-
الكرازة والتعليم حول العالمالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٢
-
-
قرأ آيات عن الزواج. عقد زوجان من الجمهورية التشيكية درسا في الكتاب المقدس في قاعة الملكوت مع زوجين شابين من منغوليا. ورغم ان الشاهدَين بذلا جهدا كبيرا لتعلّم اللغة المنغولية، حال عائق اللغة دون تواصلهما جيدا مع الزوجين. إلا ان هذين الاخيرين قبِلا الحق بتواضع وصبر. وفي احدى الامسيات، حضرت الزوجة الشابة الى الاجتماع بمفردها. وقالت بأنها تنوي ان تهجر زوجها لأنهما لا يتفاهمان. ولم تمضِ سوى لحظات حتى دخل الزوج القاعة ولم ينظر الى زوجته. لقد كان واضحا كل الوضوح ان الوضع خطير. فأخذ الاخ الرجل الى مكتبة قاعة الملكوت لمناقشة المسألة. ولكن بسبب عائق اللغة، لم يعرف ما حدث بالضبط بين الزوجين، فلم يستطع ان يقدِّم النصيحة السديدة. فقرر الاخ بكل بساطة ان يقرأ للزوج آيات من الكتاب المقدس. فقرأ عليه كل الآيات المرتبطة بالزواج والتواصل التي تذكَّرها. بدا جليا ان الزوج تأثر بكل آية. وفجأة، اندفع الى خارج المكتبة وركض نحو زوجته وقبّلها. وفيما كانا يغادران القاعة اصرَّ الزوج على حمل حقيبة زوجته، اذ تعلَّم انه يجب ان يساعدها.
في اليوم التالي، بدا كأنهما عروسان حديثان وهما يتحدثان بفرح عن تقديرهما العميق ليهوه وللنصيحة الحكيمة الموجودة في كلمته عن الزواج. وبعد مدة عادا الى منغوليا للاهتمام بولدَيهما، وهما يعيشان الآن في قرية لا توجد فيها جماعة. في هذه الاثناء اعتمدت الزوجة، اما الزوج فيواصل التقدم نحو المعمودية.
-
-
الكرازة والتعليم حول العالمالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠١٢
-
-
«لماذا تركتْني؟!». فيما كانت فاتحة تدعى أوليا تشهد لسائق شاحنة توصيل طعام محلية في اوكرانيا، سألته: «هل يمكننا ان نثق بأحد اليوم؟».
اجاب السائق: «كلا! انظري حالي، لقد تركتني زوجتي وأخذت معها ابننا الذي يبلغ من العمر سنتين. اني اشتغل بعرق جبيني كل يوم، وألبِّي كل طلباتها. أرادت خاتما، فحصلت عليه! طلبت حذاء، فاشتريت لها اثنين! استحلت قلادة، فأحضرت لها واحدة. لم امنع عنها شيئا. فلماذا تركتْني؟!».
فسألته الاخت بلطف كم من الوقت يقضيه مع زوجته وابنه. فردّ عليها: «كيف لي ان اقضي الوقت معهما وأنا مضطر ان ابدأ عملي عند الرابعة صباحا ولا اعود حتى منتصف الليل، هذا اضافة الى انني اعمل ايضا في نهايات الاسابيع؟».
فعرضت عليه أوليا عدد كانون الثاني–آذار (يناير–مارس) ٢٠١٠ من مجلة استيقظ! الذي يحمل العنوان «ما هي اسرار نجاح الحياة العائلية؟». وأشارت الى المقالة الافتتاحية الاولى بعنوان «السر الاول: العائلة اولا». بعد ان استعرضت له المواد الواردة حول هذا الموضوع، ظهر التأثر على وجه الرجل، فقال: «اعتقدتُ ان المال هو مفتاح سعادة العائلة ولا اهمية لأي شيء آخر. اما الآن فأنا ادرك العكس تماما، فالمال ليس كل ما في الامر وزوجتي تحتاج الى اكثر من ذلك».
بعد اسبوع، التقت أوليا السائق نفسه فأخبرها انه قرأ المجلة وفكر مليًّا وأعاد النظر في امور كثيرة. ثم اتصل بزوجته وتصالحا. عندئذ اعطته الاخت كتاب السعادة العائلية. وفي الاسبوع التالي، رأت أوليا شاحنة التوصيل نفسها انما يقودها سائق آخر. فشرح لها هذا السائق ان زميله استقال من الوظيفة وانتقل مع عائلته الى منطقة اخرى، لكنه ترك لها الرسالة التالية: «اود ان اشكرك يا أوليا انت وإلهك يهوه، لأنكما ساعدتماني على انقاذ زواجي. وإذا ما التقيت بشهود يهوه مرة اخرى، فسأبقى بالتأكيد على اتصال بهم».
-