهُ: «هَلْ تَظُنُّ أَنَّ ٱلصَّلَوَاتِ تَلْقَى أُذُنًا صَاغِيَةً؟». قَدْ يَكْشِفُ جَوَابُهُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِ وَخَلْفِيَّتِهِ ٱلدِّينِيَّةِ. فَإِذَا بَدَا مُتَدَيِّنًا فَٱسْتَقِ أَفْكَارَهُ أَكْثَرَ بِٱلسُّؤَالِ: «هَلْ تَظُنُّ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ، أَمْ إِنَّ بَعْضَهَا غَيْرُ مَقْبُولٍ عِنْدَهُ؟». إِنَّ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ يُضْفِي عَلَى ٱلْمُحَادَثَةِ جَوًّا مِنَ ٱلِٱرْتِيَاحِ. وَأَثْنَاءَ ٱلْحَدِيثِ، تَحَيَّنِ ٱللَّحْظَةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ وَٱذْكُرْ بِلَبَاقَةٍ فِكْرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ دُونَ أَنْ تُهَاجِمَ مُعْتَقَدَاتِهِ. وَإِذَا أَعْجَبَهُ حَدِيثُكَ، فَسَيَقْبَلُ بِسُرُورٍ أَنْ تَزُورَهُ ثَانِيَةً. وَلكِنْ مَاذَا إِذَا طَرَحَ عَلَيْكَ سُؤَالًا لَا تَعْرِفُ جَوَابَهُ؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تُجْرِيَ بَعْضَ ٱلْبَحْثِ وَتَسْتَعِدَّ جَيِّدًا لِإِخْبَارِهِ فِي زِيَارَةٍ لَاحِقَةٍ ‹عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكَ بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ›. — ١ بطرس ٣:١٥.
-
-
اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذةبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَجِدَ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ بِٱلْإِصْغَاءِ جَيِّدًا إِلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ نَتَحَدَّثُ إِلَيْهِمْ وَمُلَاحَظَةِ مَوَاقِفِهِمْ.
١٢ كَيْفَ نُوَاصِلُ مُسَاعَدَةَ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُهْتَمِّ؟
١٢ بَعْدَ أَنْ تُغَادِرَ مَنْزِلَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي أَبْدَى ٱهْتِمَامًا بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تُوَاصِلَ ٱلتَّفْكِيرَ فِي حَاجَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. وَإِذَا دَوَّنْتَ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْلَصْتَهَا مِنْ حَدِيثِكَ مَعَهُ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ، فَسَتَتَمَكَّنُ مِنْ مُتَابَعَةِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِهِ رُوحِيًّا. وَخِلَالَ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ، يَلْزَمُ أَنْ تُصْغِيَ جَيِّدًا لِكَيْ تَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهِ وَمَوَاقِفِهِ وَظُرُوفِهِ.
-
-
اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذةبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
١٥، ١٦ كَيْفَ تُشَجِّعُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَسَائِلِ ٱلدِّينِيَّةِ؟
١٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِفَعَّالِيَّةٍ، يُمْكِنُكَ ٱلِٱبْتِدَاءُ بِمُحَادَثَةٍ بِذِكْرِ أَمْرٍ مُشَوِّقٍ ثُمَّ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى رَدِّ ٱلْفِعْلِ. قَالَ يَسُوعُ مَثَلًا لِنِيقُودِيمُوسَ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُولَدُ ثَانِيَةً، لَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ». (يوحنا ٣:٣) لَقَدْ أَثَارَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فُضُولَ نِيقُودِيمُوسَ بِحَيْثُ لَمْ يَسَعْهُ إِلَّا أَنْ يُشَارِكَ فِي ٱلْحَدِيثِ وَيُصْغِيَ إِلَى يَسُوعَ. (يوحنا ٣:٤-٢٠) وَيُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تُشَجِّعَ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلْحَدِيثِ بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ.
١٦ وَفِي أَيَّامِنَا، بَاتَ ظُهُورُ أَدْيَانٍ جَدِيدَةٍ حَدِيثَ ٱلسَّاعَةِ فِي مَنَاطِقَ عَدِيدَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مِثْلِ إِفْرِيقْيَا، أَمِيرْكَا ٱللَّاتِينِيَّةِ، وَأُورُوبَّا ٱلشَّرْقِيَّةِ. وَفِي مَنَاطِقَ كَهذِهِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَبْتَدِئَ ٱلْمُحَادَثَةَ بِٱلْقَوْلِ: «هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ أَدْيَانٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا، وَهذَا ٱلْأَمْرُ مَدْعَاةٌ لِلْقَلَقِ. وَلكِنْ لِي أَمَلٌ كَبِيرٌ أَنْ أَرَى ٱلنَّاسَ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ مُتَّحِدِينَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ عَمَّا قَرِيبٍ. فَهَلْ تُحِبُّ أَنْ تَرَى ذلِكَ يَتَحَقَّقُ؟». وَهكَذَا بِذِكْرِ فِكْرَةٍ تُثِيرُ ٱلِٱسْتِغْرَابَ حَوْلَ رَجَائِكَ، يُمْكِنُ أَنْ تُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ رَأْيِهِمْ. وَسَيَسْهُلُ عَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ أَنْ يُجِيبَ عَنْ سُؤَالِكَ إِذَا كَانَ ٱلسُّؤَالُ يَحْتَمِلُ جَوَابًا مِنِ ٱثْنَيْنِ. (متى ١٧:٢٥) وَبَعْدَ أَنْ يَقُولَ مَا عِنْدَهُ، أَجِبْ أَنْتَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ بِآيَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ. (اشعيا ١١:٩؛ صفنيا ٣:٩) أَصْغِ جَيِّدًا خِلَالَ ٱلْمُحَادَثَةِ وَلَاحِظْ رَدَّ فِعْلِهِ، فَذلِكَ سَيُمَكِّنُكَ أَنْ تُحَدِّدَ مَا سَتُنَاقِشَانِهِ فِي ٱلزِّيَارَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
-
-
اقتدِ بالمعلم الكبير في عمل التلمذةبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
اِقْتَدِ دَوْمًا بِٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ
٢٠، ٢١ لِمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُصْغِيَ جَيِّدًا عِنْدَ ٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ؟
٢٠ سَوَاءٌ كُنْتَ تُنَاقِشُ مَوْضُوعًا مَعَ وَلَدِكَ أَوْ أَيِّ شَخْصٍ آخَرَ، فَإِنَّ ٱلْإِصْغَاءَ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِنَّهُ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّوَاضُعِ. وَهُوَ يَنِمُّ عَنِ ٱحْتِرَامٍ وَٱعْتِبَارٍ حُبِّيٍّ لِلْمُتَكَلِّمِ. وَبِٱلطَّبْعِ، يَتَطَلَّبُ ٱلْإِصْغَاءُ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلِٱنْتِبَاهَ جَيِّدًا إِلَى تَعَابِيرِ وَجْهِهِ.
٢١ لِذلِكَ فِيمَا تَنْهَمِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، أَصْغِ دَوْمًا وَبِشَكْلٍ جَيِّدٍ إِلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ. وَبِفِعْلِكَ ذلِكَ سَتُدْرِكُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَيَّةُ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ تُثِيرَ ٱهْتِمَامَهُ.
-